logo
#

أحدث الأخبار مع #إيمانالعليان

من السلاح إلى السياسة، تحوّلٌ نحو سلام شامل لكل مكونات الشرق الأوسط
من السلاح إلى السياسة، تحوّلٌ نحو سلام شامل لكل مكونات الشرق الأوسط

حزب الإتحاد الديمقراطي

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • حزب الإتحاد الديمقراطي

من السلاح إلى السياسة، تحوّلٌ نحو سلام شامل لكل مكونات الشرق الأوسط

إيمان العليان ــ منذ تأسيسه في عام 1978 على يد القائد عبد الله أوجلان، لم يكن حزب العمال الكردستاني مجرّد تنظيم كردي يسعى لاستقلال قومي ضيق، بل كان منذ البداية مشروعًا فكريًا وأخلاقيًا يُراد له أن يكون ثورة على الظلم والاستبداد، ليس للأكراد وحدهم، بل لكل الشعوب والمكونات التي تعاني من القهر في الشرق الأوسط. من هذا المنطلق، تبنّى الحزب قضايا 'العرب، والسريان، والكلدان، والأرمن، والتركمان، والشركس، والفرس، والآشوريين' وكل مكونات المجتمع التي عاشت تاريخيًا في هذه الجغرافيا المتعددة. لقد كانت رؤية 'أوجلان' واضحة منذ اللحظة الأولى، وهي أن 'الحرية لا تكتمل إذا لم تشمل الجميع' والنضال لا يكون نزيهًا إن اقتصر على فئة دون سواها. انطلقت مقاومة الحزب ردًا على سياسات الإبادة الثقافية التي استهدفت الشعب الكردي، لكن سرعان ما تطوَّر المشروع ليصبح مدرسة فكرية تطمح لبناء نموذج جديد للعيش المشترك، لا يقوم على التفوق القومي أو الطائفي، بل على المساواة التامة بين كل المكونات. وقد تجسَّدت هذه الرؤية بأوضح صورها في تجربة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حيث باتت الشعوب تتشارك القرار السياسي والإداري والأمني، دون أن تطغى هوية على أخرى، أو يُقصى مكوّن لحساب مكوّن آخر. لقد لعب حزب العمال الكردستاني دورًا كبيرًا في بناء هذه الثقافة الجديدة، عبر دعمه للمشروع الديمقراطي وتقديمه لتجربة رائدة في التنظيم المجتمعي والحكم الذاتي، ومن خلال مساهمته في تشكيل قوات الحماية التي دافعت عن الشعوب ضد هجمات الإرهاب، خصوصًا في المعارك المصيرية ضد تنظيم داعش. ورغم أن الحزب قد دُفع في بدايته إلى خوض العمل المسلح نتيجة غياب أي أفق سياسي، فأن بوصلته لم تفقد اتجاهها، وظلّ هدفه الأسمى هو تأسيس سلام حقيقي وشامل، لا سلام قائم على القمع والهيمنة. اليوم، وبعد سنوات طويلة من النضال المسلح، أعلن حزب العمال الكردستاني، في مؤتمره الأخير (الثاني عشر)، عن تحوّل تاريخي مفصلي في مساره، معلنًا انتهاء مرحلة الكفاح المسلح وبدء مرحلة جديدة تقوم على العمل السياسي والحوار والانخراط المدني. هذا القرار لم يكن خطوة تكتيكية أو مجرّد مراجعة مؤقتة، بل كان ترجمة عملية لرؤية القائد 'عبد الله أوجلان' التي ظل ينادي بها منذ سنوات من داخل محبسه، وهي أن 'الشرق الأوسط لا يُبنى بالسلاح، بل بالعقل والحوار والتفاهم بين مكوناته كافة'. عبد الله أوجلان لطالما