logo
#

أحدث الأخبار مع #«نيتشرمايكروبيولوجي»

البكتيريا المعويَّة تؤثِّر على قراراتك!
البكتيريا المعويَّة تؤثِّر على قراراتك!

الرأي

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • الرأي

البكتيريا المعويَّة تؤثِّر على قراراتك!

كشفت دراسة بحثية جديدة عن نتائج مدهشة، من بينها أن مستعمرات البكتيريا التي تعيش بشكل طبيعي في أمعاء البشر تلعب دوراً في التأثير على عملية اتخاذ القرار، وهو الأمر الذي يسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين ميكروبيوم الأمعاء ووظائف الدماغ. ونُشرت الدراسة في مجلة «نيتشر مايكروبيولوجي» العلمية المتخصصة، وأشارت نتائجها إلى أن التركيبة الميكروبية في الأمعاء يمكن أن تؤثر على السلوكيات الإدراكية والدماغية، وهو الأمر الذي قد يغير فهمنا للإرادة الحرة والصحة العقلية. وركز الباحثون خلال دراستهم على ما يعرف طبياً بـ«محور الأمعاء والدماغ» (gut–brain axis)، وهو عبارة عن شبكة اتصال ثنائية الاتجاه بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي المركزي، وهو مجال بحث ناشئ. وإذ تنتج البكتيريا المعويَّة نواقل عصبية - مثل السيروتونين والدوبامين - وجزيئات إشارات تؤثر على نشاط الدماغ، فإن الدراسة التي أجراها فريق من جامعة أكسفورد البريطانية أظهرت كيف يمكن أن تؤثر هذه التفاعلات على القدرات الدماغية الخاصة باتخاذ القرارات لدى الثدييات. وركزت الدراسة على فئران تجارب مختبرية مُنحت إما ميكروبيوماً معوياً صحياً أو ميكروبيوماً معدلاً عن طريق المضادات الحيوية أو نقل وزرع ميكروبيوم من فئران أخرى، وتم إخضاع الفئران لمهام اتخاذ قرارات، مثل اختيار مكافآت فورية صغيرة مقابل مكافآت مؤجلة أكبر، وهو اختبار للتحكم في الدوافع وتقييم المخاطر. التصوير البصري وتمت مراقبة نشاط أدمغة فئران التجارب باستخدام التصوير البصري، مع التركيز على مناطق مثل القشرة الأمامية الجبهية المرتبطة بالتخطيط واتخاذ القرارات. كما حلل الباحثون مستويات النواقل العصبية والمستقبلات الميكروبية في دماء الفئران وأمعائها. وعلى الرغم من أن هذه الدراسة أُجريت على فئران تجارب ولم يتم إجراؤها على بشر حتى الآن، فإن «محور الأمعاء والدماغ» لدى الفئران مشابه لنظيره لدى البشر. قرارات مندفعة وتشير نتائج الدراسة إلى أن اختلالات الميكروبيوم المعوي - التي قد تنتج عن سوء التغذية أو الإجهاد أو المضادات الحيوية - يمكن أن تُسهم في اتخاذ قرارات مندفعة أو محفوفة بالمخاطر، ويمكن أن يكون لهذا آثار على الحالات العقلية مثل القلق والاكتئاب واضطرابات الإدمان، حيث تكون آلية اتخاذ القرار شبه معطلة. ثورة يُعد هذا الاكتشاف البحثيّ جزءاً من ثورة متزايدة في مجال فهم ميكروبيوم الأمعاء. وفي ظل حقيقة وجود حوالي 100 تريليون ميكروب في أمعاء الشخص البالغ، فإن تأثيرها يتجاوز مجرد الهضم ليشمل الحال المزاجية والمناعة، والآن اتخاذ القرارات. وتقدم هذه الدراسة تذكيراً قوياً بأن صحتنا الجسدية والعقلية مترابطة بعمق. وبتعبير أوضح، فإن تعزيز ميكروبيوم صحي قد يكون هو المفتاح ليس فقط لجسم أكثر صحة بدنياً، بل أيضاً لعقل ودماغ سليم يتخذ قرارات أكثر وضوحاً.

