logo
#

أحدث الأخبار مع #الراوي

جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي تكرّم الفائزين بدورتها الـ5
جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي تكرّم الفائزين بدورتها الـ5

الشارقة 24

timeمنذ 4 أيام

  • ترفيه
  • الشارقة 24

جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي تكرّم الفائزين بدورتها الـ5

الشارقة 24 : تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة، نظّم معهد الشارقة للتراث، اليوم الأربعاء، حفلاً رسمياً لتكريم الفائزين في الدورة الخامسة من جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، وذلك على مسرح مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي التابع للمعهد، بحضور نخبة من كبار الشخصيات والمسؤولين والخبراء والباحثين من مختلف أنحاء العالم . الشارقة نموذج عالمي في صون الموروث الثقافي وتعزيز حضوره استُهل الحفل بالترحيب بالحضور، وبعدها تم عرض فيلم قصير يسلط الضوء على مسيرة جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، ثم ألقى سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث ورئيس مجلس أمناء الجائزة، كلمة أكد فيها أن الجائزة تُجسّد رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في دعم التراث الثقافي وتقدير روّاده، مشيراً إلى أن الشارقة، أصبحت نموذجاً عالمياً في صون الموروث الثقافي وتعزيز حضوره . الشارقة منصة دولية لجهود حفظ التراث الثقافي غير المادي وأضاف المسلم، أن الشارقة أطلقت هذه الجائزة، لتكون منصة دولية تقدّر الجهود في مجالات حفظ التراث الثقافي غير المادي، وهي اليوم تحتفي بخبراء وباحثين ورواة تركوا بصمات واضحة في حماية هذا الإرث الإنساني المشترك، كما تكرّس الجائزة دور الشارقة الريادي كجسر للتواصل الحضاري والتبادل الثقافي حول العالم . إشادة بالجهود وتأكيد على الريادة من جانبها، أكدت عائشة راشد الحصان الشامسي مديرة الجائزة، أن الدورة الخامسة تمثل امتداداً لمسيرة ناجحة للجائزة، التي أصبحت علامة فارقة في الجوائز الثقافية المتخصصة، وتابعت أن الجائزة تجسّد رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في حماية التراث ودعم روّاده، وهي اليوم منصة عالمية تُكرّم الأفراد والمؤسسات التي تسهم في صونه، كما نحتفي هذا العام بـ"شخصية العام للتراث الثقافي"، وهي بادرة لتكريم من أفنوا أعمارهم في خدمة التراث وحمايته، وأضافت أن نجاح هذا الحدث هو ثمرة جهد جماعي بمشاركة فرق التنظيم ولجان التحكيم والجهات الداعمة كافة . التكريم بعدها دعي الشيخ محمد بن حميد القاسمي، يرافقه سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، وعائشة راشد الحصان، للصعود إلى المنصة للتفضل باستهلال مراسم تكريم