أحدث الأخبار مع #إبراهيمأبوحويله


الشاهين
منذ 3 أيام
- أعمال
- الشاهين
اقتصادنا حين يعلق في العموميات ويغرق في التفاصيل …
إبراهيم أبو حويله لماذا العتب الكبير على مشاريع القطاع العام. او الشركات المملوكة اوشبه المملوكة للقطاع العام والمساهمة العامة، هنا نأخذ نموذج الفوسفات، والتي كان هناك تغول واضح من عدة اطراف عليها، ومن ضمنهم الشركات المتعاقدة والعاملة في التعدين في الباطن من خلالها، والتي صنعت ثروات ضخمة بسببها، وخرج بعضهم من البلد واخرج اموال ضخمة بدون ذكر تفاصيل، لقد انتظرنا حتى جاء رئيس تنفيذي قادر على وضع حد لكل هذه الأمور، وإعادة الأوضاع إلى مستواها الطبيعي، هؤلاء الأشخاص واعني الرؤساء التنفيذين حققوا إستفادة على المستوى الشخصي نعم، مع ما لهم وما عليهم، ولكنهم اعادوا هذا الإستثمار إلى الطريق السليم. هل بدأت القيادات في الشركات والمؤسسات الوطنية تستشعر عظيم الإمانة، وتدرك خطورة الموقف، وان الوقوف والجمود في هذه المرحلة تنعكس اثاره السلبية على الوطن والمواطن، وأن هناك العديد من القضايا الكبيرة، التي تحتاج إلى مراجعة وتصويب دائما، ولا يجب ان نكتفي بالمراقبة والسير على مهل، في ظل هذه الاحداث المتسارعة، ورأينا كيف إستطاع القطاع الخاص الاردني الوصول إلى اكثر من خمسين دولة، واننا يجب أن نتحرك بسرعة كبيرة، ويجب أن ندفع القطاع العام دفعا للتغير والبحث عن سبل التطور والمنتجات الجديدة، ومتى يجب أن نحاسبه للتكاسل . بالأمس كنا في مصفاة البترول الأردنية التي فتحت ابوابها في الستينات من القرن السابق، ما يعكس رؤيا سابقة للزمن في تلك الفترة، وكان لهذه المصفاة دور كبير في رفد السوق المحلي بالمنتجات والكفاءات، وتوفر منتجات مهمة للصناعة والنقل والزراعة عبر هذه السنوات، وبكلام واضح من رئيسها المحترم المهندس حسن الحياري الذي استقبل ملتقى النخبة بكل حفاوة وترحيب، قال بأنه كان للمنافسة اثر مهم في تحسين نوعية الخدمات المقدمة، واليوم نسعى لفتح استثمار ضخم يتجاوز المليار لرفع المستوى والخدمات والمواد المقدمة، وهو منفتح تماما لفتح خط للاسطوانات المدمجة البلاستيكية في حال نجاح الفكرة. ما لامسناه ان الرجل منفتح على الكثير من الأفكار ومتزن ويتقبل النقد والنصيحة، ويدرك تماما وضع المصفاة في ظل التحديات القائمة، وانه من الضروري كما تم رفع سوية الخدمات المقدمة عبر محطاتها جو جوبترل، ان يتم الإرتقاء بكل الخدمات الأخرى المقدمة، لتصل إلى مستوى المنافسة ورضا المواطن. وهنا لا بد من السماح للمشاريع الصغيرة بشق طريقها وحمايتها وإيجاد السبل لها لتكبر يا حكومتنا الرشيدة، وخذ مجموعة نقل التي بدأت من مخزن في وسط البلد، واليوم تنتشر في حوالي الثمانين بلدا، والقوانين والانظمة كانت شبه جامدة وثابتة ساعدت بصورة كبيرة على ذلك، مع اني مع التقدم والتطور في التشريعات والانظمة، ولكن ليس كما يحدث اليوم. وكان هناك بنك الإنماء الصناعي يدعم المشاريع الصغيرة بقروض ميسرة، وهناك سوق ناشىء يستقبل ويدعم ويسمح لهذه المشاريع بالنمو، وليس بعيدا عنه مصنع الحكمة للأدوية والتي تنتشر اليوم في حوالي خمسين بلدا والذي بدأ بصيدلية وسط البلد. وهنا نتطرق للبلدان التي استطاعت الإستفادة من التجربة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والذهاب بالفكرة بعيدا بعد ان كان الجمود والكسل هو الطابع العام عندها، لنأخذ ماليزيا والرجل المخْلص المخَلص، د