أحدث الأخبار مع #التراث_الإماراتي


البيان
منذ 4 أيام
- ترفيه
- البيان
"إرثي" يحتفي بمرور 10 سنوات على تمكين الحرفيات وتعزيز التراث اليدوي عالمياً
تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس إرثي للحرف المعاصرة، يحتفي مجلس "إرثي" بمرور عشر سنوات على تأسيسه، بإطلاق سلسلة فعاليات وورش عمل في عدد من العواصم العالمية، تجسد إنجازاته في دعم وتمكين الحرفيات، وتقديم نموذج عالمي في تجديد التراث الإماراتي وتعزيز حضوره على الساحة الدولية. وسجل المجلس منذ تأسيسه في عام 2015 إنجازات نوعية على صعيد تمكين المرأة الحرفية، من خلال بناء منظومة متكاملة للتدريب والإنتاج، بلغت شبكة الحرفيات ضمنها 840 حرفية حتى مايو الماضي، وامتدت برامجه إلى 13 دولة حول العالم. وأكدت سعادة ريم بن كرم، مدير عام مجلس إرثي، أن الشارقة، بفضل رؤية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، حولت الحرف اليدوية من أدوات معيشية إلى رموز ثقافية ذات طابع فني واقتصادي، تعكس الهوية الوطنية وتُسهم في تمكين أفراد المجتمع، لا سيما النساء. وأوضحت أن المجلس نجح خلال العقد الماضي في تقديم الحرفة كوسيلة للحوار الثقافي، من خلال شراكات إستراتيجية مع مؤسسات عالمية مرموقة مثل "بولغاري" و"كارتييه" و"ديزاين ميامي"، كما شارك في فعاليات دولية مثل "ميزون دي إكسبسيونز – باريس"، و"أسبوع لندن للتصميم"، و"أسبوع دبي للتصميم"، وغيرها. وأشارت ابن كرم إلى أن مجلس "إرثي" أسهم في ترشيح واختيار إمارة الشارقة مدينة مبدعة في مجال الحرف والفنون الشعبية من قبل منظمة اليونسكو عام 2019، بفضل احتضانها لواحدة من أعرق الحرف الإماراتية وهي "التلي"، مؤكدة أن الحرف الإماراتية باتت اليوم جزءاً من المشهد الثقافي العالمي. ويواصل المجلس احتفالاته بالذكرى السنوية العاشرة عبر أكثر من 7 فعاليات دولية ومحلية تقام في الشارقة، ولندن، وبازل، وموسكو، إلى جانب توقيع أكثر من 5 شراكات إستراتيجية جديدة، وإطلاق مجموعات إنتاج جديدة تمزج بين الجماليات التراثية والابتكار المعاصر. كما نفّذ المجلس خلال العام 2024 أكثر من 60 ورشة عمل، شارك فيها نحو 1400 مستفيد، إلى جانب إصدارات نوعية توثق الحرف التقليدية مثل "ألياف النخيل"، و"صناعة الأصباغ الطبيعية"، و"وصفات للمستقبل"، ضمن جهود متواصلة لنقل المعارف الحرفية للأجيال الجديدة بأساليب عصرية. ويؤكد مجلس إرثي من خلال مسيرته الممتدة أن التراث الحرفي الإماراتي يشكل ركيزة ثقافية واقتصادية مهمة، وأن دعم الحرفيات يُعد استثماراً في التنمية المستدامة، وتجسيداً لرؤية الشارقة في بناء مجتمع مبدع يحتفي بهويته ويشارك ثقافته مع العالم.


