logo
#

أحدث الأخبار مع #«الحربالوجودية»

تحذيرات من «الحرب الأهلية» تعود إلى الواجهة «الإسرائيلية» من جديد
تحذيرات من «الحرب الأهلية» تعود إلى الواجهة «الإسرائيلية» من جديد

قاسيون

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • قاسيون

تحذيرات من «الحرب الأهلية» تعود إلى الواجهة «الإسرائيلية» من جديد

تعمل حكومة نتنياهو كل ما في وسعها، ليلاً نهاراً، لإفشال أيّ تقدم في المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية، وبعد أن فشلت في تحقيق أهدافها من الحرب على القطاع منذ 7 أكتوبر، أطلقت عملية «عربات جدعون» بهدف «تحقيق أهداف الحرب»، وبفشل هذه أيضاً، من غير المستبعد إطلاق عملية ثالثة بهدف «تحقيق أهداف الحرب» هكذا ودون آجال زمنية واضحة! إن الأزمة «الإسرائيلية» تفرض على حكومة نتنياهو– أو أي حكومة أخرى- هذه المواقف المتشددة والمتطرفة موضوعياً، فسواء انتهت الحرب أم لم تنتهِ، وسواء أعاد «الإسرائيليون» رهائنهم أم لا، هناك حقيقة فاعلة تقول بـ «فشل» و«هزيمة» الكيان الصهيوني، ولهذا الأمر تداعيات داخلية كبيرة، يجري تسويفها وقمعها عبر إعلاء صوت الحرب نفسها، إلا أن هذا الأمر نفسه هو بالضبط أيضاً ما يرفع من حدة الاستقطاب والتناقضات داخل «إسرائيل» سواء سياسياً أو اجتماعياً، ليكون هذا التناقض أحد التعبيرات الصارخة عن الأزمة الجارية التي لا مخرج منها بأي نصر يذكر. إثر هذا التناقض، تحدث العديد من السياسيين «الإسرائيليين» خلال الفترة الماضية، ومن بينهم رؤساء وزراء سابقين كإيهود أولمرت وإيهود باراك وغيرهم، عن احتمالات نشوب حرب أهلية بسبب هذا الاستقطاب، وارتفع الحديث بذلك مجدداً خلال الأسبوع الماضي، وفي الصحف «الإسرائيلية»، وباتت الأحاديث تمضي خطوة أخرى للأمام لنقاش «مكوّنات المجتمع الإسرائيلي» بانقساماته وفقاعاته واستقطابه، أثنياً ودينياً وسياسياً، بما فيها صحيفة «جيروزاليم بوست» التي نشرت مقالاً لكاتبه ديفيد بن باسات، يناقش المكونات الداخلية وتكتلاتها الدينية والطائفية، وحالة الاحتقان الجارية، ومن سخرية القدر أن يتحدث الكاتب عن دور «خوارزمية الفيسبوك» بتأجيج هذا الاحتقان بشكل رقمي داخل «إسرائيل». قد يبدو الحديث عن نشوب حرب أهلية «إسرائيلية» مبالغ به في الوقت الحالي، إلا أنها ليست بعيدة، بل واقعاً يجري المضي باتجاهه عاجلاً أم آجلاً، وذلك بصرف النظر عن مدتها وحجمها، فما يجري الآن بشكله «السياسي» يمثل النذر الأولى لها، ولا يتعلق الأمر بالحروب الخارجية وحدها، وإنما بعموم «النظام الإسرائيلي» الذي فتح باب المحظور فيه نتنياهو نفسه، عبر مساسه بالسلطة القضائية، والإقالات والتعيينات الأحادية في السلطات التنفيذية، وأيضاً السلطة التشريعية بتهم الابتزاز، ودفع أو تلقي الأموال كمسألة «قطر غيت»، وغيرها من الأمور، وكان آخر ما حرر فيها مسألة إقالة رئيس الشاباك المعارض لنتنياهو ونهجه، وتعيين بديل له سرعان ما قال: إن الحرب على غزة «أبدية». والحقيقة، أن السعي لاستمرار الحرب خارجياً، والأحاديث الدائرة حول «النظام الإسرائيلي» واحتمالات «الحرب الأهلية»، تخفي وراءها المسألة والسبب الأكثر أساسية، وهو تراجع وضعف وهزيمة «الصهيونية» وتيارها وممثليها- يدخل ذلك في سياق تراجع جماعات الحرب والمتشددين دولياً، وصدى له- فهي الأيديولوجيا التي بنيت «إسرائيل» على أساسها، بنظامها ومجتمعها ووظيفتها وسياستها. هذا هو بالضبط موضوع «الحرب الوجودية» لنتنياهو، بمحاولاته فرض سيطرة ائتلافه/تياره على سلطات النظام والدولة، وقمع الداخل بتصعيد الحروب الخارجية... فهو مدرك تماماً، أن نجاة «الصهيونية» وتيارها مشروط بتقسيم وتفتيت واحتلال ما حولها– إنجازاً لوظيفتها- وذلك يتطلب جبهة داخلية موحدة باتت شبه مستحيلة، مما يفرض اللجوء للشكل «الديكتاتوري» العلني والمباشر كآخر الأدوات... بينما فشل هذا المشروع، ووقف الحرب، وإقامة الدولة الفلسطينية يعني دق أول المسامير في نعشها.

