أحدث الأخبار مع #أبوخليلالشرفي


الأمناء
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الأمناء
ميليشيا الحــوثي تفرغ الزكاة من مضمونها وتحولها إلى أداة للنهب والابتزاز
حولت ميليشيا الحوثي الزكاة – باعتبارها فريضة دينية ذات أبعاد تكافلية – إلى وسيلة للجباية والاستغلال، متجاوزةً أهدافها الشرعية والإنسانية. وبدلاً من إيصالها لمستحقيها من الفقراء والمحتاجين، خصصتها الجماعة لصالح عناصرها ومواليها، تاركةً غالبية المحتاجين يتلقون الفتات إن حصلوا عليه. وبحسب مصادر محلية مطلعة، فقد خصصت ما تُسمى بـ"هيئة الزكاة" التابعة للحوثيين منذ بداية العام الجاري نحو 4 ملايين دولار لصرفها في تغذية وعلاج مقاتلي الجماعة، في وقت يواجه فيه ملايين اليمنيين أوضاعاً إنسانية كارثية، تتجلى في الجوع، وتوقف الرواتب، وانعدام الخدمات الأساسية، والحاجة الملحّة للمساعدات الإنسانية. ابتزاز وتلاعب بالمحتاجين احد المواطيين و النازحين إلى محافظة ريمة بسبب الحرب، حاول تسجيل اسمه ضمن قوائم المستفيدين من برنامج الزكاة. وبعد وساطات ومطالبات استمرت لأشهر، تم قبوله مقابل دفع مبلغ 15 دولاراً كرشوة لأحد مشرفي الجماعة، للحصول على مساعدة لا تتجاوز قيمتها 35 دولاراً فقط، وأضاف أن المساعدة المشروطة لم تكن مجرد مبلغ زهيد، بل كان عليه أيضاً ترديد شعارات الجماعة الطائفية، والخضوع لتصوير دعائي، فيما يتم اقتطاع ما يصل إلى 50% من قيمة المساعدة بحجة "الترتيبات الرسمية"، في سلوك ممنهج لإذلال المحتاجين واستغلال فقرهم. سرقة علنية للمساعدات حالة أخرى تكشف جانباً من الفساد، تتمثل في في مواطن اخر، الذي يعول أسرة من ذوي الإعاقة. حيث تلقى رسالة هاتفية تفيد بوجود حوالة زكاة فطر باسمه، لكنه فوجئ عند ذهابه لاستلامها بأن الحوالة تم صرفها مسبقاً بواسطة أحد المتنفذين التابعين للميليشيا. ولم تكتف الجماعة بنهب المساعدات العامة، بل فرضت على المؤسسات الخيرية والجهات الإنسانية شروطاً قاسية، من ضمنها اقتطاع ما يصل إلى 40% من قيمة التبرعات، إضافة إلى تخصيص الحصة الأكبر منها لمقاتلي الجماعة، ما أدى إلى تقييد العمل الإنساني وحرمان الآلاف من المحتاجين في المحافظة. فساد منظم وتضليل إعلامي تمارس الجماعة في محافظة ريمة – كما في بقية المناطق الخاضعة لها – تعتيماً على حجم المبالغ المحصّلة تحت مسمى الزكاة، وتستخدم الخطاب الديني كغطاء لتسويق ما يعرف بـ"الخُمس"، الذي تروج له كحق حصري لقياداتها. ويقول احد الناشطين إن الحوثيين يستخدمون مسمى "الزكاة" لفرض جبايات باهظة لا تمت للشريعة بصلة، بينما يتم تحويلها إلى موارد خاصة لدعم ما يسمى بـ"المجهود الحربي" وتمويل المشاريع الدعائية للجماعة. استغلال وفضائح فساد في