
احمد ذيبان : الذكرى 77
أخبارنا :
تتجدد الذكرى السنوية لنكبة فلسطين الأولى عام 1948 كما في كل عام، وتعقد القمم العربية التي تضع قضية فلسطين في صدارة أجندتها، وكانت أحدث قمة تلك التي عقدت في بغداد قبل يومين، في أخطر ظرف تواجهه القضية الفلسطينية.
وتصادف الذكرى السابعة والسبعون مع حرب ابادة جماعية، يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية من قبل قوات الاحتلال، ومحاولات وتصريحات اسرائيلية تدعو لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، ورغم وحشية العدوان واستخدام أحدث أنواع الأسلحة ضد شعب أعزل، الا من شبان ومقاومين يستخدمون بعض الأسلحة الخفيفة، يتصدون لهذه الهجمة التي لم يسبق أن حدثت حتى في النكبة الأولى، ويزداد الشعب الفلسطيني تمسكا بأرضه ووطنه، وفي ذاكرته الجمعية عمليات التهجير والنزوح والتشتت، التي حدثت خلال الحروب التي شنتها دولة الاحتلال خلال 77 ع?ما.
ان الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة من نحو عام ونصف العام، غير مسبوقة في التاريخ الحديث، حيث يتعرض شعب أعزل لقصف وحشي من الجو والبر والبحر، لا يستثني أي مرفق انساني وخدمي، كالمدارس والجامعات والمساجد وخيام النازحين الذين يضطرون للانتقال من مكان الى آخر تحت القصف، بالاضافة الى حرب مجاعة واغلاق كافة المعابر التي تدخل منها المساعدات الانسانية، ولعلها سابقة تاريخية أن تتعرض خيم النازحين للقصف من طائرات حديثة «اف 15» و"اف 16"!
وقبل فترة قصيرة أصدرت كتابا عنوانه «غزة.. الكارثة والبطولة»، كرست مادته للحديث عن حرب الابادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة، وعنوان الكتاب يرد على الرواية الصهيونية التي تتحدث عن مقتل ستة ملايين يهودي، على أيدي النظام النازي في المانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وهي سردية مشكوك في دقة الأرقام التي تكررها عن عدد اليهود الذين قتلوا، وقد دحض هذه الرواية مفكرون وساسة أوروبيون لعل أبرزهم المفكر الفرنسي روجيه غارودي، في كتابه «الأساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية»، وبسبب ذلك قدم للمحاكمة عام 1998 وحكم بالسج? لمدة عام مع وقف التنفيذ، ذلك أنه في أوروبا لا يسمح بالتشكيك بالرواية الصهيونية، حول «المحرقة – الهولوكست» تحت ضغوط اللوبيات اليهودية في تلك الدول!
ولا يخفى على المتابع أن الحركة الصهيونية واللوبيات اليهودية، المنتشرة في أوروبا والولايات المتحدة تستخدم خرافة المحرقة للابتزاز السياسي، والحصول على دعم تسليحي واقتصادي ومالي وتعويضات هائلة، بشكل متواصل منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وتشير الأرقام إلى أن مجموع التعويضات التي حصلت عليها اسرائيل من ألمانيا وحدها، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية تقدر ب 100 مليار دولار، فضلا عن الدعم الاقتصادي والسياسي والمالي والتسليحي الذي تقدمه للكيان الصهيوني الدول الأوروبية الأخرى، والأهم من ذلك الدعم الأميركي غير ا?محدود لاسرائيل في مختلف المجالات، وخاصة تزويدها بأحدث أنواع الأسلحة التي تستخدمها في الحرب المتواصلة على قطاع غزة، بالاضافة الى الدعم السياسي والدبلوماسي وتبني المواقف الاسرائيلية في المحافل الدولية.
إن مواجهة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للعدوان بالصمود والصبر والمعاناة، بسبب المجاعة وفقدان مختلف مستلزمات الحياة الأساسية، تشكل أكبر رد على الرواية الصهيونية بشأن المحرقة، في تجسيد حقيقي لمقولة إرنست همنغواي في رواية العجوز والبحر «الانسان لم يُخلق للهزيمة.. قد يُدمر لكنه لا يُهزم».
