logo
#

أحدث الأخبار مع #القمةالعربية،

تبدأ من العراق.. قمة بغداد ترسم خارطة طريق جديدة للمنطقة
تبدأ من العراق.. قمة بغداد ترسم خارطة طريق جديدة للمنطقة

شفق نيوز

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • شفق نيوز

تبدأ من العراق.. قمة بغداد ترسم خارطة طريق جديدة للمنطقة

شفق نيوز/ يؤكد مراقبون، أن ما طرح في القمة العربية الرابعة والثلاثين في العاصمة العراقية بغداد، يؤكد على ضرورة اتخاذ المعالجات الحقيقية لحل قضايا المنطقة التي تشهد حروباً وصراعات دامية في غزة والسودان وليبيا واليمن ولبنان إلى جانب تحديات النظام الجديد في سوريا. وركز العراق بدوره كمستضيف للقمة، على توحيد الصف وانتهاج سياسة خارجية متوازنة للحفاظ على التضامن العربي، ودعم القضية الفلسطينية، بحسب المراقبين. ويرجح المراقبون، أن هذه القمة تمهد الطريق للعراق للاندماج في التجارة البينية بين الدول العربية، وأن يكون العراق منطلقاً لبداية خارطة طريق جديدة، تعيده إلى العمق العربي والذي سينعكس عليه في التنمية الاقتصادية. "اثبات وجود" ويمثل عقد القمة العربية في هذا التوقيت "لاثبات وجود وإعادة مواقع الدول العربية وفق التقسيمات والرؤية الجديدة لقيادة العالم"، وفق المحلل السياسي، داود الحلفي. ويوضح الحلفي لوكالة شفق نيوز، أن "القمة عقدت في وقت تحتاج المنطقة فيه إلى موقف تاريخي وموحد، حيث تشهد بلدان عديدة صراعات داخلية منها ليبيا والسودان واليمن، وهناك من يقاتل هذه الدول ويدمر مستقبلها ووجودها كما يحصل في فلسطين وتحديداً في قطاع غزة واليمن والانشقاق السياسي لكلمة هذا البلد، فضلاً عن سوريا وتولي حكم جديد لها". ويؤكد، أن "هناك تحديات وجودية للأمة العربية، ومحاولة طمس آثارها ومعالهما وماضيها العريق، ما يتطلب المضي بالقرارات على أرض الواقع بما ينعكس على أمن واقتصاد الدول العربية وخاصة العراق ورجوعه كقائد ومحور أساسي في اتخاذ القرارات". كلمة العراق وألقى رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف جمال رشيد، خلال ترؤسه الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية، كلمة حذر فيها من "شبح الحرب" الذي بات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، واصفاً القمة بأنها تنعقد في ظل "ظروف بالغة التعقيد". فيما أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، في كلمته باسم العراق بالقمة، إطلاق 18 مبادرة لتنشيط العمل العربي المشترك، وفي مقدمتها مبادرة تأسيس الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار ما بعد الأزمات والصراعات والحروب. وأكد السوداني، مساهمة العراق بمبلغ عشرين مليون دولار لإعمار غزة، وعشرين مليون دولار لإعمار لبنان الشقيق، مؤكداً أن العراق انتهج سياسة عدم الاصطفاف بالمحاور. ودعا إلى "عمل عربي جاد ومسؤول لإنقاذ غزة"، مؤكداً دعم العراق لـ"وقف إطلاق النار في جنوب لبنان"، ووحدة سوريا واليمن والسودان وسيادتهم على ترابهم الوطني، وحقن دماء أبناء الوطن الواحد، وإنهاء الانقسام الداخلي في ليبيا. "خطاب مهم" من بغداد ويرى نائب الأمين العام لحركة "نازل آخذ حقي" الديمقراطية، خالد وليد، أن "العراق برز موقفه دولة وشعباً في دعم غزة ولبنان مالياً، والحديث عن تقديم الدعم لسوريا من أجل تجاوز أزمتها الحالية". ويؤكد وليد لوكالة شفق نيوز، أن "حديث أمين عام جامعة الدول العربية عن ضرورة تغليب صوت الدولة في لبنان وما سببه الحوثي من مشاكل في اليمن، يمثل خطاباً مهماً من وسط العاصمة بغداد التي كانت توجه لها اتهامات واضحة بالقرب من إيران ومحورها في الشرق الأوسط". واعتبر أن "المواقف العربية تجاه فلسطين بشكل عام خجولة، وهنا برز موقف إسبانيا الذي تناول جملة إجراءات قد تساهم في الحد من وحشية العدوان تجاه غزة". ويضيف، أما "حديث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن تسليم حماس وجميع الفصائل في غزة لسلاحها، وطلب تدخل الدول العربية لوقف إطلاق النار وإلافراج عن الرهائن والمعتقلين وضبط الأمن، يمثل خطاباً نوعياً وتوجه عربي لتغميد المجاميع المسلحة خارج إطار المؤسسة الرسمية". ويلاحظ وليد، أن "هناك تفاوتاً في تمثيل الدول العربية رغم أهمية العراق وموقعه الجيوسياسي في قلب عاصفة التغيير، حيث هنك طيف واسع من الدول العربية اكتفى بوزير الخارجية، مما يمثل تحدياً كبيراً للسياسة الخارجية العربية، ويتطلب جهوداً مضاعفة في استقطاب القرار السياسي العربي للعراق. غياب قادة عرب وعن غياب قادة عرب عن القمة، يعتبر السياسي العراقي المقيم في واشنطن، نزار حيدر، أن "حجم الحضور في قمة بغداد، هو أضعف حضور منذ أول قمة عربية ولحد الآن" عازياً ذلك إلى "غياب قرار الدولة السيادي في العراق بسبب تنوع ولاءات الزُّعماء التي يتخوف منها الزعماء العرب الكبار، وتعدد مراكز القرار في الدولة". ويرى حيدر خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "العراق بات خارج