logo
ليو الرابع عشر...

ليو الرابع عشر...

الديار٠٩-٠٥-٢٠٢٥

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
«أصبح لدينا بابا» في اليوم الثاني من الكونكلاف...
ليو 14 أول بابا أميركي على رأس الكنيسة الكاثوليكيّة!!
تصاعد الدخان الأبيض بعد يومين فقط من انعقاد المجمع السرّي لانتخاب البابا، وحرق أوراق الإقتراع للمرة الثالثة، من مدخنة كنيسة «سيستينا» في الفاتيكان، وذلك عند السادسة والربع من مساء أمس الخميس، إيذاناً بانتخاب البابا الجديد. وكانت جرت خمس دورات إقتراع متتالية خلال اليومين الأول والثاني من بدء المجمع السرّي للكرادلة لانتخاب البابا 267 للكنيسة الكاثوليكية خلفاً للبابا فرنسيس. ولم تمض مزحة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنّه «لدينا مرشّح من نيويورك» سدى، لدى سؤاله عن إسم البابا الجديد، وإن لم يصل الكاردينال تيموثي دولان الذي أشار اليه.
وكان تصاعد الدخان الأسود مرتين قبل الإنتخاب، في إشارة الى أنّ الكرادلة الـ 133 ممن هم دون سنّ الثمانين لم يتفقوا على انتخاب البابا الجديد. ولم ينتخب المجمع المقدّس بابا في اليوم
الأول منذ قرون، غير أنّ انتخاب البابا الذي انتظره آلاف المؤمنين في ساحة القديّس بطرس، حصل مساء أمس الخميس في 8 أيّار 2025 في اليوم الثاني من انعقاد المجمع. ومنذ عام 1900، هذا هو البابا الخامس الذي يتم انتخابه بعد يومين من بدء المجمع. وهو أول بابا من الولايات المتحدة الأميركية.
وبعد انتخاب البابا الأميركي لاوون 14 ، وقبل إعلان إسمه أمام الحضور والعالم، انعزل قداسته في ما يُسمّى بـ «غرفة الدموع»، ليشكر الله على هذه المهمة الملقاة على عاتقه، كرأس للكنيسة الكاثوليكية، ليفرغ كلّ دموعه بمفرده أمام خالقه، في ما الشعب المسيحي في الخارج، لا سيما 1.4 مليار يتبعون الكنيسة الكاثوليكية، تلقّى بشرى انتخاب البابا الجديد بفرح وسرور عارمين. ثمّ دخلت الفرقة الموسيقية الى ساحة القديس بطرس، التي جرى تجهيزها ليعقد فيها البابا الجديد قدّاسه الإحتفالي الأول، تبعها الحرس الفاتيكاني السويسري، في الوقت الذي كان فيه البابا الجديد يرتدي زيّه الأبيض، بعد انتخابه من قبل الكرادلة في الدورة الخامسة بثلثي أصوات الكرادلة وهي 89 صوتاً على الأقلّ. ثمّ أطلّ الكاردينال دومينيك مومبرتي عند السابعة والربع بتوقيت روما على «شرفة البركات» في الفاتيكان مُعلناً: «إني أبشرّكم بفرح عظيم أصبح لدينا بابا. البابا الجديد إسمه الأصلي روبرت فرنسيس بريفوست (69 عاماً من أميركا الشمالية- عميد دائرة الكرادلة) الذي اختار إسم «لاوون أو ليو الرابع عشر» لحبريته». ومن ثمّ أطلّ البابا الجديد وألقى كلمة حارّة صفّق لها الحاضرون في ساحة القدّيس بطرس، مشيراً الى «أنّنا تلامذة المسيح، ونحن بحاجة الى نوره»، داعياً الى «بناء الجسور والى الإتحاد من أجل السلام». وقال بأنّه «تلميذ القديس أغسطينوس»، واضعاً حبريته بيد الأم العذراء سيدة بمباي. ومنح مدينة روما والعالم البركة الأولى. أمّا التحدّي الأول الذي سيُواجه البابا الجديد فهو وحدة الكنيسة الكاثوليكية والحفاظ عليها كجسم متماسك.
وكانت التوقّعات، على ما تقول مصادر كنسية، قد أكّدت أنّ انتخاب خليفة القدّيس بطرس سيحصل خلال يومين من انعقاد المجمع السرّي، وهو من بين أربعة أسماء تُعتبر الأكثر حظّاً من سواها، لم يكن بريفوست من ضمنها. فكان انتخابه مفاجئاً للجميع. مع الإشارة الى أنّه لا يوجد مرشّحون رسميون لمنصب البابوية، ولكن بعض الكرادلة «بابابيل» أي أنّهم يمتلكون الصفات اللازمة لتولّي هذا المنصب. وتلفت المصادر الى أنّ غربلة أسماء الكرادلة تمّت بشكل سريع خلال دورات الإقتراع التي حصلت خمس مرّات، الأولى بعد ظهر الأربعاء، والأربع دورات الأخرى يوم الخميس، الأمر الذي جعل غالبية الأصوات تصبّ لصالح الكاردينال الذي حاز على المرتبة الأولى منها خلال أولى الدورات.
