أحدث الأخبار مع #«الوكالةالدوليةللطاقةالذرية»


جو 24
منذ 5 أيام
- سياسة
- جو 24
نووي بعيد عن السلمية
ميساء المصري جو 24 : في علم الجريمة يقال أبحث عن المستفيد الاول ....ثم انطلق بالبحث ......ويبدو ان ايران هي المستفيد الاول الأن مما يحصل من جهود سياسية ديبلوماسية مبذولة او ما يسمى التقارب الامريكي الايراني .....رغم الحذر الواضح ..ويبدو أن الجهود الرامية لحل الأزمة الدولية طويلة الأجل الناجمة عن إخفاق إيران في تفسير جوانب من برنامجها النووي تكتسب زخماً يوماً بعد يوم. فالرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك وفي كلمته امام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، اصر بان ايران عازمة على تحقيق عالم خال من الاسلحة النووية .خلال مفاوضات تستمر لثلاثة أشهر ..وذلك يشبه عملية ...سياسة تامين النصر من خلال التراجع ...... وربما سنسمع منه الكثير في لقاء يجمعه هناك مع الرئيس أوباما. بينما نتابع في الركن البعيد عند راس الهرم المرشد الأعلى علي خامنئي يعبر عن دعمه لروحاني في إبرام اتفاق، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية والمالية بعيدا عن التهديدات العسكرية ، مشيراً بأن الآن هو الوقت المناسب لـ "الليونة البطولية". إن المفاهيم الدولية حول هدف البرنامج النووي تخالف تماماً الادعااءت التى يطلقها الايرانيون يوما بعد يوم ف خامنئي صرح بان طهران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وحتى إنكار روحاني في مقابلة أجراها مع شبكة "إن بي سي" كان أكثر وضوحا وقال إيران لم تسع يوماً لحيازة قنبلة نووية ونحن لن نفعل ذلك. ومع هذا الاصرار السلمي تثير التقارير المنتظمة الصادرة عن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» بشأن أنشطة طهران مخاوف اهمها .. تواصل إيران تخصيب اليورانيوم بكميات تتجاوز كثيراً متطلباتها الحالية والمستقبلية لبرنامج نووي سلمي. اذ تعمل إيران في الوقت الحالي على تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20 في المائة من النظائر الانشطارية يو-235، وللحصول على يورانيوم يُستخدم في الأسلحة النووية - والذي يحتوي على 90 في المائة يو-235 - يقوم المخطط المعتاد على تخصيب بنسب تتراوح من 20 في المائة إلى 60 في المائة، ومن ثم إلى 90 في المائة. ومع ذلك فإن العدد الضخم من أجهزة الطرد المركزي التي تملكها إيران تُمكنها من التخصيب مباشرة من 20 في المائة إلى نسبة 90 في المائة باستخدام "الشلالات الترادفية"، في أربع وحدات فقط في محطة نطنز، تستطيع إيران إنتاج 45 كيلوغرام من سادس فلوريد اليورانيوم المخصب إلى نسبة 90 في المائة في غضون أسبوعين. وهي الكمية اللازمة لتصنيع جهاز انفجاري نووي. وعند أخذ كل شئ في الإعتبار، سوف تحتاج إيران إلى شهر أو شهرين لإكمال العملية المباشرة وتصنيع مكونات جهاز انفجاري، وتجميع سلاح. وسوف تحدث الخطوات في مواقع غير معروفة لـ «الوكالة الدولية للطاقة الذرية». ورغم أن الوكالة تفتش على منشآت إيران كل أسبوع إلى أسبوعين، إلا أنها ستحتاج إلى وقت إضافي لتأكيد وتقديم تقرير إلى