logo
زيلينسكى يرفض الاعتذار لترامب

زيلينسكى يرفض الاعتذار لترامب

بوابة الأهرام٠١-٠٣-٢٠٢٥

تداعيات متباينة لـ«مشادة» بين الرئيسين
انقسام أمريكى.. وروسيا تصفها بـ «الصفعة».. وأوروبا تتضامن مع أوكرانيا
فى الوقت الذى تباينت فيه ردود الفعل العالمية، استحوذ لقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، الذى امتد فى البيت الأبيض إلى نحو 50 دقيقة على اهتمام وسائل الإعلام، بعدما تحول إلى مشادة حادة وغير مسبوقة.
وكشفت شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية الأمريكية عن تفاصيل «مهينة»، عما تعرض له الوفد الأوكرانى فى البيت الأبيض، بمن فيهم الرئيس زيلينسكي.
وقالت الشبكة إن الرئيس الأوكرانى «طُرد» من البيت الأبيض. وبعد أن قرر ترامب أن زيلينسكى «ليس فى وضع يسمح له بالتفاوض»، وجه وزير الخارجية مارك روبيو ومستشار الأمن القومى مايك والتز رسالة للرئيس الأوكراني، مفادها أن «وقت المغادرة قد حان».
لكن زيلينسكى لم يتعرض «وحده» لسوء المعاملة فى البيت الأبيض، بل أن الوفد المرافق له وُضع أيضا فى موقف حرج، حسب «سى. إن. إن». وأوضحت أن مرافقى زيلينسكى كانوا فى غرفة منفصلة، وهو أمر معتاد عندما يزور زعيم أجنبى البيت الأبيض.
وقال مسئول فى البيت الأبيض إن الأوكرانيين احتجوا وأرادوا مواصلة المحادثات، لكن قيل لهم ببساطة: «لا».
وغادر زيلينسكى ووفده المرافق بعد ذلك بوقت قصير، بينما ألغى مؤتمر صحفى مشترك كان مقررا مع ترامب.
ورحل الرئيس الأوكرانى دون التوقيع على اتفاقية مخطط لها بشأن منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة فى أوكرانيا، ولاحقا كتب ترامب أن نظيره غير مرحب به «حتى يكون مستعدا للسلام».
من جانبه، دعا وزير الخارجية روبيو، الرئيس الأوكرانى إلى الاعتذار بعد المشادة الكلامية مع الرئيس ترامب. وقال روبيو لشبكة «سى. إن. إن»، إن على الرئيس الأوكرانى أن «يعتذر عن إضاعة وقتنا من أجل اجتماع كان سينتهى بهذه الطريقة»، مشككا فى استعداد الرئيس الأوكرانى «للتوصل الى اتفاق سلام».
واعتبر زيلينسكى من جهته، أنه لا يدين لترامب باعتذار، بعد ساعات على المشادة الكلامية بينهما. وقال فى لقاء مع قناة «فوكس نيوز»: «أنا أحترم الرئيس ترامب وأحترم الشعب الأمريكى». وشدد على أنه «لا يوجد أحد يريد إنهاء الحرب أكثر منا».
وفى وقت لاحق، كتب زيلينسكى على حسابه الرسمى بموقع «إكس»: «شكرا لأمريكا، شكرا لدعمك، شكرا لهذه الزيارة. شكرا لك الرئيس ترامب. والكونجرس والشعب الأمريكي».
يأتى ذلك فى الوقت الذى انقسمت فيه ردود الفعل الأمريكية بشأن المشادة بين ترامب وزيلينسكى، حيث اعتبرها ديمقراطيون «عاراً وأمراً محرجاً لأمريكا»، على الرغم من إشادات كبيرة من أعضاء فى الإدارة الأمريكية والحزب الجمهورى.
وأصدر 14 حاكما ديمقراطيا فى الولايات المتحدة بيانا، أعربوا فيه عن التضامن مع أوكرانيا، وقالوا إن ترامب ونائبه جى دى فانس «استخدموا المكتب البيضاوى لتوبيخ زيلينسكى بسبب عدم ثقته فى كلمة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين».
فى المقابل، قال إيلون ماسك الذى يترأس هيئة الكفاءة الحكومية: «حان الوقت لمعرفة ما الذى حدث حقًا لمئات المليارات من الدولارات التى أُرسلت إلى أوكرانيا».
أما وزير الخزانة الأمريكى سكوت بيسنت فقد شكر ترامب عبر منصة «إكس» على «الوقوف إلى جانب الشعب الأمريكي»، منتقدا فى لقاء مع «بلومبرج» أسلوب زيلينسكى مع الرئيس.
فى الوقت نفسه، اعتبر الرئيس الروسى السابق ديمترى ميدفيديف أن الرئيس الأوكرانى تلقى «صفعة قوية» من ترامب خلال لقائهما أمس، بينما تعجبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من عدم تعرض زيلينسكى للضرب فى البيت الأبيض.
فى المقابل، واصلت دول غربية التعبير عن دعمها لأوكرانيا بعد التوبيخ العلنى الذى تعرض له زيلينسكى.
ونشر رئيس وزراء بولندا دونالد توسك رسالة تضامن على حسابه فى منصة «إكس»، حيث كتب «الأصدقاء الأوكرانيون لستم وحدكم».
وكتب رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز على المنصة نفسها: «أوكرانيا وإسبانيا معكِ»، بينما كتب الرئيس الليتوانى جيتاناس نوسيدا على وسائل التواصل الاجتماعي: «أوكرانيا لن تسيرى وحدك أبدًا».
وأكد رئيس الوزراء النرويجى يوناس جار ستور: «نحن نقف إلى جانب أوكرانيا فى نضالها العادل من أجل سلام عادل ودائم»، بينما أعرب رئيس الوزراء البرتغالى لويس مونتينيجرو عن دعمه لكييف، قائلاً: «يمكن لأوكرانيا الاعتماد دائمًا على البرتغال»، وكذلك فعلت رئيسة وزراء لاتفيا إيفيكا سيلينا التى أكدت وقوف بلادها إلى جانب أوكرانيا.
كما أعلن رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو أن معركة أوكرانيا ضد روسيا دفاع عن الديمقراطية، مؤكدا أن بلاده ستستمر فى الوقوف إلى جانب كييف.
وفى الوقت نفسه، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلانى جولى للصحفيين فى فانكوفر «نحن نؤمن بدعم أوكرانيا. نعتقد أن الأوكرانيين يقاتلون من أجل حرياتهم، لكنهم يقاتلون أيضا من أجل حرياتنا».
وبدوره، أعلن رئيس الوزراء الأسترالى أنتونى ألبانيز أن بلاده «ستقف إلى جانب أوكرانيا» طالما كان ذلك ضروريا، مؤكدا أن «الشعب الأوكرانى لا يقاتل من أجل سيادته الوطنية فحسب، بل أيضا من أجل تأكيد احترام القانون الدولى».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أمام أزمة تجارية جديدة
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أمام أزمة تجارية جديدة

