أحدث الأخبار مع #«سى


بوابة الأهرام
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الأهرام
حكاية السبت «مساء الخير وحظا سعيدا»
فن اختيار التوقيت.. وفن اختيار المعارك.. هى مواهب تضاف حتما إلى السيرة الذاتية لجورج كلونى. فالفنان الأمريكى يختار أيام الذروة الترامبية بالمنع والحظر وقطع التمويلات وترحيل الطلاب والمهاجرين، ليفتتح عروض مسرحيته «مساء الخير.. وحظا سعيدا»، عن معارك مواطنه الإعلامى إدوارد .أر. مورو. المعارك التى خاضها مورو من أجل كشف حقيقة حملة السيناتور اليمينى جوزيف مكارثى مطلع الخمسينيات والتى حولت الجميع إلى متهمين محتملين بالشيوعية ومعاداة أمريكا المقاتلة فى حرب باردة طويلة. أجواء من التخوين والملاحقة وتكميم الأفواه، هكذا كانت يوم بدأ مورو عام 1953 فى إذاعة تقاريره التليفزيونية من داخل أستوديوهات «سى . بى. إس» لبيان ما يفعله مكارثى بأمريكا، ليختتم كل تقرير منها بتحيته الأشهر « مساء الخير.. وحظا طيبا». هى أجواء شديدة الشبه بما يجرى فى أمريكا اليوم عندما خرج كلونى بالنسخة المسرحية من فيلمه الصادر عام 2005 بالعنوان ذاته والقصة ذاتها فى محبة مورو وشجاعته وقت كان الجميع يخشى الجميع. وفى الحالتين، النتيجة كانت مبهرة وتثبت أن الانتصار للصواب لا يحتاج إلا كثيرا من الوعى، ومقدارين من الشجاعة، مع مقدار وافر من الثبات. فتقارير مورو، الذى عرف بنزاهته ومهنيته الرفيعة، تواصلت. ومغالاة مكارثى فى تطرفه تضعفه وتنال من مصداقيته، قبل أن ينال «مجلس الشيوخ» منه ومن سلطاته نهاية الأمر. أما كلونى، فمسرحيته، التى شارك أيضا فى كتابة نصها، تحقق نجاحا باهرا وتحرز عروضها الأولى العائدات الأعلى فى تاريخ مسارح «برودواى» بإجمالى يقترب من أربعة ملايين دولار. ويليه بفارق كبير مسرحية «عطيل» للمشخصاتى العظيم دينزل واشنطن بإجمالى 3.1 مليون دولار. كما قلنا، فن اختيار التوقيت والمعارك، وعدم التردد فى خوضها. فكلونى الذى سبق وجاهر بمعارضة الحرب الأمريكية المفترضة على الإرهاب قبل عشرين عاما. وسبق شق عصى الصمت الديمقراطى ليكتب قبل شهور مقالا مطالبا بايدن بالتنحى عن خوض الانتخابات الرئاسية. يعود ليقول ما يجب أن يقال فى الوقت الأنسب. فى لقاء له مع شبكة «سى. إن .إن» من على مقاعد مسرحه، يشرح كلونى أنه يشارك مورو العقيدة ذاتها بضرورة المواجهة وفعل الصواب. يقول إن الكثير من رفاقه مازالوا يلومون عليه مقاله المطالب بتنحى بايدن، خاصة مع ما تعيشه أمريكا حاليا مع رئيسها العائد. لكن كلونى يرى أنه مارس حقه فى التعبير عن الصواب وقتها.. ومازال يفعل.. المسألة فقط تحتاج مقدارين من الشجاعة ومقدارا وافرا من الثبات وكثيرا من الوعى.


العرب اليوم
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- العرب اليوم
ترامب وانقلاباته.. كل هذه الفوضى!
