logo
#

أحدث الأخبار مع #الكايبوب

"داونسوب".. مقهى على الحدود بين شطرَي كوريا يطلّ على التحصينات!
"داونسوب".. مقهى على الحدود بين شطرَي كوريا يطلّ على التحصينات!

جريدة الايام

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • جريدة الايام

"داونسوب".. مقهى على الحدود بين شطرَي كوريا يطلّ على التحصينات!

باجو (كوريا الجنوبية) - أ ف ب: في كوريا الجنوبية، يجلس الزبائن على أرائك مقهى "داونسوب" (Daonsoop) في باجو، بالقرب من سيول، ويتناولون المشروبات وهم ينظرون إلى جبال كوريا الشمالية وأبراج المراقبة التي تعلوها الأعلام ذات النجمة الحمراء، على الجانب الآخر من الأسلاك الشائكة. فهذا المقهى الذي افتُتِح في العام 2022 قريب جداً من الخطوط الكورية الشمالية، لدرجة أن السلطات فرضت شروطاً خاصة للترخيص ببنائه، وهي إقامة ملجأ به 25 كوّة مواجهة للشمال، وأربعة مواقع محصّنة مخصصة لتَمركُز دبابات. وعلى خط مستقيم، يقع المقهى على مسافة أقل من كيلومترين من الحدود.. ورغم القيود التي يفرضها موقعه، فإن هذا القرب هو بالضبط ما كانت تسعى إليه مؤسِسَته لي أوه سوك وزوجها، وكلاهما من أبناء اللاجئين الكوريين الشماليين. وقالت صاحبة المقهى البالغة من العمر 63 عاماً: "من هنا، يمكن رؤية كوريا الشمالية، ومع أنها قريبة جداً، من الصعب الوصول إليها.. كان والدانا يأملان دائماً في العودة إلى مسقطهما، لكنهما توفيا قبل تحقيق هذا الحلم. لذلك اخترنا مكاناً قريباً، لنتذكرهما باستمرار". وتوقفت الحرب الكورية (1950-1953) بموجب هدنة عادية وليس بمعاهدة سلام، وبالتالي لا تُعَد منتهية رسمياً بعد. ولا يزال الجيش الكوري الجنوبي يستخدم تعبير "خط الجبهة" للإشارة إلى الحدود. وتحت الواجهة الزجاجية لمقهى "داونسوب"، تمتد "طريق الحرية" جايو رو، التي يُفترض أن تربط سيول بمدينة بيونغ يانغ في المستقبل، وفق السيناريو المثالي، لكنها تتوقف في الوقت الراهن على بعد بضعة كيلومترات من باجو. وتسير الشاحنات والسيارات على طول هذه الطريق كما على أي طريق سريعة أخرى، لكنّ حواجز الحماية على الجانب الشمالي مبطنة بالأسلاك الشائكة. فبجوارها مباشرة يجري نهر إيمجين الذي يفصل بين شطرَي كوريا، وبين الاثنين تقع منطقة عسكرية يُعَدّ فيها أي متسلل "مشبوهاً أو عدواً وتُطلق النار عليه"، على ما تحذر لافتة. في الليل، تبث مكبّرات صوت عملاقة من الجهة الشمالية أصواتاً مرعبة، هي عبارة عن مزيج من عواء الذئاب والصرير المخيف، وهي عالية جداً لدرجة أنها تجعل النوافذ تهتز في بعض الأحيان، بحيث تشكّل هذه الأصوات رداً على