أحدث الأخبار مع #الأُبيّض


الشرق الأوسط
منذ 5 أيام
- سياسة
- الشرق الأوسط
الجيش السوداني يعزز دفاعاته في مدينة «الأُبيّض» تحسباً لهجوم «الدعم السريع»
عزز الجيش السوداني خطوط دفاعه، حول مدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان، غرب وسط البلاد، تحسباً لهجوم محتمل من «قوات الدعم السريع» على المنطقة، بعدما حققت الأخيرة تقدمات ميدانية كبيرة بالسيطرة على بلدات مهمة، تبعد نحو 40 كيلومتراً عن المدينة، وفقاً لمصادر عسكرية ومحلية. وتشهد جبهة كردفان تطورات ميدانية متسارعة في ضوء محاولات «الدعم السريع» لإحكام السيطرة على الطرق الرئيسية التي تربط الأُبيّض مع مدينة أم درمان ثانية كبرى مدن العاصمة الخرطوم. نازحون من الخرطوم لجأوا إلى إقليم كردفان (أ.ف.ب) وكانت «الدعم» خاضت الأسبوع الماضي، معارك كبيرة في منطقتي أم صميمة والسيال بشمال كردفان، أوقفت بموجبها، خطط الجيش للزحف نحو غرب الولاية، التي تربط وسط البلاد بغربه وجنوبه. وتهدف العملية العسكرية التي تخطط «قوات الدعم السريع» لتنفيذها وتحشد قواتها لذلك، إلى عزل مدينة الأُبيّض من الشمال والغرب، وتطويق قوات الجيش في وسطها لإجبارها على الخروج للقتال أو الانسحاب. وبحسب البيان الذي أصدرته «الدعم السريع» الاثنين، فإن قواتها «تتقدم في جميع المحاور، وباتت على مشارف حدود المدينة»، وتواصل الزحف لاقتحامها للسيطرة على كامل الإقليم. ودعت في البيان مواطني الأُبيّض «إلى التزام منازلهم وعدم مغادرتها»، مؤكدة أن قواتها «ستعمل على تأمين المدينة وتوفير الحماية الكاملة للسكان». جنود في الجيش السوداني (أ.ب) ويسعى الجيش إلى استعادة السيطرة على محليات منطقتي جبرة الشيخ وبارا التي تخضع حالياً لسيطرة «الدعم السريع»، وربط القوات الحكومية المتمركزة في مدينة الأُبيّض بقوات أخرى في الخرطوم ووسط البلاد، تمهيداً للتحرك نحو غرب السودان، وفكّ الحصار عن مدينة الفاشر في إقليم دارفور. ووفقاً لمصادر إعلامية محلية في المدينة، فإن وحدات الجيش والقوات المساندة له «تراقب التحركات العسكرية لقوات الدعم السريع بشكل دقيق في كل المناطق التي تتحرك فيها في إقليم كردفان». وأشارت، إلى أن ما يصدر من «الدعم السريع» من بيانات بشأن اقترابها من الأُبيّض، وتحضيرها لشن هجوم، لا يعدو كونه «حرباً نفسية»، مؤكدة أن قوات الجيش «لا تزال في مناطق متقدمة وعلى أتم الجاهزية للتعامل مع أي قوات تحاول الهجوم على المدينة». وتُعد ولاية شمال كردفان ذات أهمية استراتيجية للطرفين، إذ تربط بين دارفور والخرطوم، وتشكل معبراً حيوياً لنقل القوات والإمدادات، في وقت تحاول «قوات الدعم السريع» التسلل عبر طريق الصادرات الذي يربط مدينة بارا بمدينة أم درمان، ثانية كبرى مدن العاصمة السودانية الخرطوم. ولم يَصدر تعليق رسمي من الجيش السوداني بشأن هذه التطورات العسكرية في شمال كردفان، لكن مصادر قيادية عسكرية ومدنية في «الدعم السريع»، أفادت «الشرق الأوسط» بأن «قواتها تواصل تقدمها من اتجاهات عدة لتحرير مدينة الأبيض». محتجّون من قبيلة «الهوسا» في مدينة الأُبَيض حاضرة إقليم كردفان (أرشيفية - أ.ف.