أحدث الأخبار مع #أحمدالميموني،


Independent عربية
منذ 7 ساعات
- سياسة
- Independent عربية
لواء عسكري: دخول أميركا الحرب وضع 3 أشياء تحت المجهر
في لحظة حرجة من التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة، أعادت الضربة الجوية الأميركية على منشأة "فوردو" النووية إلى الواجهة أسئلة كبرى عن فاعلية القوة الجوية والقاذفات الاستراتيجية مثل "بي2"، ومصير المشروع النووي الإيراني، وقدرة طهران على الرد. اللواء السعودي المتخصص في الشأن الإيراني أحمد الميموني، يقدم قراءة عسكرية واستخباراتية للمشهد، تستند إلى معرفة عميقة بالسلوك الإيراني وتاريخه، وتكشف عن صورة أكثر تعقيداً مما يظهر في التصريحات السياسية. يرى أن دخول الولايات المتحدة المباشر في الحرب مع إيران يتجاوز التقديرات الإعلامية السطحية، إذ يعتقد أن هذا التدخل جاء نتيجة تراكم ضغوط سياسية واستراتيجية داخلية على الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ رئاسته السابقة، إضافة إلى تحديات متزايدة تتعلق بسمعة وكفاءة السلاح الأميركي. رمز استقلالية لا يمكن التفريط فيه ويفسر الميموني غياب المرونة الإيرانية، على رغم وضوح جدية ترمب، باعتبارات تتجاوز اللحظة السياسية، قائلاً إن "لإيران أولويات تمليها أيديولوجيتها غير المرنة، ومن ضمنها اعتزازها ببرنامجها النووي كرمز للاستقلالية، كذلك فإن هذا البرنامج بالنسبة إلى إيران هو دليل على التقدم والمعرفة التقنية، ومصدر للشرعية". ويوضح أن النظام الإيراني استثمر موارد ضخمة في هذا البرنامج وفرط في سبيله بـ"فرص ضائعة مهولة"، فضلاً عن اعتباره ورقة تفاوضية مركزية في علاقاته مع الشرق والغرب. ويتابع: "كان المطلوب من إيران التخلي عن كل ذلك، وهو خط أحمر بالنسبة إلى المرشد والنظام ككل". ويشير إلى أن طهران ربما راهنت على قدرتها في إدارة مفاوضات طويلة وشاقة شبيهة بتجربة 2015، ضمن ما تصفه بـ"الصبر الاستراتيجي"، لكنها لم تدرك – بحسب تعبيره – أن ترمب "أمام اختبار لصدقيته، وإثبات قدرته على الفعل، كذلك فإنه قليل الصبر وتقع عليه ضغوط كبيرة جراء الضربات التي أصبحت مؤثرة في الإسرائيليين وفي سمعة وكفاءة الأسلحة الأميركية". ماذا تقول معركة "تورا بورا" اليوم؟ وعن مدى تأثير الضربة الأميركية على المشروع النووي الإيراني، يقر اللواء الميموني وهو أيضاً قيادي في معهد "رصانة" للدراسات الإيرانية بأن "الضربة بلا شك مؤثرة وتؤخر قدرة إيران وتقدم برنامجها، بعدما كانت على مقربة من إنتاج سلاح نووي خلال أسابيع إذا أرادت"، لكنه في المقابل يلفت إلى أن "تقدير الأضرار الناجمة غير معلن، كذلك فإن إيران بحسب التصريحات قد نقلت مخزونها من اليورانيوم المخصب لمكان آخر، وقد تستخدم هذه المادة لاحقاً". ويربط الميموني مستقبل المشروع النووي الإيراني بعوامل عدة، من أبرزها "خروج المرشد الإيراني بسلام من هذه الأزمة وبقاء النظام، وخياراته المستقبلية في شأن البرنامج النووي"، مؤكداً أن "من السابق لأوانه الحديث عن المشروع النووي الإيراني بينما يواجه النظام ككل تحدياً وجودياً". وعند مقارنته بما حدث في "تورا بورا" الأفغانية لدى مطاردة أميركا بن لادن، يرى اللواء الميموني أن "المعايير تختلف بين مواجهة الدولة ومواجهة