logo
#

أحدث الأخبار مع #«غوري»

صراع القوتين النوويتين
صراع القوتين النوويتين

صحيفة الخليج

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صحيفة الخليج

صراع القوتين النوويتين

بلغت التوترات بين الجارتين النوويتين، الهند وباكستان، أوجها، مع حشد كل طرف جيشه على الحدود والتلميح لحرب تلوح في الأفق خلال الأيام المقبلة، بجانب اشتباكات يومية بالأسلحة الخفيفة، حيث تصاعدت حدة الاحتقان مع عملية قتل جماعية نُفذت في منطقة بهلغام التابعة لإقليم كشمير الخاضعة لإدارة الهند، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً، وقد اتهمت نيودلهي إسلام آباد بالوقوف خلفها، بينما نفت الأخيرة ذلك. ما يبعث على تخمين أسوأ الاحتمالات، هو تصريح وزير الإعلام الباكستاني، أن بلاده لديها معلومات استخباراتية موثوقة، تفيد بأن الهند تنوي شن ضربة عسكرية على باكستان وقبلها تأكيد وزير الدفاع الباكستاني أن «الحرب باتت وشيكة» وما بين التصريحين، فقد منح رئيس الوزراء الهندي مودي جيشه الحرية الكاملة في تحديد أسلوب وأهداف وتوقيت الرد على الهجوم المسلح، حيث قال: «إن بلاده تعتزم توجيه ضربة قوية للإرهاب» وسبق ذلك أن علَّقت الهند معاهدة مياه نهر السند واعتبرت باكستان ذلك «عملاً حربياً» يخلق مناخاً لحرب جديدة بين البلدين قد يكون عنوانها المياه. ما يحدث لا يُصنّف على أنها تصريحات حادة متبادلة، أو إجراءات ناعمة وشبه ناعمة لتضغط كل دولة على الأخرى، فالتاريخ يؤكد أن هاتين الدولتين خاضتا منذ عام 1947 حروباً ومناوشات عدة أودت بحياة عشرات الآلاف من الجانبين ولم تهدأ الأوضاع بينهما البتة رغم محاولات احتوائها أو بالأحرى تأجيل الصدام إلى أبعد أجل ممكن، فكشمير بالنسبة للطرفين تُعدّ نقطة خلاف جوهرية، كما أن سكان هذا الإقليم منقسمون بين الهند وباكستان، ما يخلق أساساً أجواء مشحونة لا تنتهي. باكستان توعدت بأن «أي عدوان سيُقابل برد حاسم، وستتحمل الهند المسؤولية الكاملة عن أي عواقب وخيمة في المنطقة» وقال وزير السكك الحديدية الباكستاني: إن صواريخ «غوري» و«شاهين» و«غزنوي» النووية الباكستانية مصوّبة نحو الهند وليست مجرد «زينة تعرض في الشوارع» وبالفعل فإن التحركات تنبىء بأن ثمة مخاوف حقيقية من أن يتحول الأمر إلى حرب قد يؤدي إلى صدام نووي سيكون كارثياً بشكل غير مسبوق، ليس على الدولتين فحسب، بل على العالم أجمع المشحون بحروب عدة. الوضع الآن يحمل تعقيدات كثيرة، ففي حال نشبت الحرب، فإن الاستقطابات ستبلغ أشدها، إذ إن لكل دولة حلفاء ومن المؤكد أنهم سيقدمون كامل الدعم لحليفتهم حفاظاً على المصالح المشتركة، كما أن ثمة أطرافاً مستفيدة من إضعاف الهند وأخرى تسعى إلى زعزعة استقرار باكستان. الأمم المتحدة تتحمل عبئاً كبيراً في العمل على احتواء التصعيد وإذا فشلت في ذلك، فإنه مع الحروب المندلعة الآن في العالم، ستكون هذه المنظمة قد سقطت سقوطاً حراً وسيكتوي الجميع بنار حرب، طرفاها قوتان نوويتان.