رأى أن الكفاح يجب أن يكون لأجل الإنسان أولًا، بغض النظر عن انتمائه القومي أو الديني، وأن السلام لا يتحقق إذا اقتصر على طرف واحد دون غيره. من هنا، فإن القرار التاريخي الذي اتخذه الحزب لا يُمثل فقط نهاية مرحلة بالنسبة لأعضائه أو للمجتمع الكردي، بل هو بداية مرحلة جديدة لكل المكونات التي تعيش في شمال وشرق سوريا، وفي عموم الشرق الأوسط. إنه نداء للسلام يشمل العرب والكرد والسريان والأرمن وكل الشعوب التي أنهكتها الحروب والحصار والصراعات. وفي واقعٍ يتآكل فيه الأمل بفعل الانقسامات والاقتتال، جاء إعلان حزب العمال الكردستاني ليمنح شعوب المنطقة نموذجًا جديدًا في التحوّل والنضج السياسي. فأن ينتقل حزب بهذه الخلفية النضالية من السلاح إلى السياسة، معناه أنه أدرك أن الزمن قد حان لصياغة مشروع السلام من الداخل، لا عبر التنازلات، بل عبر إعادة تعريف النضال بما يخدم جميع الشعوب. هذا التحول يحمل في طياته دلالات عميقة، فهو رسالة إلى الحكومات في المنطقة بأن الحلول الأمنية والعسكرية لم تعد مُجدية، وأنه لا بديل عن الحوار السياسي. كما أنه رسالة إلى الشعوب، بأن التغيير الحقيقي لا يأتي من الخارج، بل من وعي جماعي يُعيد بناء الثقة بين المكونات، ويُنتج نُظمًا ديمقراطية محلية تقوم على احترام التنوع والعدالة. تجربة شمال وشرق سوريا خير دليل على إمكانية تعايش 'العرب والكرد والسريان وسائر المكونات الأخرى' معًا ضمن نموذج لا مركزي، يحفظ الحقوق ويصون الحريات. وإن قرار حزب العمال الكردستاني الأخير هو امتداد طبيعي لهذا النموذج، ويمنحه دعمًا سياسيًا وأخلاقيًا قويًا، ويؤكد أن هذا النموذج لم يكن مؤقتًا أو طارئًا، بل نابع من فلسفة سياسية عميقة تؤمن بأن مستقبل الشرق الأوسط يُبنى من القاعدة إلى الأعلى، لا العكس. إن الخطوة التي اتخذها الحزب، بتوجيه مباشر من السيد أوجلان، ليست مجرد مبادرة حزبية، بل لحظة نضج إقليمي. فهي تُعيد الاعتبار للعمل السياسي، وتفتح الأبواب أمام فكر 'الأمة الديمقراطية' ليكون بديلاً عن مشاريع التفتيت والاستبداد، وهي دعوة صريحة لكل المكونات أن تنخرط في هذه المرحلة، لأنها ليست حكرًا على الأكراد أو أعضاء حزب العمال الكردستاني، بل هي دعوة جماعية لبناء السلام المشترك على قاعدة الحرية والمساواة والعدالة. وبذلك، لا يمكن النظر إلى هذا التحول إلا كخطوة شجاعة وتاريخية تمهد الطريق لإرساء سلام شامل يستفيد منه جميع من عاش تحت وطأة التهميش أو عانى من الإقصاء والصراع، إنه إعلان لمرحلة جديدة من الوعي، تتطلب مسؤولية مشتركة من كل المكونات لترسيخ مفهوم سياسي جديد للعيش المشترك في هذه الأرض المعقدة. إنها بداية جديدة… ليست لحزب واحد، ولا لقومية واحدة، بل لكل من يؤمن بأن الحرية لا تُختزل في البندقية، وأن الكرامة الحقيقية تتحقق حين ينصت الجميع لبعضهم البعض، وتُبنى الجسور بدل الجدران.