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 44 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أمام أزمة تجارية جديدة

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حليفان قدامي وضعهما تعارض المصالح على مسار خلافي.. فإلى أين تقودهما أزمة الرسوم الجمركية؟ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي اعتبارا من يونيو القادم.. ترامب قال إن المناقشات بين الجانبين بشأن التجارة لم تفضي إلى أية نتيجة مشيرا إلى أن التعامل مع التكتل بشأن التجارة أمر صعب.. ترامب اتهم الاتحاد الأوروبي باستغلال بلاده من الناحية التجارية، وأورد أن واشنطن تسجل عجزا تجاريا مع التكتل الأوروبي بأكثر من 250 مليون دولار سنويا.. وهو ما اعتبره غير مقبول ويستدعي تحركا لحماية اقتصاد بلاده. وبعد تدوينة ترامب.. توالت ردود الفعل من ألمانيا وفرنسا وهولندا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي والتي أكدت في مجملها أن التصعيد في الحرب التجارية ليس في مصلحة أحد. قبيل إعلان ترامب الذي صدم الأسواق.. نشرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" تقريرا يفيد بأن المفاوضين التجاريين لترامب يضغطون على الاتحاد الأوروبي لخفض الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية من جانب واحد.. وأكد المفاوضون إنه من دون تقديم تنازلات أوروبية لن يكون هناك تقدم في المحادثات التجارية. الولايات المتحدة تشعر بالاستياء لأن الاتحاد الأوروبي لم يقدم سوى تخفيضات متبادلة في الرسوم الجمركية، بدلاً من التعهد بخفضها بشكل أحادي، كما اقترح بعض الشركاء التجاريين الآخرون لواشنطن. كما فشل الاتحاد الأوروبي في طرح الضريبة الرقمية المقترحة كنقطة تفاوض، وهو ما تطالب به الولايات المتحدة. ورغم أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى صياغة نص مشترك يُشكل إطارًا للمحادثات، فإن الجانبين لا يزالان متباعدَين جدًا، وفقًا لمصادر مطلعة على المناقشات. الإصرار الأمريكي على النهج الحمائي يضع الجميع في وضع الدفاع عن النفس.. ويجعل الدول مضطرة لاتخاذ إجراءات لحماية اقتصادها إذ دعا الاتحاد الأوروبي دوله إلى استبعاد مقدمي العروض الأجانب من مناقصات المشتريات العامة ليصبح لا منافس للمنتجات الأوروبية في خطوة تضر بالمنافسة لكنها تدعم إنتاج التكتل.. تحركات من هذا القبيل تعزز المد الحمائي الذي يخالف هوية الاقتصاد العالمي منذ عقود طويلة.

