logo
شاربو القهوة يتمتعون بميزة صحية «سرية»

شاربو القهوة يتمتعون بميزة صحية «سرية»

الرأي١٠-٠٣-٢٠٢٥

- احتساؤها بانتظام واعتدال يعزز تزايد تعداد البكتيريا النافعة
كشفت نتائج دراسة حديثة عن فائدة صحية غير متوقعة لشرب القهوة، حيث تبيَّن أن احتساءها بانتظام واعتدال يساعد في تعزيز تزايد تعداد البكتيريا النافعة في الأمعاء، وهو الأمر الذي يسهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
الدراسة نُشرت في مجلة «نيتشر مايكروبيولوجي» العلمية، وأجريت في قسم «علم الأحياء الخلوي والحوسبي والتكاملي» في جامعة ترينتو الإيطالية وشارك فيها عدد غير قليل من الباحثين.
وعلى الرغم من أن القهوة معروفة منذ عقود بخصائصها المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات والتي تسهم في تحسين اليقظة العقلية ودعم صحة القلب والتخفيف من آلام ما بعد التمارين الرياضية - فإن هذه الدراسة الحديثة سلطت الضوء للمرة الأولى على فائدة جديدة للقهوة في تعزيز التوازن الميكروبي في الأمعاء، وهو أمر لم يكن مفهوماً بشكل واضح في الأبحاث السابقة.
وقام الباحثون بتحليل عينات مأخوذة من 22867 مشاركاً بهدف فهم تأثير القهوة على تكوين البكتيريا المعوية. وتم تصنيف المشاركين إلى ثلاث مجموعات بناء على عادات استهلاكهم للقهوة، حيث ضمت المجموعة الأولى الأشخاص الذين لا يشربون القهوة أبداً أو نادراً بمعدل أقل من ثلاثة فناجين شهرياً، وشملت المجموعة الثانية الشاربين المعتدلين الذين يحتسون من 3 فناجين شهرياً إلى 3 فناجين يومياً، بينما تألفت المجموعة الثالثة من مستهلكي القهوة بكثرة حيث يشربون ثلاثة فناجين يومياً أو أكثر.
وأظهرت النتائج أن أفراد المجموعة الثالثة الذين يشربون القهوة بانتظام لديهم مستويات مرتفعة من نوع معين من البكتيريا النافعة ينتمي إلى جنس «Lactobacillus»، وتُعرف هذه البكتيريا بعدم قدرتها على تخمير السكريات، ومن هنا جاءت تسميتها «asaccharolyticus» والتي تعني «غير قادرة على تحليل السكريات».
وهذا يشير إلى أن شرب القهوة يمكن أن يلعب دوراً إيجابياً في تعزيز نمو هذا النوع تحديداً من البكتيريا المعوية النافعة، والتي تكون لها تأثيرات إيجابية على صحة الأمعاء وعلى صحة الجسم بشكل عام.
وأكد الدكتور مايكل كابلان، الأستاذ السريري في جامعة شيكاغو وكبير المسؤولين العلميين في مشروع «إنديفور هيلث»، أن البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الصحة العامة، إذ يساهم وجود بيئة ميكروبيومية متجانسة في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، مثل الإسهال المرتبط باستخدام المضادات الحيوية والإسهال الذي يصيب المسافرين، كما يمكن أن يكون لتلك البكتيريا تأثير في الحد من السمنة وأمراض القلب، فضلاً عن دورها في تحسين استجابة الجسم للعلاجات الكيميائية.
وأشار الباحثون إلى أن التأثير الإيجابي للقهوة على صحة الأمعاء لا يقتصر على احتوائها على مادة الكافيين فقط، بل يعود أساساً إلى غناها بالبوليفينولات - مثل حمض الكلوروجينيك وحمض الكينيك - التي تعمل كمُعينات حيوية (Prebiotics)، أي أنها توفر الغذاء للبكتيريا النافعة وتساعدها على التكاثر والازدهار. والأمر المثير للاهتمام هو أن القهوة منزوعة الكافيين توفر الفوائد ذاتها، وهو الأمر الذي يدل على أن المركبات الكيميائية الأخرى في القهوة، وليس الكافيين فقط، هي المسؤولة عن هذا التأثير الإيجابي.
الكمية والتأثير
ووفقاً للدكتور كابلان، فإن احتساء كوب إلى كوبين يومياً كافٍ لتعزيز صحة الأمعاء، وهذا يتماشى مع توصيات إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) التي توصي بعدم تجاوز ما إجماليه 400 ملليغرام من الكافيين يومياً، أي ما يعادل أربعة فناجين من القهوة المخمرة.
والأمر الذي يبعث على الاطمئنان، هو أنه تم اكتشاف أن إضافة الحليب أو السكر إلى القهوة لا تؤثر على فوائدها المتعلقة بصحة الأمعاء، وهو الأمر الذي يعني أن عشاق القهوة يمكنهم الاستمرار في الاستمتاع بمشروبهم المفضل من دون القلق بشأن فقدان هذه الفوائد الصحية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

