logo
#

أحدث الأخبار مع #الصحراء_المغربية

فرنسا تعلن عن استثمارات جديدة في المغرب
فرنسا تعلن عن استثمارات جديدة في المغرب

العربية

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • العربية

فرنسا تعلن عن استثمارات جديدة في المغرب

أعلن المدير التنفيذي لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، ريمي ريو، أن المجموعة ستبدأ ضخ استثمارات جديدة في الأقاليم الجنوبية بالمغرب بعدد من القطاعات الاقتصادية المختلفة. وقال ريو، خلال زيارة ميدانية شملت ميناء العيون والمعهد الإفريقي للأبحاث في الفلاحة المستدامة، إن الوكالة الفرنسية للتنمية ستوفر التمويل والخبرة لتحويل البنية التحتية القائمة إلى فرص عمل تستجيب لتطلعات السكان، خاصةً فئة الشباب. وأضاف أن هناك توجهًا لإطلاق تمويلات بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفات، من أجل "دعم مشاريع إزالة الكربون من سلسلة الفوسفات، وتوسيع هذه المشاريع لتشمل الأقاليم الجنوبية"، موضحًا أنه "من المحتمل أن تبلغ قيمة التمويلات 150 مليون يورو"، وفق موقع "هسبريس" المغربي. وأوضح أن "الصحراء المغربية تمثل نقطة وصل بين المغرب وبلدان جواره الإفريقي، والاستثمار فيها يندرج ضمن رؤية شاملة تتقاسمها فرنسا مع المغرب بخصوص التعاون الإقليمي في القارة الإفريقية، عبر دعم مبادرات مثل المنصة الفلاحية الجديدة بقيادة مجموعة OCP، وتمويل سلاسل القيمة الفلاحية، والمساهمة في الاقتصاد الأزرق المستدام والأمن الغذائي". وأشار إلى ضرورة جذب المستثمرين والشركات إلى المناطق الصناعية المُهيأة بالأقاليم الجنوبية، وقال: "الانتقال الطاقي، والإدماج الاقتصادي للشباب والنساء، والحفاظ على الموارد المائية، اهتمامات ستظل في صلب أولويات التعاون المغربي الفرنسي من خلال مشاريع ملموسة تسهم في التنمية الشاملة".

فرنسا تؤكد مجددًا دعمها لمغربية الصحراء وتعتبر الحكم الذاتي 'أساسًا وحيدًا للحل'
فرنسا تؤكد مجددًا دعمها لمغربية الصحراء وتعتبر الحكم الذاتي 'أساسًا وحيدًا للحل'

بديل

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بديل

فرنسا تؤكد مجددًا دعمها لمغربية الصحراء وتعتبر الحكم الذاتي 'أساسًا وحيدًا للحل'

أكدت الحكومة الفرنسية، من جديد، موقفها الراسخ بخصوص قضية الصحراء المغربية، في أعقاب اللقاء الذي جمع بين وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، ونظيره المغربي ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. وجاء في بيان صادر عن وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، أن باريس ما تزال ملتزمة بنفس التوجه الذي عبّر عنه الرئيس إيمانويل ماكرون في رسالته المؤرخة بـ30 يوليوز 2024، والتي وجهها إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، حيث شدد فيها على أن 'بالنسبة لفرنسا، فإن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية'، مؤكدة من جديد 'ثبات موقف فرنسا' واستعدادها 'العمل في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي'. وشدد الوزير الفرنسي على دعم بلاده القوي والمستمر للمبادرة المغربية المتعلقة بالحكم الذاتي، معتبرًا إياها 'الإطار الوحيد الذي يجب من خلاله إيجاد تسوية لهذه القضية'، ومضيفًا أنها تمثل 'الأساس الوحيد' الذي يمكن أن يقوم عليه حل سياسي واقعي ودائم. وأضاف بارو أن المبادرة المغربية تلقى تأييدًا متزايدًا على الساحة الدولية، مشيرًا إلى 'التوافق الدولي' الداعم لمقترح الحكم الذاتي، والذي يشهد توسعًا ملحوظًا، ومبرزًا في السياق ذاته التزام فرنسا الكامل بالقيام بدورها في هذا الإطار. وفي ختام البيان، أكدت فرنسا استعدادها لمواصلة دعم جهود المغرب الهادفة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أقاليمه الجنوبية، مشيرة إلى الإجراءات المتخذة في هذا السياق، ومؤكدة رغبتها في الحفاظ على وتيرة هذا التعاون المتنامي.

