logo
#

أحدث الأخبار مع #الاتحادالسوفيتيسبوتنيك

أمريكا أرادت تفجير القمر: قصة مشروع A119 السرّي الذي كاد يُشعل الفضاء نوويًا
أمريكا أرادت تفجير القمر: قصة مشروع A119 السرّي الذي كاد يُشعل الفضاء نوويًا

تحيا مصر

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • تحيا مصر

أمريكا أرادت تفجير القمر: قصة مشروع A119 السرّي الذي كاد يُشعل الفضاء نوويًا

أطلق الاتحاد السوفيتي سبوتنيك إلى المدار، مُدشّنًا عهد التفوق الفضائي السوفيتي. شعرت واشنطن بالإهانة، وبدأت تبحث عن ردّ مدوٍ يعيد لها اليد العليا. لم تكن العقول في البنتاجون تفكر في سباق تكنولوجي فحسب، بل أرادت استعراضًا نوويًا يُرى من الأرض، يصعق الخصم، ويرفع الروح المعنوية للشعب الأمريكي. هكذا وُلد مشروع A119، المعروف باسم "دراسة حول رحلات البحث القمري"، وهو الاسم البريء الذي أُطلق على واحدة من أكثر الخطط جنونًا في التاريخ: تفجير قنبلة نووية على سطح القمر. انفجار على القمر... عرضٌ للقوة وليس للعلم الهدف لم يكن بحثيًا أو استكشافيًا. بل كان المشروع – الذي أشرف عليه الفيزيائي البارز ليونارد رايفل – يهدف إلى إطلاق صاروخ نووي وتفجيره في "الخط الفاصل بين النور والظلام" على سطح القمر، بحيث يرى الناس من الأرض وهج الانفجار، فيُصدم الاتحاد السوفيتي، ويُبهر المواطن الأمريكي. كل شيء كان مخططًا: اختيار الموقع، زاوية الرؤية من الأرض، توقيت الانفجار، وحتى كمية الطاقة النووية اللازمة لصنع وميض يُرى من نصف الأرض. كارل ساغان الشاب... والعلم في مواجهة الجنون من بين العلماء العاملين على المشروع، كان هناك شاب يُدعى كارل ساغان، كلّف بتحليل كيفية تطاير الغبار القمري ومدى وضوح الانفجار. لم يكن ساغان يعلم أنه يشارك في مشروع يحمل هذه الخلفية العسكرية النفسية، لكن مساهماته تركت بصمة علمية ستُذكر لاحقًا في مذكرات المشروع. بالتوازي، بدأت تظهر الأسئلة الأخلاقية والعلمية: ماذا لو لوث الانفجار سطح القمر إشعاعيًا؟ ماذا لو فشل الصاروخ؟ ماذا عن ردة فعل العالم؟ هل يصبح القمر رمزًا للعنف النووي بدلًا من الأمل؟ ناسا تُنقذ القمر من الانفجار مع تأسيس وكالة ناسا في نفس العام، تغيّر المزاج السياسي في واشنطن. رأت الإدارة الأمريكية أن الفضاء يجب أن يكون ساحة للعلم والاكتشاف، لا للعرض العسكري. بحلول 1959، أُلغي مشروع A119 سرًا، وبدلًا من تفجيره، بدأت أمريكا تخطط لهبوط أول إنسان على سطح القمر. وفي عام 1969، أصبح نيل آرمسترونغ أول من وطأت قدمه القمر، في حدث غيّر التاريخ، وأصبح أيقونة للسلام والتقدّم، لا للرعب والردع النووي. سر خرج من الظلام بعد عقود ظل المشروع مدفونًا في الأرشيفات السرية حتى أواخر التسعينيات، حين كشف الفيزيائي رايفل عنه، ليصدم الرأي العام العالمي. حتى بعض العلماء المشاركين لم يكونوا على علم بطبيعة المهمة. اليوم، يُستذكر A119 كتحذير مرعب من حدود التفكير العسكري حين يتجاوز ضوابط الأخلاق والعقل… ومن أن بعض الأفكار، مهما بدت جريئة، يجب ألا تُجرّب على القمر.

