أحدث الأخبار مع #أسماء_الأخرس


الجزيرة
٢٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
كيف ساهم تطبيق تجسس في إسقاط نظام الأسد؟
أدى هجوم إلكتروني متطور، تنكّر في صورة مبادرة مساعدات إنسانية، إلى إضعاف الجيش السوري كثيرا، مما يُعتقد أنه ساهم في الانهيار السريع لنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024. وحسب معلومات كشف عنها تحقيق للصحفي السوري كمال شاهين، ونُشر في 26 مايو 2025 بموقع مجلة نيوز لاين الأميركية، فإن هذه العملية تُسلط الضوء على حقبة جديدة من الحرب السيبرانية التي يمكن للأدوات الرقمية فيها، أن تُطيح بقوة عسكرية تقليدية. عملية خداع مزدوج الاستغلال بدأ بتطبيق مزيف يطلق عليه: STFD-686، وهو يحاكي تطبيق "الأمانة السورية للتنمية" الرسمي، والذي كانت تُشرف عليه أسماء الأخرس زوجة الأسد. وتم توزيع هذا التطبيق عبر قناة تلغرام غير موثقة، مستهدفاً الضباط الذين يعانون من ضائقة اقتصادية شديدة، مع وعود بمساعدات مالية مثلت الطُّعم الذي جذب الآلاف منهم لتحميله، وتوفير معلومات شخصية وعسكرية كجزء من إجراءات التسجيل. لكن بمجرد تثبيته، لم يكتفِ التطبيق بجمع بيانات حساسة عبر نماذج تصيد احتيالي (مثل رتب الضباط، ومواقع خدمتهم، وتفاصيل عائلاتهم)، بل استخدم كذلك برنامج التجسس SpyMax. هذا البرنامج المتقدم سمح للمهاجمين بالوصول الكامل إلى سجلات المكالمات، والرسائل النصية، والصور، والمستندات، وحتى تفعيل الكاميرات والميكروفونات من بُعد على الأجهزة المُخترقة. هذه العملية المعقدة، التي جمعت بين الخداع النفسي والتجسس الإلكتروني المتطور، تُشير إلى تخطيط دقيق ومُحكم، وفقا لشاهين. انهيار من الداخل ظل برنامج التجسس هذا يعمل خمسة أشهر على الأقل قبل "عملية ردع العدوان" التي شنتها قوات المعارضة السورية، والتي أدت إلى سقوط النظام وسيطرتها على حلب في ديسمبر/كانون الأول عام 2024. البيانات التي تم جمعها وفرت للمهاجمين خريطة حية لانتشار القوات ونقاط الضعف الإستراتيجية، مما منحهم نافذة آنية على الهيكل العسكري السوري، ويُرجح أن المعلومات المُخترقة ساعدت الثوار في تحديد الثغرات الدفاعية والتخطيط لهجمات مفاجئة وسريعة. تُسلط هذه الحادثة الضوء على نقطة فريدة، وهي أن حملة التجسس هذه لم تستهدف أفرادًا بعينهم، بل مؤسسة عسكرية بأكملها. ويُمكن أن يُفسر هذا الاختراق الواسع النطاق للقيادة العسكرية حالات تضارب الأوامر والفوضى داخل الجيش السوري خلال الأيام الأخيرة للنظام، وحتى حوادث النيران الصديقة التي شهدتها ساحة المعركة وبالذات في حماة. الحرب السيبرانية: ورغم أن المخططين الحقيقيين لهذا الاختراق لا يزالون مجهولين، فإن ثمة تلميحات تشير إلى جهات فاعلة مختلفة، بما فيها فصائل المعارضة السورية وأجهزة استخبارات إقليمية أو دولية، فإن فعالية الهجوم كانت واضحة. وتُجسد هذه الحادثة كيف يمكن للأدوات الرقمية منخفضة التكلفة، أن تُدمر قوة عسكرية تقليدية، وتوضح كيف أن نقاط الضعف المنهجية مثل انخفاض الروح المعنوية، وانخفاض الأجور، ونقص الوعي الأمني الرقمي، والفساد، يُمكن أن تُصبح ثغرات تُستغل في الحروب الحديثة. ومن الصعب تحديد عدد الهواتف التي تعرضت للاختراق في الهجوم بدقة، ولكن يُرجّح أن يكون العدد بالآلاف، وقد أشار تقرير نُشر على قناة تلغرام نفسها في منتصف يوليو/تموز إلى إرسال 1500 تحويل مالي ذلك الشهر، مع منشورات أخرى تُشير إلى جولات إضافية من توزيع الأموال، و"لم يوافق أيٌّ من الذين تلقوا الأموال عبر التطبيق على التحدث معي، مُشيرين إلى مخاوف أمنية" على حد تعبير شاهين. وخلص التحقيق إلى أن الكشف عن هذا الهجوم السيبراني ساعد في تفسير كيف سقط نظام كان مهيمنًا في السابق بهذه السرعة وكيف كانت مقاومته ضعيفة إلى هذا الحد.


