logo
بين الفكر واثر الفراشة والتغيير..

بين الفكر واثر الفراشة والتغيير..

الشاهين٠١-٠٥-٢٠٢٥

إبراهيم أبو حويله …
ابدع محمود دوريش حين قال: اثر الفراشة لا يرى، اثر الفراشة لا يزول.
هل هي هكذا محصلة الجهود المبذولة من الأفراد في سبيل الفكرة، سواء كانت هذه الجهود حركة او فكرا او مالا، تشكل محصلة تتجمع فيها هذه القوى.
وهنا يبدع الشابي حين يقول: إذا الشعب يوما اراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر.
يقع الإحتلال بأعداد قليلة من الجند، ومن الممكن دفعه بتضحيات تعد نسبيا قليلة مقارنة بالواقع بعد الإحتلال، وكلما مضى الزمن تكبر التضحية التي يجب تقديمها بعد ذلك للخلاص منه، فهو قد وطن نفسه ونشر قواعده وثبت وبنى وأعد وجهز جنده، لإدامة هذا الإحتلال لأطول فترة ممكنه، وستصبح فاتورة التخلص منه باهضة في الأرض والمال والإنسان،
لقد واجه العالم الإسلامي ما بعد الإستعمار معضلة الوعي وإسترداد الوعي، والفوضى والصدمة من عالم الأشياء والأفكار، لا بد من فكر وتحليل وبحث حتى تنهض هذه الأمة من كبوتها، ولكن يبدو أن أي أمة حتى تنهض يجب أن يكون البعض للكل والكل للكل او كما يحدث دائما المعظم للكل.
والتضحية من الفرد للجماعة والتضحية من الجماعة في سبيل الجماعة، وإلا لن تكون للجماعة وسيلة للنهوض والتطور، كل باحث في الإنسانيات والتاريخ وعلم الإجتماع يدرك أن التضحية هي وسيلة النهوض بأي أمة من تلك المقدمة..
المطلع على المقدمة الثابتة والصفحة الناصعة من التاريخ، وهي المقدمة لإبن خلدون وحتى يومنا هذا يدرك تلك المعاني، منذ تلك اللحظة التي قرر فيها الرومان تشكيل جيش وتدريبه وصرفوا الأموال والعدة والعتاد في تجهيزه، حتى يكون وسيلة حماية لهذه الحضارة، ثم بعد ذلك يصبح نواة إحتلال وإستعباد للغير، ولن يقوم الجيش إلا إذا ضحت فئة بالأموال والأنفس في سبيل هذا الهدف .
هي معركة الوعي كما يقول مالك، يجب أن ندرك أن كل تضحية هنا في هذه المعركة هي تضحية في مكانها، نعم هي ألم بشري وفقد لحبيب أو خسارة في وطن، ولكنها في سبيل الله وفي سبيل تحرير هذا الوطن لإهله من هذا المغتصب، هي معركة وعي يريد فيها العدو خلق واقع تصبح فيه الحرية شبه مستحيلة وذات ثمن باهض.
هي معركة وعي يريد فيها العدو أن يخلق في اللاوعي للذي وقع عليه الإحتلال، بأن لا سبيل للتخلص من هذا الإحتلال، وهي معركة وعي يدفع فيها الشعب الذي وقع عليه الاحتلال، بكل قوة وقدرة وتضحية في سبيل حريته، وفي سبيل التخلص من هذا الواقع الأليم.
نعم هنا يختلف الوضع مع هذا الإحتلال، لأن هناك قوى عالمية تريد هذا الإحتلال وتسعى بكل السبل لبقائه وهي مستفيدة منه، وتريده لإسباب سياسية وإستراتيجية مختلفة، ولست مع أن الكيان هو الذي يسخر هذه القوى لصالحه، ولكني أجد نفسي منسجما مع النتيجة التي وصل إليها الباحث عبد الوهاب المسيري، بأن الغرب هو من يوظف هذا الكيان لمصالحه، ولذلك هو مستعد للدفاع عنه بكل السبل المادية والعسكرية والمعنوية.
