أحدث الأخبار مع #«بوست»


الاتحاد
منذ يوم واحد
- علوم
- الاتحاد
د. نزار قبيلات يكتب: التسامح في التواصل الرقمي
تبعاً لفرضيات النشر والإشهار الرقمي في القنوات والوسائط الاجتماعية التي تنتشر بين يدي الناس عبر هواتفهم، لا بد من التّنبه إلى أمر ما، وهو أن هناك شبكة «عصبونية» تعمل على رفع نسبة المشاهدة على كل «تغريدة» أو «بوست» يتم طرحه من الطرف الأول، إذ العلاقة طردية هنا، فكلما زادت نسبة التفاعل والمشاهدة والمشاركة، ولو بوضع علامة إعجاب أو غيرها، زادت في ذات الوقت نسبة تداول المحتوى وانتشاره، حتى عند من لم يتمكنوا بعد من مشاهدة هذا التعليق أو مشاركته، والسبب كما ذكرنا في الخوارزميات التي تزيد من نسبة نقل هذه المشاركة وإتاحتها للجميع كلما تم التفاعل من طرف قريب أو متصل بالطرف الذي قبله، وهنا فإن مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي أو المؤثرين بأنواعهم يحاولون بقصد أو بغير قصد إثارة المتلقين واللّعب على وَتر الانفعال لديهم بقصد إدخالهم إلى منطقة التفاعل هذه، وهم بذلك يقصدون كل المتابعين المعلنين لهم أو من يقفون في الخط التالي لهم، سواء أكانوا يتفقون معهم في الطرح أم يخالفونهم، حيث الغاية هي جعلهم مندمجين سلباً أو إيجاباً في فضائهم الخاص، لذا فالأمر تلحّ الحاجة فيه لتوعية جميع فئات المتفاعلين في هذا الفضاء كباراً أو صغاراً، متعلمين أو هواة المشاهدة وملء الفراغ. غير أننا بحاجة بدايةً إلى التّمهل قبل أن نمنح ذلك المؤثر تفاعلاً يريده، فمشاهدة الفيديو المرئي تماماً كقراءة نص تحتاج إلى تبصر وتأمل، حيث نيّة المرسل تخفي مقاصد كثيرة، فإذا كانت الإساءة بائنة يفضل عدم التعليق، بل عدم المشاهدة من الأساس، وإلغاء خاصية المتابعة، وتفعيل خاصية الـ «البلوك»، أما إذا كان المحتوى غير نافع، فيفضّل توعية الآخرين دون تفاعل مع صاحب ذلك المحتوى، فالنّية الغائبة للمرسل قد تسوء فتقود إلى مخاطر، منها التنمر الإلكتروني والاختراق والتشهير وسواها، وفي حالة كان المرسل معروفاً وبصفة صديق، يلزم هنا أيضاً عدم الإسراع في الحكم على طرحه الإلكتروني تجنباً لسوء الفهم، وتغليب قيمة الخلق المتسامح حتى تهدأ هذه الزوبعة الرقمية التي تبقى عمياء مهما تمتعت بسرعة الوصول وسهولة التفاعل، فكثير مما لا يقال على اللسان يبقى فاقداً للإحساس الصادق لأنه دون لغة جسد، فلا نجعل السرعة تهدم علاقتنا وقيمنا بتلك السرعة أيضاً. *أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية


الوطن
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الوطن
قانون الصحافة... من الأدراج إلى منصة التوافق
بعد أكثر من عشرين عاماً من التجميد، عبر قانون الصحافة والإعلام الإلكتروني جلسة مجلس النواب الاستثنائية الأولى، مدفوعاً بأغلبية نيابية، وتوافق وطني، وصوت صحفي ظل يطالب بقانون يحاكي العصر، ويحمي الكلمة الحرة من أن تُقيد أو تُحاكم، إنها لحظة مفصلية في تاريخ الصحافة البحرينية، دشّن فيها عهد جديد من التقنين والتنظيم والاعتراف والمهنية. قانون الصحافة الجديد لم يأتِ في فراغ، إنما هو ثمرة نقاش طويل بين الحكومة ممثلة في وزارة الإعلام، ومجلس النواب بلجنة خدماته في دورات متعددة، وجمعية الصحفيين بمجالس إدارة مختلفة، وعموم الجسم الإعلامي الذي ظل طوال السنوات يطالب بإلغاء الحبس في قضايا النشر، وتنظيم الإعلام الرقمي، وتوسيع مظلة الحماية القانونية للعاملين في المهنة. وقد أقرّ مجلس الشعب بحضور رؤساء تحرير وصحفيين، الصيغة الجديدة