أحدث الأخبار مع #إرنستهمنغواي


أخبارنا
منذ 4 أيام
- سياسة
- أخبارنا
احمد ذيبان : الذكرى 77
أخبارنا : تتجدد الذكرى السنوية لنكبة فلسطين الأولى عام 1948 كما في كل عام، وتعقد القمم العربية التي تضع قضية فلسطين في صدارة أجندتها، وكانت أحدث قمة تلك التي عقدت في بغداد قبل يومين، في أخطر ظرف تواجهه القضية الفلسطينية. وتصادف الذكرى السابعة والسبعون مع حرب ابادة جماعية، يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية من قبل قوات الاحتلال، ومحاولات وتصريحات اسرائيلية تدعو لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، ورغم وحشية العدوان واستخدام أحدث أنواع الأسلحة ضد شعب أعزل، الا من شبان ومقاومين يستخدمون بعض الأسلحة الخفيفة، يتصدون لهذه الهجمة التي لم يسبق أن حدثت حتى في النكبة الأولى، ويزداد الشعب الفلسطيني تمسكا بأرضه ووطنه، وفي ذاكرته الجمعية عمليات التهجير والنزوح والتشتت، التي حدثت خلال الحروب التي شنتها دولة الاحتلال خلال 77 ع?ما. ان الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة من نحو عام ونصف العام، غير مسبوقة في التاريخ الحديث، حيث يتعرض شعب أعزل لقصف وحشي من الجو والبر والبحر، لا يستثني أي مرفق انساني وخدمي، كالمدارس والجامعات والمساجد وخيام النازحين الذين يضطرون للانتقال من مكان الى آخر تحت القصف، بالاضافة الى حرب مجاعة واغلاق كافة المعابر التي تدخل منها المساعدات الانسانية، ولعلها سابقة تاريخية أن تتعرض خيم النازحين للقصف من طائرات حديثة «اف 15» و"اف 16"! وقبل فترة قصيرة أصدرت كتابا عنوانه «غزة.. الكارثة والبطولة»، كرست مادته للحديث عن حرب الابادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة، وعنوان الكتاب يرد على الرواية الصهيونية التي تتحدث عن مقتل ستة ملايين يهودي، على أيدي النظام النازي في المانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وهي سردية مشكوك في دقة الأرقام التي تكررها عن عدد اليهود الذين قتلوا، وقد دحض هذه الرواية مفكرون وساسة أوروبيون لعل أبرزهم المفكر الفرنسي روجيه غارودي، في كتابه «الأساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية»، وبسبب ذلك قدم للمحاكمة عام 1998 وحكم بالسج? لمدة عام مع وقف التنفيذ، ذلك أنه في أوروبا لا يسمح بالتشكيك بالرواية الصهيونية، حول «المحرقة – الهولوكست» تحت ضغوط اللوبيات اليهودية في تلك الدول! ولا يخفى على المتابع أن الحركة الصهيونية واللوبيات اليهودية، المنتشرة في أوروبا والولايات المتحدة تستخدم خرافة المحرقة للابتزاز السياسي، والحصول على دعم تسليحي واقتصادي ومالي وتعويضات هائلة، بشكل متواصل منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وتشير الأرقام إلى أن مجموع التعويضات التي حصلت عليها اسرائيل من ألمانيا وحدها، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية تقدر ب 100 مليار دولار، فضلا عن الدعم الاقتصادي والسياسي والمالي والتسليحي الذي تقدمه للكيان الصهيوني الدول الأوروبية الأخرى، والأهم من ذلك الدعم الأميركي غير ا?محدود لاسرائيل في مختلف المجالات، وخاصة تزويدها بأحدث أنواع الأسلحة التي تستخدمها في الحرب المتواصلة على قطاع غزة، بالاضافة الى الدعم السياسي والدبلوماسي وتبني المواقف الاسرائيلية في المحافل الدولية. إن مواجهة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للعدوان بالصمود والصبر والمعاناة، بسبب المجاعة وفقدان مختلف مستلزمات الحياة الأساسية، تشكل أكبر رد على الرواية الصهيونية بشأن المحرقة، في تجسيد حقيقي لمقولة إرنست همنغواي في رواية العجوز والبحر «الانسان لم يُخلق للهزيمة.. قد يُدمر لكنه لا يُهزم». لقد تعودت قوات الاحتلال في حروبها السابقة على العرب، أن أي حرب تشنها تنتهي بانتصارها خلال أيام أو بضعة اسأبيع، وكانت أخطر هذه الحروب خسارة العرب حرب حزيران عام 1967، التي نتج عنها احتلال اسرائيل لصحراء سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية والضفة الغربية، ورغم ما سببته الهزائم العربية من احباط، لكن ذلك لا ينفي وجود بطولات عربية سجلت خلال الحروب التي شنها العدو، ويمكن الاستشهاد بمعركة الكرامة التي وقعت في غور الأردن، في 21 آذار عام 1968 وسجل خلالها أول انتصار عربي بعد هزيمة حزيران 1967! لدى العرب أوراق كثيرة وقوية.. سياسية ودبلوماسية واقتصادية، لو استخدمت لنصرة القضية الفلسطينية لحققت نتائج كبيرة، لكن الأمر يتطلب ارادة سياسية!