10 عصائر تطرد السموم وتعزز صحة الجهاز الهضمي
10 عصائر تطرد السموم وتعزز صحة الجهاز الهضمي

الرأي

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الرأي

10 عصائر تطرد السموم وتعزز صحة الجهاز الهضمي

يؤثر اختيار العصائر المناسبة تأثيرا رائعا على صحة الجهاز الهضمي. وبحسب تقرير نشرته صحيفة «تايمز أوف إنديا»، فهناك قائمة بعصائر تتميز بمذاق جميل، سواء كان الشخص يرغب في التخلص من السموم أو تهدئة المعدة أو حتى الشعور بالخفة، وهي كالتالي:1- عصير الشمندر والجزر يعد الشمندر رائعا للهضم لغناه بالألياف، كما أنه يدعم صحة الكبد، ويساعد على إزالة السموم من الجسم عند مزجه مع الجزر، وهو مفيد أيضا للهضم، ويساعد على تحسين وظائف الأمعاء ويحافظ على سلاسة حركتها.2- عصير البرتقال يحتوي كوب من عصير البرتقال الطازج على كميات مناسبة من فيتامين C، والذي يساعد على الهضم من خلال تعزيز إنتاج العصارة الصفراوية التي تعمل على تكسير الدهون، كما أن مضادات الأكسدة الموجودة في البرتقال تقلل من التهابات الجهاز الهضمي، مما يجعله خيارا رائعا لصحة الأمعاء.3- عصير الخيار يعد عصير الخيار غنيا بالماء، مما يبقي الجسم رطبا ومنتعشا، كما أنه يساعد على تهدئة اضطراب المعدة ويعزز الهضم ويطرد السموم، وبفضل خصائصه المرطبة، يمكنه أن ينشط الجسم بصفة عامة مع تقليل الشعور بالانتفاخ ويدعم صحة الجهاز الهضمي.4- عصير التوت البري يشتهر التوت البري بخصائصه التي تؤدي إلى تحسين صحة المسالك البولية، كما يمكنه أن يحدث فرقا كبيرا في عملية الهضم. كما أن عصير التوت البري غني بمضادات الأكسدة، التي يمكن أن تساعد في مكافحة التهابات الجهاز الهضمي، خاصة أنه معروف بدعمه لصحة الأمعاء من خلال تعزيز توازن البكتيريا النافعة.5- عصير الزنجبيل يستخدم الزنجبيل منذ قرون لتهدئة اضطراب المعدة وتحسين الهضم، ويعرف بقدرته على تقليل الانتفاخ ومحاربة الغثيان وتحفيز الهضم. ويمكن أن يساعد القليل من عصير الزنجبيل في زيادة فوائد راحة الجهاز الهضمي وتوفير راحة سريعة من الانزعاج، مما يجعله الخيار الأمثل عندما تحتاج المعدة إلى دعم إضافي.6- عصير الأناناس يحتوي الأناناس على البروميلين، وهو إنزيم يحلل البروتينات ويسهل الهضم، كما يساعد على هضم الوجبات الغنية بالبروتين، بالإضافة إلى تقليل الالتهابات والانتفاخ.7- عصير الصبار يعرف الصبار بخصائصه المهدئة، وله فوائد عظيمة لصحة الجهاز الهضمي، ويساعد هذا العصير على تهدئة بطانة المعدة وتقليل الالتهابات ودعم صحة الأمعاء بشكل عام.كما يمكن أن يساعد شرب عصير الصبار في علاج مشاكل مثل ارتجاع المريء والإمساك، وله نكهة منعشة وشافية إلى روتين العناية اليومي بالجهاز الهضمي.8- عصير خل التفاح يعرف خل التفاح بفوائده الهضمية عند تخفيفه بالماء أو العصير، ويساعد على موازنة حموضة المعدة وتحفيز الإنزيمات الهاضمة ودعم بكتيريا الأمعاء الصحية.9- عصير الليمون يعد عصير الليمون مساعدا هضميا تقليديا، إذ يساعد على توازن أحماض المعدة ويحفز إنتاج العصارة الصفراوية ويمكن أن يخفف من الانتفاخ وعسر الهضم. إن كوب بسيط من ماء الليمون أو عصيره الطازج، بلونه النابض بالحياة والمنعش، له تأثير رائع في تحسين عملية الهضم والحفاظ على سلاسة عمل الجهاز الهضمي.10- عصير البابايا تتميز البابايا بأنها غنية بالبابين، وهو إنزيم يساعد على هضم البروتينات، ويمكن أن يساعد شرب عصير البابايا بانتظام في علاج الانتفاخ وعسر الهضم والإمساك.

مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن
مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن

المدى

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • المدى

مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن

أصبحت سماعات الرأس والأذن جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية، لكن الاستخدام غير المسؤول لها والخاطئ قد يهدد السمع بشكل دائم. وفي مقابلة خاصة مع موقع حذرت الدكتورة سفيتلانا نوزنيتسكايا (أخصائية أمراض الأنف والأذن والحنجرة) من المخاطر غير المتوقعة لاستخدام السماعات في ظروف معينة، مشيرة إلى أن أخطر المواقف لاستخدامها هي عند ممارسة الرياضة أو السباحة أو الاستحمام. وأضافت:' أظهرت الأبحاث العالمية أن استخدام سماعات الرأس يزيد من البكتيريا داخل قناة الأذن 11 مرة. جميعنا لدينا بكتيريا في آذاننا، وفي معظم الحالات لا تسبب هذه البكتيريا أي مشاكل صحية، ومع ذلك إذا ازدادت أو دخلت بكتيريا جديدة إلى الأذن، على سبيل المثال عند إعطاء سماعة أذن لصديق للاستماع إلى الموسيقى معا، فقد يؤدي ذلك إلى تطور التهابات داخل الأذن… جلد القناة السمعية الخارجية رقيق، لذا فإن الاستخدام المتكرر أو لفترات طويلة لسماعات الأذن قد يؤدي في النهاية إلى إتلاف سلامة الجلد، ويسبب التهاب القناة السمعية الخارجية'. وأشارت نوزنيتسكايا إلى أن سماعات الرأس أو الأذن تمتص الحرارة والرطوبة، ما يجعلها بيئة مثالية لنمو جميع أنواع البكتيريا أو الفطريات، وقد يساهم هذا الأمر بانتقال البكتيريا أو الفطريات إلى الأذن مسببة عدوى خطيرة. ونصحت الطبيبة الأشخاص الذين يستخدمون سماعات الأذن بشكل متكرر أن يقوموا بتنظيف السماعات وتعقيمها بالكحول الطبي مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، وأن يحرصوا على تنظيفها من شمع الأذن المتراكم عليها باستمرار.

البكتيريا المعويَّة تؤثِّر على قراراتك!
البكتيريا المعويَّة تؤثِّر على قراراتك!

