أحدث الأخبار مع #أوبزيرفر

سودارس
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- سودارس
كيف يروج "تيك توك" للتسول الرقمي؟
ولكن هذه السهولة جذبت فئة أخرى إلى المنصة، ومع غياب القدرة على التيقن من الحالة المادية لمن يخرج في بث مباشر طالبا الدعم من كافة بقاع العالم، أصبحت منصة "تيك توك" وجهة للمتسولين ومدعي الفقر من كافة بقاع الأرض، وذلك بحسب التقرير الذي نشره مركز الأعمال وحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. استغلال الأطفال في التسول الرقمي في مشهد أصبح معتادا بالمنصة، يظهر مجموعة من الأطفال جالسين معا وسط كوخ مبني من الطين في مشهد يوحي بالفقر المدقع الذي يعيشون فيه، يتوسل الأطفال طلبا للمساعدة بينما يجلس شخص بالغ خلفهم مراقبا لشاشة الهاتف الذي يجمع التبرعات، ورغم أن البث من أفغانستان ، فإنه يصل لكافة المستخدمين من مختلف دول العالم، بما فيهم دول العالم الأول مثل بريطانيا ، التي ترسل تبرعاتها بعملتها المحلية. لساعات طويلة، يجلس هؤلاء أمام الهاتف يتوسلون المحسنين من مختلف بقاع الأرض للحصول على مجموعة من الجوائز الرقمية التي يتم استبدالها لاحقا بأموال تعرف باسم "أرباح البث المباشر من تيك توك"، وبينما اعتاد السياح في مختلف دول العالم مشهد عصابات التسول المكونة من أطفال وسيدات على حد سواء، فإن العديد من ذوي القلوب الرحيمة لا يدركون خطورة هذه العصابات وآليات عملها. رسميا، يؤكد "تيك توك" أنه يحظر استغلال الأطفال في التسول الرقمي معتبرا إياه سلوكا استغلاليا للمنصة، ولكن بشكل فج، تظهر هذه الحالة من البث المباشر في مختلف بقاع الأرض مع أشكال وأفكار مبتكرة للتسول، سواء كانت تعتمد على الأطفال أو على كبار السن الذين يدعون الإعاقات. ورغم هذه السياسة الرسمية التي تروج لها "تيك توك"، فإنها لا تجد حرجا في اقتطاع نسبتها من الجوائز الرقمية التي تصل إلى المتسولين، إذ تقتطع المنصة 70% من إجمالي الأرباح الواردة إلى المشاركين في البث المباشر، في حين يعد تضاربا واضحا للمصالح، وهو ما أدانه أوليفييه دي شوتر، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن هذا السلوك لا يقل خطورة عن منظمي عصابات التسول الذين يحصلون على نسبتهم من المتسولين. وعزز جيفري دي ماركو، خبير الأضرار الرقمية في منظمة إنقاذ الطفولة، هذه الفكرة، مؤكدا أن الحالات المسجلة لاستغلال الأطفال في محتوى التسول الرقمي أصبحت منتشرة، ويجب على المنصة أن تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع مثل هذا السلوك وعدم التربح منه بشكل مباشر أو غير مباشر. عصابات منظمة للتسول نشر موقع "ذا غارديان" (The Guardian) تقريرا مشتركا بينه وبين المرصد التابع له "ذا أوبزيرفر" (The Observer) حول هذه الظاهرة، وذلك وفق دراسة أجراها في الفترة بين يناير/كانون الثاني 2025 وأبريل/نيسان الجاري. وبحسب التقرير، فإن المرصد تمكن من العثور على مجموعة كبيرة من الحسابات التي تعتمد بشكل أساسي على التسول الرقمي عبر عمليات البث المباشر، وأشار أيضا إلى أن هذه الظاهرة ليست حكرا على دولة بعينها، فقد وجد المرصد أدلة لوجود مثل هذا البث من إندونيسيا وباكستان وأفغانستان وسوريا ومصر وكينيا، وبشكل عام يمكن القول إن دول العالم الثالث هي التي تلجأ لمثل هذا البث. لاحظ المرصد أيضا أن مجموعة من حالات البث تظهر عصابات منظمة للتسول الرقمي رغم وجود حالات بث أخرى يبدو أنه من أشخاص محتاجين حقا، إذ وجد المرصد أحد الحسابات التي تفعل وضع البث المباشر بشكل يومي ومنتظم، وتعرض مجموعات متنوعة من الأطفال نائمين على أرضية غرفة بيضاء تبدو مثل أستوديو للتسجيل، وبينما تغير شكل