logo
#

أحدث الأخبار مع #الطاعة

معيار الإقبال والإعراض
معيار الإقبال والإعراض

الرياض

time٢٣-٠٧-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الرياض

معيار الإقبال والإعراض

لا تعارضَ بين الإقبال على الطّاعة والإقبالِ على أمر المعاشِ؛ فإن إصلاحَ الأرضِ وعمارتَها مما شرعه الله تعالى لعباده، بل من أبواب العبادةِ الإقبالُ على العمل -وظيفةً أو تجارةً- بنيّة حسنةٍ ينوي فيها الإنسانُ نفعَ النفس والأهل والوطن.. الدنيا دار السّعي والعمل، يعمل فيها الموفّق لما فيه صلاح معاشه ومعاده، مقبلاً على ما ينفعُه معرضاً عمّا يضرُّه، مستنيراً بما منَّ الله عليه من وسائل الاهتداء إلى مصالحِ الدارين، من عقل واعٍ، وهديٍ شرعيٍّ مستقيمٍ، ونظامٍ يضبط الأمورَ، ويزعُ بعض الناسِ عن بعضٍ، وعرفٍ حسنٍ يُستعانُ به في حسنِ السلوكِ، وغير الموفق يتخبّط خبطَ العشواءِ، فلا يقبلُ على مفيدٍ ولا يعرضُ عن مفسدةٍ، فالاتجاه التي يقبلُ عليه الإنسانُ ويدأب على سلوكه في أمور معادِه لا بدَّ أن يوصله إلى جنةٍ لا يشقى داخلها أبداً، أو نارٍ لا يسعدُ أهلها أبداً، كما أنَّ الاتجاه الذي ينتهجه في أمورِ معاشِه وعلاقاتِه إما إيجابيٌّ وإما سلبيٌّ، فإذا أقبل على الاتجاه الإيجابيُِ أوصله إلى النّتائج المحمودةِ التي يقتطف ثمارَها، وربما تبقى بعده مثمرةً لذريّته، بل قد يتعدّى نفعها إلى باقي البشريّة إذا كانتْ إنجازاً معرفيّاً أو حضاريّاً، وإذا أقبل على الاتجاه السلبيّ أوردهُ المتاعبَ وحمّله التبِعات، وقد يتعدّى ضررُه ليتأذى به الآخرون، ولي مع معيار الإقبال والإعراض وقفاتٌ: الأولى: المعيار العامُّ للإقبال والإعراضِ أن يكونَ كلٌّ منهما على بصيرةٍ، فمن أراد أن يكونَ من المقبلين على منافعهم المعرضين عمَّا يضرهم، فعليه أن يفرّق بين الخير والشرّ، وبين المضارِّ والمنافع، وبين الحسن والقبيح، والسُّبلُ المؤديَة إلى الصوابِ غير مغلقةٍ في وجه أحدٍ، فقد قال تعالى: {‌وَهَدَيْنَاهُ ‌النَّجْدَيْنِ} قال المفسرون معناه: (عَرَّفْنَاهُ سَبِيلَ الْخَيْرِ، وَسَبِيلَ الشَّرِّ)، ولأجل الوصول إلى التفرقة بين هذين السبيلين كان طلب العلم محموداً شرعاً وعرفاً؛ إذ لا يمكن التفريق بين الملتبساتِ إلَّا بالمعرفة، أو الاسترشادِ برأي ذي معرفةٍ، لكن معرفة الفرق بين هذه الأمور لا تكفي وحدَها، ولا يظهر أثرها حتى تترجم بسلوكٍ عمليٍّ، يُبرهن الإنسانُ بواسطته على أنه تصرّف على ضوء ما تعلّمه، فأقبل -حسب جهده وطاقته- على المنافع والمحاسن، وأعرض عن المضارِّ والمساوئ، وإذا اجتهد في ذلك فهو جديرٌ بأن يصيب كثيراً، وأن ينغمر غلطه في خضمِّ إصابته، فلا يذمُّ من أجل غلطةٍ ارتكبها، أما من لم ينتفع بمعرفته فبقيَ مقبلاً على المضارِّ معرضاً عن المنافعِ، فعلمه حجّة عليه لا له، ويكون حالُ الجاهل أحسنَ من حالِه؛ لأنَّ الجاهل قد يعذر -شرعاً وعرفاً- لتقصيره في تصرّفٍ مّا، ولا يكونُ عليه تثريبٌ فيما فعله، لكن لا يعذر العارفُ الذي تعمّد مخالفة علمِه، فلا بدَّ للإنسانِ أن يعلم -ولو على وجه الإجمال- على أي شيء يُقبل ومتى يُقبل؟ وعن أي شيء يُعرض ومتى يُعرض؟ الثانية: من الإقبال والإعراض ما هو أوجب الواجباتِ، وهما إقبال العبد على توحيدِ الله تعالى بقلبه ولسانه وجوارحه، وإعراضه عن الإشراك به اعتقاداً وقولاً وعملاً، ثم من كمال ذلك الإقبالُ على الهدي الذي أوحاه الله تعالى إلى رسولِه صلى الله عليه وسلم، وبالتفاوت في ذلك تتفاوت درجاتُ الإيمانِ، فالإقبال التّامُّ عليه سببٌ لسعادةِ الدارينِ؛ بانشراح النفس وطمأنينة البال في هذه الحياة، والفوز بالجنة في الدار الأخرى، والإعراضُ التّام عنه سببٌ للتعاسة؛ بضيق الصدر، والقلق على المصير في الدنيا، والهوان يوم القيامة والمصير إلى دار الخزي، ولا تعارضَ بين الإقبال على الطّاعة والإقبالِ على أمر المعاشِ؛ فإن إصلاحَ الأرضِ وعمارتَها مما شرعه الله تعالى لعباده، بل من أبواب العبادةِ الإقبالُ على العمل -وظيفةً أو تجارةً- بنيّة حسنةٍ ينوي فيها الإنسانُ نفعَ النفس والأهل والوطن، والقاعدةُ الشرعيّة أن الأصلَ في المنافعِ الحِلُّ وفي المضارِّ الحظرُ، وقد يعرضُ ضررٌ فيما الأصل فيه أنه منفعةٌ، فيمنع بقدر ذلك، وقد يعرض نفعٌ فيما الأصل فيه أنه مضرّةٌ، فيباح بقدر ذلك، كالمحظورات التي تبيحها الضرورات. الثالثة: من المضارِّ ما دلت النصوص على مشروعية الإعراض عنه؛ لأن الإقبال عليه فتحٌ لأبوابٍ من الشّر، ومن ذلك جهل الجاهلين، فقد قال تعالى: (وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ)، والجاهل في مثل هذه الآية هو السَّفيه، ومن شأن السفيه أن يطلق العنانَ للسانه في القبائح المستهجنة، ويلج جميع الأبوابِ المغلقة شرعاً ونظاماً وعرفاً، والإعراض عن الجاهل لا يعني إباحة العرضِ له؛ ليمزّقه كيف شاء، فهناك إجراءاتٌ نظاميّةٌ تنصف من المتطاولِ بحمد الله تعالى، ومن الإعراضِ المشروع الإعراضُ عن اللغوِ، فقد قال تعالى مثنياً على عباده: (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ ‌مَرُّوا ‌كِرَامًا) واللغو كما قال بعض العلماء: "‌الباطل الذي لا يتصل بفعلٍ صحيحٍ. ولا يكون لقائله فيه فائدةٌ، وربما كان وبالًا عليه"، ومن أخطر أنواع اللغو ما يتعاطاه الخارجون عن القانون من بثّ الفتنةِ ومحاولةِ النّيل من الوطن، والمساسِ بأمنِه، والتطاول على قيادته الكريمة، فيجب الإعراض عن لغوهم، وللإعراض عنه أساليب، منها مقارعة باطلهم وتزييفه، وتعرية شبهاتهم، ومن لا يمكنه ذلك فليحظر حساباتهم، وليغلق الباب بينه وبين شرورهم.