الحقد الجزائري الدفين ضد المغرب: حقائق ودلالات
الحقد الجزائري الدفين ضد المغرب: حقائق ودلالات

أخبارنا

time٠٦-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أخبارنا

الحقد الجزائري الدفين ضد المغرب: حقائق ودلالات

نورالدين البركاني منذ استقلال الجزائر سنة 1962، لم تعرف العلاقات الجزائرية-المغربية استقرارًا حقيقيًا، بل كانت محكومة بالتوتر والمواجهات المباشرة وغير المباشرة. وعلى الرغم من الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين، فإن الحكام الجزائريين اختاروا نهج العداء للمغرب، متذرعين بقضية الصحراء المغربية، التي لم تكن يومًا سوى ورقة ضغط تستعملها الجزائر لعرقلة استقرار المغرب وإضعافه إقليميًا ودوليًا. 1. الصحراء المغربية: ذريعة لمعاداة المغرب تروج الجزائر لخطاب مفاده أنها تدافع عن ما تسميه بـ"حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير"، لكن الوقائع تثبت أن النظام الجزائري لا يؤمن بمبدأ تقرير المصير، بل يستخدم قضية الصحراء المغربية فقط كورقة لمحاربة المغرب وتقويض نفوذه في المنطقة. ولو كان الأمر يتعلق بمبدأ إنساني أو قانوني، لرأينا الجزائر تدافع عن حقوق الأقليات داخلها، مثل الطوارق في الجنوب أو القبايل الذين يطالبون بحقوق ثقافية وسياسية أوسع. الدليل على أن دعم الجزائر للبوليساريو مجرد ذريعة لمعاداة المغرب: 2. الطرد الجماعي لـ 350,000 مغربي سنة 1975 في خطوة انتقامية غير إنسانية، قام النظام الجزائري في 18 ديسمبر 1975 بطرد حوالي 350,000 مغربي كانوا يقيمون في الجزائر منذ عقود، بعد أيام فقط من تنظيم المغرب للمسيرة الخضراء لاسترجاع أقاليمه الصحراوية من الاستعمار الإسباني. لم يكن لهذا الطرد أي مبرر قانوني أو إنساني، بل كان رد فعل عدائيًا تجاه نجاح المغرب في استعادة أقاليمه الجنوبية بطريقة سلمية. 3. تمويل ودعم البوليساريو والجماعات الإرهابية الجزائر هي الراعي الرئيسي لجبهة البوليساريو، إذ توفر لها الملاذ في مخيمات تندوف، وتمنحها الدعم المالي والعسكري والدبلوماسي، رغم أن هذه الجبهة لا تمتلك أي شرعية دولية. كما أن الجزائر متهمة، وفق تقارير استخباراتية، بتوفير الدعم لجماعات مسلحة في منطقة الساحل، وهو ما يهدد استقرار المنطقة ككل. 4. إغلاق الحدود مع المغرب (1994 - إلى اليوم) بعد حادثة تفجير فندق "أطلس آسني" في مراكش سنة 1994، قررت الجزائر إغلاق حدودها البرية مع المغرب، رغم أن المغرب لم يكن وراء هذا الحادث بل كان ضحيته. ومنذ ذلك الوقت، يرفض النظام الجزائري فتح الحدود، على الرغم من الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي يتكبدها الشعبان بسبب هذا القرار. 5. قطع العلاقات الدبلوماسية (2021) في خطوة تصعيدية أخرى، أعلنت الجزائر في أغسطس 2021 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، متذرعةً بحجج واهية. والواقع أن هذا القرار لم يكن سوى امتداد للسياسات العدائية المتواصلة ضد المغرب. 6. إغلاق الأجواء أمام الطائرات المغربية بعد شهر واحد من قطع العلاقات الدبلوماسية، قررت الجزائر إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية المدنية والعسكرية، مما أثر سلبًا على الرحلات الجوية بين المغرب ودول أفريقيا وأوروبا، وهو قرار يعكس السياسة الانتقامية التي ينتهجها النظام الجزائري ضد المغرب. 