بث موسيقى الكاي بوب من الجنوب خلال النهار. إلاّ أن مقهى "داونسوب" ليس الوحيد الذي يتمتع بإطلالة على كوريا الشمالية، إذ أن مقهى "ستاربكس" الذي افتُتح العام الماضي في موقع مراقبة على الحدود، أصبح بمثابة معلم سياحي في ذاته، لكنّ "داونسوب" من أقرب المقاهي إلى البلد المعزول دولياً. ويستحوذ الجيش الكوري الجنوبي على مخبأ "داونسوب" مرة واحدة في السنة بغرض إجراء تدريبات، وفي بقية الأوقات، يعرض فيه أعماله صديق المقهى وجاره الرسّام كيم داي نيون المعروف باسم داني كيم، وتتناول رسومه المعلّقة بين الكوّات آلام انقسام كوريا والآمال بإعادة توحيدها. وقال الفنان: "هذا الملجأ هو بالتأكيد مساحة مصممة للقتال، ولكن بالنسبة لي، لا أنظر إليه بهذه الطريقة، بل أرى فيه نقطة انطلاق للحرية والسلام، ومكاناً يحميهما". ويبدو في أحد رسومه جسر خيالي يمتد فوق نهر إيمجين، فيما يمثّل آخر سماعات إلغاء الضوضاء، تعبيراً عن رفض الأصوات الصادرة من الشمال. أما التحصينات المخصصة للدبابات، فطلى الفنان جدرانها بألوان الفصول الأربعة. وقبل أن يتفرغ كيم (68 عاماً) للفن بعد تقاعده، كان رئيساً للجنة الانتخابات الوطنية في كوريا الجنوبية.. وقال إن الأعوام الأربعين التي أمضاها في العمل في خدمة الديمقراطية، أثرت "بشكل عميق" على فنه. وتمنى "أن تتبنى كوريا الشمالية الديمقراطية والحرية يوماً ما". وقال: "لقد استمر إيماني بالسلام والحرية طوال مسيرتي المهنية العامة، وحتى اليوم، في أعمالي الفنية". وهذا المقهى المعروف بوجباته الشهية وبالبيرة المصنوعة يدوياً، يجذب غالباً اللاجئين الكوريين الشماليين، وخصوصاً خلال العطلات العائلية في عيد السولال (رأس السنة القمرية)، وعيد تشوسوك في الخريف. ومن الشرفة، يتأملون أرضهم الأم، على الجانب الآخر من السهول الطينية لنهر إيمجين الذي لا يستطيع العبور إلى الضفة الأخرى منه راهناً سوى طيور البلشون والكركي الأبيض. وفي الجهة المقابلة، يمارس المزارعون والجنود الكوريون الشماليون أعمالهم. في نهاية فصل الشتاء، تغلّف المقهى رائحة الدخان الناتج عن إحراق النبتات اليابسة في حقول الأرز على الجانب الشمالي. ومع ذلك، فإن كثيراً من الزبائن الذي لا يبالون، كقسم كبير من الكوريين الجنوبيين، بما يحدث في كوريا الشمالية، لا يدركون مكان وجودهم، بحسب صاحبة المقهى لي أوه سوك. ولاحظت أن "زواراً كثراً لا يعرفون أن الشمال يقع على الجانب الآخر من الشارع"، مضيفة أن "معظم الناس ينسون أن كوريا منقسمة، وأن هذا الواقع اصبح مطبّعاً.، ولكن عندما يأتون إلى هنا، غالباً ما يندهشون بعمق".