صوت بيروت
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صوت بيروت
سفير روسي يفجر مفاجأة: هذه الشروط السرية لإقامة الأسد وعائلته في موسكو
أعاد السفير الروسي في بغداد، ألبروس كوتراشيف، قصة لجوء بشار الأسد إلى موسكو إلى الواجهة، بعد أن أكد لوسائل الإعلام أن من شروط إقامة الأسد في موسكو 'ألا يقوم بأي نشاط إعلامي أو سياسي'، مضيفا في الوقت نفسه أن أمر تسليمه غير وارد. وكان مصدر في الكرملين أعلن عن وصول بشار الأسد وعائلته إلى موسكو، عشية سقوط النظام في 8 كانون الثاني/ ديسمبر 2024، مؤكدا أن العائلة حصلت على حق اللجوء بناءً على اعتبارات إنسانية. وبعد سقوط النظام ولجوء الأسد إلى روسيا، تسبب ظهور الأسد أو أحد أفراد عائلته عبر منشورات في وسائل التواصل الاجتماعي، بموجة جدل ومطالبات بتسليمه للحكومة السورية الجديدة من أجل محاكمته. وظهر بشار الأسد للمرة الأولى بعد فراره إلى روسيا، عبر بيان نُسب إليه وتم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل، كما ظهر ابنه حافظ في فيديو من أحد شوارع موسكو، قال فيه إن العائلة 'لم تهرب من دمشق'، وإنه 'حاول الاتصال بأبناء عمومته قبل المغادرة، دون جدوى'. ويبدو أن ظهور بشار الأسد أو أحد أفراد عائلته على السوشيال ميديا يسبب إحراجا لروسيا، ويدفع الحكومة السورية للمطالبة بتسليمه، لكن موسكو لا تبدو في وارد الاستجابة، خصوصا أنها ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية. وأعاد ظهور حافظ بن بشار الأسد في فيديو على 'إنستغرام' في فبراير الماضي، الجدل حول قصة لجوء العائلة إلى موسكو، وعيشها حياة مرفهة في أرقى أحياء المدينة، بعد أن فرّت بثروة طائلة من دمشق. كما كتبت زوجة بشار الأسد، أسماء الأخرس، عدة تغريدات عبر حساب جديد على منصة 'إكس'، قالت فيها إنها كانت، خلال السنوات الماضية، ملتزمة الصمت حيال القضايا السياسية، وإنها 'لن تتدخل مستقبلا'. وخلال زيارة وفد روسي لدمشق نهاية يناير الماضي، نقلت وكالة 'رويترز' عن مصدر مطلع، أن الرئيس الشرع طالب بتسليم الأسد، خلال لقائه مع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف رفض التعليق، فعادت إثرها قصة هروب الأسد وتسليمه إلى الواجهة مجددا. ويطالب السوريون بمحاكمة بشار الأسد بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال 13 عاما من الصراع، راح ضحيته آلاف المدنيين. كما يتداولون أرقاما عن ثرواته العقارية والبنكية، التي تتركز أساسا في روسيا. وخلال زيارة وفد روسي لدمشق نهاية يناير الماضي، نقلت وكالة 'رويترز' عن مصدر مطلع، أن الرئيس الشرع طالب بتسليم الأسد، خلال لقائه مع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف رفض التعليق، فعادت إثرها قصة هروب الأسد وتسليمه إلى الواجهة مجددا. ويطالب السوريون بمحاكمة بشار الأسد بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال 13 عاما من الصراع، راح ضحيته آلاف المدنيين. كما يتداولون أرقاما عن ثرواته العقارية والبنكية، التي تتركز أساسا في روسيا.