المجتمع الدولي كما ان هناك احتمال بأن لدى إيران محطات طرد مركزي غير مفصح عنها. كما يوجد مفاعل المياه الثقيلة ايضا. وإذا دخل هذا المفاعل حيز التشغيل، فبإمكانه أن يمنح إيران مصدراً للبلوتونيوم، وهي مادة انفجارية نووية أقوى من اليورانيوم نظراً لصغر الكتلة الحرجة المطلوبة. وهذا عامل مؤثر للحكم على صدق مزاعم طهران بأنها لم تهدف أبداً إلى امتلاك أسلحة نووية. وبعيدا عن كل هذة المخاوف صرح رئيس الوزراء نتنياهو بأن هناك أربع خطوات يتطلب من طهران القيام بها حتى نفترض حسن النية وهي : "وقف جميع عمليات تخصيب اليورانيوم، إزالة جميع اليورانيوم المخصب، غلق محطة تخصيب فوردو قرب قم، ووقف مسار البلوتونيوم". وباختصار، أصبح المشهد كما يبدو مهيئاً للدبلوماسية، ولكن الوقت المتاح للتوصل إلى اتفاق آخذ في النفاد بسرعة. ويبدو ان الذئاب تحوم حول الضحية والتي من المؤكد بانها ستكون سوريا ..... تابعو الأردن 24 على


العرب اليوم
١٤-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- العرب اليوم
نتنياهو في واشنطن: لا اختراق... وتحالف دون توافق
لم تحقق زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن أي اختراق يُذكر في الملفات الأساسية، أبرزها تقييم نتائج الضربات الأميركية - الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، لا سيما المكاسب السياسية والأمنية والدبلوماسية ووقف إطلاق النار اللاحق، ومستقبل الصراع بغزة في ظل قناعة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بأن استمراره يعرقل جهود دمج إسرائيل في الإقليم، إضافة إلى مستقبل العلاقات الإسرائيلية - السورية. وشكّلت الزيارة أيضاً مناسبة لمراجعة العلاقات الأميركية - الإسرائيلية في ضوء الانخراط الأميركي المباشر في الهجوم على إيران؛ ما عُدَّ تحولاً مفصلياً في الشراكة الأمنية منذ إدراج إسرائيل ضمن نطاق عمل «القيادة المركزية الأميركية» عام 2021. ورغم صعوبة الجزم بالمضمون الكامل للزيارة ونتائجها، فإن مما يُستشفّ من المعلومات المتاحة أن نتنياهو لم يواجه الضغوط المتوقعة من ترمب، وربَّما بادر إلى تجنّبها عبر خطوة استعراضية، تمثّلت في ترشيح الرئيس الأميركي لجائزة نوبل للسلام التي يطمح إليها ترمب. ومع ذلك، بقيت التَّباينات قائمة بين الجانبين؛ بعضها معلن والآخر مضمر. في الملف الإيراني، لا تزال فرص صمود وقف إطلاق النار غير واضحة في ظل غياب آليات تنفيذ ملزمة، وعدم تراجع طهران عن طموحاتها النووية، واستمرارها في تجميد تعاونها مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية». يسعى ترمب على ما يبدو إلى تسوية دبلوماسية تضمن عدم إعادة بناء المنشآت النووية الإيرانية، لكنَّه يتجنَّب حسم موقفه من سياسة «الضغط الأقصى»، خصوصاً فيما يتعلق بالعقوبات على صادرات النفط؛ مما يثير قلقاً متصاعداً لدى إسرائيل. أمَّا على جبهة غزة، فالوضع يراوح في مكانه وسط مفاوضات بطيئة، لم يُبدِ نتنياهو استعداداً لإنهائها أو للانسحاب من غزة بشرط إطلاق سراح جميع الرهائن؛ أحياءً وأمواتاً، ووضع خطة واضحة لمرحلة ما بعد الحرب، تتضمَّن تحديد