مقهى بين الكوريتين بملجأ ومواقع  لتمركُز دبابات
مقهى بين الكوريتين بملجأ ومواقع  لتمركُز دبابات

الإمارات اليوم

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الإمارات اليوم

مقهى بين الكوريتين بملجأ ومواقع لتمركُز دبابات

في كوريا الجنوبية يجلس الزبائن على أرائك مقهى «داونسوب» في باجو، بالقرب من سيؤول، ويتناولون المشروبات وهم ينظرون إلى جبال كوريا الشمالية وأبراج المراقبة، على الجانب الآخر من الأسلاك الشائكة. وهذا المقهى، الذي افتُتِح عام 2022، قريب جداً من الخطوط الكورية الشمالية، لدرجة أن السلطات فرضت شروطاً خاصة للترخيص ببنائه، وهي إقامة ملجأ به 25 كوّة مواجهة للشمال، وأربعة مواقع محصّنة مخصصة لتَمركُز دبابات. وعلى خط مستقيم، يقع المقهى على مسافة أقل من كيلومترين من الحدود، ورغم القيود التي يفرضها موقعه، فإن هذا القرب هو بالضبط ما كانت تسعى إليه مؤسِّسَته لي أوه سوك وزوجها، وكلاهما من أبناء اللاجئين الكوريين الشماليين. وقالت صاحبة المقهى البالغة 63 عاماً: «من هنا يمكن رؤية كوريا الشمالية، ومع أنها قريبة جداً، لكن من الصعب الوصول إليها، كان والدانا يأملان دائماً العودة إلى مسقط رأسيهما، لكنهما توفيا قبل تحقيق هذا الحلم، لذلك اخترنا مكاناً قريباً لنتذكرهما باستمرار». وفي الليل تبث مكبّرات صوت عملاقة من الجهة الشمالية أصواتاً مرعبة، تجعل النوافذ تهتز في بعض الأحيان، وتشكّل هذه الأصوات رداً على بث موسيقى الكاي بوب من الجنوب خلال النهار. هذا المقهى المعروف بوجباته الشهية، يجذب غالباً اللاجئين الكوريين الشماليين، ومن الشرفة يتأملون أرضهم الأم، على الجانب الآخر من السهول الطينية لنهر إيمجين، الذي لا يستطيع العبور إلى الضفة الأخرى منه راهناً سوى طيور البلشون والكركي الأبيض.

نمو كبير بمهنة «البادي غارد» للمشاهير والأثرياء من زوار باريس
نمو كبير بمهنة «البادي غارد» للمشاهير والأثرياء من زوار باريس

الأنباء

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • الأنباء

نمو كبير بمهنة «البادي غارد» للمشاهير والأثرياء من زوار باريس

شهدت مهنة الحماية الشخصية للمشاهير والأثرياء خلال زيارتهم باريس نموا كبيرا منذ عملية سلب جرت عام 2022، عندما حطم رجلان على دراجة «سكوتر» النافذة الخلفية لسيارة خاصة مستأجرة مع سائقها، وسرقا ثلاثة ملايين يورو من الراكبة، وهي سيدة أعمال برازيلية كانت تحضر أسبوع الموضة. يقول ياسين تراب، الذي يرأس منظمة تتولى تدريب عناصر الأمن الخاص، إن «مرافقة أثرياء أجانب خلال تسوقهم مهمة أساسية». لكن دائرة المخاطر التي تشملها الحماية باتت أوسع، إذ أصبحت تشمل خطر العنف، من سرقة المنازل إلى استهداف شخصيات الموضة. ولاحظ المجلس الوطني لأنشطة الأمن الخاصة، أن عدد مرافقي الشخصيات ارتفع إلى نحو 13 ألفا من بين 270 ألفا كانوا يعملون في قطاع الأمن الخاص والمراقبة عام 2019، وفق أرقام المعهد الوطني الفرنسي للإحصاء. وتتفاوت نوعية الشخصيات التي تستعين بعناصر حراسة، إذ تمتد مثلا من رئيس شركة مسجلة في البورصة، إلى أحد نجوم الكاي-بوب الكوريين، خلال وجودهم في العاصمة الفرنسية. ويلاحظ تراب، الذي دربت منظمته «سيكوريتيه» Securyter عام 2024 أربعة أضعاف ما تدربه عادة من عناصر الحماية الشخصية، الإقبال على مهنة المرافق الخاص «البادي غارد».