الشرق الأوسط
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق الأوسط
«وداعاً للسلاح»... طبعة جديدة من رائعة إرنست همنغواي
عن دار «أقلام عربية» بالقاهرة، صدرت طبعة جديدة من رواية «وداعاً للسلاح»، ترجمة مراد الزمر، التي تعدّ من أشهر ما كتبه الأديب الأميركي الشهير إرنست همنغواي «1899-1961»، وتدور أحداثها في إيطاليا خلال الحرب العالمية الأولى، بطلها ملازم أميركي شاب يدعى «فريدريك هنري» يعمل في مجال الإسعاف والإنقاذ لحساب أحد المستشفيات الميدانية. ويمكن القول إن الرسالة الرئيسية التي تحملها الرواية هي صرخة احتجاج ضد فظائع وويلات الحروب عموماً، أما الحدث الدرامي الرئيسي فيتمثل في علاقة حب رومانسية، تنشأ بين ممرضة إيطالية حسناء تدعى «كاترين باركلي» وفريدريك الذي أصيب في إحدى المعارك إصابة بالغة، وهو يؤدي عمله بنقل الجنود المصابين. وبالرغم من أن هذه الإصابة كادت تودي بحياته، فإنه عدّها فرصة ثمينة، إذ جمعته بكاترين التي اعتنت به عناية خاصة على نحو جعله يهيم بها حباً إلا أن هذا العشق الذي صادفه على غير ميعاد لم ينسه الحرب وويلاتها، فقد ظل يتساءل بينه وبين نفسه: أين ذهبت الإنسانية، فيما يرى ويلات الحرب وبشاعتها يومياً خلال عمله. ظل السؤال يلاحقه، حتى بات على يقين بأن الحرب، أي حرب، وحشية بطبيعتها ولا يمكن تبريرها على الإطلاق. ومن أجواء الرواية نقرأ: «في أخريات صيف هذا العام، أقمنا في منزل في قرية تطل عبر النهر والسهل الممتد إلى الجبل، وقد امتلأ حوض النهر بالحصى والحجارة التي كانت تبدو جافة بيضاء تحت أشعة الشمس، وكانت المياه صافية سريعة الانحدار، وإن بدت زرقاء خلال القنوات. وكانت الفرق العسكرية تمر إلى جانب البيت صاعدة في الطريق، وتثير في مسيرها غباراً يتراكم فوق أوراق الأشجار. وفي ذلك العام تساقطت أوراق الأشجار قبل أوانها، وكنا طيلة الوقت نرى الفرق تقطع الطريق، والأتربة تتصاعد، وأوراق الأشجار يعبث بها النسيم فتسقط، والجنود لا تكف عن المسير، ثم لا يلبث الطريق أن يصبح أبيض اللون خاوياً من كل شيء إلا من أوراق الأشجار. كان السهل غنياً بالمحاصيل، به حدائق كثيرة، فيها فاكهة، وخلفه ربضت جبال داكنة اللون جرداء، كان يدور فيها القتال. واستطعنا أن نرى في أثناء الليل وميض نيران المدافع، الذي كان يبدو في حلكة الظلام كأنه يروق الصيف، إلا أن الأمسيات كانت باردة، ولم يخالجنا شعور بأن عاصفة ستهبّ. وأحياناً يخيم الظلام ونسمع وقع أقدام الجنود وهي تسير تحت النافذة والمدافع تجرها السيارات الكبيرة، الحركة دائبة وعدد كبير من البغال يسير في الطرقات يحمل صناديق معبأة بالعتاد الحربي، مدلاة على جوانبها، وسيارات حربية رمادية اللون تحمل الرجال، وأخرى تحمل أثقالاً مغطاة تسير في القافلة أكثر بطئاً وتهادياً. رأينا كذلك المدافع الضخمة في أثناء النهار، تسحبها الجرارات وقد وضعت على فوهاتها الطوال أغصان خضر، أما الجرارات نفسها فقد كُسيت بغصون مورقة خضراء وأعواد الكروم».