بديل لـ«حماس» في غزة؛ لأن هذا الطرح يصطدم برفض شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين هددا بإسقاط حكومته في حال المُضي فيه. ورغم ما حققه من مكاسب في المواجهة مع إيران ووكلائها، فإن نتنياهو لم يوظف ذلك لكبح أجندة حلفائه في الضفة الغربية، حيث تتسارع خطوات «فرض السيادة بحكم الأمر الواقع» على الفلسطينيين، عبر الاستيطان والتعديلات القانونية؛ مما ينذر بدوامة صراع طويلة. كذلك، خيَّب نتنياهو آمال المراهنين على دعوته إلى انتخابات مبكرة تتيح له الانفكاك من هيمنة التيار المتشدد. وبرز موقفه المستجد أمام ترمب وإدارته بشأن الدولة الفلسطينية، مكتفياً بالقول إن على الفلسطينيين «حكم أنفسهم» مع إبقاء إسرائيل مسؤولة عن الأمن؛ مما يكرّس واقعاً إدارياً غير سيادي للفلسطينيين. ورغم أن ترمب لم يمارس أي ضغط علني لإنهاء الحرب في غزة، فإنه قد لا يصبر طويلاً على مماطلة نتنياهو، خصوصاً أن استمرار المأساة يعرقل مشروعه الإقليمي لتوسيع التطبيع، وهو رهان سياسي مهم في حملته الرئاسية. في سياق متصل، برز ملف العلاقات الإسرائيلية - السورية بوصفه قضية متصاعدة، مع الحديث عن مفاوضات غير معلنة بين الطرفين، ورفع العقوبات عن النظام الجديد في دمشق بدفع عربي. في هذا الإطار، يبدو أن الإدارة الأميركية تسعى لضبط السلوك الإسرائيلي في الساحة السورية، بما يتماشى وأولوياتها في بناء توازنات جديدة مع حلفائها العرب، وتفادي الإضرار بالتحولات الجارية في الإقليم. أمَّا في لبنان، فالأمور معلقة على مصير محاولات «حزب الله» للالتفاف على القرار «1701» وإجهاض مساعي «حصرية السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة». الموضوع الأهم بالنسبة إلى نتنياهو يبقى العلاقة بواشنطن، خصوصاً بعد انضمام ترمب إلى الحملة العسكرية ضد إيران وقصف المواقع النووية؛ مما شكل نقطة تحوّل في مسار التحالف بين البلدين منذ هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. خلال العامين الماضيين، تحوّلت العقيدة الأمنية الإسرائيلية من استراتيجية «الدفاع الذاتي» بدعم أميركي، إلى الاعتماد على تحالف تقوده واشنطن، أولاً لصدّ الهجمات الإيرانية، ثم للمشاركة في ضرب بنيتها النووية. ويسعى نتنياهو اليوم إلى ترجمة هذا التبدل إلى مكاسب داخلية، عبر تجديد الدعم المالي والعسكري الأميركي لمواجهة أزماته السياسية. نتائج الزيارة تجعل آفاق المستقبل القريب في المنطقة قاتمة، ما دامت السلطة في إسرائيل بيد نتنياهو وتحالفه اليميني المتشدد الذي يفتقر إلى رؤية استراتيجية تتجاوز المكاسب العسكرية الظرفية. فنتنياهو يواصل نهجه القائم على تأجيل الحسم، والرهان على تطورات خارجية تحميه من اتخاذ قرارات صعبة، وهو بذلك يبدّد الفرص لصياغة حلول سياسية مستدامة. إن إخفاقه في ترجمة الإنجازات العسكرية إلى مسار سياسي يبدأ بخطة واقعية لمرحلة «ما بعد حماس» في غزة، وعجزه عن كبح «جموح» شركائه المتطرفين، يضعان إسرائيل على مسار خطير نحو نظام ثنائي القومية ديني متطرف وأقلوي. مثل هذا النموذج، وإن امتلك قوة عسكرية ضخمة، محكوم عليه بالعزلة والتآكل السياسي.