القطاع الموسيقي في مواجهة الذكاء الاصطناعي: معركة مستمرّة
القطاع الموسيقي في مواجهة الذكاء الاصطناعي: معركة مستمرّة

النهار

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

القطاع الموسيقي في مواجهة الذكاء الاصطناعي: معركة مستمرّة

يبذل الفاعلون في القطاع الموسيقي جهداً في المنصات الرقمية والمحاكم إلى جانب مسؤولين منتخبين، لمنع أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي من سرقة المحتوى الموسيقي، إلا أنّ النتائج تأتي غير مرضية. تشير شركة "سوني ميوزك" إلى أنها طلبت حذف 75 ألف مقطع فيديو مزيف من الإنترنت، وهو رقم يعكس حجم الظاهرة. لكن كثراً يؤكدون أن التكنولوجيا قادرة على رصد هذه المقاطع التي أنتجتها برامج قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، من دون مشاركة الفنان المعني. وتقول شركة "بيندروب" المتخصصة في التعرّف إلى الأصوات: "حتى إن كانت تبدو واقعية، تتضمّن الأغاني التي يتم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي أخطاءً بسيطة في التردد والإيقاع والتوقيع الرقمي لا تُرصد في الأعمال التي يبتكرها بشر". ولا يحتاج الأمر سوى لبضع دقائق عبر منصتي "سبوتيفاي ويوتيوب" لرصد أغنية راب مزيفة لتو باك عن البيتزا وأغنية من نوع الكاي بوب بصوت أريانا غراندي التي لم تؤدّها مطلقاً في الحقيقة. ويقول رئيس السياسة التنظيمية في سبوتيفاي سام دوبوف، في مقابلة مع قناة "إندي ميوزيك أكاديمي" عبر "يوتيوب": "نتعامل مع الأمر بجدية ونعمل على تطوير أدوات جديدة في هذا المجال لتحسين" رصد الأعمال المزيفة بالذكاء الاصطناعي. وأكّدت "يوتيوب" أنها "تعمل على تحسين تقنيتها مع شركائها"، وقد تعلن عن مستجدات في هذا الخصوص خلال الأسابيع المقبلة. ويشير جيريمي غولدمان، المحلل في شركة "إي ماركتر"، إلى أن "الجهات السيئة تتقدم بخطوة واحدة" على القطاع الذي عليه "الردّ" بسبب فشله في التنبؤ. ويضيف "إنّ يوتيوب لديها مليارات الدولارات على المحك، لذا يُتوقَّع أنها ستنجح في حلّ المشكلة، لأنها لا تريد أن ترى منصتها تتحول إلى كابوس ذكاء اصطناعي". رفع الضوابط بالإضافة إلى التزييف العميق، يظهر القطاع الموسيقي قلقاً إزاء الاستخدام غير المسموح به لمحتواه بهدف إنشاء برامج متخصصة قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدية، مثل "سونو" و"أوديو" و"موبيرت". في حزيران/ يونيو، رفعت شركات تسجيل كبرى دعاوى قضائية ضد الشركة الأم لـ"أوديو" أمام محكمة فيديرالية في نيويورك، متهمة إياها بابتكار برنامجها مستخدمة "تسجيلات محمية بالملكية الفكرية بهدف جذب مستمعين ومعجبين ومستخدمين محتملين يدفعون مقابل الحصول على خدمتها". وبعد مرور أكثر من تسعة أشهر، لم يُحدَّد موعد لأي محاكمة محتملة، ولا لقضية مماثلة في سونو في ولاية ماساتشوستس. وقد يحدّ مفهوم الاستخدام العادل (fair use) الذي يخضع لجدل قانوني، من تطبيق حقوق الملكية الفكرية تحت شروط معينة. ويقول جوزف فيشمان، الأستاذ في القانون في جامعة فاندربيلت "نحن في حالة من الغموض" في ما يتعلق بالتفسير الذي سيعتمده القضاة لهذه المعايير. لن تشكل الأحكام الأولى بالضرورة نهاية الفصل، لأن "المحاكم إذا بدأت تختلف" في آرائها، فقد تضطر المحكمة العليا إلى إصدار قرار، بحسب الأكاديمي. وفي انتظار ذلك، يواصل اللاعبون الرئيسيون في مجال الذكاء الاصطناعي الموسيقي ملء نماذجهم بالبيانات المحميّة، مما يثير تساؤلاً بشأن ما إن كانت المعركة خسرت أصلاً. ويقول جوزف فيشمان "لست متأكداً" مما إن كان الأوان فات، مضيفاً "ابتُكر عدد كبير من البرامج باستخدام مواد محمية بحقوق الطباعة والنشر، ولكن دائماً ما تظهر أدوات جديدة"، على مبتكريها توقّع احتمال صدور حكم قضائي ملزم. ولم تحقق شركات التسجيل أو الفنانون أو المنتجون حتى اليوم نجاحاً كبيراً على الجبهة الثالثة من هذه المعركة، وهي المجال التشريعي. رُفعت نصوص كثيرة إلى الكونغرس الأميركي، لكنها بقيت كلها حتى اليوم مجرّد حبر على ورق. وأقرّت ولايات أميركية عدة بينها تينيسي، قوانين تستهدف تحديداً التزييف العميق. ومما جعل الأمور أسوأ، مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أظهرته كبطل للخلل التنظيمي، وخصوصاً في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي. وقد استغل عدد كبير من شركات الذكاء الاصطناعي هذا الوضع، وأهمها "ميتا" التي ترى أنّ "الحكومة عليها أن توضح أنّ استخدام البيانات العامة لتطوير النماذج يندرج بشكل لا لبس فيه ضمن نطاق الاستخدام العادل". إذا اتبعت إدارة ترامب هذه النصيحة، فسترجح كفة الميزان ضد المحترفين الموسيقيين، على الرغم من أن المحاكم قد تكون لها الكلمة الفصل. والصورة ليست أفضل حالاً في المملكة المتحدة، إذ أطلقت الحكومة مشاورات بهدف تخفيف حدة قانون الملكية الفكرية لتسهيل عمل مبتكري برامج الذكاء الاصطناعي. واحتجاجاً على ذلك، اجتمع أكثر من ألف فنان لإصدار ألبوم صامت في نهاية شباط/فبراير، يحمل عنوان "إز ذيس وات وي وانت؟" "هل هذا ما نريده؟".ويرى جيريمي غولدمان أن تجاوزات الذكاء الاصطناعي لا تزال تؤرق القطاع الموسيقي لأن الأخير "مجزأ جداً، وهو ما يسيء إلى قدرته على حل هذه المشكلة".

