أحدث الأخبار مع #«القبس»


الجريدة
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الجريدة
التركيز على ظواهر الأمراض والعجز عن الوعي بأسبابها... أزمة الإدارة العامة
ركز «الشال» في تقريره على توق الكويت إلى مرور صيف بدون قطع مبرمج للتيار الكهربائي، وأنه جاء في صدر جريدة «القبس» خبر طيب، نصه «حل أزمة الكهرباء خلال 6 أسابيع»، ما هو غير طيب في الخبر هو أن تاريخ نشره كان السابع من يوليو من عام 1980، أي قبل 45 سنة، والقطع المبرمج مازال يتصدر العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام منذ ذلك التاريخ، والكويت في بداية صيف 2025. في التفاصيل، أن «الكهرباء» ليست موضوعنا اليوم، ولا رداءة البنى التحتية، والطرق مثال لها، ولا حتى التعليم المتخلف في شقيه العام والعالي، ولا عجز الخدمات الصحية، فكلها وغيرها مجرد ظواهر لما لا يمكن إخفاؤه من نتاج عجز الإدارة العامة، موضوعنا هو ما يحمله المستقبل من اختناقات يعجز المواطن العادي عن تلمس ظواهر لها حتى تصل إلى مرحلة يتعذر معها مواجهتها. ولا يمكن حل أزمة الكهرباء لأنها ظاهرة لمرض أكبر وهو نتاج نموذج نمو غير مستدام، فالضغوط على الاستهلاك سوف تتزايد مع تبني سياسة توسع إسكاني أفقي، وغياب نظام الشرائح في التسعير، وغياب الاستثمار الجاد في مشروعات الطاقة البديلة وغيرها، وسوف تتكرر وعود الحل خلال 6 أسابيع في المستقبل، وبعد عمر طويل. والاستهلاك بالأرقام زاد من نحو 57 تيراواط/ ساعة في عام 2010 إلى نحو 91 تيراواط/ ساعة في عام 2023، أو بمعدل نمو سنوي مركب بنحو 3.3%، بينما حقق الاقتصاد نمواً مركباً لنفس الفترة بحدود 2.7%، ومنذ عام 2017 كان معدل نموه السنوي سالب، وزاد الاستهلاك بنحو 4% إضافية في عام 2024، ووتيرة نمو الاستهلاك لن تتغير في عام 2025 وما بعده، وهي وتيرة غير مستدامة. ولن تعالج أزمة التعليم لأنها ظاهرة مرضية لسوق عمل صوري غير مستدام، فالقطاع العام يوظف، أو ملتزم بتوظيف، نحو 86% من العمالة المواطنة، والتخصص لا علاقة له بحاجة السوق، ولا المستوى التعليمي يجعل الخريج ينافس على فرص العمل خارج القطاع العام، فالنموذج التنموي للبلد ومعه نظام التعليم، عاجزان عن خلق فرص عمل مواطنة حقيقية. وأسوة بالتعليم، الكويت واحدة من أعلى دول العالم صرفاً على الخدمات الصحية، ورغم كرم العلاج السياحي بالخارج، ونظام تأمين عافية الذي تم إلغاؤه، ومستشفيات الضمان الصحي، ما زالت إدارتها عاجزة عن منافسة مستوى خدمات دول تنفق أقل بكثير منها. ولن تعالج أزمة التركيبة السكانية بضغوطها على الخدمات الأخرى، ومنها الكهرباء، والطرق والخدمات الصحية والمالية العامة، لأن نموذج النمو الحالي يغذي توسعة تلك الاختلالات. والتركيز على ظواهر الأمراض والعجز عن الوعي بالمرض الذي يسببها هي أزمة الإدارة العامة في الكويت، فالأمراض الحقيقية هي اختلالات الكويت الهيكلية الأربعة، وهي، عدم استدامة الاقتصاد بتركيبته الحالية، أو قطاع عام منخفض الإنتاجية عالي التكلفة، وقطاع خاص في معظمه يتغذى على إنفاق عام غير مستدام، وهو نموذج يتسبب في استفحال أمراض ميزان العمالة المواطنة، ويتطلب تركيبة سكانية منحرفة كماً ومنخفضة الكفاءة. وبينما الكهرباء والخدمات والبنى التحتية الأخرى قضايا يسهل تلمس مؤشرات فشلها، لأن الناس تعايش تبعاتها اليومية، يستعصي على المراقب غير المختص معرفة جسامة وخطورة الاختلالات الهيكلية المذكورة حتى تصبح تداعياتها خارج القدرة على المواجهة، وإن كان لأزمة الكهرباء المتصلة نفع، فهو احتمال الوعي بأنها استمرت 45 سنة لأن المرض الحقيقي هو نهج تنمية عام بائس، وأزمتها المتصلة ليست سوى إفراز أو مؤشر له.


