logo
الفنانة السعودية تارا الدغيثر... حارسة الصوت وناسجة الذاكرة

الفنانة السعودية تارا الدغيثر... حارسة الصوت وناسجة الذاكرة

الشرق الأوسط١٠-٠٥-٢٠٢٥

في عتمات الذاكرة الجماعية، حيث تُنسَى الحكايات الهامسة وتُطمَس الأصوات التي لم تكتبها الكتب، تقف الفنانة السعودية تارا الدغيثر كمَن تُمسك بمصباح صغير في دهليز واسع. لا تدَّعي امتلاك الحقيقة، لكنها تصغي إليها؛ تفتّش عنها فيما تبقّى من الأغنيات الشعبية، وفي حكايات الجدّات، وفي أصوات نساء عَبَرن الزمن من دون أن تُخلِّدهن السجلات.
تقول لـ«الشرق الأوسط» خلال حضورها النسخة الأخيرة من برنامج «مفكرة أبريل» المُقام في الشارقة: «أنا امرأة تسير بخفّة الذاكرة؛ تحمل بين يديها قصص الجدّات وتنفخ فيها الحياة». بهذا التصوُّر، تغدو الفنانة مؤرِّخة روحية، ومُنصتة لِما لم يُقل، ومُجسِّدة لصوتٍ يتردَّد في أروقة الماضي ويطلُب العودة.
نشأت تارا الدغيثر ضمن الجيل الذي وُلد في كنف التحوُّل، حيث تعيد «رؤية السعودية 2030» تشكيل المشهد الثقافي والاجتماعي. هذا الجيل، المتأرجح بين الطموح والتأمُّل، يسعى إلى أن يصنع لغته الخاصة ويكتب تاريخه بوصفه محادثة حيّة أكثر من كونه امتداداً لما كان. تارا لا تنفصل عن هذه الديناميكية، لكنها أيضاً لا تذوب تماماً فيها. هي التي تمشي على خيط رفيع يربط بين مَهمّتين: العمل القيمي في تنسيق المعارض وتطوير مناهج السرد، والغناء بوصفه فعلاً حميمياً أو نوعاً من الرجاء الذي يُعيد ترميم الذاكرة.
هي ابنة حكايات تتوق للعودة وأرواح لم تُنسَ (صور الفنانة)
ومع ذلك، لا ترى هذا الانقسام على شكل ثنائية متنافرة، وإنما «رحلة واحدة ذات قلبَيْن»، تسعى مع مرور الوقت إلى توحيدهما تحت مَهمّة كبرى سمّتها «ذاكرة الصوت». تتابع: «إنْ كان لا بدَّ من اختصار، فأنا ابنةُ حكايات تتوق للعودة، وأرواح لم تُنسَ، وأغنيات لا تزال تبحث عن أذن تصغي وقلب يحتضن».
كان عام 2018 لحظة مفصلية في مشوارها، حين وجدت نفسها في مدينة بوسطن، تُشارك في «ملتقى الموسيقى العربية» الذي نظّمه الموسيقار الفلسطيني سيمون شاهين. هناك، التقت كاي هاردي كامبل؛ الكاتبة وعازفة العود التي أقامت في السعودية خلال السبعينات، والتي روَت لتارا عن مغنّياتٍ التقتهن في جدة؛ نساء كنَّ أصوات زمن لم تُدوَّن تفاصيله، لكنه كان حيّاً على نحو يكاد يُسمَع فيه نبض الدفوف.
تارا الدغيثر امرأة تسير بخفّة الذاكرة (صور الفنانة)
تقول عن هذا اللقاء: «كان الأمر أشبه بفَتْح نافذة على زمن غابر، حيث الأصوات تهمس بالحكايات، والذكريات تتراقص على ألحان العود»، كأنها أمسكت طرف خيط من نسيج سحريّ يسبق وجودها، لكنها تعرفه وتحنُّ إليه.
هكذا وُلد مشروعها الأثير «صوت الصورة». إنه أرشيف بديل، تحاول من خلاله أن تردّ المكانة لذاكرة الهامش، وتعيد رسم ملامح ما غُيّب من المشهد الفنّي، لا سيما ما يخصّ أصوات النساء. من خلال هذه المنصة -وبينما تُوثّق- تعيد صياغة سؤال الهوية، وتحفر في معنى «الانتماء الفنّي ضمن سياقات غير غربية، في محاولة صريحة لتفكيك النماذج المكرّسة». تتابع: «من الضروري ألا نغفل عن التقاليد والأساطير التي حفظتها الأجيال، لأنها جوهر هويتنا. والفنّ، ليكون حقيقياً، ليس بحاجة إلى أن يُشبه غيره. يكفي أن يُشبهنا»؛ تقولها كأنها تؤسِّس بياناً فنّياً ذا بُعد فلسفي.
تفتّش تارا الدغيثر عمَّا تبقّى من الأغنيات الشعبية وحكايات الجدّات (صور الفنانة)
ليست مَهمّتها في «صوت الصورة» نظريةً أو بحثيةً فحسب، بل هي نتاج تجربة شخصية عميقة لامرأة تنقّلت بين المدن الخليجية: من مسقط إلى جدة، فالرياض، وأخيراً العودة إلى الظهران. تُخبر عن هذه التجربة: «كل مدينة منها حملت طابعاً ثقافياً مختلفاً، لكنها جميعاً كانت مراكز شكَّلت وعيي الفنّي وقدرتي على الإصغاء للبيئة المحلّية بكونها منجماً للإبداع». أما إمارة الشارقة، فكانت المحطّة الأولى التي احتضنتها فنّياً، حين تدرَّبت في «مؤسّسة الشارقة للفنون» عام 2013، واختبرت للمرة الأولى إمكان أن يتحوّل الشغف إلى ممارسة احترافية.
لكنْ ما من سيرة فنّية بلا منعطفات. عام 2017، في متحف «تيت مودرن» اللندني، وقفت تغنّي «بلوز» أمام جمهور غربي، لتلتقي الفنانة الفلسطينية ريم الكيلاني. لم يكن لقاؤهما عابراً؛ فريم خاطبتها بعد الأداء، ومنحتها كلمات دعم أضاءت زاوية خافتة في روحها: «لا أستطيع وصف أثر تلك اللحظة. حين يمنحك فنانٌ مرَّ بالتجربة نظرة إيمان، فإنك ترى نفسك بمنظار جديد. تلك اللحظات هي ما شكّلتني».
وفي رحلتها الطويلة، لاحظت دائماً كيف أنّ النساء، رغم الموهبة، يُواجهن تحدّيات مُضاعَفة، خصوصاً في مجالات الموسيقى التي لا تزال تفتقر إلى بنى تنظيمية تحتضن المرأة. بخلاف الفنون البصرية، حيث للنساء حضور بارز، كانت الموسيقى بالنسبة إلى تارا الدغيثر ساحة تحتاج إلى مَن يُدافع عن حضور الأنثى فيها، بكونها صوتاً أصيلاً لطالما كان هناك، وليس على الإطلاق بصفتها عنصراً غريباً.
ترى اليوم أنَّ الوقت قد حان لتلك الأصوات أن تعود إلى الواجهة عبر الفنّ في ذاته. ذلك الفنّ وهو يتراءى وسيطاً للعدالة الجمالية. ومع «صوت الصورة»، تحلم أن تكون هذه العودة جزءاً من التحوُّل الأوسع الذي تعيشه المملكة، وأن تترافق النهضة مع تذكُّر ما كان منسياً، وأن يكون للفنّ الخليجي مكانه الخاص، المتفرِّد، الذي لا يُشبه إلا نفسه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طباخ رونالدو السابق: 150 يورو سعر أغلى طبق .. ومأكولات اللاعبين ليست باهظة الثمن
طباخ رونالدو السابق: 150 يورو سعر أغلى طبق .. ومأكولات اللاعبين ليست باهظة الثمن