غزة ... حرب طويلة تستنزف روحها..!
غزة ... حرب طويلة تستنزف روحها..!

قدس نت

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • قدس نت

غزة ... حرب طويلة تستنزف روحها..!

بقلم: أكرم عطا الله لا خلاف بين الموقفين الإسرائيلي والأميركي حول الملف الفلسطيني بتفاصيله، هذا الأمر لم يعد يحتاج إلى دلائل كثيرة بعد رحلة امتدت لعقود، وتأكد ذلك في السلم وفي الحرب. ففي السلام وقفت الولايات المتحدة طويلاً خلف المناورات الإسرائيلية، أما في الحرب فكانت أكبر داعم، ومع دونالد ترامب تصبح القصة ذات طابع أكثر عمقاً، فإذا كانت الإدارات السابقة سواء جمهورية أو ديمقراطية في علاقة تبني مع إسرائيل تساندها ظالمة أو ظالمة فإن ترامب لديه تصنيف عرقي يضع إسرائيل كعرق أبيض ينتمي للجنس الأعلى الذي يتبناه وبالتالي تكتمل الحكاية. في غزة التي دخلت حرب التجويع من جديد بعد كل هذا العذاب الذي مرت به ومازالت، أغلب الظن أنه لن يكون سوى ما يريده لها الإسرائيلي، وبالتالي كل النقاش الفلسطيني المأزوم حد الاشتباك البيني لن يغير كثيراً في مسار منطقة يعيد تشكيلها وهندستها وتجفيفها بتفويض من الإدارة الأميركية، والتي ربما تطوع موظف أميركي مثل آدم بولر للخروج على التفويض ليجد من يعيده الى السكة ويتراجع عن موقفه بتصريحات جديدة ثم يدفع ثمن الخروج، فإدارته من تكفل بالأمر. ما الذي تفعله اسرائيل في غزة وما الذي تريده منها؟ سؤال شغل الكثير من المراقبين والمحللين والمفسرين والمنجمين والنشطاء ومؤيدي الفصائل، طغت عليها تحليلات رغائبية لم تغص عميقاً فيما حدث ويحدث. وتداعيات الحرب بقي بعضها يقف على سطح الأحداث وبعضها يتمنى أن تتوقف، حرب بات واضحا أنها حرب الحسم بالنسبة لإسرائيل ولن تُفوّتها، وأن نهاية الحرب وعودة الأوضاع كما نهايات كل الحروب السابقة هو نوع من التمنيات لا أكثر. طبعاً كل الفلسطينين يتمنون ذلك لكن الواقع لا يسير بالأماني بل بقراءة دقيقة، وإذا كان لإسرائيل قبل السابع من أكتوبر مصلحة ببقاء استمرار حكم حماس لغزة، فقد تغير الأمر لحظة أن ظهر ما اعتبرته خطراً وجودياً من تلك المنطقة. لم تكن اسرائيل هذه المرة تبحث عن صورة نصر كما اعتقد الكثيرون الذين لم يتوقفوا عن الإشارة منذ البداية لاقتراب نهاية الحرب، بل كانت تبحث عن النصر الكامل كما أسماه نتنياهو، والنصر بالنسبة لنتنياهو هذه المرة كان يعني سحق المكان وتدميره وضمان ألا يشكل تهديداً مستقبلياً، وتفريغ مخزونه الكفاحي وتحويله إلى صحراء قاحله ينتظر سكانه أية فرصة للهجرة أو الهروب من واقع تنعدم فيه إمكانيات الحياة مع الخوف الدائم. ومن أجل ذلك، كان لا بد من حرب استنزاف طويلة تستنزف فيها