شاربو القهوة يتمتعون بميزة صحية «سرية»
شاربو القهوة يتمتعون بميزة صحية «سرية»

الرأي

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • الرأي

شاربو القهوة يتمتعون بميزة صحية «سرية»

- احتساؤها بانتظام واعتدال يعزز تزايد تعداد البكتيريا النافعة كشفت نتائج دراسة حديثة عن فائدة صحية غير متوقعة لشرب القهوة، حيث تبيَّن أن احتساءها بانتظام واعتدال يساعد في تعزيز تزايد تعداد البكتيريا النافعة في الأمعاء، وهو الأمر الذي يسهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل عام. الدراسة نُشرت في مجلة «نيتشر مايكروبيولوجي» العلمية، وأجريت في قسم «علم الأحياء الخلوي والحوسبي والتكاملي» في جامعة ترينتو الإيطالية وشارك فيها عدد غير قليل من الباحثين. وعلى الرغم من أن القهوة معروفة منذ عقود بخصائصها المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات والتي تسهم في تحسين اليقظة العقلية ودعم صحة القلب والتخفيف من آلام ما بعد التمارين الرياضية - فإن هذه الدراسة الحديثة سلطت الضوء للمرة الأولى على فائدة جديدة للقهوة في تعزيز التوازن الميكروبي في الأمعاء، وهو أمر لم يكن مفهوماً بشكل واضح في الأبحاث السابقة. وقام الباحثون بتحليل عينات مأخوذة من 22867 مشاركاً بهدف فهم تأثير القهوة على تكوين البكتيريا المعوية. وتم تصنيف المشاركين إلى ثلاث مجموعات بناء على عادات استهلاكهم للقهوة، حيث ضمت المجموعة الأولى الأشخاص الذين لا يشربون القهوة أبداً أو نادراً بمعدل أقل من ثلاثة فناجين شهرياً، وشملت المجموعة الثانية الشاربين المعتدلين الذين يحتسون من 3 فناجين شهرياً إلى 3 فناجين يومياً، بينما تألفت المجموعة الثالثة من مستهلكي القهوة بكثرة حيث يشربون ثلاثة فناجين يومياً أو أكثر. وأظهرت النتائج أن أفراد المجموعة الثالثة الذين يشربون القهوة بانتظام لديهم مستويات مرتفعة من نوع معين من البكتيريا النافعة ينتمي إلى جنس «Lactobacillus»، وتُعرف هذه البكتيريا بعدم قدرتها على تخمير السكريات، ومن هنا جاءت تسميتها «asaccharolyticus» والتي تعني «غير قادرة على تحليل السكريات». وهذا يشير إلى أن شرب القهوة يمكن أن يلعب دوراً إيجابياً في تعزيز نمو هذا النوع تحديداً من البكتيريا المعوية النافعة، والتي تكون لها تأثيرات إيجابية على صحة الأمعاء وعلى صحة الجسم بشكل عام. وأكد الدكتور مايكل كابلان، الأستاذ السريري في جامعة شيكاغو وكبير المسؤولين العلميين في مشروع «إنديفور هيلث»، أن البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الصحة العامة، إذ يساهم وجود بيئة ميكروبيومية متجانسة في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، مثل الإسهال المرتبط باستخدام المضادات الحيوية والإسهال الذي يصيب المسافرين، كما يمكن أن يكون لتلك البكتيريا تأثير في الحد من السمنة وأمراض القلب، فضلاً عن دورها في تحسين استجابة الجسم للعلاجات الكيميائية. وأشار الباحثون إلى أن التأثير الإيجابي للقهوة على صحة الأمعاء لا يقتصر على احتوائها على مادة الكافيين فقط، بل يعود أساساً إلى غناها بالبوليفينولات - مثل حمض الكلوروجينيك وحمض الكينيك - التي تعمل كمُعينات حيوية (Prebiotics)، أي أنها توفر الغذاء للبكتيريا النافعة وتساعدها على التكاثر والازدهار. والأمر المثير للاهتمام هو أن القهوة منزوعة الكافيين توفر الفوائد ذاتها، وهو الأمر الذي يدل على أن المركبات الكيميائية الأخرى في القهوة، وليس الكافيين فقط، هي المسؤولة عن هذا التأثير الإيجابي. الكمية والتأثير ووفقاً للدكتور كابلان، فإن احتساء كوب إلى كوبين يومياً كافٍ لتعزيز صحة الأمعاء، وهذا يتماشى مع توصيات إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) التي توصي بعدم تجاوز ما إجماليه 400 ملليغرام من الكافيين يومياً، أي ما يعادل أربعة فناجين من القهوة المخمرة. والأمر الذي يبعث على الاطمئنان، هو أنه تم اكتشاف أن إضافة الحليب أو السكر إلى القهوة لا تؤثر على فوائدها المتعلقة بصحة الأمعاء، وهو الأمر الذي يعني أن عشاق القهوة يمكنهم الاستمرار في الاستمتاع بمشروبهم المفضل من دون القلق بشأن فقدان هذه الفوائد الصحية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store