أحدث الأخبار مع #الشعاب_المرجانية


الجزيرة
منذ 21 ساعات
- علوم
- الجزيرة
مبادرة لزراعة ملايين الشعاب المرجانية في أبو ظبي
كشفت أبوظبي عن مبادرة لزراعة ملايين المستعمرات المرجانية بحلول عام 2030، وهو ما سيجعلها أكبر مشروع لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في العالم. وبحسب وكالة أنباء الإمارات، تهدف المبادرة إلى زراعة 4 ملايين مستعمرة مرجانية تغطي أكثر من 900 هكتار، ويعتمد المشروع على النجاح الذي حققته استعادة مليون مستعمرة مرجانية منذ عام 2021، والتي حققت معدل بقاء بلغ 95%. وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمينة العامة لهيئة البيئة-أبوظبي لوكالة أنباء الإمارات: "بعد نجاحنا في زراعة مليون مستعمرة مرجانية، نقوم بتوسيع البرنامج لتعزيز التزامنا بالحفاظ على البيئة البحرية والنظم البيئية المرنة". وبدأت مواقع المرجان المُستعادة تُبدي فعلا علامات التعافي. فقد ازدادت أعداد الأسماك وتنوع الأنواع بنسبة تزيد عن 50% في هذه المناطق. وعلى غير العادة بالنسبة للشعاب المرجانية، استمرت تلك الموجودة في المشاتل والمواقع المُرممة في النمو حتى أثناء فصل الصيف. وهذا يُثبت قوتها وقدرتها على تحمّل الحرارة الشديدة والطقس القاسي. وأكدت الدكتورة شيخة، أنه "على الرغم من الظروف البيئية القاسية في الخليج العربي، فإن الشعاب المرجانية قادرة على التكيف وتوفير الموائل لمجموعة متنوعة من الأنواع البحرية في المنطقة". وأضافت أنها تميزت بمرونة عالية، ما يمكنها من التكيف والتحمل في أشد البحار حرارة، وهو ما يميزها عن أنواع أخرى من الشعاب المرجانية في العالم. وكانت هيئة البيئة-أبوظبي، قد أطلقت في وقت سابق من هذا الشهر مبادرة "حديقة مرجان أبوظبي"، حيث سيتم تنفيذ المشروع على مدى السنوات الخمس المقبلة. وتخطط الهيئة لإنشاء "حدائق" بتركيب 40 ألف شعاب مرجانية اصطناعية صديقة للبيئة بتصاميم وأحجام مختلفة. وتهدف إلى دعم نمو الكائنات البحرية على مساحة 1200 كيلومتر مربع من المناطق الساحلية وأعماق البحار. وتم تصميم الشعاب المرجانية الاصطناعية لجذب الحياة البحرية بمعدلات أعلى بثلاث مرات من الشعاب المرجانية الطبيعية، مما قد يؤدي إلى إنتاج أكثر من 5 ملايين كيلوغرام من الأسماك سنويا. وفي إطار حماية النظم البيئية البحرية، أطلقت الشارقة مشروعا تجريبيا في خورفكّان، باستخدام كهوف الشعاب المرجانية الاصطناعية لدعم موائل الأسماك. كما بدأت دبي المرحلة الأولى من مشروع الشعاب المرجانية، والذي يهدف إلى نشر 20 ألف وحدة من الشعاب المرجانية على مساحة 600 كيلومتر مربع في غضون 3 سنوات. وتقوم وزارة التغير المناخي والبيئة بتنسيق جهود استعادة الشعاب المرجانية في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة بما في ذلك مبادرة بحثية تركز على زراعة 24 نوعًا من الشعاب المرجانية المرنة كما يتم إنجاز مشروع رسم خرائط وطنية شاملة للشعاب المرجانية يحدد 210 مواقع تدعم أكثر من 55 نوعا من الشعاب المرجانية الصلبة، وتشمل المبادرات الناجحة السابقة إنشاء حدائق مرجانية في رأس الخيمة وأم القيوين وعجمان. وتُعد الشعاب المرجانية مهمة جدا للنظام البيئي والاقتصادي أيضا، فهي توفر الغذاء للأنواع البحرية، وتشكل حواجز طبيعية مقاومة لتآكل السواحل، وتحد من طاقة الأمواج وارتفاعها، وتوفر الموائل لعدة أنواع بحرية. وتشهد الشعاب المرجانية تدهورا في كافة أنحاء العالم وكذلك بسبب مجموعة من العوامل المتصلة بالظواهر الناجمة عن التغير المناخي، والأنشطة البشرية مثل صيد الأسماك وأعمال التجريف والتلوث البحري.