الرياضية
٠١-٠٤-٢٠٢٥
- رياضة
- الرياضية
بيتزي يغادر سرا ويورط «الأزرق»
تُوشِك العلاقة التعاقدية بين الاتحاد الكويتي لكرة القدم والإسباني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب المنتخب الأول، على الانهيار رسميًا، حسب تقارير صحافية كويتية الثلاثاء، بعدما غادر المدرب البلد الخليجي على نحو مفاجئ قبل إجازة عيد الفطر وامتنع عن الرد على اتصالات الاتحاد به. وكان مفترضًا أن تجتمع الإدارة الفنية في الاتحاد، قريبًا، بالمدرب الأرجنتيني الأصل، لمناقشته حول نتيجتي المنتخب أمام نظيريه العراقي والعماني، الشهر الماضي، ضمن المجموعة الثانية من الدور الحاسم لتصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026. لكن صحيفة «القبس» نقلت، على موقعها الإلكتروني، عن مصدر مقرب من المدرب أن الأخير، الذي ينتهي عقده بعد أربعة أشهر، غادر البلد دون علم مجلس إدارة الاتحاد. وأفاد المصدر بانتهاء العلاقة بين الطرفين وعدم رد بيتزي على اتصالات الاتحاد ومباشرة الأخير ترتيب أموره بحثًا عن مدرب بديل يقود «الأزرق» خلال المرحلة المقبلة. وبدأ بيتزي مهمة تدريب منتخب الكويت في أغسطس الماضي، موقّعًا مع جهازه المساعد عقدًا لعام واحد، مقابل مليون و800 ألف دولار. وحسب «القبس»، تواصل الاتحاد مع أكثر من وكيل معتمد من قِبَل الاتحاد الدولي «فيفا» لاستعراض بعض السير الذاتية لبعض المدربين المتاحين تمهيدًا لاختيار أنسبهم. ويواجه المنتخب الكويتي نظيريه الفلسطيني والكوري الجنوبي في 5 و10 يونيو المقبل، ضمن الجولتين الأخيرتين من الدور التصفوي الحاسم، بعدما تعادل 1ـ1 مع العراق وخسِر 0ـ1 من عُمان، مواصلًا الصيام عن الفوز في المجموعة الثانية. وكتبت الصحيفة ذاتها «يمتلك اتحاد الكرة الوقت الكافي للبحث عن مدرب بديل لبيتزي.. والمدرب الجديد سيكون لديه الوقت الكافي لمشاهدة عناصره» عبر المباريات المتبقية من الدوري المحلي، أو مواجهات بطولتي كأسي الأمير وولي العهد. وحتى الآن، لم يعقّب الاتحاد على مصير بيتزي، الذي غاب عن المتابعة الميدانية لمباريات الجولة الماضية من الدوري المحلي. وبعد مرور 8 جولات من 10، يتذيل «الأزرق» ترتيب المجموعة الثانية، بخمس نقاط من خمسة تعادلات. وبعد خسارته فرص الصعود المباشر إلى مونديال 2026، لا يزال بإمكانه الصعود إلى الملحق الآسيوي المؤهل. ولعِب المنتخب 12 مباراةً تحت قيادة بيتزي، كسِب واحدةً منها فقط، وتعادل في 7 وخسِر 4.