تنظيمات"، فالدول، كما يقول، "لديها ما تخسره من مقومات بشرية ومادية، بينما الميليشيات عادة تسعى إلى تحقيق ميزة من لا شيء، والقدرة على التضحية لديها عالية". ويعتبر أن النظام الإيراني يقف أمام أخطار تتجاوز الجغرافيا، فهو يواجه تهديداً وجودياً حقيقياً بفقدان ما يسميه "الفكرة الإيرانية" المرتبطة بالثورة والمرجعية، إضافة إلى احتمال "تقسيم البلاد" وخسارة "مشروع وطني دفع ثمنه الشعب الإيراني عقوداً من الزمن". لكنه يقر بحضور معادلة أن "الهجمات الجوية ليست حلاً نهائياً لتحقيق الغايات الكبرى، فمن دون تحرك على الأرض تفقد الهجمات معناها". ويذكر بأن "حكومة 'طالبان' لم تسقط إلا بالدخول البري في 2001، ونظام صدام لم ينهر إلا بعد اجتياح بري"، بوصف ذلك أحد دروس الأنظمة العسكرية بعد فشل الهدف من عملية "تورا بورا"، بالقبض على زعيم تنظيم "القاعدة" بعد الـ11 من سبتمبر (أيلول). هل لا يزال حلم "القنبلة" ممكناً؟ وعن تصريح ترمب بأن المشروع الإيراني قد انتهى، يقول الميموني "الضرر ربما حدث وبتأثير كبير، لكن القدرة على الاستعادة ممكنة في حال توفرت للإيرانيين فرصة لإعادة تجميع القدرات المادية والبشرية وتنظيم عملها مرة أخرى"، لكنه يستدرك بالإشارة إلى أن ذلك "سيتطلب وقتاً طويلاً، بخاصة في ظل الأوضاع المادية الصعبة للبلاد". ويذكر أن "إيران كانت على مقربة من تصنيع قنبلة نووية، وأن الاتفاق النووي في 2015 كان يقوم على أساس إبقاء إيران على بعد عام من امتلاك سلاح نووي"، لكنه يرجح أن "الضربة التي قام بها ترمب ربما جعلت الوقت أطول بكثير". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي ما يتعلق بمخزون إيران من اليورانيوم المخصب، يشير اللواء الميموني إلى أن "التقديرات تشير إلى أن مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة يمكن إيران من إنتاج عدد من القنابل في فترة قصيرة إذا أرادت"، لكنه في الوقت ذاته يؤكد أن "المعضلة تكمن في حاجة إيران إلى حل معضلتها مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات"، محذراً من أن الإصرار على المضي قدماً في التسلح النووي "سيقود إلى أخطار كبرى من توجه أميركي – إسرائيلي لإطاحة النظام". إيران بارعة في إدارة الأزمات وعن احتمال تغيير العقيدة النووية الإيرانية، يرى الميموني أن النظام في طهران "لديه خبرة طويلة في إدارة الأزمات، ولديه قدرة على المناورة، وربما ينحني للعاصفة من أجل الحفاظ على بقاء النظام"، معتبراً أن هذا يتطلب "ألا يظهر تحد في ما يتعلق بالملف النووي، لا سيما أن لأخطار محدقة في الوقت الراهن". ويرجح أن تقتصر ردود إيران على "مناوشات ضد إسرائيل للإبقاء على حال من الردع، وعدم التعرض لهجوم أميركي – إسرائيلي شامل". أما إذا قررت إيران المضي نحو إنتاج سلاح نووي، فيقول "ليس هناك صعوبة في ذلك في حال قررت هذا التوجه، لكن الأخطار كما سبقت الإشارة محدقة، ومن الحكمة أن يتم تهدئة أي قرارات تتعلق بالطاقة النووية، ما لم يكن هناك دعم من إحدى الدول الكبرى". وفي ما يتعلق بتقارير تعيين المرشد ثلاثة خلفاء له، يرى الميموني أن "هذا ليس مستغرباً"، موضحاً أن "كثيراً من التكهنات تشير إلى أن ذلك طبيعي لظروف المرحلة، والتهديدات التي توجهها الولايات المتحدة وإسرائيل