logo
#

أحدث الأخبار مع #التحول

«الخليج للملاحة» تقر رفع تملك الأجانب إلى 100%
«الخليج للملاحة» تقر رفع تملك الأجانب إلى 100%

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 أيام

  • أعمال
  • صحيفة الخليج

«الخليج للملاحة» تقر رفع تملك الأجانب إلى 100%

وافقت الجمعية العمومية لشركة الخليج للملاحة القابضة، على السماح بإمكانية نقل وتسجيل الأسهم والسندات إلزامية التحول، إلى أسهم ستصدر لصالح شركة بروج للطاقة المحدودة أو التنازل عنها إلى المستفيدين الحقيقيين وذلك بعد التنازل عنها نظامياً من قبل شركة بروج للطاقة المحدودة. و لا تتعدى ملكية أي منهم ما نسبته 30% من رأس مال الشركة، وذلك بعد استيفاء المتطلبات التنظيمية، على أن تخضع السندات فور تحويلها إلى أسهم لفترة حظر مدته سنة بما يتماشى مع الاعتبارات التنظيمية والاقتصادية. كما تمت الموافقة على تعديل المادة 7 من النظام الأساسي للشركة للسماح بزيادة نسبة ملكية الأجانب في أسهم الشركة بحيث يتم السماح للأجانب بتملك نسبة تصل إلى 100% من أسهم الشركة.

