أحدث الأخبار مع #«سيستينا»


الديار
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الديار
ليو الرابع عشر...
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب «أصبح لدينا بابا» في اليوم الثاني من الكونكلاف... ليو 14 أول بابا أميركي على رأس الكنيسة الكاثوليكيّة!! تصاعد الدخان الأبيض بعد يومين فقط من انعقاد المجمع السرّي لانتخاب البابا، وحرق أوراق الإقتراع للمرة الثالثة، من مدخنة كنيسة «سيستينا» في الفاتيكان، وذلك عند السادسة والربع من مساء أمس الخميس، إيذاناً بانتخاب البابا الجديد. وكانت جرت خمس دورات إقتراع متتالية خلال اليومين الأول والثاني من بدء المجمع السرّي للكرادلة لانتخاب البابا 267 للكنيسة الكاثوليكية خلفاً للبابا فرنسيس. ولم تمض مزحة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنّه «لدينا مرشّح من نيويورك» سدى، لدى سؤاله عن إسم البابا الجديد، وإن لم يصل الكاردينال تيموثي دولان الذي أشار اليه. وكان تصاعد الدخان الأسود مرتين قبل الإنتخاب، في إشارة الى أنّ الكرادلة الـ 133 ممن هم دون سنّ الثمانين لم يتفقوا على انتخاب البابا الجديد. ولم ينتخب المجمع المقدّس بابا في اليوم الأول منذ قرون، غير أنّ انتخاب البابا الذي انتظره آلاف المؤمنين في ساحة القديّس بطرس، حصل مساء أمس الخميس في 8 أيّار 2025 في اليوم الثاني من انعقاد المجمع. ومنذ عام 1900، هذا هو البابا الخامس الذي يتم انتخابه بعد يومين من بدء المجمع. وهو أول بابا من الولايات المتحدة الأميركية. وبعد انتخاب البابا الأميركي لاوون 14 ، وقبل إعلان إسمه أمام الحضور والعالم، انعزل قداسته في ما يُسمّى بـ «غرفة الدموع»، ليشكر الله على هذه المهمة الملقاة على عاتقه، كرأس للكنيسة الكاثوليكية، ليفرغ كلّ دموعه بمفرده أمام خالقه، في ما الشعب المسيحي في الخارج، لا سيما 1.4 مليار يتبعون الكنيسة الكاثوليكية، تلقّى بشرى انتخاب البابا الجديد بفرح وسرور عارمين. ثمّ دخلت الفرقة الموسيقية الى ساحة القديس بطرس، التي جرى تجهيزها ليعقد فيها البابا الجديد قدّاسه الإحتفالي الأول، تبعها الحرس الفاتيكاني السويسري، في الوقت الذي كان فيه البابا الجديد يرتدي زيّه الأبيض، بعد انتخابه من قبل الكرادلة في الدورة الخامسة بثلثي أصوات الكرادلة وهي 89 صوتاً على الأقلّ. ثمّ أطلّ الكاردينال دومينيك مومبرتي عند السابعة والربع بتوقيت روما على «شرفة البركات» في الفاتيكان مُعلناً: «إني أبشرّكم بفرح عظيم أصبح لدينا بابا. البابا الجديد إسمه الأصلي روبرت فرنسيس بريفوست (69 عاماً من أميركا الشمالية- عميد دائرة الكرادلة) الذي اختار إسم «لاوون أو ليو الرابع عشر» لحبريته». ومن ثمّ أطلّ البابا الجديد وألقى كلمة حارّة صفّق لها الحاضرون في ساحة القدّيس بطرس، مشيراً الى «أنّنا تلامذة المسيح، ونحن بحاجة الى نوره»، داعياً الى «بناء الجسور والى الإتحاد من أجل السلام». وقال بأنّه «تلميذ القديس أغسطينوس»، واضعاً حبريته بيد الأم العذراء سيدة بمباي. ومنح مدينة روما والعالم البركة الأولى. أمّا التحدّي الأول الذي سيُواجه البابا الجديد فهو وحدة الكنيسة الكاثوليكية والحفاظ عليها كجسم متماسك. وكانت التوقّعات، على ما تقول مصادر كنسية، قد أكّدت أنّ انتخاب خليفة القدّيس بطرس سيحصل خلال يومين من انعقاد المجمع السرّي، وهو من بين أربعة أسماء تُعتبر الأكثر حظّاً من سواها، لم يكن بريفوست من ضمنها. فكان انتخابه مفاجئاً للجميع. مع الإشارة الى أنّه