أحدث الأخبار مع #الحكايات


اليوم السابع
منذ يوم واحد
- سياسة
- اليوم السابع
لعنة الشاشات...
يمتلك الدكتور مصطفى الفقي – وهو قيمة دبلوماسية رفيعة- موهبة تضاهي أعظم الحكائين مع رصيد كبير من العلاقات المرتبطة بمناصبه المتعددة وبذكاءه اللامع وتاريخه السياسي الممتد، لكن الحكايات تنتهي والعلاقات تذبل وتتوارى بالقدم والنسيان، وعلى المرء أن يعرف متى يتوقف عن استدعاء الماضي لمجرد البقاء على الشاشات، وفي ظهوراته الكثيرة يضطر الدكتور الفقي، لإثبات أنه يمتلك المعلومات والكواليس كأى سياسي مخضرم لا يستسيغ جملة "لا أعرف لأننى لم أكن موجود"، وهو ما يجعله قد يسقط في فخ التناقض أو نقصان الدقة أو حتى إسباغ وجهة نظر معينة على وقائع تاريخية، ونحن في زمن يصعب فيه التحقق من روايات مات أبطالها، ويمكن إثباتها فقط بالتأريخ المجرد وليس الحكايات والنوادر.


البيان
١١-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
«شخصيات» أحمد الكتبي الافتراصية تنبش جواهر الموروث وتروي قصصه
في عصر تتسابق فيه التقنيات، وتُختصر الحكايات في ثوانٍ، يظهر صوت مختلف، قرر أن يستحضر ذاكرة المجالس القديمة ويحملها إلى المستقبل... بصرياً. إنه أحمد الكتبي، الإعلامي الإماراتي، الذي وظّف الذكاء الاصطناعي ليعيد رواية الموروث الشعبي عبر شخصيات افتراضية نابضة بالحياة، تتحدث بلهجتنا المحلية وتعبّر عن مشاعرنا وواقعنا. في مقابلة خاصة مع «البيان»، يكشف الكتبي كيف تحوّلت حكايات الطفولة التي كان يسمعها في المجالس إلى مشروع بصري مبتكر، يدمج بين التراث الأصيل وأدوات المستقبل. فرصة جديدة يقول الكتبي، الحاصل على شهادة في الإعلام تخصص إذاعة وتلفزيون، وعدة دبلومات متخصصة في الإنتاج الإعلامي مثل الإخراج التلفزيوني والسينمائي والتقديم الإذاعي والتلفزيوني، إنه منذ طفولته كان شغوفاً بالحكايات، ويستلهم منها أفكاراً ومشاهد بقيت عالقة في ذهنه. ويضيف: لطالما شعرت أن في هذه القصص روحاً لا تموت، وأنها تستحق أن تُروى من جديد بطرق حديثة تليق بقيمتها وعمقها، كنت أحلم بصناعة أفلام سينمائية تعرض عالمياً، لكن ظهرت أدوات الذكاء الاصطناعي ومنحتني فرصة جديدة لتحقيق الحلم بوسائل مبتكرة. من مكتبه الصغير، بدأ الكتبي إنتاج مقاطع قصيرة لشخصيات واقعية تحمل ملامح من بيئتنا الخليجية. يختار قصصاً تمس وجدان الناس، ومن بين القصص التي لاقت صدى واسعاً، يروي الكتبي أن أقرب فيديو إلى قلبه كان عن قصة امرأة مسنّة عاشت في مجتمع الدولة خلال فترة زمنية مضت، وكانت تعاني من اعتلال عقلي، حيث سكنت في تلك الأوقات ببيت «عريش» قديم على أحد الشواطئ. يقول: كانت بريئة ومظلومة، لكن مظهرها المختلف دفع الناس للخوف منها، حتى إن بعض الأمهات كنّ يستخدمن اسمها لتخويف أطفالهن إن لم يطيعوا الأوامر، ويقلن لهم: «بنادي لك جنية البحر». ويؤكد أن القصة التي أبدعها ومحورها سيرة واقعية، لامست أحاسيس الناس لأنها حقيقية جداً، ومليئة بالمشاعر المتضاربة: الخوف، البراءة، الظلم، والوحدة. ويضيف: ما ميّز العمل هو الصدق في تقديم الشخصية، والصورة البصرية التي نقلت إحساس المكان والزمن، وجعلت الكثيرين يعيدون التفكير في الأحكام السريعة التي نطلقها على الآخرين. يضيف الكتبي أن قصصه ليست نقلاً حرفياً للتراث، بل مزيج بين الموروث والخيال، يصوغها بأسلوب سردي عصري يلامس الأحاسيس. ويقول: القصص الجيدة تحتاج إلى لغة تخدم الإحساس والمشهد معاً، الكلمة عندي مثل الإضاءة في التصوير، يجب أن تكون في مكانها تماماً. أما عن صناعة الشخصيات، فيشرح الكتبي المراحل المتعددة التي تمر بها: تبدأ من توليد الصورة، وإلى تحريك ملامح الوجه والجسد، ثم