الاقتصادية

timeمنذ 2 ساعات

  • الاقتصادية

طباخ رونالدو السابق: 150 يورو سعر أغلى طبق .. ومأكولات اللاعبين ليست باهظة الثمن

كشف جورجيو بارون الطباخ الخاص السابق للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد نادي النصر السعودي، بأن أغلى طبق طعام قدمه للاعب (يحتفظ باسمه) كان سعره 150 يورو. بارون الذي عمل مع رونالدو خلال فترة لعب الأخير في يوفنتوس، قال: "أغلى طبق قدمته لم يكن من نصيب رونالدو، بل للاعب كرة قدم آخر لا أود ذكر اسمه، وكان مكونا من فيليه لحم الواجيو الياباني مع الكافيار والكمأة". الكمأة هي نوع من الفطريات البرية التي تنمو تحت الأرض، وتعتبر من الأطعمة الفاخرة والشهية في إيطاليا، وتستخدم في تحضير مجموعة من الأطباق منها المعكرونة واللحوم والجبن. وأضاف الطاهي الشهير خلال حديثه لـ"الاقتصادية": "عملي مع رونالدو جاء بعد سنواتٍ طويلة من العمل الخاص مع عديد من الأبطال الآخرين في عالم كرة القدم الأوروبية مثل بواتينج في ميونخ، ولوكاس هيرنانديز في باريس، والآن أعمل مع ثيو هيرنانديز في ميلانو، لطالما كان لديّ شغفٌ بالطبخ، ورثته من عائلتي، لكن شغفي بالعمل بدأ عندما افتتحتُ أول مطعم لي في سردينيا، وأود العمل في السعودية في الفترة المقبلة". وواصل: "كريستيانو رجلٌ عظيم، محترفٌ داخل الملعب وخارجه، شخصٌ مهذبٌ ولطيفٌ مثل جميع أفراد عائلته، أما عن نظامه الغدائي وأطباقه المفضلة فهذا سؤالٌ يجب أن تسأله إياه، بصفتي طاهي لاعبي كرة القدم، يُمكنني إخبارك بأن وجبة الإفطار الجيدة يجب أن تكون خاليةٌ تمامًا من السكريات المُكررة، من الأفضل تناول وجبة إفطارٍ تتكون من: بيض، أفوكادو، قهوة، فواكه مجففة وحمراء أو كيوي". بارون، زاد: "لا يبحث لاعبو كرة القدم في منازلهم عن مأكولاتٍ باهظة الثمن، بل عن مأكولاتٍ عالية الجودة، غالبًا ما أستخدم الكركند والكافيار والكمأة البيضاء لزبائني، ولكن ليس الجميع". وحول الوجبة المثالية التي ينصح بها الرياضيين، أجاب في ختام حديثه: "نظام التغذية يختلف من رياضي لآخر، أفضل طريقة هي اتباع نظام غذائي متوازن، مع تجنب السكريات والدقيق المُصنّع والأطعمة الغنية بالدهون".

افتتاح النسخة الأولى من معرض "داون تاون ديزاين الرياض"
افتتاح النسخة الأولى من معرض "داون تاون ديزاين الرياض"

مجلة سيدتي

timeمنذ 3 ساعات

  • مجلة سيدتي

افتتاح النسخة الأولى من معرض "داون تاون ديزاين الرياض"