لا يوجد مرشّحون رسميون لمنصب البابوية، ولكن بعض الكرادلة «بابابيل» أي أنّهم يمتلكون الصفات اللازمة لتولّي هذا المنصب. وتلفت المصادر الى أنّ غربلة أسماء الكرادلة تمّت بشكل سريع خلال دورات الإقتراع التي حصلت خمس مرّات، الأولى بعد ظهر الأربعاء، والأربع دورات الأخرى يوم الخميس، الأمر الذي جعل غالبية الأصوات تصبّ لصالح الكاردينال الذي حاز على المرتبة الأولى منها خلال أولى الدورات. أمّا برنامج الكرادلة ليوم الخميس فقط، ولم يتكرّر بسبب صعود الدخان الأبيض في نهايته، على ما تشرح المصادر، فكان على الشكل الآتي: في الصباح، اجتمع الكرادلة الناخبون قبل الثامنة في القصر الرسولي للإحتفال بالقدّاس والتسبيح في كنيسة القديّسة بولين، ثمّ توجّهوا عند التاسعة والربع الى كنيسة «سيستينا» لتلاوة صلاة الساعة الوسطى، ثمّ انتقلوا الى الإقتراعَين الأولَين. وتصاعد الدخان الأسود بعد حرق أوراق الإنتخاب، لعدم حصول أي من الكرادلة على أغلبية ثلثي الأصوات. بعد ذلك عادوا الى «سانتا مارتا» للغداء عند الثانية عشرة والنصف. وانطلقوا عند الرابعة إلّا ربعاً من بعد الظهر مجدّداً نحو القصر الرسولي، ليعقدوا الخلوة في كنيسة «سيستينا» ويقوموا باقتراعَين آخرَين. وقبل أداء صلاة الغروب عند السابعة والنصف، كما كان يُفترض، تصاعد الدخان الأبيض مُعلناً انتخاب البابا الجديد للكاثوليك في العالم. وقد غطّى هذا الحدث التاريخي 5300 صحافي معتمد من جميع أنحاء العالم. وخلال البحث عن خليفة البابا فرنسيس، وعمّن سيكون البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية، تلفت المصادر الكنسية الى أنّ أحد الكرادلة عندما سئل: من ستنتخبون؟ (وذلك قبل انعقاد المجمع السرّي إذ ليس من تصريحات للكرادلة خلاله)، أجاب: «نحن لا ننتخب البابا الجديد، إنّما نصلّي لكي يكشف لنا الله (عبر الروح القدس)، أي بابا يريد لكنيسته». وقد كشف لهم الروح القدس إسم البابا الجديد سريعاً. علماً بأنّ غالبية الناخبين اليوم أصبحوا كرادلة على يدّ البابا فرنسيس. فمن هو البابا الجديد خليفة القدّيس بطرس الذي اختار إسم «لاوون الرابع عشر»؟ ولد روبرت بريفوست في شيكاغو في 14 أيلول 1955، من أب فرنسي وأم إيطالية. بدأ بدراسة الرياضيات، لكنه انضم سريعاً إلى رهبنة القديس أغسطينوس، ورُسم كاهناً عام 1982. أرسلته الرهبنة إلى بيرو في مهمة، ثم عاد لفترة وجيزة إلى شيكاغو لنيل دكتوراه في القانون الكنسي، ثم عاد مُجدّداً إلى بيرو لعقد من الزمن، حيث ترأس معهداً لتكوين الكهنة. تركت تجربته في أميركا اللاتينية أثراً عميقاً في رؤيته الراعوية. في عام 2001، انتُخب رئيساً عاماً للرهبنة الأوغسطينية لمدة 12 عاماً حتى عام 2013. وفي العام التالي، عينه البابا فرنسيس أسقفاً على مدينة تشيكلايو في شمال بيرو، حيث بقي حتى عام 2023، وكان أيضاً عضواً في مؤتمر الأساقفة في البلاد. في كانون الثاني 2023، استدعاه البابا فرنسيس إلى روما ليكلفه برئاسة دائرة الأساقفة (التي كانت تُعرف سابقاً باسم مجمع الأساقفة)، وهي من أبرز وأقوى مؤسسات الكوريا الرومانية. هذه الهيئة مسؤولة عن اقتراح التعيينات الأسقفية في مناطق عديدة من العالم. وبعد فترة قصيرة، تم تعيينه كاردينالاً، ما يجعله مؤهلاً للمشاركة في المجمع المغلق (الكونكلاف). وعلى الرغم من حداثته في مجمع الكرادلة، فإن موقعه الاستراتيجي يمنحه حضوراً بارزاً بين نظرائه. يتميّز الكاردينال بريفوست بأسلوب غير تصادمي، وقدرة كبيرة على الاستماع، وحسّ عال