توحيد الصف الكردي خطوة تاريخية نحو حلم طال انتظاره
توحيد الصف الكردي خطوة تاريخية نحو حلم طال انتظاره

حزب الإتحاد الديمقراطي

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • حزب الإتحاد الديمقراطي

توحيد الصف الكردي خطوة تاريخية نحو حلم طال انتظاره

إيمان العليان ــ لطالما كانت الوحدة الكردية حلمًا يراود أجيالًا متعاقبة من الشعب الكردي، الذي عانى من انقسامات داخلية وخلافات سياسية أثقلت كاهله على مر العقود. لكن اليوم، وبعد سنوات طويلة من النزاعات والتحديات، شهِدت الساحة الكردية حدثًا تاريخيًا يبشر بمستقبل جديد: مؤتمر وطني وحَّدَ الكلمة الكردية تحت مظلة واحدة، ليضع حدًا لسنوات من التشتت، ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والعمل المشترك. هذا المؤتمر لم يكن مجرد اجتماع سياسي عابر، بل كان نقطة تحول حقيقية ترسم ملامح مستقبل قائم على الوحدة والتضامن، ليس فقط للشعب الكردي، بل أيضًا كخطوة يُؤمل أن تكون بداية لوحدة كافة مكونات الشعب السوري دون أي تفرقة أو طائفية. عقود من الانقسامات والتحديات لقد مرَّت القضية الكردية بمنعطفات تاريخية صعبة، بدءًا من تقسيم أراضي كردستان عَقِبَ اتفاقية سايكس بيكو، وصولًا إلى القمع السياسي والثقافي الذي تعرَّض له الأكراد في العديد من الدول. هذه الظروف الصعبة أضعفت الموقف الكردي بشكل كبير، خاصة في ظل الانقسامات التي عمَّقَت الشرخ الداخلي بين الأحزاب والتنظيمات الكردية. كانت هذه الانقسامات في كثير من الأحيان نتيجة لتضارب المصالح الحزبية أو الأيديولوجيات المختلفة، كما لعِبت التدخلات الخارجية دورًا كبيرًا في تغذية هذه الخلافات، حيث حاولت بعض القوى الإقليمية استغلالها لإضعاف الموقف الكردي ومنع تحقيق تطلعاته المشروعة. لكن ورغم هذه التحديات، ظل الحلم بالوحدة حاضرًا في وجدان كل كردي، ليأتي هذا المؤتمر الوطني كإجابة على هذا الحلم، وكخطوة جادة نحو طي صفحة الماضي والعمل من أجل المستقبل. المؤتمر الوطني: ميلاد جديد للوحدة انعقد المؤتمر الوطني الكردي في لحظة حاسمة من تاريخ الشعب الكردي، وجَمَعَ تحت سقفه كافة الأطياف السياسية والشخصيات الوطنية التي تمثل مختلف شرائح المجتمع الكردي. هدف المؤتمر كان واضحًا: تجاوز الخلافات القديمة، وبناء رؤية موحدة تخدم مصالح الشعب الكردي، وتعزز من مكانته على المستويين الإقليمي والدولي. ما يميز هذا المؤتمر هو أنه لم يركز فقط على القضايا السياسية، بل تناول أيضًا الجوانب الاجتماعية والثقافية التي تعزز من الهوية الكردية. تم الاتفاق على وضع استراتيجية شاملة تهدف إلى حماية حقوق الأكراد والعمل على تحقيق تطلعاتهم في الحرية والمساواة، مع التأكيد على أهمية التعاون بين جميع الأطراف لتحقيق هذه الأهداف. وهذا الإنجاز لا يقتصر على الأكراد وحدهم، بل يعكس إرادة شاملة لبناء نموذج يمكن أن يحتذى به في سوريا بأكملها، حيث يتم تجاوز كل الانقسامات الطائفية والعرقية. إن وحدة الصف الكردي اليوم تُرسل رسالة أمل بأن جميع مكونات الشعب السوري قادرة على التوحد والعمل معًا من أجل بناء وطن يضمن العدالة والمساواة للجميع. الوحدة في مواجهة التحديات إن توحيد الصف الكردي لم يكن مهمة سهلة، خاصة في ظل التحديات الكثيرة التي تواجه الشعب الكردي. فهناك قوى إقليمية ودولية ترى في هذه الوحدة