الأطفال المشاركين في البث، فإنهم كانوا دوما بصحبة البالغين أنفسهم. كما وجد المرصد حسابا آخر يضم 5300 متابع ويبدو أنه يدار من قبل شركة محترفة، إذ يعرض دومًا بثا مباشرا من أشخاص مختلفين في ظروف مماثلة دوما، بدءًا من مجموعات من الأطفال المتسولين وحتى بالغين ذوي تحديات حركية وإصابات بالغة. أبعد من مجرد التسول أطلقت منصة "تيك توك" خاصية البث المباشر في أغسطس/آب 2020، وهي خاصية تتيح لصناع المحتوى الظهور بشكل مباشر لفترات طويلة أمام متابعيهم وتلقي هدايا رقمية يمكن استبدالها لاحقا بأموال حقيقية. وبينما تمثل هذه الخاصية أداة مهمة لتسويق صناع المحتوى المختلف عبر "تيك توك"، إذ تتيح لهم التواصل مباشرة مع متابعيهم وخلق حالة من الولاء بينهم وبين المتابعين، فهي أيضا وسيلة كسب الأموال الأسرع عبر "تيك توك". وجذبت أموال البث المباشر من "تيك توك" مجموعة متنوعة من المستخدمين والعصابات المنظمة، فبغض النظر عن عصابات التسول، ظهرت مجموعة من صناع المحتوى الذين يعتمدون في محتواهم على التحديات الخطرة والتي تهدد الحياة أو تسبب إزعاجا للمحيطين بها، وذلك على غرار تحديات تناول الطعام الحار وتناول الطعام المستمر، فضلا عن تحديات النوم المستمر والتمرغ في التراب أو الطحين أو أي مواد أخرى تبدو مضحكة إلى جانب التصرفات الخطرة التي تجذب أعين المشاهدين. وترى مروة فطافطة من منظمة الحقوق الرقمية "أكسيس ناو" (Access Now) أن الآلية التي صممت بها خاصية البث المباشر من "تيك توك" تشجع على هذه التصرفات الخطرة ناهيك عن التسول، وذلك لأنها تعتمد بشكل أساسي على التفاعل، فكلما زاد التفاعل تعززت الأرباح من المنصة وأصبحت أفضل، وفي الوقت ذاته، لا تبذل المنصة أي مجهود لمواجهة التحديات الخطرة التي تبث بشكل مباشر. الخلط بين المحتاجين حقا والمدعين يسهل على منصة "تيك توك" أن تتخذ إجراء صارما يمنع كافة هذه المظاهر بشكل مباشر على المنصة وعلى خاصية البث المباشر، ولكن هذا الأسلوب يغلق بابا دوليا للمساعدات، فبينما لا توجد طريقة للتيقن من حالة طالب المعونات عبر المنصة، فإن جزءا من المساهمين في خاصية البث المباشر محتاج حقا إلى هذه التبرعات. وأشارت مروة فطافطة إلى أن الدور المحوري لمنصة "تيك توك" يكمن في التيقن من حالة المشاركين في البث المباشر إن كانوا حقا بحاجة لهذه التبرعات أم يعتمدون عليها كوظيفة دائمة لجلب الأموال، وذلك عبر تعيين فرق مراقبة وتدقيق بشرية. الرد الرسمي من "تيك توك" بشكل رسمي، خرجت "تيك توك" في بيان تؤكد أنها تقف بشكل صارم أمام كل من يستغل المنصة في عصابات التسول أو تعريض الأطفال والكبار للخطر على حد سواء، وذلك عبر حظر الحسابات التي تتيقن من وضعها كعصابة للتسول. وأشارت إلى أنها تمكنت عبر استخدام الذكاء الاصطناعي ووضع قوانين صارمة من إيقاف أكثر من 4 ملايين بث مباشر مخالف للقوانين والقواعد العامة. كما أكدت المنصة أن النسبة والعمولة التي تحصلها من كل بث مباشر تختلف بناء على مجموعة من العوامل، وبشكل عام، تتراوح نسبة رسوم المنصة بين 50% إلى 70% بناء على العديد من العوامل المختلفة مثل منصة المدفوعات والتطبيقات المستخدمة، إذ تحصل هذه المنصات عادة على 30% من إجمالي الجوائز. وبينما لن تغلق "تيك توك" خاصية البث المباشر للعديد من الأسباب، يصبح الخيار الأفضل أمامها هو تفعيل نوع أكثر صرامة من الرقابة على محتوى البث المباشر، بدءا من رقابة الذكاء الاصطناعي القادر على التعرف على ما يحدث داخل المنصة فضلا عن استخدام الرقابة البشرية. الجزيرة script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة


الجزيرة
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- الجزيرة