لقد تعودت قوات الاحتلال في حروبها السابقة على العرب، أن أي حرب تشنها تنتهي بانتصارها خلال أيام أو بضعة اسأبيع، وكانت أخطر هذه الحروب خسارة العرب حرب حزيران عام 1967، التي نتج عنها احتلال اسرائيل لصحراء سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية والضفة الغربية، ورغم ما سببته الهزائم العربية من احباط، لكن ذلك لا ينفي وجود بطولات عربية سجلت خلال الحروب التي شنها العدو، ويمكن الاستشهاد بمعركة الكرامة التي وقعت في غور الأردن، في 21 آذار عام 1968 وسجل خلالها أول انتصار عربي بعد هزيمة حزيران 1967!
لدى العرب أوراق كثيرة وقوية.. سياسية ودبلوماسية واقتصادية، لو استخدمت لنصرة القضية الفلسطينية لحققت نتائج كبيرة، لكن الأمر يتطلب ارادة سياسية!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ 3 ساعات
- جفرا نيوز
صحيفة: إدارة ترامب تخطط لترحيل 200 ألف لاجئ أوكراني
جفرا نيوز - كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس سحب وضع الحماية المؤقتة من أكثر من 200 ألف لاجئ أوكراني دخلوا الولايات المتحدة بعد عام 2022. وأوضحت الصحيفة، استنادا إلى وثيقة حصلت عليها، أن هذا القرار سيمهد الطريق لإجبار هؤلاء اللاجئين على مغادرة الأراضي الأمريكية "طواعية" في مرحلة لاحقة. كما أشارت إلى أن البيت الأبيض يعتزم استخدام ما يصل إلى 250 مليون دولار، تم تحريرها من خلال خفض تمويل صناديق المساعدات الخارجية، لتمويل عمليات ترحيل اللاجئين القادمين من مناطق نزاعات مسلحة. وبالإضافة إلى الأوكرانيين، قد يشمل القرار نحو 500 ألف شخص من هايتي. من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، تريشا ماكلولين، هذه الخطط، قائلة: "تعمل وزارتا الأمن الداخلي والخارجية معا لتنفيذ توجيهات الرئيس، وذلك باستخدام أموال المساعدات الخارجية لتسهيل الترحيل الطوعي لمن دخلوا البلاد بشكل غير قانوني". وفي بيان صادر عنها، أعلنت وزارة الخارجية أنها تتعاون مع وزارة الأمن الداخلي لتقديم "دعم السفر وحوافز مالية" تشجع المهاجرين على مغادرة الولايات المتحدة بشكل طوعي، مع الالتزام بالقوانين ذات الصلة.


جو 24
منذ 4 ساعات
- جو 24
تحالف المال والسيادة... الخليج يصوغ شرقاً أوسطياً جديداً والكيان الصهيوني خارج الحسابات
أحمد عبدالباسط الرجوب جو 24 : في ظل تحولات جيواستراتيجية واقتصادية عالمية غير مسبوقة، شكّلت الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات (13–16 مايو/أيار 2025) نقطة تحوّل في إعادة تشكيل خارطة النفوذ في الشرق الأوسط. زيارةٌ غاب عنها الكيان الصهيوني بشكل لافت، رغم استمرار الحرب في غزة، ما طرح تساؤلاتٍ عن موقعه في الاستراتيجية الأمريكية الجديدة، في مقابل بروز الخليج كلاعبٍ اقتصادي وسياسي محوري. (1) الخليج مركز الثقل: لماذا تتغير أولويات واشنطن؟ زيارة ترامب لم تكن بروتوكولية، بل حملت رسائل استراتيجية واضحة في اتجاهات عدة: احتواء تداعيات الحرب في غزة من خلال ضغط غير مباشر على الكيان الصهيوني عبر الحلفاء الخليجيين. تمكين دول الخليج من لعب دور الوسيط في المفاوضات الدولية، خصوصاً بين روسيا والغرب. إعادة تعريف التحالفات الأمريكية في المنطقة، بحيث يتحول الخليج إلى الشريك الأول، بدلاً من الاعتماد الأحادي على الكيان الصهيوني. (2) الرسالة الصامتة للكيان الصهيوني: دبلوماسية التجاهل تجاهل ترامب لتل أبيب لم يكن عرضياً، بل فسّرته دوائر دبلوماسية بأنه "صفعة ناعمة" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرافض لوقف الحرب. وتشير تحليلات إلى أن واشنطن تعيد ضبط بوصلة تحالفاتها في المنطقة، مستعيضةً عن التورط في الأزمات الإسرائيلية بتعزيز شراكات اقتصادية واستراتيجية أكثر استقراراً مع دول الخليج. (3) صفقات تريليونية أم أرقام مُضخّمة؟ قراءة في الواقع على الرغم من الإعلان عن صفقات بقيمة 2.1 تريليون دولار، فإن التدقيق في الأرقام يُظهر أن القيمة الفعلية لا تتجاوز 730 مليار دولار، موزعة كما يلي: صفقات عسكرية (250 مليار دولار) أبرزها توريد مقاتلات وأنظمة دفاع جوي للسعودية (142 مليار دولار). دعم القدرات البحرية للإمارات وقطر. استثمارات خليجية في الاقتصاد الأمريكي (180 مليار دولار) موجهة للبنية التحتية، والذكاء الاصطناعي، وشركات التكنولوجيا. مشاريع أمريكية في الخليج (160 مليار دولار) تشمل الطاقة المتجددة والمناطق الاقتصادية، كمدينة "نيوم". مذكرات تفاهم غير ملزمة (140 مليار دولار) الصفقات تعكس تحالف مصالح لا أكثر: الخليج يموّل، وأمريكا تفتح الأسواق والتقنيات، في تبادل يحكمه منطق الربح والمصالح المتبادلة. ويبقى السؤال: هل هذه استثمارات لشراء النفوذ الأمريكي، أم بداية لمرحلة خليجية أكثر استقلالاً عن المحاور التقليدية؟ (4) الخليج على الحبال الدولية: توازن دقيق تلعب دول الخليج دوراً متقدماً في موازنة العلاقات مع القوى الكبرى: أمريكا: شراكة أمنية وتكنولوجية متينة. الصين وروسيا: تعاون استثماري متسارع في الطاقة والبنى التحتية. الورقة الخليجية: تُستخدم للضغط على ملفات مثل حقوق الإنسان والتطبيع، من دون تقديم تنازلات مجانية. هذا التوازن يمنح الخليج موقعاً تفاوضياً غير مسبوق في معادلات السياسة الدولية. (5) ردود الفعل: غضب الكيان الصهيوني وقلق إيراني الكيان الصهيوني: صحف عبرية وصفت الزيارة بأنها "طعنة في الظهر"، بينما دعا محللون نتنياهو إلى مراجعة سياساته. إيران: أدانت الزيارة بوصفها "تحالف خنجر"، معتبرةً أن واشنطن تسعى لتطويق طهران عبر المال الخليجي. الدول العربية: تباين في المواقف بين مرحب (كمصر والعراق)، ومتحفظ (كالأردن)، وسط تنامي القلق من تهميش القضية الفلسطينية. (6) المخاطر والتحديات: ما بعد الوعود اقتصادياً: تراجع أسعار النفط أو أزمات جيوسياسية قد تُجهض الصفقات. سياسياً: ضغوط الكونغرس قد تعرقل صفقات تكنولوجية حساسة. استراتيجياً: أي تفاهم أمريكي–إيراني مستقبلي قد يُربك معادلات الخليج الأمنية. (7) الخلاصة: الخليج يُحدّد مستقبل المنطقة كشفت زيارة ترامب عن مشهد إقليمي جديد تتصدره القوى الخليجية: الخليج لم يعد تابعاً، بل شريكاً مقرِّراً في صياغة السياسات الإقليمية. الكيان الصهيوني خارج الأولويات الأمريكية الحالية، ولو لم يُستبعد كلياً. الدول التقليدية كالأردن ومصر مطالبة بتجديد أدوارها، عبر الاستثمار في الابتكار والدبلوماسية، وإلّا ستُهمّش في النظام الناشئ. في نهاية المطاف، يبدو أن المال الخليجي بات هو البوصلة التي تتحرك على هديها القوى العظمى. أما الكيان الصهيوني، فمضطر لمراجعة حساباته في ظل عزلةٍ متصاعدة. فهل نشهد شرقاً أوسطياً أكثر توازناً، أم مرحلةً جديدة من صراعات النفوذ؟ الخليج يمتلك الإجابة، والزمن سيحكم. باحث ومخطط استراتيجي تابعو الأردن 24 على