حادثة أخرى، تم إبلاغ احد المواطنين بإدراجه ضمن قائمة المشاركين في عرس جماعي تنظمه الجماعة، لكنه فوجئ لاحقاً بإسقاط اسمه من القائمة، بعد أن رفض تنفيذ مهام أمنية طُلبت منه، ليبلغه أحد المشرفين أن هناك "ازدواجاً بالأسماء"، في نمط متكرر من الإقصاء بعد الاستغلال. وفي مديرية مزهر، بلغ الفساد مستويات قياسية بعد تعيين المدعو أبو خليل الشرفي مشرفاً ومديراً من قبل الجماعة، حيث استُخدمت الزكاة كأداة نهب وابتزاز. المواطنون أفادوا بأن من يرفض الدفع يتم اعتقاله بتهم ملفقة، وسط تغوّل لعناصر الجماعة على كافة مناحي الحياة العامة. ومؤخراً، أُقيل الشرفي من منصبه على خلفية فضائح فساد كبيرة، أبرزها نهب أموال الزكاة واستخدامها لمصالحه الشخصية، ما تسبب بصراع داخلي بين قيادات الجماعة في المديرية. قبضة دعائية خانقة يعتمد الحوثيون في محافظة ريمة على أدوات إعلامية دعائية متكررة – من ملصقات وخطب دينية وقنوات تلفزيونية – لبث منجزات وهمية والترويج لخطاباتهم الطائفية، فيما لا يلمس المواطنون أي أثر فعلي لخدمات أو مساعدات تقدمها الهيئة الحوثية للزكاة. ويجمع السكان المحليون على أن المساعدات تُوزع بمزاجية مطلقة، وأن الهدف الأول هو تمويل الحرب وتعزيز الولاء للجماعة. أما المحتاجون، فيبقون رهائن بين الترهيب والاستغلال، وسط غياب تام لأي رقابة أو وازع ديني أو أخلاقي.


حضرموت نت
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- حضرموت نت
ميليشيا الحوثي تفرغ الزكاة من مضمونها وتحولها إلى أداة للنهب والابتزاز
حولت ميليشيا الحوثي الزكاة – باعتبارها فريضة دينية ذات أبعاد تكافلية – إلى وسيلة للجباية والاستغلال، متجاوزةً أهدافها الشرعية والإنسانية. وبدلاً من إيصالها لمستحقيها من الفقراء والمحتاجين، خصصتها الجماعة لصالح عناصرها ومواليها، تاركةً غالبية المحتاجين يتلقون الفتات إن حصلوا عليه. وبحسب مصادر محلية مطلعة، فقد خصصت ما تُسمى بـ'هيئة الزكاة' التابعة للحوثيين منذ بداية العام الجاري نحو 4 ملايين دولار لصرفها في تغذية وعلاج مقاتلي الجماعة، في وقت يواجه فيه ملايين اليمنيين أوضاعاً إنسانية كارثية، تتجلى في الجوع، وتوقف الرواتب، وانعدام الخدمات الأساسية، والحاجة الملحّة للمساعدات الإنسانية. ابتزاز وتلاعب بالمحتاجين احد المواطيين و النازحين إلى محافظة ريمة بسبب الحرب، حاول تسجيل اسمه ضمن قوائم المستفيدين من برنامج الزكاة. وبعد وساطات ومطالبات استمرت لأشهر، تم قبوله مقابل دفع مبلغ 15 دولاراً كرشوة لأحد مشرفي الجماعة، للحصول على مساعدة لا تتجاوز قيمتها 35 دولاراً فقط، وأضاف أن المساعدة المشروطة لم تكن مجرد مبلغ زهيد، بل كان عليه أيضاً ترديد شعارات الجماعة الطائفية، والخضوع