الفائزين بهذه الدورة ضمن جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي . شخصية العام في خدمة التراث وفاز بشخصية العام للتراث الثقافي، الدكتور نجيب عبد الله الشامسي من دولة الإمارات العربية المتحدة، تقديراً لإسهاماته البحثية والمجتمعية في صون التراث الإماراتي والمحافظة عليه من الاندثار، بعد عقود متتالية من خلال دراسته وبحوثه المهمة . الفائزون في الدورة الخامسة وشهدت الدورة الخامسة من الجائزة، مشاركات مميزة من مختلف الدول، وتوزعت الجوائز على ثلاثة حقول رئيسة تشمل تسع فئات محلية، وعربية، ودولية، ففي فرع أفضل الممارسات في صون التراث الثقافي، فاز بفئة جائزة الممارسات المحلية، مجمع القرآن الكريم بالشارقة بملف زاخر بعنوان "دور مجمع القرآن الكريم في صون التراث العربي المخطوط"، بينما فاز بفئة جائزة الممارسات العربية، المعهد الملكي للفنون التقليدية بالمملكة العربية السعودية، في مجال صناعة الأبواب الخشبية التقليدية في منطقة نجد، في حين فازت مؤسسة "مالايبار" للبحث والتطوير من الهند بملف تحت عنوان "مبادرة رقمنة مالايبار- إتش إم إم إل" في فئة جائزة الممارسات الدولية . وفي فرع الرواة وحملة التراث "الكنوز البشرية الحية"، فازت في فئة جائزة الراوي المحلي الراوية، محينة علي عبيد الصريدي، وفاز سلمان بن عبد الله بن أحمد الحمد من المملكة العربية السعودية بجائزة فئة الراوي العربي، بينما فازت الراوية إليزابيث وير من إيرلندا بجائزة فئة الراوي الدولي . وفي فرع أفضل البحوث والدراسات في التراث الثقافي، فازت بجائزة البحث المحلي، الدكتورة عائشة علي أحمد الغيص الزعابي عن دراستها " الفنون الأدائية التقليدية والأهازيج الشعبية في دولة الإمارات العربية المتحدة"، وفي فئة جائزة البحث العربي فاز سعيد بن عبد الله بن مبارك الفارسي من سلطنة عُمان عن دراسته "الثابت والمتغير في المأثورات الشعبية المصاحبة لحرفة صيد الأسماك في سلطنة عمان" (محافظة شمال الباطنة نموذجاً)، أما فئة البحث الدولي، فاز بها جان لامبير من فرنسا عن دراسته "الطرب أو القنبوس" العود وحيد القطعة والموسيقى في اليمن . وتم أيضاً، تكريم عدد من الجهات الداعمة، وأعضاء لجنة التحكيم من نخبة المتخصصين في التراث الثقافي، محلياً وعالمياً . نبذة عن الجائزة أُطلقت جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي عام 2017 بموجب المرسوم الأميري رقم (19)، وتُعد أول جائزة عربية تتخذ طابعاً دولياً في مجال صون التراث الثقافي غير المادي، وتهدف إلى إبراز الممارسات المتميزة، وتكريم الرواة، وتحفيز الدراسات والبحوث التي تساهم في الحفاظ على التراث الثقافي، وتُمنح سنوياً ضمن احتفالية رفيعة بمشاركة المؤسسات الأكاديمية والثقافية والإعلامية من مختلف أنحاء العالم .