أمّا برنامج الكرادلة ليوم الخميس فقط، ولم يتكرّر بسبب صعود الدخان الأبيض في نهايته، على ما تشرح المصادر، فكان على الشكل الآتي: في الصباح، اجتمع الكرادلة الناخبون قبل الثامنة في القصر الرسولي للإحتفال بالقدّاس والتسبيح في كنيسة القديّسة بولين، ثمّ توجّهوا عند التاسعة والربع الى كنيسة «سيستينا» لتلاوة صلاة الساعة الوسطى، ثمّ انتقلوا الى الإقتراعَين الأولَين. وتصاعد الدخان الأسود بعد حرق أوراق الإنتخاب، لعدم حصول أي من الكرادلة على أغلبية ثلثي الأصوات. بعد ذلك عادوا الى «سانتا مارتا» للغداء عند الثانية عشرة والنصف. وانطلقوا عند الرابعة إلّا ربعاً من بعد الظهر مجدّداً نحو القصر الرسولي، ليعقدوا الخلوة في كنيسة «سيستينا» ويقوموا باقتراعَين آخرَين. وقبل أداء صلاة الغروب عند السابعة والنصف، كما كان يُفترض، تصاعد الدخان الأبيض مُعلناً انتخاب البابا الجديد للكاثوليك في العالم. وقد غطّى هذا الحدث التاريخي 5300 صحافي معتمد من جميع أنحاء العالم.
وخلال البحث عن خليفة البابا فرنسيس، وعمّن سيكون البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية، تلفت المصادر الكنسية الى أنّ أحد الكرادلة عندما سئل: من ستنتخبون؟ (وذلك قبل انعقاد المجمع السرّي إذ ليس من تصريحات للكرادلة خلاله)، أجاب: «نحن لا ننتخب البابا الجديد، إنّما نصلّي لكي يكشف لنا الله (عبر الروح القدس)، أي بابا يريد لكنيسته». وقد كشف لهم الروح القدس إسم البابا الجديد سريعاً. علماً بأنّ غالبية الناخبين اليوم أصبحوا كرادلة على يدّ البابا فرنسيس.
فمن هو البابا الجديد خليفة القدّيس بطرس الذي اختار إسم «لاوون الرابع عشر»؟
ولد روبرت بريفوست في شيكاغو في 14 أيلول 1955، من أب فرنسي وأم إيطالية. بدأ بدراسة الرياضيات، لكنه انضم سريعاً إلى رهبنة القديس أغسطينوس، ورُسم كاهناً عام 1982. أرسلته الرهبنة إلى بيرو في مهمة، ثم عاد لفترة وجيزة إلى شيكاغو لنيل دكتوراه في القانون الكنسي، ثم عاد مُجدّداً إلى بيرو لعقد من الزمن، حيث ترأس معهداً لتكوين الكهنة. تركت تجربته في أميركا اللاتينية أثراً عميقاً في رؤيته الراعوية.
في عام 2001، انتُخب رئيساً عاماً للرهبنة الأوغسطينية لمدة 12 عاماً حتى عام 2013. وفي العام التالي، عينه البابا فرنسيس أسقفاً على مدينة تشيكلايو في شمال بيرو، حيث بقي حتى عام 2023، وكان أيضاً عضواً في مؤتمر الأساقفة في البلاد.
في كانون الثاني 2023، استدعاه البابا فرنسيس إلى روما ليكلفه برئاسة دائرة الأساقفة (التي كانت تُعرف سابقاً باسم مجمع الأساقفة)، وهي من أبرز وأقوى مؤسسات الكوريا الرومانية. هذه الهيئة مسؤولة عن اقتراح التعيينات الأسقفية في مناطق عديدة من العالم. وبعد فترة قصيرة، تم تعيينه كاردينالاً، ما يجعله مؤهلاً للمشاركة في المجمع المغلق (الكونكلاف). وعلى الرغم من حداثته في مجمع الكرادلة، فإن موقعه الاستراتيجي يمنحه حضوراً بارزاً بين نظرائه.
يتميّز الكاردينال بريفوست بأسلوب غير تصادمي، وقدرة كبيرة على الاستماع، وحسّ عال بالحوار بين الثقافات، وخبرة عالمية. يتحدث خمس لغات: الإنجليزية، الإسبانية، الفرنسية، الإيطالية، والبرتغالية. يُنظر إلى نهجه على أنه قريب من نهج البابا فرنسيس، خصوصاً في ما يتعلق بإصلاح الكوريا، والحكم الجماعي، والدعوة إلى كنيسة أكثر بساطة وأقل تمركزًا على السلطة.
من نقاط قوّته: خبرة دولية (أوروبا، أميركا اللاتينية، الكوريا الرومانية)- كفاءة إدارية وقانونية- ولاء لرؤية البابا فرنسيس- قدرة على بناء التوافق- متعدّد اللغات وقابل للتأقلم الثقافي.
ومن خلال إنتخابه، أظهر إعلان انتخاب الكاردينال بريفوست بابا، أنّه مرشّح توافقي يمكنه الجمع بين الثقافات والتيّارات الكنسية المختلفة. فقد اختاره المحافظون والتقدميون، واجتمعوا على ما يتمتّع به من صفات تحتاجها الكنيسة الكاثوليكية في المرحلة المقبلة من تاريخها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ميقاتي يهنئ البابا لاوون: انتخابكم يحمل الأمل والتجدد لملايين البشر
ميقاتي يهنئ البابا لاوون: انتخابكم يحمل الأمل والتجدد لملايين البشر

