أحدث الأخبار مع #الذاكرة_الثقافية


الرياض
منذ 17 ساعات
- ترفيه
- الرياض
ندوة تناقش الثقافة الشفهية وكتابة التاريخ المحلي
نظّمت جمعية الأدب المهنية عبر ممثليها في تبوك، ندوة أدبية بعنوان «كتاب وكُتب»، وذلك في مقر جمعية سكن بمحافظة أملج، بحضور عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي. وتناولت الندوة أهمية التدوين وسيلة لحفظ الذاكرة الثقافية المحلية، مؤكدة ضرورة العناية بالرواية الشفهية وتوثيقها، لما تمثّله من ركيزة أساسية في فهم الهوية الثقافية وتحولات المجتمع المحلي. وأكد المتحدثون خلال الندوة أن التاريخ الشفهي يُعد أحد مصادر التأريخ التي يجب استثمارها وتوثيقها، لا سيما في المناطق الغنية بالإرث الشعبي، مشيرين إلى أن تدوين هذا التاريخ يسهم في رصد التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها المجتمعات المحلية. وتطرقوا إلى أهمية دعم المبادرات المعنية بكتابة التاريخ الثقافي المحلي، وضرورة تكامل الجهود بين الجهات الثقافية والباحثين المستقلين في هذا المجال، بما يعزز من حضور الموروث الثقافي في المشهد الأدبي والمعرفي الوطني. وتأتي هذه الفعالية ضمن الجهود الثقافية التي تتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، في تعزيز الهوية الوطنية، ودعم الحراك الثقافي والمعرفي، وتوثيق التنوع الثقافي في مختلف مناطق المملكة.


الرياض
منذ 17 ساعات
- منوعات
- الرياض
«الفيصل للبحوث» يُبرز التراث الوثائقي عالمياً
شارك مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في فعالية منظمة اليونسكو حول «التراث الوثائقي والتنمية المستديمة»، التي عُقدت في باريس بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين الدوليين. ومَثَّلَ المركزَ الدكتورُ عبدالله حميد الدين، الذي شارك في النقاشات المعمقة حول سُبُل تفعيل الذاكرة الثقافية، وبناء أنظمة ذاكرة مستديمة، تتجاوز حدود الحفظ التقليدي إلى فضاءات التفاعل المجتمعي والابتكار الثقافي. وتضمنت الفعالية استكشاف مجالات تعاون جديدة في التراث الرقمي، والتوثيق المجتمعي، والأرشفة العابرة للثقافات، بما يسهم في تعزيز الدور الثقافي للمملكة على المستويين الإقليمي والدولي. وشارك المركز في معرض «نافذة على التراث الوثائقي»، الذي نظّمته الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالتعاون مع اليونسكو، وركّز على إبراز أهمية الوثائق التاريخية والمخطوطات والخرائط والمواد السمعية والبصرية كجسور للتفاهم الحضاري، وقنوات للحوار بين الثقافات. وقَدَّمَ مركز الملك فيصل في المعرض أربع مخطوطات نادرة مستنسخة طبق الأصل للعرض المؤقت، وذلك ضمن برنامج «ذاكرة العالم» الذي يهدف إلى الحفاظ على التراث الوثائقي الإنساني. وشملت المعروضات: رسمًا نادرًا للحرمين الشريفين في مكة والمدينة من مخطوط دلائل الخيرات للجزولي (تركيا، القرن 13هـ/ 19م)، ومصحفًا شريفًا بخط النسخ مزخرفًا على الطراز الكشميري المتأثر بالنمط الشيرازي (الهند، القرن 10هـ/ 16م)، إضافة إلى ربعة قرآنية مزينة بزخارف نباتية دقيقة، وألوان زرقاء وحمراء، بخط الثلث الدمشقي (سوريا، القرن 9هـ/ 15م)، ومصحف مزخرف بألوان مستخرجة من اللازوردي منسقة مع الذهبي والأصفر (الهند، القرن 12هـ/ 18م). وتعكس هذه النماذج القيّمة التنوع الجغرافي والزمني للتراث الإسلامي الذي يحتفظ به المركز، والثراء الفني والجمالي لمخطوطات المصحف الشريف، كإرث جامع بين البعد الروحي والدقة الحرفية والمدارس الزخرفية المختلفة في العالم الإسلامي. ويمتلك مركز الملك فيصل واحدة من أبرز المجموعات الوثائقية في العالم العربي، تضم أكثر من 130 ألف مخطوطة بين أصلية ومصوّرة، بينها نفائس نادرة ذات قيمة تاريخية عالمية. ويواصل المركز تطوير «وحدة الذاكرة السعودية» كمبادرة بحثية رائدة تهدف إلى حفظ وتفعيل التراث الوطني عبر منهجيات علمية متقدمة، وهو مشروع يُعَدُّ نموذجًا دوليًّا في مجال إدارة التراث الوثائقي والرقمي. ويتبنى المركز رؤية ثقافية ترى في تفعيل الذاكرة مدخلًا لبناء هوية مَرِنة ومبدعة، وتحويل التراث إلى قوة حيّة تُلهِم التنمية، وتدعم الابتكار، وتُعزز القدرة على التكيف مع التحولات المتسارعة. وعبر مشاركاته الدولية، يعمل المركزُ على توسيع شراكاته البحثية، وتفعيل مبادرات تعاونية تجعل من التراث الوثائقي رافعة للفهم الثقافي، والتنمية المستديمة، والتقارب الحضاري العالمي.