7. قطع الغاز عن المغرب (2021) في أكتوبر 2021، قررت الجزائر عدم تجديد عقد أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي، الذي يمر عبر المغرب إلى إسبانيا، في خطوة واضحة لاستهداف الاقتصاد المغربي. لكن المغرب، بعكس توقعات الجزائر، تمكن من تجاوز الأزمة بسرعة عبر تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاعتماد على الطاقات المتجددة. 8. محاولة ضرب مصالح المغرب دوليًا لطالما حاولت الجزائر التأثير على الدول الإفريقية والعربية والدولية لمناهضة المغرب في قضية وحدته الترابية. إذ تقوم بتمويل لوبيات معادية للمغرب، وتحاول الضغط على بعض الدول لتغيير موقفها من الصحراء المغربية، رغم أن أغلبية دول العالم اليوم تدعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. 9. التجنيد الإعلامي والدعائي ضد المغرب الإعلام الجزائري الرسمي وغير الرسمي تحول إلى منصة لشيطنة المغرب، حيث يُروّج الأكاذيب والمغالطات حول الوضع الداخلي للمملكة، في محاولة فاشلة لتشويه صورة المغرب أمام الرأي العام الدولي. 10. رفض الجزائر التفاوض المباشر مع المغرب بالرغم من أن المغرب يدعو باستمرار إلى الحوار لحل الخلافات الثنائية، ترفض الجزائر أي مفاوضات مباشرة حول قضية الصحراء المغربية. كما أنها ترفض أي مبادرات وساطة، مما يدل على أن القضية ليست مسألة "تقرير مصير" بل ورقة سياسية لإضعاف المغرب. 11. محاولات عرقلة الاستثمارات الدولية في الأقاليم الجنوبية المغربية الجزائر، عبر ذراعها الدبلوماسي والبوليساريو، تحاول عرقلة الاستثمارات الأجنبية في الصحراء المغربية، خاصةً في مجالات الطاقة المتجددة والصيد البحري. كما تحاول الضغط على بعض الشركات الدولية لعدم الاستثمار في هذه المناطق عبر دعاوى قضائية في المحاكم الأوروبية. 12. تجنيد منظمات حقوقية وأطراف دولية لتشويه صورة المغرب تقوم الجزائر بتمويل منظمات غير حكومية دولية من أجل نشر تقارير مغلوطة حول "حقوق الإنسان" في الصحراء المغربية. هذه التقارير تستند إلى معلومات مضللة مصدرها البوليساريو، في محاولة لتأليب الرأي العام الدولي ضد المغرب. 13. الضغط على الاتحاد الإفريقي لدعم البوليساريو الجزائر استغلت نفوذها داخل الاتحاد الإفريقي لمحاولة فرض البوليساريو كعضو في المنظمة، رغم أن الأمم المتحدة لا تعترف بها كدولة. كما تحاول التأثير على الدول الإفريقية التي تدعم المغرب من خلال الضغوط السياسية والاقتصادية. 14. احتضان وتدريب قيادات البوليساريو عسكريًا إلى جانب الدعم المالي والدبلوماسي، توفر الجزائر تدريبات عسكرية لعناصر البوليساريو داخل أراضيها، حيث يتم تدريب الميليشيات في القواعد العسكرية الجزائرية، وهو ما يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي. 15. استخدام البوليساريو كورقة ابتزاز سياسي واقتصادي الجزائر تستخدم البوليساريو كورقة ابتزاز ضد المغرب، سواءً في مفاوضاتها مع دول أوروبية، أو في علاقاتها مع دول عربية وإفريقية. عندما تتوتر علاقتها مع أي دولة بسبب المغرب، تلجأ فورًا إلى إثارة ملف الصحراء لمحاولة زعزعة موقف تلك الدولة. 