العربية
منذ 4 أيام
- ترفيه
- العربية
مهرجانات الرطب وحفاوتنا بالنخيل
مع إكمال مهرجان ليوا للرطب دورتَه الـ21 وتنظيم 3 مهرجانات أخرى في دبي والذيد وعجمان، خلال الصيف الجاري، لم أستغرب هذه الحفاوة الإماراتية بالشجرة المباركة وثمارها الطيبة، فلقد شكلت النخلة رمزاً للخير في وجداننا وركناً من أركان الهوية، وركيزةً للأمن الغذائي. ومثل هذه المهرجانات تجسّد نهجَ الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بترسيخ الهوية الوطنية وغرس القيم التراثية الأصيلة في نفوس أبناء المجتمع، كما تعكس المكانة التاريخية للنخيل وتؤكد ضرورة المحافظة عليه، وتعزز رؤية الإمارات في دعم الموروث كمصدر إلهام مجتمعي. لا شك في أن النخلة لها شأن عظيم، فقد ذُكرت في القرآن الكريم وفي السنّة النبوية وتناولها الشعراء في أشعارهم، وارتبطت بالحضارات الأولى قبل نحو 5000 سنة، والتمر يشكل أهم مصدر غذائي في المناطق الصحراوية. والنخلة يؤكل ثمرها رطباً ويابساً، ويستخدم جذعها وأوراقها كمواد للبناء، وتستعمل أوراقها في صناعة السلال والحصير، وألياف النخلة تستخدم في صنع الحبال، ونواتها تستخدم كطعام للبهائم ويمكن أن تستخدم كوقود. فهي إذن مصدر للغذاء والكساء ومواد البناء، عاش عليها آباؤنا وأجدادنا وما زلنا نعيش نحن على رطبها في الصيف وتمرها في الشتاء. ومنذ عصور قديمة اعتبر العربي النخلةَ صديقتَه التي وقفت إلى جانبه على مر العصور، في مواجهة صعوبات الحياة وقسوة المناخ، فكانت مصدر الخير له، ووسيلته للحصول على الطعام والمواد التي كان يستخدمها في حياته. ويقول المؤرخ و. بارفيلد: «لو لم يوجد نخيل البلح، لكان تمدد الجنس البشري وتوسعه نحو المناطق القاحلة والحارة من العالم أكثر صعوبة، فالبلح لم يؤمّن الغذاء والطاقة بشكل يسهل تخزينه وحمله ونقله خلال رحلات طويلة في الصحراء فحسب، بل خلق موطناً للناس للعيش، عبر تأمين الظل والحماية من رياح الصحراء. كل أجزاء النخلة لها فائدة معينة». والإمارات من أكثر دول العالم اهتماماً بزراعة النخيل، حيث دخلت موسوعة «غينيس» في عام 2009 بأكثر من 40 مليون نخلة، كما حلّت في المرتبة الثالثة عالمياً في تصدير التمور عام 2021، بإجمالي صادرات بلغ 261.42 ألف طن، بقيمة تقارب المليار درهم. والأرقام في تصاعد، فالرطب والتمور الإماراتية تشهد إقبالاً متزايداً في الأسواق العالمية، وقد أصبحت من المنتجات الزراعية الوطنية التي يتم تصديرها إلى العديد من الدول حول العالم. ووفق مصادر الأمم المتحدة، يوفر امتلاك 10 أشجار من نخيل التمر دخلاً حده الأدنى 500 دولار أميركي للزيادة المطّردة في استهلاك التمور حول العالم، ومن ثمّ أصبح التمر محصولاً مدرّاً للمال الوفير في مناطق إنتاجه. ما سبق يؤكد أن زراعة النخيل لم تعد مجرد موروث ثقافي أو تراثي انتقل إلينا من الأجيال السابقة، بل أصبحت اليوم من الأعمدة الاقتصادية الحيوية التي تسهم بشكل مباشر في دعم صادرات الدولة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويمثل الرطب عنصراً مهماً وفق رؤية الدولة وخططها المستقبلية، إذ يُصنف التمر من بين 18 صنفاً غذائياً أساسياً حددتها الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، بناءً على معايير تشمل القدرة على الإنتاج والتغذية والحاجة المحلية. واللافت أن المهرجانات لا تحتفي بالرطب فقط، بل تدعم المزارعين اقتصادياً، وتوفر منصات مهمة لتصريف الإنتاج وإبرام الصفقات، إلى جانب الجوائز المجزية والمسابقات التي تحفّز التنافس والإبداع الزراعي، كما تُعد ملتقيات علمية تسهم في تطوير المعرفة والخبرة في مجال زراعة النخيل من خلال ورش العمل والبرامج التثقيفية. لا شك في أن الحدثَ يشكل رسالةً اجتماعيةً ووطنيةً، تهدف إلى ترسيخ ارتباط الإنسان بأرضه، وبالموروث الذي هو جزء كبير من هويته، ويسهم في إرساء قيم التعاون والانتماء من خلال أنشطته التي تهدف لصون التراث ونقله للأجيال الجديدة. ولأن النخلة تُعد رمزاً للهوية، وضعت الإمارات صورتها على إحدى عملاتها النقدية واختارتها بعض الدول العربية كشعار لها، مثل السعودية وموريتانيا، كما تسعى العديد من دول المنطقة إلى ضم النخيل إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو. النخلة إذن ليست مجرد شجرة، بل رمز للكرم والجذور والارتباط بين الأجيال، وهي حاضرة دائماً في منازلنا، وخلف كل نخلة شامخة، وكل ثمرة رطب طيبة، حكايةٌ تُروى عن وطن آمن بأن الزراعة حضارة، وأن الحفاظ على التراث هو استثمار في الهوية. إن مهرجانات الرطب لم تعد مجرد فعاليات موسمية، بل أصبحت أعياداً وطنية لتمجيد النخلة، وتكريم مَن يغرسها، والاحتفاء بمن يرعاها، وتمكين مَن يبني بها مستقبل الغذاء والاقتصاد في بلادنا.