عكاظ
منذ يوم واحد
- عكاظ
حرس الحدود بمكة ينقذ 10 مقيمين من الجنسية المصرية بعد جنوح واسطتهم البحرية
تابعوا عكاظ على أنقذت فرق البحث والإنقاذ بحرس الحدود بالقنفذة في منطقة مكة المكرمة (10) مقيمين من الجنسية المصرية بعد جنوح واسطتهم البحرية على الشعاب المرجانية، وتم تقديم المساعدة لهم. وأهابت المديرية العامة لحرس الحدود بالالتزام بإرشادات السلامة البحرية، والتأكد من سلامة الوسائط البحرية قبل الإبحار، والاتصال بالرقمين (911) في مناطق مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والشرقية، و(994) في بقية مناطق المملكة لطلب المساعدة في الحالات الطارئة. أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 3 أيام
- منوعات
- صحيفة الخليج
الإمارات.. مبادرات رائدة لحماية الشعاب المرجانية وزيادة مساحتها
أبوظبي/وام تواصل دولة الإمارات مبادراتها البيئية الرائدة لحماية الشعاب المرجانية من التهديد والاندثار، عبر تبني مشروعات وبرامج تسهم في زيادة مساحاتها وحمايتها للأجيال القادمة. وتعد الشعاب المرجانية ملاذاً آمناً للكائنات البحرية يوفر الغذاء والحماية لها ولصغارها، كما تعتبر رافداً مهماً لدعم المخزون السمكي، فضلاً عن دورها في حماية الشواطئ من التآكل ودعم مهنة الصيد التجاري، والعديد من الأنشطة الترفيهية والسياحية. وأعلنت الإمارات مؤخراً، عن مشاريع عملاقة لاستزراع الشعاب المرجانية جسدت من خلالها التزامها بالحلول الطبيعية المبتكرة لتعزيز استدامة التنوع البيولوجي وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على الطبيعة. وفي هذا الإطار، وجّه سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة البيئة - أبوظبي، بتوسيع نطاق مشروع الهيئة لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في أبوظبي باستزراع أكثر من 4 ملايين مستعمرة مرجانية في مياه الإمارة بحلول عام 2030، لتغطّي مساحة تُقَدَّر بأكثر من 900 هكتار، ما يجعله أكبر مشروع لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في العالم. ونجحت الهيئة خلال الفترة الماضية في الوصول إلى هدف إعادة تأهيل مليون مستعمرة مرجانية في 8 مواقع مختلفة في الإمارة، بلغ مجموع مساحتها أكثر من 300 هكتار، ما زاد من مساحة الشعاب المرجانية في أبوظبي، وشهدت المناطق التي أُعيد تأهليها معدل نجاح يتجاوز 95%. وأعلنت الهيئة في 5 مايو الجاري، إطلاق مبادرة «حدائق أبوظبي المرجانية» التي تعد الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، بهدف حماية البيئة البحرية وتعزيز التنوع البيولوجي في الإمارة. وتهدف المبادرة التي تنفذ بين عامي 2025 و2030، إلى إنشاء حدائق مرجانية عبر إنزال 40 ألف مشدّ اصطناعي صديق للبيئة بتصاميم وأحجام متنوعة تدعم نمو الكائنات البحرية. وتمتد هذه الحدائق على مساحة تُقدر بـ 1200 كيلومتر مربع، ضمن المياه الساحلية والعميقة في أبوظبي، لاسيما في المناطق التي تفتقر إلى موائل الشعاب المرجانية أو الأعشاب البحرية. ووفقاً للهيئة، أثبتت المشدّات الاصطناعية فاعليتها في استقطاب الكائنات البحرية بمعدلات تفوق الشعاب المرجانية الطبيعية بثلاثة أضعاف، ما يُسهم في إنتاج أكثر من 5 ملايين كيلوجرام سنوياً من الأسماك. من جهتها، أطلقت هيئة الشارقة للثروة السمكية، في 13 مايو الجاري، مشروع «مشد خورفكان» بالتعاون مع