افتتح اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025، معرض " داون تاون ديزاين الرياض" أبوابه أمام الزوار، ليقدّم أول فعالية متخصصة في التصاميم المعاصرة وعالية الجودة في السعودية. ويُقام المعرض في قلب حي جاكس، الحي الثقافي في الرياض، في الفترة من 20 إلى 23 مايو، بالشراكة مع هيئة فنون العمارة والتصميم التابعة لوزارة الثقافة السعودية. تقديم التصميم المعاصر المتميز ويؤكد معرض داون تاون ديزاين الرياض ، التزامه بتقديم التصميم المعاصر المتميز من خلال برنامج متكامل يضم علامات تجارية عالمية، ومواهب صاعدة من المنطقة، إلى جانب فعاليات وتجارب تقام في مختلف أنحاء الحي، ضمن مساحات داخلية وخارجية. وقالت الدكتورة سمية السليمان، الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم: "يمثّل معرض 'داون تاون ديزاين الرياض' خطوة مهمة ضمن مساعينا لبناء ثقافة تصميم تنبثق من الهوية السعودية وتتفاعل بانفتاح مع العالم. يركّز المعرض من خلال برامجه المتنوعة على هذه الرؤية، حيث يجمع بين أعمال مصممين سعوديين، من الجيلين الصاعد والمخضرم، إلى جانب أسماء عالمية مرموقة، ضمن إطار يدعم الإنتاج الإبداعي ويحفّز على التبادل المعرفي. وتأتي رعايتنا الاستراتيجية للمعرض تجسيداً لدعمنا للقطاع ومن مستهدفاتنا في استقطاب أبرز المعارض والأحداث العالمية المتخصصة في قطاع العمارة والتصميم لتعزيز مكانتنا الراهنة وطموحاتنا المستقبلية، في وقتٍ يُصبح فيه التصميم عنصراً محورياً في المشهدين الثقافي والاقتصادي للمملكة". أبرز فعاليات البرنامج يقدّم "كوزنتينو" تركيبًا فنيًا بعنوان "معالم القمر" من تصميم استوديو "بابنيمنيم" الكويتي، بينما تعرض "لاسفيت" العمل التركيبي الضوئي "سبلاش"، من تصميم مارتن غالو، ويقدم "ناتوزي إيطاليا" مشروع "أمامة"، وهو تصميم جديد لأريكة ثنائية الجوانب بالتعاون مع المصمم أندريا ستايدل. وتُطلق دار "ميزون لويس دراكر" تعاونًا مبتكرًا يجمع بين منصة التصنيع الرقمي "ترام" واستوديو التصميم أراندا\لاسش، يمزج بين التصميم الخوارزمي والحرفية التقليدية. ويقدّم "جوتن" معرضًا تجريبيًا للألوان بالتعاون مع مصمم محلي، فيما تتعاون "كليكتك" و"أسمبلي" في عرض منسّق يُبرز تفاعل التصميم المعاصر مع المقتنيات الكلاسيكية الشهيرة. وفي أول مشاركة له بالمعرض، يعرض استوديو "غراي غاردن بلانت" مجموعة من الأواني والمزهريات المصنوعة يدويًا من خامات طبيعية، ضمن رؤية جمالية تعكس التوازن بين البساطة والطبيعة. يعرض "جايبور راغز" مجموعة من التصاميم المستوحاة من "جاردان دو موند" لتاتيانا دي نيكولاي، إلى جانب أعمال أخرى مختارة. كما تكشف دار سانت لويس عن مجموعة "تورساد"، وهي تشكيلة مبتكرة جاءت بالتعاون مع الفنانة الإيطالية ستيفانيا دي بيتريلو. وتعرض شركة "إيوان مكتبي" تعاوناتها المتميزة مع كل من "بلو أركيتكتس"، و"ديفيد/نيكولاس"، و"رولا سلمون"، ضمن رؤى تصميمية تعكس تنوع الأساليب والأسواق. وتشهد الفعالية الإقليمية الأولى للعلامة "سكارليت سبليندور"، التي تكشف عن تشكيلة جريئة تضم قطعًا مصنوعة من النحاس الخالص من تصميم ريتشارد هاتن، في تعبير معاصر عن الفخامة والحرفية. أما "سيرافيني"، فتُقدّم