مهاتير محمد في خصخصة اجزاء من الشركات التابعة للدولة، والتي كانت عبئا واضحا وتخسر مبالغ ضخمة، وفرض عليها مجالس إدارة قوية، وضوابط وحوكمة ومحاسبة بالنتائج والإنتاج والكفاءة. هل ابتعدت الصين كثيرا عن سياسة ماليزيا، والإستراتيجية التي انتهجتها الصين للخروج من عنق الزجاجة اللعين، كان ايضا في الإعتماد على القطاع الخاص، والمزج بين الخاص والعام واقتصاد السوق، واستطاعت الصين كسر الجمود في الشركات الحكومية والخاصة، ضمن اقتصاد ليس مخطط ولكن موجه ضمن اقتصاديات السوق. ولم تلغ الدولة دورها ولكن تم اعادة تعريف هذا الدور، من مشغل كامل إلى منظم وموجه وقائد للتنمية، يضع الخطط ويساعد ويدعم ويوجه، ويضع القوانين او يرفع هذه القوانين حسب حاجة السوق، هل هذا ما يدعى المرونة في التعامل، وممن من الذين يعرفون بصلابتهم ومقاومتهم للتغيير. لقد احتفظت الدولة الصينية بالطاقة والإتصالات والتمويل، واصبحت الشركات تدار بعقلية السوق، ارباح وخسائر، محاسبة إدارية، ومنافسة حرة، وتم فصل الإدرة عن الملكية، الدولة تملك ولكنها لا تدير، وهناك مجالس إدارة قوية وإحترافية، هل هذا يشبه ماليزيا في شيء؟ وتم تخفيف القيود على القطاع الخاص والشركات، والتمويل والوصول إلى الأسواق، وتم تشجيع الشركات التي تعمل في الإبتكار والتكنولوجيا عبر التشريعات والتمويل. القطاع الخاص ليس خصما ايتها الحكومة الرشيدة ولكنه شريك في التنمية، في المجالات التي لم يستطع القطاع الخاص المساهمة فيها، ساهمت الحكومة وفتحت الباب على مصرعيه للقطاع الخاص ليكمل، تم فتح الباب للقطاع الخاص ليصل إلى الكثير من الأمكان التي كانت ممنوعة سابقا، حتى النقل والطرق والتوريد. وتم اعتمدت على الحوكمة الذكية، عفوا ولكننا اعتمدنا الحوكمة الذكية من زمن بعيد في نقل اخوان والحكمة، نعم ولكننا توقفنا هناك ولم نكمل، ولذلك يقولون عندما تقف تخسر مرتين. الحزب الشيوعي احتفظ بالرقابة داخل الشركات الكبرى، واستخدم ادوات غير مباشرة مثل القروض والحوافز والضرائب للتوجيه والسيطرة، وتم الإعتماد على التجربة والخطأ في اماكن بعيدة عن المدن، من حيث كونها اسهل واقل تأثر بالنتائج، ومن الممكن دراستها وتعميم او ايقاف التجربة. هل ما زلنا نعلق في العموميات ونغرق في التفاصيل، والخاسر وطن ومواطن …


الشاهين
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الشاهين
السياسة الأردنية والمشهد الإعلامي…
إبراهيم أبو حويله … البعض للأسف يعيش على الجراح ويتغذي على القيح والدماء، فتجده يبحث في كل مناسبة وظرف عن تلك النقاط التي يشق بها الصف، ويحدث فيها فتنة بين مكونات المجتمع الواحد، هو يظن بذلك أنه سيخلق ظروف تعود عليه بالفائدة، حتى لو من خلال تلك المصائب التي ستحدث، هو يقرأ مصالحه جيدا، ويعرف من أين يدخل حتى يحدث خللا بين الصفوف، ولكنه لم يدرك ولن يدرك حجم الكارثة التي سيتسبب بها. بدل أن تكون تلك التصرفات والكلمات التي نطلقها سببا في الوصول إلى مناطق لا تحمد عقباها، وندرك بأن ما قامت به السياسة الأردنية كان له دور كبير في أن ينجو هذا الوطن من الكثير من العقبات والفتن والحفر، التي يضعها الإستعمار الصه يون ي من جهة وتساهم بها الظروف والتحديات والأخطاء وبعض الفاسدين من جهة أخرى، وهنا أقرّ بأن لدينا فاسدين، ولكن لدينا وطن يجب ان نحافظ عليه، ويجب أن نحاول بكل السبل إعادته إلى الطريق المستقيم في تلك المسارات التي نرى فيها إنحرافا، وبأن