القطاع الخاص بعد إجراء مسح بيئي دقيق لقاع البحر في أحد المواقع الحيوية بالمدينة، وذلك ضمن المرحلة التجريبية للمشروع الذي يهدف إلى دراسة فعالية الكهوف الاصطناعية في توفير موائل بحرية آمنة وجاذبة للكائنات البحرية. ويمثل مشروع «مشد خورفكان» خطوة نوعية نحو تنمية واستدامة الثروة السمكية في الإمارة، من خلال توفير بيئات بحرية متنوعة تشجع على تكاثر الأسماك وتعزز التنوع الحيوي. بدورها، شهدت إمارة دبي في نوفمبر الماضي، إطلاق المرحلة الأولى من مشروع «مشدّ دبي» التي تضمنت تثبيت أول 1000 وحدة من الشعاب البحرية المصممة لهذا الغرض، من أصل 20 ألف وحدة سيتم تثبيتها على مدى 3 سنوات. ويمتد مشروع «مشدّ دبي» على مساحة 600 كيلومتر مربع في المياه الإقليمية لدبي، ويسهم في دعم الجهود العالمية للحفاظ على البيئة، وتعزيز التنوع البيولوجي، والحفاظ على الموائل البحرية والساحلية في دبي، وتنمية مخزون الأسماك، وحماية المنظومة البيئية. إلى ذلك، أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة العديد من البرامج والمبادرات لتثبيت واستزراع الشعاب المرجانية بالدولة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة في كل إمارة، كما نفذت مشروعاً بحثياً لاستزراع 24 نوعاً من المرجان في سواحل الدولة، والتي تم العمل على تطوير وتعزيز قدراتها على التكيف مع تداعيات التغير المناخي. وأعدت الوزارة خريطة للتوزيع الجغرافي للشعاب المرجانية على طول الشريط الساحلي للدولة، تم من خلالها رصد 210 مواقع لتواجد الشعاب المرجانية وتسجيل أكثر من 55 نوعاً من المرجانيات الصلبة. ونفذت الوزارة المرحلة الأولى من مبادرتها لنشر حدائق مرجانية جديدة في البيئة البحرية التي أعلنتها مطلع عام 2018 من خلال إنشاء 3 حدائق مرجانية بمساحة 850 متراً مربعة موزعة على كل من إمارات رأس الخيمة وأم القيوين وعجمان. وأطلقت الوزارة بالتعاون مع مركز الفجيرة للمغامرات، خلال عام 2018 مشروع حدائق الفجيرة للشعاب المرجانية الذي يهدف إلى زراعة 1.5 مليون مستعمرة مرجانية.


البيان
منذ 3 أيام
- علوم
- البيان
الإمارات... مبادرات رائدة لحماية الشعاب المرجانية وزيادة مساحتها
تواصل دولة الإمارات مبادراتها البيئية الرائدة لحماية الشعاب المرجانية من التهديد والاندثار عبر تبني مشروعات وبرامج تسهم في زيادة مساحاتها وحمايتها للأجيال القادمة. وتعد الشعاب المرجانية ملاذاً آمناً للكائنات البحرية يوفر الغذاء والحماية لها ولصغارها، كما تعتبر رافداً مهماً لدعم المخزون السمكي، فضلاً عن دورها في حماية الشواطئ من التآكل ودعم مهنة الصيد التجاري، والعديد من الأنشطة الترفيهية والسياحية. وأعلنت الإمارات مؤخرا، عن مشاريع عملاقة لاستزراع الشعاب المرجانية جسدت من خلالها التزامها بالحلول الطبيعية المبتكرة لتعزيز استدامة التنوع البيولوجي وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على الطبيعة. وفي هذا الإطار، وجّه سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة البيئة - أبوظبي، بتوسيع نطاق مشروع الهيئة لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في أبوظبي باستزراع أكثر من 4 ملايين مستعمرة مرجانية في مياه الإمارة بحلول عام 2030، لتغطّي مساحة تُقَدَّر بأكثر من 900 هكتار، ما يجعله أكبر مشروع لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في