للقانون التي حملت في طياتها تغييرات جوهرية، أبرزها إلغاء الحبس في كافة قضايا النشر، والاكتفاء بالغرامة، وتوسيع صلاحيات القاضي في تقدير العقوبة، وإضافة فصل مستقل ينظم الإعلام الإلكتروني، أما المادة 90 مكرراً التي أثارت جدلاً حول تفويض وزير الإعلام صلاحية تنظيم الأنشطة غير المشمولة بالقوانين، فقد رفضها النواب، لضبط الصلاحيات وعدم فتح أبواب التأويل حسب مداخلاتهم. وفي مداخلات النواب في جلسة استثنائية وطويلة جداً شدد النواب على أهمية التفرقة بين الحسابات الفردية والتجارية، بين الرأي الشخصي والعمل الإعلامي المنظم، مؤكدين أن الهدف من القانون ليس التضييق بل التنظيم، ولا التقييد بل التمكين، في وقت تحوّلت فيه منصات التواصل الاجتماعي إلى مصدر رئيسي للمعلومة والخبر، بل وأحياناً للتوجيه والتأثير، وبعضها للتأجيج والتحشيد. هذا القانون الذي مرّ بمخاض عسير، لا يمكن فصله عن الدور الحيوي الذي لعبه الدكتور رمزان النعيمي، وزير الإعلام، الذي تعامل مع الملف كقضية وطنية تستحق الصبر والإقناع والعمل الميداني، فمنذ استلامه للحقيبة الوزارية حرص الوزير على إشراك الجميع: جمعيات سياسية، صحف محلية، جمعية الصحفيين، المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وأعضاء السلطة التشريعية، حتى أصبح مشروع القانون ـ كما عبّر هو نفسه ـ نتاج توافق حقيقي لا ورقة حكومية فقط. ولم يغب عن المشهد الصوت المهني الأصيل، وأحد أعمدة الصحافة البحرينية، فقد أكّد الأستاذ عيسى الشايجي، رئيس جمعية الصحفيين البحرينية، أن المشروع يمثل تحولاً تشريعياً طال انتظاره، ويؤسس لبيئة قانونية أكثر عدالة ومواءمة للعصر، مشيراً إلى أنه يعكس توافقاً وطنياً جاداً، وأن إدراج فصل مستقل للإعلام الإلكتروني هو نقلة نوعية تُدرج البحرين ضمن الدول المتقدمة في هذا المجال، كما أشاد بتوجه إلغاء العقوبات السالبة للحرية، وفتح مساحة أوسع للقضاء، واحترام حرية التعبير المسؤولة. لكن مع هذه القفزة النوعية، ما زالت هناك فجوة يجب أن تُسد في المرحلة التشريعية القادمة، وهي مسألة تقنين الحسابات الإخبارية التي تنشط على وسائل التواصل الاجتماعي، فالمعلومة الأصلية تبدأ من الصحفي، تنشرها الصحيفة عبر بواباتها المهنية، ثم تُؤخذ بلا إحالة أو ذكر للمصدر من قبل صفحات وحسابات قد تحصد آلاف التفاعلات بتغريدة أو «بوست» مبهم، يحمل عنواناً مثيراً وربما مضللاً، لا تخضع لأي قانون أو ميثاق مهني. هذه الحسابات تُمثّل اليوم ظاهرة إعلامية متوسعة، لكنها خارجة عن التنظيم، وتتجاوز أحياناً أخلاقيات المهنة، ما يضعنا أمام مسؤولية وطنية لتشريع إطار قانوني يحدد من يحق له ممارسة النشر الإخباري، وما هي الشروط والضوابط، ومتى يُسأل صاحب الحساب كما يُسأل الصحفي في حال التجاوز، فحرية النشر لا تعني التفلت والتملص من المسؤولية، تماماً كما أن الرقابة لا تعني الكبت. ومع وصول هذا القانون إلى مجلس الشورى في آخر جلساته لهذا الدور، لا يسعنا إلا أن نخص سعادة وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب، العم العزيز غانم البوعينين بكلمة شكر مستحقة، لما أبداه من حنكة وهدوء وذكاء سياسي في التعامل مع مجلس النواب طوال الفترة الماضية وخلال هذا الدور تحديداً الذي شهد الكثير من الحراك النيابي، فحتى في أعقد الملفات وأكثرها حساسية، فلقد كان صمام توازن في لحظات الخلاف، ورجل توافق في أوقات الجمود، وفريقه في الوزارة يستحق التقدير على مستوى الأداء والاحترافية في إدارة العلاقة بين السلطتين.