CNN عربية
٠٢-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- CNN عربية
إليك أسرار عشق الزوار الأبدي لمدينة ميامي الأمريكية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يكفي ذكر اسم ميامي لاستحضار أجواء الحياة الليلية الزاهية، والشوارع المتوهجة بأضواء النيون، وطراز "آرت ديكو" المعماري الذي يضفي على كل شيء لمسة تذكرك بالقرن العشرين. ولكن لم تكن هذه المدينة الواقعة في ولاية فلوريدا الأمريكية على هذا النحو دائمًا، فهي تغيرت بشكلٍ كبير على مدار السنوات الأربعين الماضية. وأدّت طفرة سياحية أحدثها المسلسل التلفزيوني الناجح "Miami Vice"، والذي تم بثّه لأول مرة في عام 1984، إلى إحياء المباني الشهيرة المصممة على طراز "آرت ديكو" بعد استخدامها كنوادي وحانات على طول الواجهة البحرية. والآن، تطوّرت ميامي لتصبح وجهة فنية فخورة بتراثها اللاتيني، فضلاً عن كونها مركزًا ماليًا عالميًا. ولا يرغب الأشخاص بزيارة ميامي فحسب، بل يودون أيضًا البقاء هنا. ومن السهل معرفة السبب. قد تكون وينوود المنطقة التي شهدت أكبر التغييرات في ميامي. ونشأ حي وينوود في العقد الأول من القرن العشرين، وكان موطنًا لمصانع الملابس وتجار التجزئة. وبحلول الثمانينيات، حوّلت المخدرات والجرائم المنطقة إلى مكان أراد السكان مغادرته في أقرب فرصة. ولكن بدأ كل شيء يتغير عندما استحوذ "مركز جنوب فلوريدا للفنون" (South Florida Arts Center) على مصنع "American Bakeries" الجميل ولكن المُهمَل. وسرعان ما جذبت المنطقة الفنانين بفضل كلفة الإيجار الرخيصة، وتوفّر المساحات في المستودعات القديمة. واليوم يُعرف مصنع "American Bakeries" باسم " Bakehouse Art Complex"، ويُعتَبَر حاضنة غير ربحية للفنانين الجدد.ظهر حي ليتل هافانا خلال الخمسينيات والستينيات عند فرار أفواج من المنفيين الكوبيين من وطنهم والثورة المستمرة بحثًا عن الأمان في أمريكا. ومنذ ذلك الحين، أصبح الحي مركزًا للحياة الكوبية الأمريكية، مع احتضانها للمطاعم، والحانات، والمقاهي التي تلبي احتياجات أولئك الذين يتوقون إلى تذوق طعم الوطن، وخاصةً القهوة الكوبية اللذيذة المصنوعة مع الحليب المبخر.ميامي ليست نهاية الطريق عندما يتعلق الأمر بجنوب فلوريدا. وعند استئجار سيارة والقيادة لمسافة 257 كيلومترًا على طول الطريق السريع، ستجد قطعة من النعيم، وهي مدينة كي ويست. وتشكّل كي ويست أقصى جنوب جزر "فلوريدا كيز"، الأرخبيل الواقع قبالة الطرف الجنوبي للولاية. والمنطقة قريبة من أكبر الشعاب المرجانية في أمريكا القارية، ويعتني السكان المحليون بالحياة البحرية فيها بشدة. ومن المعروف أنّ بعض الشخصيات الشهيرة اتخذت من كي ويست موطنًا لها، ومن أشهرهم الكاتب إرنست همنغواي. وتم تحويل منزله السابق واستوديو الكتابة الخاص به إلى "منزل ومتحف همنغواي". لن تكتمل أي رحلة إلى جنوب فلوريدا دون خوض مغامرة في منتزه ايفرجليدز المتواجد في البر الرئيسي جنوب غرب ميامي. سفينة حملت رؤساء أمريكا سيتم إغراقها عن عمد..ما السبب؟ والمنتزه عبارة عن أكبر منطقة برية شبه استوائية في الولايات المتحدة، وهي موطن لكائنات عديدة منها التماسيح، وأبقار البحر، ونمر فلوريدا المراوغ، والعديد من الحيوانات والنباتات الأخرى. ورُغم ما يعتقده الكثيرون، فهذا ليس مستنقعًا، بل هو في الواقع أبطأ نهر متدفّق في العالم. التزلج بلا مصاعد..لماذا يزدهر هذا الاتجاه الشاق في منتجعات أمريكا؟