16. استهداف المغرب في المنتديات الدولية ومنعه من استضافة فعاليات كبرى تسعى الجزائر بشكل ممنهج إلى عرقلة أي محاولة مغربية لاستضافة فعاليات دولية كبرى، سواء كانت رياضية، اقتصادية، أو سياسية. فعلى سبيل المثال، مارست الجزائر ضغوطًا على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) لمنع المغرب من استضافة بطولات رياضية، كما حاولت عرقلة ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم. 17. دعم الإعلام الجزائري لأطروحة الانفصال داخل المغرب لا يكتفي الإعلام الجزائري بمهاجمة المغرب بخصوص قضية الصحراء، بل يعمل على الترويج لأطروحات انفصالية أخرى، مثل دعم حركات معادية للمغرب في بعض الأقاليم، بهدف خلق حالة من عدم الاستقرار الداخلي. 18. تعطيل مشروع الاتحاد المغاربي لخدمة أجندتها العدائية منذ عقود، يحاول المغرب دفع مشروع الاتحاد المغاربي إلى الأمام، لكن الجزائر كانت العائق الأساسي أمام تفعيله. إذ تصر على ربط أي تقدم في المشروع بحل قضية الصحراء وفق منظورها، مما يعطل أي تكامل اقتصادي أو سياسي بين دول المنطقة. 19. استخدام موارد الدولة الجزائرية في حرب دبلوماسية ضد المغرب بدلًا من تنمية الجزائر رغم الأزمة الاقتصادية والبطالة التي يعاني منها الشعب الجزائري، يواصل النظام إنفاق مليارات الدولارات لدعم البوليساريو وتمويل حملات دعائية ضد المغرب. في المقابل، لا يستفيد المواطن الجزائري من هذه السياسات العدائية، بل تزداد أوضاعه سوءًا نتيجة لهذا الهدر المالي. 20. تأجيج العداء الشعبي ضد المغرب عبر مناهج التعليم والإعلام الرسمي النظام الجزائري لا يكتفي فقط بالعداء الدبلوماسي، بل يعمل على زرع الكراهية ضد المغرب في الأجيال الجديدة، عبر المناهج الدراسية والإعلام الرسمي. حيث يتم تصوير المغرب على أنه "العدو الأبدي" للجزائر، رغم أن الشعبين الشقيقين تجمعهما روابط تاريخية ودينية مشتركة. كل هذه الدلائل تؤكد أن دعم الجزائر للبوليساريو ليس بدافع الدفاع عن مبدأ تقرير المصير، بل هو سياسة عدائية ممنهجة ضد المغرب، تهدف إلى ضرب استقراره وإضعافه إقليميًا ودوليًا. ومع ذلك، فإن المغرب يواصل تحقيق إنجازات دبلوماسية واقتصادية كبرى، بينما يبقى النظام الجزائري أسيرًا لسياسة العداء، التي لم تجلب له سوى العزلة والخسائر. في النهاية، يبقى السؤال الأهم: من المستفيد من استمرار هذا العداء؟ الشعب الجزائري ليس مستفيدًا، فهو يعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة، وكان الأجدر بنظامه التركيز على التنمية بدل هدر مقدرات البلاد في سياسات عدائية غير مبررة. المغرب، الحمد لله، تمكن من تحقيق تقدمه رغم كل العراقيل، إذ أصبح نموذجًا في الاستقرار والتنمية، واستطاع تعزيز علاقاته الدولية رغم محاولات النظام الجزائري لعرقلته. وبالتالي، فإن السياسات العدائية الجزائرية ضد المغرب لا تعبر عن موقف شعبي جزائري، وإنما هي انعكاس لعقدة النظام الحاكم من نجاح المغرب في بناء نموذج اقتصادي وتنموي قوي، وهو ما يجعل الجزائر في عزلة دبلوماسية متزايدة.