وما أدراك ما وزارة العدل؟
وما أدراك ما وزارة العدل؟

عكاظ

time٠٣-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • عكاظ

وما أدراك ما وزارة العدل؟

ضمن سياق التحوّل الوطني الذي تعيشه المملكة، تختلف سرعة الاستجابة بين جهة وأخرى، ولا يمكن التعامل مع القطاع الحكومي ككتلة واحدة. فثمّة مؤسسات تُمسك بمقود التحوّل، وتسير بخطى واثقة ومتسارعة ضمن خطة القيادة. ومن بين هذه الجهات تبرز وزارة العدل كنموذج مؤسسي رائد في تفعيل رؤية الدولة وتحقيق ممكناتها العدلية. حين باغتت جائحة كورونا العالم، تعطّلت العدالة في كثير من الدول. الجلسات أُجّلت، والحقوق تعثّرت، وثقة الناس بالقضاء تراجعت. أما في مملكة الحزم فقد سارت الأمور في اتجاه مختلف تمامًا. لم تتأثر جلسات التقاضي، ولم تتوقف الدعاوى، بل وُلد نموذج جديد لما يمكن أن تكون عليه العدالة في عصر الأزمات. والسبب؟ أن الوزارة لم تبدأ التحوّل أثناء الجائحة، بل كانت قد شرعت قبلها بسنوات في بناء بنية تحتية رقمية وتنظيمية متكاملة، جعلت التعامل مع الأزمة جزءًا من مسار مستمر، لا رد فعل مؤقتًا. منصة «ناجز» بداية من ناجز أفراد وانتهاءً بمنتج ناجز مطورين، التي انطلقت كمشروع تقني تحوّلت اليوم إلى عمود فقري للعدالة الرقمية. المواطن العادي، المحامي، المؤسسة التجارية، والمطور التقني؛ جميعهم باتوا يجدون موضع قدم في هذه المنظومة الذكية. لم يعد الوصول إلى الخدمة العدلية مرهوناً بالموقع الجغرافي، ولا بمزاج الموظف، بل أصبح تجربة مبنية على الكفاءة، والمساواة، والسرعة. لكن التطور الحقيقي لم يكن في الشكل، بل في المضمون. فالنقلة الرقمية رافقها اهتمام جاد بجودة الأحكام، ومعنى التكييف الموضوعي، وضبط المسار الإجرائي. لم تكتفِ الوزارة برقمنة القضاء، بل انتقلت إلى حوكمة القضاء، ليس فقط عبر بناء الأنظمة، بل من خلال تأسيس كيانات داخلية تُعنى بمراقبة جودة العمليات القضائية في جميع مراحل النظر القضائي. ويأتي على رأس هذه المبادرات إدارة الجودة القضائية التي دُشنت مؤخراً، لتُعنى بقياس الالتزام بمعايير الجودة، ورصد المؤشرات، ووضع الخطط التحسينية المستندة إلى تحليل الفجوات والممارسات الفضلى، على أن يكون محور ذلك كله: جودة الحكم القضائي نفسه، لا فقط الإجراءات المحيطة به. إن مراجعة الأحكام، وقياس الزمن القضائي، وتعزيز كفاءة القضاة، وتوحيد المبادئ العدلية، لم تعد مهمات إدارية، بل تحوّلت إلى مشاريع مؤسسية دائمة، تضمن أن يتطور القضاء من الداخل، ويستمر في ترسيخ المعايير الوطنية للعدالة الرصينة. وفي المقابل، لم تُغفل الوزارة أهمية بناء علاقة ذكية مع المستفيد. فالرقم الموحد «1950» لم يكن مجرد خط ساخن، بل نافذة تفاعلية محترفة تُجيب بلغة قانونية دقيقة وسريعة، تُحترم فيها لغة المواطن، ويُراعى فيها حقه في الفهم والوصول والمساءلة. وهذا في ذاته تحوُّل ثقافي قبل أن يكون تقنياً. لا شك أن من السهل على الكاتب أن ينتقد، وأن يختار زاوية الخلل ويضخمها بمجهر الانتقاد لا النقد. لكن من الأمانة المهنية، والوطنية، أن نشير إلى النماذج التي تستحق الإشادة. ووزارة العدل، بكل ما أنجزته، تُعد مثالاً جديراً بالاحتفاء؛ لا لأنها وصلت إلى الكمال، بل لأنها تسير في الطريق الصحيح بثبات، وتُنجز دون ضجيج، وتُبهر دون أن تطلب التصفيق. من الوزير إلى الموظف البسيط، من المصمم التقني إلى من يُعين القضاة على تطوير أدواتهم، كل من يعمل في هذه المنظومة يشارك اليوم في صناعة مستقبل عدلي مشرف، يليق بدولة تتغير، وبوطن ينهض، وبرؤية تعرف أن العدالة ليست سلطة فقط، بل خدمة راقية، ومسؤولية أخلاقية، وتجربة حضارية. وهنا، في المملكة العربية السعودية، لا يُنظر إلى القضاء كقطاع خدمي فحسب، بل كأحد أعمدة الشرعية المستمدة من الشريعة الإسلامية، وضمانة الاستقرار والطمأنينة والحق. ولهذا كانت العناية بالعدالة منهجاً لا مظهراً، مساراً ثابتاً في فكر الدولة لا استجابة عابرة. فحين يُصان القضاء، تصحّ بقية المؤسسات. أخبار ذات صلة

ترشيح مصطفى الخلفاوي لعضوية مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية
ترشيح مصطفى الخلفاوي لعضوية مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية

البيان

time٠٢-٠٧-٢٠٢٥

  • أعمال
  • البيان

ترشيح مصطفى الخلفاوي لعضوية مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية

وقد تم اعتماد هذا الترشيح من قبل اتحاد المصارف العربية وتم تعيين الخلفاوي رسمياً لدورة المجلس المقبلة (2025 - 2028). ويشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي لمصرف عجمان، حيث يقود استراتيجية التحول والنمو المستدام للمصرف، ويُعرف بإسهاماته في تطوير الخدمات المصرفية. ويعكس هذا التعيين ثقة القطاع المصرفي الإماراتي في كفاءة الخلفاوي، ودوره في حُسن تمثيل المصارف الإماراتية في المنصات الإقليمية والدولية.

