أحدث الأخبار مع #إيدانألكسندر،


Independent عربية
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
ما الذي تكشفه صفقة أميركا و"حماس" عن الخلاف بين ترمب ونتنياهو؟
لم يجر التوصل إلى الإفراج عن الجندي الأميركي - الإسرائيلي إيدان ألكسندر، آخر أميركي كان محتجزاً في غزة، من خلال اتفاق بين مقاتلي "حماس" وإسرائيل. بل، ومن دون سابق إنذار، وربما في تطور محرج لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يبدو أن إسرائيل لم تكن طرفاً في الصفقة، إذ يقال إن الإفراج تم التفاوض عليه خلال محادثات مباشرة بين البيت الأبيض و"حماس" نفسها، بمساعدة دول من بينها قطر ومصر. يمثل هذا سابقة من نوعها، ويأتي في وقت تتزايد فيه الأنباء عن تدهور غير مسبوق في العلاقات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحليفه الأقوى، الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وفي هذا السياق، منذ أن انتشر خبر إطلاق سراح إيدان، اتسمت تصريحات مكتب نتنياهو بالتوتر والدفاعية، وحملت نبرة تنم عن محاولة نسب الفضل إليه في إطلاق سراح الرهينة، لا سيما مع تصاعد ردود الفعل السلبية والتعليقات المنتقدة ضد نتنياهو، إذ اتهمه المنتقدون بالاعتماد على زعيم أجنبي للمساعدة في تحرير الرهائن المتبقين. وفي مستهل جلسة الاستماع الأخيرة في محاكمة نتنياهو المستمرة بتهم الفساد، حيث كان يدلي بشهادته، سألته امرأة في قاعة المحكمة عما إذا كان "يشعر بالخجل لأن رئيس الولايات المتحدة ينقذ مواطنيه، بينما يتركهم هو (نتنياهو) يموتون في الأسر ". أما في ساحة الرهائن، وهي نقطة التجمع في تل أبيب لأقارب 250 شخصاً اختطفوا وجرى نقلهم إلى غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، انتقدت العائلات نتنياهو لتقاعسه وطالبته بالتوصل إلى اتفاق لإعادة 58 شخصاً آخرين ما زالوا في الأسر لديارهم، وخصت هذه العائلات ترمب وحده بالثناء على الإفراج عن إيدان. " الاتفاق الذي كان يستحيل التوصل إليه، أنت الوحيد الذي بوسعك تحقيقه!"، هكذا قال أودي غورين، ابن عم تال حيمي الذي قتل في السابع من أكتوبر، مخاطباً الرئيس الأميركي. المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر، كان تجنب الإجابة عن سؤال خلال مؤتمر صحافي يوم الإثنين في شأن ما إذا كان الإفراج عن إيدان قد تم فقط بسبب المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة و"حماس"، من دون مشاركة إسرائيل. وعندما سألته عما إذا كانت هذه المحادثات المباشرة تعكس بالفعل اتساع الهوة بين البلدين، أجاب قائلاً: "لا أوافق على هذا الوصف إطلاقاً، أعتقد أن العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة هي ثمرة سنوات من الشراكة، وأهدافنا لا تزال متطابقة تماماً". لكن مسؤولين مطلعين على مفاوضات الإفراج عن إيدان رسموا صورة مغايرة، فقالوا إن "حماس"، "اغتنمت فرصة الخلاف القائم بين ترمب والإسرائيليين". ووصف الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المولود في نيوجيرسي بأنه "بادرة حسن نية" من "حماس" تجاه الولايات المتحدة، و"ورقة تفاوضية" لمحادثات مستقبلية حول وقف إطلاق النار. وأضاف المسؤولون: "قد يشكل ذلك سابقة، ومؤشراً على الطرف الذي كان يعرقل المحادثات والمفاوضات السابقة". وانتشرت في الآونة الأخيرة تقارير مفادها بأن العلاقات بين ترمب ونتنياهو توترت بشدة بسبب إيران، وصرحت مصادر في واشنطن وإسرائيل لوسائل إعلام محلية بأن ترمب مستاء من نتنياهو وحلفائه لمحاولتهم دفع البيت الأبيض إلى القيام بعمل عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني، وتحديداً من خلال مستشار ترمب للأمن القومي مايك والتز الذي جرى عزله أخيراً. كما أفيد بأن المسؤولين الإسرائيليين فوجئوا بإعلان ترمب الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة ستتوقف عن قصف الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، مما