أحدث الأخبار مع #العزلة


مجلة هي
منذ يوم واحد
- صحة
- مجلة هي
كيف تُعيدين اكتشاف ذاتكِ بعيدًا عن ضوضاء الحياة؟
في زحم الحياة، حيثتتزاحم الأصوات كأَمواجٍ عاتيةٍ؛ تختفي أَنتِبين طبقاتالضجيج، كنجمةٍ تُحاوِر الظّلام، وتسمع أصوات الضوضاء التي تُخفّي أَسئلة الروح: "من أَنا؟ ماذا أُرِيد؟ كم من مرةٍ هربتِ مِنصمتكِ إِلَى ضجيج الْآخرِين ليُجيبوا عنكِ؟". لذا، أنا معكِ اليوم محررة مجلة "هي"، لأؤكد عليكِ، أن الهروب إلى العزلة ليس انطواء؛ بل ولادة جديدة تُعيدكِ إلى نبضكِ الأصيل. فتحت غطاء السكينة، تنكسر قيود توقعاتكِ، تشعُرين بصوتكِ الداخلي، ذلك الصوت الذي طالما اندثر تحت أنقاض مخاوفكِ. ولاستعادة اكتشاف ذاتكِ بعيدًا عن صخب الحياة، عليكِ أن تعرفي من تكونين قبل أن يعرفكِ العالم. من هذا المنطلق، سأطلعكِ عبر موقع "هي" على خطوات عملية لإعادة اكتشاف ذاتكِ بعيدًا عن ضوضاء الحياة، بناءً على توصيات استشارية الطب النفسي لبنى عزام من القاهرة. امنحي نفسكِ هدية الصمت لاكتشافك ذاتكِ لاكتشاف ذاتكِ بعيدًا عن ضوضاء الحياة أمنحي نفسكِ هدية الصمت واستمتعي بفوائده تؤكد عليكِ دكتورة لبنى، أن الشخص الذي تعرفينه الآن قد لا يكون كل ما أنتِ قادرةعلى أن تكونيه. فالضوضاء تُشبه غبارًا يتراكم على مرآة روحكِ، والهدوء هو الفرشاة التي تكشفُ السطحَ اللامعَ تحتها. لذا، امنحي نفسكِ هديةَ الصمت؛ ففي أعماقه تُولدين من جديد، لبناء توازنكِ النفسي والعقلي، وتحقيق فوائد عدّة أبرزها: استعادة الحوار الداخلي تُغرق الضوضاء الخارجية مثل "ضجيج المدن، الضغوط الاجتماعية، أوالتدفق المستمر للمعلومات" صوتكِ الداخلي. أما الابتعاد عنها فيُتيح لكِ "سماع مشاعركِ الحقيقية من دون تشويش، فهم دوافعكِ وقيمكِ بعمق أكبر، واكتشاف التناقضات بين ما تريدينه حقًا وما يُفرض عليكِ". تعزيز الوعي الذاتي (Self-Awareness) تنشيط مناطق الدماغ المرتبطة بالتفكير التأملي أحد فوائد الصمت لتعزيز وعيكِ بذاتكِ بعيدًا عن الضوضاء وفقًا لدراسات علم النفس، تزيد العزلة المؤقتة عن الضوضاء نشاط مناطق الدماغ المرتبطة بالتفكير التأملي، مما يساعدكِ على "تحديد نقاط قوتكِ وضعفكِ بوضوح، ملاحظة أنماطكِ السلوكية التلقائية مثل ردود الأفعال تحت الضغط، وتعديل المسار قبل أن تتراكم الأخطاء". تحرير الإبداع المكبوت يفقدّ العقل المشتت بالضوضاء قدرته على الربط بين الأفكار غير التقليدية. أما الهدوء فيمنحكِ: "مساحة للتفكير الجانبي (Lateral Thinking)، حيث تولدين حلولًا مبتكرة لمشكلاتكِ، فرصة لاستكشاف هواياتٍ أو مواهبَ لم تلتفتي إليها (كالرسم، الكتابة، أو الزراعة). تقليل التوتر وإعادة ضبط الجهاز العصبي ترفع الضوضاء المستمرة مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر)، بينما الهدوء يُحفز الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، الذي "يُبطئ معدل ضربات القلب، يُحسّن الهضم، ويُعيد شحن طاقتكِ العاطفية". تعميق الاتصال بالطبيعة والكون تعميق اتصالكِ بالطبيعة والكون أحد فوائد الصمت لاكتشاف ذاتكِ يجعلكِ الابتعاد عن الضوضاء الصناعية أكثر انفتاحًا على إيقاعات الطبيعة (كخرير الماء، حفيف الأشجار، أو تغريد الطيور)، ممايُذكّركِ بأنكِ جزء من نظام أكبر، ويُقلل شعوركِ بالوحدة الوجودية، كذلك يُعيد تعريف مفهومكِ للزمن (من "السباق ضد الساعة" إلى "التدفق مع اللحظة"). فك الارتباط بالتوقعات الاجتماعية الضوضاء ليست فقط صوتية، بل قد تكون ضجيجًا من الآراء الخارجية مثل (مقارنتكِ بالآخرين، أو ضغوط "النجاح" كما يُعرِّفه المجتمع). أما العزلة المؤقتة فتساعدكِ على "التمييز بين أهدافكِ الحقيقية وتلك المُفروضة عليكِ، وبناء معاييركِ الخاصة للسعادة والرضا". اكتشاف الذات الروحية يُتيح الهدوء لكِ طرح أسئلة وجودية عميقة قد تغفلين عنها في زحام الحياة، مثل "ماذا أريد أن أترك في العالم بعد رحيلي؟، ما معنى أن أعيشَ بصدقٍ مع نفسي؟". بناء علاقات أكثر صدقًا اختيار صديقاتكِ وققًا لقيمك الحقيقية أحد فوائد العزلة المؤقتة لاكتشافكِ ذاتكِ عندما تعرفين نفسكِ جيدًا، تُصبحين قادرة على "تحديد الحدود الصحية (Boundaries) في العلاقات، اختيار الأشخاص الذين يتوافقون مع قيمكِ الحقيقية، والتواصل بوضوح من دون الخوف من الرفض". تحسين جودة اتخاذ القرارات تدفعكِ الضوضاء للتفكير السطحي والاندفاع. أما الهدوء فيُعززالتفكير التأملي "الاستماع لحدسكِ الداخلي"، وتقييم الخيارات بعيدًا عن الضغوط العاطفية. التأهيل لمواجهة الأزمات المستقبلية يُنمي اكتشاف الذات المرونة النفسية (Resilience)، فتصبحين "أقل تأثرًا بضجيج الآراء السلبية، وأقدر على إيجاد ملاذكِ الداخلي في الأوقات الصعبة". خطوات عملية لاكتشاف ذاتكِ بعيدًا عن ضوضاء الحياة لا تفوتكِ الخطوات العملية التي ستُعيد تواصلكِ مع ذهنكِ وروحكِ لاكتشاف ذاتكِ بعيدًا عن ضوضاء الحياة تُشجعكِ دكتورة لبنى، على تجربة صيام الضوضاء وهو "يوم واحد شهريًا من دون هواتف أو تلفاز". كذلك الاعتماد على خطوات عملية قد تُعيد التواصل إلى ذهنكِ وروحكِ بوعي؛ وهي كالتالي: الانفصال الرقمي.. إيقاف الضجيج الافتراضي أغلقي الهاتف لمدة ساعتين يوميًا "خصصي وقتًا للابتعاد عن الإشعارات ووسائل التواصل". احذفي التطبيقات غير الضرورية "قللي مصادر التشتت التي تستهلك طاقتكِ الذهنية". الخلوة مع الطبيعة.. محادثة الصمت تنزهي وحدكِ في حديقة أو غابة، وابحثي عن الأماكن الخضراء حيث تُسمعين صوت أوراق الأشجار أكثر من أصوات السيارات. جربي الاستحمام الغابي" (Forest Bathing) وهو فن ياباني للتواصل مع الطبيعة عبر الحواس الخمس. اليوميات.. حوار مع الذات اكتبي رسالة لنفسكِ المُرهقة، ودوني مشاعركِ من دون قيود، ثم مزقيها كرمز للتخلص من الأعباء. اسالي نفسكِ أسئلة استكشافية، على سبيل المثال "ما الذي كنتِ تحبينه قبل أن تغمركِ المسؤوليات؟