المركزية

timeمنذ 26 دقائق

  • المركزية

ميقاتي يهنئ البابا لاوون: انتخابكم يحمل الأمل والتجدد لملايين البشر

المركزية - وجه الرئيس نجيب ميقاتي برقية تهنئة الى قداسة البابا لاوون الرابع عشر جاء فيها: ببالغ الاحترام والاعجاب، أتقدم بأحرّ التهاني على تنصيب قداستكم على رأس الكنيسة الكاثوليكية. لطالما ارتبط لبنان، أرض التراث الروحي الغنيّ ومزيج الطوائف الدينية، بعلاقته الراسخة مع الكرسي الرسولي. إن انتخابكم، الذي يحمل الأمل والتجدد لملايين البشر حول العالم، يلقى صدىً عميقاً لدى الشعب اللبناني، ولا سيما إخواننا المسيحيين، الذين ينظرون إلى الفاتيكان كمنارة للإيمان والقيادة الروحية. في ظلّ هذه التحديات العالمية والتعقيدات الإقليمية، ندعو الله أن تتّسم بابويتكم بالحكمة والرحمة، وأن تُعزّز الحوار بين المسيحيين والمسلمين. إن التزامكم الراسخ بالسلام والعدالة وكرامة كل إنسان هو مصدر إلهام لكلّ من يسعى إلى الوئام والتعايش. بالنيابة عن نفسي، وبالمشاعر الصادقة التي يتشاركها الكثيرون في لبنان، أؤكد لقداستكم استمرار صلواتنا من أجل صحتكم ورسالتكم والمسؤوليات المقدسة الموكلة إليكم. بارك الله في قيادتكم وسدد خطاكم في خدمة الإنسانية بتواضع وكرم.

الخطيب يزور بلدية الحازمية مهنئًا: الضعيف يخشى العيش مع الآخر
الخطيب يزور بلدية الحازمية مهنئًا: الضعيف يخشى العيش مع الآخر

