أحدث الأخبار مع #الجمعيةالوطنيةالفرنسية،


العربي الجديد
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- العربي الجديد
مهرجان كان.. حضور واسع لنجوم العالم وتوتراته
سيكون عدد من كبار نجوم السينما، في مقدّمهم روبرت دي نيرو و سكارليت جوهانسون و توم كروز وجنيفر لورانس، حاضرين يوم الثلاثاء 13 مايو/أيار في افتتاح مهرجان كان السينمائي، الذي ستتأثر دورته الثامنة والسبعون من دون شك بترددات الأحداث التي تزعزع العالم راهناً، كسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والحروب المتنقلة، والانقلاب الكبير جرّاء تنامي دور الذكاء الاصطناعي. ويؤكد هذا الإقبال الواسع للنجوم مكانة أكبر مهرجان سينمائي في العالم بوصفه واجهة أولى للفن السابع، خصوصاً أن الأفلام التي اكتشفها الجمهور عبره عادت وانتزعت جوائز أوسكار في العام الفائت، من حامل السعفة الذهبية "أنورا" للأميركي شون بيكر، إلى الفيلم الموسيقي "إميليا بيريز" للمخرج الفرنسي جاك أوديار. وسيشهد مهرجان كان السينمائي، مثلًا، العرض التمهيدي العالمي للجزء الأخير من سلسلة أفلام "ميشن: إمبوسيبل"، ويُعرض أيضاً خارج مسابقته فيلم سبايك لي الجديد من بطولة النجم دنزل واشنطن، فيما يُمنح الممثل روبرت دي نيرو سعفة ذهبية فخرية عن مجمل مسيرته. وأُسنِدت رئاسة لجنة التحكيم في هذه الدورة من مهرجان كان إلى النجمة جولييت بينوش ، التي تُعد من أشهر الممثلات الفرنسيات عالمياً، وتتميز بكونها فنانة صاحبة مواقف سياسية واضحة. وتضم عضوية اللجنة الممثلة الأميركية هالي بيري، والروائية الفرنسية المغربية ليلى سليماني. ويتنافس في مسابقة المهرجان 21 فيلماً، من بينها "جون مير" Jeunes mères للأخوين البلجيكيين جان بيار ولوك داردين، المتخصصَين في الأفلام الاجتماعية، والساعيين إلى الفوز بالسعفة الذهبية للمرة الثالثة. وكذلك فيلم "ألفا" Alpha للمخرجة الفرنسية جوليا دوكورناو، التي استعانت بطاهر رحيم وغولشيفته فرحاني، وتأمل في تحقيق فوز ثان بعد "تيتان". أما الأميركي ويس أندرسون، فيشارك مجدداً في المسابقة بفيلم "ذا فينيشيان سكيم" The Phoenician Scheme الذي يضم مجموعة من النجوم، من أبرزهم بينيسيو ديل تورو وميا ثريبلتون، ابنة كيت وينسلت. أعضاء لجنة تحكيم الدورة 78 من مهرجان كان السينمائي (Getty) ترامب و"مي تو" وفي المسابقة أيضاً حيّز للتجديد، من خلال مخرجين يشاركون في المهرجان للمرة الأولى، مثل الأميركي آري أستر بفيلم "إدينغتون" Eddington، وهو وسترن بطابع عصري من بطولة خواكين فينيكس وبيدرو باسكال، والفرنسية من أصل تونسي حفصية حرزي بفيلم "لا بوتيت ديرنيير" La Petite Dernière. وحرزي واحدة من سبع مخرجات يتنافسن على السعفة الذهبية ، وهو عدد يعادل الرقم القياسي الذي سجله المهرجان في دورة عام 2023، لكنه لا يزال بعيداً عن تحقيق التكافؤ بين الجنسين. وتشكّل هذه المساواة، إلى جانب مكافحة العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، محاور أساسية في عالم السينما بعد ثماني سنوات من انطلاق حركة " مي تو ". وكانت لجنة التحقيق في العنف الجنسي في القطاع الثقافي، المنبثقة