نماذج راقية من الحرفية الإيطالية الأصيلة من خلال قطع أثاث وتصاميم تتميز بالوظيفية والجمال المتقن. وفي معرض يضم مجموعة متنوعة من العلامات التجارية، تقدم "هدى للإنارة" أبرز الأسماء في مجال الإضاءة المعمارية والديكورية، منها "بروكيس" و"إيتالامب" و"بانزيري" و"بوما". في حين تعرض "ذا باوري كومباني" علامات اسكندنافية معاصرة مثل "أودو كوبنهاغن"، و"جوبي"، و"آند تراديشن". وعلّقت ميت ديجن كريستنسن، مديرة معرض داون تاون ديزاين، قائلة: "تجمع النسخة الافتتاحية من معرضنا في الرياض بين أبرز ما يميز داون تاون ديزاين، من خلال تقديم مزيج متوازن ومدروس يجمع بين العلامات التجارية العالمية والمواهب الناشئة والتصاميم محدودة الإصدار. نحن فخورون بتوفير منصة تعكس روح التصميم عالي الجودة في إطار محلي خاص. بدءًا من التركيبات الفنية والتعاونات المبتكرة، مرورًا ببرنامج الأنشطة المتنوع ومفاهيم المتاجر المؤقتة، يشكل المبدعون السعوديون والسوق المحلي المزدهر حجر الزاوية في هذا البرنامج، مما يخلق تجربة متجذرة في التراث ومبنية على رؤية مستقبلية طموحة." يضم المعرض عارضين من المصممين المقيمين في السعودية، منهم "هوبال"، و"لوكاس بارسيلو"، بالإضافة إلى استوديو التصميم الداخلي الذي شاركت في تأسيسه المصممة السعودية نورا سليمان. تتميز أعمال هؤلاء المصممين بتنوعها بين العمارة وتصميم المنتجات والأشياء، مع تقديم رؤى معاصرة مستوحاة من التراث الثقافي. إلى جانب ذلك، يبرز جناح 'صُمّم في السعودية" الذي يسلط الضوء على تطور القطاع الصناعي في المملكة والمبادرات الرئيسية الداعمة له ويستضيف معرض داون تاون ديزاين الرياض نخبة من أبرز المواهب من مجتمعات التصميم العالمية والإقليمية. في قسم مخصص بالمعرض، تُعرض أعمال فنية نادرة وتصاميم فائقة الجودة من خلال معارض فنية عالمية واستوديوهات مستقلة وشركات مصنعة. يعرض قسم "غاليري كوليكشونال" قطعًا بإصدارات محدودة لمصممين معروفين عالميًا، من بينهم كريستوف ديلكورت، وأباراتوس ستوديو، ودراجا وأوريل، إلى جانب أسماء مرموقة مثل لوريدس غالي، وماريو تساي، وسبين مارسيلس، وستيفن جون كلارك، وريفراكتوري. يتضمن عرض فينيني أعمالاً زجاجيةً صُنعت بالتعاون مع أسماء مرموقة مثل ميشيل دي لوتشي وبيتر مارينو. يسلط معرض "فيزيونير" الضوء على مجموعات لمصممين مثل أليساندرو لا سبادا ومارك أنج. يقدم معرض هيلين تشيسليت مجموعة واسعة من أبرز أسماء التصميم البريطانية، بما في ذلك أعمال توماس هيذرويك، بالإضافة إلى قطع من روم لندن، وتوم فولكنر، وأوبجيكت ستوديو، وأتيليه 001، بينما يُقدم استوديو النسيج الإيطالي دينودو، بإصداراته المحدودة، أول ظهور إقليمي له، مُسلطاً الضوء على التعاون مع فنانين مشهورين. يقدم الثنائي الأردني "مجموعة نقش" في مجال التصميم مزيجًا من الجماليات المعاصرة والحرفية العربية التقليدية، ويعرض أعمالًا تعكس الذاكرة الثقافية من خلال الشكل الحديث. أبرز محطات البرنامج تقدم بي إم دبليو السعودية تجربة مكانية آسرة ضمن مشاركتها الأولى في معرض داون تاون ديزاين الرياض، من خلال "ردهة بي إم دبليو"، وهي مفهوم ضيافة مبتكر من تصميم المصممة السعودية أماني الإبراهيم، الشريكة