نأخذ بشدة على يد من يريد أن يحدث ثقبا في السفينة حتى لو كان أقرب الناس إلينا. المشهد الإعلامي يفتقد تلك اللمسة الإحترافية سواء على المستوى المحلي او العربي او العالمي، التي يقوم بها جلالة الملك والهاشميون وهم أهل سياسة، ولمن لا يدرك ذلك فليعد بذاكرته قليلا، حيث إستمر حكم الهاشميين من القرن الرابع الهجري لمكة المكرم الى بداية القرن العشرين، وكان يشمل المدنية المنورة في اوقات مختلفة، هذا معناه ان الحكم الهاشمي للبيت الحرام بدأ مع حكم العباسيين، ثم ظل شبه مستمر إلى إن قامت المملكة العربية السعودية. هذا النضج السياسي يدركه البعض، ولا يدركه الكثيرون، وطبعا العودة إلى تاريخ الأردن الحديث، تعطي صورة واضحة عن حجم الإنجازات التي حدثت على الأرض الأردنية، منذ بدأت هذه الحقبة من التاريخ ولغاية الأن، وكل منصف يستطيع إستقراء ما حدث وما هي التطورات التي حدثت، ويستطيع أن يرى الفرق في السياسة التي يقودها البيت الهاشمي، في هذه المنطقة الملتهبة من العالم، بما تحويه من تجاذبات وصراعات لم تهدأ. وطبعا هذا مع التأكيد على المكونات المختلفة، والتشكيلة الديموغرافية المختلفة للمجتمع، وهذه ليست خاصة ببلد واحد في المنطقة، فهناك حكم الأقلية وحكم القبيلة وحكم المنطقة، وكل هذه تعتبر نقاط إيجابية ونقاط ساخنة في نفس الوقت، ولكن الطريقة التي يتعامل بها الهاشميون تعطي المملكة بعدا أخر مختلف، وتخلق ترابط مختلفا بين مكونات المجتمع الواحد، وهذا ما يعطي الأردن هذه الصورة المتماسكة والصلبة. نجد هنا في هذا الوطن الذي حباه الله بالكثير من الخيرات، ونعم نفتقد الكثير، وهناك معاناة كبيرة في تأمين الكثير من المتطلبات الأساسية، وهناك فئة تصل إلى حدود المعاناة الحقيقية، ولكن هل نستطيع أن نفتح العين الثانية، وننظر بشيء من الإنصاف لما نملكه، وبدل التركيز على السوداوية ونصف الكأس الفارغ، أن ننظر بعين الإنصاف قليلا، لنرى أننا نملك شيئا يستحق أن نحافظ عليه، وننطلق منه لتحقيق ما نصبو إليه. وفي ظل التجاذب الضخم الذي يجتاح العالم العربي والإسلامي، تجد إنقساما واضحا بين تيارات مختلفة، وهذا يصب قولا واحدا في مصلحة أعداء الأمة، وشق الصف العربي والإسلامي إلى تيارات مختلفة، ولا أذهب بعيدا إذا قلت شق الصف على مستوى الوطن الواحد ، اوعلى مستوى البيت الواحد في أحيان كثيرة، فإين المخرج من هذه الحالة الراهنة. نعم الهدف يكاد يكون متقارب، فنحن نسعى لعز الأمة ورفعتها ومجدها وعزة دينها وتحرير مقدساتها وثرواتها وقرارها في المجمل طبعا، والخروج بصورة ما بوحدة تحفظ لها ذلك، ولكن لماذا يصر البعض على أن طريق تحقيق ذلك هي بالإتهام والتخوين والكفر بكل ما تم تقديمة وما زال يقدم إلى الآن، والعزف على أوتار مشبوهة تخدم اجندات مشبوهة، هل من اجل الإنتقام، نضع مثل هذه السموم القاتلة التي تخدم جهة واحدة فقط هي أعداء الأمة. الأردن الرسمي والشعبي يتبنى القضية الفلسطينية، ويسعى بكل السبل المتاحة أمامه لرفع المعاناة وإيقاف الحرب، ويطرح في كل المحافل الدولية أن لا حل سوى السلام العادل، القائم على إعطاء الحقوق وحفظ كرامة الإنسان الفلسطيني، قدم ويقدم على حساب قوت أبناءه كل دعم لهذه القضية. هل كان الهجوم الحاد من تلك الفئات التي تجلس متربصة بهذا الوطن، هو السبب في التضعضع الموقف الرسمي وعدم صلابته في الرد على هذه الاتهامات، هل نفتقد الصلابة في الموقف، والحرفية في الإعلام، والمُخرج