للمرشد مباشرة". ويعتقد أن "الرسالة الداخلية موجهة إلى عموم الإيرانيين والمجتمع الديني بأنه حتى ولو اغتيل خامنئي فإن الدولة لن تسقط، وأن ثمة بدائل ستقود الدولة وتواجه العدوان وتحافظ على إرث الثورة الإسلامية"، أما خارجياً فيشير إلى أن الرسالة واضحة كذلك "النظام لن يسقط بتوجيه ضربة إلى مفاصله باغتيال خامنئي أو غيره، إذ ثمة من سيرفع الراية نفسها وبالنهج ذاته". وفي شأن ما إذا كانت إيران أصبحت أكثر عقلانية في إدارتها المواجهة، ينفي الميموني ذلك، موضحاً أن "النظام الإيراني يعتبر بقاءه أولوية قصوى، ويدرك أن هناك تفاوتاً كبيراً في ميزان القوة مع إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة". ويضيف "هناك خطوط حمراء إذا تجاوزها فإنه يضحي بنفسه، ومن ثم فإنه اعتمد استراتيجية تجمع بين التصعيد العسكري وعدم استفزاز الولايات المتحدة مع إبداء الاستعداد للعودة إلى الدبلوماسية". ويرى أن إيران "أكثر إدراكاً للخلل في ميزان القوة، وتفضل عدم الانتحار، لا أنها أصبحت أعقل بالمعنى السياسي". سر الاختراقات و3 مؤشرات تستحق المراقبة ويعزو الميموني حجم الاختراقات التي شهدها الداخل الإيراني أخيراً إلى تراكمات سابقة، قائلاً إن "حال الاختراق في الداخل الإيراني لم تكن جديدة"، مشيراً إلى "عمليات اختراق كبرى مثل سرقة الملف النووي عام 2017، واغتيال عدد من العلماء النوويين". ويعيد ذلك إلى "البيئة الداخلية في إيران التي وفرت الفرصة للاختراق، بما في ذلك ضعف الولاء الشعبي، وامتداد الحدود، واستنزاف مقدرات البلاد في مشاريع خارجية"، مما جعل "النظام والشعب لقمة سهلة للتجنيد". ويختتم اللواء الميموني تقييمه بثلاثة مؤشرات يجب مراقبتها في المرحلة المقبلة، وهي: رد فعل إيران الفعلي – الذي قد يتضمن استهداف الأصول الأميركية أو إغلاق الممرات البحرية، ثانياً، مدى رغبة إيران في إشعال حرب إقليمية عبر أذرعها، وثالثاً، إمكان لجوء ترمب إلى خفض التصعيد عبر الوساطة والدفع نحو طاولة المفاوضات. ويؤكد أن "مسار الحرب ومستقبل النظام سيتحددان وفق هذه التحولات الثلاثة". وفصل المحلل العسكري ذلك أكثر بالقول "علينا أن نراقب رد فعل إيران، حيث سيتوقف عليه مسار الحرب، وربما مستقبل النظام ككل، فقد تلجأ إيران إلى التصعيد واستهداف المصالح والأصول الأمريكية في المنطقة، واغلاق مضيق هرمز وباب المندب، او استهداف السف الامريكية، هذا بلا شك لن يبقى دون رد أمريكي، بل سيعطي ترامب سببا كافيا من أجل توجيه ضربات بهدف إسقاط النظام". وأضاف "علينا ان نراقب كذلك ما إن كانت إيران معنية بإشعال حرب إقليمية عبر إشراك الجماعات المسلحة التابعة لها في الحرب، ومن ثم اشتعال الحرب في اليمن والعراق ولبنان، أم أن إيران قد تكتفي بضربة رمزية من أجل حفظ ماء الوجه لأي من القواعد العسكرية دون أضرار ومع إبلاغ مسبق". وأخيراً يرى أن "علينا أن نرى ما إن كان ترامب سيضغط من أجل وقف الحرب، وذلك عبر الضغط على نتنياهو من أجل خفض التصعيد، ودفع الوسطاء من أجل إقناع إيران بالعودة لطاولة المفاوضات". كانت الضربة الأميركية لثلاث منشآت إيرانية رئيسة للبرنامج النووي في "فوردو" وأصفهان ونطنز، أحاطت المنطقة بكثير من المخاوف وأسئلة التوتر، حول التداعيات داخل إيران وخارجها.