الإمارات اليوم
٢٨-٠٧-٢٠٢٥
- ترفيه
- الإمارات اليوم
"فرجان دبي" و"الأمين" تختتمان الموسم الثالث من المخيم الصيفي بمشاركة 626 طفلاً
اختتمت "فرجان دبي" و"خدمة الأمين"، فعاليات "المخيم الصيفي 2025" بموسمه الثالث، أمس الخميس، والذي أقيم في مدارس دبي بمنطقتَي الخوانيج والبرشاء، بمشاركة 626 طفلاً وطفلة تراوح أعمارهم بين خمسة أعوام و15 عاماً، حيث استهدف تنمية مهارات الأطفال الفنية والحياتية، وتعريفهم بتقاليدهم الأصيلة، تحت إشراف مواهب إماراتية متخصصة. ورش متنوعة وشهد المخيم هذا العام إقامة 600 ورشة عمل ضمن 4 محاور متنوعة، وهي المهارات والإبداعات، وأبطال دبي للصغار، والوعي الأمني، والترابط المجتمعي والموروث الشعبي. وركّز محور المهارات والإبداعات على مجموعة متنوعة من المهن مثل الزراعة، والطبخ، والنجارة، وصناعة الصابون، حتى يتعلم الأطفال عدة مهارات في نفس الوقت، بينما شرح محور أبطال دبي للصغار كيفية التصرف في حالات اندلاع الحرائق وآليات استخدام الإسعافات الأولية مع الأصدقاء إذا أصيب أحدهم. أما محور الوعي الأمني فتعلّم الصغار من خلاله كيفية حماية أنفسهم من الاحتيال الإلكتروني، أو التعامل مع أي شخص يحاول استدراجهم لتعاطي مواد مخدرة، وغيرها من الجوانب الأمنية. فيما أتاح محور الترابط المجتمعي والموروث الشعبي للأطفال تعلُّم العادات والتقاليد والسنع الإماراتي مثل الطريقة الصحيحة للرزفة، وصناعة البخور والعطور، وصناعة البرقع، والطريقة الصحيحة للقهوة العربية. وتضمنت ورش عمل المخيم إقامة 81 ورشة حكومية، و387 ورشة لأصحاب المشاريع، و22 ورشة في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى 22 ورشة ومحاضرة في مجال الوعي الأمني، و301 ورشة ومحاضرة ضمن محور المهارات والإبداعات. كما شهد المخيم إقامة 47 ورشة ومحاضرة في مجال الترابط المجتمعي والموروث الشعبي، و76 ورشة ضمن محور أبطال دبي للصغار، فضلًا عن تنظيم 16 رحلة. أنشطة رياضية وإلكترونية وشهد المخيم تنظيم منافسات وتحديات رياضية ودية بين أبناء فرجان دبي، وتم ترشيح الرياضيين من الأطفال للمشاركة في الفعاليات الرياضية، فيما نظمت فرجان دبي وخدمة الأمين ورشاً عن صناعة المحتوى الهادف، للتوعية بآليات تحري الدقة قبل نشر أي قصة أو صورة. وإلى جانب ذلك، أتاح المخيم للأطفال، مجموعة من ورش الألعاب الإلكترونية، بحيث يتنافس الأطفال سوياً، مع تخصيص غرفة تحكُّم لإرسال رسائل توعوية بعدم الرد على الغرباء داخل غرف الدردشة بتلك الألعاب لحمايتهم من الاستدراج أو تجنيبهم الوقوع فريسة للجرائم الإلكترونية. "الهوامير الصغار".. منصة ريادة الأعمال وأقيمت ضمن فعاليات المخيم أيضاً منصة "الهوامير الصغار"، بمشاركة 50 طفلاً، إذ أتاحت أمامهم الفرصة لبيع منتجاتهم بطريقة مميزة، ما يساعدهم على فهم التجارة واكتساب مهارات البيع والشراء، فيما شهد المخيم تقديم جلسات متخصصة عن ريادة الأعمال للأطفال لتعليمهم بشكل ممتع كيفية بدء مشروع