لتصوير دعائي، فيما يتم اقتطاع ما يصل إلى 50% من قيمة المساعدة بحجة 'الترتيبات الرسمية'، في سلوك ممنهج لإذلال المحتاجين واستغلال فقرهم. سرقة علنية للمساعدات حالة أخرى تكشف جانباً من الفساد، تتمثل في في مواطن اخر، الذي يعول أسرة من ذوي الإعاقة. حيث تلقى رسالة هاتفية تفيد بوجود حوالة زكاة فطر باسمه، لكنه فوجئ عند ذهابه لاستلامها بأن الحوالة تم صرفها مسبقاً بواسطة أحد المتنفذين التابعين للميليشيا. ولم تكتف الجماعة بنهب المساعدات العامة، بل فرضت على المؤسسات الخيرية والجهات الإنسانية شروطاً قاسية، من ضمنها اقتطاع ما يصل إلى 40% من قيمة التبرعات، إضافة إلى تخصيص الحصة الأكبر منها لمقاتلي الجماعة، ما أدى إلى تقييد العمل الإنساني وحرمان الآلاف من المحتاجين في المحافظة. فساد منظم وتضليل إعلامي تمارس الجماعة في محافظة ريمة – كما في بقية المناطق الخاضعة لها – تعتيماً على حجم المبالغ المحصّلة تحت مسمى الزكاة، وتستخدم الخطاب الديني كغطاء لتسويق ما يعرف بـ'الخُمس'، الذي تروج له كحق حصري لقياداتها. ويقول احد الناشطين إن الحوثيين يستخدمون مسمى 'الزكاة' لفرض جبايات باهظة لا تمت للشريعة بصلة، بينما يتم تحويلها إلى موارد خاصة لدعم ما يسمى بـ'المجهود الحربي' وتمويل المشاريع الدعائية للجماعة. استغلال وفضائح فساد في حادثة أخرى، تم إبلاغ احد المواطنين بإدراجه ضمن قائمة المشاركين في عرس جماعي تنظمه الجماعة، لكنه فوجئ لاحقاً بإسقاط اسمه من القائمة، بعد أن رفض تنفيذ مهام أمنية طُلبت منه، ليبلغه أحد المشرفين أن هناك 'ازدواجاً بالأسماء'، في نمط متكرر من الإقصاء بعد الاستغلال. وفي مديرية مزهر، بلغ الفساد مستويات قياسية بعد تعيين المدعو أبو خليل الشرفي مشرفاً ومديراً من قبل الجماعة، حيث استُخدمت الزكاة كأداة نهب وابتزاز. المواطنون أفادوا بأن من يرفض الدفع يتم اعتقاله بتهم ملفقة، وسط تغوّل لعناصر الجماعة على كافة مناحي الحياة العامة. ومؤخراً، أُقيل الشرفي من منصبه على خلفية فضائح فساد كبيرة، أبرزها نهب أموال الزكاة واستخدامها لمصالحه الشخصية، ما تسبب بصراع داخلي بين قيادات الجماعة في المديرية. قبضة دعائية خانقة يعتمد الحوثيون في محافظة ريمة على أدوات إعلامية دعائية متكررة – من ملصقات وخطب دينية وقنوات تلفزيونية – لبث منجزات وهمية والترويج لخطاباتهم الطائفية، فيما لا يلمس المواطنون أي أثر فعلي لخدمات أو مساعدات تقدمها الهيئة الحوثية للزكاة. ويجمع السكان المحليون على أن المساعدات تُوزع بمزاجية مطلقة، وأن الهدف الأول هو تمويل الحرب وتعزيز الولاء للجماعة. أما المحتاجون، فيبقون رهائن بين الترهيب والاستغلال، وسط غياب تام لأي رقابة أو وازع ديني أو أخلاقي.


