logo
#

أحدث الأخبار مع #أرييلشارون،

ما هي خطّة "عوديد إينون" التي تنفّذها إسرائيل في سوريا؟
ما هي خطّة "عوديد إينون" التي تنفّذها إسرائيل في سوريا؟

MTV

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • MTV

ما هي خطّة "عوديد إينون" التي تنفّذها إسرائيل في سوريا؟

تحوّلت وثيقة كتبها مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، عوديد إينون في 1982 بعنوان "استراتيجية إسرائيل للثمانينيات"، إلى واقع تعيشه سوريا والشرق الأوسط في 2025، فماذا نعرف عنها؟ تنطلق خطة مستشار شارون التي شرحها أيضا في كتاب "الأرض الموعودة: خطة الصهيونية من الثمانينيات" من مبدئين أساسيين استراتيجيين ينبغي لإسرائيل مراعاتهما: العمل على تحول إسرائيل إلى قوة إقليمية إمبريالية والعمل على تحويل المنطقة برمتها إلى دويلات صغيرة عن طريق تفكيك جميع الدول العربية القائمة حاليا. تتضمن الخطة رؤية لتفكيك الدول العربية إلى كيانات طائفية وعرقية صغيرة بهدف ضمان تفوق إسرائيل الإقليمي، وركزت خصوصا على سوريا، مشيرة إلى ضرورة تقسيمها إلى دويلات علوية وسنية ودرزية، على غرار ما حدث في لبنان. اللافت أنه بعد أكثر من 4 عقود، تبدو ملامح هذه الخطة واضحة في الواقع السوري الحالي، فقد شهدت البلاد صراعات داخلية أدت إلى تشرذم المجتمع وتفكيك الدولة، مما سهل التدخلات الخارجية، بما في ذلك التدخل الإسرائيلي. ففي ديسمبر 2024، استغلت إسرائيل انهيار النظام السوري لتنفيذ ضربات جوية مكثفة استهدفت مواقع استراتيجية، وأعلنت عن إقامة "منطقة سيطرة" تمتد داخل الأراضي السورية، بهدف إنشاء منطقة عازلة وتأمين حدودها. كما كشفت تقارير عن خطة إسرائيلية جديدة لحماية الحدود مع سوريا، تتضمن 3 مستويات دفاعية، تبدأ بإنشاء منطقة حدودية عازلة داخل الأراضي الإسرائيلية، يليها نظام دفاع أمامي داخل الأراضي السورية، وأخيرا فرض نزع السلاح في جنوب سوريا. وفي أحدث تحرّك إسرائيلي، أطلق المستويان السياسي والعسكري الإسرائيليان تهديدات للحكومة السورية الانتقالية بقيادة أحمد الشرع، في تدخل واضح بالشأن الداخلي السوري على خلفية أحداث جرمانا وصحنايا اللتين يسكنهما أفراد الطائفة الدرزية. ولم تكتفِ إسرائيل بالتصريحات، فقد تحركت عسكريا ضد حكومة الشرع، حيث وجهت ضربات جوية على أهداف ومواقع عسكرية، وحتى بالقرب من القصر الرئاسي في دمشق، لترسل تهديدا واضحا إلى القيادة السورية. تجسد هذه التحركات الإسرائيلية تنفيذا عمليا لخطة "عوديد إينون"، حيث تسعى إسرائيل إلى استغلال الفوضى في سوريا لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، من خلال تقسيم البلاد وإضعافها، لضمان أمنها وتفوقها في المنطقة.

إعلام عبري: طائرة عرفات الخاصة تنشط برحلات سرية
إعلام عبري: طائرة عرفات الخاصة تنشط برحلات سرية