من الجمعية الوطنية الفرنسية، قد دعت مهرجان كان السينمائي إلى المساهمة في تطوير العقليات. وتتزامن مراسم افتتاح المهرجان هذا العام مع الموعد المقرر لصدور الحكم المرتقب في محاكمة النجم الفرنسي جيرار ديبارديو في باريس، بتهمة الاعتداء الجنسي أثناء تصوير فيلم. ويُتوقع أيضاً أن تكون الحروب والتوترات الجيوسياسية حاضرة في الأذهان خلال هذه الدورة التي تأتي بعد أشهر من بدء الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو أمر يثير قلق الفنانين. وقد صدم ترامب الأوساط السينمائية بإعلانه الأحد عزمه فرض ضرائب بنسبة مائة في المائة على الأفلام الأجنبية، ما أثار مخاوف كبيرة بشأن مستقبل الإنتاجات ذات الطابع العالمي. سينما ودراما التحديثات الحية صدام مرتقب بين ترامب ونجوم الصناعة: رسوم جمركية تهدد مستقبل هوليوود إيران وغزة وتناقضات المجتمع الإسرائيلي ويمثل أوكرانيا المخرج سيرغي لوزنيتسا المُدرج فيلمه ضمن المسابقة التي تضم أيضاً مخرجَين إيرانيين أدانهما سابقاً قضاء بلادهما بسبب عملهما الفني، وهما جعفر بناهي وسعيد روستايي. ويُعرض للمخرج الروسي المنفي كيريل سيريبرينيكوف فيلم اقتبسه من رواية "ذا ديسابيرنس أوف يوزف منغيليه" The Disappearance of Josef Mengele للكاتب أوليفييه غيز. ويحضر الواقع الفلسطيني بقوة هذا العام من خلال الفيلم الوثائقي "ضع روحك على كفك وامشِ" Put Your Soul on Your Shoulder and Walk، للمخرجة الإيرانية سبيده فارسي. يُجسّد الفيلم سيرة المصورة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة (25 عاماً)، التي استشهدت في منتصف إبريل/ نيسان إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلها في شمال غزة، قبل أيام قليلة من موعد زفافها. الشهيدة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة (إكس) واستشهدت فاطمة مع عشرة من أفراد عائلتها، من بينهم شقيقتها الحامل، في واحدة من أبشع المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال حربه المستمرة على غزة. على حساباتها في "فيسبوك" و"إنستغرام"، حيث كانت تملك أكثر من 35 ألف متابع، نشرت فاطمة صوراً مؤثرة تُظهر معاناة السكان، وخطر البقاء، وملامح الأمل في عيون الأطفال. وكتبت قبل أسابيع من استشهادها: "إذا متُّ، أريد موتاً صاخباً. لا أريد أن أكون مجرد خبر عاجل، أو رقماً في مجموعة. أريد موتاً يسمعه العالم، وأثراً يبقى عبر الزمن، وصورة خالدة لا يمحى أثرها بمرور الزمن أو المكان". أما المخرج الإسرائيلي ناداف لابيد، المعروف بأفلامه الجدلية ومواقفه الناقدة لسياسات بلاده، فيُشارك بفيلم روائي طويل بعنوان "نعم!" Yes!. وتدور أحداث العمل في إسرائيل عقب 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث يتلقى موسيقي جاز يُدعى "ي." وزوجته الراقصة عرضاً مالياً مشروطاً للمشاركة في مشروع يهدف إلى تأليف نشيد جديد يعكس "الروح القومية المتجددة". لكن الرحلة الإبداعية تتحول تدريجياً إلى كشف فاضح لتناقضات المجتمع الإسرائيلي، من الرقابة إلى عسكرة الثقافة، ومن توظيف الفن إلى محو الأصوات المعارضة. المخرجة الإيرانية سبيده فارسي تنظر