اليمن الآن
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
ميليشيا الحوثي تفرغ الزكاة من مضمونها وتحولها إلى أداة للنهب والابتزاز
حولت ميليشيا الحوثي الزكاة – باعتبارها فريضة دينية ذات أبعاد تكافلية – إلى وسيلة للجباية والاستغلال، متجاوزةً أهدافها الشرعية والإنسانية. وبدلاً من إيصالها لمستحقيها من الفقراء والمحتاجين، خصصتها الجماعة لصالح عناصرها ومواليها، تاركةً غالبية المحتاجين يتلقون الفتات إن حصلوا عليه. وبحسب مصادر محلية مطلعة، فقد خصصت ما تُسمى بـ'هيئة الزكاة' التابعة للحوثيين منذ بداية العام الجاري نحو 4 ملايين دولار لصرفها في تغذية وعلاج مقاتلي الجماعة، في وقت يواجه فيه ملايين اليمنيين أوضاعاً إنسانية كارثية، تتجلى في الجوع، وتوقف الرواتب، وانعدام الخدمات الأساسية، والحاجة الملحّة للمساعدات الإنسانية. ابتزاز وتلاعب بالمحتاجين اقرأ المزيد... "مسام" ينتزع 1,273 لغماً خلال أسبوع 13 مايو، 2025 ( 10:35 صباحًا ) وصول أجهزة 'ستارلينك' إلى عدن . 13 مايو، 2025 ( 10:32 صباحًا ) احد المواطيين و النازحين إلى محافظة ريمة بسبب الحرب، حاول تسجيل اسمه ضمن قوائم المستفيدين من برنامج الزكاة. وبعد وساطات ومطالبات استمرت لأشهر، تم قبوله مقابل دفع مبلغ 15 دولاراً كرشوة لأحد مشرفي الجماعة، للحصول على مساعدة لا تتجاوز قيمتها 35 دولاراً فقط، وأضاف أن المساعدة المشروطة لم تكن مجرد مبلغ زهيد، بل كان عليه أيضاً ترديد شعارات الجماعة الطائفية، والخضوع لتصوير دعائي، فيما يتم اقتطاع ما يصل إلى 50% من قيمة المساعدة بحجة 'الترتيبات الرسمية'، في سلوك ممنهج لإذلال المحتاجين واستغلال فقرهم. سرقة علنية للمساعدات حالة أخرى تكشف جانباً من الفساد، تتمثل في في مواطن اخر، الذي يعول أسرة من ذوي الإعاقة. حيث تلقى رسالة هاتفية تفيد بوجود حوالة زكاة فطر باسمه، لكنه فوجئ عند ذهابه لاستلامها بأن الحوالة تم صرفها مسبقاً بواسطة أحد المتنفذين التابعين للميليشيا. ولم تكتف الجماعة بنهب المساعدات العامة، بل فرضت على المؤسسات الخيرية والجهات الإنسانية شروطاً قاسية، من ضمنها اقتطاع ما يصل إلى 40% من قيمة التبرعات، إضافة إلى تخصيص الحصة الأكبر منها لمقاتلي الجماعة، ما أدى إلى تقييد العمل الإنساني وحرمان الآلاف من المحتاجين في المحافظة. فساد منظم وتضليل إعلامي تمارس الجماعة في محافظة ريمة – كما في بقية المناطق الخاضعة لها – تعتيماً على حجم المبالغ المحصّلة تحت مسمى الزكاة، وتستخدم الخطاب الديني كغطاء لتسويق ما يعرف بـ'الخُمس'، الذي تروج له كحق حصري لقياداتها. ويقول احد الناشطين إن الحوثيين يستخدمون مسمى 'الزكاة' لفرض جبايات باهظة لا تمت للشريعة بصلة، بينما يتم تحويلها إلى موارد خاصة لدعم ما يسمى بـ'المجهود الحربي' وتمويل المشاريع الدعائية للجماعة. استغلال وفضائح فساد في حادثة أخرى، تم إبلاغ احد المواطنين بإدراجه ضمن قائمة المشاركين في عرس جماعي تنظمه الجماعة، لكنه فوجئ لاحقاً بإسقاط اسمه من القائمة، بعد أن رفض تنفيذ مهام أمنية طُلبت منه، ليبلغه أحد المشرفين أن هناك 'ازدواجاً بالأسماء'، في نمط متكرر من الإقصاء بعد الاستغلال. وفي مديرية مزهر، بلغ الفساد مستويات قياسية بعد تعيين المدعو أبو خليل الشرفي مشرفاً ومديراً من قبل الجماعة، حيث استُخدمت الزكاة كأداة نهب وابتزاز. المواطنون أفادوا بأن من يرفض الدفع يتم اعتقاله بتهم ملفقة، وسط تغوّل لعناصر الجماعة على كافة مناحي الحياة العامة. ومؤخراً، أُقيل الشرفي من منصبه على خلفية فضائح فساد كبيرة، أبرزها نهب أموال الزكاة واستخدامها لمصالحه الشخصية، ما تسبب بصراع داخلي بين قيادات الجماعة في المديرية. قبضة دعائية خانقة يعتمد الحوثيون في محافظة ريمة على أدوات إعلامية دعائية متكررة – من ملصقات وخطب دينية وقنوات تلفزيونية – لبث منجزات وهمية والترويج لخطاباتهم الطائفية، فيما لا يلمس المواطنون أي أثر فعلي لخدمات أو مساعدات تقدمها الهيئة الحوثية للزكاة. ويجمع السكان المحليون على أن المساعدات تُوزع بمزاجية مطلقة، وأن الهدف الأول هو تمويل الحرب وتعزيز الولاء للجماعة. أما المحتاجون، فيبقون رهائن بين الترهيب والاستغلال، وسط غياب تام لأي رقابة أو وازع ديني أو أخلاقي.