وطنا نيوز

time١٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وطنا نيوز

إعلام عبري: طائرة عرفات الخاصة تنشط برحلات سرية

وطنا اليوم:كشفت صحيفة هآرتس العبرية، تفاصيل بشأن الطائرة الخاصة التي كان يملكها رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، والتي تبين أن المبعوث الأمريكي آدم بوهلر، استخدمها في تحركاته بالمنطقة بصورة سرية قبل أيام. وقالت الصحيفة، إن الطائرة الصغيرة، كانت تنطلق من مطارات الاحتلال، باتجاه كينشاسا، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقبلها أقلعت من شرق السعودية وعملت على مدار العقد الماضي من مطار بن غوريون، فضلا عن رحلات إلى بغداد. وأوضحت أنه تم نقل طائرة رئيس السلطة بعد وفاته إلى شركة مجهولة في قبرص، وكانت تحلق في العقد الماضي من بنغازي إلى وجهات في الشرق الأوسط وأفريقيا. ولفتت إلى أن الطائرة من طراز تشالنجر 604، صنعتها شركة بومباردييه الكندية، برقم تسلسلي 5435. وخرجت من خط الإنتاج في عام 1999، وتم تسجيلها في النمسا برقم الذيل OE-IYA. ولم تكن التسمية عشوائية حيث تحتوي على الأحرف الأولى من اسم رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات YA. وكانت الطائرة النمساوية 604 واحدة من طائرتين لكبار المسؤولين استخدمهما عرفات منذ أن استقر في رام الله بعد اتفاقيات أوسلو. وكانت الطائرة السابقة طائرة قديمة مسجلة جزائرية أهداها له الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وفي تحقيق نشر في النمسا عام 2004، زعم أن من قام بتمويل شراء عرفات لطائرة تشالنجر الجديدة بمبلغ 29 مليون دولار هو بنك BAWAG النمساوي. وهذا هو نفس البنك الذي يزعم أن الأموال تدفقت من خلاله من رجل الأعمال النمساوي مارتن شالف إلى عائلة أرييل شارون، وكان البنك أيضا شريكا لشالف في كازينو أريحا. الطائرة، التي تحمل ألوان العلم الفلسطيني، استخدمها عرفات، من بين أمور أخرى، في رحلاته إلى الولايات المتحدة والصين والعواصم الأوروبية وغيرها، وبعد وفاة عرفات عام 2004، واصلت الطائرة التحليق حول العالم تحت لون مختلف وتسجيل نمساوي مختلف، في خدمة العديد من شركات الطيران الصغيرة. وفي أيار/مايو 2016، غيرت الطائرة ملكيتها مرة أخرى، عندما تم تسجيلها في جزيرة مان باسم شركة قبرصية تدعى Durstwell Limited، وحصلت على رقم الذيل M-AAAM. وتعد جزيرة مان، إلى جانب سان مارينو، وجهة التسجيل المفضلة لرجال الأعمال الإسرائيليين والأجانب، الذين يسجلون طائراتهم هناك، غالبا باسم شركات مخفية في جزر فيرجن، بطريقة تجعل من الصعب تحديد المالك الحقيقي. ومنذ ذلك الحين، ظلت الطائرة متوقفة بشكل دائم في مطارات الاحتلال، ويرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى الإعفاء الرسمي الذي حصلت عليه من هيئة الطيران المدني الإسرائيلية. وتدير الطائرة من قبل الاحتلال شركة الطائرات الخاصة 'شينو للطيران'، ووفقا لبيانات الطيران المرئية، قامت على مر السنين برحلات غير معلنة من 'إسرائيل' إلى أفريقيا، وإلى وجهات في الشرق الأوسط التي لا تستطيع الطائرات الإسرائيلية الطيران إليها رسميا وإلى أوروبا. ووفقا لمسجل الشركات في قبرص، تم تأسيس شركة Durstwell Limited في عام 2015 في نيقوسيا لأغراض 'صيانة وتشغيل' الطائرة المعنية. وبحسب التقارير المالية للشركة، فإن قيمة الطائرة تنخفض كل عام بمقدار ربع مليون يورو، وتبلغ قيمتها حاليا حوالي 3 ملايين يورو فقط، وبحسب المسجل فإن مالك الشركة هو بشار المصري، وعنوانه مسجل في ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية. والمصري ملياردير فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية، وهو صاحب شركة قابضة عالمية ومؤسس مدينة روابي الفلسطينية. وبحسب ما نشره بن كاسبيت هذا الأسبوع، فإن المصري هو المستشار السري والمقرب لآدم بوهلر، مبعوث الرئيس ترامب في قضية الأسرى، والذي أجرى في الأشهر الأخيرة مفاوضات مباشرة وسرية مع حماس. وبحسب كاسبيت، استخدم بوهلر طائرة المصري للتحليق بين عواصم المنطقة، في إطار المفاوضات للإفراج عن الأسرى. ووفقا لبيانات الطيران المرئية، منذ انتخاب ترامب وتعيين بوهلر، حدثت قفزة حادة في عدد الرحلات التي قامت بها طائرة المصري من أفغانستان، فمنذ كانون أول/ديسمبر سافر عدة مرات إلى قطر والقاهرة والرياض وإسطنبول وأنقرة. وفي نهاية الأسبوع الماضي، عاد إلى الدوحة مرة أخرى، كما زار بغداد، حيث أفادت التقارير، أن بوهلر ضغط على رئيس الوزراء العراقي من أجل إطلاق سراح المحتجزة إليزابيث زوركوف. أما رئيس السلطة الفلسطينية الحالي، فلم يعد يسافر في طائرة خاصة صغيرة مثل عرفات، فطائرة عباس الرئاسية هي من طراز بوينغ 737 بهيئة كبار الشخصيات، متوقفة في عمان ومسجلة في سان مارينو. وقبل ذلك، طار بطائرة جلوبال 5000 وتشالنجر 604 المسجلة في جزيرة أروبا في البحر الكاريبي

طائرة كان يملكها عرفات تقوم برحلات سرية في المنطقة.. آخر من استخدمها بوهلر
طائرة كان يملكها عرفات تقوم برحلات سرية في المنطقة.. آخر من استخدمها بوهلر

