
هيئة الزكاة الحوثية.. نهب منظم لأموال المواطنين
وبحسب مصادر مطلعة خصصت المليشيا الحوثية منذ مطلع العام الحالي عبر ما تسمى هيئة الزكاة نحو 4 ملايين دولار لتغذية وعلاج أتباعهم، فيما يعاني ملايين اليمنيين من الجوع والحرمان من الخدمات وتوقف الرواتب، ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
المواطن محمد علي، دفعت به الحرب الى النزوح بحثاً عن الأمان ولتجنيب أسرته ويلات الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي الإرهابية، ليستقر به المقام في ريمة، ولأن وضعه المعيشي مترد جدا كملايين اليمنيين، حاول تسجيل اسمه في ما تسمى هيئة الزكاة بهدف الحصول على ما يبقيه وأسرته على قيد الحياة.
يقول علي لـ"الصحوة نت"، :بعد وساطات ومناشدات طويلة تم تسجيل الاسم ضمن الأسر المستحقة لبرنامج الزكاة في شهر رمضان للعام 1444هـ بعد موافقته على شروط الهيئة التي تقضي بدفع مبلغ 15 دولار لأحد المشرفين في المنطقة مقابل حصوله على المساعدة والتي لا تتجاوز قيمتها الأصلية 35 دولار.
وأوضح أنه ورغم زهادة المبلغ المقدم تشترط المليشيا على المسجلة أسمائهم ترديد شعاراتها الطائفية وتصوير مقابلات تؤيد أفكارها ومشاريعها، بالإضافة الى استقطاعات مالية تصل الى 50% عن كل حالة يتم تسجيلها بغطاء رسمي متعمد لإذلال أبناء المحافظة ومساومتهم بالقوت الضروري.
حامد جمال، مواطن يعيل أسرة من ذوي الإعاقة وصلت له رسالة الى جواله برقم حوالة زكاة الفطر ليذهب لاستلامها قبل عيد الفطر المبارك إلا أن مشرف المنطقة أبلغه أن التسليم سيكون بعد العيد ليتفاجأ بأن الحوالة مسحوبة من قبل أحد المتنفذين.
لم تكف المليشيات بنهب مستحقات الفقراء، بل تمنع المؤسسات الخيرية وفاعلين الخير من توزيع أي معونات إنسانية مالم يتم استقطاع نسبة مالية قد تصل الى 40% من اجمالي المساعدات وبشرط ان يكون لمقاتلي المليشيات النصيب الأكبر من باقي الكمية وهي بذلك تحكم قبضتها الخانقة على المواطنين بالمحافظة حيث يصف كثير من الناشطين هذه الخطوات بالقاتلة في محافظة تعج بالفساد من رأس الهرم وحتى نهايته.
تضليل وخداع
وتتعمد المليشيات في ريمة كما في باقي المحافظات الواقعة تحت سيطرتها إلى عدم ذكر الأرقام الحقيقية للمبالغ المالية التي تأخذها من المواطنين بالقوة، وذلك للتغطية على النهب المنظم داخل صفوف الجماعة.
ويقول الناشط على المسوري إن الجماعة الحوثية تستغل مسمى الزكاة لتأخذ من المواطنين مبالغ ضخمة لا أساس لها في الشريعة الإسلامية وذلك تحت غطاء الزكاة وهي في الحقيقة الخمس الذي يروج له الحوثيون كحق من حقوق أسيادهم.
محمد سلام، تم إبلاغه بتسجيله في عرس جماعي للحوثيين في عاصمة المحافظة وبعد أن شد امتعته وأغراضه للذهاب لحضور العرس طلبوا منه القيام ببعض المهام لدى المليشيات وبعد أن تأكدوا أن لا فائدة ترجى منه، ابلغه أحد المشرفين ان أسمه سقط من الكشف بسبب ازدواج في الأسماء ليعود الى منزله حاملاً معه آمال الخيبة والندم.
نموذج مصغر
مديرية مزهر واحدة من المديريات التي عانت الأمرين بعد وصول المليشيات الحوثية اليها وبعد وصول المدعو أبو خليل الشرفي المعين من قبل المليشيات مديرا ومشرفاً لها بلغ الفساد في المديرية ذروته واستشرى في كل المرافق الخدمية بالمديرية لا سيما في جانب الزكاة.