إنها الفوضى الضاربة فى بنية القرار السياسى لأقوى دولة فى العالم. كأى دولة متخلفة تصدر القرارات المصيرية بعشوائية كاملة دون فحص مسبق لتداعياتها المحتملة. كانت قرارات الرسوم الجمركية انقلابا متكامل الأركان على قواعد وأسس التجارة العالمية. على مدى أسبوع كامل، أكد الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» بمناسبة، أو دون مناسبة، أنه ماض فى الحرب التجارية العالمية، التى أعلنها منتشيا من حديقة البيت الأبيض تحت عنوان «يوم التحرير». أربكت قراراته العالم بأسره وتجاوزت المخاوف ما هو مالى واقتصادى إلى ما هو سياسى واستراتيجى. بدا الشرق الأوسط بأزماته المتفاقمة فى قلب الإعصار الاقتصادى منعكسة عليها التفاعلات والمخاوف. استنفد بأسرع من أى توقع طاقته على العناد. لم يكن بوسعه تحمل الألم السياسى لأكثر من أسبوع، على ما قالت محطة الـ«سى. إن. إن» الإخبارية. أوشك الاقتصاد الأمريكى أن تعصف به الكوارث بتسارع وتيرة البيع فى سوق سندات الخزانة. اضطر مجبرا على التراجع عما أصدره من قرارات شبه إلهية بفرض رسوم جمركية غير مسبوقة على الأصدقاء والخصوم معا! أعلن تعليق قراراته الفوضوية لمدة (90) يوما باستثناء الصين، القوة الاقتصادية الثانية رافعا الرسوم الجمركية عليها إلى (145%). الصين ردت بفرض (84%) رسوما جمركية على البضائع الأمريكية. فى التفاته إلى شعار «ترامب» «لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى»، فإن قبعته التى كتب عليها ذلك الشعار صنعت فى الصين! يصعب أن تكسب الولايات المتحدة حربها التجارية مع الصين بعيدا عن حلفائها التقليديين فى أوروبا وآسيا، الذين خسرت ثقتهم فى أزمة الرسوم الجمركية. بصورة أو أخرى سوف تجرى مفاوضات أمريكية صينية للوصول إلى صفقة ما، لكن واشنطن سوف تخوضها من موقف ضعف. التراجع الترامبى بدا انقلابا مضادا وإجباريا على انقلاب ما أسماه «يوم التحرير». فى المسافة بين الانقلابين استجدت متغيرات على خطابه السياسى، مال بعد الانقلاب الأول إلى التهدئة فى ملفى غزة وإيران دون أن يتراجع عن أهدافه الرئيسية. ما الذى يمكن أن يستجد بعد انقلابه المضاد؟ فى الأول، أعلن بدء مفاوضات مباشرة مع إيران من داخل البيت الأبيض فى حضور رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو»، الذى بدا مصدوما تماما. وفى الانقلاب المضاد، حاول أن يزاوج بين الترهيب والترغيب، العصا والجزرة، لتليين التشدد الإيرانى وتحقيق أهدافه بلغة الصفقات دون حاجة إلى حرب تؤذى المصالح المالية الأمريكية فى منطقة الخليج، أو مشروعه لضخ تريليونات الدولارات فى شرايين الاستثمارات داخل الولايات المتحدة. اختار مبعوثه الخاص «ستيف ويتكوف» لرئاسة الوفد التفاوضى الأمريكى، لا وزير الخارجية، أو مستشار الأمن القومى. بالمفارقة اختار الإيرانيون وزير الخارجية «عباس عراقجى» لرئاسة وفدهم التفاوضى. «ويتكوف» لا صلة له بالملف النووى كله.. فيما «عراقجى» على علم كامل وقديم بأدق تفاصيله. بدت القوة العظمى الأولى كأى دولة من العالم الثالث، المؤسسات مغيبة والرئاسات مقدسة. بمفارقة لافتة اعتبر البيت الأبيض تراجع «ترامب» فى أزمة الرسوم الجمركية: «عبقرية قيادية»! بدا التصعيد الخطابى المتبادل نوعا من التفاوض. الصفقة واردة إذا اقتصرت على المشروع النووى الإيرانى، غير أن طبيعتها وحدودها ومدى تأثيرها على معادلات الإقليم مسألة أخرى. بدا مستلفتا فى تلويح «ترامب» بالعمل العسكرى ضد إيران أنه سوف يتم بالشراكة مع إسرائيل. كانت تلك الإشارة انقلابا عكسيا على الطريقة «المهينة»، التى عامل بها «نتنياهو» فى البيت الأبيض. ربما أراد أن يرد اعتبار «نتنياهو» دون أن يغير توجهه الرئيسى لعقد صفقة مع إيران. بما هو مؤكد بالتوقيت نفسه أن صفقة أخرى تطبخ لإنهاء الحرب فى غزة اعتمادا على ما أملى فى واشنطن على «نتنياهو» عبر «ويتكوف» باجتماع ضمهما. لماذا يفرض «ترامب» الآن على الإسرائيليين وقف إطلاق النار؟ باليقين ليس لأسباب إنسانية، ولا استشعار لحرج أمام مشاهد التقتيل والتجويع، الذى لا مثيل له فى التاريخ الإنسانى الحديث كله. إنه يطلب هدوءا مؤقتا قبل زيارته للخليج، خشية عرقلة أهدافه الاقتصادية والاستراتيجية، التى تسعى لتطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل. لم يتخل رغم ذلك كله عن مشروعه لـ«تطهير غزة»، أو الاستثمار الاستراتيجى فى التوحش الإسرائيلى لدفع الفلسطينيين إلى طلب التهجير الطوعى. اتصل مع عدد من الدول، لم يسمها، لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين حتى تكون فلسطين التاريخية كلها إسرائيلية! بالمفارقة مع كل مقارباته يدعو الآن إلى استراتيجية كاملة لما بعد حرب غزة. أية استراتيجية؟! لا توجد أية خطة واضحة ومحددة لليوم التالى. لا يستشعر وطأة المجازر على الضمير الإنسانى، ولا يأبه بإخلاء رفح الفلسطينية من سكانها على الحدود المصرية وتدفق فرق إسرائيلية كاملة عليها. التهجير القسرى ما يزال ماثلا، إجراءاته وخططه تنتظر لحظة تهاون. إذا ما جرى ذلك السيناريو فإن الحرب محتمة. هذا خطر حقيقى على مستقبل القضية الفلسطينية بالتصفية النهائية والأمن القومى المصرى باستهداف سيناء وسيادتها. بغض النظر عن حسابات «ترامب»، وفوضوية قراراته، فإن القضية أولا وأخيرا مصرية وعربية. إنها قضية وجودية تستحق أعلى درجات اليقظة والتنبه والتضحيات إذا لزم الأمر دون تعلق بأية أوهام.


بوابة الأهرام
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
نزوح 400 ألف منذ استئناف الحرب على غزة
غارات الاحتلال تحصد أرواح العشرات .. «سى. إن. إن» تكذب تل أبيب .. واستمرار هدم المنازل والاعتقالات بالضفة أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن ما يقرب من 400 ألف شخص نزحوا مجددا داخل غزة منذ أن استؤنف القتال قبل أقل من ثلاثة أسابيع، أى ما يعادل واحدا من كل خمسة فلسطينيين فى القطاع، مطالبا بضرورة اتخاذ الإجراءات التى تضمن ترتيبات سلامتهم وبقاءهم على قيد الحياة، وهو ما تقع مسئوليته على عاتق إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال. ويزعم جيش الاحتلال أنه يصدر أوامر إخلاء للمدنيين الفلسطينيين لمساعدتهم على تجنب مناطق القتال وضمان حمايتهم. وأوضح دوجاريك أن أمر الإخلاء الذى أصدره هذا الجيش الأحد الماضى، يشمل أكثر من 3 كيلومترات مربعة (ما يعادل تقريبا ميلا مربعا واحدا)، وهو ما يقارب مساحة «سنترال بارك» فى مدينة نيويورك، ويقع فى منطقة دير البلح. على الصعيد الميدانى، استشهد19 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون، بينهم عدد من الأطفال جراء الغارات الدموية التى شنتها مقاتلات الاحتلال الليلة قبل الماضية وفجر أمس على أنحاء متفرقة فى قطاع غزة. ولفت الناطق باسم الدفاع المدنى محمود بصل، إلى أنه تم نقل 4 شهداء على الأقل إثر غارة استهدفت مبنى السفينة المدمر بمنطقة السودانية فى شمال غرب مدينة غزة، فيما نقل 6 شهداء آخرون بينهم أشلاء وعدد من المصابين جرّاء قصف منزل فى بلدة بيت لاهيا بالمنطقة ذاتها ينتمون لعائلة واحدة. فى غضون ذلك، أعلنت مصادر صحية استشهاد الصحفى الفلسطينى أحمد منصور، متأثرًا بجراحه وحروقه البليغة، بعد أن استهدفت طائرات الاحتلال خيمة الصحفيين قرب مجمع ناصر الطبى، الليلة قبل الماضية، ما رفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 211 