سواليف احمد الزعبي

time١٣-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سواليف احمد الزعبي

طائرة كان يملكها عرفات تقوم برحلات سرية في المنطقة.. آخر من استخدمها بوهلر

#سواليف كشفت صحيفة هآرتس العبرية، تفاصيل بشأن #الطائرة الخاصة التي كان يملكها رئيس السلطة الفلسطينية الراحل #ياسر_عرفات، والتي تبين أن المبعوث الأمريكي #آدم_بوهلر، استخدمها في تحركاته بالمنطقة بصورة #سرية قبل أيام. وقالت الصحيفة، إن الطائرة الصغيرة، كانت تنطلق من #مطارات_الاحتلال، باتجاه كينشاسا، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقبلها أقلعت من شرق السعودية وعملت على مدار العقد الماضي من مطار بن غوريون، فضلا عن رحلات إلى بغداد. وأوضحت أنه تم نقل طائرة رئيس السلطة بعد وفاته إلى شركة مجهولة في قبرص، وكانت تحلق في العقد الماضي من بنغازي إلى وجهات في الشرق الأوسط وأفريقيا. ولفتت إلى أن الطائرة من طراز #تشالنجر_604، صنعتها شركة بومباردييه الكندية، برقم تسلسلي 5435. وخرجت من خط الإنتاج في عام 1999، وتم تسجيلها في النمسا برقم الذيل OE-IYA. ولم تكن التسمية عشوائية حيث تحتوي على الأحرف الأولى من اسم رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات YA. وكانت الطائرة النمساوية 604 واحدة من طائرتين لكبار المسؤولين استخدمهما عرفات منذ أن استقر في رام الله بعد اتفاقيات أوسلو. وكانت الطائرة السابقة طائرة قديمة مسجلة جزائرية أهداها له الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وفي تحقيق نشر في النمسا عام 2004، زعم أن من قام بتمويل شراء عرفات لطائرة تشالنجر الجديدة بمبلغ 29 مليون دولار هو بنك BAWAG النمساوي. وهذا هو نفس البنك الذي يزعم أن الأموال تدفقت من خلاله من رجل الأعمال النمساوي مارتن شالف إلى عائلة أرييل شارون، وكان البنك أيضا شريكا لشالف في كازينو أريحا. الطائرة، التي تحمل ألوان العلم الفلسطيني، استخدمها عرفات، من بين أمور أخرى، في رحلاته إلى الولايات المتحدة والصين والعواصم الأوروبية وغيرها، وبعد وفاة عرفات عام 2004، واصلت الطائرة التحليق حول العالم تحت لون مختلف وتسجيل نمساوي مختلف، في خدمة العديد من شركات الطيران الصغيرة. وفي أيار/مايو 2016، غيرت الطائرة ملكيتها مرة أخرى، عندما تم تسجيلها في جزيرة مان باسم شركة قبرصية تدعى Durstwell Limited، وحصلت على رقم الذيل M-AAAM. وتعد جزيرة مان، إلى جانب سان مارينو، وجهة التسجيل المفضلة لرجال الأعمال الإسرائيليين والأجانب، الذين يسجلون طائراتهم هناك، غالبا باسم شركات مخفية في جزر فيرجن، بطريقة تجعل من الصعب تحديد المالك الحقيقي. ومنذ ذلك الحين، ظلت الطائرة متوقفة بشكل دائم في مطارات الاحتلال، ويرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى الإعفاء الرسمي الذي حصلت عليه من هيئة الطيران المدني الإسرائيلية. وتدير الطائرة من قبل الاحتلال شركة الطائرات الخاصة 'شينو للطيران'، ووفقا لبيانات الطيران المرئية، قامت على مر السنين برحلات غير معلنة من 'إسرائيل' إلى أفريقيا، وإلى وجهات في الشرق الأوسط التي لا تستطيع الطائرات الإسرائيلية الطيران إليها رسميا وإلى أوروبا. ووفقا لمسجل الشركات في قبرص، تم تأسيس شركة Durstwell Limited في عام 2015 في نيقوسيا لأغراض 'صيانة وتشغيل' الطائرة المعنية. وبحسب التقارير المالية للشركة، فإن قيمة الطائرة تنخفض كل عام بمقدار ربع مليون يورو، وتبلغ قيمتها حاليا حوالي 3 ملايين يورو فقط، وبحسب المسجل فإن مالك الشركة هو بشار المصري، وعنوانه مسجل في ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية. والمصري ملياردير فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية، وهو صاحب شركة قابضة عالمية ومؤسس مدينة روابي الفلسطينية. وبحسب ما نشره بن كاسبيت هذا الأسبوع، فإن المصري هو المستشار السري والمقرب لآدم بوهلر، مبعوث الرئيس ترامب في قضية الأسرى، والذي أجرى في الأشهر الأخيرة مفاوضات مباشرة وسرية مع حماس. وبحسب كاسبيت، استخدم بوهلر طائرة المصري للتحليق بين عواصم المنطقة، في إطار المفاوضات للإفراج عن الأسرى. ووفقا لبيانات الطيران المرئية، منذ انتخاب #ترامب وتعيين بوهلر، حدثت قفزة حادة في عدد الرحلات التي قامت بها طائرة المصري من أفغانستان، فمنذ كانون أول/ديسمبر سافر عدة مرات إلى قطر والقاهرة والرياض وإسطنبول وأنقرة. وفي نهاية الأسبوع الماضي، عاد إلى #الدوحة مرة أخرى، كما زار بغداد، حيث أفادت التقارير، أن بوهلر ضغط على رئيس الوزراء العراقي من أجل إطلاق سراح المحتجزة إليزابيث زوركوف. أما رئيس السلطة الفلسطينية الحالي، فلم يعد يسافر في طائرة خاصة صغيرة مثل عرفات، فطائرة عباس الرئاسية هي من طراز بوينغ 737 بهيئة كبار الشخصيات، متوقفة في عمان ومسجلة في سان مارينو. وقبل ذلك، طار بطائرة جلوبال 5000 وتشالنجر 604 المسجلة في جزيرة أروبا في البحر الكاريبي.