ترك إسرائيل في موقف حرج مع استمرار هجماتها على اليمن. وفي هذا الصدد، قال ترمب إن المجموعة الموالية لإيران وافقت على وقف تعطيل ممرات الشحن الحيوية في الشرق الأوسط، وهو اتفاق تزعم عُمان أنها توسطت في التوصل إليه. وبعد ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبدالسلام قوله "إن الاتفاق لا يشمل إسرائيل بأية صورة من الصور". ويوم الأحد، حذر الجيش الإسرائيلي الموجودين في ثلاثة موانئ يمنية بضرورة إخلائها "حتى إشعار آخر". ويتزامن توقيت إطلاق سراح الرهينة مع زيارة الرئيس ترمب إلى المملكة العربية السعودية لعقد محادثات مع الدول العربية في شأن عدد من الاتفاقات، بما فيها التجارة والأسلحة والسياسة، في وقت كان فيه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف موجوداً في القدس. لا شك أن كلا الطرفين سيدفع باتجاه إيجاد حل للنزاع الطويل والمأسوي في غزة، إذ يواجه نتنياهو ضغوطاً متزايدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك بعد أن أعلن عزمه على توسيع العملية العسكرية الجارية وتكثيفها، في إشارة إلى احتمال احتلال عسكري طويل الأمد للقطاع المدمر. فضلاً عن ذلك، أثار قراره بفرض حصار كامل على المساعدات الآتية إلى غزة موجة عارمة من الاستنكار العالمي، لأنه دفع بذلك نصف مليون شخص داخل القطاع إلى حافة المجاعة، وفقاً للمرصد العالمي لمراقبة الجوع التابع للأمم المتحدة. وأعرب ترمب على مواقع التواصل الاجتماعي عن أمله بأن يكون إطلاق سراح إيدان "الخطوة الأولى من الخطوات النهائية اللازمة لإنهاء هذا الصراع الوحشي"، مضيفاً: "أتطلع بشوق إلى يوم الاحتفال بذلك!" ومن جهته، أكد نتنياهو مجدداً أنه في حين تم إرسال فريق إلى الدوحة يوم الثلاثاء لإجراء محادثات، فإن رئيس الوزراء "أوضح أن المفاوضات لن تتم إلا تحت النيران". لا شك أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة.


صحيفة الشرق
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صحيفة الشرق
القسام تفرج عن ألكسندر وتؤكد جاهزيتها لمفاوضات شاملة لوقف إطلاق النار (فيديو)
عربي ودولي 438 قطاع غزة أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الإفراج عن الأسير الأمريكي الإسرائيلي، إيدان ألكسندر، وذلك بعد اتصالات مع الإدارة الأميركية ضمن جهود الوسطاء الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية. وأوضحت القسام أن الإفراج عن ألكسندر جاء في سياق اتصالات "مهمة" أبدت خلالها حماس "إيجابية ومرونة عالية"، مؤكدة أن ذلك يأتي في إطار استجابتهم لجهود التهدئة وتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر – حسب موقع الجزيرة. وفي بيان لها، دعت الحركة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مواصلة العمل الجاد لإنهاء ما وصفته بـ"الحرب التي يشنها مجرم الحرب نتنياهو على الأطفال والنساء والمدنيين". وأكدت حماس "جاهزيتها للشروع فوراً في مفاوضات جادة ومسؤولة" بهدف التوصل إلى اتفاق شامل يشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، ورفع الحصار، وتنفيذ صفقة تبادل أسرى، إضافة إلى إطلاق عملية إعادة إعمار القطاع. ???? #عاجل | لحظة تسليم الأسير عيدان ألكسندر للصليب الأحمر في #غزة — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) May 12, 2025


Independent عربية
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
"حماس" تبث مقطعا مصورا لرهينة إسرائيلي- أميركي مع بدء احتفالات الفصح اليهودي
