logo
#

أحدث الأخبار مع #أمآي6

رئيس الاستخبارات البريطانية السابق: علينا الاستعداد للحرب مع روسيا
رئيس الاستخبارات البريطانية السابق: علينا الاستعداد للحرب مع روسيا

Independent عربية

time٠٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

رئيس الاستخبارات البريطانية السابق: علينا الاستعداد للحرب مع روسيا

حذر الرئيس السابق لـ "جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني" السير أليكس يانغر، من أن بريطانيا بحاجة إلى إعادة التسلح وبناء احتياطات عسكرية من خلال فرض نوع من الخدمة الوطنية، لمواجهة طموحات فلاديمير بوتين في الهيمنة على أوروبا الشرقية وتقويض الغرب. وأوضح يانغر أن التهديد الذي يواجهه الشعب البريطاني من جانب روسيا- ولا سيما في ظل علاقاتها المستجدة مع الولايات المتحدة والتقارب الأخير بينهما - هو تهديد حقيقي. وقال إن" كلاً من بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب أكدا بوضوح شديد أن القواعد القديمة قد تغيرت". ورداً على سؤال حول ما إذا كانت بريطانيا تملك القدرة النفسية والمعنوية على خوض حرب شاملة، قال يانغر لـ "منصة اندبندنت التلفزيونية"، "أشعر بقلق بالغ لأننا قمنا بتجريد أنفسنا عسكرياً بشكل واضح. لقد فككنا إلى حد كبير قاعدتنا العسكرية والصناعية، وهذا يمثل مشكلة كبيرة". وأضاف السير أليكس، "عشنا لأعوام طويلة في منأى عن أي تهديدٍ وجودي حقيقي، وارتكبنا بشكلٍ لا يُغتفر أخطاء جسيمة عبر خوض حروبٍ لم تكن ضرورية، ما فرض أعباء غير مبررة على الأجيال الشابة. ما خلق حالة من التشكيك الكبير في فكرة الجهد الجماعي للدفاع عن الوطن". وتابع الرئيس السابق للاستخبارات الخارجية البريطانية (أم آي 6)، "في كثيرٍ من الأحيان، نتصور الجيش البريطاني كما لو كان فريق كرة القدم الإنجليزي، بحيث يذهب عناصره لأداء مهماتهم ونحن نكتفي بمشاهدتهم على شاشة التلفزيون. لكن هذه الذهنية لم تعد مقبولةً الآن". وفي معرض حديثه عن الإجراءات اللازمة للاستعداد، قال السير أليكس، الذي كان يُعرف بلقب "سي" خلال فترة توليه رئاسة جهاز الاستخبارات البريطانية، "ينبغي أن تسألوا عسكرياً عن مدى فعالية أمور مثل التجنيد الإجباري. ليست لدي فكرة... ما أعرفه فقط هو أنه ينبغي أن يكون جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية". وأردف: "أعتقد أن ذلك سيحقق فوائد أوسع نطاقاً. لذا أظن أن المسألة تتعلق على الأرجح برؤية أكثر إبداعاً وشمولاً لمفهوم قوات الاحتياط". وكان السير أليكس، الحاصل على شهادة في علوم الحاسوب والضابط السابق في الحرس الاسكتلندي (أحد أفواج "الحرس الملكي" الخمسة في الجيش البريطاني ويتولى حماية المقرات الملكية)، قدّم إجابة تعكس نهج المؤسسة البريطانية التقليدية حين سُئل عما إذا كان من الممكن، بعد الدعم العلني الذي أبداه دونالد ترمب لفلاديمير بوتين، أن يكون ترمب عميلا لروسيا، وهي تهمة وُجهت إلى الرئيس الأميركي في السابق من دون وجود أدلة تثبتها. وقال، "مَن يستطيع أن يؤكد ذلك؟ أنا شخصياً لا أعتقد أنه عميل روسي. لقد تجنبت عن عمد الخوض في الموضوع، لأنني ببساطة، لا أرى سبباً يدفعني لمعرفة ذلك. لذا، لا أستطيع أن أؤكد". وأضاف، "في النهاية، هذا ليس جوهر الموضوع. فالمسألة الحقيقية هي أن ترمب يتفق مع بوتين في رأيه- بأن للدول القوية الحق في الهيمنة على الدول الأصغر منها، ولا سيما في محيطها الإقليمي". تجدر الإشارة هنا إلى أنه ربما لم يسبق أن طُرح سؤال علني كهذا حول احتمال أن يكون رئيس الولايات المتحدة عميلاً لروسيا، ليرد عليه رئيس سابق لجهاز الاستخبارات البريطانية بهذا البرود السياسي. وفي ظهورٍ للسير أليكس إلى جانب الدكتورة رايتشل إيليهوس المبعوثة السابقة لوزير الدفاع الأميركي لدى "حلف شمال الأطلسي"، في الحلقة الأولى من برنامج "ذا كونفرسيشن" - وهو سلسلة حوارية جديدة تُبث على قناة "اندبندنت تي في"- رأى أن بريطانيا تأخرت عن الدول الأوروبية الأخرى في قدرتها واستعدادها للدفاع عن نفسها. وقال "إن المسألة تعتمد بشكلٍ كبير على مدى القرب الجغرافي من موسكو. وأعتقد أن فنلندا تدرك جيداً التهديدات المحيطة بها، وتبني ثقافة قوية من الاستعداد والمرونة، تُشجع الجميع على المشاركة بفاعلية والقيام بدورهم في مواجهة أي خطر. لكن في البرتغال، يختلف الوضع تماماً، وهذا الأمر يمكن تفهمه من بعض النواحي". وأضاف في تحليله للوضع البريطاني قائلاً "أعتقد أن المملكة المتحدة تعاني هي أيضاً من تناقضاتٍ داخلية. فنحن نمتلك تاريخاً عريقاً يجعل الناس يتصورون دوراً أكثر نشاطاً لبريطانيا، إلا أنه في المقابل، هناك تردد حقيقي عندما يتعلق الأمر بالمشاركة الفعلية في نزاع، لما ينطوي عليه الأمر من مسؤولية ومخاطر". ما عناه بذلك أن المسألة لا تتعلق فقط بإرسال أعدادٍ كبيرة من الناس إلى القتال فحسب، بل أيضاً الإقرار بأن حرباً هجينة مع روسيا - لا يقل فيها التضليل والهجمات الإلكترونية والضغط الاقتصادي أهمية عن القوة العسكرية التقليدية- قد بدأت بالفعل. أما الدكتورة إيليهوس المديرة العامة الراهنة لـ "المعهد الملكي للخدمات المتحدة" - وهو مركز أبحاثٍ رائد في مجال الأمن في بريطانيا- فتحدثت عن التحديات الملحة لجهة التهديد الذي تواجهه الدول الأوروبية. هذا التهديد ازداد حدةً في أعقاب التحول المفاجئ في الاتجاه الأيديولوجي الاستراتيجي في واشنطن في عهد دونالد ترمب. فمنذ عودته إلى البيت الأبيض، أكد أن على أوروبا أن تتحمل مسؤولية أكبر عن أمنها. كما أعلن أنه لم يعد يرى في حلف شمال الأطلسي، الذي شكل أساس الأمن الغربي طيلة ثمانين عاماً، تحالفاً مفيداً. إضافةً إلى ذلك، لوح ترمب باحتمال استعمار كل من كندا وغرينلاند. وأعرب عن دعمه لمعظم مطالبات بوتين الإقليمية، بما فيها ضم ما لا يقل عن خُمس أراضي أوكرانيا، ووافق على الطرح القائل بأن أوكرانيا قد "لا تكون دولةً" في المستقبل. الدكتورة إيليهوس وهي أميركية، اعتبرت أنه في حين أن تهديد الكرملين لا يزال قائماً، فإن التغيير الأبرز يتمثل في التحول الجذري في نهج واشنطن الذي كان بمثابة الصدمة الاستراتيجية الأكبر. وقالت: "هل هي لحظةٌ حاسمة ومحفزة بالنسبة إلى أوروبا؟ نعم. انظروا إلى العلاقة بين ترمب وبوتين، أو إلى العلاقة بين ترمب وأنصاره في حركة (لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى) وبوتين". ورأت المتخصصة في شؤون الدفاع أن "الرئيس الروسي بوتين يسعى إلى إعادة رسم الخريطة. فالقرارات التي اتُخذت في نهاية "الحرب الباردة"، والتي أخرجت أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا من الاتحاد السوفياتي السابق، من دون أن تصبح هذه الدول جزءاً من "حلف شمال الأطلسي" أو الاتحاد الأوروبي، تركتها في حالٍ من عدم اليقين". ترمب يتحدث مع بوتين خلال اجتماع قادة اقتصادات منتدى "التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ" في نوفمبر 2017 (غيتي) واعتبرت إيليهوس أن ذلك "منح بوتين فرصةً لاستغلال نقاط الضعف على طول حدود تلك الدول، ما أدى إلى زعزعة الاستقرار فيها وانعدام أمنها، وذلك لعرقلة مسار اندماجها الكامل في حلف الـ 'ناتو' أو الاتحاد الأوروبي". وأردفت قائلة، "هل ألمح هنا إلى أنه سيغزو غداً دول البلطيق أو بولندا؟ كلا. لكنه بالتأكيد سيختبر حدود الالتزام بما نسميها المادة الخامسة (من ميثاق "حلف شمال الأطلسي")، التي تنص على مبدأ أن الهجوم على حليفٍ واحد في الحلف يُعد هجوماً على جميع الأعضاء. في أي حال، لقد سبق أن بدأ بوتين اختبار هذه الحدود من خلال أنشطةٍ غير تقليدية لم تصل إلى حد الهجمات العسكرية المباشرة". وقد شهدت الهجمات غير التقليدية التي قامت بها روسيا على أوروبا تصاعداً خلال العام الماضي 2023 - 2024، بحيث سجل "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" في واشنطن زيادةً بنسبة 300 في المئة في هذا النوع من الهجمات، وفق ما جاء في تقرير نُشر أخيراً وجاء فيه، "استهدفت 27 في المئة من هذه الهجمات قطاع النقل (مثل القطارات والمركبات والطائرات)، فيما تعرضت منشآتٌ حكومية (مثل القواعد العسكرية ومسؤولين رسميين) لنسبةٍ مماثلة من الهجمات. أما البنية التحتية الحيوية (مثل خطوط الأنابيب وكابلات الألياف الضوئية البحرية وشبكات الكهرباء) فكانت هدفاً لنحو 21 في المئة من تلك العمليات، وهي النسبة ذاتها التي طاولت قطاعاتٍ صناعية (مثل شركات الدفاع)". السير أليكس رأى أيضاً أن دونالد ترمب وفلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ، يعملون على تقسيم العالم إلى مناطق نفوذ، في سياقٍ قد يُفضي إلى تقويض مفاهيم السيادة الوطنية، وذلك في أماكن مثل القارة الأوروبية. إضافةً إلى ذلك، أشار إلى أن الثقة التي ترسخت طويلاً بين الولايات المتحدة وحلفائها تتعرض للاهتزاز، سواء في ما يتعلق بالعقيدة العسكرية- كما تمثلها المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي (ناتو)- أو في إطار منظومة تبادل المعلومات الاستخباراتية المعروفة بـ "تحالف العيون الخمس"، الذي يضم المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) يشار إلى أن الثقة بين الولايات المتحدة وحلفائها كانت قد بدأت تتزعزع خلال الولاية الأولى لدونالد ترمب، حين كان السير أليكس على رأس "جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية"، وذلك بعدما كشف الرئيس الأميركي لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن معلوماتٍ استخباراتية حساسة تتعلق بمؤامرة تفجير خطط لها تنظيم "داعش". وقد تلقت هذه الثقة ضربةً جديدةً في الآونة الأخيرة، بعد الفضيحة المتعلقة بمجموعة الدردشة على تطبيق "سيغنال" (المجموعة