logo
#

أحدث الأخبار مع #الروسيبوتين

محمد خروب يكتب: هل «نعى» ترامب «وساطته» .. لإنهاء الحرب في «أوكرانيا»؟
محمد خروب يكتب: هل «نعى» ترامب «وساطته» .. لإنهاء الحرب في «أوكرانيا»؟

سرايا الإخبارية

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سرايا الإخبارية

محمد خروب يكتب: هل «نعى» ترامب «وساطته» .. لإنهاء الحرب في «أوكرانيا»؟

بقلم : بعد 90 يوماً على دخوله البيت الأبيض، «هدّد» الرئيس الأميركي/ترامب بـ"التخلي» عن مساعيه، وهو الذي واظبَ خلال حملته الانتخابية وقبلها بالطبع الزعم بأنه قادر على «حلّ» هذه الأزمة في يوم واحد، ناهيك عن تبجّحه بان حربا كهذه لم تكن لتحدث لو انه كان رئيساً عند اندلاعها. كل ما سبقَ بات من الماضي، رغم أنه لم يكن يعني ـ من بين أمور أخرى ـ سوى أن ترامب ليس على دراية عميقة بالأسباب التي أدت لنشوب حرب كهذه، دخلت عامها «الرابع» منذ شهرين، وسط إصرار غربي/ناتوي على مواصلتها وسكب المزيد من الزيت على نارها، التي لم تنطفئ حتى في هدنة الأيام الثلاثة بمناسبة عيد الفصح، وبخاصة ما يسعى إليه ثلاثي حزب الحرب الفرنسي، البريطاني وخصوصاً الألماني، إضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية وحلف الناتو، لعرقلة أي اتفاق محتمل عبر ضخ المزيد من الأسلحة والصواريخ بعيدة المدى، فضلاً عن إرسال قوات مراقبة أو?«حفظ سلام» على ما يصفونها تمويها، في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف النار، في وقت تقول فيه موسكو انها ترى في «قوات» كهذه هدفاً مشروعاً لجيشها، ليس فقط في أنها قوات لدول مُعادية، بل خصوصاً أن ثلاثتهم أعضاء في حلف شمال الأطلسي/ناتو. تهديد ترامب بقرب «نعي» وساطته جاء أول أمس/السبت، في أعقاب إعلان كييف عن توقيع «مذكرة تفاهم» مع واشنطن بشأن صفقة معادن مثيرة للجدل. قائلاً/ترامب:"إذا جعلَ أحد الطرفين، ولأي سبب، العملية صعبة للغاية، فسنقول ببساطة: «أنتم حمقى، أنتم أغبياء، أنتم أناس فظيعون» – وسنتخذ قراراً بالتراجع»، مُضيفاً: «لكنني آمل ألا نضطر لفعل ذلك». وكان لافتاً أن ترامب رفضَ في الآن عينه تحديد عدد الأيام التي ستنتظرها بلاده،» قبل التخلي عن جهود الوساطة لوقف النار في أوكرانيا»، رغمَ تشديده مُستطرداً: «نحن نريد أن يحدث هذا بسرعة». وعندم? سُئل إن كان الرئيس الروسي/بوتين «يلعب به»، رد باستعلاء: «لا أحدَ يلعب بي. أنا أحاولُ المُساعدة». تصريحات ترامبية كهذه جاءت بعد ساعات من اعلان وزير خارجيته/ ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عن جهود الوساطة «خلال أيام». وكان