٢٦-٠٧-٢٠٢٥
هجوم على ترامب.. شاب أمريكي أسمر البشرة يوثق عنف الشرطة الأمريكية ضده وإغفالها الحقوق المدنية
صوّر مواطن أمريكي مراهق يبلغ من العمر 18 عامًا فقط فيديو خفية أثناء توجهه رفقة والدته إلى العمل، وإيقاف الشرطة الأمريكية التابعة لسلطات إنفاذ القانون الخاصة بالمهاجرين له بسبب عدم حوزته على وثائق إثبات هوية، وشروعهم في إبراحه وأخيه ضربًا مبرحًا، وخنقهم وسبّهم ولعنهم وصعقهم بالكهرباء، والضحك على ردود فعلهم.
أعاد مقطع فيديو صوّره المراهق كيني لينيز أمبروسيو (18 عامًا) تسليط الضوء على التكتيكات العنيفة التي تستخدمها سلطات إنفاذ القانون الأمريكية، في ظل سعي إدارة ترامب لتحقيق أهداف صارمة في احتجاز المهاجرين، وفقًا لما نقلته صحيفة
الجارديان
.
وتحوّل توقف مروري روتيني صباح الثاني من مايو، إلى مشهد اعتقال عنيف، عندما أوقفت دورية الطرق السريعة في فلوريدا شاحنة تقودها والدة أمبروسيو، وكان برفقتها ابنها واثنان من أصدقائه، أثناء توجههم إلى عملهم في مجال تنسيق الحدائق في نورث بالم بيتش.
وطلب ضابط المرور من جميع الركاب إبراز هوياتهم، قبل أن يستدعي تعزيزات أمنية. وسرعان ما وصل ضباط من دورية الحدود الأمريكية إلى المكان، ليبدأوا إجراءات اعتقال عنيفة ضد الرجال الثلاثة، اثنان منهم غير موثّقين.
عنف الشرطة الأمريكية
وسجّل أمبروسيو، وهو مواطن أمريكي، اللحظات بكاميرا هاتفه، حيث وثّق ظهور ضباط يرتدون معدات تكتيكية وهم يستخدمون القوة المفرطة، بما في ذلك صعق أحد الشبان بالكهرباء، ووضع آخر في وضعية خنق. وتُسمع في المقطع أصوات ضباط يخبرونه: "ليس لديك حقوق هنا"، في إشارة مهينة تحمل طابعًا عنصريًا.
كما وثّق الفيديو لحظات استخفاف بالحادث من قبل الضباط أنفسهم، حيث سُمعوا يضحكون ويصفون استخدام الصاعق الكهربائي بأنه "مضحك"، فيما علّق أحدهم قائلًا: "تستطيع شم رائحة مكافأة 30 ألف دولار".
وأثار الفيديو، الذي قدّمه مركز "غواتيمالا مايا" غير الربحي لصحيفة
الجارديان
، موجة انتقادات جديدة للممارسات العنيفة لسلطات إنفاذ القانون، وسط اتهامات بفرض الإدارة الفيدرالية حصصًا يومية لاعتقال المهاجرين.
وقال جاك سكارولا، محامي أمبروسيو: "عندما يُجبر ضباط إنفاذ القانون على العمل ضمن نظام الحصص، فإن ذلك يشكّل تهديدًا مباشرًا للحقوق المدنية".
وبحسب رواية أمبروسيو، فإن الحادثة وقعت قرابة الساعة التاسعة صباحًا، بعدما أوقف الضابط الشاحنة التابعة لشركة العمل لاكتشاف أن رخصة قيادة والدته كانت معلّقة. وأوضح الشاب أنه لم يكن ينوي توثيق الواقعة، بل كان بصدد إظهار مقطع من تطبيق "تيك توك" لوالدته، لكنه بدأ التصوير فور إدراكه أن الموقف يتجه نحو العنف.