البوابة
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- البوابة
"تراث" تُسلّط الضوء على المنافرات في الأدب الجاهلي
سلّطت مجلة تراث في عددها الجديد رقم 307 لشهر مايو 2025، الضوء على "المنافرات في الأدب الجاهلي"، فيما خصصت ملفا عن "المخطوطات في الإمارات إرث ثقافي وتاريخي متجدد"، تضمن عشر مشاركات تنوّعت ما بين الدراسة والمقال لكتاب إماراتيين وعرب. المجلة التي تصدر شهريا عن هيئة أبوظبي للتراث، وتعني بشئون التراث وقضاياه إماراتياً وعربياً ودوليا، واصلت مناقشاتها لقضايا التراث والمقالات والدراسات التي تدور في فلكه. الذاكرة الثقافية وفي افتتاحية العدد أكدت رئيسة التحرير شمسة الظاهري:" على الأهمية البالغة للمخطوطات في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى أنها تشكل جزءاً أصيلا من الذاكرة الثقافية للأمة وسجلاً حياً يوثق تطور الفكر واللغة والعادات عبر العصور. وقالت الظاهري، إن المخطوطات الإماراتية تبرز كمرآة صادقة لحياة المجتمع المحلي ورمز متجذر للهوية الثقافية والدينية والمعرفية. توثيق المكان وأوضحت، أنه على الرغم من أن عددها قد لا يضاهي الكم الهائل المتوافر في الحواضر الإسلامية الكبرى، إلا أنها تتميز بخصوصية محتواها وارتباطها الوثيق بالمكان والبيئة، حيث تناولت موضوعات متنوعة تعكس اهتمامات الإنسان الإماراتي وتفاصيل حياته اليومية من فقه ونحو وأنساب إلى الشعر والطب الشعبي والتقويم الزراعي. وأضافت "الظاهري"، أن هذه المخطوطات، التي كُتبت غالباً بخطي النسخ أو الرقعة على أوراق مصقولة تقليدية أو جلود مدبوغة، كانت تحفظ في صدور الرجال أو تتداول في المساجد ومجالس العلم، مما يؤكد دورها المحوري في تشكيل الوعي الجمعي وصون المعارف المحلية في ظل شح وسائل التوثيق في ذلك الزمن. وأشارت إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الأرشيفات الوطنية والمؤسسات الثقافية في الدولة لجمع هذه الكنوز المعرفية وحفظها من خلال الترميم والرقمنة والتحقيق والنشر العلمي، بالإضافة إلى إتاحتها للباحثين والمهتمين تدريب الشباب كما لفتت إلى إطلاق العديد من المبادرات الرائدة لتدريب الشباب على علم المخطوطات وتعريفهم بقيمتها التاريخية والفكرية والجمالية، وذلك بهدف تأهيل جيل جديد من المتخصصين والقيمين على هذا الإرث. وبيّنت أن هذه الجهود شملت أيضا تطوير مشروعات تعليمية وثقافية تعنى بـ "الكتاب المخطوط"، والتي تم تنفيذها في المدارس والجامعات في إطار برامج متكاملة تسعى إلى دمج هذا التراث في المناهج الدراسية، مما يرسّخ مكانته في الوعي الجمعي. وأكدت على أن هذه المبادرات لا تهدف إلى الحفاظ على الماضي فقط، بل تسعى إلى ربطه بالحاضر لضمان استمرارية هذا الإرث الفكري والروحي في وجدان الأجيال القادمة وتعزيز صلتهم به بوصفه عنصراً أصيلاً من عناصر الهوية الوطنية. التقنيات والوسائط وفي ختام كلمتها، نوهت "الظاهري" إلى أنه في زمن تتسارع فيه التقنيات وتتغير فيه الوسائط، تظل المخطوطات الإماراتية مصدر إلهام حي لصناع الثقافة اليوم "حيث يمكن للشاعر والروائي والفنان التشكيلي وحتى صانع الأفلام الوثائقية أن يستلهموا من تلك الصفحات التاريخية أفكاراً ومعاني وأبعاداً جمالية تعيد تشكيل الحاضر بروح الماضي". وشددت على أن المخطوطة ليست مجرد نص مكتوب بل هي انعكاس لموقف حضاري وفكر متجدد يجسد وعياً بأهمية التوثيق والتأمل في القيم الإنسانية، وتمثل شاهداً حياً على التحولات التي شهدها المجتمع وتشكل مادة علمية خصبة للباحثين في التاريخ والتراث. المخطوطات والخط العربي وفي