المركزية

timeمنذ 26 دقائق

  • المركزية

الخطيب يزور بلدية الحازمية مهنئًا: الضعيف يخشى العيش مع الآخر

المركزية - قام نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب على رأس وفد من المجلس مساء أمس بزيارة رئيس بلدية الحازمية جان الأسمر في منزله، مهنئا بإعادة إنتخابه للمرة الرابعة رئيسا للبلدية. وكان في استقبال العلامة الخطيب ،إلى الأسمر وعائلته، عدد من أعضاء المجلس البلدي الجديد والمختارين وفاعليات المنطقة. وحضر اللقاء نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي. ورحب الأسمر بالعلامة الخطيب والوفد المرافق، وقال "إن زيارتكم لنا هي شرف لنا، والحازمية ترحب بكم في بيتكم، وفي البيت الذي أسسه الإمام السيد موسى الصدر وكل من تعاقبوا على هذه الدار الكريمة. وتحدث العلامة الخطيب خلال اللقاء فأعرب عن سعادته "بزيارة هذا البيت الكريم". وقال "إن إعادة انتخابكم للمرة الرابعة يدلل على حسن اختيار أهالي الحازمية لمسؤوليهم، ولذلك نبارك لكم ونبارك لأنفسنا بكم". أضاف :إن اختيار سماحة الإمام الصدر للحازمية مقرا للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لم يكن عن عبث، بل جاء إنطلاقا من فكره الوطني الجامع ومن إيمانه وحرصه على العيش المشترك بين اللبنانيين. وأنا شخصيا لا أحب التعبير عن الناس والتعريف بهم بأديانهم ،بل بهويتهم الوطنية، فقيمة الإنسان هي الأساس، والناس كلهم سواء. والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم "إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم".. ومن يفرق بين الناس على أساس الدين والمذهب ليس بإنسان. ولا فضل لمسلم على مسيحي ولا لمسيحي على مسلم إلا بالتقوى.محمد والمسيح أخوة، ونحن نحب عيسى كما نحب محمد، والقرآن كرم المسيح في أكثر من سورة قرآنية. وقال: سبق وقلت لوزير خارجية الفاتيكان عندما زار لبنان إن الحرب في لبنان لم تكن بين المسلمين والمسيحيين، بل بين فرقاء سياسيين من يمين ويسار. والإمام الصدر حرّم هذه الحرب ورفضها من بدايتها. وللأسف أن اللبنانيين لا يعرفون قيمة بلدهم، وهو من أفضل البلدان بهذا التنوع الذي يناقض العقيدة الإسرائيلية. شاهدوا ماذا يفعلون في غزة من جرائم. ونتمنى أن يعي شعبنا أهمية بلده فتكون الكلمة جامعة، إذ عندما تتهدد طائفة يصبح كل لبنان مهددا. فلنحافظ على هذا البلد الذي يتطلع اليه العالم كنموذج. أضاف: في الاجتماع السياسي ليس هناك مسيحي ومسلم، بل هناك مواطن وكرامة انسان. لقد صورونا قبائل متناحرة، بحيث تصبح وظيفة المجلس الشيعي مثلا رعاية الشيعة فقط، وهذا غير صحيح.إن مسؤوليتنا ومهمتنا وطنية على وسع الوطن. فالدين الذي يخلق حواجز وعداوات ليس بدين، والضعيف هو الذي يخشى العيش مع الآخر. رسالتنا هي الدولة التي تخدم المواطن وتحميه. ونحن في هذا المجال نعوّل على فخامة الرئيس عون وحكمته في ترجمة هذه المفاهيم. وأشاد العلامة الخطيب باستقبال الحازمية وبلديتها للنازحين خلال الحرب، وقال "إن البلديات خير تعبير عن الإنماء، وعندما يتوفر لها مسؤولون صالحون يعرفون قيمة التنمية، يتحسن وضع لبنان". وعرض الرئيس الأسمر الأوضاع في الحازمية، وقال إنها استقبلت الآلاف من النازحين ولم تسجل فيها حادثة واحدة ولم تحصل أي ملاحظة، اللهم إلا زحمة السيارات. والقى جوزف الخوري كلمة مقتضبة باسم تجار الحازمية، فرحب بالعلامة الخطيب ومرافقيه "في هذه الدار الكريمة". وقال "إنه لشرف عظيم وفخر لنا ولأبناء الحازمية عامة أن نستقبلكم في بيتكم، هذا البيت الكريم الذي اعتاد على استقبال المناضلين والوطنيين والشرفاء أمثالكم. إن الحازمية قد حازت بهذه الزيارة على مائة محبة وتقدير من محبتكم الكريمة. وأهلا بكم في البيت الذي لا يعرف المسلم إلا من محرابه، ولا يعرف المسيحي إلا بكنيسته". وتحدث النقيب القصيفي فقال "إن للحازمية في نفوسنا موقعا خاصا إنطلاقا من احتضانها لنقابتنا ،نقابة المحررين، ولرئيس بلديتها جان الأسمر معزة وصداقة كريمة". واستذكر القصيفي أيام الإمام الصدر الذي أجرى معه شخصيا آخر حديث صحافي قبل سفره إلى ليبيا، مشيدا بالعلامة الخطيب وفكره المستنير وانفتاحه على مختلف اللبنانيين.

