أحدث الأخبار مع #التجديد


روسيا اليوم
منذ 4 أيام
- علوم
- روسيا اليوم
ابتكار "حبر" يسرع تجدد مستعمرات المرجان بمقدار 20 مرة
ويقول الباحث دانيل فانغبرازيرت من جامعة كاليفورنيا في سان ديغو،: "حاول زملاؤنا في السنوات الأخيرة، استعادة الشعاب المرجانية باستخدام يرقات البوليب المزروعة في ظروف مخبرية. تحمل جميعها جينوما متطابقا، لذلك ستؤدي موجات الحر أو تفشي الأمراض إلى تدمير كامل هذه الشعاب المرجانية. لهذا السبب يعتبر تسريع النمو الطبيعي لمستعمرات هذه البوليبات خيارا مثاليا". ويعمل الباحثون منذ سنوات على تطوير تقنيات قادرة على تسريع عملية التجديد الطبيعي للشعاب المرجانية ومستعمرات البوليب التي تنتجها. ولكن انخفضت في العقود الأخيرة أعداد هذه اللافقاريات بشكل حاد قبالة سواحل أستراليا، وفي منطقة بحر الكاريبي والبحر الأحمر، وفي مناطق أخرى من محيطات العالم نتيجة لموجات الحر، وتفشي الأمراض، والنشاط البشري. ووفقا للباحثين، إحدى العقبات الرئيسية أمام استعادة مجموعات المرجان هي أن يرقات هذه اللافقاريات مترددة للغاية في استعمار الشعاب المرجانية المدمرة بالكامل، التي غادرها جميع سكانها النموذجيين. ولكن يمكن حل هذه المشكلة بابتكار مادة تجذب يرقات المرجان باستخدام الإشارات الكيميائية التي تنتجها البوليبات، وكذلك الطحالب المرجانية، التي غالبا ما توجد في مناطق الشعاب المرجانية.واسترشادا بهذه الفكرة، حلل العلماء تركيبة الجزيئات التي تطلقها النباتات والحيوانات في الشعاب المرجانية في الماء، وحددوا أهمها و"حزموها" في جسيمات نانوية من السيليكا، التي تطلقها تدريجيا في البيئة. ودمج الباحثون هذه الهياكل النانوية في طلاء قائم على الهيدروجيل يمكن تطبيقه بسهولة على الصخور وقاع البحر وعناصر أخرى من الشعاب المرجانية الميتة.وقد أظهرت الاختبارات اللاحقة لهذه الصبغة قبالة سواحل هاواي أن هذه الطريقة أدت إلى تسريع نمو مستعمرات المرجان مونتيبورا كابيتاتا بنحو عشرين مرة. وهذا يعطي الأمل في أن هذه المادة النانوية سوف تسمح لعلماء البيئة باستعادة أعداد الشعاب المرجانية بسرعة في تلك المناطق من بحار الأرض حيث اختفت مؤخرا نتيجة لتغير المناخ أو النشاط البشري. المصدر: تاس يمكن أن يبطئ تحلل الشعاب المرجانية ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال زيادة امتصاص المحيط لثاني أوكسيد الكربون. ولكن هذه "الفائدة الجانبية" قد تصبح كارثة للنظام البيئي البحري. أفادت قناة ABC التلفزيونية الأسترالية، أن العلماء اكتشفوا أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل أرخبيل جزر سليمان، يمكن مقارنة أبعاده بمساحة خمسة ملاعب للتنس. توصل علماء المحيطات الأستراليون إلى استنتاج مفاده بأن الموت الجماعي للشعاب المرجانية على الحاجز المرجاني العظيم كان مرتبطا بارتفاع درجة حرارة سطح الماء في المحيط الهادئ. اكتشف علماء المعهد الأسترالي لعلوم البحار (AIMS) أن ارتفاع حرارة المياه في المحيط يبطئ نمو أنواع الشِعب المرجانية التي تشكل اساس الجزء الشمالي والأوسط من الحاجز المرجاني العظيم.