ألباريس يجدد التأكيد على موقف بلاده الداعم لمبادرة الحكم الذاتي ولمغربية الصحراء
ألباريس يجدد التأكيد على موقف بلاده الداعم لمبادرة الحكم الذاتي ولمغربية الصحراء

برلمان

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • برلمان

ألباريس يجدد التأكيد على موقف بلاده الداعم لمبادرة الحكم الذاتي ولمغربية الصحراء

الخط : A- A+ إستمع للمقال أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أن موقف بلاده من قضية الصحراء المغربية، هو ذاك المضمن في الإعلان المشترك الموقع بين البلدين سنة 2022، والداعم لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. وأوضح الوزير، خلال جوابه على سؤال ملغوم، حول موقف بلاده من قضية الصحراء المغربية، خلال حوار صحفي مع جريدة 'الباييس'، أن الموقف الإسباني، بخصوص قضية الصحراء المغربية، معروف جيدا، وقد انعكس في الإعلان الإسباني المغربي، والذي تشترك فيه أيضا معظم دول الاتحاد الأوروبي. وأضاف، أن إسبانيا مقتنعة بأن المقترح المغربي للحكم الذاتي هو 'الأكثر جدية وواقعية'، مؤكدا أن الموقف الإسباني بهذا الخصوص 'معروف جيدا'. وتابع ألباريس، أن ما تريده إسبانيا هو الوصول إلى حل بين جميع الأطراف، مشيرا إلى أن اسبانيا تدعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في مهمته. وأورد وزير الخارجية الإسباني، أن موقف بلاده قد تجسد في الإعلان المشترك الإسباني المغربي، في إشارة إلى ما جاء في البند الأول من خارطة الطريقة، مؤكدا أنه بالمناسبة موقف مشترك مع معظم دول الاتحاد الأوروبي. وأشار وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إلى أن المغرب بلد صديق وشريك استراتيجي من الدرجة الأولى لإسبانيا والإتحاد الأوروبي، وهذا معترف به من قبل جميع دول الإتحاد الأوروبي. وأوضح وزير الخارجية، في حواره، أن المغرب شريك استراتيجي في الحرب ضد المافيا التي تتاجر بالبشر، وفي الحرب ضد الإرهاب.