تثير تخفيضات مواقع بالون الطقس تحذيرات من علماء الأرصاد على البيانات المفقودة
تثير تخفيضات مواقع بالون الطقس تحذيرات من علماء الأرصاد على البيانات المفقودة

وكالة نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة نيوز

تثير تخفيضات مواقع بالون الطقس تحذيرات من علماء الأرصاد على البيانات المفقودة

تم قطع ما لا يقل عن 13 موقعًا للبلاون عن حوالي 100 موقع للبالون عندما تولى إدارة الكفاءة الحكومية في البيت الأبيض ، أو دوج ، الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في وقت سابق من هذا العام. تقارير ديف مالكوف. كن أول من يعرف احصل على إشعارات المتصفح للأخبار العاجلة والأحداث الحية والتقارير الحصرية. ليس الآن تشغيل

الأسهم الأمريكية تغلق الجمعة منخفضة مع تجدد مخاوف الحرب التجارية
الأسهم الأمريكية تغلق الجمعة منخفضة مع تجدد مخاوف الحرب التجارية

جريدة المال

timeمنذ ساعة واحدة

  • جريدة المال

الأسهم الأمريكية تغلق الجمعة منخفضة مع تجدد مخاوف الحرب التجارية

تراجعت أسهم وول ستريت يوم الجمعة مع تجدد مخاوف الحرب التجارية، حيث طغت تهديدات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة بفرض رسوم جمركية على تحسن سوق السندات الأمريكية. هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على شركة آبل وغيرها من شركات تصنيع الهواتف الذكية التي لا تُصنع أجهزتها في الولايات المتحدة. كما تعهد الرئيس بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى عدم إحراز تقدم في المفاوضات التجارية مع الاتحاد. وقال بيتر كارديلو من شركة سبارتان كابيتال للأوراق المالية: "بشكل عام، لدى ترامب مخاوف متجددة بشأن الرسوم الجمركية. إنه يوم هبوطي". مع تزايد مخاوف الحرب التجارية، قضت المؤشرات الأمريكية الرئيسية الجلسة بأكملها في المنطقة الحمراء. أغلق مؤشر داو جونز الصناعي منخفضًا بنسبة 0.6% عند 41,603.07 نقطة. انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 واسع النطاق بنسبة 0.7% إلى 5,802.82 نقطة. في غضون ذلك، انخفض مؤشر ناسداك المركب، الغني بشركات التكنولوجيا، بنسبة 1.0% ليصل إلى 18,737.21 نقطة. تُختتم تصريحات ترامب الأخيرة بشأن الرسوم الجمركية أسبوعًا حلّ فيه موضوع التجارة في مرتبة ثانوية في نقاش الكونجرس حول إجراءات ترامب الشاملة لخفض الضرائب. يُحال مشروع القانون، الذي أقرّه مجلس النواب بفارق ضئيل يوم الخميس، الآن إلى مجلس الشيوخ. شهدت عائدات سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعًا حادًا في وقت سابق من الأسبوع وسط مخاوف من أن مشروع القانون سيزيد من الدين الأمريكي. لكن العائدات تراجعت يوم الجمعة في إشارة إلى تحسن الطلب على السندات الأمريكية. من بين الشركات، انخفض سهم أبل بنسبة 3.0% يوم الجمعة عقب تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store