لافتاً أن روبيو قال ما قاله بعد اجتماعات مع قادة أوروبيين وأوكرانيين، مُردفاً: إن ترامب لا يزال مهتماً بالتوصل إلى اتفاق، لكنه أشار إلى أن للرئيس الأميركي «أولويات عديدة أخرى» حول العالم، وأنه مُستعد «للمضي قدماً» في حال «لم يرَ مؤشرات على تحقيق تقدم». ولم يتردد في الزعم أن: «هذه ليست حربنا. نحن لم نبدأها»، مُتابِعاً في تهديد واضح: على أنه إذا «كان الاتفاق غير ممكن، في?ظل استمرار الفجوة الواسعة بين روسيا وأوكرانيا»، فإن «الرئيس الأميركي سيكون «على الأرجح» قد بلغَ النقطة التي يقول فيها: «حسناً، لقد انتهينا». وإذ ترافقت تهديدات كهذه مع تسريبات (أميركية) مُبرمَجة في ما يبدو، بان إدارة ترامب «مُنفتحة» على الاعتراف بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم»، كجزء من اتفاق سلام أوسع نطاقًا بين موسكو وكييف». ما رأى فيه مراقبون «تنازلاً أميركياً مُحتملاً» وإشارة إلى حرص ترامب على ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار، فإن قراءة مُغرضة كهذه تتصادم تماماً مع تصريحات أميركية ادلى بها مسؤولون في إدارة ترامب قالت من بين أمور أخرى إن على كييف الاعتراف بسيادة روسيا على القرم وجمهوريتيّ دونيتسك ولوغانسك إضافة إلى مُقاطعتيّ خيرسون وزابوريجي? روسيّتا القومية. دون إهمال حقيقة أن الرئيس الروسي/ بوتين أكد مراراً أن موقف موسكو هذا غير قابل للتفاوض أو النقاش. صحيح أن كييف رفضت ـ حتى الآن ــ موقف روسيا، وصحيح أيضاً أن إدارة ترامب رأت ـ حتى الآن أيضاً ـ أن طوحات كييف الانضمام الى حلف شمال الأطلسي/ناتو «غير مُمكنة، ناهيك عن تشدد حلفاء أوكرانيا من الأوروبيين ورفضهم الاعتراف باي أراضٍ «مُحتلة» على أنها روسية، إضافة إلى ما قالته متحدثة الخارجية الأميركية/ تامي بروس، إنه من المهم «أن يُدرك الشركاء الأوروبيون أن واشنطن لن تشارك في الاجتماعات على مدى سنوات من أجل أوكرانيا. مُضيفة: «أعتقد أنه من المهم أن يسمع ذلك أيضاً الشركاء في أوروبا. نحن «لن نفعل ذلك خلال هذا العام ك?ه». لن نعقد لقاءات حول الاجتماعات. كما تعلمون «نحن لن نقوم بالانتظار» ونأمل ونبذل الجهود الكبيرة من أجل الجهود. هناك «مرحلة نهائية للحرب، وهي وقف إطلاق النار وهذا الأمر يمكن أن يحدث على الفور». أمام ذلك كله يبرز موقف كيث كيلوغ، المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، الذي قال أول أمس/السبت: إن «هدنة قريبة تلوح في الأفق»، مشيراً إلى أن فريقه سيعود إلى لندن «من أجل حل قضية وقف النار في أوكرانيا وحسمها». في ألغاز هذه وأحاجي؟ kharroub@ الراي