عالم أزهرى لقناة الناس: استعمل الغرائز فى الطاعة لا فى المعصية.. فيديو
عالم أزهرى لقناة الناس: استعمل الغرائز فى الطاعة لا فى المعصية.. فيديو

اليوم السابع

time٢٧-٠٦-٢٠٢٥

  • منوعات
  • اليوم السابع

عالم أزهرى لقناة الناس: استعمل الغرائز فى الطاعة لا فى المعصية.. فيديو

قال الدكتور يسري جبر ، من علماء الأزهر الشريف، إن الدين جاء ليهذب الغرائز الإنسانية ويحوّلها من دوافع للمعصية إلى وسائل للطاعة والقرب من الله، موضحًا أن الإسلام لم يلغِ الصفات الفطرية كالحسد أو الظن أو حب التنافس، بل وجّهها لتكون في سبيل الخير. وأضاف الدكتور يسري جبر، خلال حلقة برنامج "أعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة: "يعني أنت عندك خصلة تحب يكون عندك حاجات ما معاكش، فالنبي ما قالكش اقتلع الخصلة، قالك وجّهها في الطاعة، وابتعد عن المعصية، زي ما القرآن قال: (إن بعض الظن إثم)، يبقى في بعض ظن حلال، زي إنك تظن السوء في نفسك فتعالجها وتحسنها، لكن تظن السوء في غيرك، ده اللي ربنا نهى عنه". وأوضح أن النفس البشرية فيها نزعة للمقارنة والرغبة فيما عند الغير، مشبهًا ذلك بتجربة يومية مع الأطفال: "الطفل ياخد لعبته ويبص في اللي في إيد غيره، دي طبيعة بشرية، بس مع الكبر اللعب تتحول إلى زوجة أو بيت أو منصب، ولو ما عالجناش ده، الإنسان يفضل ساخط ومفتون بالدنيا، وده حال الحسود اللي بيحرق نفسه قبل ما يؤذي غيره". وبيّن أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرفض الحسد بإطلاقه، وإنما حصره في نوعين من الغبطة المحمودة: رجل آتاه الله مالاً فأنفقه في الحق، فيُقال: "يا ليتني أُرزق مالاً حلالاً مثله لأنفقه في سبيل الله"، مضيفا: رجل آتاه الله حكمةً (أي العلم بالقرآن والسنة) فعمل بها وعلّمها الناس، فيُقال: "يا ليتني أُعطى مثل علمه فأفعل مثله". كما حذر من الجهل الذي يدفع البعض إلى تمني ما يغضب الله، كمن يغبط صاحب مال ينفقه في معصية أو يتمنى شهرة أو زواجًا بلا تقوى، مؤكدا أن العاقل هو من يسأل الله نعمًا تعينه على طاعته، لا على معصيته.