Independent عربية
منذ 7 ساعات
- سياسة
- Independent عربية
لواء عسكري: 3 أشياء وضعها دخول أميركا الحرب تحت المجهر
في لحظة حرجة من التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة، أعادت الضربة الجوية الأميركية على منشأة "فوردو" النووية إلى الواجهة أسئلة كبرى عن فاعلية القوة الجوية والقاذفات الاستراتيجية مثل "بي2"، ومصير المشروع النووي الإيراني، وقدرة طهران على الرد. اللواء السعودي المتخصص في الشأن الإيراني أحمد الميموني، يقدم قراءة عسكرية واستخباراتية للمشهد، تستند إلى معرفة عميقة بالسلوك الإيراني وتاريخه، وتكشف عن صورة أكثر تعقيداً مما يظهر في التصريحات السياسية. يرى أن دخول الولايات المتحدة المباشر في الحرب مع إيران يتجاوز التقديرات الإعلامية السطحية، إذ يعتقد أن هذا التدخل جاء نتيجة تراكم ضغوط سياسية واستراتيجية داخلية على الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ رئاسته السابقة، إضافة إلى تحديات متزايدة تتعلق بسمعة وكفاءة السلاح الأميركي. رمز استقلالية لا يمكن التفريط فيه ويفسر الميموني غياب المرونة الإيرانية، على رغم وضوح جدية ترمب، باعتبارات تتجاوز اللحظة السياسية، قائلاً إن "لإيران أولويات تمليها أيديولوجيتها غير المرنة، ومن ضمنها اعتزازها ببرنامجها النووي كرمز للاستقلالية، كذلك فإن هذا البرنامج بالنسبة إلى إيران هو دليل على التقدم والمعرفة التقنية، ومصدر للشرعية". ويوضح أن النظام الإيراني استثمر موارد ضخمة في هذا البرنامج وفرط في سبيله بـ"فرص ضائعة مهولة"، فضلاً عن اعتباره ورقة تفاوضية مركزية في علاقاته مع الشرق والغرب. ويتابع: "كان المطلوب من إيران التخلي عن كل ذلك، وهو خط أحمر بالنسبة إلى المرشد والنظام ككل". ويشير إلى أن طهران ربما راهنت على قدرتها في إدارة مفاوضات طويلة وشاقة شبيهة بتجربة 2015، ضمن ما تصفه بـ"الصبر الاستراتيجي"، لكنها لم تدرك – بحسب تعبيره – أن ترمب "أمام اختبار لصدقيته، وإثبات قدرته على الفعل، كذلك فإنه قليل الصبر وتقع عليه ضغوط كبيرة جراء الضربات التي أصبحت مؤثرة في الإسرائيليين وفي سمعة وكفاءة الأسلحة الأميركية". ماذا تقول معركة "تورا بورا" اليوم؟ وعن مدى تأثير الضربة الأميركية على المشروع النووي الإيراني، يقر اللواء الميموني وهو أيضاً قيادي في معهد "رصانة" للدراسات الإيرانية بأن "الضربة بلا شك مؤثرة وتؤخر قدرة إيران وتقدم برنامجها، بعدما كانت على مقربة من إنتاج سلاح نووي خلال أسابيع إذا أرادت"، لكنه في المقابل يلفت إلى أن "تقدير الأضرار الناجمة غير معلن، كذلك فإن إيران بحسب التصريحات قد نقلت مخزونها من اليورانيوم المخصب لمكان آخر، وقد تستخدم هذه المادة لاحقاً". ويربط الميموني مستقبل المشروع النووي الإيراني بعوامل عدة، من أبرزها "خروج المرشد الإيراني بسلام من هذه الأزمة وبقاء النظام، وخياراته المستقبلية في شأن البرنامج النووي"، مؤكداً أن "من السابق لأوانه الحديث عن المشروع النووي الإيراني بينما يواجه النظام ككل تحدياً وجودياً". وعند مقارنته بما حدث في "تورا بورا" الأفغانية لدى مطاردة أميركا بن لادن، يرى اللواء الميموني أن "المعايير تختلف بين مواجهة الدولة ومواجهة تنظيمات"، فالدول، كما