أخبار اليوم المصرية
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- أخبار اليوم المصرية
«القبس» الكويتية ترد على الاستفزاز الأمريكي: «ابتزاز مُقيت»
قامت صحيفة «القبس» الكويتية بالرد على تصريحات وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، المتعلقة بالرسوم الجمركية وما دفعته الولايات المتحدة لتحرير الكويت من الغزو العراقي، حسب قوله. وقالت صحيفة "القبس"، "بدايةً، لا بد أن نقرأ تصريح وزير التجارة الأمريكي، هوارد لاتنيك، في مقابلة مع برنامج «بودكاست All in»، بحكمة وهدوء لأنه من المتوقع أن تزداد وطأة هذا الاستفزاز والابتزاز في قادم الأيام". وقالت الصحيفة: "إننا نؤمن، في القبس، بشكل قاطع أن ما حدث من تصريحات لم يأتِ على سبيل الصدفة، فالمعروف عن الإدارة الأمريكية الحالية، أنها لا تُلقي كلماتها جزافًا، وما يصدر من وزرائها مقصود، ولا سيما من شخصية بارزة؛ كوزير التجارة والتي تعتبر ركيزة أساسية في سياسة إدارة ترامب مع العالم الخارجي". وأضافت الصحيفة: "الوزير الذي رمى بسهام ابتزازه ثلاث مرات، الأولى في الحساب، حيث ذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية أنفقت 100 مليار دولار لتحرير الكويت من الغزو العراقي، في حين بلغت التكلفة نحو 61 مليار دولار، دفعت منها دول التحالف 54 ملياراً «كانت حصة دول مجلس التعاون الخليجي الأكبر فيها»، وبلغ نصيب الكويت من إجمالي تكلفة حرب التحرير 16.1 مليار دولار وقد سددتها بالكامل". وتابعت الصحيفة: "المبالغة الثانية، كانت في قوله: «إن الكويت تفرض أعلى الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية»، وهذا الكلام غير صحيح، وينطوي على مغالطة، لأن ما تفرضه الكويت من رسوم جمركية على المنتجات الأمريكية يماثل المعمول به خليجيًا". وأردفت قائلةً: "أما الأكذوبة الأخيرة التي غلَّفها بالابتزاز المقيت فكانت: أن الولايات المتحدة أطفأت آبار النفط بعد الغزو العراقي، وختم حديثه قائلاً: «هذا يجب أن يتوقف»". وقالت صالحيفة أيضًا: "وإذا استبعدنا فرضية الخطأ والسهو في المزاعم الثلاثة أعلاه، فسوف نكون أمام سيناريو وحيد ومؤسف يطلقون عليه في عالم التجارة والأعمال، وكذلك في السياسة؛ «الابتزاز والاستفزاز»، فقد «سبق للرئيس دونالد ترامب أن صرح بهذه الأفكار في أبريل 2011، خلال سباق الانتخابات الرئاسية، مما يؤكد أن الخليج والكويت ليسا ببعيدين عن رادار الإدارة الأمريكية في حروبها التجارية، وأي إجراءات تصعيدية استفزازية، مقابل الحصول على المال أو حتى جزء من الثروة النفطية»، ويجب أن تتعامل الكويت معها بالحكمة والصلابة. وشددت قائلةً: "وعليه، فإن السياسة الخارجية للحكومة الكويتية يجب أن تكون متأهبة حيال هذا التغيير في نمط الخطاب الأمريكي، ومستعدة لمجابهة هذه الاستفزازات، واستثمار التاريخ الراسخ لسياسة الكويت الخارجية، والتي تقوم على الحكمة، والصلابة، والاعتدال، والانفتاح والتوازن المحمود مع الدول العظمى".