إضافة الصوت، الذي قد يكون بشرياً أو بتقنيات تحويل النص إلى كلام. كل ذلك بهدف تحقيق واقعية عالية تحاكي التفاعل البشري. يستلهم الكتبي أفكاره من مشاهد يومية بسيطة ويقول: كل شيء ممكن أن يكون شرارة البداية. أحياناً نظرة عابرة من مسنّ في السوق، أو بيت مهجور يمر بجانبه الناس دون أن يلتفتوا إليه، تشعل في داخلي قصة كاملة. وغالباً ما تكون القصص خليطاً بين ذكريات الطفولة، مشاهد عالقة، وخيال يأخذني إلى ما وراء الواقع، ويؤكد أن المدة تختلف حسب تعقيد العمل، ولكن في العادة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام. مرحلة الفكرة والكتابة تأخذ يومين تقريباً، ثم مرحلة التصميم البصري، وتحريك الشخصيات، ودمج الصوت والموسيقى، وأخيراً المونتاج والإخراج. كل مرحلة تحتاج تركيزاً حتى تخرج القصة كما يتخيلها بالضبط. وعن سرّ استمرار سحر القصص الشعبية، يرى الكتبي أن الناس تنجذب لما لا يُفسر، وأن هذه الحكايات تختزن مشاعر وذكريات تجمع الأجيال، لأنها ببساطة تمس شيئاً عميقاً فينا. ويتابع: الناس تحب الغموض، والقصص الشعبية تحوي رموزاً ومشاعر مشتركة بين الأجيال، وتحمل بين طياتها خوفاً قديماً وحنيناً دفيناً. وهذا ما يجعلها خالدة، وقادرة على التجدّد مع كل جيل. ويختم الكتبي حديثه إن طموحه أن يحوّل مشروعه إلى سلسلة درامية متكاملة أو عمل وثائقي طويل يدمج بين الذكاء الاصطناعي والتوثيق البصري للتراث، كما أفكر بجدية في إصدار كتاب مصور يحتوي على قصص المشروع وشخصياته، لتكون وثيقة بصرية تحفظ هذا التراث بأسلوب غير تقليدي.


الشرق الأوسط
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق الأوسط
الفنانة السعودية تارا الدغيثر... حارسة الصوت وناسجة الذاكرة
في عتمات الذاكرة الجماعية، حيث تُنسَى الحكايات الهامسة وتُطمَس الأصوات التي لم تكتبها الكتب، تقف الفنانة السعودية تارا الدغيثر كمَن تُمسك بمصباح صغير في دهليز واسع. لا تدَّعي امتلاك الحقيقة، لكنها تصغي إليها؛ تفتّش عنها فيما تبقّى من الأغنيات الشعبية، وفي حكايات الجدّات، وفي أصوات نساء عَبَرن الزمن من دون أن تُخلِّدهن السجلات. تقول لـ«الشرق الأوسط» خلال حضورها النسخة الأخيرة من برنامج «مفكرة أبريل» المُقام في الشارقة: «أنا امرأة تسير بخفّة الذاكرة؛ تحمل بين يديها قصص الجدّات وتنفخ فيها الحياة». بهذا التصوُّر، تغدو الفنانة مؤرِّخة روحية، ومُنصتة لِما لم يُقل، ومُجسِّدة لصوتٍ يتردَّد في أروقة الماضي ويطلُب العودة. نشأت تارا الدغيثر ضمن الجيل الذي وُلد في كنف التحوُّل، حيث تعيد «رؤية السعودية 2030» تشكيل المشهد الثقافي والاجتماعي. هذا الجيل، المتأرجح بين الطموح والتأمُّل، يسعى إلى أن يصنع لغته الخاصة ويكتب تاريخه بوصفه محادثة حيّة أكثر من كونه امتداداً لما كان. تارا لا تنفصل عن هذه الديناميكية، لكنها أيضاً لا تذوب تماماً فيها. هي التي تمشي على خيط رفيع يربط بين مَهمّتين: العمل القيمي في تنسيق المعارض وتطوير مناهج السرد، والغناء بوصفه فعلاً حميمياً أو نوعاً من الرجاء الذي يُعيد ترميم الذاكرة. هي ابنة حكايات تتوق للعودة وأرواح لم تُنسَ (صور الفنانة) ومع ذلك، لا ترى هذا الانقسام على شكل ثنائية متنافرة، وإنما «رحلة واحدة ذات قلبَيْن»، تسعى مع مرور الوقت إلى توحيدهما تحت مَهمّة كبرى سمّتها «ذاكرة الصوت». تتابع: «إنْ كان لا بدَّ من اختصار، فأنا ابنةُ حكايات تتوق للعودة، وأرواح لم تُنسَ، وأغنيات لا تزال تبحث عن أذن تصغي وقلب يحتضن». كان عام 2018 لحظة مفصلية في مشوارها، حين وجدت نفسها في مدينة بوسطن، تُشارك في «ملتقى الموسيقى العربية» الذي نظّمه الموسيقار الفلسطيني سيمون