الراوي.. فيلم وثائقي من إنتاج طالبات إعلام يروي حكاية النيل
الراوي.. فيلم وثائقي من إنتاج طالبات إعلام يروي حكاية النيل

بلدنا اليوم

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بلدنا اليوم

الراوي.. فيلم وثائقي من إنتاج طالبات إعلام يروي حكاية النيل

قدمت طالبات قسم علوم الاتصال والإعلام بجامعة عين شمس فيلمًا تسجيليًا بعنوان "الراوي" والذي يروي حكاية النيل الخالدة من خلال شخصية "المراكبي". بناء الحضارة المصرية من خلال عدسات الطالبات وجاء الفيلم معبرًا عن عظمة هذا النهر وأهميته في بناء الحضارة المصرية، من خلال عدسات الطالبات، حيث وثقت الكاميرات المناظر الطبيعية الرائعة والأنشطة المتنوعة على ضفاف النيل في تجربة سياحية فريدة، أثرت المشاهد بكمٍّ غني من الوسائل والمعلومات. جذور التاريخ والحضارة المصرية العريقة وقد تطرق الفيلم أيضًا إلى جذور التاريخ والحضارة المصرية العريقة التي نشأت على ضفاف نهر النيل، وكيف ولا زال حتى يومنا هذا شاهدًا على أعظم حضارة على وجه الأرض. إسراء خالد - أميرة محمد - حنين تامر - حنين عمرو - داليا أحمد - دعاء أسامة - راما عبدالحميد - رحمة شعبان - روان حمدي - روان سلطان - زينب حمادة - شهد أحمد - فاطمة أحمد - فاطمة سيد - نورهان عادل. تحت إشراف أساتذتهم: إشراف عام أ.د/ حنان كامل – عميدة كلية الآداب أ.د/ هبة شاهين – عميدة كلية الإعلام إشراف فني أ.د/ محمد إبراهيم – وكيل كلية الآداب لشؤون التعليم والطلاب أ.م.د/ مي حمزة – المشرف على قسم الإعلام د/ نورهان حبيب تحت إشراف م.م. سارة محمد