الإجماع العربي، فالجامعة العربية تتبنى مبدأ حل الدولتين فيما يخص القضية الفلسطينية، لكن بغداد ترفض ذلك إلتزاماً بقانون (تجريم التطبيع) الذي شرعه مجلس النواب، ولذلك ليس بإمكان العراق أن ينسجم مع الإجماع العربي". ومن الأسباب الأخرى وراء غياب قادة عرب ومغادرة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، العاصمة بغداد، دون إلقاء كلمته في القمة واكتفى بلقاء رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يشير حيدر إلى أن "زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدول الخليج ومخرجات قمة الرياض، حققت الأولويات التي كانت بغداد تنتظرها وتحديداً ما يخص الجارة سوريا، ولذلك انتفت الحاجة لحضور قمة بغداد". وينوّه إلى أن "بغداد شهدت اليوم فشل ثالث قمم كان من المفترض أن تُعقد بالتزامن مع القمة العربية، وهي؛ القمة الثلاثية (العراقية، المصرية، الأردنية) بسبب عدم حضور ملك الأردن، وقمة دول الجوار السوري بسبب عدم حضور الملك، بالإضافة الى الرئيس الفرنسي الذي أعلن عن نيته الحضور ولم يحضر". مواقف القوى النيابية وتباينت مواقف القوى النيابية إزاء تقييم مؤتمر القمة العربية، بين من يرى أنها لم تنجح في تحقيق الأهدافها في الخروج بموقف موحد إزاء ما يحدث في غزة، وفق ما تحدث به عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية مختار الموسوي لوكالة شفق نيوز. لكن في المقابل، يرى آخرون أنها نجحت في إيصال رسائل مهمة للمحيط العربي بأن العراق مازال يشكل محوراً مهماً في استقرار المنطقة، وفق النائب عن تحالف عزم نجاة الطائي. وتؤكد الطائي لوكالة شفق نيوز، أن "العراق نجح في تنظيم القمة، ولولا الجدل السياسي المحلي الذي رافق عمليات التحضير ورفض حضور الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، لحققت القمة نجاحاً باهراً". حضور القمة وحضر القمة العربية على مستوى رؤساء الدول إلى بغداد، كلاً من رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية رشاد محمد العليمي، ورئيس جمهورية موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس جمهورية الصومال حسن شيخ محمود والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وضمّت الوفود رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، في إطار تمثيل إقليم كوردستان ضمن الوفد العراقي الرسمي. وأكد المتحدث باسم رئاسة إقليم كوردستان، دلشاد شهاب، أن مشاركة نيجيرفان بارزاني في مؤتمر جامعة الدول العربية، تمثل "تأكيداً على الحضور الفاعل في المعادلات الإقليمية". كما شارك في القمة ممثلاً عن الأردن رئيس الوزراء جعفر حسان، وممثلاً عن لبنان رئيس الوزراء نواف سلام، ومن دولة الكويت وزير الخارجية عبدالله علي عبدالله، ومن مملكة البحرين وزير الخارجية عبد اللطيف بن راشد الزياني. وضمّت الوفود أيضاً ممثل سوريا وزير الخارجية أسعد الشيباني، وممثل المغرب وزير الخارجية ناصر بوريطة، وممثل الجزائر وزير الخارجية أحمد عطاف، وممثل سلطنة عمان نائب رئيس الوزراء شهاب بن طارق آل سعيد، وممثل جيبوتي وزير الخارجية عبد القادر حسين عمر. كما شارك ممثلاً عن تونس وزير الخارجية محمد علي بن أحمد الهادي، وممثل السعودية وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، وممثل الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء منصور بن زايد آل نهيان، وعن جزر القمر وزير الخارجية مباي محمد، وعن السودان عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر، فيما أرسلت ليبيا سفيرها لدى الجامعة العربية عبد المطلب ثابت. ويشارك في أعمال القمة أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي. وكذلك رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف، والمبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لشؤون الخليج لويجي دي مايو. أبرز المواقف العربية وعن أبرز كلمات الدول العربية في القمة، طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بـ"الضغط نحو وقف إطلاق النار في غزة"، محذراً من خطورة الأوضاع في القطاع، فيما أشار إلى أن القمة العربية تنعقد في ظرف تاريخي "غير مسبوق". من جهته، أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن القضية الفلسطينية تتعرض الآن لمخاطر وجودية جراء ما يفعله الكيان الإسرائيلي في البلاد، داعياً إلى أن تكون المرحلة المقبلة في قطاع غزة من دون وجود حركة حماس فيها. بدوره، شدد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، أن حكومته هي من تمتلك اليوم قرار الحرب والسلم في البلاد، فيما أشار إلى أن مناطق لبنان تواجه يومياً انتهاكات سيادية رغم الالتزام التام بقرار وقف اطلاق النار مع الكيان الإسرائيلي. إلى ذلك، رأى رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، أن فرض شرق أوسط جديد بالقوة سيوقظ ما وصفه بـ"كوابيس الماضي"، مؤكداً أن ما يحدث في غزة ينتهك