نحن إذا الأن نعيش في حالة فوضى ما بعد الإستعمار، وهذه الفوضى يريدها الغرب ويسعى لها، وهي هدف بحد ذاتها، لأن الخروج منها أو التفكير فيها، أو البحث في السبل المؤدية للخروج منها وتحديدها وتحديد أسبابها.
كل ذلك في الحقيقة يعتبر محرما بالنسبة للقوى الغربية، ويسعى بكل السبل لإيقاع الفرقة والإبتعاد عن الفاعلية والإنخراط فيما لا فائدة منه، ويخلق مشكلات ومعضلات وتحديات هنا وهناك في سبيل ذلك.
ولا إستبعد أن يكون دور بعض المنظمات الدولية، منخرطا في هذا التوجه بعلم منه أو بدون علم، بحيث ننخرط في قضايا حقوق الطفل والمرأة والميم والسين والصاد، وكل هذه في الحقيقة ليست مشكلة في العالم الإسلامي، ولا تشكل ظاهرة ولا تحتاج كل هذا الجهد.
ولكنه برأيي جزء من خلق فوضى متعمد، يهدف إلى إبعادك عن الفهم الحقيقي للمشكلة، التي خلقتها الدول الغربية في هذا الجزء من العالم، وترعاها وتساهم في وجودها، ولا تريد السعي في حلها، مع أن الحل معروف وممكن ، ولكنه جزء من الخطة الممنهجة، التي تتعامل معنا فيها المراكز البحثية في العالم الغربي مثل رند وغيرها.
وما قام به هنري كسينجر وأمثاله، يصب في الحقيقة في هذا الهدف، ولذلك أجد أن هذا الباحث وأمثاله، هم في الحقيقة عرابي الشيطنة لهذه الجماعة وسبب من أسباب إنحرافها، بدل أن تسعى لتصويب حركتها في الحياة .
نحن نعيش فوضى وحالة من الصدمة في عالم الأفكار والأشياء، والصدمة هنا هي في الحقيقة في فقد الفاعلية.
والإنخراط في الفعل بدل التفكير والتحليل للوصول إلى رد الفعل المناسب في التعامل مع الحدث، وأن تكديس هذا الإسلحة التي أنفقت عليها الأمة مئات المليارات، لم تساهم في خلق الفاعلية في الأمة، ولا الخروج من حالة الصدمة التي نعيشها، ولا السعي للكف عن تكديس الأشياء، والتي أتضح أن تكديسها هو بلا طائل بل يخدم هدف الغرب في تمويل مشاريعه وتطوير أسلحته.
ونحن من يمول هذه المشاريع بشراء وتكديس كل هذه الأشياء، والتي يعتبر الكثير منها مجرد أشياء بلا فائدة حقيقية للأمة، إن الصدمة التي خلقها الطوفان، ساهمت في أن يفكر كل واحد منا بما يقوم به، وبالطريقة التي يجب عليه أن يتفاعل بها مع الأحداث، وجعلته يسعى لأن يحاول أن يفهم.
وأدرك ولو بشكل غير تفصيلي جزء كبيرا مما تعاني منه الأمة من أمراض، ويحاول بكل السبل أن يفهم هذه النقاط المتناثرة، ويضع الخط المناسب الذي يجمع بينها، وأدرك أن التفكير السليم والسعي الدؤوب، مع قليل من الإمكانيات، من الممكن أن تصنع ما يعتبر مستحيلا.
وأن المستحيل لم يعد مستحيلا، وأدرك أن الغرب والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، من الممكن أن يتم إلحاق الضرر به والتسبب له بالخسارة، ومن الممكن بعد ذلك هزيمته وتقديم مصالح الأمة وأولوياتها، وان كل مواطن يستطيع التأثير بشكل بسيط نعم، ولكن لأن هذه الأمة ممتدة فهذا التأثير يمكن أن يحقق أهدافا ولو بد حين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصفدي والعيسوي وجهان لعملة واحدة
الصفدي والعيسوي وجهان لعملة واحدة