المتمرس القادر على التحكم بعناصر المشهد الإعلامي، وإعادة هذه الفئة المارقة إلى جحورها، عبر موقف صلب مدروس وتم إخراجه بحرفية، والفعاليات التي يجب اطلاقها ونشرها في سبيل دحض هذه الاتهامات، بدل أن تكون العفوية هي المسيطرة على المشهد. لقد كانت السياسة الأردنية ممثلة بالملك حفظه الله دائما تسبق الواقع بخطوات متعددة، وهذا ما افقد الموقف الرسمي للمملكة الكثير من القوة، بسبب عدم قدرة الموقف الأعلامي على متابعة ما يقوم به القصر، وأيضا هناك عتب كبير على الحكومة في هذا الجانب، فهي ما زالت تمارس الكثير من القضايا بنفس الطريقة التي لم تعد الشعوب تتقبلها، وبصورة تصل إلى الخجل المموج في عرض ما يتم تقديمه للقضية الفلسطينية سياسيا وإقتصاديا وشعبيا، ولذلك لا بد من المراجعة والمحاسبة للوصول إلى المستوى المطلوب. مع التركيز على إيجابية مضيئه واحدة، وهي أن اكثر من لقاء كان مع معالي رئيس الديوان الملكي العامر، وهو من كان يضع النقاط على الحروف فيما يقدم للقضية موقفا ودعما وسياسة فله الشكر المقدر على هذه الجهود. حفظ الله الأردن قيادة وشعبا، ونسأل الله أن يحمينا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.


جهينة نيوز
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- جهينة نيوز
الأخبار السيئة...
تاريخ النشر : 2025-05-08 - 04:16 pm إبراهيم أبو حويله اتعاطف مع الذي يتعرض لظلم أو يفقد حقه أو يبحث عن فرصة عمل أو حياة كريمة، ولكن هل معظم الذين ينشرون السلبيات ويتبنون المظالم هم حقا أصحاب مظلمة، ام مجرد ناقل. لماذا تجذبنا الأخبار السيئة والسلبيات ، ولماذا نمارس سياسة الإطفاء مع الأخبار الجيدة والإيجابية ، هل حقا في أنفسنا شيء نبحث عنه لم نعرف بعد حقيقته ، ولكن إذا كنت أبحث عن السلبية وأعمل على تعظيمها ، وأنشرها وأنشر السيء من الأخبار، وبدون تبين ولا تحليل ولا تأكد ، هل حقا ما أقوم به هو من قبيل ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) مخيف أن نكون من هذه الفئة دون أن نشعر ... عندما يصلك الخبر وتنشره بلا فحص ولا تمحيص ولا تدقيق هل هو حقيقة ام إشاعة ، هل هو جزء من الحقيقة تم بناء قصة كاملة الأركان فوقها ، وهذه القصة من نسج الخيال ، وهذا الخيال هل هو خيال سليم أم خيال مريض ... ما هو مقياسنا لتصنيف الخبر والخير والشر والبشر ، هل حقا يتفق مع الأخلاق على الأقل ، أو نضعه على مقياس الله على الأفضل ، هل حقا نحب ونكره ونتوقف عند ذلك الحد الذي يتفق عليه البشر الأسوياء بأنه مقبول ، ونرتقى إلى مقياس الله في الحب والكره ، والعمل على رفع سوية المجتمع ودفعه نحو ما ينفع الجميع فيه ، أم ننشر العنصرية والسلبية والبغضاء فيه ... أقف مع بعض الأشخاص في حالة دهشة شديدة ، فهو ممن تتوسم فيه العقل والحكمة والخلق والدين ، وإذا أردت أن تضع ما ينشر أو ما يصدر عنه في مقياس ما تعرف عنه من أخلاق وعقل ودين ، فلن تقبل ذلك أبدا ... هناك أخبار تسيء إلى أشخاص بعينهم ، وهناك أخبار تسيء إلى هيئات ومؤسسات ، وهناك أخبار هي من قبيل قنابل الإفساد العنقودية والحرارية و النووية ، قد كانت المعصية أو السلبية أو السيئة تنتشر في أوساط محدودة سابقا ، قبل هذا الفضاء الإلكتروني ولكنها اليوم تصل إلى أصقاع الأرض بتكة ، او توك توك او أنستاجرام عابر للحدود والزمن والمكان ، وربما تذكر الناس القصة سنة أو سنيتن وتنتهي بعد أن ينتهي من كان يعلم بها ، أما