أحدث الأخبار مع #الأممالمتحدةللطفولةيونسيف


شفق نيوز
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- شفق نيوز
هل التنمر هو السبب في وفاة صانع المحتوى المصري شريف نصار؟
توفي المدون المصري المعروف على موقع تيك توك، شريف نصار، الجمعة، وذلك بعد موجة من التنمر والسخرية تعرض لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. نشر خبر وفاته زوج شقيقته عبر صفحته على فيسبوك، الجمعة، دون أن يربط بين وفاته وبين موجة التنمر. وكتب: "توفي الي رحمة الله شقيق زوجتي وصديقي محمد نصار. لله الأمر من قبل ومن بعد ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم". كان نصار قد تعرض خلال الأيام الأخيرة لموجة من السخرية والانتقادات اللاذعة من مستخدمي وسائل التواصل، بسبب بعض مقاطع الفيديو التي نشرها. وزعم مستخدمون أن الراحل توفي متأثرا بما تعرض له من تنمر وسخرية، وهو ما لم يؤكده زوج شقيقة، نصار. وجه نصار في مقطع فيديو نشره عبر منصة تيك توك قبل وفاته بأيام رسالة لمن تنمروا عليه قائلا: "إلى من تعمدوا إحزاني ومضايقتي أنا وأهلي بالتنمر علي وعلي فيديوهاتي، على وسائل التواصل الاجتماعي: حسبي الله ونعم الوكيل وأفوض أمري على الله". وكرر نصار عبارة "حسبي الله ونعم الوكيل" ثلاث مرات، تعبيرا عن الحزن والكمد. وتابع: "سيسخر الله لكم من يضيق صدوركم ويؤذي قلوبكم ولو بعد حين". ووجه رسالة إلى نفسه: "لا تتعمد إحزان أحد، وقاتل بشرف ولا تمت مقهورا أو ذليلا، لا تمت إلا محاربا واقفا شامخ الرأس منتصب القامة عالي المقام". تفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا الخبر المحزن، وكتب حساب أحمد على موقع إكس: "شريف نصار يوتيوبر سبب وفاته انه تعرض لأزمة نفسية، نتيجة النقد الي وصل لدرجة التنمر من فيديوهاته، ما كنتش أعرفه دخلت اشوف محتواه ايه لقيت كلام في علم النفس وحاجات دينية واجتماعية وشعر. إنسان راقي جدا ومثقف وأحيانا بيتكلم بالفصحى حتى الهدوم (الملابس) اللي بيظهر بيها شيك ومحترم وصوته هادي". وأبدى مستخدمون الندم على التنمر على صانع المحتوى الشاب و"على التسبب في إحزانه"، ومن ثم استعاضوا عن ذلك بالدعاء له بالرحمة والمغفرة، وتعهدوا بعدم التنمر أو الإساءة لأحد في المستقبل. ولدى شريف نصار حساب على موقع تيك توك يتابعه نحو 31 ألف متابع، فضلا عن 128 ألف شخص من المعجبين. ولم تربط أسرة شريف نصار بين وفاته وبين موجة التنمر التي تعرض لها. وكتب حساب خلود البدراني على فيسبوك: "ليه بجد ليه تعملو كده في إنسان.. حرام عليكم عمل ليكم أي.. مش عجبكو سيبوه في حاله.. الزعل مميت ربنا يسامحكم ويسامح أي حد كان سبب في كسر خاطر إنسان". وكتب حساب فؤاد بن علي على إكس: "أول مره أحب محتوى إنسان من خارج اليمن هو التيك توكر شريف نصار ... الله يرحمه توفي بسبب الناس التي تؤذيه على محتواه..كم تمنيت انني لوعرفته حياً . خالص العزاء والمواساه لاهله ومحبيه". ما هو التنمر عبر الإنترنت؟ تعرف منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" التنمر عبر الإنترنت بأنه: "هو التنمّر باستخدام التقنيات الرقمية. ويمكن أن يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنصات التراسل، ومنصات الألعاب الإلكترونية، والهواتف الخلوية. وهو سلوك متكرر يهدف إلى تخويف الأشخاص المستهدفين أو إغضابهم أو التشهير بهم". ويشمل التنمر ذكر كل ما يعتقد الجاني أنه يسئ للمجني عليه، كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعي، بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية أو الحط من شأنه أو إقصائه من محيطه الاجتماعي. ونظراً لاتساع استخدام وسائل التواصل في المجتمعات، خاصة بين فئة الشباب، فقد وضعت العديد من الدول تشريعات وحملات توعوية لمكافحة التنمر. هل تسبب التنمر في وفاته؟ بالطبع لا يمكن الجزم بذلك، فربما يكون له ارتباط مباشر أو غير مباشر بوفاته، وربما يكون الأمر مجرد مصادفة. اتصلنا بالدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية في القاهرة، وسألناه عما إذا كان الحزن الذي ينتج عن مثل هذه المواقف قد يسبب الوفاة. يقول فرويز: "عندما يتعرض أي إنسان للتنمر يحصل تغيير في النواقل العصبية. من بين هذه النواقل ناقل عصبي يسمى (نورأدرينالين)، حين يزيد داخل الجسد يبدأ بعمل انقباض في الأوعية الدموية الطرفية، فيشعر الإنسان بنوع من الصداع أو زغللة في العين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر، وزيادة ضربات القلب، كما تتأثر المعدة أو القولون". ويضيف: "إذا كان لدى هذا الشخص أي نوع من الأمراض الوراثية أو الخلقية، مثل مشكلة تسمى (أنيوريزم) وهو رابط بين شريان ووريد يتسم بالضعف، وتعرض الشخص لهذه الضغوط والسخرية والتهكم بصورة شديدة، للأسف يحصل فيها انفجار. ولو كانت هذه المشكلة في المخ تتسبب في الوفاة في غضون يومين أو ثلاثة، ولو كانت داخل القلب تتسبب في الوفاة على الفور". ويتابع: "هناك أناس آخرون لديهم ما يسمى بمتلازمة القلب المكسور، فحين يتعرض لمجموعة من الأحزان أو الضغوط يصل لمرحلة يرتفع فيها الـ (نور أدرينالين) تدريجيا على مدار أيام متعددة، فتحدث ظاهرة القلب المكسور، ويصبح عنده شعور بالضيق الشديد ويسيطر عليه إحساس بأنه ربما يحدث له مكروه، وهذه الحالة للأسف تنتهي بالوفاة بعد فترة زمنية قصيرة". التنمر الإلكتروني "أكثر خطورة" كثيرا ما يتعرض أشخاص للتنمر في أماكن مختلفة، مثل مكان العمل أو الشارع أو من الأصدقاء أو حتى ربما داخل الأسرة، وتمر هذه المواقف بسلام أو على الأقل يبدو الأمر كذلك. فهل يختلف الأمر فيما يتعلق بالتنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ يقول فرويز إنه في الحالات التي يحدث فيه التنمر في المجتمع الواقعي، فإن "الشخص المتنمر بمجرد أن يرى عليك علامات الحزن أو الضيق يتوقف عن التنمر وربما يطيب خاطرك أو يعتذر لك، لكن التنمر عبر وسائل التواصل يكون واسع النطاق، وعادة لا يعقبه أي نوع من الاعتذار، فتتراكم حالة الحزن ويحدث التدهور في حالة الشخص المتنمر عليه، ومن ثم فإن التنمر الإلكتروني أوقع أثرا وأشد خطورة، خاصة إذا صادف شخصية عصبية أو سهلة الاستثارة". ماذا يجب أن نفعل؟ ينصح فرويز الشخصيات العامة ومؤثري وسائل التواصل الاجتماعي أن يتسموا بـ "الكياسة والمثابرة والصبر على بعض السخرية أو بعض الألفاظ غير المناسبة، وخصوصا أن هناك نوعا من السلوك الجمعي في هذه المنصات، فحين يكتب شخص نقدا أو سخرية ينجرف وراءه كثيرون ويكررون ما كتب دون تفكير، وهذا ما نسميه (الجمعية في اتخذا قرار خاطئ)"، ومن ثم يجب على المؤثرين أن يتجاوزا عن تلك السخرية، ومن الأفضل ألا يعلقوا عليها، وفق رأيه. أما بالنسبة للمستخدمين العاديين، فيرى فرويز أن أغلبهم حين يكتبون على وسائل التواصل الاجتماعي تكون قراراتهم انفعالية لحظية، وغالبا ما تكون "جمعية"، بمعنى أن شخصا ما كتب رأيا فينساق وراه آخرون. وينصحهم بـ "التريث في اتخاذ القرار وعدم الانجراف وراء إهانة أي شخص، خصوصا وأن القانون يعاقب على ذلك بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات". وعن أثر التنمر عبر وسائل التواصل على حياتنا اليومية، قال فرويز لبي بي سي إنه يستقبل في عيادته العديد من الحالات، التي تعاني مشاكل نفسية جراء ذلك، وخاصة من "الفتيات ومن بينها حالات حاولت الانتحار، ارتبطت أغلبها بالتنمر على الشكل أو المظهر البدني". عقوبة التنمر عبر الإنترنت تتمثل عقوبة التنمر الإلكتروني في مصر في السجن لمدة لا تقل عن 6 أشهر، وغرامة مالية لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد عن 30 ألف جنيه. كما تشدد العقوبة في حالة تنمر أكثر من شخص، وكذلك في حالة تنمر أحد الأشخاص الذين لديهم سلطة على الشخص المتعرض للتنمر، لتصل إلى السجن لمدة عام كحد أدنى، مع دفع غرامة مالية لا تقل قيمتها عن 20 ألف جنيه مصري، ولا تزيد على 100 ألف جنيه مصري. وتشدد تلك العقوبات إذا كان من تعرض للتنمر طفلا، أو إذا تحولت إلى تحرش إلكتروني. ويحدد قانون العقوبات المصري لجريمة التحرش عبر الإنترنت عقوبة بالسجن، لمدة لا تقل عن سنتين ولا تتجاوز 4 سنوات.


الوسط
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الوسط
هل التنمر هو السبب في وفاة صانع المحتوى المصري شريف نصار؟
توفي المدون المصري المعروف على موقع تيك توك، شريف نصار، الجمعة، وذلك بعد موجة من التنمر والسخرية تعرض لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. نشر خبر وفاته زوج شقيقته عبر صفحته على فيسبوك، الجمعة، دون أن يربط بين وفاته وبين موجة التنمر. وكتب: "توفي الي رحمة الله شقيق زوجتي وصديقي محمد نصار. لله الأمر من قبل ومن بعد ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم". كان نصار قد تعرض خلال الأيام الأخيرة لموجة من السخرية والانتقادات اللاذعة من مستخدمي وسائل التواصل، بسبب بعض مقاطع الفيديو التي نشرها. وزعم مستخدمون أن الراحل توفي متأثرا بما تعرض له من تنمر وسخرية، وهو ما لم يؤكده زوج شقيقة، نصار. رسالة مؤثرة وجه نصار في مقطع فيديو نشره عبر منصة تيك توك قبل وفاته بأيام رسالة لمن تنمروا عليه قائلا: "إلى من تعمدوا إحزاني ومضايقتي أنا وأهلي بالتنمر علي وعلي فيديوهاتي، على وسائل التواصل الاجتماعي: حسبي الله ونعم الوكيل وأفوض أمري على الله". وكرر نصار عبارة "حسبي الله ونعم الوكيل" ثلاث مرات، تعبيرا عن الحزن والكمد. وتابع: "سيسخر الله لكم من يضيق صدوركم ويؤذي قلوبكم ولو بعد حين". ووجه رسالة إلى نفسه: "لا تتعمد إحزان أحد، وقاتل بشرف ولا تمت مقهورا أو ذليلا، لا تمت إلا محاربا واقفا شامخ الرأس منتصب القامة عالي المقام". تفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا الخبر المحزن، وكتب حساب أحمد على موقع إكس: "شريف نصار يوتيوبر سبب وفاته انه تعرض لأزمة نفسية، نتيجة النقد الي وصل لدرجة التنمر من فيديوهاته، ما كنتش أعرفه دخلت اشوف محتواه ايه لقيت كلام في علم النفس وحاجات دينية واجتماعية وشعر. إنسان راقي جدا ومثقف وأحيانا بيتكلم بالفصحى حتى الهدوم (الملابس) اللي بيظهر بيها شيك ومحترم وصوته هادي". وأبدى مستخدمون الندم على التنمر على صانع المحتوى الشاب و"على التسبب في إحزانه"، ومن ثم استعاضوا عن ذلك بالدعاء له بالرحمة والمغفرة، وتعهدوا بعدم التنمر أو الإساءة لأحد في المستقبل. ولدى شريف نصار حساب على موقع تيك توك يتابعه نحو 31 ألف متابع، فضلا عن 128 ألف شخص من المعجبين. ولم تربط أسرة شريف نصار بين وفاته وبين موجة التنمر التي تعرض لها. وكتب حساب خلود البدراني على فيسبوك: "ليه بجد ليه تعملو كده في إنسان.. حرام عليكم عمل ليكم أي.. مش عجبكو سيبوه في حاله.. الزعل مميت ربنا يسامحكم ويسامح أي حد كان سبب في كسر خاطر إنسان". وكتب حساب فؤاد بن علي على إكس: "أول مره أحب محتوى إنسان من خارج اليمن هو التيك توكر شريف نصار ... الله يرحمه توفي بسبب الناس التي تؤذيه على محتواه..كم تمنيت انني لوعرفته حياً . خالص العزاء والمواساه لاهله ومحبيه". ما هو التنمر عبر الإنترنت؟ تعرف منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" التنمر عبر الإنترنت بأنه: "هو التنمّر باستخدام التقنيات الرقمية. ويمكن أن يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنصات التراسل، ومنصات الألعاب الإلكترونية، والهواتف الخلوية. وهو سلوك متكرر يهدف إلى تخويف الأشخاص المستهدفين أو إغضابهم أو التشهير بهم". ويشمل التنمر ذكر كل ما يعتقد الجاني أنه يسئ للمجني عليه، كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعي، بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية أو الحط من شأنه أو إقصائه من محيطه الاجتماعي. ونظراً لاتساع استخدام وسائل التواصل في المجتمعات، خاصة بين فئة الشباب، فقد وضعت العديد من الدول تشريعات وحملات توعوية لمكافحة التنمر. هل تسبب التنمر في وفاته؟ بالطبع لا يمكن الجزم بذلك، فربما يكون له ارتباط مباشر أو غير مباشر بوفاته، وربما يكون الأمر مجرد مصادفة. اتصلنا بالدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية في القاهرة، وسألناه عما إذا كان الحزن الذي ينتج عن مثل هذه المواقف قد يسبب الوفاة. يقول فرويز: "عندما يتعرض أي إنسان للتنمر يحصل تغيير في النواقل العصبية. من بين هذه النواقل ناقل عصبي يسمى (نورأدرينالين)، حين يزيد داخل الجسد يبدأ بعمل انقباض في الأوعية الدموية الطرفية، فيشعر الإنسان بنوع من الصداع أو زغللة في العين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر، وزيادة ضربات القلب، كما تتأثر المعدة أو القولون". ويضيف: "إذا كان لدى هذا الشخص أي نوع من الأمراض الوراثية أو الخلقية، مثل مشكلة تسمى (أنيوريزم) وهو رابط بين شريان ووريد يتسم بالضعف، وتعرض الشخص لهذه الضغوط والسخرية والتهكم بصورة شديدة، للأسف يحصل فيها انفجار. ولو كانت هذه المشكلة في المخ تتسبب في الوفاة في غضون يومين أو ثلاثة، ولو كانت