إلى صورة للمصورة الفلسطينية فاطمة حسونة(Getty) الذكاء الاصطناعي على الشاشة ويُتوقع أن يكون الذكاء الاصطناعي ، الذي يثير صعوده مخاوف بشأن وظائف الآلاف من كُتّاب السيناريو ومؤدّي الأصوات وحتى الممثلين، موضوعاً ساخناً للنقاش في مهرجان كان السينمائي، الذي تقام خلاله أكبر سوق للأفلام في العالم. وتؤدي المغنية الفرنسية ميلين فارمر بصوتها دور مساعِدة افتراضية في فيلم "دالواي" Dalloway للمخرج الفرنسي يان غوزلان، من بطولة سيسيل دو فرانس ولارس ميكلسن. (فرانس برس، العربي الجديد)


البشاير
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- البشاير
جبنة روكفور المعفنه تحتفل بميلادها المئوي
تحتفل جبنة 'روكفور'، التي أصبحت رمزًا للمطبخ الفرنسي، بالذكرى المئوية لتسميتها الأصلية، وتعوّل جبنة حليب الأغنام الشهيرة على هذه المناسبة لإنعاش مبيعاتها، التي تشهد تراجعًا هيكليا. في 26 يوليو/تموز 1925، أُقِرَّ قانون 'ضمان تسمية المنشأ' (AOP) لجبنة روكفور، وكان الأول من نوعه عالميًا بالنسبة لمنتج غذائي. وتُحيى الذكرى المئوية يوم الخميس من خلال مؤتمر في الجمعية الوطنية الفرنسية، يضم طهاةً ومؤرخين ومسؤولين منتخبين، وينظّمه المعلّق الصحفي المتخصص في شؤون المطبخ، فرنسوا ريجيس غودري. تاريخ طويل يمتد لأكثر من قرن وإن كان القانون المتعلق بالتسمية يعود إلى 100 عام، فإن جبنة 'روكفور' نفسها أقدم من ذلك بكثير، وفقًا لما ذكرته المؤرخة سيلفي فابر، المسؤولة عن المحتوى العلمي للمؤتمر، في حديث لوكالة فرانس برس. جبنة روكفور – أ ف ب وأوضحت فابر أن 'آثارًا لهذه الجبنة تعود إلى القرن الحادي عشر'، مما يجعلها، إلى جانب جبنتي 'بري' و'غرويير' وأجبان منطقة أوفيرن (وسط فرنسا)، إحدى الركائز الأساسية لصناعة الأجبان الفرنسية. وأضافت أن 'روكفور اكتسبت شهرة عالمية، جعلتها جزءًا لا يتجزأ من المطبخ الفرنسي'. وأشارت إلى أن 'تميزها الأول يكمن في سمعتها القوية، فالناس يعرفون اسمها حتى لو لم يتذوقوها أبدًا أو لم يتمكنوا من التعرف عليها'. هوية فريدة ونكهة مميزة 'روكفور' هي قبل كل شيء قرية تحمل الاسم ذاته، روكفور سور سولزون، وتقع في جنوب غرب فرنسا، حيث توجد أقبية النضوج التابعة للشركات السبع المنتجة لهذه الجبنة. ويوضح سيباستيان فينييت، الأمين العام لاتحاد 'روكفور'، من داخل القبو العائلي لشركة 'فيو بيرجيه' (Vieux Berger)، أن هذه الجبنة 'كوّنت هويتها الخاصة، التي ينبغي حمايتها، نظرًا لكونها تُنتج حصريًا في هذه المنطقة، من حليب خراف لاكون التي تتغذى على أعشاب المنطقة الجغرافية المحددة لروكفور، إضافة إلى أن سلالات فطر البنسليوم المستخدمة تأتي من أقبية المنطقة'. جبنة روكفور – أ ف ب عملية إنتاج تقليدية في بيئة طبيعية في القبو العائلي، تحت إشراف المالك والمُكرر الرئيسي فنسان كومب، تستقر عشرات الأرغفة من جبنة 'روكفور' على أرفف من خشب البلوط. وهنا، في هذه البيئة الفريدة، ينمو داخل تجاويف الجبنة فطر 'بنسليوم روكفورتي' (Penicillium Roqueforti)، وهو فطر مجهري أزرق-أخضر، يتطور بفعل الهواء النقي الرطب الذي توفره الصخور الزهيرة، وهي تشققات