الوطن
٢٧-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الوطن
على غرار بوش وغزو العراق... ترمب يُجبر الاستخبارات الأميركية على ترديد تصريحاته
تبنت الاستخبارات الأميركية موقف الرئيس دونالد ترمب بشأن نجاح الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية في أهدافها، رغم تشكيك وسائل إعلام في ذلك. وعلقت صحيفة «غارديان» البريطانية على هذا الموقف بقولها إن ترمب أجبر الاستخبارات على ترديد تصريحاته، مثلما فعل الرئيس السابق جورج بوش الابن عندما غزا العراق في 2003. وأضافت أن في الفترة التي سبقت الغزو الأميركي اعتاد الصحافيون الذين يغطون الاستعدادات للحرب على المصطلح «الاستخبارات المُضلّلة»، الذي يصف تكتيك دفع المعلومات الاستخباراتية إلى صانعي القرار السياسي الرئيسيين، متجاوزين بذلك الضوابط والتوازنات داخل النظام. وكان المصطلح الأكثر شيوعاً هو «الانتقاء»؛ ففي حالة حرب العراق، اعتقدت إدارة جورج دبليو بوش أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين يُصنّع أسلحة دمار شامل، وعملت على إثبات صحة افتراضها، واقتناعاً منها بصحة هذا الاعتقاد، سعت إلى تبسيط المعلومات التي تُؤكّد اعتقادها. وذكرت الصحيفة أن كل هذا مألوف بشكل غريب في حالة إيران، لأن دونالد ترمب وبعض كبار مسؤوليه (بمن فيهم وزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب الرئيس جيه دي فانس، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، ووزير الدفاع بيت هيغسيث) يبدو أنهم يلجأون إلى الاستنتاجات غير الدقيقة. وتابعت أنه في حين أن إدارة بوش، بدعم من حكومة توني بلير في بريطانيا، حوّلت تبرير الاستخبارات للحرب إلى عملية علاقات عامة مراوغة أوقعت كبار مسؤولي الاستخبارات والجيش، فقد طبق ترمب النهج نفسه الذي يتبعه في كل شيء. والآن، تحولت تصريحاته حول الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية إلى اختبار ولاء لمسؤوليه الذين سارعوا إلى الالتزام بالقواعد، حتى مع إثارة تسريبات استخباراتية شكوكاً حول صحة مزاعمه. ولفتت الصحيفة إلى أن ترمب قال، السبت، بعد الغارات الجوية الأميركية على المواقع الإيرانية في أصفهان ونطنز وفوردو، إن «منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران قد دُمرت تماماً». لكن، يوم الثلاثاء، خلص تقييم مسرب من وكالة استخبارات الدفاع الأميركية إلى أن الهجمات ربما أعاقت البرنامج النووي لبضعة أشهر فقط، وأن جزءاً كبيراً من مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب ربما يكون قد نُقل قبل الضربات. وتابعت: «نظراً لغروره، أطلق ترمب ومن حوله مزاعم أكثر غرابة: كان الهجوم تاريخياً يعادل قنبلتَي ناغازاكي وهيروشيما في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية». وفي المقابل، ذكرت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» أنه لا يمكن معرفة مصير مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، لكن ترمب نفى نقل اليورانيوم عالي التخصيب، ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي: «لم يُنقل أي شيء من المنشأة»، يوم الجمعة، حذا هيغسيث حذوه، قائلاً إنه لا علم له بمعلومات استخباراتية تشير إلى نقل هذه المواد. وقالت «غارديان» إن العالم اعتاد على نوبات غضب ترمب، لكن مصداقية المعلومات الاستخبارية (قبل الهجوم وبعده) بالغة الأهمية، لأنها تعكس مصداقية الولايات المتحدة في أهم قضايا الأمن الدولي. ولَمّحت إلى الطريقة التي أُعيد بها تشكيل المعلومات الاستخبارية التي بررت الهجوم، ففي شهادتها أمام الكونغرس في وقت سابق من هذا العام، عكست تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية في إدارة ترمب، وجهة النظر الرسمية لأجهزة