بالحوار بين الثقافات، وخبرة عالمية. يتحدث خمس لغات: الإنجليزية، الإسبانية، الفرنسية، الإيطالية، والبرتغالية. يُنظر إلى نهجه على أنه قريب من نهج البابا فرنسيس، خصوصاً في ما يتعلق بإصلاح الكوريا، والحكم الجماعي، والدعوة إلى كنيسة أكثر بساطة وأقل تمركزًا على السلطة. من نقاط قوّته: خبرة دولية (أوروبا، أميركا اللاتينية، الكوريا الرومانية)- كفاءة إدارية وقانونية- ولاء لرؤية البابا فرنسيس- قدرة على بناء التوافق- متعدّد اللغات وقابل للتأقلم الثقافي. ومن خلال إنتخابه، أظهر إعلان انتخاب الكاردينال بريفوست بابا، أنّه مرشّح توافقي يمكنه الجمع بين الثقافات والتيّارات الكنسية المختلفة. فقد اختاره المحافظون والتقدميون، واجتمعوا على ما يتمتّع به من صفات تحتاجها الكنيسة الكاثوليكية في المرحلة المقبلة من تاريخها.


الاتحاد
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الاتحاد
ليو الرابع عشر يوجه «نداء سلام» إلى جميع الشعوب
روما (الاتحاد، وكالات) وجه البابا ليو الرابع عشر أمس، «نداء سلام إلى جميع الشعوب» في أول كلمة ألقاها من شرفة بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان. كما دعا أول بابا أميركي في التاريخ إلى بناء الجسور عبر الحوار، داعياً إلى «المضي قدماً بدون خوف، متحدين، يداً بيد مع الله وبعضنا مع بعض». وأعلن الفاتيكان أمس، عن انتخاب البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية الأميركي روبرت بريفوست الذي اختار اسم البابا «ليو الرابع عشر» خلفاً للبابا فرنسيس الذي توفي في 21 أبريل الماضي عن عمر ناهز 88 عاماً. وظهر البابا الجديد وهو البابا رقم 267 للفاتيكان على الشرفة الرئيسة لكنيسة القديس بطرس كما جرى عليه العرف، وهناك أعلن الكاردينال الأول للفاتيكان دومينيك مامبرتي العبارة الشهيرة باللاتينية «لدينا بابا». وجاء الإعلان بعد تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة «سيستينا» في الفاتيكان إيذاناً بانتخاب البابا الجديد في التصويت الرابع في اليوم الثاني من الاجتماعات المغلقة لمجمع الكرادلة «الكونكلاف» والتي شارك فيها 133 كاردينالاً من أصل 135 ناخباً دون سن الثمانين. والبابا الجديد، البالغ من العمر 69 عاماً، وهو من شيكاجو، قضى معظم حياته المهنية في بيرو، وتم ترقيته إلى كاردينال في عام 2023. وذكرت «رويترز» أن البابا الجديد لم يجر سوى القليل من المقابلات الإعلامية، ونادراً ما يُلقي خطابات علنية. وهنأ عدد من زعماء العالم البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية. وهنأ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، البابا ليو الرابع عشر قائلاً: «تهانينا للكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست الذي تم تعيينه للتو بابا، إنه لشرف عظيم أن ندرك أنه أول بابا أميركي، يا له من شعور بالحماس، ويا له من فخر كبير لبلدنا، أتطلع إلى لقاء البابا ليو الرابع عشر، فسيكون ذلك لحظة ذات مغزى كبير!». من جانبه، هنأ المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، البابا ليو الرابع عشر معتبراً أنه يمنح «أملاً لملايين المؤمنين». بدوره، عبر رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، عن أمله في أن يعزز البابا الجديد الدفاع عن حقوق الإنسان. كما وجهت رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لايين تهانيها إلى البابا الجديد ليو الرابع عشر، مشيدة بالتزامه تحقيق السلام.