صخرية مميزة لقرية روكفور المبنية على جرف كومبالو المحلي. جبنة روكفور – أ ف ب تراجع المبيعات رغم الشعبية الكبيرة في عام 2023، بلغ إنتاج أقبية قرية روكفور 14,336 طنًا، مما يجعلها ثالث أكثر أنواع الجبن الفرنسي مبيعًا والمحمية بتسمية المنشأ، بعد 'كونتيه' و'روبلوشون'، ويوفر القطاع أكثر من خمسة آلاف وظيفة مباشرة. ومع ذلك، يواجه القطاع تحديات صعبة منذ سنوات، وفقًا لما أشار إليه جان فرنسوا ريكار، مالك شركة 'روكفور فيرنيير' (Roquefort Vernières)، التي يعمل بها نحو 50 موظفًا وتنتج حوالي ألف طن سنويًا. جبنة روكفور – أ ف ب انخفاض استهلاك الجبنة وتغيّر العادات الغذائية يؤكد فينييت أن هناك 'انخفاضًا هيكليًا في الاستهلاك'، كان في البداية بنسبة 1% سنويًا، ولكن منذ عام 2021، أصبح التراجع يتراوح بين 3% و4% سنويًا. وترجع الجهات المعنية بالقطاع هذا التراجع إلى تغير العادات الغذائية لدى الفرنسيين، بما في ذلك تقليل ميزانياتهم المخصصة للأطعمة، بالإضافة إلى اختفاء تقليد تناول طبق الجبن بعد الوجبات. ويقول الأمين العام للقطاع: 'نواجه تحديًا يتمثل في جذب أجيال جديدة من المستهلكين'. المئوية فرصة لإعادة الجبنة إلى الواجهة تشكل الذكرى المئوية حدثًا مهمًا، ووسيلة لتسويق الجبنة وتعزيز استهلاكها، وفقًا لما أوضحته آن جوليا غوت، مديرة التسويق لدى 'لاكتاليس أ. أو. بي. إيه تيروار'، التي تدير إنتاج جبنة 'روكفور' من نوع 'سوسيتيه'، والتي تبلغ حصتها السوقية 51.2%، وتنتج 7200 طن سنويًا، ويعمل بها ألف موظف. ترويج جديد لجذب المستهلكين للعام الحالي، اختار المنتجون شعارًا يبرز أن 'روكفور' لا تزال جبنة عصرية مرغوبة. ويسعى اتحاد 'روكفور'، وفقًا لـفينييت، إلى إخراج 'ملك الجبنة' من إطاره التقليدي، وإدخاله إلى المطبخ بطرق جديدة، من خلال تطوير طرق استهلاكه، واستهداف المستهلكين الذين يفضلون المنتجات المحلية عالية الجودة. التصدير كحل لتعزيز المبيعات يمثل التصدير (28% من المبيعات) إحدى فرص النمو للقطاع، إذ تشهد المبيعات الدولية زيادة مطردة. عقبة الرسوم الجمركية الأمريكية ومع ذلك، هناك قلق كبير بشأن السوق الأمريكية، التي تُعتبر سوقًا تاريخية لجبنة روكفور. ويعود ذلك إلى تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية، وفقًا لما أفادت به غوت. التاريخ كمصدر إلهام للمستقبل ترى سيلفي فابر أن 'التاريخ يمكن أن يكون مصدرًا مفيدًا لاستشراف المستقبل'، مشيرة إلى أن قانون عام 1925 استمد جذوره من أزمة خطيرة أعقبت الحرب العالمية الأولى. وأضافت أن 'قطاع صناعة الجبنة تمكن آنذاك من التكاتف لاستعادة مكانته في السوق، وهو ما يمكن أن يحدث مجددًا اليوم'. تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية


العين الإخبارية
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- العين الإخبارية
«جبنة روكفور» تحتفل بمئويتها وتسعى لاستعادة مجدها في الأسواق (صور)