الاستخبارات. وأقرّت بأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بلغ حجماً «غير مسبوق بالنسبة لدولة لا تمتلك أسلحة نووية»، إلا أن تقييم وكالات الاستخبارات أشار إلى أن إيران لم تستأنف العمل على بناء سلاح نووي منذ تعليق هذا الجهد عام 2003. وبعد أن تعرّضت لضغوط من ترمب، الذي رفض تقييمها، الأسبوع الماضي، سارعت غابارد إلى الانصياع، مدّعية أن تصريحاتها قد فُرّغت من سياقها من قِبَل «وسائل إعلام غير نزيهة»، وأن إيران ربما كانت على وشك صنع سلاح نووي خلال «أسابيع أو أشهر». وقالت غارديان إن هجوم ترمب على إيران استند إلى «مشاعر لا معلومات استخباراتية»، وذلك كما جاء في عنوان لا يُنسى لمجلة «رولينغ ستون»، الأسبوع الماضي. وكذلك لفتت الصحيفة إلى ما قاله فانس نائب ترمب عندما سألته شبكة «إن بي سي» عن سبب تجاهل إدارة ترمب لتقديرات الاستخبارات: «بالطبع نثق في أجهزة استخباراتنا، لكننا نثق أيضاً في حدسنا». وذكرت أن فانس دافع عن موقف ترمب على اعتبار أنه موقف جماعي للإدارة، إلا أن الحقيقة هي أن ترمب لطالما شكّك في أجهزة الاستخبارات الأميركية - وهو خلاف يعود تاريخه إلى ولايته الأولى، عندما رفض مزاعم تدخل قراصنة روس لمساعدته في الفوز بالانتخابات، وبدا مستعداً لتصديق كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حساب وكالاته الاستخباراتية. وفي تلك الفترة نفسها، رفض ترمب تقييمات الاستخبارات وسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية الست، وكذلك بدا ترمب أنه يُفضّل «مشاعره» الشخصية على تقييمات الاستخبارات بشأن كوريا الشمالية بهدف البقاء على وفاق معها. وقالت الصحيفة إن تاريخ ترمب في الثقة بمشاعره الشخصية على الاستخبارات الأميركية يبدو أنه يُعزز الشكوك في أنه قد تأثر شخصياً برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي لطالما ردّد ادعاءاته بشأن الأسلحة النووية الإيرانية. واعتبرت أن تدخل ترمب في قضية الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية بالغ الأهمية أيضاً، فمن خلال طرحه للرواية التي يُتوقع من وكالات الاستخبارات الالتزام بها بإخلاص، يُغلق ترمب باباً أمام التحقيقات الفعلية، وجمع المعلومات الاستخباراتية. وتابعت أنه في حين يحاول الرئيس الأميركي تطويع الاستخبارات لرغباته، فإن المشكلة الآن ليست في عدم وجود فريق يحقق في صحة المعلومات، بل في أنه من المتوقع الآن أن يكون مجتمع الاستخبارات بأكمله مناصراً لترمب.


الوسط
٢٢-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الوسط
البرنامج النووي الإيراني.. من البداية إلى الضربات الأميركية
هل تسعى إيران إلى امتلاك السلاح النووي؟.. يؤرق هذا السؤال الذي شكّل السبب المعلن للضربات الإسرائيلية والأميركية على الجمهورية الإسلامية الأوساط السياسية الغربية منذ عقود، بينما تشدد طهران على الطابع السلمي لأنشطتها. فيما يلي أبرز المحطات التي مر بها البرنامج النووي الإيراني حتى قصف الولايات المتحدة اليوم الأحد منشآت نطنز وأصفهان وفوردو، بعد أيام من بدء إسرائيل هجومًا على الجمهورية الإسلامية استهدف على وجه الخصوص مواقع عسكرية ونووية، وفقًا لوكالة «فرانس برس». إيران تثير القلق تعود أسس البرنامج النووي الإيراني الى أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، عندما وقعت الولايات المتحدة اتفاقية تعاون مع الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان حليفًا للغرب. وفي العام 1970، صادقت إيران على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية التي تُلزم الدول الموقّعة عليها بكشف موادها النووية ووضعها تحت رقابة «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» التابعة للأمم المتحدة. لكن الكشف مطلع