التربح من المعاناة.. كيف يروج "تيك توك" للتسول الرقمي؟
في عالم يقع 44% من سكانه تحت خط الفقر، وفق إحصاءات بنك الطعام الدولي، بزغت منصة " تيك توك" كملاذ لجمع التبرعات من كافة بقاع العالم، ففي النهاية، تضم المنصة أكثر 1.9 مليار مستخدم حول العالم. ولكن هذه السهولة جذبت فئة أخرى إلى المنصة، ومع غياب القدرة على التيقن من الحالة المادية لمن يخرج في بث مباشر طالبا الدعم من كافة بقاع العالم، أصبحت منصة "تيك توك" وجهة للمتسولين ومدعي الفقر من كافة بقاع الأرض، وذلك بحسب التقرير الذي نشره مركز الأعمال وحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. استغلال الأطفال في التسول الرقمي في مشهد أصبح معتادا بالمنصة، يظهر مجموعة من الأطفال جالسين معا وسط كوخ مبني من الطين في مشهد يوحي بالفقر المدقع الذي يعيشون فيه، يتوسل الأطفال طلبا للمساعدة بينما يجلس شخص بالغ خلفهم مراقبا لشاشة الهاتف الذي يجمع التبرعات، ورغم أن البث من أفغانستان، فإنه يصل لكافة المستخدمين من مختلف دول العالم، بما فيهم دول العالم الأول مثل بريطانيا، التي ترسل تبرعاتها بعملتها المحلية. لساعات طويلة، يجلس هؤلاء أمام الهاتف يتوسلون المحسنين من مختلف بقاع الأرض للحصول على مجموعة من الجوائز الرقمية التي يتم استبدالها لاحقا بأموال تعرف باسم "أرباح البث المباشر من تيك توك"، وبينما اعتاد السياح في مختلف دول العالم مشهد عصابات التسول المكونة من أطفال وسيدات على حد سواء، فإن العديد من ذوي القلوب الرحيمة لا يدركون خطورة هذه العصابات وآليات عملها. رسميا، يؤكد "تيك توك" أنه يحظر استغلال الأطفال في التسول الرقمي معتبرا إياه سلوكا استغلاليا للمنصة، ولكن بشكل فج، تظهر هذه الحالة من البث المباشر في مختلف بقاع الأرض مع أشكال وأفكار مبتكرة للتسول، سواء كانت تعتمد على الأطفال أو على كبار السن الذين يدعون الإعاقات. ورغم هذه السياسة الرسمية التي تروج لها "تيك توك"، فإنها لا تجد حرجا في اقتطاع نسبتها من الجوائز الرقمية التي تصل إلى المتسولين، إذ تقتطع المنصة 70% من إجمالي الأرباح الواردة إلى المشاركين في البث المباشر، في حين يعد تضاربا واضحا للمصالح، وهو ما أدانه أوليفييه دي شوتر، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن هذا السلوك لا يقل خطورة عن منظمي عصابات التسول الذين يحصلون على نسبتهم من المتسولين. وعزز جيفري دي ماركو، خبير الأضرار الرقمية في منظمة إنقاذ الطفولة، هذه الفكرة، مؤكدا أن الحالات المسجلة لاستغلال الأطفال في محتوى التسول الرقمي أصبحت منتشرة، ويجب على المنصة أن تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع مثل هذا السلوك وعدم التربح منه بشكل مباشر أو غير مباشر. عصابات منظمة للتسول نشر موقع "ذا غارديان" (The Guardian) تقريرا مشتركا بينه وبين المرصد التابع له "ذا أوبزيرفر" (The Observer) حول هذه الظاهرة، وذلك وفق دراسة أجراها في الفترة بين يناير/كانون الثاني 2025 وأبريل/نيسان الجاري. وبحسب التقرير، فإن المرصد تمكن من العثور على مجموعة كبيرة من الحسابات التي تعتمد بشكل أساسي على التسول الرقمي عبر عمليات البث المباشر، وأشار أيضا إلى أن هذه الظاهرة ليست حكرا على دولة بعينها، فقد وجد المرصد أدلة لوجود مثل هذا البث من إندونيسيا وباكستان وأفغانستان وسوريا ومصر وكينيا، وبشكل عام يمكن القول إن دول العالم الثالث هي التي تلجأ لمثل هذا البث. لاحظ المرصد أيضا أن مجموعة من حالات البث تظهر عصابات منظمة للتسول الرقمي رغم وجود حالات بث أخرى يبدو أنه من أشخاص محتاجين حقا، إذ وجد المرصد أحد الحسابات التي تفعل وضع البث