تم تحديثه الخميس 2025/3/20 12:39 ص بتوقيت أبوظبي تحتفل جبنة "روكفور"، التي أصبحت رمزًا للمطبخ الفرنسي، بالذكرى المئوية لتسميتها الأصلية، وتعوّل جبنة حليب الأغنام الشهيرة على هذه المناسبة لإنعاش مبيعاتها، التي تشهد تراجعًا هيكليا. في 26 يوليو/تموز 1925، أُقِرَّ قانون "ضمان تسمية المنشأ" (AOP) لجبنة روكفور، وكان الأول من نوعه عالميًا بالنسبة لمنتج غذائي. وتُحيى الذكرى المئوية يوم الخميس من خلال مؤتمر في الجمعية الوطنية الفرنسية، يضم طهاةً ومؤرخين ومسؤولين منتخبين، وينظّمه المعلّق الصحفي المتخصص في شؤون المطبخ، فرنسوا ريجيس غودري. تاريخ طويل يمتد لأكثر من قرن وإن كان القانون المتعلق بالتسمية يعود إلى 100 عام، فإن جبنة "روكفور" نفسها أقدم من ذلك بكثير، وفقًا لما ذكرته المؤرخة سيلفي فابر، المسؤولة عن المحتوى العلمي للمؤتمر، في حديث لوكالة فرانس برس. وأوضحت فابر أن "آثارًا لهذه الجبنة تعود إلى القرن الحادي عشر"، مما يجعلها، إلى جانب جبنتي "بري" و"غرويير" وأجبان منطقة أوفيرن (وسط فرنسا)، إحدى الركائز الأساسية لصناعة الأجبان الفرنسية. وأضافت أن "روكفور اكتسبت شهرة عالمية، جعلتها جزءًا لا يتجزأ من المطبخ الفرنسي". وأشارت إلى أن "تميزها الأول يكمن في سمعتها القوية، فالناس يعرفون اسمها حتى لو لم يتذوقوها أبدًا أو لم يتمكنوا من التعرف عليها". هوية فريدة ونكهة مميزة "روكفور" هي قبل كل شيء قرية تحمل الاسم ذاته، روكفور سور سولزون، وتقع في جنوب غرب فرنسا، حيث توجد أقبية النضوج التابعة للشركات السبع المنتجة لهذه الجبنة. ويوضح سيباستيان فينييت، الأمين العام لاتحاد "روكفور"، من داخل القبو العائلي لشركة "فيو بيرجيه" (Vieux Berger)، أن هذه الجبنة "كوّنت هويتها الخاصة، التي ينبغي حمايتها، نظرًا لكونها تُنتج حصريًا في هذه المنطقة، من حليب خراف لاكون التي تتغذى على أعشاب المنطقة الجغرافية المحددة لروكفور، إضافة إلى أن سلالات فطر البنسليوم المستخدمة تأتي من أقبية المنطقة". عملية إنتاج تقليدية في بيئة طبيعية في القبو العائلي، تحت إشراف المالك والمُكرر الرئيسي فنسان كومب، تستقر عشرات الأرغفة من جبنة "روكفور" على أرفف من خشب البلوط. وهنا، في هذه البيئة الفريدة، ينمو داخل تجاويف الجبنة فطر "بنسليوم روكفورتي" (Penicillium Roqueforti)، وهو فطر مجهري أزرق-أخضر، يتطور بفعل الهواء النقي الرطب الذي توفره الصخور الزهيرة، وهي تشققات صخرية مميزة لقرية روكفور المبنية على جرف كومبالو المحلي. تراجع المبيعات رغم الشعبية الكبيرة في عام 2023، بلغ إنتاج أقبية قرية روكفور 14,336 طنًا، مما يجعلها ثالث أكثر أنواع الجبن الفرنسي مبيعًا والمحمية بتسمية المنشأ، بعد "كونتيه" و"روبلوشون"، ويوفر القطاع أكثر من خمسة آلاف وظيفة مباشرة. ومع ذلك، يواجه القطاع تحديات صعبة منذ سنوات، وفقًا لما أشار إليه جان فرنسوا ريكار، مالك شركة "روكفور فيرنيير" (Roquefort Vernières)، التي يعمل بها نحو 50 موظفًا وتنتج حوالي ألف طن سنويًا. انخفاض استهلاك الجبنة وتغيّر العادات الغذائية يؤكد فينييت أن هناك "انخفاضًا هيكليًا في الاستهلاك"، كان في البداية بنسبة 1% سنويًا، ولكن منذ عام 2021، أصبح التراجع يتراوح بين 3% و4% سنويًا. وترجع الجهات المعنية بالقطاع هذا التراجع إلى تغير العادات الغذائية لدى الفرنسيين، بما في