السباق العالمي في الذكاء الاصطناعي (1- 3)
السباق العالمي في الذكاء الاصطناعي (1- 3)

جريدة الرؤية

time٢٣-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • جريدة الرؤية

السباق العالمي في الذكاء الاصطناعي (1- 3)

عبيدلي العبيدلي ** أصبح تطوير وتطبيق الذكاء الاصطناعي أمرًا أساسيًا في ساحة المنافسة الكونية بين الدول. ولم يأتِ هذا التطور التاريخي من العدم، ولم تندلع الصراعات الجيوسياسية، والمسارات المستقبلية المحتملة لسباق التسلح التكنولوجي هذا بين الدول الرائدة، ولا سيما الولايات المتحدة والصين، من الفراغ. إضافة إلى ذلك، ونحن في سياق سبر معالم التطور التاريخي لمنظومة الذكاء الاصطناعي، لا بُد من التوقف عند العوامل التي مكنت الصين من تجاوز الدول الأوروبية في تقدم صناعة الذكاء الاصطناعي، واقتصادياته، والتحديات التي تحول دون التعاون الكبير بين قوى الذكاء الاصطناعي الكبرى. وأخيرًا، لا بُد من الإشارة إلى الاصطفاف والعواقب الدولية المحتملة لسباق الذكاء الاصطناعي المستمر. بدايةً.. لا بُد من الاتفاق على تحول التعامل مع الذكاء الاصطناعي، وبشكل متزايد، كتقنية استراتيجية ستشكل مستقبل الاقتصادات والأمن والمجتمعات في جميع أنحاء العالم. إن التطور السريع لنظم وتقنيات الذكاء الاصطناعي ليس مسعىً علميًا وتكنولوجيا فحسب، بل هو أيضا عنصر حاسم في ديناميكيات القوة العالمية. ومن هنا، ينبغي التعامل مع سباق الذكاء الاصطناعي بين اللاعبين العالميين الرئيسيين، والعوامل التي تدفع منافستهم، وآثاره على المستقبل الدولي والإقليمي بشكل عام، وعلى مستوى كل دولة على حدة، بما فيها الصغيرة منها، على وجه خاص. الخلفية التاريخية والمعالم الرئيسية ولفهم آفاق تطور مراحل سباق الذكاء الاصطناعي، لا بُد من التوقف عند محطاته الرئيسية، وعلى وجه الخصوص المفصلية منها، على امتداد الحقب التاريخية التي عاشتها صناعة الذكاء الاصطناعي: 1950-1970: أبحاث الذكاء الاصطناعي المبكرة: في هذه الفترة، بدأت أبحاث الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث وضع الرواد الأوائل مثل آلان تورينج وجون مكارثي الأسس النظرية. وقادت الولايات المتحدة تمويل الذكاء الاصطناعي من خلال (وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة ('DARPA': Defence Advanced Research Projects Agency)؛ وهي وكالة بحث وتطوير تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية. وهي مسؤولة عن تمويل وتطوير التقنيات الناشئة للتطبيقات العسكرية والأمنية الوطنية. ومارست دورًا حاسمًا في التقنيات الرائدة مثل الإنترنت ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وأبحاث الذكاء الاصطناعي المبكرة. تأسست الوكالة في العام 1958 ردًا على إطلاق الاتحاد السوفيتي "سبوتنيك". وهو أول قمر اصطناعي ينطلق إلى الفضاء. أطلقه الاتحاد السوفيتي إلى مدار الأرض المنخفض في 4 أكتوبر 1957 في إطار برنامج الفضاء. 1980-1990: (الذكاء الاصطناعي الشتاء والإحياء): حدثت فترات انخفاض التمويل والاهتمام بسبب قوة الحوسبة المحدودة والتقدم البطيء. ومع ذلك، فإن مشروع "أنظمة الحاسوب من الجيل الخامس" في اليابان أعاد تنشيط الاهتمام بأبحاث الذكاء الاصطناعي. 