سواليف احمد الزعبي
منذ 6 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
مصادر تكشف مفاجأة بشأن تواصل إدارة ترامب مع قطر بخصوص الطائرة 'الهدية'
#سواليف كشفت مصادر لشبكة CNN، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب تواصلت مع #قطر أولا للاستفسار عن شراء #طائرة بوينغ 747 يمكن أن يستخدمها ترامب كطائرة رئاسية. وهذا يتناقض مع رواية ترامب بأن قطر تواصلت معه وعرضت عليه الطائرة كـ' #هدية '. وقالت المصادر إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تواصلت مع شركة #بوينغ بعد تولي ترامب منصبه في يناير، وأبلغت بأن الشركة لن تتمكن من تسليم الطائرات الجديدة المخصصة للرئاسة قبل مرور عامين آخرين على الأقل. ووفقا لما نقله مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة CNN، فإنه مع رغبة إدارة ترامب في الحصول على طائرة بديلة بشكل أسرع، بدأ سلاح الجو الأمريكي بالبحث عن خيارات بديلة، في وقت كلف فيه ترامب مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بإعداد قائمة بالطائرات المحتملة التي يمكن استخدامها. وبعد التواصل الأولي بين وزارة الدفاع الأمريكية وشركة 'بوينغ'، زودت الشركة مسؤولي البنتاغون بقائمة من العملاء الدوليين الذين يمتلكون طائرات يمكن أن تستخدم مؤقتا، بحسب ما أكده ثلاثة من المصادر المطلعة على الأمر. وقال أحد المصادر إن قطر كانت من بين العملاء المدرجين، وإن #البنتاغون عرض شراء الطائرة، وأبدت قطر استعدادها لبيعها. وأضاف مصدر ثالث أن البنتاغون بدأ النقاش مع قطر بعد دعم البيت الأبيض للفكرة، وأن ويتكوف ساعد في تسهيل المحادثات الأولية، حسب ما نقله مسؤول في البيت الأبيض. وأشار المصدر نفسه إلى أن المناقشات بدأت باستكشاف خيار استئجار الطائرة وليس شرائها مباشرة. لكن ترامب قدم القصة للرأي العام بصورة مغايرة، حيث وصف الصفقة مرارا بأنها 'لفتة' من العائلة المالكة القطرية، وكتب على منصته 'تروث سوشيال' أن الطائرة 'هدية مجانية'. وقال إنها ستكون طائرة رئاسية بديلة مؤقتة، وسيتم تخصيصها لاحقا لمكتبته الرئاسية، نافيا أنه سيستخدمها للسفر. وفي فبراير، قام ترامب بجولة في الطائرة القطرية برفقة عدد من مساعديه، حين كانت متوقفة في مطار بالم بيتش بولاية فلوريدا، بالقرب من منتجع 'مار إيه لاغو' الذي يملكه ترامب. ووفقا لمصادر CNN، فقد أثنى ترامب على فخامة الطائرة أمام من كانوا حوله. ولا تزال الصفقة قيد المراجعة القانونية، إذ أفاد أربعة أشخاص مطلعين على النقاشات بأن المحامين من الجانبين يدرسون التفاصيل حتى اللحظة. وقال أحد المصادر إن 'الأمر لا يزال في أيدي الفرق القانونية منذ أول تواصل مع قطر، ولم يُتخذ أي قرار حتى الآن'. وتقدر تقارير إعلامية قيمة الطائرة بحوالي 400 مليون دولار، إلا أن مصدرين أشارا إلى أن قيمتها قد تراجعت. ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، عملية النقل المحتملة بأنها 'تبرع لبلدنا'، مشيرة إلى أن العائلة المالكة القطرية 'عرضت التبرع بهذه الطائرة لسلاح الجو الأمريكي، وسيتم قبولها بما يتوافق مع جميع الالتزامات القانونية والأخلاقية'.