الجريدة
٠٤-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الجريدة
المصارحة قبل المصالحة... لحظة تاريخية نادرة
بعد تحرير دولة الكويت وتقريباً عام 1992 كتب المرحوم الدكتور أحمد الربعي مقالاً في «القبس» تحت عنوان «المصارحة قبل المصالحة» وكان يرى فيه أنه لا جدوى من المصالحة مع النظام العراقي الذي ارتكب أم الجرائم بغزوه الهمجي لدولة الكويت قبل أن نفتح باب المصارحة ونبين للرأي العام وللعالم من الذي أخطأ بحق الآخر ومن يتحمل تبعات الغزو وكيف نمنع تكرار هيجان حاكم مستبد انفرد بقراره وتسبب بتدمير بلدين عربيين وزرع الكراهية بينهما، كذلك فعل الراحل الكبير غازي القصيبي برفعه شعار المصارحة قبل المصالحة. الآن يقف النائب سامي الجميل في مجلس النواب وبجرأة غير مسبوقة ويدعو لتحويل مجلس النواب بعد نيل حكومة نواف سلام الثقة إلى مؤتمر وطني تحت عنوان «المصارحة ثم المصالحة»، حتى نمنع حروب الآخرين على أرض لبنان ونوقف توغل طائفة على هذا البلد وبشعارات كبيرة ومرعبة... شرط أن يكون جميع اللبنانيين متساوين، فلا سلاح بيد فئة ولا أجندة خارجية أو استقواء بالخارج لدى حزب أو طائفة وعلى حساب لبنان. اعترف النائب الجميل وبشجاعة فائقة بالأخطاء والخطايا التي ارتكبها حزب الكتائب بالرغم من الضحايا والشهداء الذين تسبب بموتهم، لذلك يطالب الآخرين أن يحذوا حذوه، فالطوائف الوازنة، مسيحيين أو سنة أو شيعة أو دروزاً، ارتكبت جرائم بحق لبنان، وحان الوقت لأن يعترفوا بأخطائهم ويتصالحوا مع أنفسهم كي يبنوا لبنان على صورة أبنائه. الدعوة للمصارحة قبل المصالحة لا تعني «عفا الله عما سلف» بل اعتراف بالخطيئة، وبالتالي البناء عليها وهذا لن يتحقق إذا لم تكن هناك إرادة وقرار من زعماء الطوائف والأحزاب ومنظومة الحكم التي جلبت الخراب والدمار والفساد للبلد. هل حانت ساعة المصالحة في بلد أنهكته الحروب والطوائف وصراعات الآخرين على أرضه؟ لقد جرّبت «الطوائف الوازنة» أن تخطف البلد بأسره إلى حيث تهوى وبتناغم كامل مع قوى وأطراف ودول خارجية، لكنها في النهاية اصطدمت بالحائط بعد أن دمرت وعاثت خراباً في حياة الناس والمجتمع... وكانت النهايات مفجعة. إعادة البناء تستدعي رجالات وقيادات ونخباً استفادت من تجاربها وعقدت العزم على الاعتراف بالخطايا ومن ثم التوجه لبناء الإنسان والمواطن على أسس صلبة وكيانات مستدامة وفق منظومة من القيم والقوانين والدساتير. مطلوب «بطل» أو قائد وطني ملهم يأخذ بيد الجميع» إلى بيت يجمع كل اللبنانيين وينقذهم من الأمراض والأوبئة التي تراكمت على صيغة نظام سياسي تآكل مع مرور السنين، وطوّعه زعماء الطوائف كل على قياسه! كنت مقداماً وشجاعاً يا أستاذ سامي الجميل، نتمنى عليك ألا تتوقف وتكمل الدعوة ويعلو صوتك أقوى، فهناك من يشاطرك المخاوف والهواجس التي عبّرت عنها بصدق وأمانة.