صحفيا، منذ بدء حرب الإبادة فى السابع من أكتوبر 2003. كما شهدت العديد من مناطق القطاع قصفا مدفعيا، بينما ظلت آليات الاحتلال تطلق النار باتجاه حى الشجاعية شرق مدينة غزة، والذى يعد أحد أكبر أحياء قطاع غزة، والمفتاح الشرقى للقطاع. وفى تطور جديد، كشفت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية عن أدلة متزايدة تدحض رواية جيش الاحتلال بشأن مسعفى رفح الذين أعدمتهم القوات الإسرائيلية بدم بارد قبل أسابيع، موضحة أنه بعد تحليل مقاطع فيديو، هناك أدلة متزايدة تدحض رواية هذا الجيش، وأشارت إلى أن عضوا سابقا بفريق الذخائر بالجيش الأمريكى، أكد أن إطلاق النار الذى سمع فى فيديو للحادث يتوافق مع أسلحة نارية، فيما أشار طبيب شرعى فحص جثامين الضحايا إلى أن تشريح هذه الجثامين أظهر إصابات ناجمة عن طلقات نارية، فى حين أوضح والد أحد المسعفين أن جثمان ابنه كان مليئا بثقوب الرصاص. وفى الضفة الغربية، لم توقف قوات الاحتلال عدوانها المتواصل على مدنها ومخيماتها منذ أشهر، حيث هدمت أمس خمسة منازل مأهولة وصالة أفراح فى سلفيت، وبيت لحم، ورام الله، والخليل. واستشهدت أمس فتاة فلسطينية برصاص الاحتلال قرب مفترق حارس غرب سلفيت،خلال وجودها قرب الإشارات الضوئية القريبة من مدخل قرية حارس، فيما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس، وحاصرت منزلا بمحيط المستشفى الإنجيلى، واعتقلت ثلاثة أشقاء. فى سياق ذى صلة، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط الذى يقع على بُعد 5 كيلومترات شمال مدينة القدس المحتلة بين قريتى شعفاط وعناتا، وهو أشبه بسجن صغير محاصر بجسور من فوقه ومستوطنات من حوله، ويعيش فى حالة تهديد دائم، ويعانى إمكانية عزله فى أى لحظة. كما داهمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية، من مدخلها الشرقى، وانتشرت بعدة أحياء وفتشت عددا من المنازل، فيما اقتحمت مدينة طوباس، بعدة دوريات عسكرية، تبعتها تعزيزات برفقة جرافتين، واعتقلت 25 مواطنًا فى طوباس.


بوابة الأهرام
٠١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
زيلينسكى يرفض الاعتذار لترامب
تداعيات متباينة لـ«مشادة» بين الرئيسين انقسام أمريكى.. وروسيا تصفها بـ «الصفعة».. وأوروبا تتضامن مع أوكرانيا فى الوقت الذى تباينت فيه ردود الفعل العالمية، استحوذ لقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، الذى امتد فى البيت الأبيض إلى نحو 50 دقيقة على اهتمام وسائل الإعلام، بعدما تحول إلى مشادة حادة وغير مسبوقة. وكشفت شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية الأمريكية عن تفاصيل «مهينة»، عما تعرض له الوفد الأوكرانى فى البيت الأبيض، بمن فيهم الرئيس زيلينسكي. وقالت الشبكة إن الرئيس الأوكرانى «طُرد» من البيت الأبيض. وبعد أن قرر ترامب أن زيلينسكى «ليس فى وضع يسمح له بالتفاوض»، وجه وزير الخارجية مارك روبيو ومستشار الأمن القومى مايك والتز رسالة للرئيس الأوكراني، مفادها أن «وقت المغادرة قد حان». لكن زيلينسكى لم يتعرض «وحده» لسوء المعاملة فى البيت الأبيض، بل أن الوفد المرافق له وُضع أيضا فى موقف حرج، حسب «سى. إن. إن». وأوضحت أن مرافقى زيلينسكى كانوا فى غرفة منفصلة، وهو أمر معتاد عندما يزور زعيم أجنبى البيت الأبيض. وقال مسئول فى البيت الأبيض إن الأوكرانيين احتجوا وأرادوا مواصلة المحادثات، لكن قيل لهم ببساطة: «لا». وغادر زيلينسكى ووفده المرافق بعد ذلك بوقت قصير، بينما ألغى مؤتمر صحفى مشترك كان مقررا مع ترامب. ورحل الرئيس الأوكرانى دون التوقيع على اتفاقية مخطط لها بشأن منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة فى