رواية قيثارة الرمل للاديب نافذ الرفاعي
رواية قيثارة الرمل للاديب نافذ الرفاعي

معا الاخبارية

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • معا الاخبارية

رواية قيثارة الرمل للاديب نافذ الرفاعي

قراءة وتحليل: نزهة أبو غوش. رواية "قيثارة الرمل" لا تُقرأ فقط بوصفها قصة فردية عن سجين يصنع قيثارة في ظروف قاسية، بل هي أيضًا نص سياسي ووطني بامتياز، يُجسّد المقاومة الفلسطينية في أبهى صورها الرمزية والإنسانية. السجن في الرواية لا يُمثل فقط مساحة مادية تُقيّد الجسد، بل هو رمز أكبر للاحتلال، للقهر القومي، وللواقع السياسي المفروض على الشعب الفلسطيني. داخل هذا الفضاء المغلق، ينهض صوت البطل – وصوت رفاقه – ليقول إن الحرية لا تُقمع، وأن الهوية الوطنية لا تموت خلف القضبان. السجن يصبح فلسطين المصغّرة، والقيثارة تصبح صوتها المخنوق الخارج من قلب الرمل والخذلان والخذلان العربي ان صناعة القيثارة ليست مجرد فعل فني، بل موقف سياسي جريء. القيثارة التي تُولد من الخشب المهترئ والخيوط المسروقة هي أداة مقاومة ناعمة، سلاح من نوع آخر. بدل الرصاص، يُشهر السجين نغمته، وبدل الغضب، يعلن عن ذاته بلحنٍ يعبر الجدران ليصل إلى من هم في الخارج: أننا هنا، باقون، نغني رغم القيد. ان التعاون بين السجناء لصناعة القيثارة هو انعكاس لرؤية وطنية أوسع: أن التحرر لا يتم بالفرد، بل بالجماعة، بالتكافل، بالثقة المتبادلة. في زمن الانقسام، تقدم الرواية هذا المقطع باعتباره درسًا: حين يتعاون الجميع، تُصنع القيثارة؛ وحين يتفرقون، يضيع اللحن. ان هنك علاقة بين العنوان بالمأساة الوطنية: العنوان "قيثارة الرمل" يحمل في عمقه البعد الفلسطيني: الرمل هو أرض فلسطين، القابلة للتبدد بفعل الاحتلال، والمهددة دائمًا بالمحو. أما القيثارة، فهي صوت هذا الشعب، صامد، ناعم لكنه عميق، لا يمكن إسكاته. هكذا تتداخل الرمزية الشعرية بالرمزية رواية "قيثارة الرمل" تكتب سردية من نوع مختلف عن القضية الفلسطينية. لا تنقل النضال فقط من خلال البندقية، بل من خلال الفن، الموسيقى، التضامن، والكرامة الإنسانية. إنها رواية تُعيد تعريف المقاومة، وتُذكّرنا أن في قلب الرمل، قد تُولد نغمة. وفي قلب النغمة، قد تولد فلسطين الجديدة. في الرواية، وصف الراوي وصفا دقيقا، وبشعور مؤلم كيف كان يضع الاحتلال موسيقى متكررة من خلال مكبر صوت؛ كي يسمعه للسجناء. ان تكرار نفس المقطع الموسيقي، خاصة إن كان مزعجًا أو خارجًا عن الذوق الشخصي للسجين، يؤدي إلى تعب ذهني شديد، يُشبهما يُعرف بـ"الإجهاد الحسي" (sensory overload أو sensoryfatigue). فالعقل يحتاج إلى تنوّع وإيقاع طبيعي، وعندما يُجبر على استقبال نفس المثير مرارًا، يدخل في حالة من الاحتراق الحسي . ان الموسيقى تُستخدم هنا كنوع من التحكم بالبيئة السمعية، وهي طريقة في التعذيب تُسمى music torture، وهي موثقة في العديد من السجون عبر العالم. الهدف منها هو أن يشعر السجين بأنه لا يملك حتى حق الصمت، وأن لحظاته كلها خاضعة لتحكم . التكرار الموسيقي اليوم يفقد السجين إحساسه بالزمن الطبيعي، لأن الأيام تبدو متشابهة بلا تغير. هذه الطريقة تؤدي إلى نوع من تفكك الهوية والشعور بالفراغ الوجودي، وهو أمر مقصود ضمن ما يُعرف بسياسات "تفريغ الذات" داخل السجون.