الاقباط اليوم
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- الاقباط اليوم
شاب يقتل آخر بسبب الخلاف على «بوست» في بني سويف
خلاف على «بوست» بين شخصين من ذوى الهمم ينتهى بغضب أحدهما وإنهاء حياة الآخر فى بنى سويف، إذ سدد له طعنة نافذة بسلاح أبيض «سكين»، ونقل إلى المستشفى، وخلال إسعافه لفظ أنفاسه متأثرا بإصابته، ألقى القبض على المتهم وتحرر محضر بالواقعة. وكشفت تحقيقات النيابة، التى جرت بإشراف المستشار أحمد عطية، المحامى العام لنيابات بنى سويف، عن وقوع خلاف بين الطرفين وتدوين «بوستات» على موقع التواصل «الفيس بوك» ضد بعضهما، تطور إلى حدوث مشاجرة عندما تقابل الاثنان فى الطريق العام، وأخرج المتهم سلاحًا أبيض «سكينًا» من بين طيات ملابسه، وسدد به طعنة أودت بحياة المجنى عليه. وفى مستشفى ناصر المركزى، ناظرت النيابة جثمان الضحية، وتبين إصابته بطعنة نافذة فى الصدر، وأفاد طبيب الاستقبال بأنه حضر بصحبة عدد من الأهالى وحاول إسعافه دون جدوى. النيابة العامة أمرت بتسليم جثة المجنى عليه عقب انتهاء الطب الشرعى من تشريحها، كما أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ويواجه اتهامات القتل العمد وحيازة سلاح أبيض. وقال نجل خالة المجنى عليه، إنه أثناء سير الضحية بشارع أبو بكر الصديق بمدينة ناصر، تقابل مع المتهم ونشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، وأخرج الأخير سلاحا أبيض وسدد له طعنة تسببت فى إصابته بنزيف، فنقله الأهالى إلى المستشفى وفشلت محاولات إسعافه. وشيّع العشرات من أهالى قرية الشناوية، التابعة لمركز ناصر بمحافظة بنى سويف، أمس، جثمان المجنى عليه، فيما سادت حالة من الحزن بين أهالى القرية، التى اتشحت بالسواد. التحريات الأولية التى أجراها اللواء محمد الخولى، مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن بنى سويف، كشفت عن أن الواقعة بدأت بخلاف بسيط وتراشق بالألفاظ عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، تطور إلى مشادة فى الشارع بين الطرفين عندما تقابلا بالصدفة، انتهت بجريمة قتل استخدم فيها الجانى سكينًا كان يخفيه بين ملابسه. تمكنت مباحث مركز ناصر من ضبط المتهم «يوسف.ع»، بعد ما أكدت التحريات وشهود الإثبات أنه وراء مقتل «أحمد.ع»، وأفادت التحريات بأن الضحية والمتهم من ذوى الإعاقة السمعية.