نشرت حركة "حماس"، اليوم السبت، مقطعاً مصوراً قالت إنه للرهينة الإسرائيلي الأميركي إيدان ألكسندر، المحتجز في غزة منذ أن أسره مسلحون فلسطينيون في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وعرّف الرجل نفسه، في المقطع المصور غير المؤرخ، باسم إيدان ألكسندر وقال، إنه محتجز في غزة منذ 551 يوماً. وتساءل ألكسندر، وهو جندي بالجيش الإسرائيلي، في المقطع عن سبب استمرار احتجازه وتوسل لإطلاق سراحه. ونُشر المقطع بالتزامن مع بدء احتفال اليهود بعيد الفصح. وأصدرت عائلة ألكسندر بياناً أقرت فيه بالمقطع المصوّر الذي جاء فيه أن "العيد لن يكون عيداً للحرية ما دام إيدان والرهائن الـ58 الآخرون محتجزين في غزة". وكانت "حماس" قد نشرت مقاطع مصورة عدة خلال الحرب تُظهر رهائن يتوسلون للإفراج عنهم. ورفض مسؤولون إسرائيليون المقاطع السابقة ووصفوها بأنها دعاية تهدف إلى الضغط على الحكومة. ودخلت الحرب في غزة شهرها الـ18. وأطلقت "حماس" سراح 38 رهينة بموجب وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، وتعطل في مارس (آذار) الماضي. إحكام السيطرة من جهته أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم السبت أن الجيش الإسرائيلي أحكم سيطرته على محور موراغ الرئيسي والواقع بين مدينتي رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة. وقال كاتس في بيان إن الجيش "أنجز سيطرته على محور موراغ (...) بحيث باتت كل المنطقة الواقعة بين محور فيلادلفيا (على طول الحدود مع مصر) وموراغ جزءا من المنطقة الأمنية الاسرائيلية". قال الجيش الإسرائيلي السبت إنه أكمل تطويق مدينة رفح في قطاع غزة ضمن خطة معلنة للسيطرة على مزيد من مساحات الجيب الفلسطيني، تزامناً مع عمليات إجلاء واسعة النطاق للسكان. وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات إخلاء متكررة لمئات الآلاف من الفلسطينيين في مختلف أنحاء رفح منذ استئناف عملياته في غزة في الـ18 من مارس (آذار) الماضي، مما أجبرهم على الوجود في مناطق تتناقص مساحاتها ويحدها البحر. وقالت إسرائيل في الثاني من أبريل (نيسان) الجاري إن قواتها بدأت في السيطرة على منطقة أطلقت عليها اسم محور موراغ، في إشارة إلى مستوطنة إسرائيلية سابقة كانت تقع بين مدينتي رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة. ومنذ ذلك الحين فر مئات الآلاف من الفلسطينيين من رفح، وهي منطقة تبلغ مساحتها 60 كيلومتراً مربعاً وتحدها مصر من الجنوب. وقال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إنه "خلال اليوم الأخير، أكملت قوات الفرقة 36 تطويق رفح وأسست محور موراغ... الذي يقسم جنوب قطاع غزة بين لواء رفح وخان يونس". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأعلنت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، كابتن إيلا، أن قوات الفرقة 36 أكملت تطويق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث التقت قوات من اللواء 188 ولواء غولاني وأسست محور موراغ. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته الجوية اعترضت ثلاثة مقذوفات تبين أنها عبرت إلى أراضي الدولة العبرية بعد إطلاقها من جنوب غزة اليوم السبت. وقال الجيش في بيان "بعد إطلاق صافرات الإنذار قبل قليل في مناطق مفتوحة قرب قطاع غزة، اعترضت القوات الجوية ثلاثة مقذوفات تبين أنها عبرت إلى الأراضي الإسرائيلية انطلاقاً من جنوب غزة، ولم يسجل وقوع إصابات". في سياق آخر قال مصدر مطلع في "حماس" لوكالة الصحافة الفرنسية السبت إن وفداً مؤلفاً من قادة كبار في الحركة الفلسطينية من المقرر أن يصل إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين حول الهدنة في غزة. وقال المصدر مشترطاً عدم الكشف عن اسمه "نأمل في أن يحقق اللقاء تقدماً حقيقياً للتوصل لاتفاق لوقف الحرب ووقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من قطاع غزة". وأشار المصدر إلى أن الوفد سيكون بقيادة رئيس الوفد المفاوض في الحركة خليل الحية. وأوضح أن الحركة "لم تتلق أي اقتراحات جديدة في شأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى"، مشيراً إلى أن الاتصالات والمحادثات التي يجريها الوسطاء لا تزال جارية، وأضاف "الاحتلال يواصل العدوان ويواصل تعطيل الاتفاق وتضليل عائلات أسرى العدو لدى المقاومة".