الإمارات: عروض عقارية خاصة مليئة بالعافية والعجائب
الإمارات: عروض عقارية خاصة مليئة بالعافية والعجائب

خليج تايمز

time٠٢-٠٧-٢٠٢٥

  • صحة
  • خليج تايمز

الإمارات: عروض عقارية خاصة مليئة بالعافية والعجائب

لعقود، ارتبط اسم الإمارات العربية المتحدة بالروائع المعمارية، ومتاجر التجزئة الفاخرة، والضيافة الراقية. لكن ثمة سردية جديدة تتبلور؛ سردية تضع العافية، والحركة، والمعنى في صميم السفر. من شواطئ الصحراء الهادئة في منتجع زلال الصحي، إلى الأدرينالين في مدرجات سباق الفورمولا 1 المزدحمة في أبوظبي، تُعيد الدولة تصور السياحة على أنها أكثر من مجرد ملاذ. إنها الآن تتمحور حول التحول. مع تحول أولويات المسافرين العالميين نحو الرفاهية الشخصية والتجارب الهادفة والبيئات الغامرة، تقود دولة الإمارات العربية المتحدة هذه المهمة، حيث تمزج التقاليد العلاجية القديمة مع البنية التحتية المستقبلية والأحداث الرياضية النخبوية والترفيه المخصص للعائلة. أمة مبنية على العافية قليلٌ من الأماكن يُجسّد روح التحوّل أفضل من منتجع زلال الصحي من شيفا-سوم، الواقع في الطرف الشمالي من قطر، والذي يجذب سياحة العافية من جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي. يُعدّ هذا الملاذ أول وجهة عافية متكاملة في الشرق الأوسط، وهو سفير فخور للطب العربي والإسلامي التقليدي. على سبيل المثال، يجمع منتجع زلال الجديد لتجديد الجسم بين العلاج المائي القولوني، والتخسيس بالأشعة تحت الحمراء، والحجامة الجافة، والعلاج الطبيعي الحديث، كل ذلك في رحلة عافية واحدة مُصمّمة خصيصًا. من وجبات إزالة السموم إلى تقنيات نحت الجسم والتدليك التقليدي، إنه ليس مجرد عطلة، بل هو بمثابة إعادة تأهيل جسدي وروحي. تعكس هذه الخلوات توجهًا أوسع نحو السفر المُشفي، حرفيًا ومجازيًا. لم يعد الأمر يقتصر على "الابتعاد"؛ بل أصبح "العودة أفضل". صعود السفر بقيادة الرياضة لكن العافية لا تقتصر على المنتجعات الصحية والمنتجعات الصحية. ففي الإمارات العربية المتحدة، تتجلى في الجري على المضمار، والغطس في المسبح، والهدير من المدرجات. ووفقًا لاستطلاع حديث أجرته شركة حياة، فإن ما يقرب من 45% من مسافري الإمارات يخططون لقضاء عطلة كاملة حول حدث رياضي كبير. ومع وجود أماكن شهيرة مثل حلبة مرسى ياس ونادي الوصل الرياضي، وفعاليات ضخمة مثل جزيرة القتال UFC وفورمولا 1، لم يعد الأمر يقتصر على مكان الإقامة، بل على ما تختبره. يقول ستيفن أنسيل، المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في فنادق حياة: "يشهد السفر الرياضي إقبالاً متزايداً، ونشهد إقبالاً متزايداً من المسافرين الشغوفين بإقامة عطلاتهم في فنادق حياة، سواءً كانوا يستكشفون وجهة جديدة أو يعيدون زيارة وجهة مفضلة لديهم، فإن السفر لمشاهدة الأحداث الرياضية يوفر فرصة مثالية للجماهير للاستمتاع بحدث فريد، بالإضافة إلى تجارب أوسع نطاقاً تقدمها المدينة." الأرقام لا تكذب. قال ما يقرب من 30% من المشاركين في الإمارات إنهم مستعدون للسفر آلاف الأميال لحضور مباراة، وأكثر من 50% يعطون الأولوية للقرب من الملاعب الرياضية عند حجز فنادقهم. سواءً كانت الإقامة في فندق حياة بالقرب من ملعب كريكيت في دبي أو فندق يوفر ملاعب بادل ويوجا في الشارقة، فإن الضيوف لا يبحثون عن الراحة فحسب، بل يريدون أيضًا استعادة نشاطهم وحيويتهم. نوع جديد من المجتمع يُدرك المطورون أيضًا نبض الحياة. ويُعدّ "هافن" من الدار، وهو مجمع صحي متكامل في دبي، خير دليل على هذا التحوّل. يضم "هافن" أكثر من 2280 وحدة سكنية مُحاطة بحديقة مركزية، ولا يقتصر على مسارات خضراء ومحطات تمارين رياضية فحسب، بل يضم أيضًا جناحًا