المباشر بشكل يومي ومنتظم، وتعرض مجموعات متنوعة من الأطفال نائمين على أرضية غرفة بيضاء تبدو مثل أستوديو للتسجيل، وبينما تغير شكل الأطفال المشاركين في البث، فإنهم كانوا دوما بصحبة البالغين أنفسهم. كما وجد المرصد حسابا آخر يضم 5300 متابع ويبدو أنه يدار من قبل شركة محترفة، إذ يعرض دومًا بثا مباشرا من أشخاص مختلفين في ظروف مماثلة دوما، بدءًا من مجموعات من الأطفال المتسولين وحتى بالغين ذوي تحديات حركية وإصابات بالغة. أبعد من مجرد التسول أطلقت منصة "تيك توك" خاصية البث المباشر في أغسطس/آب 2020، وهي خاصية تتيح لصناع المحتوى الظهور بشكل مباشر لفترات طويلة أمام متابعيهم وتلقي هدايا رقمية يمكن استبدالها لاحقا بأموال حقيقية. وبينما تمثل هذه الخاصية أداة مهمة لتسويق صناع المحتوى المختلف عبر "تيك توك"، إذ تتيح لهم التواصل مباشرة مع متابعيهم وخلق حالة من الولاء بينهم وبين المتابعين، فهي أيضا وسيلة كسب الأموال الأسرع عبر "تيك توك". وجذبت أموال البث المباشر من "تيك توك" مجموعة متنوعة من المستخدمين والعصابات المنظمة، فبغض النظر عن عصابات التسول، ظهرت مجموعة من صناع المحتوى الذين يعتمدون في محتواهم على التحديات الخطرة والتي تهدد الحياة أو تسبب إزعاجا للمحيطين بها، وذلك على غرار تحديات تناول الطعام الحار وتناول الطعام المستمر، فضلا عن تحديات النوم المستمر والتمرغ في التراب أو الطحين أو أي مواد أخرى تبدو مضحكة إلى جانب التصرفات الخطرة التي تجذب أعين المشاهدين. وترى مروة فطافطة من منظمة الحقوق الرقمية "أكسيس ناو" (Access Now) أن الآلية التي صممت بها خاصية البث المباشر من "تيك توك" تشجع على هذه التصرفات الخطرة ناهيك عن التسول، وذلك لأنها تعتمد بشكل أساسي على التفاعل، فكلما زاد التفاعل تعززت الأرباح من المنصة وأصبحت أفضل، وفي الوقت ذاته، لا تبذل المنصة أي مجهود لمواجهة التحديات الخطرة التي تبث بشكل مباشر. الخلط بين المحتاجين حقا والمدعين يسهل على منصة "تيك توك" أن تتخذ إجراء صارما يمنع كافة هذه المظاهر بشكل مباشر على المنصة وعلى خاصية البث المباشر، ولكن هذا الأسلوب يغلق بابا دوليا للمساعدات، فبينما لا توجد طريقة للتيقن من حالة طالب المعونات عبر المنصة، فإن جزءا من المساهمين في خاصية البث المباشر محتاج حقا إلى هذه التبرعات. وأشارت مروة فطافطة إلى أن الدور المحوري لمنصة "تيك توك" يكمن في التيقن من حالة المشاركين في البث المباشر إن كانوا حقا بحاجة لهذه التبرعات أم يعتمدون عليها كوظيفة دائمة لجلب الأموال، وذلك عبر تعيين فرق مراقبة وتدقيق بشرية. الرد الرسمي من "تيك توك" بشكل رسمي، خرجت "تيك توك" في بيان تؤكد أنها تقف بشكل صارم أمام كل من يستغل المنصة في عصابات التسول أو تعريض الأطفال والكبار للخطر على حد سواء، وذلك عبر حظر الحسابات التي تتيقن من وضعها كعصابة للتسول. وأشارت إلى أنها تمكنت عبر استخدام الذكاء الاصطناعي ووضع قوانين صارمة من إيقاف أكثر من 4 ملايين بث مباشر مخالف للقوانين والقواعد العامة. كما أكدت المنصة أن النسبة والعمولة التي تحصلها من كل بث مباشر تختلف بناء على مجموعة من العوامل، وبشكل عام، تتراوح نسبة رسوم المنصة بين 50% إلى 70% بناء على العديد من العوامل المختلفة مثل منصة المدفوعات والتطبيقات المستخدمة، إذ تحصل هذه المنصات عادة على 30% من إجمالي الجوائز. وبينما لن تغلق "تيك توك" خاصية البث المباشر للعديد من الأسباب، يصبح الخيار الأفضل أمامها هو تفعيل نوع أكثر صرامة من الرقابة على محتوى البث المباشر، بدءا من رقابة الذكاء الاصطناعي القادر على التعرف على ما يحدث داخل المنصة فضلا عن استخدام الرقابة البشرية.