قبلان: مقياس الوطنية سيادة لبنان لا العراضات السخيفة
قبلان: مقياس الوطنية سيادة لبنان لا العراضات السخيفة

المركزية

timeمنذ 26 دقائق

  • المركزية

قبلان: مقياس الوطنية سيادة لبنان لا العراضات السخيفة

المركزية - ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، توجه فيها الى أهل الجنوب الأوفياء :"أنتم مدعوون لتأكيد اللحظة الانتخابية في الاستحقاق البلدي كإستفتاء وطني، وأنتم أهل الخيارات الوطنية، ورمز التضحيات السيادية، والثنائي الوطني خشبة الخلاص الوطني، وقوة التصويت رسالة حاسمة على أننا أهل الأرض وحراس القرى الامامية التي شهدت أكبر ملاحم القتال السيادي على أرض الجنوب الضامن لسيادة وطننا العزيز لبنان". وذكر المفتي قبلان، "انطلاقا من الضرورة الوطنية الماسة، "أن السيادة المستعارة لا قيمة لها، وتذكروا دائما أن الإسرائيلي وحش، ونحن لن نكون فريسة لهذا الوحش أبدا إن شاء الله، ولعبة بدائل القوة السيادية هي لعبة فارغة وخطيرة، وهي حتما لا تخدم لبنان". ولفت الى أنه "لا نريد قوة سيادية مشلولة، أو قوة بحكم "غير الموجودة"، وما يقوم به الإسرائيلي من غارات واستباحة وقتل في الجنوب والبقاع والضاحية يدوس كرامة هذا البلد، بل يدفعنا لمراكمة القوة لا التخلي عنها، وجماعة السيادية الجوفاء خونة للدماء اللبنانية والتضحيات الوطنية التاريخية". وتوجه للدولة بالقول:" مقياس الوطنية سيادة لبنان لا العراضات السخيفة، وهنا يجب أن نذكر البعض بأن ضمانات المبعوث الأمريكي "فيليب حبيب" الشهيرة للبنان انتهت باحتلال إسرائيل للعاصمة بيروت وليس العكس، فالأميركي منحاز في المطلق لإسرائيل، والقضية عندنا هي قضية بلد وشعب وتضحيات كبيرة وهائلة ما زال شاهد ركامها واشلائها على الأرض، ومع ذلك للأسف هناك الى الآن من يتعامل مع الجنوب والضاحية والبقاع بنزعة انتقام وبنزعة الترك والتخلي والخنق". وتوجه المفتي قبلان الى أهل الجنوب والبقاع والضاحية:" دولتكم تعاقبكم بسبب تضحياتكم الوطنية، وهذا الشكل من أدائها خطير للغاية، ولا ضمانة فيه أبدا، والخطورة الأشد هي في السياسات المستعارة، ومنها سياسة ترك كوارث هذا البلد ومشاريعه الإنقاذية لصالح أولويات خارجية تريد رأس لبنان، والغريب أن بعض الخارج يتعامل مع لبنان وكأنه بلده، فيما بعض أهل هذا البلد يتعاملون مع لبنان وكأنه بلد الآخرين، فالمواقف الرمادية عار، واللحظة لإنقاذ لبنان، وسياسات الهدف الأخير تدور مدار المصالح الوطنية للعائلة اللبنانية فقط، وإلا البلد سيقع في كارثة أكبر ليس لها نهاية". أما بخصوص مذبحة غزة وحرائق المنطقة ومخاطرها، توجه المفتي قبلان للدول العربية والإسلامية :"الغرق في التبعية الأميركية كَشَفَ المنطقة عن إبادة وخراب هائل، والخراب الأسوأ بطريقه لكل الشرق الأوسط، وهذه غزة تلفظ أنفاسها، وبقية أهل غزة تُذبح من الوريد الى الوريد، وما يجري فيها إبادة وجرائم لا سابق لها في التاريخ، على يد جزّار تل أبيب نتنياهو. وتوجه للعرب والمسلمين :ألا تخافون الله؟ ألا تخجلون من رسول الله؟ ألا يجب أن تبادروا؟ أو تكونوا أحرارا في دنياكم كما تزعمون". ولعواصم العالم، عواصم الحضارة والإنسانية والديموقراطية وحقوق الانسان، قال: أين ضميركم؟ وأين وجدانكم؟ وأين وجع الإنسانية فيكم؟ أما تخشون لعنة السماء؟ أما والله لا تنقضي هذه الدنيا إلا عن لعنة تصيبكم كما أصابت قوم عاد وثمود، أين محافل الإنسانية التي تخفي وراءها ألف ألف ترسانة قتل وإبادة؟ كلها تتشارك ذبح أطفال ونساء وعجائز ومواطني قطاع غزة وبقية مظلومي العالم، فبئس العالم أنتم، وبئس الأمم المتحدة، وبئس الاتحاد الأوروبي، وبئس محافل واشنطن ومواثيقها، وبئس مؤسسات حقوق الانسان الغارقة في بحر مذابح غزة والشرق الأوسط، وجواب الله على هذا الطغيان ليس ببعيد إن شاء الله".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store