ذلك تقليل ميزانياتهم المخصصة للأطعمة، بالإضافة إلى اختفاء تقليد تناول طبق الجبن بعد الوجبات. ويقول الأمين العام للقطاع: "نواجه تحديًا يتمثل في جذب أجيال جديدة من المستهلكين". المئوية فرصة لإعادة الجبنة إلى الواجهة تشكل الذكرى المئوية حدثًا مهمًا، ووسيلة لتسويق الجبنة وتعزيز استهلاكها، وفقًا لما أوضحته آن جوليا غوت، مديرة التسويق لدى "لاكتاليس أ. أو. بي. إيه تيروار"، التي تدير إنتاج جبنة "روكفور" من نوع "سوسيتيه"، والتي تبلغ حصتها السوقية 51.2%، وتنتج 7200 طن سنويًا، ويعمل بها ألف موظف. ترويج جديد لجذب المستهلكين للعام الحالي، اختار المنتجون شعارًا يبرز أن "روكفور" لا تزال جبنة عصرية مرغوبة. ويسعى اتحاد "روكفور"، وفقًا لـفينييت، إلى إخراج "ملك الجبنة" من إطاره التقليدي، وإدخاله إلى المطبخ بطرق جديدة، من خلال تطوير طرق استهلاكه، واستهداف المستهلكين الذين يفضلون المنتجات المحلية عالية الجودة. التصدير كحل لتعزيز المبيعات يمثل التصدير (28% من المبيعات) إحدى فرص النمو للقطاع، إذ تشهد المبيعات الدولية زيادة مطردة. عقبة الرسوم الجمركية الأمريكية ومع ذلك، هناك قلق كبير بشأن السوق الأمريكية، التي تُعتبر سوقًا تاريخية لجبنة روكفور. ويعود ذلك إلى تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية، وفقًا لما أفادت به غوت. التاريخ كمصدر إلهام للمستقبل ترى سيلفي فابر أن "التاريخ يمكن أن يكون مصدرًا مفيدًا لاستشراف المستقبل"، مشيرة إلى أن قانون عام 1925 استمد جذوره من أزمة خطيرة أعقبت الحرب العالمية الأولى. وأضافت أن "قطاع صناعة الجبنة تمكن آنذاك من التكاتف لاستعادة مكانته في السوق، وهو ما يمكن أن يحدث مجددًا اليوم". aXA6IDE1NC4zMC4yNDYuODcg جزيرة ام اند امز US


البلاد البحرينية
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- البلاد البحرينية
جبنة "روكفور" تحتفل بمئوية تسميتها وتسعى إلى إنعاش مبيعاتها المتراجعة
تحتفل جبنة "روكفور" التي أصبحت رمزا للمطبخ الفرنسي بالذكرى المئوية لتسميتها الأصلية، وتعوّل جبنة حليب الأغنام الشهيرة على هذه المناسبة لإحياء مبيعاتها التي تشهد تراجعا هيكليا. ففي 26 يوليو 1925، أُقِرَّ قانون "ضمان تسمية المنشأ (AOP) لجبنة +روكفور+"، وكان الأول من نوعه في العالم بالنسبة لمنتج غذائي، ويتم إحياء الذكرى الخميس من خلال مؤتمر في الجمعية الوطنية الفرنسية، يضمّ طهاة ومؤرخين ومسؤولين منتخبين، وينظّمه المعلّق الصحافي المتخصص بالشؤون المطبخية فرنسوا ريجيس غودري. وإذا كان القانون المتعلق بالتسمية يعود إلى مئة عام، إلا أن "روكفور" نفسها أقدم من ذلك بكثير، بحسب ما أفادت المسؤولة عن المحتوى العلمي للمؤتمر المؤرخة سيلفي فابر في حديث لوكالة فرانس برس. وأوضحت فابر أن "آثارا لهذه الجبنة موجودة في القرن الحادي عشر"، مما يجعلها، إلى جانب جبنتي "بري" و"غرويير" وأجبان منطقة أوفيرن (وسط فرنسا)، أحد أهم أصناف هذه الصناعة الغذائية الفرنسية. ورأت فابر أن "هذه الجبنة اكتسبت شهرة ارتبطت بشكل وثيق بالمطبخ الفرنسي". ولاحظت أن "هذه السمعة القوية هي خصوصيتها الأولى: فالشخص يعرف