الرجل
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- رياضة
- الرجل
بعد رحيل فيرمينو.. الأهلي يفتح الباب أمام التعاقد مع سالم الدوسري (فيديو)
أثار خالد العيسى، رئيس مجلس إدارة شركة النادي الأهلي، موجة من الجدل بتصريحاته حول مستقبل النجم الدولي سالم الدوسري، لاعب نادي الهلال، الذي لم يجدّد عقده حتى الآن رغم اقتراب نهاية الموسم. الدوسري، البالغ من العمر 33 عامًا، يرتبط بعقد مع الهلال ينتهي في 30 يونيو 2025، دون أن يعلن الطرفان عن التوصل إلى اتفاق رسمي بشأن التجديد. وخلال الأيام الماضية، تضاربت الأنباء ما بين قرب تجديد عقده، ووجود خلافات داخلية قد تفتح الباب أمام رحيله في الصيف. الأهلي يفتح الباب.. ولا تحركات رسمية حتى الآن في مداخلة إعلامية ضمن برنامج "أكشن مع وليد"، أكد خالد العيسى أن نادي الهلال لا يمتلك "حقًا حصريًا" على سالم الدوسري، مشددًا على أن انتقال اللاعبين بين الأندية أمر وارد في كرة القدم الاحترافية، وأن الدوسري يبقى خيارًا متاحًا لأي نادٍ حال تعثرت مفاوضاته مع ناديه الحالي. وأضاف: "لا يوجد نادٍ يملك لاعبًا بعينه، وإذا لم يتم الاتفاق بين سالم والهلال، فقد نتحرك لضمه". لكنه أوضح في الوقت ذاته أن الأهلي لم يتخذ أي خطوة رسمية حتى الآن تجاه التعاقد مع اللاعب، مشيرًا إلى أن الحديث عن الانتقال لا يزال في إطار التوقعات والاحتمالات فقط. وأشاد العيسى بمستوى سالم الفني، مؤكدًا أن جناح الهلال "لا يقل بأي حال عن أبرز المحترفين الأجانب في دوري روشن"، بل يمتلك شخصية ميدانية، وخبرة طويلة، وقدرة على صناعة الفارق في أصعب المباريات. كما أشار إلى أن أي نادٍ يسعى لبناء فريق بطموح البطولات، لا يمكنه تجاهل اسم مثل سالم الدوسري، الذي يعتبر من أبرز الأسماء السعودية في الجيل الحالي. الأهلي يعلن رسميًا رحيل روبرتو فيرمينو ومن جانب آخر، كشف العيسى عن رحيل النجم البرازيلي روبرتو فيرمينو عن صفوف الفريق بعد التوصل إلى تسوية مالية، مشيرًا إلى أن القرار اتُخذ بشكل مشترك بين الطرفين، وسيُنفذ خلال صيف 2025. وكان الأهلي قد استبعد فيرمينو من القائمة المحلية في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، لكنه استمر في تمثيل الفريق في دوري أبطال آسيا "النخبة"، وهي البطولة التي توّج بها الأهلي، وحصد فيها النجم البرازيلي جائزة أفضل لاعب. مسيرة فيرمينو مع الأهلي انضم روبرتو فيرمينو إلى الأهلي في صيف 2023 عقب انتهاء عقده مع ليفربول الإنجليزي، في صفقة انتقال حر لم تكلف خزينة النادي سوى الرواتب الشهرية والحوافز المرتبطة بالأداء، ما جعلها صفقة منخفضة التكاليف من الناحية المالية، لكنها كانت تحمل الكثير من التطلعات الفنية والجماهيرية. وخلال موسمين متتاليين، شارك فيرمينو في 65 مباراة رسمية بمختلف البطولات المحلية والقارية، أحرز خلالها 21 هدفًا وقدّم 17 تمريرة حاسمة، ليُسهم بشكل مباشر في ما مجموعه 38 هدفًا، وهو رقم يعكس تأثيره الكبير في الثلث الهجومي. وقد لعب فيرمينو دورًا محوريًا في تتويج الأهلي بلقب دوري أبطال آسيا "النخبة"، ليس فقط من خلال تسجيله للأهداف الحاسمة، بل أيضًا عبر قيادته الهجومية داخل الملعب وتمريراته الدقيقة في المناطق الحاسمة، وهو ما أهّله لنيل جائزة أفضل لاعب في البطولة. ✨ 𝐌𝐎𝐒𝐓 𝐕𝐀𝐋𝐔𝐀𝐁𝐋𝐄 𝐏𝐋𝐀𝐘𝐄𝐑 ✨ He came. He played. He conquered. Al Ahli's Roberto Firmino is the #ACLElite 2024/25 Most Valuable Player!#ACLEliteFinal — #ACLElite | #ACLTwo (@TheAFCCL) May 3, 2025 لكن مع مرور الوقت وتغيّر متطلبات التشكيلة والنهج الفني الجديد الذي يسعى النادي لتبنيه، بدا واضحًا أن فيرمينو لم يعد الخيار الأول لدى الجهاز الفني، ما عجّل بالتفاهم بين الطرفين على فسخ العقد بالتراضي، في خطوة وُصفت بالحضارية والمهنية، تضمن للطرفين احترامًا متبادلاً واستقرارًا ماليًا.