تهديدًا لمصالحها، وتسعى بكل الوسائل إلى عرقلتها. ولكن ما يميز هذه الخطوة التاريخية هو أنها جاءت من إرادة داخلية صادقة، بعيدًا عن أي ضغوط خارجية. لقد أدرك الجميع أن الانقسامات لم تخدم سوى أعداء القضية الكردية، وأن الوحدة هي السبيل الوحيد لبناء مستقبل أفضل. كما أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الشعب الكردي، إلى جانب التهديدات الأمنية المستمرة، تتطلب وجود موقف موحد ورؤية مشتركة لمواجهتها، وهذا ما أكد عليه المؤتمر الوطني، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون الداخلي والعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة هذه التحديات. نظرات الإعجاب من المجتمع الدولي لم يمر هذا الحدث التاريخي دون أن يلفت أنظار المجتمع الدولي، الذي طالما تابع القضية الكردية بمزيج من الاهتمام والتردد. اليوم، ينظر العالم بإعجاب إلى قدرة الأكراد على تجاوز خلافاتهم وتوحيد كلمتهم، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشرق الأوسط. هذه الوحدة الجديدة تعطي الأكراد فرصة ذهبية لتعزيز مكانتهم على الساحة الدولية، ولعب دور أكثر فعالية في حل الأزمات الإقليمية. كما أنها ترسل رسالة واضحة إلى العالم بأن الشعب الكردي قادر على تنظيم نفسه، والعمل من أجل تحقيق أهدافه، رغم كل التحديات. نحو مستقبل مشترك إن ما حدث ليس مجرد لحظة سياسية عابرة، بل هو بداية لمرحلة جديدة من العمل الجماعي والتعاون المشترك. الوحدة التي تحققت في هذا المؤتمر الوطني ليست نهاية الطريق، بل هي خطوة أولى نحو تحقيق الحلم الكردي في بناء مجتمع حر وديمقراطي يضمن حقوق جميع أبنائه. لكن هذه الوحدة تتطلب الكثير من العمل للحفاظ عليها وتعزيزها. يجب على الأطراف الكردية أن تضع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار، وأن تعمل معًا بروح الفريق الواحد لتحقيق الأهداف المشتركة. كما أن بناء الثقة بين مختلف الأطراف سيكون عاملًا حاسمًا في نجاح هذه الوحدة. وهذه التجربة، إذا استمرت ونجحت، يمكن أن تكون نموذجًا يُحتذى به على مستوى سوريا بأكملها. إن توحيد الصف الكردي هو خطوة نحو توحيد جميع مكونات الشعب السوري، بعيدًا عن أي انقسامات طائفية أو عرقية. فالشعب السوري بمختلف أطيافه عانى بما فيه الكفاية من الصراعات، وحان الوقت لبناء وطن موحد يجمع الجميع تحت راية واحدة. رسالة أمل للأجيال القادمة إن توحيد الصف الكردي يعكس إرادة شعب لا يعرف الاستسلام، وشجاعة قيادة أدركت أن المستقبل لا يمكن بناؤه إلا بالتعاون والتضامن. هذا الحدث التاريخي يحمل رسالة أمل ليس فقط للشعب الكردي، بل لكل الشعوب التي تناضل من أجل حقوقها وحريتها. لقد أثبت الأكراد أن الوحدة ليست حلمًا بعيد المنال، بل هي خيار قابل للتحقيق إذا توفرت الإرادة الصادقة والقيادة الحكيمة. واليوم، يقف الشعب الكردي على أعتاب مرحلة جديدة من تاريخه، مرحلة مليئة بالتحديات، ولكنها أيضًا مليئة بالفُرص لتحقيق تطلعاته في الحرية والكرامة. ختامًا، يبقى الأمل بأن يكون هذا المؤتمر الوطني بداية لعصر جديد من العمل المشترك، ليس فقط من أجل الشعب الكردي، بل من أجل توحيد الشعب السوري بأكمله، ليعيش الجميع في وطن تسوده العدالة والمساواة، بعيدًا عن الطائفية والانقسامات، ولتكون سوريا نموذجًا للسلام والتعايش في المنطقة بأسرها.