موقع كتابات
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- موقع كتابات
إرنست همنغواي.. الجيل المفقود في الرواية العالمية
إرنست همنغواي كاتب أمريكي ، وُلد في 21 يوليو 1899، وتوفي في 2 يوليو 1961، يُعد واحدًا من أهم كتّاب القرن العشرين، فاز بجائزة نوبل في الأدب عام 1954، كتب رواياته خلال النصف الأول من القرن العشرين، وأثرت العديد من أعماله في الأدب العالمي، يعده العديد من الكتّاب الأمريكيين في وصفه؛ بأنه أحد ممثلي الجيل المفقود، وكذلك بعض النقاد أنه جزءًا من ذلك الجيل، وهي تسمية أستخدمت لوصف مجموعة من الكتّاب والشعراء الأمريكيين الذين نشروا أعمالهم في الفترة ما بين الحربين العالميتين (الأولى والثانية) ويعدونهم فقدانًا جزئيًا للجيل الذي قُتل في الحرب العالمية الأولى أو تأثروا بها بشكل كبير. لذا فأن همنغواي جزءًا من هذا الجيل بسبب عمله الأدبي الذي اشتهر به في فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، وكان له تأثير كبير على الأدب الأمريكي والعالمي، فرواياته وقصصه القصيرة تعكس تجارب الجيل المفقود، وتتناول مواضيع مثل الحرب والموت والوحدة والرومانسية بطريقة مباشرة وصادقة.. مع ذلك، فإن بعض النقاد يميلون إلى وضع همنغواي في فئة مختلفة أو ينظرون إليه على أنه جزء من تيار أدبي مختلف، وذلك بناءً على تحليلاتهم الخاصة لأسلوبه الكتابي ومواضيعه المفضلة، وعلى الرغم من تصنيف همنغواي كجزء من الجيل المفقود للرواية العالمية، إلا إن بعض النقاد؛ يرى أنه يستحق تصنيفًا مختلفًا أو أنه ليس بالضرورة يمثل تمامًا، السمات المميزة لهذا الجيل. تميزت أعمال همنغواي بلغته البسيطة والمباشرة، وأسلوبه الذي يشدد على الوصف الواقعي والتعبير عن الحياة بشكل مباشر وصادق، ومن بين أشهر أعماله الروائية (في وقت الحصاد) (The Sun Also Rises) و(وداعًا للسلاح(A Farewell to Arms و)الشيخ والبحر( (The Old Man and the Sea) الذي فاز بجائزتي بوليتزر وجائزة نوبل. لقد عرف همنغواي أيضًا بحياته المليئة بالمغامرات وتجاربه كمراسل حرب، حيث شارك في العديد من النزاعات الكبيرة كالحرب العالمية الأولى والحرب الأهلية الإسبانية، فضلاً عن تأثر أعماله الروائية بتجاربه الشخصية، وأشارته إلى مفهوم (الرجولة) والمصاعب البشرية في أغلب كتاباته التي أخذته للعالمية. أسلوب الكتابة عند همنغواي يتمثل أسلوب همنغواي بكتابة فريدة ومميزة، تتسم بالبساطة والوضوح، حيث يعتمد على مبادئ أدب الواقعية والطابع الوثائقي في كتابته، وقد صاغ أسلوباً يتسم بالأقتصاد والتركيز على التفاصيل الحيوية والحقائق البسيطة، وربما هذا يعود الى أسباب كثيرة؛ منها عمله في الصحافة والحرب التي طبعت على أسلوبه وصياغة خياله للكتابة الروائية، أضافة لما يتمتع من بعض سمات أسلوب الكتابة الشخصية لديه، فقد كان همنغواي يتجنب الزخرفة الزائدة، ويفضل استخدام كلمات