، ما الشيء الوحيد الذي تخافين من الاعتراف به؟". الحركة الواعية.. جسدكِ مرآة روحكِ تمارين التنفس كل صباح أحد الخطوات المهمة لتصفية ذهنكِ بعيدًا عن الضوضاء ركزي على تمارين التنفس (Pranayama) كل صباح لتصفية ذهنكِ اتبعّي الرقص الحر في غرفة مظلمة، ودعِي جسدكِ يعبّر دون خوف من الحكم. الاستكشاف الإبداعي.. العبث بلا أهداف ارسمي بألوان مائية من دون تخطيط مسبق "رسوم عشوائية"، ودعي اليد تتحرر من سيطرة العقل. املئي صفحة بكلمات عشوائية "الكتابة التلقائية"من دون توقف لمدة 10 دقائق. الأسفار الانفرادية.. لقاء مع المجهول اختاري رحلة قصيرة بمفردكِ، حتى لو كانت لمدينة مجاورة، حيث تُجبركِ الغربة المؤقتة على الاعتماد على حدسكِ. اتبعي شوارع جديدة من دون استخدام GPS"خريطة من دون خط سير"وتعلمي فن "التيه الآمن". طقوسيومية.. إعادة برمجة الروتين صباحًا "اشربي كوب ماء مع ليمون وأنتِ تستمعين لصوت العصافير "حتى لو كان تسجيلًا". مساءً "اكتبي 3 أشياء صغيرة شعرتِ بالامتنان لها اليوم". القراءة كمرآة.. كتب تُعيدكِ لذاتكِ قراءة كتب السيرة الذاتية المتنوعة تحديدًا أحد الأساليب التي تُعيد اكتشافكِ لذاتكِ اقرئي كتب السير الذاتية مثل "المنفى والأرض" لـ أثير عبد الله، أو "المرأة التي تسقط في الحُب" لـ هايليو غابرييل. ابحثي عن قصائد تلامس أسئلتكِ الداخلية "خواطر الشعر" مثل أشعار نيرودا أو محمود درويش. حوارات الصمت.. أسئلة عميقة اسألي نفسكِ: "إذا لم يكن هناك أحد ليُعجب بي.. فماذا سأفعل؟، ما الذي سأندم عليه لو متُ غدًا؟". التطوع الانفرادي.. العطاء يُعيد الاكتشاف ساعدي الآخرين من دون ضجةمثل "تنظيف شاطئ بمفردكِ، أو زرع أزهار في مكان عام ليلًا؛ وذلك لاختبار قيمتكِ الذاتية بعيدًا عن الشكر أو الاعتراف. البحث عن "اللحظة الصافية" كل يوم، التقطي لحظة واحدة تشعرين فيها بالوجود الحقيقي، مثل: "مشاهدة غروب الشمس حتى تختفي تمامًا، أوتذوق قهوة الصباح ببطء كأنها الأولى" حفلة الاستماع.. أصواتكِ الداخلية استلقي في الظلاموأغمضي عينيكِ لمدة 20 دقيقة، وراقبي الأفكار العابرة من دون محاولة التحكم فيها؛ لتكتشفي أن "الضوضاء" ليست خارجية دائمًا.. أحيانًا نصنعها بأفكارنا! إرادتكِ لإعادة اكتشاف ذاتكِ بعيدًا عن ضوضاء الحياة هي المحور الجوهري لشخصية لا تُقهر مدى الحياة وأخيرًا، تذكري دومًا أن إعادة اكتشاف الذات ليست رفاهية، بل ضرورة كـ"إعادة ضبط المصنع" لِتستمر الحياة بمعنى. عمومًا، لنتحتاجين إلى مكان بعيد، بل إلى إرادةٍ تُوقف الزمنَ قليلًا، وتقولي: "أنا هنا.. أستحقّ أن أسمعَ صوتِي بعيدًا عن ضوضاء الحياة".