محمد خروب : هل «نعى» ترامب «وساطته».. لإنهاء الحرب في «أوكرانيا»؟
محمد خروب : هل «نعى» ترامب «وساطته».. لإنهاء الحرب في «أوكرانيا»؟

أخبارنا

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أخبارنا

محمد خروب : هل «نعى» ترامب «وساطته».. لإنهاء الحرب في «أوكرانيا»؟

أخبارنا : بعد 90 يوماً على دخوله البيت الأبيض، «هدّد» الرئيس الأميركي/ترامب بـ"التخلي» عن مساعيه، وهو الذي واظبَ خلال حملته الانتخابية وقبلها بالطبع الزعم بأنه قادر على «حلّ» هذه الأزمة في يوم واحد، ناهيك عن تبجّحه بان حربا كهذه لم تكن لتحدث لو انه كان رئيساً عند اندلاعها. كل ما سبقَ بات من الماضي، رغم أنه لم يكن يعني ـ من بين أمور أخرى ـ سوى أن ترامب ليس على دراية عميقة بالأسباب التي أدت لنشوب حرب كهذه، دخلت عامها «الرابع» منذ شهرين، وسط إصرار غربي/ناتوي على مواصلتها وسكب المزيد من الزيت على نارها، التي لم تنطفئ حتى في هدنة الأيام الثلاثة بمناسبة عيد الفصح، وبخاصة ما يسعى إليه ثلاثي حزب الحرب الفرنسي، البريطاني وخصوصاً الألماني، إضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية وحلف الناتو، لعرقلة أي اتفاق محتمل عبر ضخ المزيد من الأسلحة والصواريخ بعيدة المدى، فضلاً عن إرسال قوات مراقبة أو?«حفظ سلام» على ما يصفونها تمويها، في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف النار، في وقت تقول فيه موسكو انها ترى في «قوات» كهذه هدفاً مشروعاً لجيشها، ليس فقط في أنها قوات لدول مُعادية، بل خصوصاً أن ثلاثتهم أعضاء في حلف شمال الأطلسي/ناتو. تهديد ترامب بقرب «نعي» وساطته جاء أول أمس/السبت، في أعقاب إعلان كييف عن توقيع «مذكرة تفاهم» مع واشنطن بشأن صفقة معادن مثيرة للجدل. قائلاً/ترامب:"إذا جعلَ أحد الطرفين، ولأي سبب، العملية صعبة للغاية، فسنقول ببساطة: «أنتم حمقى، أنتم أغبياء، أنتم أناس فظيعون» – وسنتخذ قراراً بالتراجع»، مُضيفاً: «لكنني آمل ألا نضطر لفعل ذلك». وكان لافتاً أن ترامب رفضَ في الآن عينه تحديد عدد الأيام التي ستنتظرها بلاده،» قبل التخلي عن جهود الوساطة لوقف النار في أوكرانيا»، رغمَ تشديده مُستطرداً: «نحن نريد أن يحدث هذا بسرعة». وعندم? سُئل إن كان الرئيس الروسي/بوتين «يلعب به»، رد باستعلاء: «لا أحدَ يلعب بي. أنا أحاولُ المُساعدة». تصريحات ترامبية كهذه جاءت بعد ساعات من اعلان وزير خارجيته/ ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عن جهود الوساطة «خلال أيام». وكان لافتاً أن روبيو قال ما قاله بعد اجتماعات مع قادة أوروبيين وأوكرانيين، مُردفاً: إن ترامب لا يزال مهتماً بالتوصل إلى اتفاق، لكنه أشار إلى أن للرئيس الأميركي «أولويات عديدة أخرى» حول العالم، وأنه مُستعد «للمضي قدماً» في حال «لم يرَ مؤشرات على تحقيق تقدم». ولم يتردد في الزعم أن: «هذه ليست حربنا. نحن لم نبدأها»، مُتابِعاً في تهديد واضح: على أنه إذا «كان الاتفاق غير ممكن، في?ظل استمرار الفجوة الواسعة بين روسيا وأوكرانيا»، فإن «الرئيس الأميركي سيكون «على الأرجح» قد بلغَ النقطة التي يقول فيها: «حسناً، لقد انتهينا». وإذ ترافقت تهديدات كهذه مع تسريبات (أميركية) مُبرمَجة في ما يبدو، بان إدارة ترامب «مُنفتحة» على الاعتراف بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم»، كجزء من اتفاق سلام أوسع نطاقًا بين موسكو وكييف». ما رأى فيه مراقبون «تنازلاً أميركياً مُحتملاً» وإشارة إلى حرص ترامب على ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار، فإن قراءة مُغرضة كهذه تتصادم تماماً مع تصريحات أميركية ادلى بها مسؤولون في إدارة ترامب قالت من بين أمور أخرى إن على كييف الاعتراف بسيادة روسيا على القرم وجمهوريتيّ دونيتسك ولوغانسك إضافة إلى مُقاطعتيّ خيرسون وزابوريجي? روسيّتا القومية. دون إهمال حقيقة أن الرئيس الروسي/ بوتين أكد مراراً أن موقف موسكو هذا غير قابل للتفاوض أو النقاش. صحيح أن كييف رفضت ـ حتى الآن ــ موقف روسيا، وصحيح أيضاً أن إدارة ترامب رأت ـ حتى الآن أيضاً ـ أن طوحات كييف الانضمام الى حلف شمال الأطلسي/ناتو «غير مُمكنة، ناهيك عن تشدد حلفاء أوكرانيا من الأوروبيين ورفضهم الاعتراف باي أراضٍ «مُحتلة» على أنها روسية، إضافة إلى ما قالته متحدثة الخارجية الأميركية/ تامي بروس، إنه من المهم «أن يُدرك الشركاء الأوروبيون أن واشنطن لن تشارك في الاجتماعات على مدى سنوات من أجل أوكرانيا. مُضيفة: «أعتقد أنه من المهم أن يسمع ذلك أيضاً الشركاء في أوروبا. نحن «لن نفعل ذلك خلال هذا العام ك?ه». لن نعقد لقاءات حول الاجتماعات. كما تعلمون «نحن لن نقوم بالانتظار» ونأمل ونبذل الجهود الكبيرة من أجل الجهود. هناك «مرحلة نهائية للحرب، وهي وقف إطلاق النار وهذا الأمر يمكن أن يحدث على الفور». أمام ذلك كله يبرز موقف كيث كيلوغ، المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، الذي قال أول أمس/السبت: إن «هدنة قريبة تلوح في الأفق»، مشيراً إلى أن فريقه سيعود إلى لندن «من أجل حل قضية وقف النار في أوكرانيا وحسمها». في ألغاز هذه وأحاجي؟ ــ الراي