أخبار العالم : العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان: محطات لا تُنسى في تاريخ الصراع بين البلدين، فماذا نعرف عنها؟
أخبار العالم : العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان: محطات لا تُنسى في تاريخ الصراع بين البلدين، فماذا نعرف عنها؟

نافذة على العالم

time١٨-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان: محطات لا تُنسى في تاريخ الصراع بين البلدين، فماذا نعرف عنها؟

الثلاثاء 18 فبراير 2025 12:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، جنود إسرائيليون أثناء إطلق وحدة مدفعية متنقلة النار على جنوب لبنان في أغسطس/آب 2006 Article information تنتهي المهلة المحددة لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في 18 فبراير/شباط، بمقتضى اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم بوساطة دولية، وأنهى ما يزيد على 16 شهراً من المعارك بين الطرفين. وبحسب بنود الاتفاق، من المتوقع أن تسحب إسرائيل جميع قواتها من الأراضي اللبنانية، على أن يلتزم حزب الله اللبناني بسحب كافة مقاتليه وأسلحته من المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني. وتزامناً مع تلك الخطوة، ينص الاتفاق على نشر آلاف القوات اللبنانية في المنطقة. وأسفرت العمليات العسكرية خلال الفترة الماضي، عن مقتل نحو أربعة آلاف شخص في لبنان، من بينهم عدد كبير من المدنيين، فضلا ًعن اضطرار ما يزيد على 1.2 مليون شخص للنزوح، بحسب ما أفادت به السلطات اللبنانية. كما تحدثت السلطات الإسرائيلية عن مقتل نحو 80 جندياً، فضلاً عن سقوط 47 مدنياً، ونزوح 60 ألف شخص داخل إسرائيل. وشكّل الصراع الأخير تصعيداً بالغ الأهمية في سلسلة العداء المستمر منذ عقود بين إسرائيل وحزب الله، وإن كانت ليست المرة الأولى التي تغزو فيها إسرائيل لبنان، إذ سبق ونفّذت في خمس مناسبات على الأقل، عمليات عسكرية ضخمة داخل حدود جارتها الشمالية. عام 1978: عملية الليطاني (التي تُعرف في لبنان بالاجتياح الإسرائيلي الأول) صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، قوات إسرائيلية في دورية في قرية زبقين بجنوب لبنان عام 1978 شنت إسرائيل، في 14 مارس/آذار، عمليات عسكرية بغية دفع مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية المتمركزين في لبنان في ذلك الوقت بعيداً عن الحدود، وذلك في أعقاب هجوم بحري شنه مقاتلو المنظمة، أسفر عن مقتل نحو 30 مدنياً في شمال إسرائيل. ويذكر أن منظمة التحرير الفلسطينية اتخذت من لبنان مقرا لها في أعقاب طردها من الأردن عام 1970. وزحفت القوات الإسرائيلية حينها شمالاً حتى ضفاف نهر الليطاني، بيد أنها عجزت عن الاشتباك المباشر مع مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية، التي انسحبت بخطوات محسوبة قبل أن يدركها التقدم الإسرائيلي. وأعلنت منظمة التحرير الفلسطينية وقف إطلاق النار بعد أسبوعين، ثم انسحبت القوات الإسرائيلية في وقت لاحق من العام، إلا أنها دعمت ميليشيا مسيحية تابعة لها للسيطرة على المناطق الحدودية، وهي "جيش لبنان الجنوبي". وتشير التقديرات إلى أنه بانتهاء عملية الليطاني في شهر يونيو/حزيران، سقط ما يزيد على 1100 قتيل في صفوف اللبنانيين والفلسطينيين. وبموجب قرار أصدره مجلس الأمن الدولي، نُشرت قوات حفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" على امتداد الحدود الفعلية بين الدولتين، والمعروفة باسم الخط الأزرق. وقُتل ما يزيد على 300 جندي من جنسيات مختلفة خلال تأدية مهامهم منذ عام 1978، مما يجعل هذه المهمة الأكثر خطورة ضمن عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. عام 1982: عملية سلامة الجليل (الاجتياح الإسرائيلي الثاني للأراضي اللبنانية) صدر الصورة، AFP التعليق على الصورة، شنت إسرائيل هجوما على لبنان في عام 1982 لطرد الآلاف من مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية لم تضع عملية الليطاني حداً للاشتباكات بين مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية والإسرائيليين على الحدود، ففي أعقاب إصابة السفير الإسرائيلي برصاص فصيل فلسطيني في لندن في 3 يونيو/حزيران عام 1982، أطلقت إسرائيل، بقيادة وزير الدفاع آنذاك أرييل شارون، عملية عسكرية واسعة النطاق، شارك فيها آلاف الجنود ومئات الآليات العسكرية. وبدأ الهجوم في السادس من يونيو/حزيران، واستطاعت القوات الإسرائيلية خلال بضعة أيام، الوصول إلى مشارف العاصمة اللبنانية، وشرعت في قصف منطقة غرب بيروت، ذات غالبية مسلمة. وعقب حصار استمر ما يزيد على شهرين، تمّ إجلاء آلاف المقاتلين الفلسطينيين بحراً. كما اشتبك الجيش الإسرائيلي مع قوات سورية في شرق البلاد، وأسقط عشرات الطائرات في واحدة من أضخم المعارك الجوية. صدر الصورة، Getty Images وقدّرت السلطات اللبنانية أن تلك المعارك أسفرت عن مقتل نحو 19 ألفا من المدنيين والعسكريين اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين، رغم أن هذا الرقم قوبل بشكوك، بينما أفاد الجيش الإسرائيلي بمقتل 376 جندياً خلال الفترة بين يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول 1982. ولم تتوقف عمليات القتال عند هذا الحد، فعلى إثر اغتيال الرئيس اللبناني المسيحي المنتخب في ذلك الوقت جراء تفجير سيارة مفخخة في 14 سبتمبر/أيلول، سمح الجيش الإسرائيلي للميليشيات المسيحية بدخول مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين، ما أسفر عن وقوع مجزرة راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين، قدّر ما بين 700 و3500 قتيل. وفي العام التالي، سحبت إسرائيل قواتها من وسط لبنان، بيد أنها تمركزت في "منطقة أمنية" بعمق 19 كيلومترا داخل الأراضي اللبنانية في عام 1985، ولم تغادر لبنان كلياً إلا بعد 18 عاماً. وخلال تلك الفترة، برز حزب الله كقوة بدعم من إيران، التي أمدّته بالأسلحة والتمويل اللازم، بغية محاربة هذه "القوات الأجنبية" على الأراضي اللبنانية. عام 1993: عملية تصفية الحساب (حرب السبعة أيام) صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، نشأ حزب الله من ميليشيات شيعية تشكّلت لمقاومة إسرائيل بعد غزوها عام 1982 استهدفت الطائرات الإسرائيلية عشرات الأهداف التابعة لحزب الله بقصف مكثف استمر لمدة أسبوع بدءاً من 25 يوليو/تموز، وقالت إسرائيل إن القصف جاء رداً على هجمات صاروخية استهدفت مواقعها في لبنان وشمال إسرائيل، وأكدت أن العملية كانت تهدف إلى "منع حزب الله من تحويل جنوب لبنان إلى معقل للإرهاب". وادعى حزب الله وقتها أنه أطلق صواريخه رداً على غارات جوية إسرائيلية بطائرات مروحية نُفذت في وقت سابق. وأطلق الجيش الإسرائيلي آلاف القذائف أثناء الغارات، وقال إنه قتل 50 مقاتلاً من العدو ووصفهم بـ"الإرهابيين". كما أسفرت الغارات عن تدمير آلاف المباني، وقدّرت الأمم المتحدة عدد الضحايا المدنيين بـ 130 قتيلاً، فضلا عن نزوح 300 ألف شخص. وأفاد الجيش الإسرائيلي بمقتل جندي إسرائيلي ومدنيين اثنين خلال العملية. عام 1996: عملية عناقيد الغضب (التي عُرفت في لبنان باسم حرب نيسان) صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، أجبرت المعارك التي اندلعت عام 1996 عدداً كبيرة من السكان على الفرار من منطقة الصراع على جانبي الحدود اندلع الصراع مجدداً في شهر أبريل/نيسان في أعقاب هجوم صاروخي على إسرائيل، التي ردت من جانبها على هذا الهجوم بقصف مكثّف استخدمت فيه آلاف القذائف، مما أسفر عن مقتل ما يزيد على 200 شخص، معظمهم من المدنيين، بحسب بيانات الأمم المتحدة. كما قُتل ما يزيد على 100 شخص بعد أن استهدف الجيش الإسرائيلي موقعا تابعا للأمم المتحدة في قانا، كان مدنيون قد لجأوا إليه بحثاً عن ملاذ آمن. استمرت الحملة العسكرية الإسرائيلية هذه في لبنان لفترة أطول، لكنها كانت مشابهة للعمليات السابقة. وقالت القوات الإسرائيلية إنها اتبعت تكتيكا تمثّل في استهداف القرى الشيعية في جنوب لبنان "بغية دفع المدنيين للنزوح شمالاً باتجاه بيروت، للضغط على الحكومتين السورية واللبنانية لاتخاذ تدابير تهدف إلى التصدي بحزم لأنشطة حزب الله". وأطلق حزب الله مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل، مما أسفر عن إصابة نحو 55 مدنياً، بحسب تقارير الأمم المتحدة. كما نزح مئات الآلاف من اللبنانيين وعشرات الآلاف من المدنيين الإسرائيليين جراء النزاع. وأبرم الطرفان، في 27 أبريل/نيسان، اتفاقا لوقف إطلاق النار، في خطوة أنهت هذه الجولة من المعارك. عام 2006: حرب لبنان الثانية شن الجيش الإسرائيلي هجوماً برياً وبحرياً وجوياً، استمر لما يزيد على شهر، استهدف من خلاله جنوب لبنان وبيروت، وذلك في أعقاب احتجاز حزب الله لجنديين إسرائيليين في 12 يوليو/تموز. واتسعت رقعة الهجمات لتشمل مواقع تابعة لحزب الله، ولم تسلم البنية التحتية المدنية من تلك الهجمات، التي طالت مطار بيروت الدولي. ولم يصل التوغل البري الإسرائيلي إلى عمق الأراضي اللبنانية كما حدث في المرات السابقة، إلا أن حزب الله اعتبر الحرب نصراً بالنسبة له. ودخلت هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة حيز التنفيذ في 14 أغسطس/آب، وكان من المفترض، وفقاً لبنود القرار الأممي، أن تتمركز قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني فقط جنوب نهر الليطاني، إلا أن هذا لم يحدث إطلاقاً. وأسفر هذا الصراع، الذي استمر 34 يوماً، عن مقتل ما يزيد على 1125 لبنانياً، معظمهم من المدنيين، فضلاً عن مقتل 119 جندياً و45 مدنياً إسرائيلياً. عام 2023 - حتى الآن صدر الصورة، Getty Images شن حزب الله هجوما صاروخيا على مواقع إسرائيلية في منطقة حدودية متنازع عليها دعماً للفلسطينيين في غزة، وذلك في أعقاب هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول. كما شرع حزب الله، في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، في شنّ هجمات على شمال إسرائيل. واستمرت الهجمات المتبادلة حتى السابع عشر من سبتمبر/أيلول 2024، حين شهد الصراع تصعيداً إثر تفجير إسرائيل لأجهزة النداء "بيجر" التي يستخدمها عناصر حزب الله، ثم تلاه في 18 من سبتمبر/أيلول تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي، مما أسفر عن مقتل 39 شخصاً وإصابة الآلاف في شتى أرجاء البلاد. وبعد أسبوع بدأت عملية عسكرية أُطلق عليها "السهام الشمالية"، إذ شنت إسرائيل غارات جوية مكثّفة استهدفت حزب الله، تبعها هجوم بري في شهر أكتوبر/تشرين الأول، وأعلنت وقتها أن هدفها هو تأمين العودة الآمنة لنحو 60 ألفاً من سكان شمال إسرائيل، الذين اضطروا إلى النزوح بسبب الهجمات الصاروخية. وأعلن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، في 22 سبتمبر/أيلول، أن حزب الله أطلق، منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما يزيد على 8 آلاف صاروخ باتجاه شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. كما شنت إسرائيل غارة جوية في 27 سبتمبر/أيلول أسفرت عن مقتل حسن نصر الله، زعيم حزب الله.

العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان: محطات لا تُنسى في تاريخ الصراع بين البلدين، فماذا نعرف عنها؟
العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان: محطات لا تُنسى في تاريخ الصراع بين البلدين، فماذا نعرف عنها؟

الوسط

time١٨-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوسط

العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان: محطات لا تُنسى في تاريخ الصراع بين البلدين، فماذا نعرف عنها؟

Getty Images جنود إسرائيليون أثناء إطلق وحدة مدفعية متنقلة النار على جنوب لبنان في أغسطس/آب 2006 تنتهي المهلة المحددة لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في 18 فبراير/شباط، بمقتضى اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم بوساطة دولية، وأنهى ما يزيد على 16 شهراً من المعارك بين الطرفين. وبحسب بنود الاتفاق، من المتوقع أن تسحب إسرائيل جميع قواتها من الأراضي اللبنانية، على أن يلتزم حزب الله اللبناني بسحب كافة مقاتليه وأسلحته من المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني. وتزامناً مع تلك الخطوة، ينص الاتفاق على نشر آلاف القوات اللبنانية في المنطقة. وأسفرت العمليات العسكرية خلال الفترة الماضي، عن مقتل نحو أربعة آلاف شخص في لبنان، من بينهم عدد كبير من المدنيين، فضلا ًعن اضطرار ما يزيد على 1.2 مليون شخص للنزوح، بحسب ما أفادت به السلطات اللبنانية. كما تحدثت السلطات الإسرائيلية عن مقتل نحو 80 جندياً، فضلاً عن سقوط 47 مدنياً، ونزوح 60 ألف شخص داخل إسرائيل. وشكّل الصراع الأخير تصعيداً بالغ الأهمية في سلسلة العداء المستمر منذ عقود بين إسرائيل وحزب الله، وإن كانت ليست المرة الأولى التي تغزو فيها إسرائيل لبنان، إذ سبق ونفّذت في خمس مناسبات على الأقل، عمليات عسكرية ضخمة داخل حدود جارتها الشمالية. عام 1978: عملية الليطاني (التي تُعرف في لبنان بالاجتياح الإسرائيلي الأول) Getty Images قوات إسرائيلية في دورية في قرية زبقين بجنوب لبنان عام 1978 شنت إسرائيل، في 14 مارس/آذار، عمليات عسكرية بغية دفع مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية المتمركزين في لبنان في ذلك الوقت بعيداً عن الحدود، وذلك في أعقاب هجوم بحري شنه مقاتلو المنظمة، أسفر عن مقتل نحو 30 مدنياً في شمال إسرائيل. ويذكر أن منظمة التحرير الفلسطينية اتخذت من لبنان مقرا لها في أعقاب طردها من الأردن عام 1970. وزحفت القوات الإسرائيلية حينها شمالاً حتى ضفاف نهر الليطاني، بيد أنها عجزت عن الاشتباك المباشر مع مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية، التي انسحبت بخطوات محسوبة قبل أن يدركها التقدم الإسرائيلي. وأعلنت منظمة التحرير الفلسطينية وقف إطلاق النار بعد أسبوعين، ثم انسحبت القوات الإسرائيلية في وقت لاحق من العام، إلا أنها دعمت ميليشيا مسيحية تابعة لها للسيطرة على المناطق الحدودية، وهي "جيش لبنان الجنوبي". وتشير التقديرات إلى أنه بانتهاء عملية الليطاني في شهر يونيو/حزيران، سقط ما يزيد على 1100 قتيل في صفوف اللبنانيين والفلسطينيين. وبموجب قرار أصدره مجلس الأمن الدولي، نُشرت قوات حفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" على امتداد الحدود الفعلية بين الدولتين، والمعروفة باسم الخط الأزرق. وقُتل ما يزيد على 300 جندي من جنسيات مختلفة خلال تأدية مهامهم منذ عام 1978، مما يجعل هذه المهمة الأكثر خطورة ضمن عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. عام 1982: عملية سلامة الجليل (الاجتياح الإسرائيلي الثاني للأراضي اللبنانية) AFP شنت إسرائيل هجوما