والمديرة التنفيذية في كريستينا زانيك للاستشارات. تجسّد هذه الرؤية الإبداعية لغة التصميم المستقبلية لعلامة بي إم دبليو، وتعكس حوارها المستمر مع عوالم الإبداع والعمارة والابتكار، في مساحة تفاعلية تدمج بين التقنية والجمال والهوية المعمارية المعاصرة. كما يتعاون الثنائي الإبداعي اللندني بومباس آند بار مع ذا لايتهاوس لتقديم تجربة مأكولات متعددة الحواس في المعرض، تمزج بين الفن والعلم والطهي بأسلوب غامر وغير تقليدي. وقد جرى ابتكار هذا المفهوم المؤقت بالتعاون مع شركة التصميم السعودية لايتا إنتيريور، ليمنح الزوار تجربة فريدة من نوعها تشمل حلويات متوهجة في الظلام وكوكتيلات مبتكرة، مستوحاة من الروح الحُلمية لحركة باوهاوس. كما يتضمن البرنامج متجرًا مؤقتًا يسلط الضوء على مشهد القهوة المتخصصة في المملكة، من خلال أوريجين روسترز وماربل × إيزي بيكري، في لقاء يجمع الذوق المحلي بالتصميم العصري. يُقدّم الاستوديو متعدد التخصصات "كريم + إلياس"، بقيادة المصممين كريم تامرجي وإلياس حاج، عملاً تركيبيًا خارجيًا بعنوان "ستراتا"، مصنوعًا من الرمال السعودية باستخدام تقنية التربة المدكوكة التقليدية. ويعرض هذا العمل في الساحات الخارجية الرئيسية في حي جاكس، حيث يمزج بين الحرفية التراثية والتصميم المعاصر، ليمنح الزوار تجربة غامرة تستحضر العلاقة بين ماضي الرياض وحاضرها. يُجسّد "ستراتا" التزام "كريم + إلياس" بتقديم أعمال فنية تقوم على المواد وتركّز على التصميم المرتبط بالمكان. وتسلّط الفعالية الضوء أيضًا على تركيبات معمارية وأعمال تفاعلية سبق أن كُلّفت بها مؤسسات ثقافية سعودية، في تجسيد لتطور المشهد الإبداعي في المملكة. وتُقدّم هيئة فنون العمارة والتصميم معرضًا يُعرّف الزوّار بمبادراتها المتنوعة، إلى جانب تركيب تعاوني بعنوان "رواية منسوجة" للمصممتين رُبى الخالدي ولجين رافع، يتضمن نولًا تفاعليًا يُستخدم مباشرة خلال أيام المعرض. كما يشارك مركز "إثراء" من خلال عرض أوبن سيجمنت من تنفيذ استوديو سين آركيتكتس، وجناح "إيوان"، ومبادرة "أديم". يجمع المنتدى، منصة الريادة الفكرية للمعرض، نخبة من رواد عالم التصميم لاستكشاف الأفكار التي تُشكّل مستقبل المنطقة الإبداعي. صُمّم المنتدى ليكون منصةً للحوار والاستكشاف، ويتضمن برنامجًا يوميًا من الجلسات الحوارية، يستكشف كيف يبرز التصميم القابل للتحصيل كقوة ثقافية واقتصادية جديدة في الشرق الأوسط، ودور التصميم الجرافيكي في الحفاظ على التراث الإقليمي وإعادة تصوره، وما يتطلبه الأمر لتقديم تصميم متميز على نطاق واسع في المشهد سريع التطور في المملكة العربية السعودية، من بين أمور أخرى. كما يجمع المنتدى نخبة من المهندسين المعماريين والمصممين والمفكرين الثقافيين من جميع أنحاء المملكة وخارجها، ليُتيح مساحةً مثاليةً للتبادل والأفكار البناءة. يضم المعرض أيضًا مجموعةً مختارةً من ورش العمل العملية التي تُقدّمها إثراء، بما في ذلك صناعة المقاعد من خلال تقنيات الطي، ومقدمة عن الطباعة الحريرية، وجلسة تُركّز على الاستدامة، وتستكشف التغليف الصالح للأكل كاستجابة إبداعية للنفايات العالمية. يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على