موقع 24
٣١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- موقع 24
حماس توافق على مقترح مصري جديد وإسرائيل تقدم شروطاً إضافية
صرّح مسؤول إسرائيلي كبير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أمس الأحد، أن إسرائيل ردت على مقترح مصري جديد لوقف إطلاق النار في غزة، بمقترح مضاد وطالبت بالإفراج عن 11 رهينة على قيد الحياة ونصف الرهائن المتوفين مقابل وقف إطلاق نار لمدة 40 يوماً. وأشار البيان إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أجرى سلسلة مشاورات قبل إرسال المقترح المضاد للوسطاء، بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة. ويُعتقد أن 24 رهينة ما زالوا أحياء في غزة، بينما تحتفظ حماس بجثامين 35 رهينة آخرين. كما أكدت إسرائيل على أنه خلال وقف إطلاق النار، سيتم توجيه المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، وسيضمن الوسطاء حصول المحتجزين على الرعاية المناسبة، بما في ذلك الطعام، وفقاً للمسؤول الإسرائيلي. مسؤول إسرائيلي يوضح لـCNN رد إسرائيل على المقترح المصري بشأن غزة — CNN بالعربية (@cnnarabic) March 30, 2025 حماس وافقت على المقترح المصري وكشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن حركة حماس وافقت على مقترح مصري جديد يتضمن إطلاق سراح 5 رهائن، من بينهم الأمريكي-الإسرائيلي "إيدان ألكسندر"، مقابل تجديد وقف إطلاق النار في غزة. وذكرت "سي إن إن" نقلًا عن مصدر في الحركة، أن حماس تتوقع العودة إلى المرحلة الأولى من شروط وقف إطلاق النار، والتي تتضمن إدخال مساعدات إنسانية، بالإضافة إلى التوصل لاتفاق بشأن بدء التفاوض على المرحلة الثانية من التهدئة. وكان القيادي في حماس خليل الحية أكد في خطاب تلفزيوني، السبت الماضي، أن الحركة تفاعلت بشكل "إيجابي" مع مسودة الاتفاق التي قدمها الوسطاء المصريون، وقبلت بشروطه. وأشار الحية إلى أن حماس "التزمت بالكامل" بشروط الاتفاق الأول، معرباً عن أمله في ألا "تعطل إسرائيل هذا المقترح". ويُشبه المقترح المصري مقترحاً قدّمه قبل بضعة أسابيع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مع أنه ليس من الواضح ما إذا كان يشمل أيضاً الإفراج عن جثث إضافية لرهائن متوفين.


أخبار اليوم المصرية
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبار اليوم المصرية
د. طارق فهمي يكتب: إدارة ترامب والحرب على غزة
وفقاً للموقف الأمريكي المعلن لا يزال هناك خطة مؤقتة مطروحة لتمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح خمسة رهائن أحياء، من بينهم الأميركي إيدان ألكسندر، وإطلاق سراح عدد كبير من الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية وذلك بالرغم من تحميل إسرائيل حماس مسؤولية عدم تحقيق ذلك، والاستمرار في المواجهة مما قد يفتح المدي السياسي والعسكري بصورة كبيرة وعدم توقف اطلاق النار. في هذا السياق يمكن التأكيد علي أن موقف الإدارة الامريكية -وبرغم ما يعلن- سيمضي في سياق مهم بعدم ربط ذلك فعليا بأي تحرك أمريكي علي الأرض سواء بالتنسيق مع مصر أو قطر وفي اطار العمل علي إبقاء قنوات الاتصال المعتادة قائمة، وعدم وجود أية مقاربة جديدة يمكن البناء عليها مجددا وفي ظل التأكيد في الخطاب الإعلامي والسياسي للإدارة الامريكية بأن حركة حماس هي المسئولة عما جرى. ومن ثم يتحول الوسيط الأمريكي إلى شريك كامل مع إسرائيل فيما يجري برغم استمرار التواصل المصري الأمريكي في قنواته غير المعلنة وهو أمر واضح ومعتاد في مثل هذه الأمور إضافة لعدم اقدام المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف علي أي تعديل جديد علي مقترحات والتي تستند علي ضرورة وقف