الشاهين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشاهين

الصفدي والعيسوي وجهان لعملة واحدة

جواد الخضري حين يتبارى المسؤولون في العمل لما فيه المصلحة الوطنية الواحدة والثابتة للوطن والمواطن، فإن ذلك من شأنه أن يعزز التواصل داخليًا وإقليميًا ودوليًا. وقبل كل شيء، علينا أن نذكر الإنجازات لكل مسؤول يسعى لاستمرار البناء، ولا أقول 'يُعطى' لأن كل مسؤول عليه واجبات وعليه أن يعمل على تحقيقها. شخصيتان تميزتا بالعمل الدؤوب والاحتراف، يشهد لهما أفعالهما التي حققت ولا زالت تحقق الإنجازات؛ نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الذي لا يكل ولا يمل، من خلال الجولات المكوكية على مستوى دول الجوار، والإقليم، والمستوى الدولي، والعمل على السير بخطى ثابتة في تأكيد الموقف الأردني رسميا وإنسانيا في حل مختلف النزاعات لنشر السلام وتحقيقه في كافة مناطق العالم. أما على المستوى الداخلي، فإننا نُشاهد ونلمس على الدوام ما يقوم به رئيس الديوان الملكي الهاشمي السيد يوسف العيسوي من لقاءات مستمرة مع مختلف شرائح المواطنين، سواء في المحافظات أو المدن أو القرى أو البادية أو المخيمات، بهدف الاستماع إليهم والعمل على تلبية معظم احتياجاتهم ومطالبهم، عدا عن الجولات المكوكية لرئيس الديوان الملكي العامر للوصول إلى المواطنين في أماكنهم، وتقديم كل ما يلزم، تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية، التي يعمل جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله على توجيه الجميع من السلطات الثلاث (التشريعية، التنفيذية، والقضائية) بها، بما يخدم الوطن والمواطن على الدوام. من هنا نجد أن الصفدي والعيسوي مثال حيٌّ لما يقومان به من عمل افكار جلالة الملك، ونقلها لتحقيق رؤية سياسة أردنية ساعية إلى تحقيق العدل والسلام الدولي ، ونبذ كل ما يتعارض معهما، بما يهدف إلى تحقيق السلام في جميع أرجاء المعمورة. أما بالنسبة للشأن الداخلي ، فإن ما يقوم به العيسوي يهدف إلى توفير معظم احتياجات المواطنين، والعمل على تحقيقها وتلبيتها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: مساكن الأسر العفيفة التي جاءت بمكرمة ملكية سامية، وتعزيز المستشفيات الحكومية بما تحتاجه لرفع جودة الخدمات الصحية للمستشفيات ، وكذلك المراكز الصحية الحكومية التي تقدم خدماتها للمواطن، فضلًا عن العديد من الخدمات العامة على مستوى الوطن، في مدنه وقراه وبأوديته ومخيماته. ما حاولت أن أهدف اليه من الكتابة عن هاتين الشخصيتين، انما هو من اجل أن يتحرك كل مسؤول للقيام بواجباته، لأن المنصب هو تكليف لا تشريف.

الشيخ فيصل الحمود يهنئ الأردن بعيد استقلاله "ما زلت أشعر أنني بين أهلي"
الشيخ فيصل الحمود يهنئ الأردن بعيد استقلاله "ما زلت أشعر أنني بين أهلي"

الانباط اليومية

timeمنذ 2 ساعات

  • الانباط اليومية

الشيخ فيصل الحمود يهنئ الأردن بعيد استقلاله "ما زلت أشعر أنني بين أهلي"

الأنباط - الشيخ فيصل الحمود يهنئ الأردن بعيد استقلاله "ما زلت أشعر أنني بين أهلي" وجّه معالي الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح أصدق التهاني القلبية إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وإلى صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد وإلى الشعب الأردني الشقيق بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لعيد استقلال المملكةةمستحضراً بمحبة ووفاء تلك السنوات التي قضاها بين الأردنيين حين كان سفيراً لدولة الكويت لدى عمّان. وقال الشيخ فيصل الحمود "كلما حلّ عيد الاستقلال في الأردن أجدني أستعيد مشاهد لا تنسى من أيامٍ جميلة عشتها وسط شعب أصيل كريم في طبعه كبير في وفائه ومحبٌّ لوطنه لم تكن علاقتي بالأردن علاقة دبلوماسية فقط بل كانت علاقة قلب بقلب وأرض بأرض ومصير مشترك." وأضاف الشيخ فيصل الحمود "شعوري اليوم لا يختلف عن شعور أي أردني يحتفل باستقلال وطنه أشارككم الفخر وأشعر بقيمة الإنجاز وأدعو الله أن يديم على الأردن نعمة الأمن والاستقرار والقيادة الحكيمة." مؤكداً أن حب الأردن لم يفارقه وأنه يفتخر دائماً بأنه كان شاهداً على محطات مهمة في مسيرته قائلاً "الأردن ليس وطناً يزوره المرء ويمضي بل وطن يسكن القلب وأبناء الأردن ليسوا مجرد أصدقاء بل إخوة باقون في الروح والوجدان." وختم الشيخ فيصل الحمود كلماته : "سيبقى الأردن في قلبي كما كان دائمًا رمزاً للكرامة وقلعة للصمود وبيتاً لا يُغلق بابه في وجه المحبة وفي كل استقلال جديد يكبر الأردن أكثر ويكبر معه حبه في قلبي."