للاسترخاء، ووحدات ساونا بالأشعة تحت الحمراء، وخدمة كونسيرج للعافية، وهي وسائل راحة كانت في السابق حكرًا على المنتجعات الفاخرة، لكنها أصبحت الآن جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية. ومن خلال حصوله على تصنيف "فيتويل" من فئة 3 نجوم وشهادة "ليد" الذهبية، لا يقتصر المجمع على بناء المنازل فحسب؛ بل يُعزز أيضًا الرفاهية. إنها علامة على أن الرفاهية لم تعد حكرًا على فئة معينة؛ بل أصبحت جوهرية. الترفيه يلتقي بالإندورفين لا مكان يُضفي هذا المزيج من الترفيه وأسلوب الحياة إثارةً أكبر من ديزني لاند أبوظبي، أول منتزه ديزني في الشرق الأوسط، والمُعلن عنه حديثًا، والمُقام على جزيرة ياس، عاصمة الترفيه الصاعدة في الإمارات العربية المتحدة. وبينما ساهمت منتزهات ديزني العالمية طويلًا في نمو السياحة والعقارات، فإن نسخة أبوظبي تَعِد بالمزيد: لمسة إماراتية فريدة على التجربة الكلاسيكية، مع عمارة ثقافية، ومعالم جذب داخلية وخارجية غامرة، وواجهة بحرية خلابة. لكن بعيدًا عن الخيال، يُحدث هذا المشروع الضخم نقلة نوعية في المشهد العقاري. ووفقًا لموقع بيوت، ساهم مشروع سي وورلد أبوظبي في زيادة الطلب على العقارات في جزيرة ياس بنسبة 163% بعد إطلاقه عام 2023. ويتوقع المحللون الآن ارتفاعًا في قيم العقارات بالقرب من ديزني لاند بنسبة 30-50% خلال خمس سنوات من إطلاقه. يقول خبير عقاري: "وصول ديزني لاند إلى أبوظبي ليس مجرد حدث ترفيهي، بل نقطة تحول اقتصادية. بالنسبة لسوق العقارات، يُشير إلى بداية حقبة استثمارية جديدة، يتقاطع فيها أسلوب الحياة والتراث". لا تقتصر العائلات التي تجتذبها سحر ديزني على البقاء لمدة أسبوع فحسب، بل إنها تتبنى بشكل متزايد أسلوب حياة يجمع بين العافية والمجتمع والراحة. الحركة كدواء لا تقتصر سياحة العافية على قوائم المنتجعات الصحية الفاخرة أو جداول اليوغا، بل أصبحت، وبشكل متزايد، تُعنى بحرية الحركة؛ ركوب الدراجات، والسباحة، والمشي، أو الرقص دون انقطاع. كشف استطلاع أجرته فنادق حياة أن 40% من مسافري الإمارات يُعطون الأولوية للحفاظ على لياقتهم البدنية أثناء السفر، بينما يسافر 33% منهم لتطوير انضباطهم أو تحقيق هدف شخصي. وتنتشر هذه العقلية أيضًا في رحلات العمل: حيث أفاد ما يقرب من 42% من المشاركين أن إمكانية الوصول إلى المرافق الرياضية تُسهم في نجاح رحلة العمل أو فشلها. وهذا يُفسر استثمار المزيد من الفنادق في وسائل الراحة المُحسّنة للأداء؛ مثل أجنحة الاستشفاء، وخيارات التغذية المُخصصة، وحتى التقنيات الذكية التي تُناسب عادات النوم أو التدريب. تُرسّخ الإمارات مكانتها ليس فقط كوجهة للاسترخاء، بل كوجهة للأداء. المستقبل الهجين مع استمرار الإمارات العربية المتحدة في الاستثمار في مشاريع ضخمة، من ملاذات العافية إلى المدن الرياضية فائقة الترابط، فإنها تُعيد صياغة مستقبلها ببراعة. تُظهر نتائج حياة أن الضيوف الآن يرغبون في كليهما: متعة الاستاد وهدوء المنتجع الصحي. يريدون تناول طعام صحي، ونومًا أفضل، وتدريبًا مكثفًا، والعودة إلى ديارهم وقد تغيروا جذريًا. وتستمع العلامات التجارية في قطاعات الضيافة والعقارات والسياحة. سواء من خلال علاجات زلال المستوحاة من TAIM، أو مجتمعات الدار الصديقة للبيئة، أو مشاريع إعمار التي تُركز على العافية بقيمة 15 مليار دولار، أو أول ظهور عالمي لشركة ديزني في الشرق الأوسط، فإن الرسالة واضحة: مستقبل العافية يكمن في الهدف. إنها تتعلق بالحركة والمعنى. تتعلق بكيفية تأثير المكان عليك. لمن يبحث عن أكثر من مجرد ملاذ، تقدم الإمارات العربية المتحدة شيئًا أعمق: مكان لا يشجع على التحول فحسب، بل هو جزء لا يتجزأ من المشهد الطبيعي.