يقول، "لديها ما تخسره من مقومات بشرية ومادية، بينما الميليشيات عادة تسعى إلى تحقيق ميزة من لا شيء، والقدرة على التضحية لديها عالية". ويعتبر أن النظام الإيراني يقف أمام أخطار تتجاوز الجغرافيا، فهو يواجه تهديداً وجودياً حقيقياً بفقدان ما يسميه "الفكرة الإيرانية" المرتبطة بالثورة والمرجعية، إضافة إلى احتمال "تقسيم البلاد" وخسارة "مشروع وطني دفع ثمنه الشعب الإيراني عقوداً من الزمن". لكنه يقر بحضور معادلة أن "الهجمات الجوية ليست حلاً نهائياً لتحقيق الغايات الكبرى، فمن دون تحرك على الأرض تفقد الهجمات معناها". ويذكر بأن "حكومة 'طالبان' لم تسقط إلا بالدخول البري في 2001، ونظام صدام لم ينهر إلا بعد اجتياح بري"، بوصف ذلك أحد دروس الأنظمة العسكرية بعد فشل الهدف من عملية "تورا بورا"، بالقبض على زعيم تنظيم "القاعدة" بعد الـ11 من سبتمبر (أيلول). هل لا يزال حلم "القنبلة" ممكناً؟ وعن تصريح ترمب بأن المشروع الإيراني قد انتهى، يقول الميموني "الضرر ربما حدث وبتأثير كبير، لكن القدرة على الاستعادة ممكنة في حال توفرت للإيرانيين فرصة لإعادة تجميع القدرات المادية والبشرية وتنظيم عملها مرة أخرى"، لكنه يستدرك بالإشارة إلى أن ذلك "سيتطلب وقتاً طويلاً، بخاصة في ظل الأوضاع المادية الصعبة للبلاد". ويذكر أن "إيران كانت على مقربة من تصنيع قنبلة نووية، وأن الاتفاق النووي في 2015 كان يقوم على أساس إبقاء إيران على بعد عام من امتلاك سلاح نووي"، لكنه يرجح أن "الضربة التي قام بها ترمب ربما جعلت الوقت أطول بكثير". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي ما يتعلق بمخزون إيران من اليورانيوم المخصب، يشير اللواء الميموني إلى أن "التقديرات تشير إلى أن مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة يمكن إيران من إنتاج عدد من القنابل في فترة قصيرة إذا أرادت"، لكنه في الوقت ذاته يؤكد أن "المعضلة تكمن في حاجة إيران إلى حل معضلتها مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات"، محذراً من أن الإصرار على المضي قدماً في التسلح النووي "سيقود إلى أخطار كبرى من توجه أميركي – إسرائيلي لإطاحة النظام". إيران بارعة في إدارة الأزمات وعن احتمال تغيير العقيدة النووية الإيرانية، يرى الميموني أن النظام في طهران "لديه خبرة طويلة في إدارة الأزمات، ولديه قدرة على المناورة، وربما ينحني للعاصفة من أجل الحفاظ على بقاء النظام"، معتبراً أن هذا يتطلب "ألا يظهر تحد في ما يتعلق بالملف النووي، لا سيما أن لأخطار محدقة في الوقت الراهن". ويرجح أن تقتصر ردود إيران على "مناوشات ضد إسرائيل للإبقاء على حال من الردع، وعدم التعرض لهجوم أميركي – إسرائيلي شامل". أما إذا قررت إيران المضي نحو إنتاج سلاح نووي، فيقول "ليس هناك صعوبة في ذلك في حال قررت هذا التوجه، لكن الأخطار كما سبقت الإشارة محدقة، ومن الحكمة أن يتم تهدئة أي قرارات تتعلق بالطاقة النووية، ما لم يكن هناك دعم من إحدى الدول الكبرى". وفي ما يتعلق بتقارير تعيين المرشد ثلاثة خلفاء له، يرى الميموني أن "هذا ليس مستغرباً"، موضحاً أن "كثيراً من التكهنات تشير إلى أن ذلك طبيعي لظروف المرحلة، والتهديدات التي توجهها الولايات المتحدة وإسرائيل للمرشد