افتتاح مكتب حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بمنطقة هجين خطوة نحو تعزيز الديمقراطية والتنظيم المجتمعي
افتتاح مكتب حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بمنطقة هجين خطوة نحو تعزيز الديمقراطية والتنظيم المجتمعي

حزب الإتحاد الديمقراطي

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • حزب الإتحاد الديمقراطي

افتتاح مكتب حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بمنطقة هجين خطوة نحو تعزيز الديمقراطية والتنظيم المجتمعي

شهدت منطقة هجين في الخط الشرقي بمقاطعة دير الزور، يوم الأحد 27 أبريل 2025، حدثاً بارزاً تمثل في افتتاح مكتب حزب الاتحاد الديمقراطي PYDفي المنطقة الشرقية. يأتي هذا الإنجاز بعد جهود تنظيمية مكثفة من قبل أعضاء الحزب في مقاطعة دير الزور، ليكون المكتب الجديد جزءاً من توسيع العمل الحزبي وتنظيمه في المنطقة، بما يخدم تطلعات الشعب الكردي وجميع مكونات المنطقة. مكان استراتيجي لتحقيق الأهداف التنظيمية اختيار منطقة هجين لافتتاح المكتب لم يكن عشوائياً، بل جاء نتيجة لموقعها الاستراتيجي الذي يتوسط مناطق الخط الشرقي في مقاطعة دير الزور، مما يجعلها نقطة محورية لتنظيم العمل الحزبي وتعزيز التواصل مع جميع المناطق المحيطة. حفل افتتاح المكتب شهد حضوراً واسعاً من المؤسسات المدنية، اللجان الشعبية، الأحزاب السياسية، ممثلين عن القوات العسكرية، ووجهاء وأهالي المنطقة. افتتحت الرفيقة إيمان العليان الحفل بكلمة ترحيبية، شكرت فيها الحضور على مشاركتهم في هذا اليوم التاريخي الذي يمثل خطوة جديدة في مسيرة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بمقاطعة دير الزور. واستهل الافتتاح بوقوف الحضور دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء الذين ضحوا من أجل الحرية، ليبدأ بعدها الحفل بسلسلة من الكلمات التي حملت رسائل التهاني والتأكيد على أهمية هذه الخطوة. كلمة الرئاسة المشتركة للحزب في مقاطعة دير الزور ألقت عبير الجراح الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في مقاطعة دير الزور، كلمة أكدت فيها على أن افتتاح المكتب في هذه الظروف يعد إنجازًا يعكس انتصار إرادة الشعوب التي تؤمن بالتنظيم والمقاومة. وقالت: ' ان افتتاح مكتب حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، حزب الشهداء، في المنطقة الشرقية بمقاطعة دير الزور، هو إحدى ثمار النضال الطويل لثورة الشعوب. فتنظيم المجتمع هو الأساس لتحقيق الانتصار على الطغاة، وهذا المكتب سيكون نواة أساسية لتوعية الشعوب وتكاتفها. شعوب الشرق الأوسط بحاجة إلى الحزبية، لأنها تعني التنظيم، ولا يمكن لأي شعب أن يواجه التحديات دون تنظيم نفسه من خلال حزب مجتمعي'. كما شددت على أهمية التنظيم المجتمعي الذي يُعدّ ركيزة أساسية في بناء مجتمع ديمقراطي، وذكرت أن حماية المجتمع تبدأ بالحماية الذاتية، التي تعد جزءاً أساسياً من استراتيجية الحزب. كلمة مكتب الخط الشرقي ألقت الإدارية في مكتب الخط الشرقي كلمة باسم الحزب، وتوجهت فيها بالشكر للحضور، مؤكدةً أن افتتاح المكتب يمثل استمراراً لمسيرة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD التي تتميز بالتميز والعطاء. وأضافت 'نحن اليوم نضيف إنجازاً جديداً إلى مسيرة حزبنا العريقة. هذا اليوم هو برهان جديد على واقع النصر الذي اكتسبه حزبنا ولا يزال يحققه. وبهذه المناسبة ندعو الله أن يحقق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، القائد الأممي رمز الحرية وقدوة الثوار'. مشاركة الأحزاب الأخرى والمؤسسات المدنية شهد الحفل كلمات من ممثلي الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية في المنطقة. حيث ألقى الإداري يحيى العلي، ممثلاً عن حزب سوريا المستقبل، كلمة هنأ فيها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD على افتتاح المكتب، مشيداً بالدور الذي تلعبه التعددية الحزبية في تعزيز الديمقراطية وتنظيم المجتمع. وقال: 'إن تعدد الأحزاب السياسية، خصوصاً في مقاطعة دير الزور، هو خطوة عظيمة نحو بناء مجتمع ديمقراطي ومتعدد. جميع الأحزاب تسعى لتحقيق هدف واحد، وهو تنظيم المجتمع وفق رؤية الأمة الديمقراطية'. من جهتها، ألقت هدى الغنام، نائبة مجلس الشعوب في مقاطعة دير الزور، كلمة باسم المجلس، هنأت فيها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD على هذه الخطوة، مؤكدة أن المكتب الجديد سيكون مركزاً هاماً لتعزيز قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. رسائل من الحضور ودعوات لتحقيق النجاح قبل اختتام الحفل، أتيحت الفرصة للحضور من أهالي المنطقة وممثلي المؤسسات لتقديم التهاني وإبداء آرائهم حول أهمية هذه الخطوة. الجميع أكدوا أن افتتاح المكتب يعكس إرادة تنظيمية قوية وقدرة على مواجهة التحديات، معبرين عن أملهم في أن يكون هذا المكتب منصة لتحقيق المزيد من الإنجازات في مسيرة الحزب. ختام الحفل ورسائل الأمل اختُتم الحفل برسائل أمل وتطلعات نحو مستقبل أفضل. أكد الحضور أن هذه الخطوة ليست مجرد افتتاح لمكتب حزبي، بل هي رمز لتجديد العهد على مواصلة النضال من أجل الحرية والكرامة. إن افتتاح مكتب حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في الخط الشرقي بمنطقة هجين يمثل خطوة هامة في تعزيز العمل الحزبي والتنظيم المجتمعي بمقاطعة دير الزور، ويؤكد مرة أخرى على أهمية التعددية الحزبية كركيزة أساسية لبناء الديمقراطية ووحدة المجتمع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store