عكاظ
١١-٠٥-٢٠٢٥
- رياضة
- عكاظ
النصر ورونالدو يتفقان على التجديد.. ولابورت «انتظار»
تابعوا عكاظ على كشفت مصادر «عكاظ» الخاصة توصل المسؤولين في إدارة شركة النصر إلى اتفاق مع قائد الفريق كريستيانو رونالدو على التجديد للأسطورة البرتغالي لمدة سنتين قادمتين مع نهاية عقده السابق الذي سينتهي بعد نحو شهر من الآن. ويأتي التجديد مع رونالدو وسط رغبة مشتركة من الطرفين ليختم حياته الرياضية مع نادي النصر. ولا يزال وضع المدافع الإسباني لابورت يحيط به الغموض، حيث دخل في خلاف مع المدرب بيولي قبل بداية مباريات البطولة الآسيوية ما أدى إلى استبعاده من القائمة الأساسية أمام يوكوهاما وكاواساكي اليابانيين، واستبعاده من القائمة المشاركة أمام الاتحاد، وترتب عليها وضعه في برنامج انفرادي يتدرب فيه اللاعب بعيداً عن التدريبات الجماعية. وتشير المصادر إلى رغبة اللاعب في مغادرة أسوار النصر مع نهاية الموسم الحالي، خصوصاً مع وجود عروض من فرق أوروبية عريقة ترغب في كسب خدمات اللاعب. ولم يتوقف خلاف بيولي مع لابورت حيث شاركه اللاعب عبدالرحمن غريب في الخلاف مع المدرب، ما أدى إلى استبعاده عن المشاركات الأساسية ووضعه على الدكة في المباريات الآسيوية، واستبعاده عن لقاء الاتحاد، ما أدى إلى رغبة اللاعب في الانتقال لنادٍ آخر في الموسم القادم في حال وافقت الإدارة النصراوية على انتقاله. وعلى صعيد التجديد للدولي علي لاجامي، الذي دخل الفترة الحرة قبل أيام، لا تزال المفاوضات جارية بين الطرفين ولم يتم التوصل لاتفاق نهائي للتجديد رغم تقديم النصر عرضاً للاعب وصل إلى 12 مليون ريال في السنة لمدة 4 سنوات، لكن رغبة اللاعب في زيادة المبلغ أجلت التوقيع خصوصاً مع تلقي اللاعب عدة عروض من أندية منافسة ولم يتم الرد عليها حتى حسم موضوع التجديد مع النصر من عدمه. ومن جانب آخر، ستكون المباريات الأربع المتبقية للنصر في دوري روشن السعودي للمحترفين هي آخر عهد للإيطالي بيولي مدرب الفريق الحالي بالنصر، الذي لا يجد قبولاً من النصراويين لاستمراره الموسم القادم رغم تبقي سنة على عقده مع النصر، حيث توصل المسؤولون في شركة النصر إلى قرار إلغاء عقده ودفع الشرط الجزائي له البالغ نحو 11 مليون يورو. أخبار ذات صلة وتصاعدت الأحداث الساخنة في البيت النصراوي، حيث تشير مصادر «عكاظ» إلى تقديم رئيس المجلس التنفيذي في النصر رائد إسماعيل استقالته مع نهاية هذا الموسم. وكشفت المصادر احتمالية أن يكون ماجد الجمعان الرئيس التنفيذي الحالي بديلاً له على أن يكون هنالك رئيس تنفيذي جديد يحل مكان الجمعان الذي سيكون بديلاً لرائد إسماعيل. وستشمل التغييرات النصراوية المدير الرياضي للنصر الإسباني هييرو، حيث كشفت المصادر الرغبة النصراوية في إنهاء التعاقد معه مع نهاية الموسم الحالي، وإحضار مدير رياضي أجنبي بدلاً عنه.