البيان
منذ 5 أيام
- ترفيه
- البيان
أوهامنا الكثيرة
الحياة ليست كلها حقائق بطبيعة الحال، وهي ليست وهماً كما يقول البعض، إنها مزيج من كل هذا وذاك، لكنها حتماً تعج بالكثير من الأوهام التي تزج في رؤوسنا دون إرادتنا أحياناً، ذلك يحدث في سنوات مبكرة، وفي ظروف مختلفة تكون درجة هشاشتنا وضعفنا ووعينا أقرب للصفر! وأحياناً نصنع نحن أوهامنا بأنفسنا، ونتكئ عليها كي نقاوم الكثير من المصاعب والتحديات، ومع مضي الوقت تلتصق هذه الأوهام بعقولنا، وتصير جزءاً من حياتنا، وتظل هناك لا تتغير، ولا يطرأ عليها تبدل طالما أننا لا نراجعها، ولا نقلبها، ولا نتثبت من صحتها وقوتها ومنطقيتها! إننا نعيش حضور الوهم في أوسع تجلياته، عندما نصدق أننا اليوم أكثر تواصلاً مع بعضنا البعض ومع العالم، هذا أحد أكبر أوهام الإنسانية في هذا الزمن، بينما الحقيقة أننا أكثر قدرة على الوحدة واحتمال العزلة وعلى التلصص على حيوات بعضنا عبر التقنية والتطور وثورة المعلوماتية، نحن أكثر تبجحاً على استعراض أشيائنا وهشاشتنا وانتصاراتنا الوهمية، وأكثر قدرة على الابتعاد عن بعضنا والاستغناء عن إنسانيتنا، وهذا كله لا يعني على الإطلاق أننا أكثر تواصلاً مع بعضنا! أحد أوهامنا أننا نراكم أحلاماً جميلة، ومشاريع بانتظار الانتهاء من الوظيفة، أو لحين يكبر الأولاد، ويصير الزوج متناغماً مع متطلبات زوجته، نقول لأنفسنا: غداً سينتهي كل هذا الانشغال، وسنتفرغ لتلك الأحلام المؤجلة، ثم يمر العمر، نكبر، يمرض الزوج، يفقد رغبته في البقاء في البيت، ناهيك عن الرغبة في السفر مع زوجته، تفقد الزوجة أيضاً اهتمامها بالسفر للأماكن الرومانسية وبمباهج أخرى، تفضل جلسات النميمة وفحوصات المستشفى! ويا للخسارة أين ذهبت الأحلام المؤجلة؟ إن أحد أكبر أوهامنا تصديقنا بإمكانية تأجيل الأحلام، وتخزين الوقت في ثلاجة الأيام! بينما لا شيء يمكن تأجيله أو تخزينه أبداً، من كان له حلم فليعشه اليوم، فالغد يمكن أن لا يأتي يوماً!


رائج
منذ 5 أيام
- صحة
- رائج
الوحدة تؤرق اليابانيين.. حوالي 40% من السكان يشعرون بالعزلة
أظهر مسح حكومي حديث في اليابان أن ما يقرب من 4 من كل 10 يابانيين يعانون من الشعور بالوحدة بدرجات متفاوتة، تتراوح بين "في كثير من الأحيان أو دائماً" أو "أحياناً" أو "من حين لآخر"، حيث بلغت النسبة الإجمالية 39.3% خلال عام 2024، وهي النسبة ذاتها المسجلة في العام السابق 2023، ما يشير إلى استمرار الظاهرة دون تراجع رغم الجهود الرسمية. وجاء هذا المسح في إطار تطبيق القانون الياباني الخاص بمكافحة الوحدة والعزلة الاجتماعية، والذي تم إقراره في أعقاب تداعيات جائحة كوفيد-19، ويهدف إلى تعزيز التعاون بين الجهات المحلية ومؤسسات القطاعين العام والخاص لتقديم الدعم للأشخاص المتأثرين. اقرأ أيضاً: دراسة حديثة تربط بين جودة النوم والشعور بالوحدة وللمرة الأولى، تناول المسح العلاقة بين الشعور بالوحدة ومدى استخدام الهواتف الذكية، حيث تبين أن 13.3% من الأشخاص الذين يقضون أكثر من 8 ساعات يومياً على أجهزتهم الذكية يشعرون بالوحدة "دائماً أو في كثير من الأحيان"، في حين بلغت النسبة 9.5% بين من يستخدمونها لمدة تتراوح بين 7 إلى 8 ساعات يومياً، وهي معدلات تفوق تلك المسجلة لدى من يقضون وقتاً أقل على أجهزتهم. كما كشف المسح عن أبرز العوامل التي تقف وراء الإحساس بالوحدة، أبرزها فقدان أحد أفراد الأسرة بنسبة 24.6%، إضافة إلى العيش بمفردهم، أو الانتقال من مدرسة أو وظيفة أو الانسحاب منها، فضلاً عن المعاناة من مشاكل صحية سواء كانت جسدية أو نفسية. اقرأ أيضاً: دراسة تكشف أرقاما مُفزعة.. 72% من الجيل زد يعانون من الوحدة