مرور العام
مرور العام

الرياض

time٢٥-٠٦-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الرياض

مرور العام

العام وَحْدَةٌ مهمّةٌ في الحياة، وهو مقياسٌ يجب وزن الإنجاز به، ولا يرضى العاقل لنفسه أن يمرَّ عليه بلا إنجازٍ يذكر، بل اللائق أن يكون كل عامٍ يقرِّبُه من رضوانِ الله تعالى أكثرَ، وأن تزداد فيه إيجابياته، فيزداد تلاحماً مع مجتمعه، وإخلاصاً لوطنه وقيادتِه، وتعلُّقاً بأسرته وأهل ودّه وزملائه.. من مظاهر قدرة الله تعالى دوران عجلة الزَّمن، بانتظامٍ تامٍّ، وتناسقٍ عجيبٍ، وفي ذلك حكمةٌ بالغةٌ، ومعونةٌ للبشريةِ في ضبط وتنظيم شؤون الحياة، كما أنه من آيات الله تعالى الكونية التي كلَّف عباده بتأمُّلها والتفكّر فيها والاستفادة من ذلك، والنّظر في مثل هذه الآيات من سماتِ ومزايا أولي الألباب، كما قال تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ)، وتوديعُ عامٍ ينصرم واستقبالُ عامٍ يستجدُّ من المناسبات التي ينبغي للإنسان أن يجدّد فيها تأمّل الحِكَمِ المتعلقة بحركة الزّمن، فيفكر فيما أنعم الله تعالى عليه من النّظِرةِ حتى أدرك هذا الوقت، ويتذكّر أن هناك أناساً طمعوا في أن يدركوا هذا الوقت فاخترمتهم المنيّة دونه، وقطعتهم عن عباداتٍ تاقوا إليها وأعمالٍ خططوا لها، فجديرٌ بمن فُسِح له في أجله أن يجتهد في أن يكون ذلك حظوةً تامةً له؛ بأن يعمرَ وقته بما لا يندمُ عليه في المستقبل، من طاعةٍ لربّه، واشتغالٍ بشانِه، ولي مع مرور العام وقفات: الأولى: الوقت متّحدٌ في ذاته كما هو بدهيٌّ، وليس محجوباً عن الذي يقول معتذراً عن تقصيره: لا أجد لهذا وقتاً، بل يمر عليه من الوقت ما يمرُّ على من عايشه من المنجزين، فليس عام الجادِّ المنجزِ خمسة عشر شهراً مثلاً، وإنما الفرق في استثمار الوقت وانتهاز فرصةِ أوقات الفراغ وأيام الصَّحةِ، فهي رأس مال الإنسانِ، وبالكدِّ فيها يبني مستقبله في الدنيا والآخرة، فإذا أنفقها فيما يعود عليه بالنفع في الدّارين، فقد ربحت صفقته، وإن أمضاها فيما لا يفيده أو في الخمول والكسل فقد أهدر نعمةً كبيرةً، وفرّط في كنزٍ ثمينٍ، وهذا أقسى أنواع الغبن والخسارة، ومصداق ذلك حديثُ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ" أخرجه البخاري، ولأن العُمرَ نعمةٌ منحها الله تعالى عبدَه لينتفع بها، وإمكانيّةٌ سخّرها له ليعمر الأرضَ ويعمل للآخرة، فلا بدَّ أنه يُسأل عنها كما يُسأل عن تصرفاته إزاءَ سائر النعم والمواهب التي مُكِّنَ منها لمصلحة الدارين، كما يدل عليه حديثُ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله تعالى عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلم قَالَ: (لاَ تَزُولُ قَدَمَا ابْنِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عِندِ رَبِّهِ، حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ، عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلاَهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ)، أخرجه الترمذي، وحسنه الألباني. الثانية: العام وَحْدَةٌ مهمّةٌ في الحياة، وهو مقياسٌ يجب وزن الإنجاز به، ولا يرضى العاقل لنفسه أن يمرَّ عليه بلا إنجازٍ يذكر، بل اللائق أن يكون كل عامٍ يقرِّبُه من رضوانِ الله تعالى أكثرَ، وأن تزداد فيه إيجابياته، فيزداد تلاحماً مع مجتمعه، وإخلاصاً لوطنه وقيادتِه، وتعلُّقاً بأسرته وأهل ودّه وزملائه، وأن يدقق في حساباتِ ذلك، ويتفقد مستوى معارفه وخبراته التي اكتسبها؛ لينكشف له مقدار ما أنجزه في عامه، من كل ما يتعلق بمصالح معاشه ومعاده؛ ليبني على أساس نجاحه إنجازاتٍ أكثر في قادم الأيام، ولِيتجنبَ العثرات التي تعرَّضَ لها، وعليه أن ينظر إلى النجاح على أنه منحةٌ إلهيّةٌ يجب مقابلتها بالشكر، وينظر إلى الإخفاقات على أنها مجرد سحابةِ صيفٍ ستنقشعُ إن شاء الله تعالى، ومما لا بد من التنبه له أن الحرص على الإنجاز السنويِّ أساسه الحرص على كل لحظةٍ من وقت الإنسانِ، فمن حرص على الأدنى سلم له الأعلى، ومن هان عليه إهدار الدقائق يجد نفسه بمرور الوقت وقد هان عليه إهدار الساعات، ثم يتمادى إلى أن لا يستشعر من مرور اليوم إلا مجرد ما يفرضه عليه الواقع، ثم يعامل الشهر كذلك، ثم العام وهلمَّ جرّاً، فيمرُّ عليه عمرٌ ثمينٌ، وكأنه ضيفٌ أناخ قليلاً ثم ارتحل. الثالثة: حفظ الوقت ليس من قبيل المصالح الهامشية التكميلية، التي إن حصّلها من يرغب فيها فأهلاً وسهلاً، وإن فوَّتها لم تتضرر ضرورياته ولم تتعطل حاجياتُه، بل حفظ الوقت مصلحةٌ إذا أهدِرت تحققت المفاسد بقدر إهدارِها، والمهِدر لوقته لا ينفكُّ عن الحسرة والنَّدامةِ، وذلك إذا رأى ناجحين لا فرق بينه وبينهم إلا أنه فرّطَ حين شمّروا في بناء أنفسهم وتطوير ذواتهم، هذا في الدَّنيا، وأما في الآخرة فما أعظمَ ندمَ المفرّط؛ لأن تفاوت الدرجاتِ فيها أكثر، كما قال تعالى: (انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً)، وصدق من قال: ‌‌فَمَا لَكَ يَوْمَ الْحَشْرِ شَيْءٌ سِوَى الَّذِي … تَزَوَّدْتَهُ يَوْمَ الْحَيَاةِ إِلَى الْحَشْرِ إِذَا أَنْتَ لَمْ تَزْرَعْ ‌وَأَبْصَرْتَ ‌حَاصِدًا … نَدِمْتَ عَلَى التَّضْيِيعِ فِي زَمَنِ الْبَذْرِ.