على لبنان في عام 1982 لطرد الآلاف من مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية لم تضع عملية الليطاني حداً للاشتباكات بين مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية والإسرائيليين على الحدود، ففي أعقاب إصابة السفير الإسرائيلي برصاص فصيل فلسطيني في لندن في 3 يونيو/حزيران عام 1982، أطلقت إسرائيل، بقيادة وزير الدفاع آنذاك أرييل شارون، عملية عسكرية واسعة النطاق، شارك فيها آلاف الجنود ومئات الآليات العسكرية. وبدأ الهجوم في السادس من يونيو/حزيران، واستطاعت القوات الإسرائيلية خلال بضعة أيام، الوصول إلى مشارف العاصمة اللبنانية، وشرعت في قصف منطقة غرب بيروت، ذات غالبية مسلمة. وعقب حصار استمر ما يزيد على شهرين، تمّ إجلاء آلاف المقاتلين الفلسطينيين بحراً. كما اشتبك الجيش الإسرائيلي مع قوات سورية في شرق البلاد، وأسقط عشرات الطائرات في واحدة من أضخم المعارك الجوية. Getty Images وقدّرت السلطات اللبنانية أن تلك المعارك أسفرت عن مقتل نحو 19 ألفا من المدنيين والعسكريين اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين، رغم أن هذا الرقم قوبل بشكوك، بينما أفاد الجيش الإسرائيلي بمقتل 376 جندياً خلال الفترة بين يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول 1982. ولم تتوقف عمليات القتال عند هذا الحد، فعلى إثر اغتيال الرئيس اللبناني المسيحي المنتخب في ذلك الوقت جراء تفجير سيارة مفخخة في 14 سبتمبر/أيلول، سمح الجيش الإسرائيلي للميليشيات المسيحية بدخول مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين، ما أسفر عن وقوع مجزرة راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين، قدّر ما بين 700 و3500 قتيل. وفي العام التالي، سحبت إسرائيل قواتها من وسط لبنان، بيد أنها تمركزت في "منطقة أمنية" بعمق 19 كيلومترا داخل الأراضي اللبنانية في عام 1985، ولم تغادر لبنان كلياً إلا بعد 18 عاماً. وخلال تلك الفترة، برز حزب الله كقوة بدعم من إيران، التي أمدّته بالأسلحة والتمويل اللازم، بغية محاربة هذه "القوات الأجنبية" على الأراضي اللبنانية. عام 1993: عملية تصفية الحساب (حرب السبعة أيام) Getty Images نشأ حزب الله من ميليشيات شيعية تشكّلت لمقاومة إسرائيل بعد غزوها عام 1982 استهدفت الطائرات الإسرائيلية عشرات الأهداف التابعة لحزب الله بقصف مكثف استمر لمدة أسبوع بدءاً من 25 يوليو/تموز، وقالت إسرائيل إن القصف جاء رداً على هجمات صاروخية استهدفت مواقعها في لبنان وشمال إسرائيل، وأكدت أن العملية كانت تهدف إلى "منع حزب الله من تحويل جنوب لبنان إلى معقل للإرهاب". وادعى حزب الله وقتها أنه أطلق صواريخه رداً على غارات جوية إسرائيلية بطائرات مروحية نُفذت في وقت سابق. وأطلق الجيش الإسرائيلي آلاف القذائف أثناء الغارات، وقال إنه قتل 50 مقاتلاً من العدو ووصفهم بـ"الإرهابيين". كما أسفرت الغارات عن تدمير آلاف المباني، وقدّرت الأمم المتحدة عدد الضحايا المدنيين بـ 130 قتيلاً، فضلا عن نزوح 300 ألف شخص. وأفاد الجيش الإسرائيلي بمقتل جندي إسرائيلي ومدنيين اثنين خلال العملية. عام 1996: عملية عناقيد الغضب (التي عُرفت في لبنان باسم حرب نيسان) Getty Images أجبرت المعارك التي اندلعت عام 1996 عدداً كبيرة من السكان على الفرار من منطقة الصراع على جانبي الحدود اندلع الصراع مجدداً في شهر أبريل/نيسان في أعقاب هجوم صاروخي على إسرائيل، التي ردت من جانبها على هذا الهجوم بقصف مكثّف استخدمت فيه آلاف القذائف، مما أسفر عن مقتل ما يزيد على 200 شخص، معظمهم من المدنيين، بحسب بيانات الأمم المتحدة. كما قُتل ما يزيد على 100 شخص بعد أن استهدف