نهوض الاقتصاد الأوروبي مسؤولية من؟
نهوض الاقتصاد الأوروبي مسؤولية من؟

الاقتصادية

time٠٢-٠٧-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الاقتصادية

نهوض الاقتصاد الأوروبي مسؤولية من؟

تشهد أوروبا صحوة جغرافية-سياسية ستؤدي أيضا إلى إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي للقارة. فهل سيستطيع الاتحاد الأوروبي استجماع إرادة التغيير؟ تشير التجارب السابقة إلى أن الإجابة بالإيجاب. ففي الفترات العصيبة، يجب أن ننظر إلى ماضينا لنستمد منه الإلهام للحاضر. وتقدم بولندا قصة من هذه القصص الملهمة، إذ قفزت مستوياتنا المعيشية بمقدار 3,6 مرة، من دخل الفرد البالغ 13100 دولار في عام 1990 إلى 47100 دولار بالقيمة الحقيقية اليوم. ومن المنتظر أن تحقق بولندا نموا بنحو 4% هذا العام، وهو ما يمثل واحدا من أسرع المعدلات بين أكبر اقتصادات الاتحاد الأوروبي. وقد مررنا بزلزال جغرافي-سياسي في عام 1989، عندما سقطت الشيوعية واستعاد البولنديون حريتهم. غير أن اقتصاد ما بعد الاقتصاد الشيوعي كان يعاني المنافسة الدولية. وكانت المنشآت الصناعية الكبيرة المملوكة للدولة تفتقر إلى الكفاءة ونصيب الفرد من الدخل منخفضا بشكل كارثي، في الوقت الذي حدثت فيه قفزة في معدلات البطالة والتضخم. وكان الوضع الاجتماعي-الاقتصادي مزريا. غير أن بولندا أحرزت على مر السنين تقدما مطردا ومثيرا للإعجاب لتصبح بلدا مرتفع الدخل. ويبرز هذا النجاح إصلاحات نظامية وهيكلية نُفذت بشكل جيد، لكنه في المقام الأول يظهر مثابرة شعبنا وعمله الدؤوب. فمنذ 1989، نما إجمالي الناتج المحلي البولندي 220% بالقيمة الحقيقية. وانخفضت البطالة من معدلات ذات رقمين في التسعينيات إلى أقل من 3% اليوم، وهي واحدة من أدنى المعدلات في الاتحاد الأوروبي. أسس النجاح لم ينجح الإصلاح إلا بفضل قدرة شعبنا وانخراط مجتمعنا وتعطشه للتغيير. وقد رعت بولندا مواهبها من خلال نظام تعليمي قوي لا يزال يواصل التطور. فبينما حافظت بولندا على تعليم ابتدائي وثانوي فعال، قامت بالتوسع في قطاع التعليم العالي الذي يضم الآن أكثر من 350 جامعة وكلية. وتحتل بولندا المرتبة 23 في مؤشر رأس المال البشري الصادر عن البنك الدولي، والمرتبة 24 في مؤشر رأس المال البشري لجداول "بن" العالمية، وهي تحقق أداء أعلى من المتوسط في برنامج منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي لتقييم الطلاب دوليا، متجاوزة متوسط الاتحاد الأوروبي في جميع هذه المقاييس. ويمد التعليم القطاع الخاص بالمتخصصين كما يوفر للمؤسسات العامة قوة عاملة جديدة تتمتع بالكفاءة. والرمز الذي يُبرز سمات التحول في بولندا