ويستغل الشرفي موقعه ويدفع بعناصره الى ترويع الآمنين ونهبهم تحت مسمى دفع الزكاة ومن يرفض الدفع يزج به في السجن وتلصق له أي تهمة من التهم المعلبة والجاهزة حسب ما يفيد به المواطنين في تلك المناطق.
مؤخرا تم الاستغناء عن أبو خليل الشرفي بعد انتشار قضايا فساد كبيرة كان يديرها والتي كان أكبرها سرقة أموال الزكاة واستقطاع مبالغ مالية كبيرة من المواطنين واستثمارها لنفسه مما تسبب بصراع بين اجنحة القيادات الحوثية داخل المديرية أدى إلى إقالته من منصبه.
يعتمد الحوثي في محافظة ريمة على الخطاب الديني والملصقات والنشرات الدورية وقنوات التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية وغيرها من الوسائل الإعلامية والأبواق التحريضية لنشر المنجزات الوهمية والخطابات المطولة.
ويقول السكان لم نسمع عن تمويل أي مشروع او تقديم أي مساعدات من هيئة الزكاة الحوثية وكل ما نسمعه هو توزيع السندات لدفع المبالغ المالية لصالح المجهود الحربي والقوافل الحربية، وبين الترغيب والترهيب تستمر المليشيات باستقطاع المزيد من أموال المواطنين بشتى الوسائل والطرق ودون رادع من دين أو ضمير أو وازع أخلاقي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
الاتصالات.. السلاح الحوثي الذي لا يزال يفتك بالشعب
منذ وقت مبكر، أدركت مليشيات الحوثي أهمية قطاع الاتصالات كأداة استراتيجية للسيطرة والتحكم، ومصدر تمويل لا يُستهان به وبمرور الوقت، تحوّل هذا القطاع إلى أحد أبرز أعمدة نفوذ الجماعة المدعومة من إيران، سياسيا واقتصاديا وعسكريا، وقد ساعدها في هذا الهيمنة غياب الإرادة السياسية للسلطة الشرعية لتحرير القطاع والتحكم به.وضعت المليشيات يدها على للقطاع تدريجيا حتى باتت تتحكم بكل مؤسساته بما في ذلك المؤسسة العامة للاتصالات، وشركة يمن نت، ذراع الإنترنت الأهم في البلاد، وعينت قيادات موالية لها على رأس هذه المؤسسات، حتى أصبح القطاع كيان شبه مغلق يدور في فلك التوجيهات الحوثية.ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل مضت الجماعة إلى أبعد من ذلك، عندما تدخلت في بنية شركات الاتصالات الخاصة، كما حدث مع شركة 'سبأفون' في 2019، التي واجهت استيلاءً مباشرا على أصولها، ولاحقا مع شركة 'MTN'، التي اضطرت لمغادرة السوق اليمنية بعدما ضيّقت الجماعة الخناق عليها، ليُعاد إطلاقها تحت اسم 'YOU' في نسخة حوثية بامتياز. استغلال الاتصالات ولم تكن هذه السيطرة مجرد إجراءات إدارية، بل تم استخدام قطاع الاتصالات لأغراض سياسية وأمنية يمكن حصر أبرزها في التالي: انتهاك الخصوصية: تمارس المليشيات الحوثية مراقبة شاملة على المواطنين والمعارضين، وتستخدم المعلومات التي تجمعها عبر التجسس والرقابة في الابتزاز والتطويع، بالإضافة إلى إجبار شركات الاتصالات على تقديم البيانات والدعم الفني لتسهيل المراقبة، بحسب تصريحات وزير الإعلام معمر الإرياني. الاستخدام العسكري والتكتيكي: توظف الاتصالات في خدمة المعارك والجبهات، إذ تغلق وتفتح الشبكات حسب الحاجة العسكرية، ما يمنحها أفضلية استخباراتية وميدانية، كما يتم استهداف قوات الحكومة الشرعية عبر الرصد والتعقب واستخدام البيانات لتحديد الأهداف. السيطرة الفكرية والإعلامية: عبر حجب المواقع المعارضة وفرض رقابة مشددة على المحتوى، تعمل على تشكيل وعي المجتمع وفق أيديولوجيتها فضلا عن إجبار المواطنين على استهلاك محتوى إعلامي يخدم الدعاية الحوثية وتجريف الهوية الوطنية. الابتزاز والتمويل: تستخدم خدمات الرسائل القصيرة (SMS) لأغراض التجنيد، التحشيد، التبرع، والدعاية الحربية. أهم مصادر الإيرادات يُعتبر قطاع الاتصالات أحد أكبر مصادر التمويل الحوثي، وتصل الإيرادات التي تحققها الجماعة من هذا القطاع إلى أرقام ضخمة. في عام 2023، وحده، جمعت الجماعة ما يقارب 92.2 مليار ريال يمني من الإيرادات المباشرة (ضرائب، رسوم، زكاة، رسوم تراخيص). كما حصدت ما يزيد عن 47 مليار ريال كإيرادات غير مباشرة، تشمل رسوم تراخيص الطيف الترددي وضريبة المبيعات، إضافة إلى أكثر من 41 مليار ريال من فوارق أسعار الصرف الناتجة عن التلاعب بين صنعاء وعدن. وتمثل الشركات ما يشبه 'البقرة الحلوب' للجماعة، فعلى سبيل المثال حققت شركة 'يمن موبايل'، إيرادات تُقدّر بنحو 146 مليار ريال يمني خلال العام ذاته، في حين جمعت الجماعة من شركتي 'سبأفون' و'YOU' (التي كانت تُعرف سابقا بـ MTN) نحو 22 مليون دولار، بحسب بيانات وزارة الاتصالات في صنعاء.