قليلة، وصور بسيطة للتعبير عن الأفكار، بالاضافة الى استخدام جملًا قصيرة وفعّالة، دون تعقيد أو غير الضرورية، كي لا يسبغ جملته بالترهل، فضلاً عن تجنب الإبتعاد عن ثيمة النص فيرهقه. تتسم لغة همنغواي التي يوظفها برواياته، بأنها لغة عادية وشائعة، يتجنب فيها استخدام الألفاظ المعقدة أو العبارات الصعبة، وقد وصفه الكاتب الأمريكي ديفيد هيوم؛ إن أسلوب همنغواي في الكتابة يشكل محط إهتمام كبير بين الكتّاب والقرّاء، وقد ترك أثرًا عميقًا في تطور الأدب الأمريكي والعالمي. فهو يُعطي أهمية كبيرة للتفاصيل الصغيرة والحيوية التي تعزز الواقعية وتجعل القارئ يشعر بالتفاعل مع الرواية بدون إسفاف، كما أهتم بالوصف الدقيق للمشاهد والأحداث، مما يشد من القراءة والتتابع صعوداً هارمونياً للأحداث، وبنسق متوازن، فالقاريء يجد إن إستخدام همنغواي للحوارات والوصف بشكل يتيح له (أي القاريء) فهم المشاعر والعواطف دون الحاجة إلى التعبير المباشر عنها من قبل الكاتب، وهنا يكمن فن القص والبناء، وكيفية التعامل مع أبطال الرواية التي يحوك بناءها الكاتب الواعي لتفاصيل رواياته، لتصل الى مستوى التفاعل مع القارئ. إن أغلب ما كتبه في رواياته تشكل مرآة للحياة الواقعية، حيث كان يستلهم قصصه من تجاربه الشخصية وتجارب المجتمعات التي عاش فيها، كما آستخدم همنغواي في رواياته التشبيهات والرموز بشكل حذر وبسيط، لنقل المعاني والرؤى، من خلال نظرة واعية يعي ما يكتبه في تفاصيل الصراع أو البناء الروائي. يسعى همنغواي دوماً، الى تجنب التعبير بشكل مباشر عن آرائه الشخصية، ويسعى للأبتعاد عنها، إذ يترك للقارئ الحُكم والأستنتاج بناءً على الأحداث والشخصيات، وبتعبير آخر فهو يسعى الى تكثيف آرآئه دون إشعار القارئ أنه يقرأ لمذكرات كاتب عن سيرته الذاتية، ومن ثم سيبعده عن قيمة الفن والدهشة والمتعة في قراءة رواية وليست سيرة ذاتية. تمحورت الدراسات والتحليلات حول شخصيته وأسلوبه الأدبي في جوانب عدة، فهمنغواي كان يعتني بتصوير الوعي الوجداني للشخصيات في أعماله، ويركز على التجارب الحياتية واللحظات الحاسمة التي تشكل الشخصية. كما يُعد أحد أبرز كتّاب الرجولة أو القوة في الأدب الأمريكي، إذ يظهر ذلك من خلال تصويره للبطل القوي الذي يواجه التحديات بشجاعة، ويقدم همنغواي صوراً للرجولة والشجاعة، ويركز على القوة والإرادة في مواجهة التحديات والصعاب. لذا نجد إستخدمه أسلوبًا لغويًا بسيطًا ومباشرًا، يعتمد على الكلمات القليلة والواضحة، هذا الأسلوب يعزز التواصل المباشر مع المتلقي، أضافة الى أسلوبه الذي يتسم بالبساطة والاقتصاد اللغوي، من حيث أنه يستخدم كلمات قليلة لنقل الفهم العميق والمشاعر الأنسانية بشفافية، مخاطباً الوجدان الأنساني في معترك الحياة. لقد تكررت موضوعات المغامرة والرحلات في روايات همنغواي، حيث يستخدمها لإستكشاف الطبيعة البشرية في ظروف محددة، تلك الظروف التي تحمل طابع الصراع والتحدي مع ظروف الحياة القاسية، وكيف ينبغي للإنسان السعي لمواجهتها ومحاولة فرض إرادته مهما بلغت به الظروف أو المواقف، دون أن يتراجع عن مبادئه التي يؤمن بها، إذن همغواي يتميز أسلوبه بالإقتصار والتركيز على التفاصيل