حرب إطلاق الحمير
حرب إطلاق الحمير

التغيير

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • التغيير

حرب إطلاق الحمير

حيدر المكاشفي تقول الحكاية إن حماراً كان مربوطاً بحبل بشجرة..جاء الشيطان وفك حبل الحمار وأطلقه..دخل الحمار مزرعة الجيران، وبدأ يأكل بنهم حتى قضى على أخضر ويابس المزرعة..لما رأت زوجة المزارع صاحب المزرعة الحمار يقضي على مزرعتهم، عادت الى البيت وحملت بندقية وقتلت الحمار.. سمع صاحب الحمار صوت إطلاق الرصاص فخرج من بيته يستجلي الامر، فلما رأى حماره مقتولاً وان من قتله هي زوجة جاره صاحب المزرعة استشاط غضباً، ودخل بيته وعاد ببندقيته وأطلق النار على زوجة صاحب المزرعة وأرداها قتيلة..وعندما عاد صاحب المزرعة من مشوار كان قد ذهب اليه ووجد زوجته مقتولة تسبح في دمائها وأن من قتلها هو جارهم صاحب الحمار، حمل بندقيته وهجم على جاره صاحب الحمار وقتله، وحين رجع إبن صاحب الحمار ووجد أباه مقتولاً وأن من قتله هو جارهم صاحب المزرعة، حمل بندقيته ولم يكتفي بقتل صاحب المزرعة وإنما قتل معه إبنه الأكبر..وعندما بلغ خبر هذه المقتلة أهل صاحب المزرعة، سارعوا لإمتشاق أسلحتهم وهجموا هجمة رجل واحد على دار صاحب الحمار وقتلوا من كانوا في الدار جميعا وأحرقوا كل ما طالته أيديهم..وفي هجمة مضادة على غرار لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه، حمل أهل صاحب الحمار بنادقهم وكروا على دار صاحب المزرعة وقتلوا من كانوا في الدار جميعا واشعلوا فيها النار واحالوها الى رماد، وهكذا تطورت هذه المقتلة والمجزرة وظلت دائرتها تتوسع يوما بعد يوم فشملت كل القرية والقرى المجاورة، ولم يستطع الراوي الاحاطة بالمدى الجغرافي الذي بلغته المقتلة ولا الخسائر في الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة من كثرتها.. ولما سُئِلَ الشيطان: ماذا فعلت حتى اشعلت هذه الحرب القذرة العبثية؟ قال الشيطان وهو يطلق قهقهة عالية: لا شيء… فقط أطلقت الحمار، وأضاف متهكماً إذا أردت أن تخرب بلداً فأطلق فيها الحمير وما أكثرهم في زماننا وبلدنا هذا.. أليس بربكم تشابه بل تماثل تماماً هذه الحرب الشيطانية في الحكاية اعلاه حربنا الماثلة الآن، إنها بالفعل كذلك من كل الوجوه، فحربنا اللعينة الشيطانية هذه، بدأت في منطقة جغرافية محدودة ومحصورة في وسط الخرطوم المدينة وليست الولاية، ولكن بسبب الحمير على قول الشيطان ظلت تتوسع وينداح مداها المكاني والجغرافي حتى لم تنجو منها منطقة على امتداد ارض الوطن الشاسعة، وتتعاظم خسائرها في الارواح والممتلكات الخاصة والعامة يوماً بعد يوم، وتتطور وتتنوع اساليبها حتى بلغنا الآن مرحلة حرب الاجواء والمسيرات، وللاسف مايزال حبل حمير الحرب على الجرار، فقد دخلت الحرب عامها الثالث ومازالت حميرها مطلوقة تنهق وتبرطع وتفنجط وترفس و(تبل بس)، والعجب العجاب ان هذا البل بس لم يبل ويجغم ويمتك ويفتك الا بالمواطنين العزل الابرياء وبالاعيان المدنية والبنى التحتية، فعم الانهيار والخراب والدماركل شئ وعصف بأي شئ، والقليل الذي نجا منها مازال تحت الاستهداف، يحدث كل ذلك في حرب اطلاق الحمير المستعرة في بلادنا للعام الثالث، في الوقت الذي سارعت فيه الهند وباكستان لاعلاء صوت العقل والحكمة واتفقتا على وقف اطلاق النار واحتواء الازمة التي نشبت بينهما مؤخراً، كما تم الاتفاق بين الادارة الامريكية والحوثيين على وقف إطلاق النار بالتزامن مع مفاوضات امريكا مع إيران حول الملف النووي، كما توصلت أيضاً الحكومة الكونغولية وحركة M23 لوقف فوري لإطلاق النار بعد محادثات في الدوحة برعاية قطرية، بالإضافة للجهود الأمريكية والقطرية التي قادت للتهدئة بين الكونغو ورواندا، إضافة لذلك فقد توصل الرئيس السوري أحمد الشرع لاتفاق السويداء مع الدروز وسبقه اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تنشط في مناطق الأكراد شمال شرقي سوريا. وتتسابق أيضاً الجهود الدولية للوصول لوقف إطلاق نار بين روسيا وأوكرانيا واتفاق في غزة لتوصيل العون الإنساني ولإنهاء الهجوم الإسرائيلي عليها وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وما يتبعها عقب ذلك من خطوات لازمة لإحلال السلام الدائم..هذا هو المشهد الدولي والاقليمي الماثل الان والمتجه بعزم وجدية لاحلال السلام واخماد بؤر الحروب والاقتتال والتدمير، بينما ماتزال حربنا مشتعلة براً وجواً وبحراً ولا يلوح في الافق ما يلجم حميرها ويعيدها الى مرابطها، ولله الامر من قبل ومن بعد..