ب) وبحسب المصادر ذاتها، فإن«قوات الدعم السريع، تعمل على توسيع خريطة السيطرة والنفوذ في إقليم كردفان لتعزيز وضعها العسكري في تلك المناطق التي تعدّ من حواضنها الاجتماعية». وأشارت، إلى أن قواتها تمكنت في وقت سابق من السيطرة على منطقتيْ أم صميمة وأم سيالة الواقعتين شمال المدينة وغربها على الطريق القومي المؤدي إلى مدينة الأُبيّض. وذلك بعد معارك ضارية ضد قوات الجيش السوداني ومجموعات متحالفة معه من «القوة المشتركة» لحركات الكفاح المسلح. وأوضحت أن «هذا التقدم النوعي يأتي في إطار الخطط العسكرية التي وضعتها لتوسيع نطاق العمليات العسكرية، تمهيداً للزحف نحو مراكز ومعاقل سيطرة الجيش، والاستيلاء على مدينة الأبيض». وتسعى «قوات الدعم السريع» منذ فترة طويلة إلى إسقاط مدينة الأُبيّض، والتقدم مرة ثانية نحو العاصمة الخرطوم. وفي الأشهر الأخيرة انتقلت المعارك إلى إقليم كردفان في ظل سعي الجيش للسيطرة على الإقليم المجاور لإقليم دارفور وفك الحصار عن مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور.


الشرق الأوسط
١٥-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
السودان: عاصمة ولاية شمال كرفان تحت القصف المدفعي ومقتل 6
لقي 6 أشخاص على الأقل حتفهم، وأصيب 10 آخرون، الجمعة، في قصف مدفعي شنته «قوات الدعم السريع» استهدف أحياء سكنية في مدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان (غرب السودان)، وفقاً لإفادات مصادر محلية في المنطقة. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن 3 أطفال من عائلة واحدة، كانوا بين القتلى. وفي المقابل شنت الفرقة الخامسة التابعة للجيش السوداني (مقرها الأُبيّض) هجوماً بالصواريخ على مواقع عسكرية لـ«قوات الدعم السريع» في مدينة بارا، قرب الأُبيّض. وخلال الأسابيع الماضية تعرضت مدينة الأُبيّض، لهجوم مكثف شنته «قوات الدعم السريع» بالمسيَّرات على مناطق متفرقة. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن القصف المدفعي استهدف عدداً من المواقع السكنية في شرق المدينة. ويأتي الهجوم بالتزامن مع عمليات تحشيد ومعارك عنيفة تشهدها ولايات كردفان الثلاث، حيث يوجد معظم حقول النفط، مثل «هجليج» و«أبو جابرة» و«بليلة». وعقب بسط الجيش سيطرته على العاصمة الخرطوم بشكل كامل، انتقلت المعارك مع «قوات الدعم السريع» غرباً نحو ولايات شمال وجنوب وغرب كردفان. ويجيء استهداف «قوات الدعم السريع» للمدينة ضمن سلسلة الهجمات ضد الجيش والقوات المساندة له بعد انسحابهم من بلدات الخوي والدبيبيات والحمادي المحيطة بمدينة الأُبَيّض، مما مهد لـ«قوات الدعم السريع» محاصرة الأُبَيّض من ثلاثة محاور. وأقرب منطقة تسيطر عليها «قوات الدعم السريع»، هي مدينة بارا التي تبعد أقل من 50 كيلومتراً شمال شرقي الأُبيّض، بالإضافة إلى انتشار قواتها بأعداد كبيرة في بلدات الخوي والحمادي وكازقيل، وهي أيضاً مواقع قريبة من مدينة الأُبيّض. وتشهد ولاية شمال كردفان معارك متقطعة إلا أن «قوات الدعم السريع» صعّدت هجماتها عبر المسيَّرات على العاصمة الأُبَيّض ومدينة الرهد (ثانية أكبر المدن). وإذ تسعى «الدعم السريع» للتقدم نحو الأُبيّض من مناطق سيطرتها الواقعة شمال الولاية وعلى رأسها مدينة بارا، يسعى الجيش لإنهاء وجود «الدعم السريع» في شمال الولاية وبعض المناطق جنوبها، تمهيداً لفك الحصار عن جنوب كردفان. ويخوض الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023 حرباً خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد.