أحدث الأخبار مع #«كلماتتهوىالجمال»


البيان
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
«مئوية العويس».. قِيَم الحب تتجسَّد تشكيلاً
إبداعات تشكيلية وحروفية عكست معاني الحب وقيمه الاجتماعية، مستلهمةً الرؤية العميقة في تجربة الشاعر الإماراتي الراحل سلطان بن علي العويس، ومستوحيةً دلالاتها المكثفة التي تشعُّ روعة وجمالاً. وخلال معرض «كلمات تهوى الجمال»، الذي أقيم أخيراً في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بدبي، بمناسبة مرور 100 عام على مولده، كان لـ «البيان» لقاءات مع عدد من الفنانين، وجولة وسط أعمالهم البديعة، التي امتزجت فيها الحروف بالألوان، في مشهد عزَّز تكامل الفنون الأدبية والبصرية. وأكد الفنان التشكيلي الإماراتي، سالم الجنيبي، أنه شارك في المعرض بعمل تحت عنوان «ليلى»، يتشكل من صور آلات موسيقية موزعة على مساحة لوحة فنية ذات ثيمة معبِّرة، موضحاً أن فكرة العمل انبثقت لديه عندما بحث بعمق في قصائد سلطان العويس، فوقع على قصيدة له لحَّنها الموسيقار المصري الراحل سيد مكاوي، وشدت بها المطربة التونسية لطيفة. وذكر الجنيبي أنه رسم لوحته على هيئة نوتة موسيقية مستوحاة من تلك الأغنية البديعة. ووأوضح الفنان التشكيلي العراقي إحسان الخطيب، القيِّم الفني لمعرض «كلمات تهوى الجمال»، أن الملمح الإبداعي لدى الشاعر الراحل سلطان العويس، الذي تتَّحد فيه أشعاره، وأغرى الفنانين بالتعاطي معه، يتمثل في مفهوم الحب بمعناه الواسع، مشيراً إلى أن ديوانه من بدايته حتى نهايته، يدور حول معانٍ سامية، تشمل حب الوطن والناس من أب، وأم، وأخ، وأخت، وزوجة، وصديق، وغيرهم. تكوين جمالي من جانبها، أكدت الفنانة التشكيلية الإماراتية، فاطمة الحمادي، أن معرض «كلمات تهوى الجمال» يُعَدُّ فرصة ثمينة للتعبير عن التقدير تجاه شخصية شاعر إماراتي بديع، ومؤسِّس للحركة الثقافية في دبي، التي استمرَّت وآتت ثمارها حتى بعد رحيله، منوهةً بأن الحدث ضمَّ نخبة كبيرة من الفنانين التشكيليين والحروفيين والخطاطين. وأوضحت أنها بصفتها منتمية إلى الفن التشكيلي، وأقرب إليه من الخط العربي الكلاسيكي، فإن إبداعها يتسم بالتمرد الفني، من خلال التكوين الجمالي، مشيرةً إلى أنها استقت من تجربة العويس الشعرية الحافلة بالتنوع، فكرة الحروف بصورة عامة، المعبِّرة عن أسلوبها الخاص. وكشف الفنان التشكيلي المصري، جورج صبحي، أن لوحته الفنية التي شارك بها في المعرض، هي الـ (120) في مسيرته الإبداعية، التي استغرقت 10 سنوات، موضحاً أن العمل، الذي حمل اسم «حياة العويس وألوان اللؤلؤ»، يتضمن درجات من القهوة الطبيعية، التي تشكِّل مع بعضها صورة الشاعر الراحل، مع لمسات تأثير من ألوان الطيف المدمجة. وصف المرأة من جهتها، أوضحت الفنانة التشكيلية المصرية، الدكتورة عبير عيسى، أن عملها الفني المشار في معرض «كلمات تهوى الجمال» يعبِّر عن المرأة وفق رؤية الشاعر الراحل سلطان العويس، التي تجسَّدت في بيتيه: «أَرَأَيْتَ كَيْفَ حَبِيبَتِي تَتَأَلَّقُ.. أَتَظُنُّ أَنَّ شَبِيهَهَا قَدْ يُخْلَقُ.. أَوَمَا رَأَيْتَ حَرِيرَهَا مُسْتَرْسِلاً.. يُغْرِي النَّسِيمَ فَيَسْتَجِيبُ وَيَخْفِقُ»، مشيرةً إلى أنها صنعت بخامة الطين الطبيعي، منحوتتها التي تنتمي إلى فن الخزف، الذي يتم تشكيله في الفراغ، ثم تجفيفه وتعريضه للحرارة. ولفتت عبير إلى أنها تميل عادةً في معظم أعمالها إلى التعبير عن العنصر النسائي، ولذا استلهمت المعاني الغزلية التي وصف بها العويس نعومة المرأة ورقَّتها.