المفهوم الأساسي للإنسانية. هذا وأكد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، أن الحرب على غزة ما تزال مستمرة في تداعياتها، رغم مرور أكثر من عام ونصف على اندلاعها، مشدداً على ضرورة وقف الكارثة الإنسانية التي تعصف بالقطاع. من جهته، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية، رشاد محمد العليمي، إلى إسقاط مشروع جماعة الحوثي اليمنية الذي وصفه بأنه "عابر للحدود" ويهدد "السلام والأمن الدوليين". ووصف وزير الخارجية السوري أحمد الشيباني، اجتماع القمة العربية بأنه فرصة تاريخية للبلدان العربية، محذراً في الوقت ذاته خطر بقايا داعش ومحاولات إعادة تدوير التنظيم المتشدد في سوريا. وأكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، على رفض بلاده لتهجير الشعب الفلسطيني، فيما وصف القرار الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا بأنه فرصة للتعافي. وأعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن إعادة فتح سفارة بلاده في العاصمة السورية دمشق، مؤكداً كذلك "الانخراط للدفع بالعملية السياسية التي تفضي للسلام في السودان والصومال واليمن". ووصف عضو مجلس السيادة السوداني الفريق إبراهيم جابر، قوات الدعم السريع بأنها "ميليشيا إرهابية" تستخدم "مرتزقة أجانب"، محملاً إياها مسؤولية ما يتعرض له السودان من دمار وانتهاكات. بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن رفضه للتهجير القسري الذي يتعرض له السكان في قطاع غزة، مؤكداً على حل الدولتين لتحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل، في حين أبدى دعمه للعملية السياسية في سوريا بمشاركة جميع أبناء البلاد. إلى ذلك، هاجم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، جماعة "الحوثي"، مؤكداً أنها سببت الدمار والأموال للشعب اليمني. اللافت في مواقف وفي ظل هذه المواقف، يرى أستاذ العلوم السياسية، الدكتور عصام الفيلي، أن "اللافت للنظر أن ما طرح في القمة يؤكد ضرورة المعالجة، وأن يكون العراق منطلقاً لبداية خارطة طريق جديدة خاصة بعد زيارة ترامب للسعودية وورغبته بأن يكون الشرق الأوسط منطلقاً لتحقيق أهداف اقتصادية". ويضيف الفيلي لوكالة شفق نيوز، أن "القمة العربية شهدت التأكيد على إيجاد حل للقضية الفلسطينية، وإنشاء العراق صندوقاً لدعم القضية الفلسطينية، والتأكيد على معالجة المشاكل الأمنية والاقتصادية، وإنشاء غرفة لمعالجة الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات، ما يعطي انطباعاً بأن القمة سعت إلى اتخاذ إجراءات لتحقيق نتائج إيجابية". التكامل الاقتصادي وركزت القمة العربية على مسودة "إعلان القمة التنموية" والتي شملت إعادة ترتيب أوراق المنطقة اقتصادياً، حيث ركزت على استراتيجية الأمن الغذائي حتى 2035 والعمل العربي التنموي المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وفق المحلل السياسي من الأردن، كمال زغلول. ويضيف زغلول لوكالة شفق نيوز، كما ركزت القمة على أهمية تطوير منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وهي فكرة رائدة، بالإضافة إلى التأكيد على الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للأمن المائي 2030. ومن ناحية الأوضاع في المنطقة العربية، يقول إنها "ركزت على الأوضاع في غزة واليمن والسودان وسوريا، حيث دعت إلى منع محاولات التهجير من الأراضي المحتلة ودعم الشعب الفلسطيني". ويرى أن "ما يعطي القمة طابعاً تنموياً، هي مبادرة للذكاء الاصطناعي التي قدمها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، لمواكبة تقدم الدول الإقليمية الأخرى". "ولذلك قدم العراق مبادرة لإنشاء مجلس وزراء التجارة العرب، لإيجاد منطقة حرة عربية جمركية مما يوسع دعم (الاقتصاد الأزرق) وضمان استدامة الموارد البحرية العربية التي قدمتها موريتانيا"، بحسب زغلول. ويشير إلى أن "العراق بدوره كمستضيف للقمة، ركز على توحيد الصف وانتهاج سياسة خارجية متوازنة للحفاظ على التضامن العربي، ودعم القضية الفلسطينية". ويرجح، أن "هذه القمة قد تمهد الطريق للعراق للاندماج في التجارة البينية بين الدول العربية، والتي ستسهم في انتعاش العراق، كون دول المنطقة ساهمت باستثمارات كبرى مع الولايات المتحدة الأمريكية، وركزت على القضية الفلسطينية كقضية مركزية ويجب حلها على أساس حل الدولتين، ويجب وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة". ويتابع، أن "القمة يمكن وصفها بـ(القمة التنموية العربية) التي تعيد الأمل لبناء سوق عربي يؤثر في الخارج ويستغل التأثير الحيوسياسي وثقل الموارد العربية لصالح المنطقة، وهذا يعيد العراق إلى العمق العربي والذي سينعكس عليه في التنمية الاقتصادية. وخلص زغلول إلى القول، إن "كل ذلك سيسهم في حلحلة الملف الأمني في العراق وتوحيد الصف العراقي ككتلة واحدة للتعامل مع القضايا الدولية، والاندماج في مشاريع الطاقة مع مصر والأردن".