الديار
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الديار
«أصبح لدينا بابا» في اليوم الثاني من الكونكلاف.. ليو 14 أول بابا أميركي على رأس الكنيسة الكاثوليكيّة!!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تصاعد الدخان الأبيض بعد يومين فقط من انعقاد المجمع السرّي لانتخاب البابا، وحرق أوراق الإقتراع للمرة الثالثة، من مدخنة كنيسة «سيستينا» في الفاتيكان، وذلك عند السادسة والربع من مساء أمس الخميس، إيذاناً بانتخاب البابا الجديد. وكانت جرت خمس دورات إقتراع متتالية خلال اليومين الأول والثاني من بدء المجمع السرّي للكرادلة لانتخاب البابا 267 للكنيسة الكاثوليكية خلفاً للبابا فرنسيس. ولم تمض مزحة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنّه «لدينا مرشّح من نيويورك» سدى، لدى سؤاله عن إسم البابا الجديد، وإن لم يصل الكاردينال تيموثي دولان الذي أشار اليه. وكان تصاعد الدخان الأسود مرتين قبل الإنتخاب، في إشارة الى أنّ الكرادلة الـ 133 ممن هم دون سنّ الثمانين لم يتفقوا على انتخاب البابا الجديد. ولم ينتخب المجمع المقدّس بابا في اليوم الأول منذ قرون، غير أنّ انتخاب البابا الذي انتظره آلاف المؤمنين في ساحة القديّس بطرس، حصل مساء أمس الخميس في 8 أيّار 2025 في اليوم الثاني من انعقاد المجمع. ومنذ عام 1900، هذا هو البابا الخامس الذي يتم انتخابه بعد يومين من بدء المجمع. وهو أول بابا من الولايات المتحدة الأميركية. وبعد انتخاب البابا الأميركي لاوون 14 ، وقبل إعلان إسمه أمام الحضور والعالم، انعزل قداسته في ما يُسمّى بـ «غرفة الدموع»، ليشكر الله على هذه المهمة الملقاة على عاتقه، كرأس للكنيسة الكاثوليكية، ليفرغ كلّ دموعه بمفرده أمام خالقه، في ما الشعب المسيحي في الخارج، لا سيما 1.4 مليار يتبعون الكنيسة الكاثوليكية، تلقّى بشرى انتخاب البابا الجديد بفرح وسرور عارمين. ثمّ دخلت الفرقة الموسيقية الى ساحة القديس بطرس، التي جرى تجهيزها ليعقد فيها البابا الجديد قدّاسه الإحتفالي الأول، تبعها الحرس الفاتيكاني السويسري، في الوقت الذي كان فيه البابا الجديد يرتدي زيّه الأبيض، بعد انتخابه من قبل الكرادلة في الدورة الخامسة بثلثي أصوات الكرادلة وهي 89 صوتاً على الأقلّ. ثمّ أطلّ الكاردينال دومينيك مومبرتي عند السابعة والربع بتوقيت روما على «شرفة البركات» في الفاتيكان مُعلناً: «إني أبشرّكم بفرح عظيم أصبح لدينا بابا. البابا الجديد إسمه الأصلي روبرت فرنسيس بريفوست (69 عاماً من أميركا الشمالية- عميد دائرة الكرادلة) الذي اختار إسم «لاوون أو ليو الرابع عشر» لحبريته». ومن ثمّ أطلّ البابا الجديد وألقى كلمة حارّة صفّق لها الحاضرون في ساحة القدّيس بطرس، مشيراً الى «أنّنا تلامذة المسيح، ونحن بحاجة الى نوره»، داعياً الى «بناء الجسور والى الإتحاد من أجل السلام». وقال بأنّه «تلميذ القديس أغسطينوس»، واضعاً حبريته بيد الأم العذراء سيدة بمباي. ومنح مدينة روما والعالم البركة الأولى. أمّا التحدّي الأول الذي سيُواجه البابا الجديد فهو وحدة الكنيسة الكاثوليكية والحفاظ عليها كجسم متماسك. وكانت التوقّعات، على ما تقول مصادر كنسية، قد أكّدت أنّ انتخاب خليفة القدّيس بطرس سيحصل خلال يومين من انعقاد المجمع السرّي، وهو من بين أربعة أسماء تُعتبر الأكثر حظّاً من سواها، لم