البيان
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
الفعاليات الثقافية في دبي ترسّخ الإبداع في المجتمع
فعاليات ثقافية وترفيهية عامرة بالفرح والمتعة تستضيفها دبي على مدار العام، تسعد من خلالها سكانها وزوارها، وتنثر البهجة في مختلف أرجائها، مرسخة بذلك مكانتها عاصمة عالمية للإبداع، ومحفزة أفراد المجتمع على التمتع بالروح الإيجابية والطاقة الحيوية للنجاح. روح إيجابية وفي هذا السياق، أكدت عزة سليمان، عضو سابق في المجلس الوطني الاتحادي، ومؤسس «شرفة القراءة»، لـ«البيان» أن الفعاليات الثقافية في دبي خصوصاً والإمارات عموماً نجحت في بث السعادة والروح الإيجابية وتعزيز الإبداع في المجتمع بصورة ملحوظة، مشيرة إلى أن هذه الفعاليات استطاعت، سواء من خلال معارض الكتب، والمهرجانات الأدبية، والمبادرات الثقافية، أو من خلال المنتديات الفكرية، أن تحدث تأثيراً ملموساً في تشجيع الحوار الثقافي وإلهام الأفراد من مختلف الفئات. وقالت: «من أبرز الأمثلة على ذلك «تحدي القراءة العربي»، الذي ينطلق من دبي، ويعد أكبر مشروع عربي لتشجيع الطلاب على القراءة؛ إذ يهدف إلى غرس شغف القراءة في نفوس الشباب وتنمية قدراتهم الفكرية»، لافتة إلى أن تخصيص شهر مارس من كل عام للقراءة في الإمارات يعكس مدى اهتمام الدولة بترسيخ عادة القراءة في المجتمع، ما يسهم في تعزيز الروح الإيجابية والإبداعية، إضافة إلى أن المبادرات المجتمعية المستقلة تؤدي دوراً مهماً في تعزيز ثقافة القراءة والنقاش الفكري، ما يساعد على توسيع نطاق التأثير الثقافي والإبداعي داخل المجتمع. تفاؤل ورضا من جانبها، وصفت الفنانة التشكيلية الإماراتية عزة القبيسي حجم السعادة البالغة التي شعرت بها من جراء الفرص الثمينة التي وفرتها لها دبي عبر الفعاليات الفنية المتنوعة، ومن أبرزها «ملتقى دبي للنحت 2024» الذي فتح لها مجالاً واسعاً للإبداع، مؤكدة أن تلك المبادرات تنعش الوسط الثقافي وتحقق الطموح وتصنع السعادة وحالة من الرضا والتفاؤل. وقالت: «لم أكد أصدق من فرط الفرحة العارمة التي غمرتني بعدما رأيت عملي الفني الذي عملت على نحته خلال الملتقى الحافل بعدد هائل من الفنانين القادمين من شتى البلدان؛ فخلال ثلاثة أيام شاهدت منحوتتي وقد ظهرت إلى النور»، مشيرة إلى أن الفضل في الحالة المفعمة بالمشاعر والأحاسيس ترجع إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها دبي لدعم المبدعين وإنجاح مشروعاتهم الفنية ومنحهم الثقة. توازن نفسي من جهته، أعرب الفنان المصري جورج صبحي عن سعادته بمسيرته الفنية التي توجها بلوحته الفنية الأخيرة في معرض «كلمات تهوى الجمال» الذي أقيم في دبي بمناسبة مئوية الشاعر الإماراتي الراحل سلطان العويس، داعياً الجميع إلى حضور معرضه المقبل الذي تحتضنه دبي في الخامس والعشرين من مايو المقبل. ورأى صبحي أن العلاقة بين الأشكال الإبداعية المختلفة التي ترعاها دبي من خلال مشروعاتها الثقافية تبدو في صورة هرم متساوي الأضلاع، يشكل الشعر والفن والثقافة أوجهه الثلاثة، موضحاً أن هذا الهرم يحقق التوازن للمجتمع من الناحية النفسية والاجتماعية، ويؤثر في الجانب الأخلاقي والاقتصادي.