اليوم فنحن نعلق في فضاء بلا زمان ولا مكان ولا حد ولا عدد ... وتظن أن البشر قد وقع بهم فيروس الفساد فلم تبقي ولم تذر ، وتهم بأن ترفع يديك بأن رب لا تذر على هذه الأرض من هؤلاء أحدا ، ثم تتذكر بأن هذه ما هي إلا واقع يجمع البلاء والسيئات والفساد ، ولو بقيت في مكانها لم علم بها إلا القليل أما اليوم فأصبحت حديث يتك تكا ، وما ذلك إلا لعيب فينا ، وإستغلال سيء لهذه النعمة التي بين أيدينا ... فهلا توقفنا عن النشر والبحث وإعادة النشر ، قبل أن نفقد الأمل في أنفسنا وفي المجتمع ، وقبل أن نجد أن صحائفنا قد ملئت بسيئات غيرنا .... تابعو جهينة نيوز على


الشاهين
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الشاهين
بين العدل والطغيان …
إبراهيم أبو حويله … الدين يقف حدا في وجه الطغيان، فقال صل الله عليه وسلم' لا تطروني'، وقال انما أنا بشر، وقال لرجل عنده 'هون عليك انا ابن أمرأة كانت تاكل القديد في مكة'، وقال ' كلنا لآدم وآدم من تراب 'وقال الله في كتابه' وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ' بين التعليم المنحرف والتربية السقيمة والأخلاق الضعيفة، تقف صناعة الإنسان طفلا وامرأة ورجل وأميرا او حاكما، بين العدالة والطغيان، كم هو مخيف صناعة الإنسان الذي يسعى للقسط، وكم يظلم الإنسان الإنسان، ومخيف كيف نوظف السلطة من أجل الطمع والسيطرة. ومخيف اكثر كيف تنخرط الشعوب، في العنف اللفظي والأخلاقي والتربوي، فما يطفو على السطح في لحظات الفتنة والعصبية ينبىء عن حقد عظيم، وكره كبير نغرسه في هذه الأجيال، وفي لحظات الفتن تصبح الدماء والاعراض رخيصة. وبين حاكم هو المتحكم بمقدرات شعوب وحياتها ومستقبلها، وبين أخلاق هناك تصنع عبيدا او خرافا تسير خلف الإنسان المجرد من أسباب القوة، وما منحه القوة إلا من حوله، فمن من هؤلاء يملك يومه او مستقبله، وما بايدن منا ببعيد فقد جاءه الحكم ولكنه فقد العقل والجسد، فلولا طاعة هذه الشعوب له، لا يستطيع ان يحقق شيئا، فضلا عن أن يتحكم بحياتها وحريتها ومستقبلها. وهنا اقف دائما مع قدرة الإنسان على التحكم بنفسه، وعلى تحمل الأعباء والعواقب نتيجة عدم قيامه بالظلم أو المساهمة فيه، او قبوله بأي شكل من الأشكال، ونعم تبدأ الأمور صغيرة، ثم تعظم بعد ذلك ويكبر خطرها ويزداد حتى تطال كل شيء في المجتمع، قد تظن ان الاحداث التاريخية متعلقة فقط بالتاريخ، ومن المستبعد ان تحدث على ارض الواقع، فعندما تسمع عن فرعون فإنه فرعون ولى وانقضى، وكانت تلك الشعوب مستضعفة محكومة غير مثقفة، ولكن في الحقيقة تلك الشعوب، كانت مثقفة ومتعلمة، ولديها مدارس وديانة وعادات واخلاق، والحقيقة لا تتعلق بالتاريخ فقط، بل تتعلق بهذه الشعوب والقدرة على السيطرة عليها، والقيام بتوجيهها ضد مصلحتها، والسيطرة والتحكم بها لمصلحته هو، تحت مسميات مختلفة. الطاغية يجد دائما الطريق التي تسهل له السيطرة على الشعوب، في عصورنا الحديثة تتعدد صورة الطاغية فمن هتلر إلى موسيلني إلى ستالين إلى فرانكو إلى نوريغا والقائمة تطول، والعجيب أن بعض هؤلاء تورط معهم النظام العالمي الغربي في احداث يندى لها الجبين، كما نرى اليوم مع النتن ياهو، خذ مثلا فرانكو ذهب ضحية العنف الذي قاده ضد اليسار في اسبانيا اكثر من نصف مليون انسان اسباني طبعا، هذا خلاف السجن والنفي وسرقة الاطفال من امهاتهن، طبعا لأن الامهات من اليسار فهن لا يستطعن تربية ابن وتنشأته نشأة سليمة، تتفق