محمد خروب يكتب: ما الذي «تغيّر» بعد 3 سنوات على العملية الروسية في أوكرانيا؟
محمد خروب يكتب: ما الذي «تغيّر» بعد 3 سنوات على العملية الروسية في أوكرانيا؟

سرايا الإخبارية

time٢٤-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سرايا الإخبارية

محمد خروب يكتب: ما الذي «تغيّر» بعد 3 سنوات على العملية الروسية في أوكرانيا؟

بقلم : في مثل هذا اليوم 24/2/2022 وبعد رفض «الثلاثي» الغربي.. واشنطن/بايدن, حلف الناتو وبروكسل/الاتحاد الأوروبي, الاستجابة لدعوات موسكو تقديم «ضمانات أمنِيّة» لها, تشمل عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو, بدأ الجيش الروسي عملية عسكرية خاصة, أراد من خلالها إحباط مساعي «حزب الحرب» في البنتاغون/الأميركي، كما جنرالات الناتو وخصوصاً أصحاب الرؤوس الحامية في كييف, تحويل أوكرانيا (الخاصرة الرخوة لروسيا), إلى منصة ليس فقط مُعادية للاتحاد الروسي, بل خصوصاً لاستكمال تطويق روسيا «ناتوياً», بعد نجاح واشنطن منذ اوائل تسعينيات ?لقرن الماضي, (إثر انتهاء الحرب الباردة وتفكّك حلف وارسو وانهيار الاتحاد السوفياتي) في ضم معظم جمهوريات أوروبا الشرقية, خاصة منها تلك «المُلاصقة» لروسيا, وبالذات دول البلطيق الثلات وبولندا... إلى حلف الناتو. منذ 24 شباط 2022 وبعدما أنجزت الولايات المتحدة بقواتها ومشاركة الناتو «مهمة» شطب وإلغاء كل ما ترتب على الحرب العالمية الثانية من نتائج لصالح الاتحاد السوفياتي, مثل تقسيم الاتحاد اليوغسلافي إلى سبع جمهوريات, وقبلها تفكيك منظومة الدول الاشتراكية (دول أوروبا الشرقية), وخصوصاً «توحيد المانيا» والمُسارعة إلى ضمها لحلف الناتو, بدا مشهد استهداف روسيا والعمل على تقسيمها, واضحاً على نحو لا تخطئه العين, خاصة بعد انقلاب الميدان الأوروبي/ شباط 2014 على الرئيس الأوكراني المُنتخب/فيكتور يانوكوفيتش. دون إهمال المساعي الجادة التي بذلتها موسكو لاستدراك الأمور قبل الوصول إلى نقطة اللاعودة, عندما عمِلت (عبر ما سُمي «اتفاق أو تفاهمات مينسك», بين الثلاثي.... الروسي/بوتين, الألماني/ميركل والفرنسي/هولاند) لإيجاد «حل سلمي» للأزمة, التي سارعت واشنطن/بايدن كما الاتحاد الأوروبي والناتو, إلى «استثمارها», وقرع طبول الحرب ورفع شعار «الخطر الروسي» وأطماع بوتين, لـ«إحياء» الإمبراطورية السوفياتية, وغيرها من مُصطلحات التضليل الأنجلو ساكسوني, خاصة بعد «هزيمة الإشتراكية» لصالح الرأسمالية, بما هي الخيار الضامن رفاهية الشعو? ومستقبلها في العيش الرغيد, على ما واظبت الدعاية الغربية الاستعمارية ترويجه. كما تجلى ذلك في ما إعترف به لاحقاً وعلناً الرئيس الفرنسي/هولاند والمستشارة الألمانية/ميركل, من أنهما