logo
#

أحدث الأخبار مع #إليبتك

الاستيلاء على مئات ملايين الدولارات في أكبر عملية قرصنة بتحويل العملات المشفرة إلى نقود
الاستيلاء على مئات ملايين الدولارات في أكبر عملية قرصنة بتحويل العملات المشفرة إلى نقود

الوسط

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الوسط

الاستيلاء على مئات ملايين الدولارات في أكبر عملية قرصنة بتحويل العملات المشفرة إلى نقود

Getty Images نجح قراصنة يُعتقد أنهم يعملون لصالح النظام في كوريا الشمالية، في الاستيلاء على ما لا يقل عن 300 مليون دولار من عملية سرقة العملات المشفرة، التي بلغت قيمتها 1.5 مليار دولار. وتمكن القراصنة، المعروفون باسم مجموعة لازاروس، من سرقة كمية ضخمة من العملات الرقمية في عملية اختراق، حطمت الرقم القياسي لبورصة باي بيت للعملات المشفرة قبل أسبوعين. ومنذ ذلك الحين، تحاول الجهات المعنية تتبع القراصنة ومنعهم من تحويل العملات المشفرة إلى نقود قابلة للاستخدام. وأفاد الخبراء بأن فريق القرصنة سيئ السمعة، يعمل ما يقرب من 24 ساعة في اليوم، ما قد يمكنهم من تحويل الأموال لاستخدامها في التطوير العسكري للنظام. وقال الدكتور توم روبنسون، المؤسس المشارك لشركة إليبتك للتحقيق في العملات المشفرة، إن "كل دقيقة تعد ثمينة للقراصنة، الذين يحاولون إرباك مسار الأموال، وهم متقدمون ومتطورون للغاية فيما يفعلونه". وأوضح الدكتور روبنسون أن كوريا الشمالية هي الأفضل في غسيل العملات المشفرة، من بين جميع جهات القرصنة المشاركة في سرقة تلك العملات. وأضاف قائلاً: "أتخيل أن لديهم غرفة كاملة من الأفراد الذين يقومون بذلك، باستخدام أدوات آلية، ويتمتعون بسنوات من الخبرة. ويمكننا أيضاً أن نرى من نشاطهم أنهم يستغرقون بضع ساعات فقط للراحة كل يوم، ولربما يعملون في نوبات، لتحويل العملة المشفرة إلى نقود". ويتوافق تحليل شركة إليبتك مع شركة باي بيت، التي تقول إن 20 في المئة من الأموال "اختفت حالياً"، ما يعني أن من غير المرجح استردادها على الإطلاق. وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها، كوريا الشمالية بتنفيذ عشرات الاختراقات في السنوات الأخيرة لتمويل التطوير العسكري والنووي للنظام. وفي 21 فبراير/ شباط، اخترق القراصنة إحدى جهات التوريد لشركة باي بيت بهدف تغيير عنوان المحفظة الرقمية، التي كانت بصدد استقبال 401.000 عملة مشفرة من Ethereum بشكل سري. واعتقدت شركة باي بيت أنها تنقل الأموال إلى محفظتها الرقمية الخاصة، لكنها بدلاً من ذلك أرسلتها كلها إلى القراصنة. Getty Images يأمل الرئيس التنفيذي لشركة باي بيت ByBit، بن تشو، في استعادة بعض الأموال المسروقة من خلال مشروع المكافآت وأكد بن تشو، الرئيس التنفيذي لشركة باي بيت، للعملاء أنه لم تؤخذ أموالهم. وقد جددت الشركة منذ ذلك الحين العملات المسروقة بقروض من المستثمرين، لكنها على حد تعبير تشو "تشن حرباً على مجموعة لازاروس". ويشجع برنامج مكافآت لازلروس Lazarus Bounty التابع لشركة باي بيت الأفراد على