أوكرانيا، ولاحقا كتب ترامب أن نظيره غير مرحب به «حتى يكون مستعدا للسلام». من جانبه، دعا وزير الخارجية روبيو، الرئيس الأوكرانى إلى الاعتذار بعد المشادة الكلامية مع الرئيس ترامب. وقال روبيو لشبكة «سى. إن. إن»، إن على الرئيس الأوكرانى أن «يعتذر عن إضاعة وقتنا من أجل اجتماع كان سينتهى بهذه الطريقة»، مشككا فى استعداد الرئيس الأوكرانى «للتوصل الى اتفاق سلام». واعتبر زيلينسكى من جهته، أنه لا يدين لترامب باعتذار، بعد ساعات على المشادة الكلامية بينهما. وقال فى لقاء مع قناة «فوكس نيوز»: «أنا أحترم الرئيس ترامب وأحترم الشعب الأمريكى». وشدد على أنه «لا يوجد أحد يريد إنهاء الحرب أكثر منا». وفى وقت لاحق، كتب زيلينسكى على حسابه الرسمى بموقع «إكس»: «شكرا لأمريكا، شكرا لدعمك، شكرا لهذه الزيارة. شكرا لك الرئيس ترامب. والكونجرس والشعب الأمريكي». يأتى ذلك فى الوقت الذى انقسمت فيه ردود الفعل الأمريكية بشأن المشادة بين ترامب وزيلينسكى، حيث اعتبرها ديمقراطيون «عاراً وأمراً محرجاً لأمريكا»، على الرغم من إشادات كبيرة من أعضاء فى الإدارة الأمريكية والحزب الجمهورى. وأصدر 14 حاكما ديمقراطيا فى الولايات المتحدة بيانا، أعربوا فيه عن التضامن مع أوكرانيا، وقالوا إن ترامب ونائبه جى دى فانس «استخدموا المكتب البيضاوى لتوبيخ زيلينسكى بسبب عدم ثقته فى كلمة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين». فى المقابل، قال إيلون ماسك الذى يترأس هيئة الكفاءة الحكومية: «حان الوقت لمعرفة ما الذى حدث حقًا لمئات المليارات من الدولارات التى أُرسلت إلى أوكرانيا». أما وزير الخزانة الأمريكى سكوت بيسنت فقد شكر ترامب عبر منصة «إكس» على «الوقوف إلى جانب الشعب الأمريكي»، منتقدا فى لقاء مع «بلومبرج» أسلوب زيلينسكى مع الرئيس. فى الوقت نفسه، اعتبر الرئيس الروسى السابق ديمترى ميدفيديف أن الرئيس الأوكرانى تلقى «صفعة قوية» من ترامب خلال لقائهما أمس، بينما تعجبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من عدم تعرض زيلينسكى للضرب فى البيت الأبيض. فى المقابل، واصلت دول غربية التعبير عن دعمها لأوكرانيا بعد التوبيخ العلنى الذى تعرض له زيلينسكى. ونشر رئيس وزراء بولندا دونالد توسك رسالة تضامن على حسابه فى منصة «إكس»، حيث كتب «الأصدقاء الأوكرانيون لستم وحدكم». وكتب رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز على المنصة نفسها: «أوكرانيا وإسبانيا معكِ»، بينما كتب الرئيس الليتوانى جيتاناس نوسيدا على وسائل التواصل الاجتماعي: «أوكرانيا لن تسيرى وحدك أبدًا». وأكد رئيس الوزراء النرويجى يوناس جار ستور: «نحن نقف إلى جانب أوكرانيا فى نضالها العادل من أجل سلام عادل ودائم»، بينما أعرب رئيس الوزراء البرتغالى لويس مونتينيجرو عن دعمه لكييف، قائلاً: «يمكن لأوكرانيا الاعتماد دائمًا على البرتغال»، وكذلك فعلت رئيسة وزراء لاتفيا إيفيكا سيلينا التى أكدت وقوف بلادها إلى جانب أوكرانيا. كما أعلن رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو أن معركة أوكرانيا ضد روسيا دفاع عن الديمقراطية، مؤكدا أن بلاده ستستمر فى الوقوف إلى جانب كييف. وفى الوقت نفسه، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلانى جولى للصحفيين فى فانكوفر «نحن نؤمن بدعم أوكرانيا. نعتقد أن الأوكرانيين يقاتلون من أجل حرياتهم، لكنهم يقاتلون أيضا من أجل حرياتنا». وبدوره، أعلن رئيس الوزراء الأسترالى أنتونى ألبانيز أن بلاده «ستقف إلى جانب أوكرانيا» طالما كان ذلك ضروريا، مؤكدا أن «الشعب الأوكرانى لا يقاتل من أجل سيادته الوطنية فحسب، بل أيضا من أجل تأكيد احترام القانون الدولى».