أخبارنا
٠٢-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
مشادة البيت الأبيض تزيد من آمال موسكو لتغيير النظام في كييف.. وأوروبا أمام امتحان الدفاع عن نفسها
أخبارنا : لندن- "القدس العربي': رأت صحيفة "أوبزيرفر' أن المشادة الحادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهة أخرى، قدمت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتصارًا أكبر من أي معركة عسكرية. وتشعر روسيا بالفرح بعد مواجهة ترامب- زيلينسكي، ورغم صمت بوتين على ما حدث، إلا أن الساسة الروس والإعلام عبّروا عن فرحهم بالكمين الذي نُصب لزيلينسكي. وفي تقرير أعده بيوتر سوير، قال إن المسؤولين الروس نشروا على منصات التواصل الاجتماعي تعليقات أشاروا فيها إلى "التعنيف الشديد في المكتب البيضاوي'، كما كتب ديمتري ميدفيديف، نائب مستشار الأمن القومي الروسي. وجاء في كلام ميدفيديف: "قال ترامب للمهرج [زيلينسكي] الحقيقة في وجهه: نظام كييف يلعب بحرب عالمية ثالثة، وهذا مفيد، ولكنه ليس كافيًا، فنحن بحاجة لوقف الدعم العسكري' لأوكرانيا. رأت "أوبزيرفر' أن المشادة في البيت الأبيض كانت لحظة حساب مظلمة، وأنه بدعم من الولايات المتحدة أو بدونه، تستطيع أوروبا تعلم الدفاع عن نفسها وعن أوكرانيا ضد العدوان الروسي وتقول الصحيفة إن موسكو بدت في الأيام الأخيرة قلقة من إمكانية تغير موقف ترامب من أوكرانيا، وبخاصة بعد زيارة رؤساء كل من بولندا وفرنسا ورئيس وزراء بريطانيا إلى واشنطن، والذين حثوا الرئيس الأمريكي على مواصلة الدعم لأوكرانيا. وألمح ترامب إلى إمكانية دعم قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا، وهي خطوة رأت كييف وقادة أوروبا أنها مهمة لمنع روسيا من إشعال الحرب مرة أخرى، بعد فشل اتفاقيات وقف إطلاق نار سابقة. لكن مخاوف موسكو تلاشت عندما وجد زيلينسكي نفسه في كمين ترامب وفانس. وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: "ضبط ترامب وفانس نفسيهما وعدم صفعهما لزيلينسكي يُعتبر معجزة'. ولم تصدر تصريحات عن بوتين، الذي اتخذ على ما يبدو المقعد الخلفي، مراقبًا الأحداث تتكشف أمامه بشعور من الرضا. وقال مصدر مطلع على تفكير الكرملين: "لا يحتاج بوتين لأن يعلّق الآن'. وأضاف: "من الواضح أنه استمتع بمشاهدة العرض، ويعتقد أنه قادر على الدفع بمزيد من المطالب في أوكرانيا. وكان اللقاء أكبر انتصار لبوتين من أي معركة من معاركه العسكرية منذ بداية الحرب'. وتوقع المصدر مكالمة من بوتين لترامب في الأيام المقبلة، يناقش فيها أن زيلينسكي ليس شخصًا يمكن الحديث معه بعقلانية، ويجب استبداله، وهو شعور تردد في موسكو وبين البعض في واشنطن. وكتب أليكسي بوشكوف، عضو الغرفة العليا في البرلمان الروسي، على منصة "تلغرام': "سيبدأ البيت الأبيض الآن بالنظر، وبشكل قريب، إلى مرشحين آخرين للرئاسة الأوكرانية'. وتعلق الصحيفة بأن تغيير النظام كان دائمًا هدفًا لبوتين، الذي لم يخفِ رغبته أبدًا في تنصيب قيادة جديدة مؤيدة له في كييف. وردّد عددٌ من مؤيدي الحرب الروس على منصة تلغرام ما قالته الدائرة المقربة من أن زيلينسكي "وُلد جاحدًا'. وكتب "ريبار'، وهو حساب شهير له روابط بوزارة الدفاع الروسية: "بشكل عام، كشف الاجتماع في المكتب البيضاوي مرة أخرى عن الوجه الحقيقي لزيلينسكي: جاحد، ومتغطرس، ووقح، ولا حدود له'. وبالنسبة للمطلعين على شؤون الكرملين، فإن الحادث يشير أيضًا إلى تحول جوهري في النظام العالمي، حيث لم يعد يُنظر إلى البيت الأبيض باعتباره عدوًا، بل شريكًا لموسكو، الشريك الذي يمكن عقد الصفقات والتفاوض السياسي معه. وعلّق فيودور لوكيانوف، وهو محلل بارز في السياسة الخارجية الروسية يرأس مجلسًا يقدم المشورة للكرملين، قائلًا: "لقد قلل فولوديمير زيلينسكي من تقدير حجم التحول الذي حدث في السياسة الأمريكية بعد وصول دونالد ترامب'. وأشار لوكيانوف إلى لحظة الجمعة التي أعلن فيها ترامب أنه لا يقف مع أوكرانيا، بل كوسيط في النزاع، وقال: "هذا تحول أساسي'. ومع ذلك، فمن