هو انضمامها إلى المنظمات الدولية: منظمة التجارة العالمية، ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، والأهم من ذلك، منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي. فقد ضمن الانضمام إلى هذه المؤسسات اندماج بولندا في المجتمع عبر الأطلسي، وجذب الاستثمار، وتسهيل نقل التكنولوجيا. وكانت عضوية الاتحاد الأوروبي، على وجه الخصوص، محركا رئيسيا للتنمية، ما مكّن بولندا من سد الفجوات الاقتصادية من خلال الاستفادة من السوق الموحدة وسياسات التماسك الأوروبية. آلة التقارب كان نجاح بولندا مدفوعا بالاستثمار وتوسع السوق من خلال التصدير. وقد عزز موقعها القوي داخل المجتمع الغربي جاذبيتها للاستثمار الأجنبي المباشر بشكل كبير. فبين عامي 2004 و2023، جذبت بولندا أكثر من 310 مليارات دولار من الاستثمارات الأجنبية، أي ما يقرب من نصف إجمالي الدول الـ8 التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في 2004. ويؤدي الاستثمار الوافد دورا مزدوجا: سد فجوة رأس المال في بولندا، وتسهيل نقل التكنولوجيا وخلق فرص العمل. ويمثل اندماج بولندا في آلية التقارب التابعة للاتحاد الأوروبي إثباتا لنظرية الميزة النسبية. فالوصول إلى السوق الموحدة أتاح لبلدنا التوسع في التجارة، والتخصص، وتحسين الكفاءة الاقتصادية بشكل كبير. ومنذ الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، زادت صادرات بولندا من السلع والخدمات بنحو 3,5 مرة. كذلك حققنا تحسنا مطردا في مستوى التطور التكنولوجي. وقد عززنا تفوقنا في قطاع سلع التكنولوجيا المتوسطة وحققنا فائضا ثابتا في صادرات الخدمات، وكان هذا مدفوعا في جانب منه بجهود المتخصصين العاملين في كل من الشركات المحلية المنشأة حديثا والشركات متعددة الجنسيات. ويقِّدر أحد أبرز مراكزنا الفكرية الاقتصادية، وهو المعهد الاقتصادي البولندي، أن التكامل الأوروبي قد دعم إجمالي الناتج المحلي لبولندا بنسبة 40% مقارنة بسيناريو يفترض أننا لم ننضم قط إلى الاتحاد الأوروبي. كذلك غذى التعليم والتخصص قفزة بولندا الرقمية. فقد كنا من أوائل المتبنين لأحدث التكنولوجيات والبنية التحتية للشبكات، مثل خدمة الإنترنت بتقنية الشبكات عريضة النطاق. وقد قفز القطاع المالي، بعد أن طور أنظمة تكنولوجيا المعلومات بعد عقود من نظرائه الغربيين، إلى حلول حديثة دون المرور بعقبات موروثة. وتقود الدولة البولندية الطريق نحو التحول الرقمي للخدمات العامة؛ فهي تقدم بطاقات هوية رقمية، وخدمات تقديم الإقرارات الضريبية آليا، وخدمات حكومية متنوعة أخرى عبر الإنترنت.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store