يكن بريفوست من ضمنها. فكان انتخابه مفاجئاً للجميع. مع الإشارة الى أنّه لا يوجد مرشّحون رسميون لمنصب البابوية، ولكن بعض الكرادلة «بابابيل» أي أنّهم يمتلكون الصفات اللازمة لتولّي هذا المنصب. وتلفت المصادر الى أنّ غربلة أسماء الكرادلة تمّت بشكل سريع خلال دورات الإقتراع التي حصلت خمس مرّات، الأولى بعد ظهر الأربعاء، والأربع دورات الأخرى يوم الخميس، الأمر الذي جعل غالبية الأصوات تصبّ لصالح الكاردينال الذي حاز على المرتبة الأولى منها خلال أولى الدورات. أمّا برنامج الكرادلة ليوم الخميس فقط، ولم يتكرّر بسبب صعود الدخان الأبيض في نهايته، على ما تشرح المصادر، فكان على الشكل الآتي: في الصباح، اجتمع الكرادلة الناخبون قبل الثامنة في القصر الرسولي للإحتفال بالقدّاس والتسبيح في كنيسة القديّسة بولين، ثمّ توجّهوا عند التاسعة والربع الى كنيسة «سيستينا» لتلاوة صلاة الساعة الوسطى، ثمّ انتقلوا الى الإقتراعَين الأولَين. وتصاعد الدخان الأسود بعد حرق أوراق الإنتخاب، لعدم حصول أي من الكرادلة على أغلبية ثلثي الأصوات. بعد ذلك عادوا الى «سانتا مارتا» للغداء عند الثانية عشرة والنصف. وانطلقوا عند الرابعة إلّا ربعاً من بعد الظهر مجدّداً نحو القصر الرسولي، ليعقدوا الخلوة في كنيسة «سيستينا» ويقوموا باقتراعَين آخرَين. وقبل أداء صلاة الغروب عند السابعة والنصف، كما كان يُفترض، تصاعد الدخان الأبيض مُعلناً انتخاب البابا الجديد للكاثوليك في العالم. وقد غطّى هذا الحدث التاريخي 5300 صحافي معتمد من جميع أنحاء العالم. وخلال البحث عن خليفة البابا فرنسيس، وعمّن سيكون البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية، تلفت المصادر الكنسية الى أنّ أحد الكرادلة عندما سئل: من ستنتخبون؟ (وذلك قبل انعقاد المجمع السرّي إذ ليس من تصريحات للكرادلة خلاله)، أجاب: «نحن لا ننتخب البابا الجديد، إنّما نصلّي لكي يكشف لنا الله (عبر الروح القدس)، أي بابا يريد لكنيسته». وقد كشف لهم الروح القدس إسم البابا الجديد سريعاً. علماً بأنّ غالبية الناخبين اليوم أصبحوا كرادلة على يدّ البابا فرنسيس. فمن هو البابا الجديد خليفة القدّيس بطرس الذي اختار إسم «لاوون الرابع عشر»؟ ولد روبرت بريفوست في شيكاغو في 14 أيلول 1955، من أب فرنسي وأم إيطالية. بدأ بدراسة الرياضيات، لكنه انضم سريعاً إلى رهبنة القديس أغسطينوس، ورُسم كاهناً عام 1982. أرسلته الرهبنة إلى بيرو في مهمة، ثم عاد لفترة وجيزة إلى شيكاغو لنيل دكتوراه في القانون الكنسي، ثم عاد مُجدّداً إلى بيرو لعقد من الزمن، حيث ترأس معهداً لتكوين الكهنة. تركت تجربته في أميركا اللاتينية أثراً عميقاً في رؤيته الراعوية. في عام 2001، انتُخب رئيساً عاماً للرهبنة الأوغسطينية لمدة 12 عاماً حتى عام 2013. وفي العام التالي، عينه البابا فرنسيس أسقفاً على مدينة تشيكلايو في شمال بيرو، حيث بقي حتى عام 2023، وكان أيضاً عضواً في مؤتمر الأساقفة في البلاد. في كانون الثاني 2023، استدعاه البابا فرنسيس إلى روما ليكلفه برئاسة دائرة الأساقفة (التي كانت تُعرف سابقاً باسم مجمع الأساقفة)، وهي من أبرز وأقوى مؤسسات الكوريا الرومانية. هذه الهيئة مسؤولة عن اقتراح التعيينات الأسقفية في مناطق عديدة من العالم. وبعد فترة قصيرة، تم تعيينه كاردينالاً، ما يجعله مؤهلاً للمشاركة في المجمع