الاسم حتى لو لم يتذوقه يوما وحتى لو لم يعرف كيفية التعرف عليه". وروكفور هي قبل كل شيء قرية تحمل اسم روكفور سور سولزون، تقع في جنوب غرب فرنسا، حيث توجد كل أقبية النضوج التابعة للشركات السبع التي تنتج هذه الجبنة. - هواء الصدوع الصخرية - وأوضح الأمين العام لاتحاد "روكفور" سيباستيان فينييت من القبو العائلي لـشركة "فيو بيرجيه" Vieux berger، أن هذه الجبنة "كوّنت هويتها الخاصة التي تنبغي حمايتها، نظرا إلى كونها أُنتِجت في هذه المنطقة، من خروف لاكون الذي أكل عشب المنطقة الجغرافية روكفور، لأن سلالات فطر البنسليوم تأتي من أقبيتنا". هنا، أمام ناظرَي المالك والمُكرر الرئيسي فنسان كومب، تستقر أرغفة جبنة "روكفور" بالعشرات على أرففها المصنوعة من خشب البلوط. هذا هو المكان الذي ينمو فيه داخل تجاويف الجبنة البنسليوم روكفورتي Penicillium Roqueforti، وهو فطر أزرق-أخضر مجهري، بفعل الهواء النقي الرطب الذي توفره الصخور الزهيرة، وهي صدوع صخرية خاصة بقرية روكفور المبنية على جرف كومبالو المحلي. في عام 2023، بلغ إنتاج أقبية القرية 14336 طنا من جبنة "روكفور"، مما يجعلها ثالث أكبر نوع محمي المنشأ من بين الأجبان الفرنسية من حيث الكمية المباعة، بعد "كونتيه" و"روبلوشون"، ويوفر القطاع أكثر من خمسة آلاف وظيفة مباشرة. لكن وضع القطاع "ليس سهلا منذ سنوات"، على ما لاحظ جان فرنسوا ريكار، مالك شركة "روكفور فيرنيير" Roquefort Vernières التي يعمل فيها نحو 50 موظفا وتُنتج نحو ألف طن سنويا. - "تجديد أجيال" - ولاحظ فينييت أن ثمة "انخفاضا هيكليا في الاستهلاك"، في البداية بنحو 1 في المئة سنويا، ومنذ عام 2021، من 3 إلى 4 في المئة. وتفسّر الجهات المعنية بالقطاع هذا التراجع بأنه عائد إلى تغيّرات في عادات الفرنسيين، كخفض موازناتهم المخصصة للشؤون الغذائية، أو غياب تقليد طبق الجبن. وقال الأمين العام للقطاع "إننا نواجه تحديا يتمثل في تجديد أجيال المستهلكين". ويبدو أن المئوية تشكل "حدثا كبيرا"، ووسيلة تواصلية "لتشجيع الاستهلاك"، وفق ما أوضحت آن جوليا غوت، مديرة التسويق في شركة "لاكتاليس أ. أو. بي. إيه تيروار" التي تدير جبنة "روكفور" من نوع "سوسيتيه" البالغة حصتها من السوق 51,2 في المئة وتنتج 7200 طن ويعمل فيها ألف موظف. واختار المنتجون لهذه السنة شعارا يركّز على أن "روكفور" لا تزال جبنة مرغوبة في الزمن الحالي، ويريدون، بحسب فينييت، إنزال "ملك الجبنة" من طبقه التقليدي و"إدخاله إلى المطبخ"، وتطوير "لحظات أو طرق استهلاكه"، من خلال التوجه إلى الزبون الذي يفضّل "استهلاك المنتجات المحلية والجيدة". ويشكّل التصدير (28 في المئة من السوق)أحد سبل التعافي، إذ أن المبيعات الدولية تنمو بانتظام. ولكن ثمة مشكلة وحيدة هي الوضع في الولايات المتحدة، "وهي سوق تاريخية" يقلق وضعتها المنتجين، بحسب غوت، نظرا إلى تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية. ورأت سيلفي فابر أن التاريخ يمكن أن يكون في كل الأحوال "مفيداً جدا لتوقع المستقبل"، مذكّرة بأن قانون عام 1925 "استمد جذوره من أزمة بالغة الخطورة في نهاية الحرب العالمية الأولى".