القرن الحالي عن مواقع سرية في إيران أثار القلق. وتحدثت الوكالة في تقرير صدر في العام 2011 عن «معلومات موثوقة» بأن إيران قامت بأنشطة مرتبطة بتطوير جهاز تفجير نووي في إطار «برنامج منظم» للاستخدام العسكري قبل 2003. بعد أزمة استمرت 12 عامًا ومفاوضات شاقة على مدى 21 شهرًا، جرى في 14 يوليو 2015 التوصل إلى اتفاق تاريخي في فيينا بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا) وألمانيا. ودخل الاتفاق المعروف رسميًا بـ«خطة العمل الشاملة المشتركة»، حيز التنفيذ في مطلع 2016، وأثار آمال الإيرانيين بخروج بلادهم من عزلتها الدولية. وقدّم الاتفاق لطهران تخفيفًا للعقوبات الدولية المفروضة عليها، مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي. أميركا تنقض الاتفاق التاريخي لكن ذلك لم يدم طويلًا؛ إذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العام 2018 انسحاب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق، وإعادة فرض عقوبات صارمة على طهران. يقول الباحث في المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة) ومقره في السعودية، كليمان تيرم، إن الانسحاب الأميركي أدى إلى فك تدريجي لالتزام إيران ببنود الاتفاق النووي. أضاف «شرعت البلاد ردًا على ذلك، في استراتيجية تصعيدية» بهدف الضغط على الدول الأطراف الأخرى لمساعدتها على الالتفاف على العقوبات. لكن كان ذلك دون جدوى وبتكلفة «اقتصادية باهظة». وفي منشأتي نظنز وفوردو اللتين استهدفتهما ضربات أميركية الأحد، قامت إيران بتخصيب اليورانيوم حتى 60%، وهي نسبة أعلى بكثير من السقف الذي حدده اتفاق 2015 والبالغ 3.67%، علمًا بأن النسبة ما زالت أقل من 90% المطلوبة لتطوير رأس حربية نووية. يشار إلى أن إيران رفعت نسبة التخصيب بداية إلى 5%، ولاحقًا إلى 20% و60% في العام 2021. ونصّ اتفاق 2015 على أن يكون الحد الأقصى لمخزون إيران الإجمالي من اليورانيوم المخصّب 202.8 كلغ، غير أن المخزون الحالي يُقدر بـ45 مرة أكثر. وفي صيف 2022، فشلت مفاوضات في فيينا بين طهران والأوروبيين في إحياء الاتفاق، وقلصت إيران من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض في مطلع 2025، استؤنفت المفاوضات النووية في أبريل الماضي بين واشنطن وطهران بوساطة سلطنة عمان. لكن في حين أكّد الرئيس الأميركي «قرب» التوصل الى اتفاق «جيد»، وجرى تحديد موعد جولة سادسة من المفاوضات، شنت إسرائيل هجومًا واسعًا على عدوتها اللدود اعتبارًا من 13 يونيو الجاري، شمل خصوصًا مواقع عسكرية ونووية. إيران ترد على الاتهامات وفي مواجهة تنامي البرنامج النووي الإيراني، أعربت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» عن «قلقها الشديد» في تقرير أصدرته في نهاية مايو. وقالت إن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تُخصّب اليورانيوم بنسبة 60%، وتمتلك مخزونًا يسمح لها نظريًا بتصنيع أكثر من تسع قنابل. ويستحيل حاليًا معرفة ما إذا كانت الضربات الإسرائيلية والأميركية قد قضت على هذا المخزون. وأكد المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي في مقابلة مع محطة «سي إن إن» الأميركية هذا الأسبوع أن منظمته لم تورد في تقريرها الأخير «أي دليل» يشير إلى أن إيران تعمل حاليًا على تطوير سلاح نووي، علمًا أنها عملية تتطلب خطوات معقدة عديدة. في المقابل، تؤكد طهران دائمًا سلمية برنامجها وطابعه المدني. وتستند كذلك إلى فتوى من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، يحرّم فيها استخدام أسلحة الدمار الشامل. مع ذلك، طرح مسؤولون إيرانيون بشكل علني في السنوات الماضية أسئلة عن صوابية امتلاك مثل هذه الأسلحة في سياق التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.