اليمن الآن
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
ميليشيا الحــوثي تفرغ الزكاة من مضمونها وتحولها إلى أداة للنهب والابتزاز
حولت ميليشيا الحوثي الزكاة – باعتبارها فريضة دينية ذات أبعاد تكافلية – إلى وسيلة للجباية والاستغلال، متجاوزةً أهدافها الشرعية والإنسانية. وبدلاً من إيصالها لمستحقيها من الفقراء والمحتاجين، خصصتها الجماعة لصالح عناصرها ومواليها، تاركةً غالبية المحتاجين يتلقون الفتات إن حصلوا عليه. وبحسب مصادر محلية مطلعة، فقد خصصت ما تُسمى بـ"هيئة الزكاة" التابعة للحوثيين منذ بداية العام الجاري نحو 4 ملايين دولار لصرفها في تغذية وعلاج مقاتلي الجماعة، في وقت يواجه فيه ملايين اليمنيين أوضاعاً إنسانية كارثية، تتجلى في الجوع، وتوقف الرواتب، وانعدام الخدمات الأساسية، والحاجة الملحّة للمساعدات الإنسانية. ابتزاز وتلاعب بالمحتاجين احد المواطيين و النازحين إلى محافظة ريمة بسبب الحرب، حاول تسجيل اسمه ضمن قوائم المستفيدين من برنامج الزكاة. وبعد وساطات ومطالبات استمرت لأشهر، تم قبوله مقابل دفع مبلغ 15 دولاراً كرشوة لأحد مشرفي الجماعة، للحصول على مساعدة لا تتجاوز قيمتها 35 دولاراً فقط، وأضاف أن المساعدة المشروطة لم تكن مجرد مبلغ زهيد، بل كان عليه أيضاً ترديد شعارات الجماعة الطائفية، والخضوع لتصوير دعائي، فيما يتم اقتطاع ما يصل إلى 50% من قيمة المساعدة بحجة "الترتيبات الرسمية"، في سلوك ممنهج لإذلال المحتاجين واستغلال فقرهم. سرقة علنية للمساعدات حالة أخرى تكشف جانباً من الفساد، تتمثل في في مواطن اخر، الذي يعول أسرة من ذوي الإعاقة. حيث تلقى رسالة هاتفية تفيد بوجود حوالة زكاة فطر باسمه، لكنه فوجئ عند ذهابه لاستلامها بأن الحوالة تم صرفها مسبقاً بواسطة أحد المتنفذين التابعين للميليشيا. ولم تكتف الجماعة بنهب المساعدات العامة، بل فرضت على المؤسسات الخيرية والجهات الإنسانية شروطاً قاسية، من ضمنها اقتطاع ما يصل إلى 40% من قيمة التبرعات، إضافة إلى تخصيص الحصة الأكبر منها لمقاتلي الجماعة، ما أدى إلى تقييد العمل الإنساني وحرمان الآلاف من المحتاجين في المحافظة. فساد منظم وتضليل إعلامي تمارس الجماعة في محافظة ريمة – كما في بقية المناطق الخاضعة لها – تعتيماً على حجم المبالغ المحصّلة تحت مسمى الزكاة، وتستخدم الخطاب الديني كغطاء لتسويق ما يعرف بـ"الخُمس"، الذي تروج له كحق حصري لقياداتها. ويقول احد الناشطين إن الحوثيين يستخدمون مسمى "الزكاة" لفرض جبايات باهظة لا تمت للشريعة بصلة، بينما يتم تحويلها إلى موارد خاصة لدعم ما يسمى بـ"المجهود الحربي" وتمويل المشاريع الدعائية للجماعة. استغلال وفضائح فساد في حادثة أخرى، تم إبلاغ احد المواطنين بإدراجه ضمن قائمة المشاركين في عرس جماعي تنظمه الجماعة، لكنه فوجئ لاحقاً بإسقاط اسمه من القائمة، بعد أن رفض تنفيذ مهام