تتوزع استخدامات هذه الإيرادات بين تمويل الأنشطة العسكرية، ودعم المجهود الحربي، وتغطية تكاليف أجهزة الرقابة والدعاية، فضلا عن تشغيل الأجهزة الأمنية والمخابراتية التابعة للجماعة. ورغم كل هذه الموارد، لم يتم تحسين خدمات الإنترنت الرديئة أو الاتصالات المتقطعة التي يعاني منها اليمنيون، ولا تخفيض الأسعار المرتفعة التي يدفعونها مقابل خدمات تُعد الأسوأ في المنطقة. عجز حكومي غير مبرر رغم أهمية قطاع الاتصالات إلا أن الحكومة فشلت في نقل البنية التحتية الرئيسية للاتصالات، خصوصا بوابة الإنترنت الدولية ومراكز التحكم، إلى مناطق سيطرتها، ما مكّن الحوثيين من التحكم الكامل بخدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية، وجعل قطاع الاتصالات مصدرًا تمويليا رئيسيا للجماعة، يُقدّر بمليارات الدولارات، تُستخدم في تمويل الحرب وتثبيت أركان سلطتها.ولا تزال المطالبات الشعبية مستمرة للقيام بهذا الخطوة والتي لم يعد هناك من مبرر لتأخيرها. مصدر الخبر الصحـوة نـت غرِّد شارك انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X معجب بهذه: إعجاب تحميل... مرتبط


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
دعم أوروبي.. الإعلان عن تخصيص 80 مليون يورو للأعمال الإنسانية في اليمن
أعلنت المفوضية الأوروبية، الأربعاء، عن تخصيص 80 مليون يورو كمساعدات إنسانية لليمن خلال عام 2025، وذلك في إطار التزام الاتحاد الأوروبي المستمر بدعم الشعب اليمني في مواجهة التحديات الإنسانية المتفاقمة. وأوضحت المفوضية، في بيان رسمي، أنها خصصت 80 مليون يورو (نحو 90.624 مليون دولار أمريكي) كمساعدات إنسانية ستُنفذ من خلال شركاء الاتحاد الأوروبي في العمل الإنساني، ومن بينهم وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، ممن يواصلون تقديم الدعم للفئات الأكثر تضررًا من النزاع المسلح، والنزوح، وتداعيات الأزمات المناخية المتكررة. وبحسب البيان، تتضمن المساعدات المقررة دعماً لبرامج الحماية الإنسانية، بما يشمل أنشطة إزالة الألغام والتوعية بمخاطرها، بهدف حماية المدنيين وتعزيز سلامتهم في المناطق المتأثرة بالصراع. ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع انعقاد الاجتماع السابع لكبار المسؤولين المعنيين بالأوضاع الإنسانية في اليمن، والذي تستضيفه العاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة مفوضة الاتحاد الأوروبي للشراكات الدولية، وحاجة لحبيب، إلى جانب ممثلين عن عدد من الدول والجهات المانحة. وفي اليوم نفسه، حذّر معهد DT الأمريكي، من أن أي تقليص كبير في تمويل المساعدات الإنسانية لليمن قد يُفضي إلى تداعيات إنسانية وخيمة، داعياً الدول المانحة إلى تجديد التزاماتها المالية لضمان استمرار العمليات الإغاثية دون انقطاع. وكانت دعت 116 منظمة إغاثية دولية ومحلية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، المجتمع الدولي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، محذرة من أن البلاد على شفا كارثة غير مسبوقة بسبب استمرار حرب المليشيا والانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية. وأكدت المنظمات، في بيان مشترك قبيل اجتماع كبار المسؤولين، أن نقص التمويل الحاد يهدد بتفاقم الوضع، حيث لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 سوى بنسبة أقل من 10% بعد خمسة أشهر من العام، مما أدى إلى تقليص المساعدات الحيوية لملايين اليمنيين، بمن في ذلك النساء والأطفال والنازحون واللاجئون.