الرباط وباريس..تحولات شراكة استراتيجية
الرباط وباريس..تحولات شراكة استراتيجية

أخبارنا

time٢٨-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أخبارنا

الرباط وباريس..تحولات شراكة استراتيجية

تشهد العلاقات المغربية الفرنسية منذ الإعلان الفرنسي التاريخي الاعتراف بالسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية، تطورًا ملحوظًا في الأشهر التي تلت زيارة الدولة التي قام بها الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الرباط، إذ شهد الأسبوع الأخير من شهر شباط/فبراير دينامية كبيرة في العلاقات بين البلدين، يتجسد ذلك في عدة مبادرات سياسية واقتصادية وثقافية، تعكس الرغبة المشتركة في بناء شراكة متجددة. هذا التقارب يثير، بطبيعة الحال، ردود فعل متباينة، خاصة من الأطراف التي ترى في توطيد هذه العلاقة تهديدًا لمصالحها الإقليمية، وخاصة نهاية حلم المس بالوحدة الترابية للمملكة. إن اختيار المغرب كأول بلد أجنبي ضيف شرف في المعرض الدولي للفلاحة بباريس الذي ينعقد في الفترة من 22 شباط/ فبراير إلى 2 آذار/مارس، والإعلان عن استضافته في مهرجان باريس للكتاب 2025 كضيف شرف أيضا، يعكسان المكانة المتميزة التي تحتلها المملكة لدى صناع القرار على مختلف مستوياته في فرنسا، بخاصة بعد طي صفحة طويلة من الخلافات العميقة كادت تصل إلى القطيعة. هذه المبادرات الفرنسية تتجاوز البعد الرمزي، لتصير عنوانا لتكامل اقتصادي وثقافي متزايد بين البلدين، مبني على روابط حضارية وتاريخية متينة، تتيح للبلدين بناء مستقبل مشترك يتجاوز المصالح الظرفية. المبادرات الفرنسية الرمزية، ستتعزز بمشهدية تاريخية تمثلت في زيارة كل من وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه إلى كل من العيون و الداخلة بالصحراء المغربية، هاتان الزيارتان لم تكونا مجرد خطوة بروتوكولية، بل أكدتا أن فرنسا، بكل مؤسساتها، تنظر إلى الصحراء من زاوية سيادة المغرب، بعيدًا عن المناورات الدبلوماسية التقليدية. تزامن زيارة داتي كعضو في الحكومة الفرنسية مع زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشيه للصحراء المغربية، تمثل تتويجا لمسار جديد في السياسة الفرنسية. هذه الخطوة غير المسبوقة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت لتؤكد أن دعم فرنسا لمغربية الصحراء ليس موقفًا حكوميًا عابرًا، بل توجهًا استراتيجيًا تتبناه الدولة الفرنسية بكل مؤسساتها. لارشيه لم يكتفِ بالإعلان عن دعم فرنسا للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، بل شدد على أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تمثل نموذجًا تنمويًا يحتذى به في منطقة الساحل والصحراء، ما يعزز مكانة المغرب كشريك محوري في استقرار وتنمية المنطقة، وهنا تبرز المبادرة الاستراتيجية غير المسبوقة التي أعلن عنها الملك محمد السادس، بخصوص تمكين دول الساحل والصحراء من واجهة بحرية على المحيط الأطلسي لفك العزلة عن شعوبها وربطها بالتجارة العالمية وتيسير عملية الاندماج الإقليمي، وهي مبادرة تقدم جوابا تنمويا على معضلة سياسية وأمنية ذات بعد بنيويا في منطقة أنهكتها الحروب والإرهاب. التغير الاستراتيجي في السياسة الفرنسية تجاه قضية الصحراء المغربية، أثار حفيظة، الانفصاليين في جبهة البوليساريو ومن ورائهم الجزائر. يظهر ذلك في ردود الفعل الغاضبة الصادرة عنهما، ومنها اتهام رشيدة داتي بـ"الانحياز للرباط"، أو قرار مجلس الأمة الجزائري تعليق علاقاته مع مجلس الشيوخ الفرنسي، كرد فعل على زيارة لارشيه، يعكس ذلك حالة الإحباط التي تعيشها الأطراف المعادية للوحدة الترابية المغربية، خاصة بعد أن بات الموقف الفرنسي أكثر وضوحًا وصلابة في دعم مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع، كما أنها خطوات تعكس ارتباك تلك الأطراف أمام التحولات الجيوسياسية التي لا تصب في صالحها. فبدلاً من البحث عن حلول بناءة، يتم الإصرار على تبني مواقف متشنجة تزيد من عزلة الجزائر الإقليمية والدولية. فالبيان المتشنج الذي أصدره مجلس الأمة الجزائري الصادر أول أمس الأربعاء، لم ينجح إلا في تأكيد أن ملف الصحراء المغربية لم يعد ورقة ضغط كما كان في الماضي، بل تحول إلى ملف محسوم دوليًا لصالح الرباط. بلاشك أن العلاقات المغربية الفرنسية تدخل مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي، تتجاوز الملفات الاقتصادية والثقافية إلى دعم سياسي واضح لمصالح المغرب الإقليمية. هذه الدينامية لن تتوقف عند محطة الاعتراف بمغربية الصحراء، بل ستمتد إلى تعزيز الاستثمارات وتوسيع آفاق التعاون في مجالات الأمن، الطاقة، والتكنولوجيا. أما الأصوات المعارضة لهذا التقارب، سواء الجار الشرقي للمغرب أو من بعض الأوساط السياسية الفرنسية التي توجد في هامش المشهد السياسي والحزبي الفرنسي، فلن يكون بمقدورها إيقاف عجلة التاريخ. المغرب اليوم أكثر قوة وثقة، وهو يمضي بخطى ثابتة نحو تعزيز موقعه كفاعل رئيسي في المشهد الإقليمي والدولي، مستندا على اختياراته الوطنية وقراراته السيادية ووضوح شراكاته وعلاقاته الدولية، التي تكسبه احترام الخصوم والشركاء في دفاعه عن مصالحه الحيوية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store