منذ 4 أيام
الممرات والطرق القديمة والجديدة
"كما هو منشور ومعلن في الإنترنت، فقد قاد الجنرال الفرنسي نابليون بونابرت على الولايات العثمانية (مصر والشام) حملة فرنسية بجيش قوامه ٣٦ ألف مقاتل عام ١٧٩٨–١٨٠١، وهي إحدى مظاهر التنافس آنذاك الفرنسي البريطاني، ولقطع طريق بريطانيا–الهند والسيطرة على مصر لتصبح قاعدة استراتيجية، ونشر الأفكار الثورية الفرنسية في المنطقة.
وقد فشل في اقتحام عكا، وكان نابليون يبحث عن دعم اليهود في حملته، وفي عام ١٧٩٩ أصدر نابليون بيانًا يدعو فيه اليهود إلى العودة إلى فلسطين.
وعلى الرغم من الانتصارات العسكرية الأولية، انتهت الحملة في النهاية إلى الفشل، رغم أنها أول غزو للشرق الأوسط منذ الحروب الصليبية."
وفي عام ٢٠١٣ أطلقت الصين مشروعًا اسمه "الحزام والطريق" Belt and Road Initiative، لإحياء "طريق الحرير القديم" عبر مشاريع بنى تحتية ضخمة – برية وبحرية – تربطها بأوروبا وآسيا وأفريقيا.
"طريق الحرير القديم" هو شبكة طرق برية وبحرية بدأت من الصين ومرت عبر آسيا الوسطى وبلاد فارس حتى وصلت إلى الشرق الأوسط وأوروبا، وشملت طرقًا فرعية وصلت إلى شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا، واستُخدم منذ القرن الثاني قبل الميلاد وحتى القرن الخامس عشر الميلادي.
وأهم المدن والمناطق على الطريق:
تشانغان (شيان الحالية – الصين)
سمرقند وبخارى (أوزبكستان)
مرو (تركمانستان)
تبريز وأصفهان (إيران)
بغداد ودمشق (العراق وسوريا)
القدس وعكا (بلاد الشام)
القاهرة والإسكندرية (مصر)
القسطنطينية (إسطنبول – تركيا)
وصولًا إلى البندقية وروما (إيطاليا)
السلع المتبادلة:
من الشرق إلى الغرب: حرير، ورق، بارود، شاي، خزف
من الغرب إلى الشرق: ذهب، فضة، زجاج، صوف، عنبر، كتب دينية وفلسفية
وقد كان له أثر ثقافي وديني، وعزّز الاحتكاك الحضاري، وأثّر في الفنون واللغات.
وكان طريق الحرير البحري ممتدًا من الموانئ الصينية عبر بحر الصين الجنوبي والمحيط الهندي مرورًا بالهند، ووصل إلى الجزيرة العربية وشرق أفريقيا والبحر الأحمر.
وفي ٩ أيلول عام ٢٠٢٣، كما هو منشور:
"أعلن الرئيس الأمريكي السابق، السيد جو بايدن، عن خطط لبناء ممر للسكك الحديدية والشحن يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والتعاون السياسي لدى الأطراف.
ومن شأن الممر، الذي جرى تحديده في القمة السنوية لمجموعة العشرين لأكبر الاقتصادات في العالم، السبت 9 من أيلول، أن يساعد في تعزيز التجارة، وتوفير موارد الطاقة، وتحسين الاتصال الرقمي.
مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي آنذاك، السيد جيك سوليفان، قال إن الخط سيشمل الهند والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والأردن، وإسرائيل، والاتحاد الأوروبي".
"من جهتها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، أنّ المشروع 'أكبر بكثير من مجرّد سكك حديد أو كابلات'، مشيرة إلى 'جسر أخضر ورقمي بين القارات والحضارات'."