تعقب الأموال المسروقة وتجميدها قدر المستطاع. وتُعرض جميع تعاملات العملات المشفرة على منصة عامة، لذا، من الممكن تتبع الأموال أثناء تحركها بواسطة مجموعة لازاروس. وإذا حاول القراصنة استخدام منصة أو خدمة تشفير رئيسية او معروفة لمحاولة تحويل العملات إلى أموال (دولارات)، فيمكن للشركة تجميد العملات المشفرة إذا اعتقدت أنها مرتبطة بجريمة. حتى الآن، حصل 20 شخصاً على أكثر من 4 ملايين دولار كمكافآت، بعد تمكنهم من تحديد 40 مليون دولار من الأموال المسروقة بنجاح، وتنبيه منصات وشركات التشفير لمنع تحويلها إلى نقود. ومع ذلك، فإن الخبراء متشائمون أمام فرص استرداد بقية الأموال، نظراً للخبرة التي تتمتع بها كوريا الشمالية في اختراق الأموال وغسيلها. وقالت الدكتورة دوريت دور من شركة تشيك بوينت للأمن السيبراني، إن لدى "كوريا الشمالية نظاماً مغلقاً للغاية واقتصاداً مغلقاً، لذا فقد تمكنوا من إنشاء صناعة ناجحة للاختراق وغسيل الأموال، ولا يهتمون بالانطباع السلبي الذي ينجم عن الجرائم الإلكترونية". إضافة إلى ذلك، فالمشكلة الأخرى هي أن جميع شركات ومنصات التشفير ليست على استعداد للمساعدة كغيرها. وتتهم شركة باي بيت وغيرها بورصة العملات المشفرة إي اكس سي اتش eXch بعدم منع القراصنة من صرف الأموال. وقد بلغت الأموال المستخدمة في جميع التعاملات الناجحة في بورصة إي اكس سي اتش أكثر من 90 مليون دولار. لكن المالك المراوغ لبورصة العملات المشفرة إي اكس سي اتش eXch، يوهان روبرتس – طعن في ذلك، عبر البريد الإلكتروني. واعترف يوهان بأنهم لم يوقفوا الأموال في البداية، إذ إن شركته دخلت في نزاع طويل الأمد مع باي بيت، ولم يكن فريقه متأكداً من أن العملات كانت جزءاً من عملية القرصنة. وقال إنه يتعاون حالياً، لكن الشركات الرئيسية التي تحدد عملاء التشفير تتخلى عن الفوائد الخاصة والمجهولة للعملة المشفرة، بحسبه. ولم تعترف كوريا الشمالية أبداً بأنها تقف وراء مجموعة لازاروس، لكن يُعتقد أنها الدولة الوحيدة في العالم التي تستخدم سلطات القرصنة لتحقيق مكاسب مالية. ففي السابق، استهدف قراصنة مجموعة لازاروس البنوك، لكنهم تخصصوا في السنوات الخمس الماضية في مهاجمة شركات العملات المشفرة. ويتمتع هذا المجال بحماية أقل، وآليات أقل لمنعهم من غسل الأموال. وتشمل عمليات القرصنة الأخيرة المرتبطة بكوريا الشمالية ما يلي: اختراق شركة أب بيت UpBit في عام 2019 مقابل 41 مليون دولار. سرقة 275 مليون دولار من العملات المشفرة من بورصة KuCoin (تم استرداد معظم أموالهم). هجوم جسر رونين في عام 2022 الذي شهد سرقة القراصنة ما يقرب من 600 مليون دولار من العملات المشفرة. سرقة نحو 100 مليون دولار من العملات المشفرة في هجوم على محفظة أتوميك Atomic Wallet في عام 2023. وفي عام 2020، أضافت الولايات المتحدة أفراداً من كوريا الشمالية، متهمين بأنهم جزء من مجموعة لازوريس، إلى قائمة المطلوبين على الإنترنت، لكن فرص القبض على هؤلاء الأفراد ضئيلة للغاية، ما لم يغادروا بلادهم.