العالم. ونجحت الهيئة خلال الفترة الماضية بالوصول إلى هدف إعادة تأهيل مليون مستعمرة مرجانية في 8 مواقع مختلفة في الإمارة، بلغ مجموع مساحتها أكثر من 300 هكتار، ما زاد من مساحة الشعاب المرجانية في أبوظبي، وشهدت المناطق التي أُعيد تأهليها معدل نجاح يتجاوز 95%. وأعلنت الهيئة في 5 مايو الجاري، إطلاق مبادرة "حدائق أبوظبي المرجانية" التي تعد الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، بهدف حماية البيئة البحرية وتعزيز التنوع البيولوجي في الإمارة. وتهدف المبادرة التي تنفذ بين عامي 2025 و2030، إلى إنشاء حدائق مرجانية عبر إنزال 40 ألف مشدّ اصطناعي صديق للبيئة بتصاميم وأحجام متنوعة تدعم نمو الكائنات البحرية. وتمتد هذه الحدائق على مساحة تُقدر بـ 1200 كيلومتر مربع، ضمن المياه الساحلية والعميقة في أبوظبي، لاسيما في المناطق التي تفتقر إلى موائل الشعاب المرجانية أو الأعشاب البحرية. ووفقا للهيئة، أثبتت المشدّات الاصطناعية فاعليتها في استقطاب الكائنات البحرية بمعدلات تفوق الشعاب المرجانية الطبيعية بثلاثة أضعاف، ما يُسهم في إنتاج أكثر من 5 ملايين كيلوجرام سنويًا من الأسماك. من جهتها، أطلقت هيئة الشارقة للثروة السمكية، في 13 مايو الجاري، مشروع "مشد خورفكان" بالتعاون مع القطاع الخاص بعد إجراء مسح بيئي دقيق لقاع البحر في أحد المواقع الحيوية بالمدينة، وذلك ضمن المرحلة التجريبية للمشروع الذي يهدف إلى دراسة فعالية الكهوف الاصطناعية في توفير موائل بحرية آمنة وجاذبة للكائنات البحرية. ويمثل مشروع "مشد خورفكان" خطوة نوعية نحو تنمية واستدامة الثروة السمكية في الإمارة، من خلال توفير بيئات بحرية متنوعة تشجع على تكاثر الأسماك وتعزز التنوع الحيوي. بدورها، شهدت إمارة دبي في نوفمبر الماضي، إطلاق المرحلة الأولى من مشروع "مشدّ دبي" التي تضمنت تثبيت أول 1000 وحدة من الشعاب البحرية المصممة لهذا الغرض، من أصل 20 ألف وحدة سيتم تثبيتها على مدى 3 سنوات. ويمتد مشروع "مشدّ دبي" على مساحة 600 كيلومتر مربع في المياه الإقليمية لدبي، ويسهم في دعم الجهود العالمية للحفاظ على البيئة، وتعزيز التنوع البيولوجي، والحفاظ على الموائل البحرية والساحلية في دبي، وتنمية مخزون الأسماك، وحماية المنظومة البيئية. إلى ذلك، أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة العديد من البرامج والمبادرات لتثبيت واستزراع الشعاب المرجانية بالدولة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة في كل إمارة، كما نفذت مشروعاً بحثياً لاستزراع 24 نوعاً من المرجان في سواحل الدولة، والتي تم العمل على تطوير وتعزيز قدراتها على التكيف مع تداعيات التغير المناخي. وأعدت الوزارة خارطة للتوزيع الجغرافي للشعاب المرجانية على طول الشريط الساحلي للدولة، تم من خلالها رصد 210 مواقع لتواجد الشعاب المرجانية وتسجيل أكثر من 55 نوعاً من المرجانيات الصلبة. ونفذت الوزارة المرحلة الأولى من مبادرتها لنشر حدائق مرجانية جديدة في البيئة البحرية التي أعلنتها مطلع عام 2018 من خلال إنشاء 3 حدائق مرجانية بمساحة 850 متراً مربعة موزعة على كل من إمارات رأس الخيمة وأم القيوين وعجمان. وأطلقت الوزارة بالتعاون مع مركز الفجيرة للمغامرات، خلال عام 2018 مشروع حدائق الفجيرة للشعاب المرجانية الذي يهدف إلى زراعة 1.5 مليون مستعمرة مرجانية.