إطلاق النار في غزة حتى 20 أبريل المقبل، مقابل إطلاق حماس سراح مزيد من المحتجزين، واستئناف إسرائيل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ومن ثم فإن المطروح انتظار لما يمكن أن تسفر عنه الضربات العسكرية الاسرائيلية من نتائج بهدف الضغط علي حركة حماس لتطويع موقفها بالكامل واقدامها علي تقديم تنازلات جديدة لوقف العمليات العسكرية والاتجاه الي الخيار التفاوضي. في السياق الجاري فإنه من المتوقع ومن رصد الموقف الأمريكي ومسارات تحركه أن يمضي في اطار عدم المبادرة بالتدخل المباشر في الوقت الراهن، والاكتفاء بالاتصالات الدبلوماسية مع الوسيطين المصري والقطري، ومن ثم فان التوجيه الأمريكي الواضح الانتظار والترقب وربما يمضي الامر في سياق محتمل آخر بالإعلان عن إجراءات وتدابير خاصة بالدعم العسكري للقدرات الإسرائيلية من خلال تأمين ايية ارتدادات متوقعة تمس أمن إسرائيل من أي جبهة مناوئة، والاستمرار في توجيه ضربات علي مناطق تمركز وانتشار عناصر أنصار الله بما يؤكد علي الدعم العسكري الأمريكي البريطاني لتقليل أية مخاطر واردة تستهدف المنشآت المدنية والعسكرية الإسرائيلية ، وما يؤكد أن الإدارة الامريكية ستعمل علي توفير مظلة أمان للسموات الإسرائيلية في حال استمرار اطلاق الصواريخ من اليمن علي إسرائيل مثلما جري خلال الفترة الأخيرة واستهدف مواقع إسرائيلية مهمة. وفي سيناريو آخر –يتردد في الأروقة الأمريكية خاصة الخارجية والمخابرات الأمريكية- قد تعمد الإدارة الأمريكية لتطوير مقترحاتها وفق ما سيتم في مسرح العمليات ونتائج الضربات الإسرائيلية علي حركة حماس وان كان هذا الامر لن يتم في سياق مفتوح وانما حسب رد الفعل التي ستبديه حركة حماس خاصة وان المقترح الأمريكي المعدل كان مطروحا قبل توجيه الضربات الإسرائيلية علي قطاع غزة واستئناف العمليات في عمق القطاع مجددا خاصة وأن الإدارة ستنسق مع الحكومة الإسرائيلية بفرض خيار الحل والذي قد يتركز في المطالبة بنزع سلاح حركة حماس بالكامل ،عدم إيجاد دور ولو غير مباشر لحركة حماس في داخل القطاع وعدم القبول بخطة الاعمار بدون تغيير واقع قطاع غزة بالكامل والدفع باستئناف مخطط التهجير وعدم الانصات للدعاوي الخاصة بالعمل داخل القطاع، وتشجيع الهجرة الطوعية التي تعمل عليها الحكومة الإسرائيلية في الوقت الراهن مع الإعلان عن مزيد من الإجراءات الداعمة المتعلقة بهذا الامر خاصة مع تحركات منظمة ايباك في واشنطن للمساهمة في هذا المجال وخاصة في مجال التمويل. إجمالاً يمكن التأكيد علي أن استئناف المواجهات في قطاع غزة سيأخذ مناحي وأبعادا مختلفة من خلال الضغط الأمريكي الإسرائيلي على حركة حماس ومختلف الفصائل الفلسطينية التي تقدر التقارير العسكرية الإسرائيلية أنها وظفت التهدئة السابقة لمواجهات جديدة وممتدة. وفي المقابل وعلى الصعيد الإسرائيلي فإن استئناف القتال يشكل فرصة لتيار اليمين المتطرف لتجديد خطة تهجير الفلسطينيين وإعادة الاستيطان بالقطاع، ومن غير المستبعد أن يكون التصعيد الراهن في غزة يأتي في سياق القصف في جنوب لبنان والتوغل في سوريا والقصف الأميركي على الحوثيين، ومن ثم فإن إسرائيل قد تستغل بل وستوظف الدعم الأميركي من أجل تقويض حركة حماس عسكريا والقضاء على المقاومة في لبنان ومنع الأسلحة عنها، وذلك تحت غطاء استئناف المواجهات وليس الشروع بحرب شاملة. وأخيراً من الواضح أن المسار التي تركز عليه الإدارة الأمريكية من الآن ولحين انتهاء العمليات العسكرية في ظل أي سيناريو هو الإفراج عن المزيد من الأسرى كإجراء مؤقت وليس نهائي مع اعتماد استراتيجية مرحلية وتدريجية وليست نهائية، وهذا سيسمح ببدء المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.