ومعايير فرانكو وتلك الثلة المتعصبة من الكاثوليك الذين معه، قاد فرانكو حربا لا هوادة فيها ضد كل اشكال اليسار، وكل المتعاطفين معه، ومن كان في يوم متعاطف معهم، ومن ظن بأنه متعاطف، لكن لماذا غض الغرب الطرف عنه، هل لانه غربي يريد الحضارة الغربية، ويريد ان يجتث جذور اي مظهر يعاديها او قد يعاديها ربما. وحتى لا يذهب ذهنك بعيدا وتظن ان اليسار مظلوم، فاليسار كان يقوم بنفس الأفعال في كل البلدان التي حكم فيها بدءا من روسيا إلى الجمهوريات الإسلامية التي تم احتلالها عنوة، إلى افغانستان وغيرها، كان اليسار هو الصورة المطابقة تماما لما قام به فرانكو ولكن من الجهة الأخرى، القمع والقمع المقابل، القتل والسجن والنفي، كل هذه جرائم تنتقل من جهة إلى اخرى، من يملك السلطة يقضي على الأخر. اما نوريغا فقصة مختلفة، هذا استغل ذكاءه ليصنع لنفسه مجدا قائم على الفساد المالي والسياسي والإجتماعي، والدماء والمخدرات والولاء للولايات المتحدة، التي ظلت تغض الطرف عنه، وعن استيلائه على السلطة، وعن كل جرائم غسل الأموال، والتجارة بالمخدرات والقتل. حتى تم قتل مواطن امريكي في بنما، فدخلت القوات الأمريكية واعتقلته وحاكمته وسجنته في بلادها، حنون العم سام مع البعض، خاصة إذا علمنا انه كان جاسوسها ورجُلها او رجْلها في بنما، وكانت عينه على اليساريين وخاصة كوبا. طبعا لا يخلو عالمنا العربي من هذه الظاهرة، ويبدو أن هذه الظاهرة مستمرة ومتجددة، وقادرة على المقاومة والإستمرار رغم كل الظروف، فجزء من الطبيعة البشرية يهوى الخلود، ويسعى له بكل السبل، ومن هذه السبل، السلطة المطلقة والتي هي فساد مطلق، لقد حاول جورج اورويل تخليد هذه النزعة في روايته الرائعة ' العام 1984 ' والتي تظهر آليات ونزاعات وطبيعة الصراع في مثل هذه المجتمعات، ولكن الحقيقة أن كل متنمر ضعيف، وكل طاغية ضعيف، ولكن من يسيرون معه هم الذين يمدونه بأسباب وأساليب البقاء، وهو لديه مجموعات متكاملة من العقد، ولكنه يملك القوة العقلية والنفسية للسيطرة على المحيطين به والتحكم بهم ليكونوا في خدمته. ولو أنه تم تحصين المجتمعات ضد هذه الظاهرة، وكيف أنه من الممكن عدم طاعة هؤلاء واعطائهم تلك السيطرة المطلقة التي يسعون خلفها على مجتمعاتهم، فهم يستخدمون مجموعات بشرية للسيطرة والتنكيل بمجموعات اخرى، وفي اكثر المواقف ينكل بمن ساعده على التنكيل بالآخرين، فهي سلسلة لا تنتهي، وفي وقائع كثيرة انقلب المظلوم ظالما، كما يحدث مع اليهود اليوم، هو يستغل فئة من الذين يتصفوب بالضعف والهشاشة النفسية والخسة في الطبع والأخلاق، ويسخرونهم ليكونوا خدما لهم، وهؤلاء هم يد الطاغية ورجله في السيطرة، ولو تخلى عنه هؤلاء لإنكشف ضعفه ولسقط صنمه، كما سقطت اصنام عدّة. ان صناعة الإنسان، صناعة قادرة على جعله صاحب قرار ومبدأ وعقل، والأهم من كل ذلك يسعى بكل السبل للحفاظ على حريته وحرية الأخرين، ويحترم الأخرين وقرراتهم وحريتهم، ويسعى بكل السبل للحفاظ على الحقوق العامة والخاصة ويقوم بواجباته على أكمل وجه، فلا يغش ولا يخدع ولا يتساهل ولا يتهاون، ولا يسمح لأحد بالتطاول على الحق العام والحق الخاص، هذا هو السبيل لقطع الطريق على هؤلاء، هذه الأنفس المريضة التي تجر الويل لكل المجتمعات وخاصة مجتمعها، كما حدث مع فرانكو وستالين وهتلر ونوريغا، ومن أراد ان يرى مصير المجتمعات التي سارت خلف الطغاة، فقصصهم تملأ صفحات التاريخ ومواقع التواصل الإجتماعي.