الاستيلاء على مئات ملايين الدولارات في أكبر عملية قرصنة بتحويل العملات المشفرة إلى نقود
الاستيلاء على مئات ملايين الدولارات في أكبر عملية قرصنة بتحويل العملات المشفرة إلى نقود

شفق نيوز

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • شفق نيوز

الاستيلاء على مئات ملايين الدولارات في أكبر عملية قرصنة بتحويل العملات المشفرة إلى نقود

نجح قراصنة يُعتقد أنهم يعملون لصالح النظام في كوريا الشمالية، في الاستيلاء على ما لا يقل عن 300 مليون دولار من عملية سرقة العملات المشفرة، التي بلغت قيمتها 1.5 مليار دولار. وتمكن القراصنة، المعروفون باسم مجموعة لازاروس، من سرقة كمية ضخمة من العملات الرقمية في عملية اختراق، حطمت الرقم القياسي لبورصة باي بيت للعملات المشفرة قبل أسبوعين. ومنذ ذلك الحين، تحاول الجهات المعنية تتبع القراصنة ومنعهم من تحويل العملات المشفرة إلى نقود قابلة للاستخدام. وأفاد الخبراء بأن فريق القرصنة سيئ السمعة، يعمل ما يقرب من 24 ساعة في اليوم، ما قد يمكنهم من تحويل الأموال لاستخدامها في التطوير العسكري للنظام. وقال الدكتور توم روبنسون، المؤسس المشارك لشركة إليبتك للتحقيق في العملات المشفرة، إن "كل دقيقة تعد ثمينة للقراصنة، الذين يحاولون إرباك مسار الأموال، وهم متقدمون ومتطورون للغاية فيما يفعلونه". وأوضح الدكتور روبنسون أن كوريا الشمالية هي الأفضل في غسيل العملات المشفرة، من بين جميع جهات القرصنة المشاركة في سرقة تلك العملات. وأضاف قائلاً: "أتخيل أن لديهم غرفة كاملة من الأفراد الذين يقومون بذلك، باستخدام أدوات آلية، ويتمتعون بسنوات من الخبرة. ويمكننا أيضاً أن نرى من نشاطهم أنهم يستغرقون بضع ساعات فقط للراحة كل يوم، ولربما يعملون في نوبات، لتحويل العملة المشفرة إلى نقود". ويتوافق تحليل شركة إليبتك مع شركة باي بيت، التي تقول إن 20 في المئة من الأموال "اختفت حالياً"، ما يعني أن من غير المرجح استردادها على الإطلاق. وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها، كوريا الشمالية بتنفيذ عشرات الاختراقات في السنوات الأخيرة لتمويل التطوير العسكري والنووي للنظام. وفي 21 فبراير/ شباط، اخترق القراصنة إحدى جهات التوريد لشركة باي بيت بهدف تغيير عنوان المحفظة الرقمية، التي كانت بصدد استقبال 401.000 عملة مشفرة من Ethereum بشكل سري. واعتقدت شركة باي بيت أنها تنقل الأموال إلى محفظتها الرقمية الخاصة، لكنها بدلاً من ذلك أرسلتها كلها إلى القراصنة. وأكد بن تشو، الرئيس التنفيذي لشركة باي بيت، للعملاء أنه لم تؤخذ أموالهم. وقد جددت الشركة منذ ذلك الحين العملات المسروقة بقروض من المستثمرين، لكنها على حد تعبير تشو "تشن حربا على مجموعة لازاروس". ويشجع برنامج مكافآت لازلروس Lazarus Bounty التابع لشركة باي بيت الأفراد على