الغد
منذ 5 أيام
- علوم
- الغد
لدوره المهم في تنقية البيئة البحرية.. استزراع المرجان بخليج العقبة يدخل مرحلة جديدة
أحمد الرواشدة العقبة - بعد نجاحها في استزراع مستعمرات المرجان في مواقع مختلفة قبل 12 عاما، وبنسبة وصلت إلى 90 بالمائة، نقلت محمية العقبة البحرية أنظارها إلى مواقع أخرى على طول الساحل البحري من خلال تجهيز حضانات جديدة وإنشاء 3 حيود صناعية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ما يسهم في ترميم الشعاب المرجانية ودعم التنوع البيولوجي. نجاح التجربة الأولى حفز القائمين على الإدارة البحرية في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومحميتها البحرية، التي تتحضر لإدراجها على قائمة التراث العالمي لليونسكو، بعد اجتياز التقييم الفني الأولي بنجاح، للقيام بإنجاز يعكس الأهمية البيئية الاستثنائية للموقع، وبخطوات علمية مدروسة لزراعة مستعمرات أخرى وفق منهجية تراعي التنوع الحيوي في المنطقة بهدف خلق منتج سياحي مضاف لهواة الغوص من الزوار والسياح العرب والأجانب. وقال خبراء بيئيون، إن نجاح استزراع المرجان الذي نقل سابقا يعد تجربة فريدة تشجع على المضي قدما في كل البرامج التي تهدف إلى الحفاظ على هذا الكائن الحي سليما معافى نظرا لدوره المهم في تنقية البيئة البحرية. وبين الخبير البيئي محمد الشقارين، أن المرجان في البحر يقوم تماما بدور الغابات الشجرية في البر، حيث يعمل من خلال دورة حياته على توفير كميات من الأكسجين للأحياء البحرية، ويعد موئلا طبيعيا لمختلف أنواع الأسماك التي تجد فيه ملاذا وموطنا يوفر لها الحماية الكاملة لكي تقوم بعملية التكاثر، مشيرا إلى أن زراعة المرجان في مستعمرات جديدة في خليج العقبة تعد من إستراتيجيات التكيف التي تهدف إلى الحفاظ على الشعاب المرجانية وإعادة بنائها، والتي من المرجح أن تكون أكثر تحملا للحرارة، وهذا يعتمد على نجاح جهود إدارة واستعادة الشعاب المرجانية وقدرة الباحثين والممارسين على فهم البيئة التي يعملون فيها. يشار إلى أن المرجان كائن بحري يتواجد بكثرة في منطقة خليج العقبة قرب الشواطئ، وكان قد تعرض للتدمير جراء العمليات الصناعية التي تتم على الشاطئ، ومن تأثير مراسي البواخر التي تؤم موانئ العقبة، وجراء عمليات الصيد الجائر التي كانت تتم بواسطة معدات مخالفة لشروط البيئة والمحافظة عليها، إضافة إلى التغير المناخي، وينمو المرجان بواقع نصف سنتيمتر كل عام في أحسن الأحوال. تشجيع السياحة البيئية في العقبة من جهته، يقول المختص في دراسة واستزراع المرجان الدكتور سليم المغربي، إن إنشاء حيود صناعية في العقبة يشجع السياحة البيئية في العقبة ويحمي هذه الثروة من الانقراض، مبينا أنه من خلال هذا المفهوم سينعكس ذلك على العديد من القطاعات، لا سيما القطاع الرياضي، من خلال الترويج لرياضة الغوص والسياحة البيئية وتوطيد مفهوم السياحة المستدامة، في حين يشير إلى أن الحيد المرجاني سيسهم في توفير مصدر دخل للعديد من القطاعات ومنهم الصيادون، فوجود الحيد الصناعي فوق مناطق رملية سيؤمن الحماية للعديد من أنواع السمك، وبالتالي تكاثرها في تلك المنطقة. ولفت المغربي إلى أن الرصيف المرجاني من النوع الهدبي (المشاطئ) يعيش فيه ما يزيد على 150 نوعا من المرجان الصلب، و300 نوع من المرجان الرخو، مشيرا إلى أنه يعيش في خليج العقبة ما يزيد على 420 نوعا من الأسماك ذات الألوان الخلابة، و500 نوع من الإسفنجيات، و1000 نوع من الصدفيات، بالإضافة إلى العديد من الجلد شوكيات والرخويات وأحياء ونباتات أخرى لا تعد ولا تحصى. والمرجان هو أحد الكائنات الحية التي اختصها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز؛ حيث ورد ذكره في سورة الرحمن، ومن الإعجاز الذي وضعه