الشاهين
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الشاهين
بين الفكر واثر الفراشة والتغيير..
إبراهيم أبو حويله … ابدع محمود دوريش حين قال: اثر الفراشة لا يرى، اثر الفراشة لا يزول. هل هي هكذا محصلة الجهود المبذولة من الأفراد في سبيل الفكرة، سواء كانت هذه الجهود حركة او فكرا او مالا، تشكل محصلة تتجمع فيها هذه القوى. وهنا يبدع الشابي حين يقول: إذا الشعب يوما اراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر. يقع الإحتلال بأعداد قليلة من الجند، ومن الممكن دفعه بتضحيات تعد نسبيا قليلة مقارنة بالواقع بعد الإحتلال، وكلما مضى الزمن تكبر التضحية التي يجب تقديمها بعد ذلك للخلاص منه، فهو قد وطن نفسه ونشر قواعده وثبت وبنى وأعد وجهز جنده، لإدامة هذا الإحتلال لأطول فترة ممكنه، وستصبح فاتورة التخلص منه باهضة في الأرض والمال والإنسان، لقد واجه العالم الإسلامي ما بعد الإستعمار معضلة الوعي وإسترداد الوعي، والفوضى والصدمة من عالم الأشياء والأفكار، لا بد من فكر وتحليل وبحث حتى تنهض هذه الأمة من كبوتها، ولكن يبدو أن أي أمة حتى تنهض يجب أن يكون البعض للكل والكل للكل او كما يحدث دائما المعظم للكل. والتضحية من الفرد للجماعة والتضحية من الجماعة في سبيل الجماعة، وإلا لن تكون للجماعة وسيلة للنهوض والتطور، كل باحث في الإنسانيات والتاريخ وعلم الإجتماع يدرك أن التضحية هي وسيلة النهوض بأي أمة من تلك المقدمة.. المطلع على المقدمة الثابتة والصفحة الناصعة من التاريخ، وهي المقدمة لإبن خلدون وحتى يومنا هذا يدرك تلك المعاني، منذ تلك اللحظة التي قرر فيها الرومان تشكيل جيش وتدريبه وصرفوا الأموال والعدة والعتاد في تجهيزه، حتى يكون وسيلة حماية لهذه الحضارة، ثم بعد ذلك يصبح نواة إحتلال وإستعباد للغير، ولن يقوم الجيش إلا إذا ضحت فئة بالأموال والأنفس في سبيل هذا الهدف . هي معركة الوعي كما يقول مالك، يجب أن ندرك أن كل تضحية هنا في هذه المعركة هي تضحية في مكانها، نعم هي ألم بشري وفقد لحبيب أو خسارة في وطن، ولكنها في سبيل الله وفي سبيل تحرير هذا الوطن لإهله من هذا المغتصب، هي معركة وعي يريد فيها العدو خلق واقع تصبح فيه الحرية شبه مستحيلة وذات ثمن باهض. هي معركة وعي يريد فيها العدو أن يخلق في اللاوعي للذي وقع عليه الإحتلال، بأن لا سبيل للتخلص من هذا الإحتلال، وهي معركة وعي يدفع فيها الشعب الذي وقع عليه الاحتلال، بكل قوة وقدرة وتضحية في سبيل حريته، وفي سبيل التخلص من هذا الواقع الأليم. نعم هنا يختلف الوضع مع هذا الإحتلال، لأن هناك قوى عالمية تريد هذا الإحتلال وتسعى بكل السبل لبقائه وهي مستفيدة منه، وتريده لإسباب سياسية وإستراتيجية مختلفة، ولست مع أن الكيان هو الذي يسخر هذه القوى لصالحه، ولكني أجد نفسي منسجما مع النتيجة التي وصل إليها الباحث عبد الوهاب المسيري، بأن الغرب هو من يوظف هذا الكيان لمصالحه، ولذلك هو مستعد للدفاع عنه