المغلق (الكونكلاف). وعلى الرغم من حداثته في مجمع الكرادلة، فإن موقعه الاستراتيجي يمنحه حضوراً بارزاً بين نظرائه. يتميّز الكاردينال بريفوست بأسلوب غير تصادمي، وقدرة كبيرة على الاستماع، وحسّ عالي بالحوار بين الثقافات، وخبرة عالمية. يتحدث خمس لغات: الإنجليزية، الإسبانية، الفرنسية، الإيطالية، والبرتغالية. يُنظر إلى نهجه على أنه قريب من نهج البابا فرنسيس، خصوصاً في ما يتعلق بإصلاح الكوريا، والحكم الجماعي، والدعوة إلى كنيسة أكثر بساطة وأقل تمركزًا على السلطة. من نقاط قوّته: خبرة دولية (أوروبا، أمريكا اللاتينية، الكوريا الرومانية)- كفاءة إدارية وقانونية- ولاء لرؤية البابا فرنسيس- قدرة على بناء التوافق- متعدّد اللغات وقابل للتأقلم الثقافي. ومن خلال إنتخابه، أظهر إعلان انتخاب الكاردينال بريفوست بابا، أنّه مرشّح توافقي يمكنه الجمع بين الثقافات والتيّارات الكنسية المختلفة. فقد اختاره المحافظون والتقدميون، واجتمعوا على ما يتمتّع به من صفات تحتاجها الكنيسة الكاثوليكية في المرحلة المقبلة من تاريخها.


الأسبوع
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الأسبوع
كيف سيتم انتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟.. خطوات اختيار الحبر الأعظم
البابا الراحل فرنسيس بابا الفاتيكان عبد الله جميل بابا الفاتيكان الجديد.. مع اقتراب لحظة اختيار بابا جديد للفاتيكان، بعد وفاة البابا فرنسيس، تتجه أنظار العالم إلى الكرسي الرسولي في روما، حيث تبدأ واحدة من أقدم وأعرق العمليات الانتخابية في التاريخ الكنسي. فكيف سيتم انتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟ وما هي الخطوات التي يتبعها الكرادلة لاختيار الحبر الأعظم الذي سيقود الكنيسة الكاثوليكية في العالم؟ اجتماع سري في «الكونكلاف» بمجرد خلو منصب البابا، سواء بسبب الوفاة أو الاستقالة، يُستدعى مجمع الكرادلة إلى اجتماع يُعرف باسم «الكونكلاف» داخل الفاتيكان، حيث يشارك في هذا الاجتماع الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عامًا، ويُقدر عددهم حاليًا بأكثر من 100 عضو. ويُعقد الكونكلاف في كنيسة «سيستينا» الشهيرة، حيث يُعزل الكرادلة تمامًا عن العالم الخارجي، دون هواتف أو وسائل تواصل. وتبدأ جلسات الاقتراع المغلقة وسط أجواء من التأمل والصلاة، طلبًا للهداية في اختيار الرجل المناسب للمرحلة القادمة. شروط فوز البابا الجديد لكي يُنتخب البابا الجديد، يجب أن يحصل أحد المرشحين على أغلبية الثلثين من أصوات الكرادلة. وإذا لم تُحسم النتيجة في الجولة الأولى، تتوالى جولات التصويت يوميًا، بمعدل أربع جولات يوميًا حتى يتم التوصل إلى اختيار. الدخان الأبيض والدخان الأسود ويعتمد الإعلان عن نتيجة التصويت على تقليد رمزي فريد، وهو لون الدخان المتصاعد من مدخنة كنيسة سيستينا. فإذا لم يُنتخب البابا، يُحرق الاقتراع بدخان أسود، أما إذا تم انتخابه، فيُطلق دخان أبيض، إشارة إلى أن «البابا الجديد قد وُلد»، كما يقول التقليد الكاثوليكي. ظهور البابا الجديد للعالم بعد انتخابه، يُطلب من البابا الجديد أن يختار اسمًا يُعرف به خلال فترة ولايته، ثم يُعلن عن اسمه للعالم من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، حيث يوجه أول بركة بابوية له بعنوان: «Urbi et Orbi»، أي «للمدينة والعالم».