تعقب الأموال المسروقة وتجميدها قدر المستطاع. وتُعرض جميع تعاملات العملات المشفرة على منصة عامة، لذا، من الممكن تتبع الأموال أثناء تحركها بواسطة مجموعة لازاروس. وإذا حاول القراصنة استخدام منصة أو خدمة تشفير رئيسية او معروفة لمحاولة تحويل العملات إلى أموال ( دولارات )، فيمكن للشركة تجميد العملات المشفرة إذا اعتقدت أنها مرتبطة بجريمة. حتى الآن، حصل 20 شخصا على أكثر من 4 ملايين دولار كمكافآت، بعد تمكنهم من تحديد 40 مليون دولار من الأموال المسروقة بنجاح، وتنبيه منصات وشركات التشفير لمنع تحويلها إلى نقود. ومع ذلك، فإن الخبراء متشائمون أمام فرص استرداد بقية الأموال، نظراً للخبرة التي تتمتع بها كوريا الشمالية في اختراق الأموال وغسيلها. وقالت الدكتورة دوريت دور من شركة تشيك بوينت للأمن السيبراني، إن لدى "كوريا الشمالية نظاماً مغلقاً للغاية واقتصاداً مغلقاً، لذا فقد تمكنوا من إنشاء صناعة ناجحة للاختراق وغسيل الأموال، ولا يهتمون بالانطباع السلبي الذي ينجم عن الجرائم الإلكترونية". إضافة إلى ذلك، فالمشكلة الأخرى هي أن جميع شركات ومنصات التشفير ليست على استعداد للمساعدة كغيرها. وتتهم شركة باي بيت وغيرها بورصة العملات المشفرة إي اكس سي اتش eXch بعدم منع القراصنة من صرف الأموال. وقد بلغت الأموال المستخدمة في جميع التعاملات الناجحة في بورصة إي اكس سي اتش أكثر من 90 مليون دولار. لكن المالك المراوغ لبورصة العملات المشفرة إي اكس سي اتش eXch، يوهان روبرتس – طعن في ذلك، عبر البريد الإلكتروني. واعترف يوهان بأنهم لم يوقفوا الأموال في البداية، إذ أن شركته دخلت في نزاع طويل الأمد مع باي بيت، ولم يكن فريقه متأكداً من أن العملات كانت جزءا من عملية القرصنة. وقال إنه يتعاون حالياً، لكن الشركات الرئيسية التي تحدد عملاء التشفير تتخلى عن الفوائد الخاصة والمجهولة للعملة المشفرة، بحسبه. ولم تعترف كوريا الشمالية أبداً بأنها تقف وراء مجموعة لازاروس، لكن يُعتقد أنها الدولة الوحيدة في العالم التي تستخدم سلطات القرصنة لتحقيق مكاسب مالية. ففي السابق، استهدف قراصنة مجموعة لازاروس البنوك، لكنهم تخصصوا في السنوات الخمس الماضية في مهاجمة شركات العملات المشفرة. ويتمتع هذا المجال بحماية أقل، وآليات أقل لمنعهم من غسل الأموال. اختراق شركة أب بيت UpBit في عام 2019 مقابل 41 مليون دولار. سرقة 275 مليون دولار من العملات المشفرة من بورصة KuCoin (تم استرداد معظم أموالهم). هجوم جسر رونين في عام 2022 الذي شهد سرقة القراصنة مايقرب من 600 مليون دولار من العملات المشفرة. وفي عام 2020، أضافت الولايات المتحدة أفراداً من كوريا الشمالية، متهمين بأنهم جزء من مجموعة لازوريس، إلى قائمة المطلوبين على الإنترنت، لكن فرص القبض على هؤلاء الأفراد ضئيلة للغاية، ما لم يغادروا بلادهم.