الجزيرة
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
من سيختار بابا الفاتيكان الجديد؟
بين أسوار الفاتيكان المرتفعة، وتحت قبّة كنيسة سيستنا، يُهيمن الآن سؤال واحد على أذهان الكرادلة والجمهور المتابع: من سيرث عباءة بطرس؟ من سيكون ذلك الرجل الذي سيجلس على عرش يهتزّ اليوم تحت وطأة العالم الحديث ومتغيراته، حيث غدت الكنيسة الكاثوليكية ميدانًا مفتوحًا للصراع بين الأصالة والتجديد، وبين العقيدة والتأويل. في صباح 21 أبريل/ نيسان، وبينما كانت ساحة القديس بطرس لا تزال تحت وقع صدى دعاء الفِصح الأخير، انطفأ صوت البابا فرانشيسكو عن عمر يناهز الثامنة والثمانين. كانت وفاة البابا لحظة فارقة أعادت فتح ملفّ الصراع الحاصل في هُوية الكنيسة. فالخلافة القادمة لا تتعلّق بمدى استمرار أو توقّف مسار رجل فقط، بل بمعركة حول هُوية الكنيسة نفسها. فالهُوية الكاثوليكية كما صاغتها المجامع الكبرى – من نيقية إلى الفاتيكان الثاني – عاشت دائمًا على الحافة، في شدٍّ دائم بين "الثابت المقدّس" و"الطارئ التاريخي". وفي هذا السياق، يصبح السؤال عن البابا القادم اختبارًا جديدًا لذلك التوتّر الخلّاق. ميراث فرانشيسكو منذ لحظة انتخابه عام 2013، وقدومه المفاجئ من أقصى جنوب أميركا اللاتينية حاملًا رؤية تستمد جوهرها من شوارع بوينس آيرس الأرجنتينية أكثر من صالات المجامع، اختار التواضع، وتخلَّى عن القصر الرسولي ليسكن في دار الضيافة، ورفض ارتداء الزينة المذهّبة والأحذية الحمراء. لكن رمزية هذه البداية تحوّلت إلى مشروع شامل: كنسية للفقراء، مفتوحة على العالم، تقف إلى جانب المهمّشين. ففي زمن تتكالب فيه الأصوليات والتيارات الشعبوية، رفع فرانشيسكو شعار "الرحمة لا الإقصاء"، وانفتح على أتباع الديانات الأخرى، وانتقد الرأسمالية، وركز في خطاباته على القضايا البيئية واللاجئين والمهاجرين حول العالم. وهو ما عبّر عنه في رسالته الأشهر "كن مسبّحًا" (Laudato Si') التي شكّلت حجر الزاوية في اللاهوت البيئي المعاصر. بيدَ أن هذه الإصلاحات لم تسلم من المعارضة. فقد تصاعدت أصوات غاضبة داخل الكنيسة، تتهم البابا بالتفريط في الثوابت، وبأنه يقرّب الكنيسة من الحداثة إلى حد التمييع. فكانت سنوات فرانشيسكو أشبه بمعركة مزدوجة: خارجية من أجل العدالة والسلام، وداخلية ضد جمود المؤسسة وروح البيروقراطية الكنسية. ملامح المعركة المرتقبة داخل المجمع البابوي وفاة فرانشيسكو أطلقت العد التنازلي لانعقاد مجمع الكرادلة (الكونكلاف)، وكما يصور الفيلم المتصدر حاليًا "Conclave 2024″ حيث يجتمع 135 كاردينالًا ممن لم يبلغوا سن الثمانين لاختيار البابا الجديد، فإن المجمع الذي يبدو شكلًا طقسيًا بحتًا يخفي وراءه صراعًا محتدمًا بين رؤيتين متناقضتين للكنيسة: الأولى تريد استكمال ما بدأه فرانشيسكو من انفتاح وتجديد، والثانية تسعى للعودة إلى الثبات