شاهين. هناك، التقت كاي هاردي كامبل؛ الكاتبة وعازفة العود التي أقامت في السعودية خلال السبعينات، والتي روَت لتارا عن مغنّياتٍ التقتهن في جدة؛ نساء كنَّ أصوات زمن لم تُدوَّن تفاصيله، لكنه كان حيّاً على نحو يكاد يُسمَع فيه نبض الدفوف. تارا الدغيثر امرأة تسير بخفّة الذاكرة (صور الفنانة) تقول عن هذا اللقاء: «كان الأمر أشبه بفَتْح نافذة على زمن غابر، حيث الأصوات تهمس بالحكايات، والذكريات تتراقص على ألحان العود»، كأنها أمسكت طرف خيط من نسيج سحريّ يسبق وجودها، لكنها تعرفه وتحنُّ إليه. هكذا وُلد مشروعها الأثير «صوت الصورة». إنه أرشيف بديل، تحاول من خلاله أن تردّ المكانة لذاكرة الهامش، وتعيد رسم ملامح ما غُيّب من المشهد الفنّي، لا سيما ما يخصّ أصوات النساء. من خلال هذه المنصة -وبينما تُوثّق- تعيد صياغة سؤال الهوية، وتحفر في معنى «الانتماء الفنّي ضمن سياقات غير غربية، في محاولة صريحة لتفكيك النماذج المكرّسة». تتابع: «من الضروري ألا نغفل عن التقاليد والأساطير التي حفظتها الأجيال، لأنها جوهر هويتنا. والفنّ، ليكون حقيقياً، ليس بحاجة إلى أن يُشبه غيره. يكفي أن يُشبهنا»؛ تقولها كأنها تؤسِّس بياناً فنّياً ذا بُعد فلسفي. تفتّش تارا الدغيثر عمَّا تبقّى من الأغنيات الشعبية وحكايات الجدّات (صور الفنانة) ليست مَهمّتها في «صوت الصورة» نظريةً أو بحثيةً فحسب، بل هي نتاج تجربة شخصية عميقة لامرأة تنقّلت بين المدن الخليجية: من مسقط إلى جدة، فالرياض، وأخيراً العودة إلى الظهران. تُخبر عن هذه التجربة: «كل مدينة منها حملت طابعاً ثقافياً مختلفاً، لكنها جميعاً كانت مراكز شكَّلت وعيي الفنّي وقدرتي على الإصغاء للبيئة المحلّية بكونها منجماً للإبداع». أما إمارة الشارقة، فكانت المحطّة الأولى التي احتضنتها فنّياً، حين تدرَّبت في «مؤسّسة الشارقة للفنون» عام 2013، واختبرت للمرة الأولى إمكان أن يتحوّل الشغف إلى ممارسة احترافية. لكنْ ما من سيرة فنّية بلا منعطفات. عام 2017، في متحف «تيت مودرن» اللندني، وقفت تغنّي «بلوز» أمام جمهور غربي، لتلتقي الفنانة الفلسطينية ريم الكيلاني. لم يكن لقاؤهما عابراً؛ فريم خاطبتها بعد الأداء، ومنحتها كلمات دعم أضاءت زاوية خافتة في روحها: «لا أستطيع وصف أثر تلك اللحظة. حين يمنحك فنانٌ مرَّ بالتجربة نظرة إيمان، فإنك ترى نفسك بمنظار جديد. تلك اللحظات هي ما شكّلتني». وفي رحلتها الطويلة، لاحظت دائماً كيف أنّ النساء، رغم الموهبة، يُواجهن تحدّيات مُضاعَفة، خصوصاً في مجالات الموسيقى التي لا تزال تفتقر إلى بنى تنظيمية تحتضن المرأة. بخلاف الفنون البصرية، حيث للنساء حضور بارز، كانت الموسيقى بالنسبة إلى تارا الدغيثر ساحة تحتاج إلى مَن يُدافع عن حضور الأنثى فيها، بكونها صوتاً أصيلاً لطالما كان هناك، وليس على الإطلاق بصفتها عنصراً غريباً. ترى اليوم أنَّ الوقت قد حان لتلك الأصوات أن تعود إلى الواجهة عبر الفنّ في ذاته. ذلك الفنّ وهو يتراءى وسيطاً للعدالة الجمالية. ومع «صوت الصورة»، تحلم أن تكون هذه العودة جزءاً من التحوُّل الأوسع الذي تعيشه المملكة، وأن تترافق النهضة مع تذكُّر ما كان منسياً، وأن يكون للفنّ الخليجي مكانه الخاص، المتفرِّد، الذي لا يُشبه إلا نفسه.


جريدة الصباح
٠٨-٠١-٢٠٢٥
- ترفيه
- جريدة الصباح
مهرجان الحكاية يستعد لدخول 'غينيس'
ينظم أطول جلسة حكايات مدتها 120 ساعة بساحة جامع الفنا تحتضن مراكش في الفترة ما بين 19 و26 يناير الجاري، النسخة الثالثة لمهرجان مراكش الدولي للحكاية، تحت شعار «موسم الحكايات – حكايات البهجة»، بمشاركة حوالي 100 راو من 30 دولة. وأفاد بلاغ للمنظمين بأن هذه التظاهرة، المنظمة من