ترامب يجمع لشعبه ..  وغيره يجمع لجيبه
ترامب يجمع لشعبه ..  وغيره يجمع لجيبه

السوسنة

timeمنذ 2 ساعات

  • السوسنة

ترامب يجمع لشعبه .. وغيره يجمع لجيبه

جاء الرئيس الأمريكي دونالدSUPER ترامب إلى المنطقة العربية ليس ليلتقط الصور التذكارية، ولا ليتبادل المجاملات، بل جاء بعقلية التاجر المحترف(superman) الذي يبحث عن الصفقة الرابحة. وفي أيامٍ معدودة، عاد إلى بلاده مُحمّلاً ب 4ترليون دولار من الصفقات والاستثمارات والمشتريات التي ستُضخ مباشرة في الاقتصاد الأمريكي.قد يختلف الناس حول سياسات ترامب وأسلوبه، لكن لا أحد يختلف في أنه رجل يعمل من أجل مصلحة وطنه، وهو يطبّق مبدأه الصريح "أمريكا أولًا" بكل وضوح، دون خجل أو دبلوماسية مزيّفة، لأن ولاءه الأول والأخير (( للشعب الأمريكي)).الحاكم في الدول الغربية(( موظف لدى الشعب ))، ومنهم ترامب، يخضعون للمحاسبة العلنية من برلمانات منتخبة، ومن وسائل إعلام حرة، ومن قضاء مستقل.ومن شعوب واعيه لا مُطبله . هناك، لا أحد فوق المساءلة، ولا وجود لمفهوم "((الحاكم المُلهَم"الذي منّ الله به علينا." ))أي خطأ يُرتكب يُحاسَب عليه.الولاء في الغرب ليس للكراسي أو العائلات أو العشائر، بل للوطن والمؤسسات والمجتمع. الحاكم هناك يُعتبر خادم للناس ، فالشعوب هناك لا تَرحم، لأنها تعرف أن الحاكم خادمٌ لها، لا سيدٌ عليها.أما في كثير من الدول العربية، فالصورة مقلوبة رأسًا على عقب. الحكّام يتصرّفون وكأنهم أوصياء على الشعوب، ويملكون العباد والبلاد وما فيها,(( والحاكم لا يُسأل عمّا يفعل "وهُم يُسألون"، حتى وإن انهارت الدولة من تحته)) الثروات تُنهب لتُهرّب إلى ملاذات مالية آمنة في الخارج. وعند سقوط أي نظام، تكتشف الشعوب المصدومة أن زعيمها الذي كان يذرف دموع الوطنية على الشاشات، قد ترك وراءه مليارات الدولارات في حسابات أجنبية، بينما شعبه يُعاني من الجوع والبطالة وتهميش الذات والتبعيه.كل دولار دخل من المنطقه العربيه إلى أمريكا يعني فرصة جديدة لعائلة أمريكية، بينما لو دخل نفس المبلغ إلى جيب ألمسؤلين العرب، لكان مصيره قصرًا في لندن، أو يختًا فاخرًا في البحر المتوسط، لا مستشفى في قريته، ولا مدرسة لأبناء شعبه.المُؤلم أكثر أن الغرب لم يعُد بحاجة لفرض قوته لنهب الثروات العربية كما في زمن الاستعمار، بل يكفيه أن يجلس على الطاولة مُترئساً، ويوقّع مع الحاكم العربي ذاته اتفاقيات ظاهرها شراكة، وباطنها إستنزاف. (( الغرب لا ينهبنا... نحن نوقّع على النهب)).تُبرم صفقات تسليح بمئات المليارات، تُسخّر لها ميزانيات ضخمة على حساب التعليم والصحة والبنية التحتية.لا ألوم الغرب ، فهو يبحث عن مصلحته، مثلما فعل ترامب. المسؤولية الكبرى تقع على الحاكم الذي وقّع، ووافق، وفتح أبواب البلاد للنهب المنظّم، مقابل ضمان البقاء في الحكم، أو الحماية السياسية.في نهاية المطاف، لا نستطيع إلا أن نحيّي SUPER ترامب، رغم كل الجدل حوله، لأنه أخلص لوطنه وعمل على رفاهيته. أما نحن، فنسأل بألم: متى سنرى حاكمًا عربيًا يُبقي مالاً لشعبه ، لايسرق ولا يبدد، ولا يتاجر بثروات شعبه من أجل كرسي زائل؟متى يتحرر الحاكم العربي من عُقدة العرش، ويعود ليكون موظفًا في خدمة الناس'لاسيداً فوقهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store