بسيط وتطوير أفكارهم. كما شهد المخيم مشاركة 90 متطوعاً من مختلف أنحاء دبي، حيث قدموا الدعم في تنظيم الورش والأنشطة اليومية، وأسهموا في توفير بيئة آمنة ومحفزة للأطفال، ما يعكس روح العطاء المجتمعي ويعزز من أهمية العمل التطوعي. الوعي الأمني بأسلوب مبسط وأكد عمر الفلاسي، المشرف العام لخدمة الأمين، أن "الأمين" حرصت من خلال مشاركتها في تنظيم المخيم الصيفي على تعزيز وعي الأطفال بقيم الأمن والسلامة، بأسلوب مبسّط يناسب أعمارهم ويُرسّخ لديهم السلوكيات السليمة؛ فقد تنوّعت ورش الوعي الأمني بين التثقيف بالحماية الإلكترونية والتوعية من المخاطر السلوكية، مع التركيز على ترسيخ ثقافة اللجوء للجهات المختصة عند الحاجة. وأوضح أن ورش العمل والمحاضرات اتسمت بالتفاعلية، إذ شرحت للأطفال موضوعات مثل الاحتيال الإلكتروني، ومخاطر المخدرات، والتنمّر، بأسلوب مناسب لأعمارهم، ويحفزهم على التفكير والتصرف السليم." وقال عمرالفلاسي: "إن بناء وعي أمني منذ الصغر يُعد استثمارًا استراتيجيًا في مستقبل المجتمع، ويسعدنا أن نكون جزءًا من هذه المنظومة التربوية التي تنمو عامًا بعد عام." تمكين الأطفال بدورها، قالت علياء الشملان، مدير فرجان دبي: "إن المخيم الصيفي 2025 هو انعكاس حقيقي لرؤية فرجان دبي في تمكين الأطفال وتنمية مهاراتهم في بيئة تعليمية ممتعة وآمنة، فقد عملنا خلال الأسابيع الماضية على تقديم تجربة متكاملة تجمع بين التعلم والمرح، حيث تم تصميم الورش والأنشطة بعناية لتغطي مجالات متنوعة تواكب احتياجات الأطفال وتطلعات المجتمع." وأضافت: "حرصنا في فرجان دبي على أن تحمل هوية المخيم هذا العام طابعًا حيويًا وقريبًا من اهتمامات الطفل، فصممنا أنشطة تعكس تنوع المهارات التي يحتاجها في حياته اليومية، من الزراعة والطبخ إلى النجارة وصناعة الصابون. فهذه التجارب ليست مجرد ترفيه، بل هي أدوات تعليمية عملية تساعد الطفل على الاكتشاف، وتعزز حس المسؤولية لديه." وتابعت علياء الشملان: "كما حرصنا هذا العام على إدماج عناصر من الموروث الإماراتي الأصيل، من خلال ورش الرزفة، وصناعة البرقع، وتحضير القهوة العربية، لنغرس في الأطفال حب التراث وتعزيز انتمائهم للهوية الوطنية." وواصلت: "لمسنا الأثر الإيجابي لهذا المخيم على سلوك المشاركين وثقتهم بأنفسهم، سواء من خلال مهاراتهم المكتسبة أو تفاعلهم مع زملائهم أو تعزيز ريادة الأعمال لديهم منذ الصغر. ونفخر بهذا الإنجاز المشترك مع شركائنا، ونثمّن جهود كافة المتطوعين والجهات الداعمة." شراكات ثرية وأقيم المخيم الصيفي هذا العام في دورته الثالثة بالشراكة بين فرجان دبي و"خدمة الأمين" (كونها راعياً ومنظماً)، وهيئة تنمية المجتمع في دبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، باعتبارهما الراعيين الرئيسيين، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، ودو، ومصرف الإمارات الإسلامي، باعتبارهم الرعاة المجتمعيين، بالإضافة إلى مؤسسة صندوق المعرفة.