أمنية طُلبت منه، ليبلغه أحد المشرفين أن هناك "ازدواجاً بالأسماء"، في نمط متكرر من الإقصاء بعد الاستغلال. وفي مديرية مزهر، بلغ الفساد مستويات قياسية بعد تعيين المدعو أبو خليل الشرفي مشرفاً ومديراً من قبل الجماعة، حيث استُخدمت الزكاة كأداة نهب وابتزاز. المواطنون أفادوا بأن من يرفض الدفع يتم اعتقاله بتهم ملفقة، وسط تغوّل لعناصر الجماعة على كافة مناحي الحياة العامة. ومؤخراً، أُقيل الشرفي من منصبه على خلفية فضائح فساد كبيرة، أبرزها نهب أموال الزكاة واستخدامها لمصالحه الشخصية، ما تسبب بصراع داخلي بين قيادات الجماعة في المديرية. قبضة دعائية خانقة يعتمد الحوثيون في محافظة ريمة على أدوات إعلامية دعائية متكررة – من ملصقات وخطب دينية وقنوات تلفزيونية – لبث منجزات وهمية والترويج لخطاباتهم الطائفية، فيما لا يلمس المواطنون أي أثر فعلي لخدمات أو مساعدات تقدمها الهيئة الحوثية للزكاة. ويجمع السكان المحليون على أن المساعدات تُوزع بمزاجية مطلقة، وأن الهدف الأول هو تمويل الحرب وتعزيز الولاء للجماعة. أما المحتاجون، فيبقون رهائن بين الترهيب والاستغلال، وسط غياب تام لأي رقابة أو وازع ديني أو أخلاقي.


الصحوة
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الصحوة
هيئة الزكاة الحوثية.. نهب منظم لأموال المواطنين
وبحسب مصادر مطلعة خصصت المليشيا الحوثية منذ مطلع العام الحالي عبر ما تسمى هيئة الزكاة نحو 4 ملايين دولار لتغذية وعلاج أتباعهم، فيما يعاني ملايين اليمنيين من الجوع والحرمان من الخدمات وتوقف الرواتب، ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة. المواطن محمد علي، دفعت به الحرب الى النزوح بحثاً عن الأمان ولتجنيب أسرته ويلات الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي الإرهابية، ليستقر به المقام في ريمة، ولأن وضعه المعيشي مترد جدا كملايين اليمنيين، حاول تسجيل اسمه في ما تسمى هيئة الزكاة بهدف الحصول على ما يبقيه وأسرته على قيد الحياة. يقول علي لـ"الصحوة نت"، :بعد وساطات ومناشدات طويلة تم تسجيل الاسم ضمن الأسر المستحقة لبرنامج الزكاة في شهر رمضان للعام 1444هـ بعد موافقته على شروط الهيئة التي تقضي بدفع مبلغ 15 دولار لأحد المشرفين في المنطقة مقابل حصوله على المساعدة والتي لا تتجاوز قيمتها الأصلية 35 دولار. وأوضح أنه ورغم زهادة المبلغ المقدم تشترط المليشيا على المسجلة أسمائهم ترديد شعاراتها الطائفية وتصوير مقابلات تؤيد أفكارها ومشاريعها، بالإضافة الى استقطاعات مالية تصل الى 50% عن كل حالة يتم تسجيلها بغطاء رسمي متعمد لإذلال أبناء المحافظة ومساومتهم بالقوت الضروري. حامد جمال، مواطن يعيل أسرة من ذوي الإعاقة وصلت له رسالة الى جواله برقم حوالة زكاة الفطر ليذهب لاستلامها قبل عيد الفطر المبارك إلا أن مشرف المنطقة أبلغه أن التسليم سيكون بعد العيد ليتفاجأ بأن الحوالة مسحوبة من قبل أحد المتنفذين. لم تكف المليشيات بنهب مستحقات الفقراء، بل تمنع المؤسسات الخيرية وفاعلين الخير من توزيع أي معونات إنسانية مالم يتم استقطاع نسبة مالية قد تصل الى 40% من اجمالي المساعدات وبشرط ان يكون لمقاتلي المليشيات النصيب الأكبر من باقي الكمية وهي بذلك تحكم قبضتها الخانقة على المواطنين بالمحافظة حيث يصف كثير من الناشطين هذه الخطوات بالقاتلة في محافظة تعج بالفساد من رأس الهرم وحتى نهايته. تضليل وخداع وتتعمد المليشيات في ريمة كما في باقي المحافظات الواقعة تحت سيطرتها إلى عدم ذكر الأرقام الحقيقية للمبالغ المالية التي تأخذها من المواطنين بالقوة، وذلك للتغطية على النهب المنظم داخل صفوف الجماعة. ويقول الناشط على المسوري إن الجماعة الحوثية تستغل مسمى الزكاة لتأخذ من المواطنين مبالغ ضخمة لا أساس لها في الشريعة الإسلامية وذلك تحت غطاء الزكاة وهي في الحقيقة الخمس الذي يروج له الحوثيون كحق من حقوق أسيادهم. محمد سلام، تم إبلاغه بتسجيله في عرس جماعي للحوثيين في عاصمة المحافظة وبعد أن شد امتعته وأغراضه للذهاب لحضور العرس طلبوا منه القيام ببعض المهام لدى المليشيات وبعد أن تأكدوا أن لا فائدة ترجى منه، ابلغه أحد المشرفين ان أسمه سقط من الكشف بسبب ازدواج في الأسماء ليعود الى منزله حاملاً معه آمال الخيبة والندم. نموذج مصغر مديرية مزهر واحدة من المديريات التي عانت الأمرين بعد وصول المليشيات الحوثية اليها وبعد وصول المدعو أبو خليل الشرفي المعين من قبل المليشيات مديرا ومشرفاً لها بلغ الفساد في المديرية ذروته واستشرى في كل المرافق الخدمية بالمديرية لا سيما في جانب الزكاة. ويستغل الشرفي موقعه ويدفع بعناصره الى ترويع الآمنين ونهبهم تحت مسمى دفع الزكاة ومن يرفض الدفع يزج به في السجن وتلصق له أي تهمة من التهم المعلبة والجاهزة حسب ما يفيد به المواطنين في تلك المناطق. مؤخرا تم الاستغناء عن أبو خليل الشرفي بعد انتشار قضايا فساد كبيرة كان يديرها والتي كان أكبرها سرقة أموال الزكاة واستقطاع مبالغ مالية كبيرة من المواطنين واستثمارها لنفسه مما تسبب بصراع بين اجنحة القيادات الحوثية داخل المديرية أدى إلى إقالته من منصبه. يعتمد الحوثي في محافظة ريمة على الخطاب الديني والملصقات والنشرات الدورية وقنوات التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية وغيرها من الوسائل الإعلامية والأبواق التحريضية لنشر المنجزات الوهمية والخطابات المطولة. ويقول السكان لم نسمع عن تمويل أي مشروع او تقديم أي مساعدات من هيئة الزكاة الحوثية وكل ما نسمعه هو توزيع السندات لدفع المبالغ المالية لصالح المجهود الحربي والقوافل الحربية، وبين الترغيب والترهيب تستمر المليشيات باستقطاع المزيد من أموال المواطنين بشتى الوسائل والطرق ودون رادع من دين أو ضمير أو وازع أخلاقي.