الباكر إعلان موسكو النصر، نظرًا لطبيعة ترامب المتقلبة. وعلق أنطون غريشانوف، الباحث في مركز دراسات تابع لوزارة الخارجية الروسية: "في الأمد القريب، من المؤكد أن يضعف هذا التبادل المأساوي الكوميدي موقف زيلينسكي داخل أوكرانيا، ويعطي الدبلوماسية الروسية نفوذًا إضافيًا في تعاملاتها مع الولايات المتحدة'. وأضاف: "ومع ذلك، لا يزال لدى كل من موسكو وواشنطن وجهات نظر متباينة بشأن عملية التسوية، وقد يجلب مزاج ترامب غير المتوقع الكثير من المفاجآت على الطريق إلى إنهاء الصراع'. أوروبا أمام امتحان الدفاع عن نفسها ومع انجلاء الغبار، من الواضح أن اجتماع يوم الجمعة وجّه ضربة قوية لجهود ترامب للتفاوض على اتفاق سلام بين كييف وموسكو، بينما تستعد روسيا لتصعيد هجومها ضد أوكرانيا، التي على وشك فقدان دعمها العسكري الأكثر أهمية. واختتم لوكيانوف حديثه قائلًا: "الحرب مستمرة'. ورأت صحيفة "أوبزيرفر' في افتتاحيتها أن المشادة في البيت الأبيض كانت لحظة حساب مظلمة، وقالت إنه بدعم من الولايات المتحدة أو بدونه، تستطيع أوروبا تعلم الدفاع عن نفسها وعن أوكرانيا ضد العدوان الروسي. استيقظ العالم، وأوروبا تحديدًا، على أكثر الحقائق إزعاجًا. فالولايات المتحدة، التي قدمت نفسها بأنها أمة لا غنى عنها، اصطفت مع أعداء السلام والديمقراطية وتعتقد الصحيفة أن معاملة زيلينسكي في البيت الأبيض وأمام العالم كانت مدبّرة، وتعبّر عن أكثر اللحظات الدبلوماسية الصادمة في الدبلوماسية الأمريكية منذ عقود. وفي هذا الأداء الفظ والمزعج للغاية، تعرّض الزعيم الحربي لدولة أوروبية ديمقراطية، تقاتل ضد غزو غير قانوني من قبل روسيا، والذي أدى إلى مقتل مواطني البلد وقصف مدنه دون تمييز، لهجوم شرس وجاهل وكاذب كان مصممًا لإذلاله. وأشارت الصحيفة إلى أن مشاهدة الرئيس ترامب ونائبه فانس، والهتافات التي أعقبت ذلك والتي أطلقها حلفاؤهم السياسيون من أقصى اليمين، لا بد أن أدت إلى اشمئزاز من رأوها: رئيس أمريكي يستحضر كلمات بوتين والكرملين. وفي ضوء النهار البارد الذي أعقب ذلك، استيقظ العالم، وأوروبا تحديدًا، على أكثر الحقائق إزعاجًا. فالولايات المتحدة، التي قدمت نفسها بأنها أمة لا غنى عنها، اصطفت مع أعداء السلام والديمقراطية.وإذا كان شعار "أمريكا أولًا' يمثل ببساطة لحظة محطّمة من العزلة الأمريكية التي لم نشهد مثلها منذ الفترة التي سبقت دخول الولايات المتحدة إلى الحرب العالمية الثانية، فإن هذا سيكون مدمرًا بما فيه الكفاية. وبينما يجتمعون في لندن غدًا، يجب على الزعماء الأوروبيين، ومن بينهم كير ستارمر، أن يدركوا أن ملامح الأمن الأوروبي والعالمي قد تغيرت. استجابة أوروبية سريعة مطلوبة فالدرس الأول الواجب تعلمه، هو أن أمريكا، ومنذ دخول ترامب للبيت الأبيض، لا يمكن الاعتماد عليها في الأمن والاستخبارات وكشريك تجاري. ولم تعد واشنطن الضامن للناتو والأمن الدولي. ومن خلال تقديم المساعدة لروسيا، التي تقوم بالفعل بأعمال عدائية ضد الدول الأوروبية خارج أوكرانيا، بما فيها بريطانيا، فقد نجح ترامب في توحيد جهوده مع أكبر تهديد يواجه أوروبا اليوم. وقد انعكس هذا في تعليق كايا كالاس، رئيسة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بعد المشهد المهين الذي شهده البيت الأبيض يوم الجمعة، حيث قالت: "العالم الحر يحتاج إلى زعيم جديد'. وتقول صحيفة "أوبزيرفر' إن هذا يعني أن وقت القرارات الصعبة قد حان، ويجب اتخاذها في العواصم الأوروبية وبسرعة، ليس فقط فيما يتصل بالإنفاق الدفاعي، ولكن أيضًا فيما يتصل بالاعتراف والتواصل مع الجمهور بأن الصراع الأوسع مع روسيا، وبدون دعم الولايات المتحدة، ليس أمرًا لا يمكن تصوره، بل لا بد من الاستعداد له بنشاط. وتعلق الصحيفة بأن من السهل النظر إلى تصرفات ترامب باعتبارها رد فعل عنيدًا ومسرحيًا ونرجسيًا من فرد غير آمن إلى حد كبير، إلا أن التداعيات أكبر من ذلك بكثير. فتنازل واشنطن عن الزعامة والدعم لأوكرانيا يتطلب استجابة أوروبية سريعة وموحدة دون تحفظات.