إسلام آباد تُعزز وجودها العسكري على الحدود ونيودلهي تحظر قنوات باكستانية على مواقع التواصل
إسلام آباد تُعزز وجودها العسكري على الحدود ونيودلهي تحظر قنوات باكستانية على مواقع التواصل

الأنباء

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الأنباء

إسلام آباد تُعزز وجودها العسكري على الحدود ونيودلهي تحظر قنوات باكستانية على مواقع التواصل

شنّت الهند حملة قمع شاملة على وسائل التواصل الاجتماعي أمس، حيث حظرت أكثر من 12 قناة يوتيوب باكستانية بزعم نشرها محتوى «استفزازيا» عقب هجوم في كشمير. تشمل المنصات المحظورة قنوات يوتيوب التابعة لوسائل الإعلام الباكستانية: «داون»، و«سما تي في»، و«آري نيوز»، و«بول نيوز»، و«رافتار»، و«جيو نيوز»، و«سونو نيوز». وحجبت المواقع في الهند أمس مع رسالة تفيد بأن ذلك جاء «بأمر من الحكومة يتعلق بالأمن القومي أو النظام العام». وذكرت وكالة أنباء «برس ترست أوف إنديا»، التي أدرجت 16 قناة، بيانا حكوميا يفيد بأن الحظر جاء بسبب «نشر محتوى استفزازي ويستثير الحساسيات الطائفية، وروايات كاذبة ومضللة ومعلومات خاطئة مناوئة للهند». وكانت وزارة الإعلام الهندية أصدرت إشعارا يدعو الصحافيين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى «ممارسة أقصى درجات المسؤولية» عند تغطية المسائل «المتعلقة بالدفاع وغيرها من العمليات الأمنية». وحذرت المذكرة التي استشهدت بحالات صراع سابقة مع باكستان، بما في ذلك القتال في كارجيل عام 1999، من أن «الإفصاح المبكر عن معلومات حساسة قد يساعد العناصر المعادية عن غير قصد ويهدد بإفشال العمليات». كما امتلأت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الهندية بالتعليقات على عمليات القتل في باهالغام، مع انتشار وسوم الحرب مع باكستان و«اقضوا على باكستان» على منصة «إكس». في المقابل، أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف أمس، عن تعزيز الوجود العسكري على الحدود مع الهند، مشيرا إلى أن التوغل العسكري الهندي وشيك. وقال وزير الدفاع الباكستاني «على كلا البلدين الامتناع عن استخدام الخيار النووي في حالة الصراع المسلح التقليدي». وقال آصف لـ «رويترز» في مقابلة بمكتبه في إسلام آباد «عززنا قواتنا لأن ذلك بات وشيكا الآن، لذلك في هذا الوضع يجب اتخاذ بعض القرارات الاستراتيجية، وقد اتخذت هذه القرارات بالفعل». وفي وقت سابق أمس وجه وزير السكك الحديدية الباكستاني حنيف عباسي تهديدات مباشرة للهند، مؤكدا أن الصواريخ النووية الباكستانية من طراز «غوري» و«شاهين» و«غزنوي» ليست مجرد أدوات للعرض، بل موجهة نحو الأراضي الهندية. وأضاف في مؤتمر صحافي حاد اللهجة «إذا أوقفتم مياهنا سنوقف أنفاسكم»، وأوضح عباسي أن بلاده مستعدة للحرب، محذرا من رد عسكري عنيف في حال تعرضت باكستان لأي هجوم هندي. تأتي هذه التصريحات عقب إعلان الهند تعليق مشاركتها في معاهدة مياه نهر السند، ردا على الهجوم الدامي في باهالغام 22 الجاري، الذي أسفر عن مقتل 26 سائحا، بينهم إماراتيون ونيباليون.