ملف العدد يستعرض عادل نيل "جهود دولة الإمارات الرائدة في حفظ التراث الإنساني من خلال حماية المخطوطات". وتسلط أماني إبراهيم ياسين الضوء على "تقنية التصوير متعدد الأطياف ودورها في كشف أسرار المخطوطات". ويتناول محمد نجيب قدورة موضوع "المخطوطات والخط العربي في دولة الإمارات"، مؤكداً على كونهما إرثا ثقافيا وهوية فنية. مخطوطات نادرة ويقرأ محمد فاتح صالح زغل مخطوطتين نادرتين موجودتين في أبوظبي ودبي، وهما "برمنجهام للقرآن الكريم" و"حاشية ابن غباش في دليل الطالب". ويقدم مروان الفلاسي قراءة في "الدور الإماراتي الرائد في استخدام التقنيات الحديثة لخدمة المخطوطات". وتأخذنا لولوة المنصوري في رحلة نستكشف خلالها مخطوط "المواهب والمنن" وإضاءاته. ويكتب عبد الله محمد السبب عن "المخطوط الغائب" وأهمية توثيق إرث مبدعين خلدهم الخبر. وتؤكد نجلاء الزعابي أن "المخطوط الإماراتي" يمثل ذاكرة لا تزول. ويُضيىء أحمد حسين حميدان على "المخطوطات بوصفها لساناً لمنجزات" التراث ويقدم صورة لحضورها في العصر الحالي. ويختتم الأمير كمال فرج ملف العدد بمقال حمل عنوان "إحياء فنون الكتاب ودوره في إعادة تشكيل التفاعل مع المطبوعات"، مُركزاً على "التذهيب" باعتباره الإبداع في المخطوطات الإسلامية. وفي موضوعات العدد نفرأ لمحمد فاتح صالح زغل "بيدار اللهجة الإماراتية فيما طابق الفصيح" متناولا ألفاظ وعبارات الترحيب. ويواصل عبد الفتاح صبري حديثه عن"الباب" كـ "تاريخ وجيز للإنسان"، وتُعدّ نايلة الأحبابي موضوعاً حول قصيدة "المشكلة عودة" للشاعر عيسى سعيد بن قطامي المنصوري. ويستعرض خالد صالح ملكاوي: "الفنون الشعبية في أبوظبي"، مُسلطاً الضوء على تاريخها وثقافتها وأسلوب الحياة المرتبط بها. ويغطي خليل عيلبوني فعاليات "شراكة مرورية فاعلة في أسبوع التوعية الأول". ويتناول حمزة قناوي "التداول السجالي بين حمد بو شهاب وحمزة أبو النصر". ويقدم الدكتور شهاب غانم قصيدته الشعرية بعنوان "تبسم". الرحالة والبلدانيين وفي موضوعات العدد أيضاً: يستعرض علي تهامي "المنافرات في الأدب الجاهلي" من منظور الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، ويناقش شريف مصطفى محمد قضية "تشوش الذاكرة وذوبان الهوية"، ويقدم خالد عمر بن فقه قراءة في كتاب "الحرب المقدسة" لكارين آرمسترونغ، معتبراً إياه "دراسة جادة لتحقيق الرؤية الثلاثية". ويستعرض الدكتور مني بونعامة "صورة خورفكان في كتابات الرحالة والبلدانيين"، متحدثاً عن انطباعات تكشف تراث المدينة. وتتناول نورة صابر المزروعي "الرقص" بوصفه "هوية ثقافية ورمزاً لتراث الشعوب". ويلقي صالح كرامة العامري الضوء على صدى "التشظي الإنساني في عروض مهرجان أيام الشارقة المسرحي" من خلال مسرحيتي "الملاذ" و "أغنية الوداع". ويتأمل خالد صالح ملكاوي العلاقة بين "الشجر وهوى الشعراء"، وتقدم مريم النقبي قراءة في تجربة "مسفر الدوسري" كـ "شاعر التفعيلة وصوت الأصالة والتجديد". وتختنم عائشة علي الغيص العدد بـ "حكاية مثل": "الحريم مدخلات البعير في الينز". يُذكر أن مجلة "تراث" هي مجلة تراثية ثقافية منوعة، تصدر عن هيئة أبوظبي للتراث، وترأس تحريرها شمسة حمد العبد الظاهري، والإشراف العام لفاطمة مسعود المنصوري، وموزة عويص وعلي الدرعي، والتصميم والتنفيذ لغادة حجاج، وشؤون الكتاب لسهى فرج خير، والتصوير لمصطفى شعبان. وتُعد المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الإسلامي، في إطار سعيها لأن تكون نزهة بصرية وفكرية، تلتقط من حدائق التراث الغنّاء ما يليق بمصافحة عيون القراء.