المغرب اليوم
٢٠-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- المغرب اليوم
تصعيد خطير بين إيران وإسرائيل وهجمات متبادلة تطال منشآت نووية ومواقع مدنية وسط ترقب دولي حذر
صعّدت طهران وتل أبيب حربهما الاستنزافية، مع اختتامهما الأسبوع الأول من المواجهة غير المسبوقة بينهما، أمس (الخميس)، بهجمات طالت منشآت نووية في إيران وقصف صاروخي تسبب بأضرار واسعة في جنوب إسرائيل. وفي غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب سيعطي فرصة للجهود الدبلوماسية وأنه سيتخذ قراره حول إيران خلال الأسبوعين المقبلين. واستهدفت إسرائيل، أمس، مواقع في نطنز ومفاعل أصفهان للأبحاث ومفاعل أراك للمياه الثقيلة، بهدف «تعطيل أي نشاط يمكن أن يُستخدم لأغراض عسكرية»، حسب قولها، فيما أطلقت إيران زهاء 30 صاروخاً، أصاب أحدها «مستشفى سوروكا» في بئر السبع بجنوب إسرائيل ومباني قرب تل أبيب ومناطق أخرى. وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن الصواريخ سقطت أمس على 4 مواقع في وسط وجنوب إسرائيل، وتسببت في إصابة 147 شخصاً على الأقل. ونفت إيران وقوع أضرار إشعاعية من جراء القصف، مؤكدة إخلاء المنشآت بشكل مسبق. وتراجعت إسرائيل عن بيان بشأن ضرب محطة بوشهر النووية، المطلة على الخليج. كما أكدت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» تعرض مفاعل أراك للقصف، من دون تسريب مواد مشعة.وأكدت طهران أن دفاعاتها أسقطت طائرات مسيّرة ومقاتلات إسرائيلية، وشددت على أن العمليات ستتواصل حتى «إزالة التهديد». وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، إن «كل الخيارات مطروحة»، محذراً من مغبة تدخل الولايات المتحدة في الحرب دعماً لإسرائيل. وبدوره، قال بهنام سعيدي عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إن إغلاق مضيق هرمز، سيكون أحد الخيارات التي قد تتخذها طهران «للرد على أعداء البلاد». لكن وزير الخارجية عباس عراقجي لمح، في المقابل، إلى مرونة دبلوماسية مشروطة بهدف وقف الهجمات الإسرائيلية. وأعلن عن لقاء مرتقب مع مسؤولين أوروبيين، وسط اتصالات غير مباشرة مع واشنطن لاحتواء التصعيد لكن من دون التراجع عن البرنامج النووي، على حد قوله. وتطرق عراقجي بدوره إلى التطورات الميدانية، أمس، فقال إن القوات المسلّحة الإيرانية دمرت مقراً للقيادة والسيطرة والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وهدفاً حيوياً آخر، نافياً الاتهامات الإسرائيلية بتعمُّد مهاجمة مستشفى عسكري. وبينما بدت إسرائيل مصدومة من زخة الصواريخ الإيرانية في اليوم السابع للحرب؛ توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإزالة التهديد النووي والصاروخي الإيراني. وقال نتنياهو للصحافيين من أمام «مستشفى سوروكا» أمس: «هدفنا مزدوج، القضاء على التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية. نحن في المراحل النهائية من القضاء على هذا التهديد». من جهة أخرى أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الرئيس ترمب متمسك بالأمل استناداً إلى وجود فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تعقد في المستقبل القريب. ورفضت الإجابة على أسئلة حول شكل الاتفاق الذي يمكن تقديمه لإيران وبنوده. وأكدت ليفيت وجود مراسلات بين الولايات المتحدة والإيرانيين لكنها لم توضح ما إذا كان المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف على اتصال بوزير الخارجية الإيراني وما إذا كان يخطط للذهاب لحضور اللقاء الأوروبي - الإيراني في جنيف اليوم (الجمعة). بدورهما، أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ، خلال مكالمة هاتفية بينهما أمس، استحالة تحقيق تسوية للصراع المتفاقم عبر الوسائل العسكرية، وعبّرا عن «إدانة شديدة لتصرفات إسرائيل التي تنتهك بها ميثاق الأمم المتحدة»، وشددا على ضرورة العودة للدبلوماسية.