الجيش الإسرائيلي موقعا تابعا للأمم المتحدة في قانا، كان مدنيون قد لجأوا إليه بحثاً عن ملاذ آمن. استمرت الحملة العسكرية الإسرائيلية هذه في لبنان لفترة أطول، لكنها كانت مشابهة للعمليات السابقة. وقالت القوات الإسرائيلية إنها اتبعت تكتيكا تمثّل في استهداف القرى الشيعية في جنوب لبنان "بغية دفع المدنيين للنزوح شمالاً باتجاه بيروت، للضغط على الحكومتين السورية واللبنانية لاتخاذ تدابير تهدف إلى التصدي بحزم لأنشطة حزب الله". وأطلق حزب الله مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل، مما أسفر عن إصابة نحو 55 مدنياً، بحسب تقارير الأمم المتحدة. كما نزح مئات الآلاف من اللبنانيين وعشرات الآلاف من المدنيين الإسرائيليين جراء النزاع. وأبرم الطرفان، في 27 أبريل/نيسان، اتفاقا لوقف إطلاق النار، في خطوة أنهت هذه الجولة من المعارك. عام 2006: حرب لبنان الثانية شن الجيش الإسرائيلي هجوماً برياً وبحرياً وجوياً، استمر لما يزيد على شهر، استهدف من خلاله جنوب لبنان وبيروت، وذلك في أعقاب احتجاز حزب الله لجنديين إسرائيليين في 12 يوليو/تموز. واتسعت رقعة الهجمات لتشمل مواقع تابعة لحزب الله، ولم تسلم البنية التحتية المدنية من تلك الهجمات، التي طالت مطار بيروت الدولي. ولم يصل التوغل البري الإسرائيلي إلى عمق الأراضي اللبنانية كما حدث في المرات السابقة، إلا أن حزب الله اعتبر الحرب نصراً بالنسبة له. ودخلت هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة حيز التنفيذ في 14 أغسطس/آب، وكان من المفترض، وفقاً لبنود القرار الأممي، أن تتمركز قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني فقط جنوب نهر الليطاني، إلا أن هذا لم يحدث إطلاقاً. وأسفر هذا الصراع، الذي استمر 34 يوماً، عن مقتل ما يزيد على 1125 لبنانياً، معظمهم من المدنيين، فضلاً عن مقتل 119 جندياً و45 مدنياً إسرائيلياً. عام 2023 - حتى الآن Getty Images شن حزب الله هجوما صاروخيا على مواقع إسرائيلية في منطقة حدودية متنازع عليها دعماً للفلسطينيين في غزة، وذلك في أعقاب هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول. كما شرع حزب الله، في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، في شنّ هجمات على شمال إسرائيل. واستمرت الهجمات المتبادلة حتى السابع عشر من سبتمبر/أيلول 2024، حين شهد الصراع تصعيداً إثر تفجير إسرائيل لأجهزة النداء "بيجر" التي يستخدمها عناصر حزب الله، ثم تلاه في 18 من سبتمبر/أيلول تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي، مما أسفر عن مقتل 39 شخصاً وإصابة الآلاف في شتى أرجاء البلاد. وبعد أسبوع بدأت عملية عسكرية أُطلق عليها "السهام الشمالية"، إذ شنت إسرائيل غارات جوية مكثّفة استهدفت حزب الله، تبعها هجوم بري في شهر أكتوبر/تشرين الأول، وأعلنت وقتها أن هدفها هو تأمين العودة الآمنة لنحو 60 ألفاً من سكان شمال إسرائيل، الذين اضطروا إلى النزوح بسبب الهجمات الصاروخية. وأعلن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، في 22 سبتمبر/أيلول، أن حزب الله أطلق، منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما يزيد على 8 آلاف صاروخ باتجاه شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. كما شنت إسرائيل غارة جوية في 27 سبتمبر/أيلول أسفرت عن مقتل حسن نصر الله، زعيم حزب الله. وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، لم تتوقف إسرائيل عن استهداف مواقع تابعة لحزب الله في لبنان، وأشارت إلى أن عملياتها العسكرية ستظل قائمة للحيلولة دون إعادة تسليح الحزب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store