الروح الفلسطينية، لذا لم يكن من المصادفة أن يخرب نتنياهو كل محاولات الوسطاء منذ بداية الحرب حتى وإن كان الثمن التضحية بالأسرى الإسرائيليين الذين قتل العشرات منهم في الأسر. فلم ترسل إسرائيل جيشها لغزة في حرب يموت فيها مئات الجنود من أجل إعادة عشرات الأسرى، فتلك معادلة لا تستوي مع دولة تضع اعتباراً للعنصر البشري وخاصة الجندي، بل إن الأمر أبعد كثيراً منذ أن أطلقت عليها «الحرب الوجودية» أو حرب «الاستقلال الثانية». ومن أجل تحقيق مرادها كان لا بد أن يتم تعذيب سكان غزة على مدى أشهر طويلة وعدم حسم الحرب مبكراً. لذا كان نتنياهو يرفض أي مبادرة كانت ستؤدي لإنهاء الحرب وعودة الحياة لسكان غزة، فقد سخِرَ من كل المشاريع التي كانت تبحث في اليوم التالي بضمنها مشاريع كان يضعها الجيش، ومن نظام عشائر أو خطة الفقاعات أو عودة السلطة أو مسؤولية عربية أو أية خطة يكون نتيجتها بقاء السكان، بل حافظ على بقاء الوضع على ما هو عليه وعلى حكم متآكل وعاجز لحماس يبرر استمرار الحرب، وهذا يحقق أكثر من مسألة: الأولى: تحويل حركة حماس إلى عبء على سكان القطاع، بل وجعلها على النقيض من حياتهم واستقرارهم ومستقبلهم، هذا كان يتطلب مزيداً من الوقت لتعزيز ذلك بهدف إخراج الحركة من حياة الغزيين. فلو انتهى الأمر سريعاً لتحولت للحركة الشهيدة التي حافظت على وجودها كفكرة في الوجدان الفلسطيني، لكن إسرائيل تقوم بعكس ذلك. الثانية: تحويل الكفاح الفلسطيني إلى عبء على سكان القطاع، أي تغيير الوعي الفلسطيني في منطقة تكفلت مبكراً بالصدام مع إسرائيل، وإبقاء جذوة النضال الفلسطيني متقدة فشلت إسرائيل في إطفائها لعقود. وهذه المرة وجدت فرصة تحظى بغطاء دولي تقول فيها للغزيين: أرأيتم ما فعل بكم الصدام مع اسرائيل؟ لقد دمركم وبيوتكم وأولادكم ومصانعكم ومزارعكم وحولكم إلى متسولين. الثالثة: مع إطالة الحرب وإطالة التدمير وتصحير الحياة وإيصال الناس بغزة إلى قناعة فقدان الجدوى بالمكان، حيث لا تعليم للأبناء ولا عمل ولا بنية تحتية ولا كهرباء ولا مياه نظيفة، وتحويل الإنسان من منتج إلى بقايا إنسان محطم يعيش على المساعدات والإعانات، ذليلاً كسيراً بعد أن فقد كل شيء، ويتغذى هذا الشعور على النقطتين السابقتين؛ بقاء حماس كحكم عاجز، وفقدان الثقة بالكفاح الوطني. هذا هو النصر بعيون نتنياهو وليس غير ذلك، فما العمل إذاً؟ وقف الحرب بأية وسيلة، هذا هو الهدف للحفاظ على ما تبقى، أما كيف، فتلك بحاجة لنقاش آخر بعد أن أعطت الولايات المتحدة مزيداً من التفويض لإسرائيل لتحدد شكل النهايات، وهي بالقطع كوابيس بالنسبة للفلسطيني ...! جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store