صحيفة الخليج
٢٦-٠٧-٢٠٢٥
- أعمال
- صحيفة الخليج
«الذيد للرطب» يدعم تمكين الأسر المنتجة ويوفر لها منصات تسويق
واصل «مهرجان الذيد للرطب» 2025، الحدث الزراعي والتجاري الأبرز الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة، في مركز «إكسبو الذيد» ويستمر حتى اليوم، فعاليات دورته التاسعة، بمشاركة فاعلة للأسر المنتجة، تزامناً مع عام المجتمع في الإمارات. حيث تعرض تشكيلة واسعة من منتجاتها المبتكرة المستلهمة من التراث. ويوفر، منصة حيوية لدعم الأنشطة التجارية للأسر المنتجة المشاركة في الحدث وتعزيز دورها في النسيج الاقتصادي والاجتماعي. وشهدت المنصة إقبالاً لافتاً للاطلاع على المنتجات المعروضة، التي حولت مختلف أجزاء شجرة النخيل إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية وجمالية، من أبرزها المشغولات الحرفية كالمخاريف والسلال، والأطباق الشعبية الإماراتية كالهريس والمجبوس، والمنتجات المبتكرة كالعسل المحلي والبهارات الخاصة والقهوة العربية. تمكين المجتمع وأكد محمد العوضي، المدير العام لغرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن تعزيز مشاركة الأسر المنتجة جزء من استراتيجية المهرجان. وهو يحرص في كل دورة على إشراك روّاد الأعمال والأسر المنتجة للإسهام في تمكين المجتمع المحلي، بتنمية المشاريع المنزلية. وهذا التوجه يكتسب أهمية خاصة في عام المجتمع، وسعي الفعاليات إلى بناء جسور التواصل والتعاون بين مختلف شرائح المجتمع الإماراتي، ومن ضمنها الأسر المنتجة التي تثري تجربة زوار المهرجان وتمثل نموذجاً حياً لربط الأجيال الجديدة بتراث الآباء والأجداد، وتحول هذا التراث الثقافي العريق إلى أنشطة اقتصادية مثمرة ومستدامة. عام المجتمع وأشار محمد مصبح الطنيجي، المنسق العام للمهرجان، إلى أن الحدث يسهم سنوياً على مدى ما يقرب من عقد في تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً. وللمشاريع المنزلية وابتكارات الأسر المنتجة دور بارز في الاستفادة من مزارع النخيل وتعزيز الإنتاج الزراعي، بإضافة قيمة جديدة تفيد المجتمع المحلي. مشيراً إلى أن دور الأسر المنتجة يجمع بين الحفاظ على الثقافة الإماراتية الأصيلة وتحقيق عائد مادي مجزٍ للأسر، وفي الوقت ذاته يعزز التماسك المجتمعي والتعاون بين الأجيال، يجعل من دعم الأسر المنتجة عنصراً استراتيجياً محورياً لنجاح المهرجان في تحقيق أهدافه الشاملة. من بين المشاركات خصبة سعيد محمد، التي أوضحت أنها تحرص في كل عام على المشاركة في المهرجان، لعرض منتجاتها من الحرف التقليدية. وتصنع «السرود» و«المهفات» اليدوية بالطريقة التي تعلمتها من والدتها؛ في دلالة على تواصل الأجيال وتناقل الحرف التراثية القائمة على سعف النخيل من جيل إلى جيل. من المطبخ المحلي أما محينة علي عبيد، فترى في المهرجان منصة مثالية لعرض إبداعاتها في المطبخ الإماراتي. وتقدم لزوار المهرجان أطباقاً شعبية كالهريس، وخلطات البهارات الخاصة التي تعدها بنفسها. وعبرت عن سعادتها عندما ترى الزوار يتذوقون الطعام الإماراتي ويعجبون به، وكذلك دور المهرجان في زيادة دخل الأسر المنتجة وتعريف المستهلكين بمنتجاتها. وتشارك مريم اليماحي، بمجموعة منتجات في الصناعات