اللاهوتي والانغلاق العقائدي. المفارقة أن فرانشيسكو نفسه هو من عيّن أكثر من ثلثي الكرادلة الناخبين، وبهذا المعنى، فإن المجمع مشكّل – نظريًا – على صورته. لكنه لم يكن يومًا رجل الولاءات المطلقة، بل اختار تنوعًا متعمّدًا في أعضاء المجمع. وهذا ما يفسّر وجود تيارات متباينة داخله: من اليسار اللاهوتي التقدمي، إلى اليمين الكاثوليكي التقليدي. كما أن التوازن الجغرافي يلعب دورًا حاسمًا. فاليوم، لم تعد أوروبا تحتكر الصوت الكاثوليكي، بل صعدت أصوات من آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، وهي مناطق يشهد فيها الكاثوليك تطورًا ديمغرافيًا وروحيًا. المشهد البابوي المقبل يتصدر فيه وجوه بارزة، لكل منها خلفيته اللاهوتية ورؤيته للكنيسة، وموقفه من إرث فرانشيسكو. لعل من أبرز هؤلاء الكاردينال الإيطالي ماتيو زوبي، الذي يلقّب بـ"فرانشيسكو الإيطالي" لقربه من المدرسة الفكرية للبابا الراحل. في المقابل، يبرز اسم الكاردينال بييترو بارولين، أمين سر دولة الفاتيكان، كمرشح توافقي يجمع بين الكفاءة الدبلوماسية والخبرة الطويلة في دهاليز الحكم الكنسي. بارولين يتمتع بثقة غالبية الكرادلة، وقد قاد تفاهمات حساسة مع الصين وفيتنام، ويُنظر إليه باعتباره قادرًا على الحفاظ على وحدة الكنيسة دون خوض مغامرات إصلاحية جذرية. ومن خارج القارة الأوروبية، يلوح اسم الكاردينال الفلبيني لويس أنطونيو تاغلي، الذي ينظر إليه كثيرون بوصفه الوريث الروحي لفرانشيسكو في العالم الآسيوي. أما الكاردينال الغاني بيتر توركسون، فهو من أبرز المرشحين غير الأوروبيين، يتمتع بخبرة عريضة في مجالات العدالة والسلام، ويملك سجلًا قويًا في حوار الأديان. وإذا ما انتُخب، فسيكون أول بابا أفريقي منذ القرن الخامس، وهو ما قد يعكس التغير الديمغرافي الحاد في قلب الكنيسة. في الجهة المقابلة، يقف التيار المحافظ ممثلًا بالكاردينال روبرت سارا من غينيا، والكاردينال ريمون بيرك من الولايات المتحدة. كلاهما معروف بتمسكه بالطقوس التقليدية، وبموقفه الصلب من قضايا كالشذوذ والليتورجيا، ويعبّران عن رغبة شريحة من الكرادلة في كبح المد الإصلاحي الذي أطلقه فرانشيسكو. وهناك أسماء مرشحين آخرين -الإصلاحيين منهم والمحافظين- لا تقل أهميتهم عن المذكورين. الدعم الأميركي للتيار المحافظ وكاثوليك حركة MAGA مع اقتراب انعقاد المجمع، برز إلى السطح تيار كاثوليكي محافظ متشدد، يُعرف بلقب "MAGA Catholics"، وهو تيار أميركي يميني يسعى لإعادة الكنيسة إلى مواقف أكثر تشددًا. وهو مزيج من الكاثوليكية المحافظة والحركة الشعبوية اليمينية المرتبطة بدونالد ترامب. هذه الحركة، التي تقودها شخصيات بارزة مثل ستيف بانون (المستشار السابق لدونالد ترامب) تعبر عن استياء عميق من البابا فرانشيسكو وتوجهه الإصلاحي. وتسعى هذه الحركة إلى إعادة الكنيسة إلى تعاليمها الأصلية، خصوصًا في قضايا