داخل القلب تتسبب في الوفاة على الفور". ويتابع: "هناك أناس آخرون لديهم ما يسمى بمتلازمة القلب المكسور، فحين يتعرض لمجموعة من الأحزان أو الضغوط يصل لمرحلة يرتفع فيها الـ (نور أدرينالين) تدريجيا على مدار أيام متعددة، فتحدث ظاهرة القلب المكسور، ويصبح عنده شعور بالضيق الشديد ويسيطر عليه إحساس بأنه ربما يحدث له مكروه، وهذه الحالة للأسف تنتهي بالوفاة بعد فترة زمنية قصيرة". التنمر الإلكتروني "أكثر خطورة" كثيرا ما يتعرض أشخاص للتنمر في أماكن مختلفة، مثل مكان العمل أو الشارع أو من الأصدقاء أو حتى ربما داخل الأسرة، وتمر هذه المواقف بسلام أو على الأقل يبدو الأمر كذلك. فهل يختلف الأمر فيما يتعلق بالتنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ يقول فرويز إنه في الحالات التي يحدث فيه التنمر في المجتمع الواقعي، فإن "الشخص المتنمر بمجرد أن يرى عليك علامات الحزن أو الضيق يتوقف عن التنمر وربما يطيب خاطرك أو يعتذر لك، لكن التنمر عبر وسائل التواصل يكون واسع النطاق، وعادة لا يعقبه أي نوع من الاعتذار، فتتراكم حالة الحزن ويحدث التدهور في حالة الشخص المتنمر عليه، ومن ثم فإن التنمر الإلكتروني أوقع أثرا وأشد خطورة، خاصة إذا صادف شخصية عصبية أو سهلة الاستثارة". ماذا يجب أن نفعل؟ ينصح فرويز الشخصيات العامة ومؤثري وسائل التواصل الاجتماعي أن يتسموا بـ "الكياسة والمثابرة والصبر على بعض السخرية أو بعض الألفاظ غير المناسبة، وخصوصا أن هناك نوعا من السلوك الجمعي في هذه المنصات، فحين يكتب شخص نقدا أو سخرية ينجرف وراءه كثيرون ويكررون ما كتب دون تفكير، وهذا ما نسميه (الجمعية في اتخذا قرار خاطئ)"، ومن ثم يجب على المؤثرين أن يتجاوزا عن تلك السخرية، ومن الأفضل ألا يعلقوا عليها، وفق رأيه. أما بالنسبة للمستخدمين العاديين، فيرى فرويز أن أغلبهم حين يكتبون على وسائل التواصل الاجتماعي تكون قراراتهم انفعالية لحظية، وغالبا ما تكون "جمعية"، بمعنى أن شخصا ما كتب رأيا فينساق وراه آخرون. وينصحهم بـ "التريث في اتخاذ القرار وعدم الانجراف وراء إهانة أي شخص، خصوصا وأن القانون يعاقب على ذلك بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات". وعن أثر التنمر عبر وسائل التواصل على حياتنا اليومية، قال فرويز لبي بي سي إنه يستقبل في عيادته العديد من الحالات، التي تعاني مشاكل نفسية جراء ذلك، وخاصة من "الفتيات ومن بينها حالات حاولت الانتحار، ارتبطت أغلبها بالتنمر على الشكل أو المظهر البدني". عقوبة التنمر عبر الإنترنت تتمثل عقوبة التنمر الإلكتروني في مصر في السجن لمدة لا تقل عن 6 أشهر، وغرامة مالية لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد عن 30 ألف جنيه. كما تشدد العقوبة في حالة تنمر أكثر من شخص، وكذلك في حالة تنمر أحد الأشخاص الذين لديهم سلطة على الشخص المتعرض للتنمر، لتصل إلى السجن لمدة عام كحد أدنى، مع دفع غرامة مالية لا تقل قيمتها عن 20 ألف جنيه مصري، ولا تزيد على 100 ألف جنيه مصري. وتشدد تلك العقوبات إذا كان من تعرض للتنمر طفلا، أو إذا تحولت إلى تحرش إلكتروني. ويحدد قانون العقوبات المصري لجريمة التحرش عبر الإنترنت عقوبة بالسجن، لمدة لا تقل عن سنتين ولا تتجاوز 4 سنوات.