جو 24
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- جو 24
أوبزيرفر.. سكان غزة يردون على ترامب: باقون هنا حتى ينتهي الكابوس #عاجل
جو 24 : نشرت صحيفة "أوبزيرفر' شهادات سكان من غزة عاشوا الحصار الطويل والمجاعة والدمار الذي مارسه الجيش الإسرائيلي عليهم طوال الـ15 شهرا أو يزيد الماضية، وقالوا إنهم لن يتركوا بلدهم رغم ما عانوه، وذلك في رد واضح على مقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجيرهم وتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط'. وفي تقرير أعده مالك طنطيش وإيما غراهام- هاريسون، قالا فيه إن عينيْ سعيد سالم أغرورقتا بالدموع وهو ينظر إلى ما تبقى من حيّه في شمال غزة في صباح يوم من شباط المتجمد. وكان جالسا على كرسي نجى بطريقة ما من الحرب ويحيط به أحفاده والأنقاض وهو يتأمل بالمستقبل وماضيه المدمر. وفقدت عائلته بيتا في عام 1948 عندما هربت من بلدة الحربايا، التي يطلق عليها اليوم كبيوتس زيكيم داخل إسرائيل، حيث هربت من القصف والتقارير عن المذابح التي تقوم بها القوات الإسرائيلية. وقال سالم الذي كان يبلغ في حينه 5 أعوام: "لقد أغلقنا بيتنا وأخذنا المفتاح ومشينا باتجاه غزة واعتقدنا أننا سنعود بعد عدة أيام'. وكان بانتظارهم في نهاية الرحلة الشاقة واقع جديد من الخيام ومخيمات اللاجئين ونفي دائم في شمال قطاع غزة. ويقول: "عندما أصبحت الحقيقة واضحة وأننا هجرنا بيوتنا وأخذها آخرون، تمنينا ألف مرة لو بقينا ومتنا، ولم يغادرنا الندم أبدا'. وكان سالم واحدا من بين 700000 فلسطيني هُجروا من منازلهم وقراهم في حرب 1948 التي أعلن فيها عن ولادة إسرائيل. ولهذا، عندما دخلت القوات الإسرائيلية غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قرر سالم وعائلته البقاء وتحدي أوامر الإخلاء إلى جنوب القطاع، وقال: "أقسمنا على عدم تكرار نفس الخطأ مرة أخرى'. ظل سالم وعائلته في شمال قطاع غزة مع 400,000 فلسطيني، وعانوا من الحصار وعدم دخول إلا القليل من المساعدات، في وقت حذرت المنظمات الدولية العام الماضي من مجاعة محتومة. وقال سالم: "تحملنا المجاعة والعطش والخوف وكل شيء وعشنا بين الجثث وتحت الأنقاض وأكلنا الطعام الذي لا تأكله حتى الحيوانات، ولكننا لم نغادر أبدا شمال غزة'. وأضاف أنه في كل مرة كان فيها الجيش الإسرائيلي يدعو السكان للإجلاء، كان ينتقل إلى الحي القريب. وعندما انتهى الغزو الإسرائيلي كان أول العائدين. ولم يمض على عودة سالم إلى حيّه وقت قليل، إلا وأعلن دونالد ترامب عن خطته لـ'امتلاك' غزة وإعادة توطين سكانها في أماكن أخرى، من أجل ما قال إنها إعادة بناء "ريفييرا الشرق الأوسط'. ووصف غزة بأنها مكان سيئ الحظ. وأدت مقترحاته إلى شجب دولي وتحذيرات من تطهير عرقي من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش، وكذا عدم تصديق من سكان غزة الذين ظلوا متمسكين بأرضهم رغم حرب استمرت 15 شهرا. فقد سالم 90 قريبا وصديقا عندما استهدفت غارة بيت شقيقه وقتلته مع كل من التجأ إليه. وهو يعرف مخاطر البقاء في غزة، وبخاصة لو لم يستمر وقف إطلاق النار، لكن لا شيء يمكن أن يدفعه أو يثير خوفه لترك غزة. وقال: "لن نغادر، ولن نكرر النكبة ولن نتخلى عن غزة كما تخلينا