الزواج والإجهاض والشذوذ، في وقت تشهد فيه الكنيسة تباينًا حادًا بين المواقف الليبرالية والمحافظة. بحسب ما نشرته صحيفة "غارديان" فإن جهود كاثوليك MAGA تتمثل في التأثير على مستقبل الكنيسة الكاثوليكية عبر مجموعة من التحركات الإستراتيجية. فعلى الرغم من أن هذه الحركات قد لا تُسمى رسميًا "ضغطًا"، فإن أعضاء الحركة يعملون خلف الكواليس بشكل فعال. يلتقي العديد من الشخصيات المؤثرة من الحركة مع الكرادلة المحافظين لتوجيههم نحو انتخاب البابا الذي يتماشى مع قيمهم التقليدية، في محاولة لخلق بيئة مؤيدة لهذه المواقف قبل بداية انتخابات البابا المقبل. إلى جانب هذه التحركات السياسية الإستراتيجية، تعتمد الحركة أيضًا على تأثيرها الإعلامي الواسع. حيث يوظف ستيف بانون منصاته الإعلامية، وخاصة البودكاست War Room، لتوجيه انتقادات لاذعة ضد البابا فرانشيسكو. من خلال هذه الحملات الإعلامية، تسعى حركة كاثوليك MAGA إلى تعزيز رسالتها بين الكاثوليك التقليديين وجذب انتباههم إلى ما يرونه تدهورًا في المبادئ الكاثوليكية في ظل البابوية الحالية. أما من الجانب المالي، فإن الكاثوليك MAGA يمتلكون أيضًا تأثيرًا كبيرًا. بما أن الحركة تدعم مرشحين ومبادرات تتوافق مع رؤيتها، فإنهم يستخدمون قوتهم الاقتصادية لدعم الشخصيات داخل الكنيسة التي تدعم مواقفهم. وهذا التأثير المالي يمكن أن يكون حاسمًا في تقوية مواقفهم داخل الفاتيكان، إذ يحتاج البابا المقبل إلى دعم اقتصادي كبير من المؤسسات الكاثوليكية في الولايات المتحدة. من جانب آخر، تنظم الحركة فعاليات شعبية ودينية تهدف إلى تحفيز الكاثوليك المحافظين على المشاركة السياسية واللاهوتية. على سبيل المثال، نظمت مجموعة Catholics for Catholics فعاليات دينية في مارالاغو، مع التركيز على تعبئة الناخبين الكاثوليك في الولايات المتأرجحة لدعم المرشحين الذين يتبنون مواقف الحركة. ونجد مؤخرًا تتويجًا للموقف الأميركي في التّصريح الساخر لترامب بقوله: " أود أن أكون البابا، هذا خياري الأول"، ثم أبدى دعمه للكاردينال الأميركي تيموثي دولان المعروف بمواقفه المحافظة، معتبرًا أنه "كاردينال ممتاز من نيويورك"، إلا أنه يُعتقد أن احتمالية فوز دولان ضئيلة مقارنة بغيره من الكرادلة. رغم امتلاكهم نفوذًا ماليًا وإعلاميًا، فإن توازن القوى داخل الكلية الكاردينالية، الذي مالت كفته للإصلاحيين بفضل تعيينات فرانشيسكو، يجعل فرص نجاحهم محدودة. ومع ذلك، فإن مجرد وجودهم النشط في كواليس المجمع يضغط باتجاه انتخاب بابا يتجنب السياسات الإصلاحية التقدمية التي ميزت فترة فرانشيسكو. في الختام يبقى السؤال: هل سيستمر السباق البابوي في تعزيز الإصلاحات التي أطلقها فرانشيسكو، أم ستعود الكنيسة إلى ثوابتها التقليدية بدعم أميركي؟ من سيختار البابا هذه المرّة؟ الكرادلة أم دونالد ترامب؟ الجواب سيُفصح عنه الدخان الأبيض.