ضمت مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة ترمب، وانكشفت محادثاتها المتعلقة بعملياتٍ عسكرية وشيكة ضد الحوثيين في اليمن، عندما أضاف مستشار الأمن القومي مايك والتز عن غير قصد، جيفري غولدبرغ رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" إليها). السير أليكس عزا حال الفوضى هذه إلى قرار الرئيس الأميركي تعيين قادة يفتقرون للخبرة في المناصب العليا لأجهزة الاستخبارات. وقال: "بصرف النظر عن طبيعة القرار، فإنه يترتب عليه ثمن، يتمثل في غياب الفهم الأساسي لطبيعة البيئة التي نعمل فيها جميعاً، ولحجم التهديدات التي نواجهها". وأضاف: "بالنظر إلى الأمر بسطحية، فإن استخدام هاتف - آيفون أو أي جهاز آخر- للتخطيط لهجوم لا تريد أن يعرف به عدوك، ليس بالأمر الحكيم". الدكتورة إيليهوس اعتبرت هي أيضاً أن استخدام هواتف شخصيةٍ محمولة في اتصالاتٍ بالغة السرية، أمرٌ لا يُغتفر. وأوضحت أن هذه الاتصالات كانت تُجرى عادةً عبر روابط فيديو آمنة، نظراً إلى كونها لا تقتصر على عناصر أميركية (أو بريطانية) فحسب، بل تشمل أيضاً قواتٍ وعملاء استخبارات قد يكونون معرضين للخطر الميداني. ويرى السير أليكس أنه مهما كانت الضغوط والمخاطر الجديدة التي جلبتها إدارة دونالد ترمب على وكالات الاستخبارات الغربية، فإن مسؤولي "وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية" CIA "سيبذلون أقصى ما في وسعهم" لحماية مصادرهم البشرية". وختم بالقول "إنها فترة استثنائية. لكن ما أود التأكيد عليه في ما يتعلق بالدفاع عن سلامة قدراتنا في دول "العيون الخمس"، هو أنه ستكون هناك آلية قوية للغاية، لضمان الحفاظ على هذه السلامة، على رغم أنني لا أستطيع إنكار حقيقة أن هذه القدرات أصبحت الآن أكثر عرضةً للخطر مما كانت عليه في الماضي".

من اسرار المخابرات البريطانية
من اسرار المخابرات البريطانية

26 سبتمبر نيت

time١٦-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • 26 سبتمبر نيت

من اسرار المخابرات البريطانية

تتسم الأعمال التي تنفذها المخابرات البريطانية بالسرية للغاية حتى الحكومة البريطانية لم تعترف رسميا بوجود جهاز "أم آي 6" إلا بعد أكثر من ثمانين عاماً على تأسيسه في العام 1909, ولم يظهر أي رئيس جهاز للمخابرات البريطانية بشكل علني لأول مرة إلا قبل 12 عاما وعادة ما كانت تشير الصحافة البريطانية الى تصريحاتهم برمز حرف ''C فيما لاتزال السرية التامة تحيط بكل من يعمل في هذه المؤسسة ولا يعرف عنهم شيئا باستثناء رئيسها حالياً ريتشارد مور وتحرص المخابرات البريطانية على عدم نشر معلومات إلا بعد مضى 30 سنة على حدوثها خاصة الاعمال الجاسوسية الخطيرة ناصر الخذري يعد جهاز المخابرات البريطانية من أقدم أجهزة المخابرات في العالم وأكثرها كفاءة وانتشارا نظرا للمستعمرات البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس وقد ظهرت نتائج أعمال المخابرات البريطانية قبل نشوب الحرب العالمية الأولى ومن إنجازاتها حصولها على مفاتيح الشفرة الألمانية المتعلقة بالمكالمات السلكية واللاسلكية حيث تمكنت من التقاط مكالمات وزارة الخارجية الألمانية مع سفيرها في واشنطن حيث قدمتها هدية الى