كانا «يُعطلان» تنفيذ اتفاقيتيّ «مينسك» ويشتريان الوقت, من أجل تسليح وتقوية الجيش الأوكراني, لمواجهة الجيش الروسي, الذي ضم شبه جزيرة القرم, واعترف بـ«جموريتَيّ» الدونباس.. لوغانسك ودونيتسك. والحال هذه فقد اصطف المعسكر الغربي خلف إدارة بايدن, والتقى الاتحاد الأوروبي الذي باتت معظم دوله في حلف الناتو مع زعيمة العالم الحر, لإلحاق «هزيمة استراتيجية» بروسيا, رافضاً/الغرب أي مبادرة لوقف هذه الحرب التي كانت مرشحة للانزلاق إلى حرب نووية, في حال حدوث «خطر وجودي» على روسيا, خاصة بعد انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو, ليصبح عديد هذا الحلف (32) دولة, والذي قيل في ديباجة قيامه عام 1949, (مُدشناً الحرب الباردة) إنه للدفاع عن دول الحلف (من الخطر السوفياتي الذي يُهدد «الديموقراطيات الغربية»). قبل وصول ترامب للبيت الأبيض, كانت أوكرانيا في وضع لا تُحسد عليه, إن على مستوى جيشها المنهك الذي يفتقر إلى العديد والعدة, أم خصوصاً انهيار معنوياته والسقوط المُتسارع لمدنه وقراه, سواء في جمهورية دونيتسك أم باقي جبهات القتال, رغم الضخ الذي لا يتوقف من الأموال والسلاح الغربي وخصوصاً الأميركي لقواته البرية والبحرية ناهيك عن الجوية.. دفاعات وطائرات مُقاتلة وصواريخ بعيدة المدى تضرب العمق الروسي, لكن ذلك كله لم يُجدِ نفعاً, بل فاقم الأزمة وخلخل نظام زيلنسكي, على نحو بات الشباب الأوكراني يتهرّب من الخدمة العسكرية.?فضلاً عن كشف المزيد من حالات الفساد الإداري والمالي وبخاصة في المؤسستين العسكرية والاستخبارية, إضافة إلى انتهاء ولاية زيلنسكي في شهر آيار الماضي ورفضه إجراء الانتخابات بذريعة أن البلاد في «حال طوارئ». قدوم ترامب شكّلَ «صدمة» في كييف وعواصم الاتحاد الأوروبي, بروكسل, باريس, برلين ولندن, سواء في ما خص تصريحاته الغاضبة وغير المُسبوقة في حدّتها ومباشرتها, والداعية إلى وضع حد لهذا الحرب التي ما كان لها أن تقع لو كان في الحكم, أم تحميله كييف مسؤولية اندلاعها. واتهام رئيسها «المُنتهية ولايته» أو «الديكتاتور بلا انتخابات» كما قال ترامب حرفيا, بـ«الفساد». زد على ذلك كله المباحثات التي جرت بين وفديْن روسي وأميركي في الرياض, بعد مكالمتين هاتفيتيْن «طويلتين», جاءتا بمبادرة من ترامب مع الرئيس/بوتين, ما بدا وكأن العلاقات بين موسكو وواشنطن في طريقها إلى التطبيع الكامل, بدلالة ما بات موضع دهشة وترقب في العالم أجمع, وهو «مشروع القرار» الذي تستعد واشنطن لطرحه للتصويت في الجمعية العامة ومجلس الأمن, (الخالي) من عبارة «حدود أوكرانيا المُعترف بها دولياً عام/1992», في مواجهة «مشروع أوروبي» يتضمن «العبارة» التي يخلو منها المشروع الأميركي.