«الفنانين السوريين» تشترط الترخيص أو العقد لمزاولة المهنة
«الفنانين السوريين» تشترط الترخيص أو العقد لمزاولة المهنة

عكاظ

timeمنذ 3 ساعات

  • عكاظ

«الفنانين السوريين» تشترط الترخيص أو العقد لمزاولة المهنة

تابعوا عكاظ على أصدر نقيب الفنانين السوريين الفنان مازن الناطور، تعميمًا رسميًا بمنع أي فنان من مزاولة المهنة دون الحصول على ترخيص مسبق أو عقد مصدّق من النقابة، ويأتي ذلك ضمن خطة إصلاحية شاملة تهدف إلى إعادة هيبة النقابة وتنظيم العمل الفني في البلاد. وجاء في التعميم، الذي نُشر على الصفحة الرسمية لنقابة الفنانين على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن وزارة الداخلية السورية أبدت استعدادها الكامل للتعاون مع النقابة في ضبط المخالفات، حيث ستتم متابعة أي حالة مزاولة غير قانونية بناءً على كتاب رسمي من النقيب، أو من يفوضه مجلس النقابة أو الفروع التابعة لها. ويأتي هذا القرار استكمالًا لتوجهات النقيب مازن الناطور الإصلاحية، إذ عبّر في وقت سابق عن نيته تنفيذ تغييرات إيجابية في عمل النقابة، مؤكدًا عبر منشور على حساباته الرسمية «أعدكم أن تكون نقابة الفنانين في سورية مصدر فخر لكل فنان يعتز بوطنه، ويؤمن بأن سورية ستعود إلى الصدارة كقلبٍ نابض للعالم». أخبار ذات صلة نقيب الفنانين السوريين مازن الناطور.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store