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
تقرير أمريكي: نهاية "باهتة" وإتفاق هش.. الحملة العسكرية الامريكية ضد الحوثيين
رأى تقرير أمريكي أن الحملة الجوية الواسعة التي شنتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، انتهت في الوقت الحالي بـ"نهاية باهتة"، دون أن تحقق أهدافها بشكل كامل، رغم تكلفتها الباهظة التي تجاوزت مليار دولار. ونشر موقع "ذا هيل" The Hill تقريرًا تحليليًا تساءل فيه عن جدوى نحو ألف غارة جوية شنتها واشنطن على الحوثيين، كلفت الولايات المتحدة خسارة ثماني طائرات مسيّرة وطائرتين مقاتلتين من طراز F-18، مقابل ما وصفه بـ"نتائج رمزية مؤقتة". واعتبر التقرير أن الاتفاق غير المعلن بين الولايات المتحدة والحوثيين لا يزال هشاً، مشيراً إلى أن الجماعة أوقفت استهداف السفن الأمريكية "نظرياً"، مع إمكانية استئناف الهجمات في أي لحظة، وهو ما يضعف مصداقية نتائج الحملة العسكرية، وفقاً لما جاء في التحليل. ودعا التقرير إلى عدم الانخداع بهدوء الحوثيين المؤقت، مؤكداً أنهم "يلعبون لعبة طويلة الأمد"، وينبغي للولايات المتحدة أن تتبنى استراتيجية مشابهة، من خلال استمرار عمليات المراقبة الجوية ورصد أي دعم إيراني محتمل للجماعة. وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، إن الحملة كانت تهدف إلى "حماية الملاحة الدولية"، وإن الإدارة الأمريكية حددت هدفها الأساسي بـ"إجبار الحوثيين على التراجع والاعتراف بفشلهم"، مؤكداً أن الولايات المتحدة لا تنوي تكرار سيناريو العراق أو أفغانستان. ورغم توقف العمليات مؤقتاً، ألمح الرئيس السابق دونالد ترامب إلى إمكانية استئناف الهجمات، قائلاً في تصريحات صحفية: "ما قمنا به ضد الحوثيين كان ناجحاً جداً، لكن إذا استدعى الأمر، يمكن أن نشن هجوماً جديداً غداً". من جهته، حذر القائم بأعمال رئيس العمليات في البحرية الأمريكية، جيمس كيلبي، من التقليل من خطر الحوثيين، قائلاً إن الجماعة لا تزال تشكل تهديداً جدياً، وقد تغير تكتيكاتها في أي لحظة، مما يتطلب من واشنطن الاستعداد لأي سيناريو قادم. ويعكس هذا التقييم تزايد القلق الأمريكي من الهدوء الظاهري في البحر الأحمر، وسط تساؤلات متزايدة في أروقة القرار السياسي والعسكري الأمريكي حول الجدوى الاستراتيجية للتكلفة الباهظة مقابل نتائج مؤقتة في مواجهة جماعة مسلحة محدودة الإمكانيات لكنها ذات تكتيكات مرنة ومدعومة إقليمياً.