محمد خروب : ما الذي «تغيّر» بعد 3 سنوات على العملية الروسية في أوكرانيا؟
محمد خروب : ما الذي «تغيّر» بعد 3 سنوات على العملية الروسية في أوكرانيا؟

أخبارنا

time٢٣-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أخبارنا

محمد خروب : ما الذي «تغيّر» بعد 3 سنوات على العملية الروسية في أوكرانيا؟

أخبارنا : في مثل هذا اليوم 24/2/2022 وبعد رفض «الثلاثي» الغربي.. واشنطن/بايدن, حلف الناتو وبروكسل/الاتحاد الأوروبي, الاستجابة لدعوات موسكو تقديم «ضمانات أمنِيّة» لها, تشمل عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو, بدأ الجيش الروسي عملية عسكرية خاصة, أراد من خلالها إحباط مساعي «حزب الحرب» في البنتاغون/الأميركي، كما جنرالات الناتو وخصوصاً أصحاب الرؤوس الحامية في كييف, تحويل أوكرانيا (الخاصرة الرخوة لروسيا), إلى منصة ليس فقط مُعادية للاتحاد الروسي, بل خصوصاً لاستكمال تطويق روسيا «ناتوياً», بعد نجاح واشنطن منذ اوائل تسعينيات ?لقرن الماضي, (إثر انتهاء الحرب الباردة وتفكّك حلف وارسو وانهيار الاتحاد السوفياتي) في ضم معظم جمهوريات أوروبا الشرقية, خاصة منها تلك «المُلاصقة» لروسيا, وبالذات دول البلطيق الثلات وبولندا... إلى حلف الناتو. منذ 24 شباط 2022 وبعدما أنجزت الولايات المتحدة بقواتها ومشاركة الناتو «مهمة» شطب وإلغاء كل ما ترتب على الحرب العالمية الثانية من نتائج لصالح الاتحاد السوفياتي, مثل تقسيم الاتحاد اليوغسلافي إلى سبع جمهوريات, وقبلها تفكيك منظومة الدول الاشتراكية (دول أوروبا الشرقية), وخصوصاً «توحيد المانيا» والمُسارعة إلى ضمها لحلف الناتو, بدا مشهد استهداف روسيا والعمل على تقسيمها, واضحاً على نحو لا تخطئه العين, خاصة بعد انقلاب الميدان الأوروبي/ شباط 2014 على الرئيس الأوكراني المُنتخب/فيكتور يانوكوفيتش. دون إهمال المساعي الجادة التي بذلتها موسكو لاستدراك الأمور قبل الوصول إلى نقطة اللاعودة, عندما عمِلت (عبر ما سُمي «اتفاق أو تفاهمات مينسك», بين الثلاثي.... الروسي/بوتين, الألماني/ميركل والفرنسي/هولاند) لإيجاد «حل سلمي» للأزمة, التي سارعت واشنطن/بايدن كما الاتحاد الأوروبي والناتو, إلى «استثمارها», وقرع طبول الحرب ورفع شعار «الخطر الروسي» وأطماع بوتين, لـ«إحياء» الإمبراطورية السوفياتية, وغيرها من مُصطلحات التضليل الأنجلو ساكسوني, خاصة بعد «هزيمة الإشتراكية» لصالح الرأسمالية, بما هي الخيار الضامن رفاهية الشعو? ومستقبلها في العيش الرغيد, على ما واظبت الدعاية الغربية الاستعمارية ترويجه. كما تجلى ذلك في ما إعترف به لاحقاً وعلناً الرئيس الفرنسي/هولاند والمستشارة الألمانية/ميركل, من أنهما كانا «يُعطلان» تنفيذ اتفاقيتيّ «مينسك» ويشتريان