الرأي

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الرأي

البكتيريا المعويَّة تؤثِّر على قراراتك!

كشفت دراسة بحثية جديدة عن نتائج مدهشة، من بينها أن مستعمرات البكتيريا التي تعيش بشكل طبيعي في أمعاء البشر تلعب دوراً في التأثير على عملية اتخاذ القرار، وهو الأمر الذي يسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين ميكروبيوم الأمعاء ووظائف الدماغ. ونُشرت الدراسة في مجلة «نيتشر مايكروبيولوجي» العلمية المتخصصة، وأشارت نتائجها إلى أن التركيبة الميكروبية في الأمعاء يمكن أن تؤثر على السلوكيات الإدراكية والدماغية، وهو الأمر الذي قد يغير فهمنا للإرادة الحرة والصحة العقلية. وركز الباحثون خلال دراستهم على ما يعرف طبياً بـ«محور الأمعاء والدماغ» (gut–brain axis)، وهو عبارة عن شبكة اتصال ثنائية الاتجاه بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي المركزي، وهو مجال بحث ناشئ. وإذ تنتج البكتيريا المعويَّة نواقل عصبية - مثل السيروتونين والدوبامين - وجزيئات إشارات تؤثر على نشاط الدماغ، فإن الدراسة التي أجراها فريق من جامعة أكسفورد البريطانية أظهرت كيف يمكن أن تؤثر هذه التفاعلات على القدرات الدماغية الخاصة باتخاذ القرارات لدى الثدييات. وركزت الدراسة على فئران تجارب مختبرية مُنحت إما ميكروبيوماً معوياً صحياً أو ميكروبيوماً معدلاً عن طريق المضادات الحيوية أو نقل وزرع ميكروبيوم من فئران أخرى، وتم إخضاع الفئران لمهام اتخاذ قرارات، مثل اختيار مكافآت فورية صغيرة مقابل مكافآت مؤجلة أكبر، وهو اختبار للتحكم في الدوافع وتقييم المخاطر. التصوير البصري وتمت مراقبة نشاط أدمغة فئران التجارب باستخدام التصوير البصري، مع التركيز على مناطق مثل القشرة الأمامية الجبهية المرتبطة بالتخطيط واتخاذ القرارات. كما حلل الباحثون مستويات النواقل العصبية والمستقبلات الميكروبية في دماء الفئران وأمعائها. وعلى الرغم من أن هذه الدراسة أُجريت على فئران تجارب ولم يتم إجراؤها على بشر حتى الآن، فإن «محور الأمعاء والدماغ» لدى الفئران مشابه لنظيره لدى البشر. قرارات مندفعة وتشير نتائج الدراسة إلى أن اختلالات الميكروبيوم المعوي - التي قد تنتج عن سوء التغذية أو الإجهاد أو المضادات الحيوية - يمكن أن تُسهم في اتخاذ قرارات مندفعة أو محفوفة بالمخاطر، ويمكن أن يكون لهذا آثار على الحالات العقلية مثل القلق والاكتئاب واضطرابات الإدمان، حيث تكون آلية اتخاذ القرار شبه معطلة. ثورة يُعد هذا الاكتشاف البحثيّ جزءاً من ثورة متزايدة في مجال فهم ميكروبيوم الأمعاء. وفي ظل حقيقة وجود حوالي 100 تريليون ميكروب في أمعاء الشخص البالغ، فإن تأثيرها يتجاوز مجرد الهضم ليشمل الحال المزاجية والمناعة، والآن اتخاذ القرارات. وتقدم هذه الدراسة تذكيراً قوياً بأن صحتنا الجسدية والعقلية مترابطة بعمق. وبتعبير أوضح، فإن تعزيز ميكروبيوم صحي قد يكون هو المفتاح ليس فقط لجسم أكثر صحة بدنياً، بل أيضاً لعقل ودماغ سليم يتخذ قرارات أكثر وضوحاً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store