مباشرة". ويعتقد أن "الرسالة الداخلية موجهة إلى عموم الإيرانيين والمجتمع الديني بأنه حتى ولو اغتيل خامنئي فإن الدولة لن تسقط، وأن ثمة بدائل ستقود الدولة وتواجه العدوان وتحافظ على إرث الثورة الإسلامية"، أما خارجياً فيشير إلى أن الرسالة واضحة كذلك "النظام لن يسقط بتوجيه ضربة إلى مفاصله باغتيال خامنئي أو غيره، إذ ثمة من سيرفع الراية نفسها وبالنهج ذاته". وفي شأن ما إذا كانت إيران أصبحت أكثر عقلانية في إدارتها المواجهة، ينفي الميموني ذلك، موضحاً أن "النظام الإيراني يعتبر بقاءه أولوية قصوى، ويدرك أن هناك تفاوتاً كبيراً في ميزان القوة مع إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة". ويضيف "هناك خطوط حمراء إذا تجاوزها فإنه يضحي بنفسه، ومن ثم فإنه اعتمد استراتيجية تجمع بين التصعيد العسكري وعدم استفزاز الولايات المتحدة مع إبداء الاستعداد للعودة إلى الدبلوماسية". ويرى أن إيران "أكثر إدراكاً للخلل في ميزان القوة، وتفضل عدم الانتحار، لا أنها أصبحت أعقل بالمعنى السياسي". سر الاختراقات و3 مؤشرات تستحق المراقبة ويعزو الميموني حجم الاختراقات التي شهدها الداخل الإيراني أخيراً إلى تراكمات سابقة، قائلاً إن "حال الاختراق في الداخل الإيراني لم تكن جديدة"، مشيراً إلى "عمليات اختراق كبرى مثل سرقة الملف النووي عام 2017، واغتيال عدد من العلماء النوويين". ويعيد ذلك إلى "البيئة الداخلية في إيران التي وفرت الفرصة للاختراق، بما في ذلك ضعف الولاء الشعبي، وامتداد الحدود، واستنزاف مقدرات البلاد في مشاريع خارجية"، مما جعل "النظام والشعب لقمة سهلة للتجنيد". ويختتم اللواء الميموني تقييمه بثلاثة مؤشرات يجب مراقبتها في المرحلة المقبلة، وهي: رد فعل إيران الفعلي – الذي قد يتضمن استهداف الأصول الأميركية أو إغلاق الممرات البحرية، ثانياً، مدى رغبة إيران في إشعال حرب إقليمية عبر أذرعها، وثالثاً، إمكان لجوء ترمب إلى خفض التصعيد عبر الوساطة والدفع نحو طاولة المفاوضات. ويؤكد أن "مسار الحرب ومستقبل النظام سيتحددان وفق هذه التحولات الثلاثة". وفصل المحلل العسكري ذلك أكثر بالقول "علينا أن نراقب رد فعل إيران، حيث سيتوقف عليه مسار الحرب، وربما مستقبل النظام ككل، فقد تلجأ إيران إلى التصعيد واستهداف المصالح والأصول الأمريكية في المنطقة، واغلاق مضيق هرمز وباب المندب، او استهداف السف الامريكية، هذا بلا شك لن يبقى دون رد أمريكي، بل سيعطي ترامب سببا كافيا من أجل توجيه ضربات بهدف إسقاط النظام". وأضاف "علينا ان نراقب كذلك ما إن كانت إيران معنية بإشعال حرب إقليمية عبر إشراك الجماعات المسلحة التابعة لها في الحرب، ومن ثم اشتعال الحرب في اليمن والعراق ولبنان، أم أن إيران قد تكتفي بضربة رمزية من أجل حفظ ماء الوجه لأي من القواعد العسكرية دون أضرار ومع إبلاغ مسبق". وأخيراً يرى أن "علينا أن نرى ما إن كان ترامب سيضغط من أجل وقف الحرب، وذلك عبر الضغط على نتنياهو من أجل خفض التصعيد، ودفع الوسطاء من أجل إقناع إيران بالعودة لطاولة المفاوضات". كانت الضربة الأميركية لثلاث منشآت إيرانية رئيسة للبرنامج النووي في "فوردو" وأصفهان ونطنز، أحاطت المنطقة بكثير من المخاوف وأسئلة التوتر، حول التداعيات داخل إيران وخارجها.