الهامة، فهو يعتمد على التفاصيل الوصفية لخلق صور واقعية، في كتابة رواياته. فهو يتناول تأثير الحروب على النفس البشرية، وقدم صورًا واقعية لحياة الجنود وآثار الحروب، ومدى إنعكاساتها السلبية في بناء شخصية الفرد، أو الدمار الاقتصادي وغيره، حتى تجده يبرز التفاعلات البينية والعلاقات الإنسانية في أعماله، وكيف يؤثر الآخرون في تشكيل هوية الشخصيات، والتفاعل فيما بينهم والوصف الدقيق للتفاصيل التي يرسمها لنا في ثيمة النص، ويعكس هذا نظرته الواقعية للحياة والإنسان، كما يظهر في رواياته اهتماماً بمفهوم المصير المشترك والحياة الجماعية، فهو يشير إلى أن الأفراد يشاركون في تجارب ومحن مشتركة، حيث يعتمد في رواياته على استخدام الرموز والرمزية لنقل المعاني دون الإغراق في رمزيته، إذ يمكن أن تكون الأحداث والشخصيات رموزاً لشخصيات ولمفاهيم أو أفكار أعمق يستخدمها همنغواي كهياكل سردية متقدمة، مع التركيز على دقائق التفاصيل الحياتية واللحظات الحاسمة. لقد سعى دائماً للإشارة في بعض أعماله إلى أهمية الصمت وعدم القول للتعبيرعن المشاعر، ويترك الأمور غالباً دون قول مباشر، مما يجعل القارئ يستنتج المعاني، حيث يتميز بتركيزه القوي على التفاصيل الحسية والوصف الدرامي العالي، مما يعزز تجسيد البيئة والأحداث التي يمنحها بعداً في التحدي للمصاعب.


مجلة سيدتي
٠٦-٠٢-٢٠٢٥
- مجلة سيدتي
اكتشف سحر الشتاء في النمسا عاصمة الرياضات الثلجية بأوروبا
عندما تتساقط الثلوج تحت قدميك في الصباح الباكر، ويملأ الهواء النقي الجليدي رئتيك، وتستمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة للجبال؛ ستدرك حينها أنك وصلت إلى النمسا وجهة عطلتك الشتوية. يحول الشتاء النمسا إلى وجهة مغطاة بالثلوج، تدعو الزائرين للمشاركة في مجموعة واسعة من الأنشطة في الهواء الطلق. بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في البقاء نشطين بعيداً عن المنحدرات في أثناء عطلتهم الشتوية، تقدم النمسا ملعباً ثلجياً، حيث يكون كل يوم فرصة جديدة لوضع أهداف طموحة. عند الرغبة بالاستمتاع باللحظات السحرية بعيداً عن المنحدرات المدرجة على جدول أعمال اليوم، لا بدّ لك من تجربة المشي بالأحذية الثلجية في مونتافون، أو التزلج على الجليد الطبيعي السميك لبحيرة فايسينسي، أو ركوب مزلجة تجرها الخيول عبر سالزبورغ. الشتاء في النمسا يمتد الشتاء في النمسا، من ديسمبر إلى فبراير. إذا كنت ترغب في تجنب الحشود؛ فإن زيارة فيلدكيرش أمر لا بُدَّ منه لتجربة جمال حياة المدينة في العصور الوسطى، أو قرية ألباخ التيرولية هي أيضاً رائعة لالتقاط بعض الصور الجميلة. يناير هو أبرد شهر في البلاد، وهو أفضل وقت لزيارة منطقة جبال الألب للتزلج وغيرها من الأنشطة الثلجية. يُقام سباق هانينكام المذهل أيضاً في منتصف يناير، الذي يتضمن بعض أنشطة التزلج المثيرة. فبراير هو شهر مثالي في النمسا لجميع العشاق في جميع أنحاء العالم، لا شك أن فيينا هي المدينة الأكثر رومانسية، وقضاء يوم الحب هناك مع من الشريك قد يكون تجربة لا تُنسى. يجب أن يكون موعد القهوة المريح أو جلسة السبا المثالية مع شريكك على رأس جدولك السياحي في فبراير. المشي