وزير الخارجية العراقي: سيصدر عن القمة العربية موقفا تجاه مختلف قضايا المنطقة
وزير الخارجية العراقي: سيصدر عن القمة العربية موقفا تجاه مختلف قضايا المنطقة

بوابة الفجر

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الفجر

وزير الخارجية العراقي: سيصدر عن القمة العربية موقفا تجاه مختلف قضايا المنطقة

أعلن فؤاد حسين، وزير الخارجية العراقي، أن بغداد تستعد لاستضافة 3 قمم عربية كبرى خلال شهر مايو الجاري، ما يعكس الدور المتنامي للعراق في تعزيز العمل العربي المشترك على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية. وأوضح حسين، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن استعدادات بغداد لاستضافة القمة العربية، أن القمة الأولى ستكون الدورة الـ 34 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي ستُعقد في العاصمة بغداد يوم السبت 17 مايو أيار 2025، بعد أن استضافتها مملكة البحرين في العام الماضي، أما القمة الثانية، فهي الدورة الخامسة للقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية، والتي تُعقد كل 4 سنوات، حيث سيتسلم العراق رئاستها من الجمهورية اللبنانية، بينما تعقد القمة الثالثة، على مستوى القادة في إطار آلية التعاون الثلاثي بين العراق ومصر والأردن، والتي تكتسب أهمية متزايدة في ضوء التنسيق السياسي والاقتصادي المشترك بين الدول الثلاث. وأشار وزير الخارجية العراقي، إلى أن العراق يتولى حاليًا رئاسة مجموعة G77+China، وهي تكتل دولي ضمن الأمم المتحدة يضم أكثر من 130 دولة، ما يعزز مكانة العراق على الصعيدين الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن اللقاءات التحضيرية لهذه القمم قد بدأت، حيث عُقد اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي يوم الاثنين 12 مايو، يليه اجتماع وزاري يوم الثلاثاء 13 مايو، واجتماع لمندوبي الجامعة الدائمين يوم الأربعاء 14 مايو، بينما يعقد اجتماع القمة الرسمي يوم السبت 17 مايو على جلستين، الأولى في الصباح لمجلس الجامعة، والثانية بعد الظهر للقمة التنموية، ومن المتوقع صدور "إعلان بغداد" عن القمتين، يتضمن مواقف القادة العرب تجاه القضايا المشتركة، وعلى رأسها الدعوة لوقف فوري لما يجري في غزة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط. كما كشف الوزير عن عدد من المبادرات المقترحة، منها إنشاء المركز العربي لمكافحة الإرهاب، ومركز مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومركز تنسيق عربي لمكافحة المخدرات، بالإضافة إلى غرفة التنسيق الأمني العربي المشترك، وصندوق عربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار من آثار الأزمات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store