BBC عربية
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- BBC عربية
هل التنمر هو السبب في وفاة صانع المحتوى المصري شريف نصار؟
توفي المدون المصري المعروف على موقع تيك توك، شريف نصار، الجمعة، وذلك بعد موجة من التنمر والسخرية تعرض لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. نشر خبر وفاته زوج شقيقته عبر صفحته على فيسبوك، الجمعة، دون أن يربط بين وفاته وبين موجة التنمر. وكتب: "توفي الي رحمة الله شقيق زوجتي وصديقي محمد نصار. لله الأمر من قبل ومن بعد ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم". كان نصار قد تعرض خلال الأيام الأخيرة لموجة من السخرية والانتقادات اللاذعة من مستخدمي وسائل التواصل، بسبب بعض مقاطع الفيديو التي نشرها. وزعم مستخدمون أن الراحل توفي متأثرا بما تعرض له من تنمر وسخرية، وهو ما لم يؤكده زوج شقيقة، نصار. رسالة مؤثرة وجه نصار في مقطع فيديو نشره عبر منصة تيك توك قبل وفاته بأيام رسالة لمن تنمروا عليه قائلا: "إلى من تعمدوا إحزاني ومضايقتي أنا وأهلي بالتنمر علي وعلي فيديوهاتي، على وسائل التواصل الاجتماعي: حسبي الله ونعم الوكيل وأفوض أمري على الله". وكرر نصار عبارة "حسبي الله ونعم الوكيل" ثلاث مرات، تعبيرا عن الحزن والكمد. وتابع: "سيسخر الله لكم من يضيق صدوركم ويؤذي قلوبكم ولو بعد حين". ووجه رسالة إلى نفسه: "لا تتعمد إحزان أحد، وقاتل بشرف ولا تمت مقهورا أو ذليلا، لا تمت إلا محاربا واقفا شامخ الرأس منتصب القامة عالي المقام". تفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا الخبر المحزن، وكتب حساب أحمد على موقع إكس: "شريف نصار يوتيوبر سبب وفاته انه تعرض لأزمة نفسية، نتيجة النقد الي وصل لدرجة التنمر من فيديوهاته، ما كنتش أعرفه دخلت اشوف محتواه ايه لقيت كلام في علم النفس وحاجات دينية واجتماعية وشعر. إنسان راقي جدا ومثقف وأحيانا بيتكلم بالفصحى حتى الهدوم (الملابس) اللي بيظهر بيها شيك ومحترم وصوته هادي". وأبدى مستخدمون الندم على التنمر على صانع المحتوى الشاب و"على التسبب في إحزانه"، ومن ثم استعاضوا عن ذلك بالدعاء له بالرحمة والمغفرة، وتعهدوا بعدم التنمر أو الإساءة لأحد في المستقبل. ولدى شريف نصار حساب على موقع تيك توك يتابعه نحو 31 ألف متابع، فضلا عن 128 ألف شخص من المعجبين. ولم تربط أسرة شريف نصار بين وفاته وبين موجة التنمر التي تعرض لها. وكتب حساب خلود البدراني على فيسبوك: "ليه بجد ليه تعملو كده في إنسان.. حرام عليكم عمل ليكم أي.. مش عجبكو سيبوه في حاله.. الزعل مميت ربنا يسامحكم ويسامح أي حد كان سبب في كسر خاطر إنسان". وكتب حساب فؤاد بن علي على إكس: "أول مره أحب محتوى إنسان من خارج اليمن هو التيك توكر شريف نصار ... الله يرحمه توفي بسبب الناس التي تؤذيه على محتواه..كم تمنيت انني لوعرفته حياً . خالص العزاء والمواساه لاهله ومحبيه". ما هو التنمر عبر الإنترنت؟ تعرف منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" التنمر عبر الإنترنت بأنه: "هو التنمّر باستخدام التقنيات الرقمية. ويمكن أن يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنصات التراسل، ومنصات الألعاب الإلكترونية، والهواتف الخلوية. وهو سلوك متكرر يهدف إلى تخويف الأشخاص المستهدفين أو إغضابهم أو التشهير بهم". ويشمل التنمر ذكر كل ما يعتقد الجاني أنه يسئ للمجني عليه، كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعي، بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية أو الحط من شأنه أو إقصائه من محيطه الاجتماعي. ونظراً لاتساع استخدام وسائل التواصل في المجتمعات، خاصة بين فئة الشباب، فقد وضعت العديد من الدول تشريعات وحملات توعوية لمكافحة التنمر. هل تسبب التنمر في وفاته؟ بالطبع لا يمكن الجزم بذلك، فربما يكون له ارتباط مباشر أو غير مباشر بوفاته، وربما يكون الأمر مجرد مصادفة. اتصلنا بالدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية في القاهرة، وسألناه عما إذا كان الحزن الذي ينتج عن مثل هذه المواقف قد يسبب الوفاة. يقول فرويز: "عندما يتعرض أي إنسان للتنمر يحصل تغيير في النواقل العصبية. من بين هذه النواقل ناقل عصبي يسمى (نورأدرينالين)، حين يزيد داخل الجسد يبدأ بعمل انقباض في الأوعية الدموية الطرفية، فيشعر الإنسان بنوع من الصداع أو زغللة في العين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر، وزيادة ضربات القلب، كما تتأثر المعدة أو القولون". ويضيف: "إذا كان لدى هذا الشخص أي نوع من الأمراض الوراثية أو الخلقية، مثل مشكلة تسمى (أنيوريزم) وهو رابط بين شريان ووريد يتسم بالضعف، وتعرض الشخص لهذه الضغوط والسخرية والتهكم بصورة شديدة، للأسف يحصل فيها انفجار. ولو كانت هذه المشكلة في المخ تتسبب في الوفاة في غضون يومين أو ثلاثة، ولو كانت داخل القلب تتسبب في الوفاة على الفور". ويتابع: "هناك أناس آخرون لديهم ما يسمى بمتلازمة القلب المكسور، فحين يتعرض لمجموعة من الأحزان أو الضغوط يصل لمرحلة يرتفع فيها الـ (نور أدرينالين) تدريجيا على مدار أيام متعددة، فتحدث ظاهرة القلب المكسور، ويصبح عنده شعور بالضيق الشديد ويسيطر عليه إحساس بأنه ربما يحدث له مكروه، وهذه الحالة للأسف تنتهي بالوفاة بعد فترة زمنية قصيرة". التنمر الإلكتروني "أكثر خطورة" كثيرا ما يتعرض أشخاص للتنمر في أماكن مختلفة، مثل مكان العمل أو الشارع أو من الأصدقاء أو حتى ربما داخل الأسرة، وتمر هذه المواقف بسلام أو على الأقل يبدو الأمر كذلك. فهل يختلف الأمر فيما يتعلق بالتنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ يقول فرويز إنه في الحالات التي يحدث فيه التنمر في المجتمع الواقعي، فإن "الشخص المتنمر بمجرد أن يرى عليك علامات الحزن أو الضيق يتوقف عن التنمر وربما يطيب خاطرك أو يعتذر لك، لكن التنمر عبر وسائل التواصل يكون واسع النطاق، وعادة لا يعقبه أي نوع من الاعتذار، فتتراكم حالة الحزن ويحدث التدهور في حالة الشخص المتنمر عليه، ومن ثم فإن التنمر الإلكتروني أوقع أثرا وأشد خطورة، خاصة إذا صادف شخصية عصبية أو سهلة الاستثارة". ماذا يجب أن نفعل؟ ينصح فرويز الشخصيات العامة ومؤثري وسائل التواصل الاجتماعي أن يتسموا بـ "الكياسة والمثابرة والصبر على بعض السخرية أو بعض الألفاظ غير المناسبة، وخصوصا أن هناك نوعا من السلوك الجمعي في هذه المنصات، فحين يكتب شخص نقدا أو سخرية ينجرف وراءه كثيرون ويكررون ما كتب دون تفكير، وهذا ما نسميه (الجمعية في اتخذا قرار خاطئ)"، ومن ثم يجب على المؤثرين أن يتجاوزا عن تلك السخرية، ومن الأفضل ألا يعلقوا عليها، وفق رأيه. أما بالنسبة للمستخدمين العاديين، فيرى فرويز أن أغلبهم حين يكتبون على وسائل التواصل الاجتماعي تكون قراراتهم انفعالية لحظية، وغالبا ما تكون "جمعية"، بمعنى أن شخصا ما كتب رأيا فينساق وراه آخرون. وينصحهم بـ "التريث في اتخاذ القرار وعدم الانجراف وراء إهانة أي شخص، خصوصا وأن القانون يعاقب على ذلك بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات". وعن أثر التنمر عبر وسائل التواصل على حياتنا اليومية، قال فرويز لبي بي سي إنه يستقبل في عيادته العديد من الحالات، التي تعاني مشاكل نفسية جراء ذلك، وخاصة من "الفتيات ومن بينها حالات حاولت الانتحار، ارتبطت أغلبها بالتنمر على الشكل أو المظهر البدني". عقوبة التنمر عبر الإنترنت تتمثل عقوبة التنمر الإلكتروني في مصر في السجن لمدة لا تقل عن 6 أشهر، وغرامة مالية لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد عن 30 ألف جنيه. كما تشدد العقوبة في حالة تنمر أكثر من شخص، وكذلك في حالة تنمر أحد الأشخاص الذين لديهم سلطة على الشخص المتعرض للتنمر، لتصل إلى السجن لمدة عام كحد أدنى، مع دفع غرامة مالية لا تقل قيمتها عن 20 ألف جنيه مصري، ولا تزيد على 100 ألف جنيه مصري. وتشدد تلك العقوبات إذا كان من تعرض للتنمر طفلا، أو إذا تحولت إلى تحرش إلكتروني. ويحدد قانون العقوبات المصري لجريمة التحرش عبر الإنترنت عقوبة بالسجن، لمدة لا تقل عن سنتين ولا تتجاوز 4 سنوات.


الدولة الاخبارية
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- الدولة الاخبارية
يونسيف: أكثر من 16 مليون طفل في السودان يواجهون أوضاعا مأساوية
الأحد، 23 مارس 2025 08:19 مـ بتوقيت القاهرة أكدت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) كاثرين راسل ، أن أكثر من 30 مليون شخص في السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية خلال العام الجاري، بينهم 16 مليون طفل يواجهون أوضاعا مأساوية. وقدمت راسل في احاطتها أمام مجلس الأمن الدولي بشأن السودان أرقاما صادمة، حول الأزمة الإنسانية التي يشهدها السودان، محذرة من تفاقم الوضع إذا أصبحت المجاعة وسوء التغذية الحاد يهددان الملايين لاسيما الأطفال، حسبما ذكرت قناة "الحرة" الأمريكية الأحد. وأوضحت راسل أنه بعد ما يقرب من عامين من الصراع بات السودان يشهد أسوأ أزمة إنسانية فى العالم في ظل انهيار الاقتصاد والبنية التحتية والخدمات الاجتماعية. وأشارت إلى أن الجوع يتفاقم في عدة مناطق، حيث يعاني ما لايقل عن مليون و300 ألف طفل دون سن الخامسة من المجاعة، بالإضافة إلى مواجهة أكثر من 3 ملايين طفل خطر أمراض مميتة مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك نتيجة انهيار النظام الصحي. وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن نحو 16 مليون و500 ألف طفل في سن الدراسة محرومون من التعليم مما يهدد جيلا كاملا.