اليدوية المرتبطة بالنخيل. وأوضحت أنها تركز على عرض منتجات مثل «المخاريف» و«السف» التي يقبل عليها الناس؛ لأنها جزء لا يتجزأ من الهوية الإماراتية، مع محاولة إضافة لمسات عصرية لتناسب كل بيت، بالاستفادة مما يوفره المهرجان للأسر المنتجة المشاركة من منصات تسويقية تساعد على الوصول إلى شريحة واسعة من الجمهور. إلهام الجيل الناشئ وفي إطار تعزيز مشاركة جميع فئات المجتمع، شهد المهرجان مشاركة مميزة للمزارع الصغير الطفل زايد علي الظنحاني، وعمر ثماني سنوات. وهو نموذج ملهم للأجيال الناشئة في الزراعة. وحقق إنجازات لافتة رغم صغر سنه، حيث حصل على المركز الأول في «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي»، والمركز الثاني في مسابقة «نحل العسل»، وجائزة «سلة الفواكه» 3 مرات متتالية. ويشارك المزارع الصغير في المهرجان بمنتجات متنوعة من مزرعته تشمل الموز والمانجو والليمون، ما يجسد روح المبادرة والشغف بالزراعة لدى الأجيال الجديدة. وتأتي مشاركته لتؤكد أهمية غرس قيم العمل الزراعي والاعتماد على الذات منذ الصغر، وهو ما ينسجم مع أهداف عام المجتمع 2025 . ويواصل المهرجان استقبال زواره يومياً حتى الأحد، من 8 صباحاً وحتى 10 مساءً، مقدماً تجربة ممتعة لعشاق الرطب وغيرها من الثمار.


خليج تايمز
٢٦-٠٧-٢٠٢٥
- ترفيه
- خليج تايمز
"دبي للتمور 2025: احتفال وطني بالنخلة ورمز الكرم الإماراتي
انطلقت النسخة الثانية من فعالية "دبي للتمور" يوم الجمعة 25 يوليو. هذا الحدث الثقافي يُجسد رؤية وطنية لدعم التراث المحلي وتعزيزه كمصدر إلهام للمجتمع. ويهدف إلى تشجيع زراعة ورعاية أشجار النخيل في المنازل والمزارع والمؤسسات، بما يضمن استدامة هذا الرمز الوطني للأجيال القادمة. وأقيمت الفعالية في حصن الرماح على طريق دبي - العين، ونظمها "مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث"، مع تركيز على التمور نصف النضج. يستمر الحدث لمدة ثمانية أيام، ويستقبل الزوار يوميًا من العاشرة صباحًا حتى العاشرة مساءً. يجمع الحدث بين التراث والابتكار، محتفياً بالنخلة كرمز وطني متجذر في هوية وثقافة الإمارات. قالت عنود البلوشي، رئيسة قسم الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: "ما يميز دبي للتمور عن غيره من المهرجانات هو تركيزه على النخلة نفسها، وعلى الجانب الاجتماعيّ للنخيل أكثر من الجانب الاقتصادي. كل ما لدينا هنا يدور حول التمور، ولا توجد فواكه أو منتجات أخرى." يضم الحدث معرضًا مصغّرًا للأدوات التقليدية المستخدمة في زراعة النخيل، مثل أدوات الحفر والتنظيف والتلقيح، إضافة إلى مجموعة متنوعة من الصور توثّق أنواع التمور ومراحل جنيها. يستطيع الزوار الاطلاع على تقنيات الزراعة القديمة التي استخدمها المزارعون الإماراتيون سابقًا، مما يجعل المكان بمثابة أرشيف ثري يصل الحاضر بجذور تاريخ الزراعة الإماراتية. هناك أيضًا منتجات مميزة مصنوعة من التمور، بالإضافة إلى مأكولات وحلويات شعبية. ترفيه وتعلّم للأطفال يحظى الأطفال بجزء كبير من التجربة، إذ توجد ركن مخصص لهم يتضمن نشاطات تعليمية وترفيهية تدور حول النخيل والتمور، مثل الرسم والتلوين والألعاب التفاعلية. من أبرز هذه الفعاليات لعبة "جني التمر"، التي تشرح لهم عملية الحصاد بأسلوب مرح تفاعلي. كما تروى لهم قصص مبسطة عن تاريخ النخلة. أشارت البلوشي: "هدفنا هو رفع قيمة النخلة وتشجيع زراعتها. حتى الأطفال يأتون ويتعلمون شيئًا جديدًا. في ركن الأطفال، نعلّمهم مثلًا كيفية جني التمر، ونشغّل مبادرة "ازرع فسلتك"، حيث يأخذ الطفل علبة بها تربة وبذرة ليزرعها في البيت، وإذا ظهرت فسيلة في العام التالي يُكافأ الطفل." شارك المزارع الإماراتي أبو عبدالله من الشارقة لأول مرة هذا العام في الحدث. يمتلك مزرعة في دبي تحوي أكثر من 1200 نخلة، وقد شارك سابقًا في فعاليات زراعية عدة في الدولة. قال أبو عبدالله: "لدي نحو 1200 نخلة، ونحصد يوميًا ما بين 200 و500 كيلوجرام من التمور." وذكر أن بعض أنواع التمور، رغم استيرادها من الخارج، إلا أن إنتاجها في الإمارات يتفوق على جودتها الأصلية، مثل تمر المدجول الذي يُصدَّر عادة من فلسطين، أو تمر السكري من السعودية. وأضاف أن أسعار التمور عادة تتراوح بين 10 و80 درهمًا للكيلوجرام، بينما تصل الأنواع المميزة مثل "حلوى دبي" وأم الدهن وعجوة إلى 100 درهم للكيلوجرام. يعمل أبو عبدالله في تجارة وزراعة التمور منذ عام 2007، ويربي أبناءه على هذه المهنة. أشار كذلك إلى التحديات المرتبطة بمهنة التمور، وأهمها ارتفاع تكاليف الكهرباء والعمل، ما يؤثر على جدوى التسويق الربحي. وذكر أن بعض المزارعين يواجهون صعوبة تغطية خسائرهم بسبب تذبذب الأسعار. وللتعامل مع فائض الإنتاج، يحوّل أبو عبدالله التمور نصف النضج إلى تمور ناضجة بالكامل. توظيف التقنية الحديثة في المسار التراثي استحدث الحدث خاصية "الشخصية الإماراتية الافتراضية" المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لمنح الزوار تجربة معرفية ثرية عبر محتوى تفاعلي عن الحِرف التقليدية المرتبطة بالنخلة، وطرق الري والتلقيح القديمة. ويعزز ذلك تجربة الزائر بالجمع بين المعرفة والترفيه العصري. 13 مسابقة ومزاد نخيل حصري تتضمن نسخة هذا العام 13 مسابقة، منها فئة "النخلة المنزلية - دبي والعامة" للنخيل المزروع في الساحات السكنية، وفئة للمؤسسات الحكومية، وفئة خاصة تحمل اسم "حلوى دبي" المندرجة ضمن أندر وأغلى أصناف التمور. تشمل المسابقات أيضًا منافسة أكبر عنقود لمجموعة من أنواع التمور كالخلاص، الخنيزي، وبومان، على مستوى دبي والإمارات. هناك أيضًا مزاد النخيل الخاص الذي يُنظم بالتعاون مع "الإمارات للمزادات" لمدة سبعة أيام، ويعرض خلاله نخيل من أجود الأصناف في إطار تجاري وثقافي فريد. تشرف لجنة من الخبراء المحليين على تقييم النتائج، برئاسة سعيد خليفة بن ثالث، وعضوية الهاي علي السبعوسي وخلفان علي السويدي وخادم المدور المهيري، تحقيقًا للشفافية والدقة. قال عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: "حوّلنا دبي للتمور إلى مساحة مجتمعية نابضة بالتفاعل، حيث تلتقي النخلة مع الناس في حياتهم اليومية. هذا الحدث رسالة اجتماعية ووطنية تهدف لتعزيز ارتباط الناس بأرضهم وتراثهم." وأضاف: "إطلاق مبادرات مثل فئة حلوى دبي ومزاد النخيل يرسخ حضور النخلة في تفاصيل حياتنا اليومية. فهي ليست شجرة فقط، بل رمز للكرم وهوية متجذرة في القلب." راؤول جاجار