الاستيلاء على مئات ملايين الدولارات في أكبر عملية قرصنة بتحويل العملات المشفرة إلى نقود
الاستيلاء على مئات ملايين الدولارات في أكبر عملية قرصنة بتحويل العملات المشفرة إلى نقود

BBC عربية

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • BBC عربية

الاستيلاء على مئات ملايين الدولارات في أكبر عملية قرصنة بتحويل العملات المشفرة إلى نقود

نجح قراصنة يُعتقد أنهم يعملون لصالح النظام في كوريا الشمالية، في الاستيلاء على ما لا يقل عن 300 مليون دولار من عملية سرقة العملات المشفرة، التي بلغت قيمتها 1.5 مليار دولار. وتمكن القراصنة، المعروفون باسم مجموعة لازاروس، من سرقة كمية ضخمة من العملات الرقمية في عملية اختراق، حطمت الرقم القياسي لبورصة باي بيت للعملات المشفرة قبل أسبوعين. ومنذ ذلك الحين، تحاول الجهات المعنية تتبع القراصنة ومنعهم من تحويل العملات المشفرة إلى نقود قابلة للاستخدام. وأفاد الخبراء بأن فريق القرصنة سيئ السمعة، يعمل ما يقرب من 24 ساعة في اليوم، ما قد يمكنهم من تحويل الأموال لاستخدامها في التطوير العسكري للنظام. وقال الدكتور توم روبنسون، المؤسس المشارك لشركة إليبتك للتحقيق في العملات المشفرة، إن "كل دقيقة تعد ثمينة للقراصنة، الذين يحاولون إرباك مسار الأموال، وهم متقدمون ومتطورون للغاية فيما يفعلونه". وأوضح الدكتور روبنسون أن كوريا الشمالية هي الأفضل في غسيل العملات المشفرة، من بين جميع جهات القرصنة المشاركة في سرقة تلك العملات. وأضاف قائلاً: "أتخيل أن لديهم غرفة كاملة من الأفراد الذين يقومون بذلك، باستخدام أدوات آلية، ويتمتعون بسنوات من الخبرة. ويمكننا أيضاً أن نرى من نشاطهم أنهم يستغرقون بضع ساعات فقط للراحة كل يوم، ولربما يعملون في نوبات، لتحويل العملة المشفرة إلى نقود". ويتوافق تحليل شركة إليبتك مع شركة باي بيت، التي تقول إن 20 في المئة من الأموال "اختفت حالياً"، ما يعني أن من غير المرجح استردادها على الإطلاق. وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها، كوريا الشمالية بتنفيذ عشرات الاختراقات في السنوات الأخيرة لتمويل التطوير العسكري والنووي للنظام. وفي 21 فبراير/ شباط، اخترق القراصنة إحدى جهات التوريد لشركة باي بيت بهدف تغيير عنوان المحفظة الرقمية، التي كانت بصدد استقبال 401.000 عملة مشفرة من Ethereum بشكل سري. واعتقدت شركة باي بيت أنها تنقل الأموال إلى محفظتها الرقمية الخاصة، لكنها بدلاً من ذلك أرسلتها كلها إلى القراصنة. وأكد بن تشو، الرئيس التنفيذي لشركة باي بيت، للعملاء أنه لم تؤخذ أموالهم. وقد جددت الشركة منذ ذلك الحين العملات المسروقة بقروض من المستثمرين، لكنها على حد تعبير تشو "تشن حربا على مجموعة