الخالق عز وجل في المرجان، أنه حيوان يعيش مدة طويلة طالما ظلت الظروف الطبيعية المحيطة به من إضاءة ودرجة حرارة وملوحة ومؤثرات كيميائية وفيزيائية جيدة لا تتغير، ويعد المرجان، في الوقت نفسه، حيوانا هشا حساسا لأي من المتغيرات السابقة، بحيث يؤدي أي تغيير فيها إلى موته، لأنه لا يتفاعل مع المتغيرات البيئية بسرعة. وبحسب المغربي، "يوجد ما يقرب من 17 موقع غوص على طول الشاطئ الأردني من خليج العقبة، تقع 13 موقعا منها داخل حدود متنزه العقبة البحري. ومع تزايد أعداد الغواصين، يزداد الضرر الذي يلحقه هؤلاء الغواصون بالحيد المرجاني الطبيعي. وعليه، سيوضع ضمن خطة إدارة مواقع الغوص في متنزه العقبة برنامج لإغلاق بعض هذه المواقع بصورة دورية لمدة عام أو أكثر، ولكن قبل أن نفعل ذلك، لا بد من تأمين أماكن جديدة يذهب إليها الغواصون. وعليه، نسعى أن يكون موقع زراعة المرجان أحد أهم تلك المواقع التي سيتم فتحها مقابل إغلاق أحد مواقع الغوص في متنزه العقبة البحري". حماية النظام البيئي من التجاوزات إلى ذلك، أكد مدير محمية العقبة البحرية ناصر الزوايدة، أن المحمية واصلت جهودها النوعية في الحفاظ على التنوع البيولوجي الفريد في الخليج، محققة سلسلة من الإنجازات العلمية والميدانية التي تعزز مكانتها كنموذج رائد في الإدارة البيئية محليا ودوليا، مشيرا إلى أن المحمية أطلقت شراكة إستراتيجية مع مركز البحر الأحمر العابر للحدود لتطوير أدوات مراقبة متقدمة للشعاب المرجانية، شملت استخدام تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتحاليل الحمض النووي البيئي (eDNA)، بهدف تعزيز المعرفة العلمية بالنظام البيئي البحري، لافتا إلى أن المحمية أنهت المرحلة الأولى من إعداد ملف ترشيحها للإدراج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، بعد اجتياز التقييم الفني الأولي بنجاح، في إنجاز يعكس الأهمية البيئية الاستثنائية للموقع. وفي سياق المشاريع البيئية، ذكر الزوايدة أن المحمية باشرت تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع استزراع المرجان، من خلال تجهيز حضانات جديدة وإنشاء 3 حيود صناعية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ما يسهم في ترميم الشعاب المرجانية ودعم التنوع البيولوجي. وفي إطار الحفاظ على الثروة السمكية، أشار إلى أن المحمية، وللمرة الثالثة، استمرت في تطبيق قرار إيقاف الصيد خلال فترة تكاثر الأسماك المتوطنة من 1 كانون الثاني (يناير) وحتى 30 نيسان (أبريل) 2025، استنادا إلى تعليمات تنظيم صيد السمك والأحياء المائية في خليج العقبة للعام 2020، وبالتوازي مع صرف تعويضات مالية للصيادين المرخصين لتخفيف الأثر الاقتصادي وتعزيز التوازن بين الحماية البيئية والدعم المجتمعي. كما لفت الزوايدة إلى استمرار فرق الرقابة بأعمالها اليومية لحماية النظام البيئي من التجاوزات، مشيرا إلى تنفيذ نحو 80 حملة تنظيف لجوف البحر في منطقة الشاطئ الأوسط، شهدت انخفاضا ملحوظا في كميات النفايات المستخرجة، ما يعكس فاعلية برامج التوعية البيئية وتعزيز الرقابة بالتعاون مع الإدارة الملكية لحماية البيئة. واستكمالا لمسيرة التميز، كشف الزوايدة عن حصول شاطئ الأزرق التابع للمحمية على شهادة "العلم الأزرق" للعام الحالي، تقديرا لالتزامه بالمعايير البيئية الدولية، مضيفا أن المحمية تواصل تنفيذ مشاريع مستقبلية تشمل تطوير المخطط الشمولي لتقسيمات المنطقة البحرية، وتحسين البنية التحتية للشواطئ، واستكمال برامج استزراع المرجان، بالشراكة مع منظمات محلية ودولية. ويقدر الخبراء أن الشعاب تنفع على نحو مباشر أكثر من نصف مليار شخص، إذ تسهم بعشرات المليارات من الدولارات سنويا في الاقتصاد العالمي من خلال السياحة وحدها. اضافة اعلان