بالأحذية الثلجية في وادي راوريس تقع راوريس على ارتفاع 950 متراً في متنزه هوه تاورن الوطني، أكبر منطقة محمية في جبال الألب ، وهي مكان رائع للمشي بالأحذية الثلجية، بعيداً عن المسارات الرئيسية في غابة راوريس، بين أشجار التنوب والصنوبر القديمة، تتألق شمس الشتاء على الثلج، في بعض الأحيان، قد يمر حيوان بري، كل خطوة بالأحذية الثلجية تجلب شعوراً بالهدوء، مسار الأحذية الثلجية في وادي راوريس محدد بوضوح؛ لذا يمكنك استكشافه بنفسك. يقدم حراس المتنزه الوطني رحلات المشي بالأحذية الثلجية بصحبة مرشدين مرتين في الأسبوع، بما في ذلك جولة خاصة عند اكتمال القمر، وادي راوريس رائع أيضاً للأنشطة الشتوية الأخرى، بما في ذلك التزلج و المشي لمسافات طويلة في الشتاء والتزلج على الجليد مع العائلة والتزلج الريفي على الثلج. المشي لمسافات طويلة في كارتيتش تقع قرية كارتيتش الجبلية في شرق تيرول في أحد أجمل الوديان المرتفعة في جبال الألب، وتوفر تجربة شتوية قريبة من الطبيعة، هنا لا يقطع الصمت التأملي للغابة الشتوية المغطاة بالثلوج سوى صوت خطوات الأقدام في الثلج، تحدد أنفاسك وتيرة المشي في الهواء الشتوي الصافي. بفضل مساراتها العديدة التي تم صيانتها جيداً، حصلت أول قرية معتمدة للمشي لمسافات طويلة في النمسا على لقبها. تقع بين جبال دولوميت لينز إلى الشمال وسلسلة جبال كارنيك إلى الجنوب، وهناك شيء يناسب الجميع -سواء كنت تفضل الشمس أو الظل، أو الطرق الصعبة أو الترفيهية. المناظر الجبلية الفريدة موجودة دائماً في الأفق. تعني رياضة المشي لمسافات طويلة في الشتاء بعيداً عن المسار المطروق أنك محاط بطبيعة خلابة وبكر، ويمكن أن تخلق ذكريات لا تُنسى. جولات التزلج في مونتافون في قلب جبال الألب النمساوية، بالقرب من الحدود السويسرية، تقع مونتافون، وهي منطقة حيث يلتقي الاسترخاء والمغامرة في فصل الشتاء. قبل قرن من الزمان، جاء الكاتب الشهير إرنست همنغواي إلى هذا الوادي الهادئ في فورارلبرغ لتعلم التزلج. من المرجح أن المزارع التقليدية التي تميز الآن منظر مونتافون كانت قيد الإنشاء في ذلك الوقت. اليوم، عند النظر إلى القمم التي يصل ارتفاعها إلى 3000 متر، يمكنك أن تتعجب من المناظر نفسها التي رآها همنغواي خلال جولات التزلج الأولى. بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن المغامرة الشتوية من خلال جولات التزلج، فإن مونتافون هي الوجهة المثالية. بعيداً عن المنحدرات، يقود المرشدون ذوو الخبرة الزوار عبر الغابات الثلجية وعبر المروج الألبية الواسعة؛ ما يُظهر جمال المنطقة البكر. تُعَدُّ جولة التزلج المسائية في جارجيلين تجربة جبلية فريدة من نوعها. عندما تغلق منطقة التزلج في اليوم، يمكنك الصعود إلى هضبة شافبيرج باستخدام زلاجات التجوال والنزول مرة أخرى إلى الوادي باستخدام ضوء مصباح الرأس الخاص بك. التزلج على الجليد في بحيرة فايسينسي يستمد فايسينسي اسمه من الحجر الجيري الأبيض في قاع البحيرة. ومثل المضيق البحري، الذي يقع على ارتفاع 930 متراً، يقع بشكل خلاب وسط جبال الألب غيلتال. وما يجعل هذه البحيرة الطبيعية مميزة هو شاطئها البكر إلى حدٍّ كبير؛ ما يسلط الضوء على التزام المنطقة بالحفاظ على الطبيعة في شكلها الأصلي. في الشتاء، تتحول البحيرة إلى أكبر سطح جليدي طبيعي في أوروبا. غالباً ما يكون الجليد سميكاً بما يكفي لإنشاء منطقة تبلغ مساحتها 6.5 كيلومتراً مربعاً مثالية للتزلج على الجليد أو التجعيد أو مجرد الاستمتاع بمنظر القمم المغطاة بالثلوج في أثناء المشي. عندما لا يكون الجليد آمناً للمشي عليه، فلا يوجد نقص في الأنشطة البديلة: المشي بالأحذية الثلجية والتزلج الريفي على الثلج شائعان؛ حتى إن هناك منطقة تزلج صغيرة تطل على البحيرة. نزهة مشياً على الأقدام على ضوء الشعلة في بحيرة بيليرسي يغطي الثلج المناظر الطبيعية. الهواء جاف وبارد، وتتشكل سحب صغيرة من أنفاسك أمام وجهك. لحسن الحظ، توفر ألسنة اللهب المشتعلة بعض الدفء؛ فهي مصدر الضوء الوحيد في الظلام. يتساقط الثلج بهدوء تحت قدميك في أثناء سيرك عبر الغابة الثلجية. لا يكسر الصمت إلا صوت خطوات الأقدام. تلقي ألسنة اللهب المشتعلة بظلال لطيفة على الأشجار المحيطة. يقع وادي بيليرسي في جبال الألب كيتزبوهيل على ارتفاع 835 متراً. من الممتع جداً الانزلاق على مسارات التزلج الريفي على الثلج أو ممارسة رياضة المشي بالأحذية الثلجية في إحدى أكثر المناطق تساقطاً للثلوج في تيرول. الاستحمام في الجليد في بحيرة ميلستاتر قد يبدو الغوص في بحيرة متجمدة في الشتاء أمراً جنونياً بالنسبة للكثيرين. ومع ذلك، بالنسبة للجريئين بشكل خاص، فإن الاستحمام في الجليد يُعَدُّ وسيلة رائعة للتغلب على كآبة الشتاء؛ فالمناظر الطبيعية مغطاة ببطانية بيضاء من الثلج. إن بحيرة ميلستاتر في كارينثيا لا يمكن التعرف إليها تقريباً تحت طبقة الجليد السميكة. الاستحمام في الجليد هو شكل من أشكال التأمل الشديد، مع التركيز بالكامل على اللحظة والتنفس البطيء والعميق. توفر بحيرة ميلستاتر التي يبلغ طولها أحد عشر كيلومتراً المكان المثالي. يصرف منظر التلال اللطيفة لمتنزه نوكبيرج للمحيط الحيوي وجبل ميلستاتر انتباهك عن البرد القارس. وإذا كنت تشعر بأنك أقل شجاعة؛ فيمكنك دائماً ارتداء سترة دافئة والاقتراب من الطبيعة في أثناء المشي في الشتاء، أو المشي بالأحذية الثلجية، أو القيام بجولة رومانسية في مزلجة تجرها الخيول حول البحيرة الخلابة. التزلج على الجليد في ساحة فيلدكوجل مع خوذة ونظارات وقفازات وأحذية متينة، أنت على أتم الاستعداد للانطلاق. يمتد مسار التزحلق الطبيعي بطول 14 كيلومتراً من Wildkogel إلى Bramberg. اصعد على طريق Smaragdbahn حتى ارتفاع 2100 متر تقريباً، ثم استجمع شجاعتك، وجهز مزلجتك، واندفع على المسار المضاء بالكشافات. يستغرق النزول لمسافة 1300 متر ما بين 30 و50 دقيقة. بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن قدر أقل من الأدرينالين ولكنهم ما زالوا يبحثون عن وسيلة للهروب من التوتر والروتين، توفر الطبيعة الجبلية بعيداً عن المنحدرات أجواءً جميلة؛ حيث تتلألأ بلورات الثلج بشكل ساطع في مسحوق طازج. يمكنك تجربة ذلك على 30 كيلومتراً من مسارات التزلج الريفي على الثلج، أو من خلال المشي الشتوي والمشي بالأحذية الثلجية في وديان Sulzbachtäler البكر.