الوقت, من أجل تسليح وتقوية الجيش الأوكراني, لمواجهة الجيش الروسي, الذي ضم شبه جزيرة القرم, واعترف بـ«جموريتَيّ» الدونباس.. لوغانسك ودونيتسك. والحال هذه فقد اصطف المعسكر الغربي خلف إدارة بايدن, والتقى الاتحاد الأوروبي الذي باتت معظم دوله في حلف الناتو مع زعيمة العالم الحر, لإلحاق «هزيمة استراتيجية» بروسيا, رافضاً/الغرب أي مبادرة لوقف هذه الحرب التي كانت مرشحة للانزلاق إلى حرب نووية, في حال حدوث «خطر وجودي» على روسيا, خاصة بعد انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو, ليصبح عديد هذا الحلف (32) دولة, والذي قيل في ديباجة قيامه عام 1949, (مُدشناً الحرب الباردة) إنه للدفاع عن دول الحلف (من الخطر السوفياتي الذي يُهدد «الديموقراطيات الغربية»). قبل وصول ترامب للبيت الأبيض, كانت أوكرانيا في وضع لا تُحسد عليه, إن على مستوى جيشها المنهك الذي يفتقر إلى العديد والعدة, أم خصوصاً انهيار معنوياته والسقوط المُتسارع لمدنه وقراه, سواء في جمهورية دونيتسك أم باقي جبهات القتال, رغم الضخ الذي لا يتوقف من الأموال والسلاح الغربي وخصوصاً الأميركي لقواته البرية والبحرية ناهيك عن الجوية.. دفاعات وطائرات مُقاتلة وصواريخ بعيدة المدى تضرب العمق الروسي, لكن ذلك كله لم يُجدِ نفعاً, بل فاقم الأزمة وخلخل نظام زيلنسكي, على نحو بات الشباب الأوكراني يتهرّب من الخدمة العسكرية.?فضلاً عن كشف المزيد من حالات الفساد الإداري والمالي وبخاصة في المؤسستين العسكرية والاستخبارية, إضافة إلى انتهاء ولاية زيلنسكي في شهر آيار الماضي ورفضه إجراء الانتخابات بذريعة أن البلاد في «حال طوارئ». قدوم ترامب شكّلَ «صدمة» في كييف وعواصم الاتحاد الأوروبي, بروكسل, باريس, برلين ولندن, سواء في ما خص تصريحاته الغاضبة وغير المُسبوقة في حدّتها ومباشرتها, والداعية إلى وضع حد لهذا الحرب التي ما كان لها أن تقع لو كان في الحكم, أم تحميله كييف مسؤولية اندلاعها. واتهام رئيسها «المُنتهية ولايته» أو «الديكتاتور بلا انتخابات» كما قال ترامب حرفيا, بـ«الفساد». زد على ذلك كله المباحثات التي جرت بين وفديْن روسي وأميركي في الرياض, بعد مكالمتين هاتفيتيْن «طويلتين», جاءتا بمبادرة من ترامب مع الرئيس/بوتين, ما بدا وكأن العلاقات بين موسكو وواشنطن في طريقها إلى التطبيع الكامل, بدلالة ما بات موضع دهشة وترقب في العالم أجمع, وهو «مشروع القرار» الذي تستعد واشنطن لطرحه للتصويت في الجمعية العامة ومجلس الأمن, (الخالي) من عبارة «حدود أوكرانيا المُعترف بها دولياً عام/1992», في مواجهة «مشروع أوروبي» يتضمن «العبارة» التي يخلو منها المشروع الأميركي. ــ الراي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store