وزارة الخارجية الامريكية تضمنت هذه المكالمة الاتفاق مع المكسيك على محاربة أمريكا معا اذا أعلنت هي الحرب على المانيا وحدث بعد ذلك ان الرئيس الأمريكي ويلسون حينها طلب من سفيره بلندن التصريح للصحافة حول معاهدة المانيا مع المكسيك فقامت صحف مؤيدة لألمانيا بتكذيب ذلك مما اضطر أمريكا الى نشر الوثائق الرسمية عن المعاهدة ثم دخلت الحرب ضد المانيا وهذا يضاف إلى مكاسب المخابرات البريطانية بأنها كانت سببا في إدخال أمريكا الحرب العالمية الأولى . الصفة القانونية مضت المخابرات البريطانية في تطوير نفسها حتى اعتبرت ابان الحرب العالمية الثانية من أرقي المخابرات في العالم من حيث الصفة القانونية لأعمالها في الداخل والتنظيم والتخطيط لأعمالها في الخارج ولان اعمالها تتسم بالدقة والسرية والسرعة فقد كانت ولاتزال تشكل دائرة سياسية كبيرة تشرف على السياسة البريطانية وتوجهها في جميع انحاء العالم لا سيما الدول التي لبريطانيا مصالح فيها او الدول المناوئة لسياستها. استخدام النساء تحرص المخابرات البريطانية على استخدام النساء الماكرات الجميلات والجريئات في مهمة صعبة وبطبيعة الحال ليست المخابرات البريطانية وحدها التي تستعين بالنساء الجميلات لتنفيذ مهمات استخباراتية بل معظم أجهزة الاستخبارات في العالم باستثناء بعض الدول الإسلامية تستخدم النساء الذكيات الجميلات في المهام الجاسوسية. لكن ما يميز المخابرات البريطانية انها اول جهاز استخدم النساء لأغراض تجسسية وعند اختيار المخابرات لموظفيها تركز على اختيار الأشخاص الشجعان والاذكياء والدهاة بصرف النظر عن كونهم رجالا او نساء وبصرف النظر عن جنسيتهم او لونهم او اصلهم او انتمائهم الطبقي .. المهم هو مستوى القدرات الذهنية والمهارية للشخص الذي يتم تجنيده . ومن الأمثلة على قيام المخابرات البريطانية على تجنيد شاب هندي مسلم يدعى "مصطفى" كان يتميز هذا الشاب بالذكاء الخارق حيث تم تجنيده منذ طفولته عندما كانت الهند مستعمرة بريطانية فاستثمرت قدراته الذهنية ونفذ مهاما صعبة وهانت عليه حياته , هذا ما أشار اليه الكاتب العقيد احمد القردعي ضمن دراسة بحثية نشرتها مجلة الجيش في سلسلة حلقات نختار منها ما تضمنه العدد رقم 241 الصادر في يناير من العام 1997م والعدد 246 في أغسطس من العام نفسه تحت عنوان " من وثائق المخابرات البريطانية " حيث استشهد الكاتب بما تضمنه كتاب الأستاذ الصحفي سعيد الجزائري " المخابرات والعالم " حيث قال الكاتب : " إن المخابرات البريطانية تعهدت شابا هنديا يدعى "مصطفى" من ابوين مسلمين فقيرين وكان ذلك الشاب اليافع يتميز بذكاء ملموس بين زملائه في الحي ودرسته في أرقى المدارس والجامعات وبدأ نشاطه التجسسي في البدء على زملائه في الجامعة وبعدها التحق بمدرسة المخابرات البريطانية وتعلم فيها جميع فنون التجسس ولأن "مصطفى" مسلم الديانة فقد كلفته المخابرات البريطانية بمهام تجسسية عدة في الدول الإسلامية أولا حيث سافر الى اليمن لمراقبة حركة الوطنيين تجول ذلك الجاسوس في صنعاء وعرف رأي الإمام يحيى وموقفه من بريطانيا العظمى التي كانت تحتل جنوب اليمن كما زار مدنا عدة مثل تعز وزنجبار والمكلا وغيرها وقد جاء تكليفه الى اليمن باعتباره