أزمة غير مسبوقة تدفع فنزويلا لتخفض أيام العمل الأسبوعي إلى 3
أزمة غير مسبوقة تدفع فنزويلا لتخفض أيام العمل الأسبوعي إلى 3

عكاظ

time٢٥-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • عكاظ

أزمة غير مسبوقة تدفع فنزويلا لتخفض أيام العمل الأسبوعي إلى 3

أعلنت الحكومة الفنزويلية قرارا بتخفيض أيام العمل الأسبوعية في القطاع العام إلى ثلاثة أيام فقط، في خطوة تهدف إلى مواجهة أزمة طاقة متفاقمة ناتجة عن انخفاض منسوب المياه في خزانات البلاد، بقرار جاء بعد أن بدأ الجفاف المستمر يهدد إنتاج الطاقة الكهرومائية، التي تعتمد عليها فنزويلا بنسبة تصل إلى 70-80% من احتياجاتها الكهربائية، خصوصا من سد «غوري» العملاق في ولاية بوليفار. ووفقًا للبيان الحكومي، بدأ تطبيق القرار اعتبارا من أمس (الإثنين)، حيث ستُقصر ساعات العمل اليومية على أربع ساعات ونصف الساعة صباحا، على أن تُحدد الأيام الثلاثة لاحقا (الإثنين والثلاثاء والأربعاء على الأرجح)، مرجعة الحكومة هذا الإجراء إلى «حالة طوارئ مناخية» ناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة عالميا، مما أدى إلى انخفاض غير مسبوق في مستويات المياه بمحطات التوليد الكهرومائية في المنطقة الأنديزية وخزان «غوري» الذي يُعد العمود الفقري للشبكة الكهربائية في البلاد. وتعاني فنزويلا منذ سنوات من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، تفاقمت في الآونة الأخيرة بسبب الجفاف الذي قلص منسوب المياه في سد «غوري»، الذي كان يُعتبر في الثمانينيات أكبر محطة كهرومائية في العالم. ومع اعتماد البلاد شبه الكلي على الطاقة المائية، فإن أي تراجع في مستويات المياه يهدد بتوقف التوربينات، مما قد يؤدي إلى انهيار الشبكة الكهربائية. في الوقت ذاته، يرى المعارضون أن سوء الإدارة وغياب الاستثمار في صيانة البنية التحتية والتنويع في مصادر الطاقة هما السببان الرئيسيان وراء الأزمة، وليس الجفاف وحده. القرار يشمل نحو 2.8 مليون موظف حكومي، أي نحو ثلث القوى العاملة في البلاد، باستثناء القطاعات الحساسة مثل الصحة والتعليم والأمن. كما دعت الحكومة المواطنين إلى تقليل استهلاك الكهرباء في منازلهم، مع تلميحات بفرض جداول تقنين كهربائية إضافية إذا استمر الوضع على حاله. وأكدت السلطات أن هذا الإجراء مؤقت، لكنها لم تحدد موعدًا لعودة العمل الطبيعي، مشيرة إلى أن ذلك يعتمد على تحسن الأحوال الجوية وهطول الأمطار. أخبار ذات صلة وأثار القرار جدلا واسعا داخل فنزويلا. من جانبها، بررت الحكومة الخطوة كضرورة للحفاظ على استقرار النظام الكهربائي، حيث قال وزير الطاقة خورخي رودريغيز في مؤتمر صحفي: «نحن مضطرون لهذا الإجراء لحماية شعبنا من انهيار كلي قد يترك المستشفيات والمدارس بلا كهرباء»، لكن المعارضة بقيادة «خوان غوايدو» سارعت إلى انتقاد القرار، واصفة إياه بـ«اعتراف صريح بفشل النظام»، مضيفا في بيان: «بدلا من حل المشكلة باستثمارات حقيقية، يرسلون العمال إلى بيوتهم ليجلسوا في الظلام». ليس هذا الإجراء الأول من نوعه في فنزويلا، ففي عام 2016 أعلن الرئيس «نيكولاس مادورو» أسبوع عمل من يومين فقط للقطاع العام بسبب أزمة مماثلة ناتجة عن الجفاف، واستمر ذلك لأسابيع قبل أن يُرفع تدريجيا مع هطول الأمطار، لكن الوضع الحالي يبدو أكثر تعقيدا مع استمرار التحديات الاقتصادية وتدهور البنية التحتية، مما يثير تساؤلات حول قدرة الحكومة على إدارة الأزمة هذه المرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store