ما هي علامة قبول الطاعة؟.. الدكتور أحمد الرخ يجيب
ما هي علامة قبول الطاعة؟.. الدكتور أحمد الرخ يجيب

اليوم السابع

time١٥-٠٦-٢٠٢٥

  • منوعات
  • اليوم السابع

ما هي علامة قبول الطاعة؟.. الدكتور أحمد الرخ يجيب

قال الدكتور أحمد الرخ، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن أعظم ما يشغل قلب المؤمن بعد موسم الطاعة هو سؤال: هل قُبل عملي أم لا؟ مشيرًا إلى أن هذا التساؤل كان شغل كبار الصحابة والتابعين بعد كل عبادة يؤدونها. وأوضح خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، بمثال لسيدنا عبد الله بن عمر، حين مرّ عليه سائل فأمر ولده بإعطائه دينارًا، فلما أعطاه قال له: "تقبّل الله منك يا أبتاه"، فبكى ابن عمر بشدة وقال: "لو علمت أن الله تقبل مني سجدة واحدة أو درهماً واحداً، ما كان غائب أحب إلي من الموت". وأكد الدكتور الرخ أن علامة قبول العمل هي دوام الطاعة، مستشهدًا بقوله تعالى: "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين"، وقوله: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون"، مشيرًا إلى أن المؤمن يُطلب منه الثبات حتى يأتيه الموت وهو على العبادة. كما أشار إلى حديث النبي ﷺ: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث..."، مبينًا أن العمل لا ينقطع إلا بالموت، ما يعني أن حياة المؤمن كلها عبادة، سواء كانت قليلة أو كثيرة، طالما واظب عليها. وتابع: "الخوف من عدم القبول لا يعني القنوط، بل يستوجب دوام الدعاء والتعلق برحمة الله، فكما أن الله وفّقك للطاعة، فهو قادر على قبولها، لكن لا تتكل على الرجاء وحده، بل اجتهد واستمر".

رحلة الروح بين الصعود والهبوط.. واقع الإيمان زمن الفتن
رحلة الروح بين الصعود والهبوط.. واقع الإيمان زمن الفتن

الجزيرة

time١٠-٠٦-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الجزيرة

رحلة الروح بين الصعود والهبوط.. واقع الإيمان زمن الفتن

حكم وحكمة يعتبر الإيمان رحلة روحية متقلبة في حياة المؤمن، تشهد مراحل من القوة والضعف، والإقبال والإدبار. كما يواجه المسلم اليوم تحديات عصرية معقدة تؤثر على استقرار إيمانه وثباته على طريق الطاعة. اقرأ المزيد

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store