عن الحربايا، وهذه المرة سنظل مهما كان الثمن'. ودمرت الحرب 9 من كل 10 بيوت في القطاع، وشردت 90% من سكانه. واستهدفت المستشفيات بشكل مستمر ودمرت البنى التحتية للمياه. وكان واحد من أبناء معزوزة أبو هندي من بين القتلى، حيث كان يحاول الحصول على طعام وحطب للعائلة، أما ابنها الآخر، فقد اختفى في شبكة المعتقلات الإسرائيلية. وكان بيتها من بين البنايات التي سواها الجيش الإسرائيلي بالتراب. وفي الوقت الحالي، تشترك في غرفة مع بناتها الثلاثة في مدرسة محترقة، حيث تم تغطية جوانب النافذة بملابس ممزقة في محاولة لمنع الأمطار والبرد عن الفراش حيث ينام أحفادها. وهذا هو تاسع ملجأ لهم. وتبدو أبو هندي (60 عاما) نحيلة وضعيفة ومن المستحيل أنها نجت من الحرمان الذي خلفته الحرب. وانتقلت العائلة من مكان إلى مكان طوال فترة الحرب في محاولة للهروب من الهجوم الإسرائيلي على الشمال، وسط تناقص المواد الغذائية . وتقول: "عشنا مثل الحيوانات وأكلنا علف الدجاج والأرانب'. والآن يحصلون على الأرز والخبز من منظمات الإغاثة، لكنه ليس كافيا. تصحو أبو هندي في الساعة الخامسة صباحا للصلاة، رغم عدم وجود مسجد أو أذان لأن المساحد دمرت. ويبدأ أحفادها بالاستيقاظ بعد ساعة ويملأون المدرسة ضجيجا، وإذا كان هناك طعام تعد لهم الفطور، وإلا فيتناولون الشاي فقط. وتقضي معظم وقتها في رعاية أحفادها: "أمس وجدت حفيدي البالغ من العمر ستة أعوام يبكي إلى جانب قبر والده. يمكن تعويض المال والأملاك، ولكن من سيعوضنا عن الأرواح التي فقدناها؟'. ومثل سالم، تفضل أبو هندي البقاء والكفاح على أرضها وترفض مقترح ترامب الغريب. وقالت: "أرفض بالمطلق فكرته للتشريد، لو أراد بناء غزة فليبنها وسنبقى'. وفي بداية الحرب، كان لدى خالدة الشنبري ثلاث شقيقات ومنزل، وهي تعيش الآن في غرف الفصول الدراسية المسودّة من الحرائق مع شقيقتها الوحيدة التي نجت من الموت، والتي كانت جالسة على كرسي متحرك بعد أن أصيبت ساقاها بحروق بالغة في هجوم إسرائيلي على مدرسة أخرى كانتا تتخذانها ملجأ. تطبخ خالدة على نار هادئة في الفصل الدراسي، فتضيف طبقات من السخام إلى الجدران والأسقف التي اسودّت بفعل الحرب. ولا توجد نوافذ أو أبواب، وهي قلقة من أن يُنتزع منها حتى هذا المأوى "فلو فتحت المدارس أبوابها من جديد للطلاب، وإذا أُرغمنا على الخروج، فلن يتبقى لنا مكان نذهب إليه'، كما تقول، حيث دمر منزلها وكل ما يملكونه. زرعت خالدة الأعشاب والخضروات في الأنقاض، على أمل أن يوفر لهم ذلك شيئا يأكلونه، لكن العثور على الماء أمر صعب. فهي تمشي مسافات طويلة لجلب الماء، وقد أصيبت في ظهرها أثناء رفع الأحمال. وتكون الليالي شديدة البرودة ومعتمة جدا ومرعبة. وتقول: "لا أنام.. أريد فقط أن أعيش الحياة التي كنا نعيشها قبل الحرب، يطاردني الخوف. ماذا لو بدأت الحرب مرة أخرى؟'. ورغم الحزن والإجهاد اليومي في مكان وصفه ترامب بأنه "موقع هدم'، فالشنبري مصممة على البقاء في غزة: "لا هو ولا أي شخص آخر قادر على محونا.. عندما هرب الناس إلى الجنوب، لم نغادر الشمال حتى خلال الكفاح الصعب.. عشنا على مدى عامين الجوع والقصف والخسارة ولكننا لا نزال هنا، وسنتحمل حتى ينتهي هذا الكابوس'. (القدس العربي) تابعو الأردن 24 على