مسلما ولن يشك أحد بأمره ناهيك عن وجود عدد لا بأس به من الجالية الهندية في مدينة عدن آنذاك . وعمل الجاسوس " مصطفى " في أكثر من مدينة يمنية متجولا يتجسس على حركة الوطنيين ويبلغ عنهم السلطات الاستخبارية في لندن التي كانت ترسلها بدورها الى السلطات البريطانية في عدن . كما قام الجاسوس بمهام مماثلة في مصر وأفغانستان ودول أخرى , وكان الجاسوس "مصطفى" عند حسن ظن رؤسائه فما يكاد ينتهي من مهمة حتى تعهد اليه بمهمة جديدة وفي آخر عمل له حين كلفته المخابرات البريطانية بمهام تجسسية في تركيا أيام ولاية الرئيس التركي مصطفى كمال وقد اكتشف امره بصعوبة بالغة فتم تقديمه للقضاء التركي الذي حكم عليه بالإعدام وقبل إعدامه بأيام ارسل رسالة الى رئاسة المخابرات البريطانية يقول فيها انه خدمهم بإخلاص وانه سواجه عقوبة الإعدام بعد أيام قلائل ويرجو منهم الاهتمام بعائلته .. هناك جواسيس كثر من أمثال "مصطفى" الذي كان يرتدي عباءة الإسلام . فإذا كان الجاسوس " مصطفى قد نجح في مد اسياده بالمعلومات الهامة التي دفع حياته ثمنا لها فان هناك جواسيس بريطانيين او تابعين لهم لم يتورعوا عن استخدام مختلف الأساليب للحصول على المعلومات حتى بالطرق المخجلة والمخلة بالقيم والشرف والكرامة مقابل حفنة من المال المدنس .. فالجاسوسية تستخدم الشرف في اعلى مراتبه وتستخدم الرذيلة في أحط مداركها في سبيل تحقيق أهدافها وحصولها على معلومات عسكرية وسياسية وصناعية وتجارية . الأساليب والطرق من المعروف ان المخابرات بشكل عام توظف كل طاقاتها في سبيل الحصول على الحد الأدنى من المعلومات المختلفة بواسطة أساليب عدة ومنها ارسال الجواسيس الى الدول الأخرى وهذا الأسلوب الذي كان سائدا ايام الحروب الساخنة مثل الحرب العالمية الأولى (1914- 1918 ) او خلال الحرب العالمية الثانية ( 1939- 145 ) او خلال فترة الحروب العالمية من عام 1946 – 1990 بين المعسكرين الشرقي والغربي ولا تزال اعمال المخابرات مستمرة في الميادين العسكرية والصناعية والتجارية والسياسية , ومن خلال هذه المعطيات فان المخابرات البريطانية تمارس عملها بأسلوب الجواسيس والعملاء بصفة رئيسية مثلها مثل أي مخابرات في العالم حيث تبذل المخابرات البريطانية المال الوفير للحصول على أكثر وأدق المعلومات وتهب بسخاء المال لعملائها لتحقيق أهدافها ,وتتبع المخابرات البريطانية أساليب أخرى للحصول على المعلومات حتى انها تجند أصحاب الكباريهات حيث يقومون بتسجيل احاديث الزبائن الذين يتحدثون عن بعض اسرارهم خاصة أولئك الذين يتعاطون الكحول , كما تقوم المخابرات البريطانية بتجنيد مضيفات الطيران في الشركة الجوية البريطانية حيث يقمن بالتجسس على الركاب وأيضا تستخدم المخابرات البريطانية خادمات الفنادق في بريطانيا واخطر الجواسيس من النساء تلك الموظفات اللائي يعلمن على أجهزة الكمبيوتر في الدوائر الرسمية والسفارات والبنوك حيث يحصلن على الاسرار بأسهل الطرق , حتى المومسات يوجد منهن من يعمل لصالح المخابرات البريطانية , ومن خلال هذه الأساليب والطرق تحرص المخابرات على الاطلاع على جميع ما يجري في العالم بشكل عام وماله صلة ببريطانيا بشكل خاص واكتشاف الاسرار قبل ان يقدم العدو على تنفيذها , وهذه الاسرار تشمل المعلومات العسكرية أولا ثم المعلومات السياسية ثم المعلومات التجارية والصناعية والبحرية ولتنظيم العمل بصورة منتظمة تختار المخابرات البريطانية موظفيها بعناية ومن بين الموثوقين والجامعيين المخلصين لبريطانيا , وفي هذا السياق يؤكد الصحفي سعيد الجزائري ان المخابرات البريطانية ابتعثت عام 1966 م العديد من العملاء وتم الحاقهم بالسفارات بل وتزويد بعضهم بجوازات دبلوماسية لتضمن لهم الحصانة والحماية لدى اكتشاف امرهم في دولة ما . من صفات الجاسوس من اهم صفات الجاسوس البريطاني انه يحصل على ثقة المجتمع خصوصا المحيط الذي يعمل فيه وان يكون داهية وجريئا الى ابعد حدود الجرأة وان يتصرف ويتكيف في جميع الأحوال حسب ما يتعرض له من المشاكل والمفاجآت وان الجاسوس البريطاني يتدرب على دخول المجتمعات والحياة العامة بشكل طبيعي حتى لا يثر ادنى شك في وجوده او تصرفه . استخدام التكنولوجيا في التجسس هذه بعض الأساليب التي كانت سائدة لدى المخابرات البريطانية ابان الحربين العالميتين الأولى والثانية وحتى تسعينات القرن الماضي ولكن في الوقت الحاضر فقد تفننت المخابرات البريطانية بشكل مختلف لتضيف تقنيات الحداثة من استخدام تكنولوجيا التتبع بواسطة الرصد والاستطلاع الذي تقدمه وسائل متقدمة عبر سفن و طائرات الاستطلاع المختلفة الى جانب استخدام أجهزة التعقب والشرائح ومراقبة الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي لتحديد الهدف المراد الحصول على معلومات حوله ولعل المعلومات التي كشفت عنها الأجهزة الأمنية الاثنين 6 يناير المنصرم في صنعاء حيال احباط خلية تجسس تابعة للمخابرات البريطانية والسعودية تشير الى جزء مما تلجأ اليه المخابرات البريطانية حاليا في سبيل حصولها على المعلومات ومنها على سبيل المثال زرع أجهزة التعقب في السيارات وتصوير الأهداف وارسال الاحداثيات عبر تقنية التطبيقات المستخدمة في الجوالات والارتباط المباشر مع المخابرات البريطانية التي تدير وتشرف على عملائها في اليمن عن بعد وهذه احدى أساليب المخابرات البريطانية التي اغرت الجواسيس بالمال علها تحصل على معلومات عما افصح عنه العملاء مثل أماكن تواجد قادة الدولة وتحركاتهم الى جانب رصد الأماكن العسكرية لكنها فشلت..هذا النجاح الأمني الذي حققته المخابرات اليمنية يعد نجاحا غير مسبوق اذ ان المخابرات البريطانية تدرب عملائها بشكل مكثف ويصعب القبض عليهم بهذه ا لسرعة لكن اليقظة الأمنية العالية للأجهزة الأمنية اليمنية جعل المخابرات البريطانية تتلقى أولى الصفعات القوية في صنعاء . تقنية الذكاء الصناعي الى ذلك تزعم العديد من وكالات الاستخبارات اليوم إنها "مضطرة" لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ودمجه في عملها، فمثلا يوضح "ريتشارد مور"، رئيس جهاز المخابرات البريطانية، أن وكالته تهتم بتعلم كيفية إتقان تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي لأن الخصوم يفعلون الشيء نفسه، بطرق تهدد المملكة المتحدة وحلفاءها"، وحذَّر من أن بعض الخصوم سيكونون مستعدين لتطوير الذكاء الاصطناعي بطرق متهورة وخطيرة، وهذا أمر مقلق حسب قوله. أساليب أخرى للمخابرات الى جانب عمليات التجسس