أسامة مهران الراوي والمثقف والوزير الجمعة 09 مايو 2025
أسامة مهران الراوي والمثقف والوزير الجمعة 09 مايو 2025

البلاد البحرينية

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • البلاد البحرينية

أسامة مهران الراوي والمثقف والوزير الجمعة 09 مايو 2025

يدشّن في الثالث عشر من مايو الجاري أحد أهم المؤلفات الاقتصادية في تاريخ مملكة البحرين الحديث وهو 'من نافذة الغرفة' أو 12 عامًا في معية 'بيت التجار'، أو في حضرة كبار المؤثرين على الحركة الاقتصادية في البلاد. الراوي هو المثقف الكبير والوزير السابق وأحد أهم رجال الأعمال والتجار الذين تركوا بصماتهم التي لم تُمح من على جدران أعرق غرفة تجارة وصناعة في منطقة الخليج، هو عبدالنبي عبدالله الشعلة، أصغر من حصل على أعلى الأصوات في انتخابات مجلس الإدارة التاريخية بغرفة التجارة والصناعة عام 1983، وأحد أهم العصاميين، والذي لم يتكئ سوى على نفسه، ولم يعتمد إلا على ذاته في زمن كانت تُمنح الوجاهة الاجتماعية للبيوتات التجارية العريقة، وعضوية مجلس الإدارة المنتخب لمن لعبوا دورًا نشطًا في الحياة الاقتصادية البحرينية والخليجية. الكتاب الذي سيتم تدشينه في الثالث عشر من شهر مايو الجاري قام بتأليفه وسرد سيرته الأدبية الذاتية الصحافي والمؤرخ الزميل غسان الشهابي، والذي استمع للوزير التاجر والشوري الإنسان بكل عناية وقام بنقل الأحداث في هذا المؤلف بكل قدرة على التأريخ لمرحلة من أهم مراحل النشاط الاقتصادي في تاريخ البحرين، وذلك من واقع أحداث معززة وعلى لسان صانع ماهر لها، وتاجر أمهر في بلاط صاحبة العصمة 'التجارة البحرينية العريقة'. لقد لعب الوزير والصحافي والتاجر والمثقف العربي الكبير عبدالنبي الشعلة دورًا كبيرًا في الحياة الثقافية العربية، سواء عن طريق مؤلفاته التي طالما أثارت جدلًا واسعًا بين أوساط المثقفين، أو فيما يتعلق بمواقفه السابحة خارج التقليد الأعمى، وبعيدًا عن الأسراب المحتضنة للأفكار الروتينية وتلك غير القابلة للتجديد والابتكار. لقد عودنا عبدالنبي الشعلة في أكثر من إصدار له، بل وفي أكثر من مقال أنه يسبح عكس الاتجاه العادي من تيارات، والركيك من ريح ومماحكات، والضعيف من تناول، والسطحي من تفكير وممارسات. من هنا جاء كتابه 'من نافذة الغرفة' بعد تعديل العنوان ربما أكثر من مرة، هل يا ترى العنوان الصادر أخيرًا كان مناسبًا، أم أن العنوان الذي استهل به السيد الشعلة التفكير والتدبير مبكرًا بأن يكون المنطلق رواية طويلة تحمل اسم '12 عامًا في الغرفة'؟ أيًا كان المرسى والمستقر، فإن ما اهتدى إليه الراوي ومعه الزميل القدير يعززان المحتوى السردي للكتاب، حيث يحمل كل ما كان يسعى 'الشعلة' لإيقاظه في 'دواليب' حركة التاريخ، بل وكل ما كان يهدف إليه وهو يقود ضمن فريق من التجار الأشاوس مسيرة أهم مرحلة من مراحل غرفة التجارة والصناعة في أوج أمجادها وأهم عصورها. الإصدار الذي يحمل على صدر غلافه صورة لمقر 'غرفة التجارة والصناعة' القديم في منطقة باب البحرين أمام 'فرضة المنامة'، يحمل في قلبه وطنًا، كانت التجارة أيامها تلعب دور المهيمن المحرك لعجلة الاقتصاد، بل والمؤشر الفاعل في تضمين عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، فخلال الفترة من 1983 حتى العام 1995 - أي إلى أن تم تعيين السيد الشعلة وزيرًا للعمل والشؤون الاجتماعية - جرت مياه غزيرة وتغيرت أحوال كثيرة، جميعها.. جميعها كانت تضعنا تجارًا ومستهلكين على كفتي الميزان، أيهما يهبط بالحق، وأيهما لا يناله، لا يهم، المهم أن يستمر الجدل حول الأفضل بالنسبة للشارع التجاري والأكثر توافقًا مع الشارع الشعبي، والأقل خضوعًا للمتغيرات التي هبت فجأة سواء خلال حرب الخليج الأولى أو الثانية، ما بينهما كان مفترقًا لطريق صعب كانت 'الغرفة' برجالها الأشداء تراقبه وتتفاعل معه، فما لا يؤخذ كله لا يُترك جله. من هنا كانت المرحلة شديدة الحساسية، وكانت حكمة الشعلة وزملائه في قيادة عملية التوازن بين مصلحة التجار ومصالح المجتمع، رافعة دائمًا شعارًا قديمًا جديدًا مفاده أن 'التجار مستهلكون في جميع السلع التي لا تشملها تجارتهم'، لذلك كان الشارع راضيًا مرضيًّا، وكان التجار يبذلون أقصى ما في وسعهم لكي يكونوا عند حسن ظن المستهلكين بهم، وكان 'الشعلة' يلعب دائمًا وأبدًا دور رمانة الميزان بين شقي رحى، حتى يكون الطحين طحينًا، ولو كان الضجيج بلا طحين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store