بكل السبل المادية والعسكرية والمعنوية. نحن إذا الأن نعيش في حالة فوضى ما بعد الإستعمار، وهذه الفوضى يريدها الغرب ويسعى لها، وهي هدف بحد ذاتها، لأن الخروج منها أو التفكير فيها، أو البحث في السبل المؤدية للخروج منها وتحديدها وتحديد أسبابها. كل ذلك في الحقيقة يعتبر محرما بالنسبة للقوى الغربية، ويسعى بكل السبل لإيقاع الفرقة والإبتعاد عن الفاعلية والإنخراط فيما لا فائدة منه، ويخلق مشكلات ومعضلات وتحديات هنا وهناك في سبيل ذلك. ولا إستبعد أن يكون دور بعض المنظمات الدولية، منخرطا في هذا التوجه بعلم منه أو بدون علم، بحيث ننخرط في قضايا حقوق الطفل والمرأة والميم والسين والصاد، وكل هذه في الحقيقة ليست مشكلة في العالم الإسلامي، ولا تشكل ظاهرة ولا تحتاج كل هذا الجهد. ولكنه برأيي جزء من خلق فوضى متعمد، يهدف إلى إبعادك عن الفهم الحقيقي للمشكلة، التي خلقتها الدول الغربية في هذا الجزء من العالم، وترعاها وتساهم في وجودها، ولا تريد السعي في حلها، مع أن الحل معروف وممكن ، ولكنه جزء من الخطة الممنهجة، التي تتعامل معنا فيها المراكز البحثية في العالم الغربي مثل رند وغيرها. وما قام به هنري كسينجر وأمثاله، يصب في الحقيقة في هذا الهدف، ولذلك أجد أن هذا الباحث وأمثاله، هم في الحقيقة عرابي الشيطنة لهذه الجماعة وسبب من أسباب إنحرافها، بدل أن تسعى لتصويب حركتها في الحياة . نحن نعيش فوضى وحالة من الصدمة في عالم الأفكار والأشياء، والصدمة هنا هي في الحقيقة في فقد الفاعلية. والإنخراط في الفعل بدل التفكير والتحليل للوصول إلى رد الفعل المناسب في التعامل مع الحدث، وأن تكديس هذا الإسلحة التي أنفقت عليها الأمة مئات المليارات، لم تساهم في خلق الفاعلية في الأمة، ولا الخروج من حالة الصدمة التي نعيشها، ولا السعي للكف عن تكديس الأشياء، والتي أتضح أن تكديسها هو بلا طائل بل يخدم هدف الغرب في تمويل مشاريعه وتطوير أسلحته. ونحن من يمول هذه المشاريع بشراء وتكديس كل هذه الأشياء، والتي يعتبر الكثير منها مجرد أشياء بلا فائدة حقيقية للأمة، إن الصدمة التي خلقها الطوفان، ساهمت في أن يفكر كل واحد منا بما يقوم به، وبالطريقة التي يجب عليه أن يتفاعل بها مع الأحداث، وجعلته يسعى لأن يحاول أن يفهم. وأدرك ولو بشكل غير تفصيلي جزء كبيرا مما تعاني منه الأمة من أمراض، ويحاول بكل السبل أن يفهم هذه النقاط المتناثرة، ويضع الخط المناسب الذي يجمع بينها، وأدرك أن التفكير السليم والسعي الدؤوب، مع قليل من الإمكانيات، من الممكن أن تصنع ما يعتبر مستحيلا. وأن المستحيل لم يعد مستحيلا، وأدرك أن الغرب والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، من الممكن أن يتم إلحاق الضرر به والتسبب له بالخسارة، ومن الممكن بعد ذلك هزيمته وتقديم مصالح الأمة وأولوياتها، وان كل مواطن يستطيع التأثير بشكل بسيط نعم، ولكن لأن هذه الأمة ممتدة فهذا التأثير يمكن أن يحقق أهدافا ولو بد حين.