2000- إلى الوقت الحاضر (التعلُّم العميق، ونظم الذكاء الاصطناعي الحديثة): أدى ظهور التعلم العميق، والبيانات الضخمة، والتقدم في القوة الحسابية، إلى تعزيز التقدم السريع الذكاء الاصطناعي. كما قادت الاختراقات في الشبكات العصبية ومعالجة اللغة الطبيعية والروبوتات إلى زيادة استثمارات الحكومة والقطاع الخاص في قطاعات الذكاء الاصطناعي المختلفة. الصراع الجيوسياسي بين القوى العظمى في الذكاء الاصطناعي برزت الولايات المتحدة والصين كلاعبين مهيمنين في تطوير الذكاء الاصطناعي، ويستفيد كل منهما من نقاط قوته: الولايات المتحدة: موطن لمؤسسات أبحاث الذكاء الاصطناعي الرائدة وعمالقة التكنولوجيا من أمثال (Google وMicrosoft وOpenAI) ونظام بيئي صديق للابتكار. يعزز الدعم القوي لرأس المال الاستثماري وتاريخ من الريادة التكنولوجية مكانتها. الصين: استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تقودها الحكومة الصينية مع قدرات هائلة لجمع البيانات والتمويل المدعوم من الدولة والتكامل السريع مع الذكاء الاصطناعي. وتساهم شركات مثل Baidu وAlibaba وTencent في تقدم الذكاء الاصطناعي في الصين. الاتحاد الأوروبي: رغم بعض التقدُّم على طريق بناء منظومة الذكاء الاصطناعي الأوروبية، لكن بقيت الأبحاث محدودة، والنظم القائمة على مرتكزات الذكاء الاصطناعي لا تقارن بنظيراتها في الصين والولايات المتحدة؛ ما أدى لتخلُّف الاتحاد الأوروبي عن الركب في تسويق الذكاء الاصطناعي. الصدارة الأمريكية مقابل ذلك، وخلال الخمسين سنة التي تلت الحرب الكونية (العالمية) الثانية، تبوَّأت الولايات المتحدة صدارة العالم في أبحاث وتقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لعدة عوامل رئيسية ساعدت على تعزيز ريادتها في هذا المجالي مكن رصدها في العوامل التالية: متانة ورسوخ منظمات البحث والتطوير الأكاديمي تقوم في الولايات المتحدة أفضل الجامعات والمؤسسات البحثية في العالم، مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وجامعة ستانفورد وجامعة هارفارد. وجميعها تمارس دورا محوريًا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. دعم حكومي وأكاديمي كبير لمراكز الأبحاث مثل DARPA، التي تموّل مشاريع الذكاء الاصطناعي ذات التطبيقات العسكرية والمدنية. استثمارات ضخمة ورأس المال المغامر يتوفر في الولايات المتحدة نظام استثماري قوي يدعم الشركات الناشئة؛ حيث تستثمر كبرى شركات رأس المال المغامر (Venture Capital) في تقنيات الذكاء الاصطناعي. شركات مثل OpenAI، Google (DeepMind)، Microsoft، Amazon، وMeta تقود الابتكار في الذكاء الاصطناعي بميزانيات ضخمة. تفوُّق الشركات التكنولوجية الكبرى يُعد وادي السيليكون مركزًا عالميًا للابتكار، ويضم شركات تكنولوجية تمتلك بنية تحتية متقدمة في الحوسبة السحابية والبيانات الضخمة، مما يعزز تطوير الذكاء الاصطناعي. شركات التكنولوجيا الأمريكية تقود تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة مثل ChatGPT (OpenAI) وGemini (Google) وClaude (Anthropic). ** خبير إعلامي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store