لازاروس". ويشجع برنامج مكافآت لازلروس Lazarus Bounty التابع لشركة باي بيت الأفراد على تعقب الأموال المسروقة وتجميدها قدر المستطاع. وتُعرض جميع تعاملات العملات المشفرة على منصة عامة، لذا، من الممكن تتبع الأموال أثناء تحركها بواسطة مجموعة لازاروس. وإذا حاول القراصنة استخدام منصة أو خدمة تشفير رئيسية او معروفة لمحاولة تحويل العملات إلى أموال ( دولارات )، فيمكن للشركة تجميد العملات المشفرة إذا اعتقدت أنها مرتبطة بجريمة. حتى الآن، حصل 20 شخصا على أكثر من 4 ملايين دولار كمكافآت، بعد تمكنهم من تحديد 40 مليون دولار من الأموال المسروقة بنجاح، وتنبيه منصات وشركات التشفير لمنع تحويلها إلى نقود. ومع ذلك، فإن الخبراء متشائمون أمام فرص استرداد بقية الأموال، نظراً للخبرة التي تتمتع بها كوريا الشمالية في اختراق الأموال وغسيلها. وقالت الدكتورة دوريت دور من شركة تشيك بوينت للأمن السيبراني، إن لدى "كوريا الشمالية نظاماً مغلقاً للغاية واقتصاداً مغلقاً، لذا فقد تمكنوا من إنشاء صناعة ناجحة للاختراق وغسيل الأموال، ولا يهتمون بالانطباع السلبي الذي ينجم عن الجرائم الإلكترونية". إضافة إلى ذلك، فالمشكلة الأخرى هي أن جميع شركات ومنصات التشفير ليست على استعداد للمساعدة كغيرها. وتتهم شركة باي بيت وغيرها بورصة العملات المشفرة إي اكس سي اتش eXch بعدم منع القراصنة من صرف الأموال. وقد بلغت الأموال المستخدمة في جميع التعاملات الناجحة في بورصة إي اكس سي اتش أكثر من 90 مليون دولار. لكن المالك المراوغ لبورصة العملات المشفرة إي اكس سي اتش eXch، يوهان روبرتس – طعن في ذلك، عبر البريد الإلكتروني. واعترف يوهان بأنهم لم يوقفوا الأموال في البداية، إذ أن شركته دخلت في نزاع طويل الأمد مع باي بيت، ولم يكن فريقه متأكداً من أن العملات كانت جزءا من عملية القرصنة. وقال إنه يتعاون حالياً، لكن الشركات الرئيسية التي تحدد عملاء التشفير تتخلى عن الفوائد الخاصة والمجهولة للعملة المشفرة، بحسبه. ولم تعترف كوريا الشمالية أبداً بأنها تقف وراء مجموعة لازاروس، لكن يُعتقد أنها الدولة الوحيدة في العالم التي تستخدم سلطات القرصنة لتحقيق مكاسب مالية. ففي السابق، استهدف قراصنة مجموعة لازاروس البنوك، لكنهم تخصصوا في السنوات الخمس الماضية في مهاجمة شركات العملات المشفرة. ويتمتع هذا المجال بحماية أقل، وآليات أقل لمنعهم من غسل الأموال. وتشمل عمليات القرصنة الأخيرة المرتبطة بكوريا الشمالية ما يلي: وفي عام 2020، أضافت الولايات المتحدة أفراداً من كوريا الشمالية، متهمين بأنهم جزء من مجموعة لازوريس، إلى قائمة المطلوبين على الإنترنت، لكن فرص القبض على هؤلاء الأفراد ضئيلة للغاية، ما لم يغادروا بلادهم.

قراصنة من كوريا الشمالية يسرقون 1.5 مليار دولار من "بايبت" في أكبر سرقة للعملات المشفرة على الإطلاق
قراصنة من كوريا الشمالية يسرقون 1.5 مليار دولار من "بايبت" في أكبر سرقة للعملات المشفرة على الإطلاق

الجزيرة

time٠١-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الجزيرة

قراصنة من كوريا الشمالية يسرقون 1.5 مليار دولار من "بايبت" في أكبر سرقة للعملات المشفرة على الإطلاق

تعرضت منصة العملات المشفرة "بايبت" (Bybit) وهي واحدة من أكبر منصات التداول لعملية اختراق تسببت بخسارة 1.5 مليار دولار من الأصول الرقمية، وهذه العملية سُجلت بأنها أكبر سرقة للعملات المشفرة في التاريخ. وفقا لتقرير نشره موقع "سي إن بي سي". واستهدف الهجوم المحفظة الباردة للشركة وهي محفظة تعمل بنظام غير متصل بالإنترنت لتخزين العملات المشفرة بشكل آمن، وقد نُقلت الأموال المسروقة والتي كانت في الغالب من عملة "إيثريوم" عبر عدة محافظ، ثم قام القراصنة ببيعها وتصريفها عبر منصات تداول مختلفة. وعقب هذا الحدث، نشر بن زو الرئيس التنفيذي لشركة "بايبت" على منصة إكس "نطمئن عملاءنا بأن جميع المحافظ الباردة الأخرى آمنة، وجميع عمليات السحب طبيعية". ومن جهتها، قامت شركات تحليل البلوكتشين بما في ذلك "إليبتك" (Elliptic) و"أركام إنتلجنس" (Arkham Intelligence) بتتبع العملات المسروقة أثناء نقلها لمحافظ مختلفة وتصريفها بسرعة، ويشير تقرير "إليبتك" أن هذا الاختراق يتجاوز بكثير الاختراقات المشابهة، بما في ذلك 611 مليون دولار سُرقت من "بولي نيتوورك" (Poly Network) عام 2021 و570 مليون دولار من عملة "بي إن بي" (BNB) التابع لمنصة "باينانس" (Binance) عام 2022. وربط محللو "إليبتك" الهجوم بمجموعة "لازاروس" (Lazarus) الكورية الشمالية، وهي مجموعة قرصنة مدعومة من الدولة معروفة بسرقة مليارات الدولارات من صناعة العملات المشفرة، وتُعرف المجموعة باستغلال الثغرات الأمنية بهدف تمويل نظام كوريا الشمالية، وغالبا ما تستخدم طرق غسيل متطورة لإخفاء سرقاتها. وأفاد توم روبنسون كبير العلماء في شركة "إليبتك": "وضعنا علامات على عناوين المحافظ التي استخدمها السارقون في برنامجنا، وذلك لمنع تصريف هذه الأموال عبر أي بورصات أخرى". وأضاف "كلما جعلنا الأمر أكثر صعوبة للاستفادة من جرائم مثل هذه، كلما قلَّ تكرار حدوثها". وقد تسبب الاختراق في عمليات سحب كبير من "بايبت" حيث قلق المستخدمون من احتمال إفلاس الشركة وخسارة أموالهم، وقال زو إن "عملية السحب قد استقرت، ولنطمئن عملاءنا أُعلن أن (بايبت) قد حصلت على قرض من شركاء غير معلنين لتغطية أي خسائر غير قابلة للاسترداد والحفاظ على العمليات". وتُعرف مجموعة " لازاروس" في استهداف منصات العملات المشفرة منذ عام 2017، وأول عملية لها كانت على 4 بورصات في كوريا الجنوبية حيث سرقت ما قيمته 200 مليون دولار من البيتكوين. وتعمل وكالات إنفاذ القانون وشركات تتبع العملات المشفرة على تتبع الأصول المسروقة، كما يُحذر خبراء الصناعة من أن السرقات واسعة النطاق لا تزال تشكل خطرا أساسيا. وفي أقل من 72 ساعة، صرحت "بايبت" أنها جددت احتياطها من عملة "إيثريوم" وجمعت مئات الآلاف من العملة بالاعتماد على القروض الطارئة والودائع الكبيرة، مما أدى إلى التعافي السريع وإبقاء السحب متاحا. بحسب "سي إن بي سي". وقد تبين أن عملية الاختراق حصلت في الوقت التي كانت فيه "بايبت" تنقل الأموال من محفظتها الباردة غير المتصلة بالإنترنت إلى محفظة ساخنة متصلة بالإنترنت، واستغل القراصنة هذه العملية من خلال ثغرات أمنية واعترضوا المعاملة ثم أعادوا تحويل الأموال إلى عنوان مجهول. ورغم هذه الضربة الموجعة، فإن الشركة نجحت في تأمين 447 ألفا من عملة "إيثريوم" من خلال القروض الطارئة من شركات مثل "غلاكسي ديجتل" (Galaxy Digital) و"فالكون إكس" (FalconX) و"وينترميوت" (Wintermute). وقد أكد تدقيق لإثبات الاحتياطيات أجرته شركة الأمن السيبراني "هاكين" (Hacken) أن "بايبت"استعادت احتياطياتها بنجاح، موثقة بذلك امتلاكها لجميع الأصول الرئيسية بما في ذلك عملة بيتكوين و"إيثريوم" و"سولانا" و"تيثر" بنسبة ضمان 100%.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store