البيان
١١-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
«المنصات» تحوّل التواصل في رمضان إلى «رقمي»
أكد عدد من المستخدمين أن منصات التواصل الاجتماعي تلعب دوراً مزدوجاً في رمضان؛ فمن جهة تساعد في نشر المحتوى الديني مثل المحاضرات والمواعظ، وتذكير الناس بالأذكار وأوقات الصلاة، ما يسهم في تعزيز الجانب الروحاني، ومن جهة أخرى، قد تكون مصدر إلهاء، حيث يقضي البعض ساعات طويلة في متابعة المحتوى الترفيهي. وقالوا لـ«البيان» إن العديد من الناس أصبحوا يكتفون بإرسال التهاني الإلكترونية لبعضهم البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال رسالة أو «بوست» أو حتى تعليق، عوضاً عن اللقاءات العائلية وتبادل الزيارات عقب الإفطار. وتقول نهى كسواني، موظفة، إن مواقع التواصل الاجتماعي سهلت التواصل، حيث أصبح بإمكان أي شخص إرسال تهنئة في ثوانٍ، مما يجعل السؤال عن الأهل أكثر سهولة، لكن في المقابل قللت من قيمة الزيارات، وأضعفت الروابط الاجتماعية. ويقول فيصل الكعبي إن مواقع التواصل أسهمت في تقليل الزيارات بسبب التركيز على المحتوى الترفيهي، فبدلاً من الخروج للقاء العائلة، يفضل البعض قضاء ساعات طويلة في متابعة المسلسلات الرمضانية أو مشاهدة بث مباشرة على تيك توك وإنستغرام، ومشاهدة مقاطع ترفيهية وكوميدية، لينتهي الأمر بإضاعة وقت كبير دون أن نشعر. وتقول جنان ناصر عضو في نادي ذخر، إن منصة مثل إنستغرام أصبحت ساحة لاستعراض أطباق الإفطار والسحور، ما يخلق ضغوطاً اجتماعية غير مباشرة على الأسر لإعداد موائد فاخرة تتماشى مع ما ينشر، وهذا يؤدي إلى زيادة الاستهلاك والإسراف، ويصبح من الصعب تخصيص وقت للزيارات كما كان يحدث في الماضي. وتضيف أن العديد من العلامات التجارية تعتمد على رمضان كموسم رئيسي للتسويق، فتروج منتجاتها من خلال مشاهير المؤثرين، ما يدفع المتابعين إلى الشراء بدافع التقليد. وأوضحت نوال البلوشي قائدة مبادرة للتوطين أن المنصات تحول شهر رمضان موسماً لاستعراض الأطعمة أكثر من كونه شهر عبادة، وأحياناً تجد ربة المنزل نفسها مضطرة لتحضير أطباق متنوعة يومياً لأن أفراد عائلتها شاهدوها على الإنترنت. ويقول محمد العبدولي عضو في نادي ذخر: في الماضي، كان رمضان شهراً يتميز بالتجمعات العائلية، لكن مع انتشار تطبيقات مثل واتساب وفيسبوك، أصبحت صلة الرحم رقمية أكثر منها فعلية، إذ إن البعض يكتفي بإرسال تهنئة نصية بدلاً من الزيارات التقليدية، مما قلل من دفء العلاقات الاجتماعية. ويرى محمد الأصلي، متقاعد، أن مواقع التواصل تتحول في رمضان إلى منصة لعرض المسلسلات والبرامج الترفيهية والترويج لها، مما يجعل البعض ينغمس فيها على حساب الطقوس الدينية، فضلاً عن أن السهر في متابعة هذه المنصات يؤثر على أوقات النوم. ويرى عبدالله العبدولي إعلامي، أن هذه المنصات حولت شهر رمضان إلى موسم للاستهلاك المفرط، بسبب انتشار المحتوى الإعلاني والترويجي، لتصبح بعض العادات الرمضانية مرتبطة بالبذخ، سواء في تحضير الموائد أو شراء الملابس والأدوات والأكسسوارات المنزلية التي تعكس روح الشهر، أو حتى تنظيم الفعاليات الاجتماعية. ويقول إنه منذ بداية الشهر تزدحم هذه المنصات مثل إنستغرام وتيك توك بالعديد من مقاطع الفيديو لمؤثرين يقومون بتغيير الأكسسوارات المنزلية، وشراء الملابس والأدوات والزينة المنزلية التي تعكس الأجواء الرمضانية، فضلاً عن مقاطع الفيديو التي تظهر إعداد وصفات الطعام الفاخرة والمكلفة وتصاميم الموائد الرمضانية. ويشير وليد المصري موظف علاقات عامة إلى أنه على الرغم من أن رمضان هو شهر الخير، إلا أن بعض المبادرات الخيرية تتحول إلى استعراض إعلامي، حيث ينشر البعض صورهم أثناء توزيع الصدقات، مما يفقد الفعل قيمته ويثير الجدل حول الهدف منه هل لفعل الخير أم لكسب مزيد من المتابعين؟ ويقول راشد محمد هاشم خبير في التراث وعضو في نادي ذخر إن مواقع التواصل الاجتماعي غيرت العادات الرمضانية، وجعلت التهاني أسهل ولكن على حساب الزيارات التقليدية، فبينما يرى البعض أنها وسيلة إيجابية للتواصل، يشعر آخرون أنها أضعفت الروابط العائلية.