البشري والالكتروني والتنصت على المكالمات تلجأ المخابرات الى اسلوب آخر يتمثل في اعمال التخريب بأشكال وصور شتى ومنها على سبيل المثال ما قامت به بريطانيا خلال احتلالها لجنوب اليمن حيث لجأت المخابرات البريطانية التخريبية تعميق هوة الصراع بين اليمنيين في المناطق المحتلة بعد ان قسمتها الى 21 امارة سلطنة ومشيخة واتحاد وغذت الصراع بينها عبر اثارة المناطقية تجسيدا لشعارها المعروف " فرق تسد " مما جعل تلك السلطنات والاتحادات تتصارع فيما بينها فيما بريطانيا تتفرغ لمشاريعها الاستعمارية في جنوب الوطن . في الهند وخلال فترة احتلال بريطانيا للهند استخدمت المخابرات البريطانية أساليب متعددة في الهند منها التجسس البشري والالكتروني وتشكيل تحالفات مع القادة المحليين والتلاعب بالعواطف واعمال التخريب الى جانب كثير من الأعمال التخريبية والفتن ومن بينها اثارة الهنود ضد العرب والمسلمين حيث كانت تعمد المخابرات البريطانية الى ذبح الأبقار في الهند مما يجعل الهنود يقومون بحملات قمع ضد العرب المسلمين ظنا منهم انهم وراء عمليات الذبح . التآمر على الرئيس المصري اتخذت المخابرات البريطانية العديد من الطرق والأساليب بهدف اغتيال الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر في خمسينات القرن الماضي وقد انصب اهتمام الاستخبارات البريطانية على عبد الناصر عندما بدأ يغازل الاتحاد السوفياتي وقرر تأميم قناة السويس, إذ تكشف الوثائق السرية التي تم الكشف عنها أن حكومة رئيس الوزراء البريطاني آنذاك آنتوني أيدن قررت البحث عن حل لـ"مشكلة ناصر". يقول الكاتب غلدون توماس في كتابه "من داخل الاستخبارات البريطانية" إن عميلا سابقا في جهاز استخبارات "أم آي 6" قال لمدير الجهاز آنذاك ديك وايت "لا بد أن نفعل شيئا بحق هذا المسمى ناصر, ربما يتعين علينا أن نتخلص منه". ومع تنامي التوتر وتهديد عبد الناصر بتأميم قناة السويس, التي تعتبر الحبل السري الرابط بين أوروبا الغربية ونفط الشرق الأوسط, بدأت "أم آي 6" تعد لاغتياله بطريقة لا تترك دليلا على أي تورط بريطاني في القضية. وقد أقدمت هذه الأجهزة على تسميم علب شوكولاتة مصرية لتقديمها للرئيس المصري المعروف بولعه بالشوكولاتة. وبعدما رفض أيدن مؤامرة جديدة تقضي بضخ غاز أعصاب في نظام تكييف عبد الناصر, اقترح رئيس الفريق المكلف بالتخلص من عبد ناصر استخدام علبة سجائر تحتوي نبالا مسممة مصممة من طرف جهاز الاستخبارات الأميركية سي آي إيه, غير أن الفريق خشي أن ينكشف أمره. وتدخلت مخابرات كيان العدو الصهيوني بمقترح خطة لتسميم قهوة ناصر بتلطيخ مادة التحلية الصناعية التي توضع له في القهوة. غير أن الكاتب يذكر أن خطط اغتيال عبد ناصر تم التخلي عنها لاحقا لأسباب غير معروفة ليموت عام 1970 بسبب سكتة قلبية. كثيرة هي الأعمال التي تمارسها بريطانيا حاليا في عدد من الدول التي لا يتسع المجال لذكرها هنا وانما تم التطرق لبعض من دورها التخريبي لاسيما في اليمن التي تحاول تحقيق أهدافها فيه ولكن عبر ادواتها تارة بالدعم العسكري لهم وتارة أخرى بواسطة العملاء الذين حبطت أعمالهم وباتوا في قبضة الأمن اليمنية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store