القطاع الموسيقي في مواجهة تحديات الذكاء الصناعي.. إلى أين؟
القطاع الموسيقي في مواجهة تحديات الذكاء الصناعي.. إلى أين؟

الوسط

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الوسط

القطاع الموسيقي في مواجهة تحديات الذكاء الصناعي.. إلى أين؟

يبذل الفاعلون في القطاع الموسيقي جهدًا في المنصات الرقمية والمحاكم إلى جانب مسؤولين منتخبين، لمنع أدوات الذكاء الصناعي التوليدي من سرقة المحتوى الموسيقي، إلا أن النتائج تأتي غير مرضية. تشير شركة «سوني ميوزك» إلى أنها طلبت حذف 75 ألف مقطع فيديو مزيف من الإنترنت، وهو رقم يعكس حجم الظاهرة، لكن كثُرًا يؤكدون أن التكنولوجيا قادرة على رصد هذه المقاطع التي أنتجتها برامج قائمة على الذكاء الصناعي التوليدي، من دون مشاركة الفنان المعني، وفقا لوكالة «فرانس برس». وتقول شركة «بيندروب» المتخصصة في التعرف على الأصوات: «حتى لو أنها تبدو واقعية، تتضمن الأغاني التي يتم إنشاؤها باستخدام الذكاء الصناعي أخطاء بسيطة في التردد والإيقاع والتوقيع الرقمي لا تُرصد في الأعمال التي يبتكرها بشر». ولا يحتاج الأمر سوى لبضع دقائق لرصد عبر منصتي «سبوتيفاي» و«يوتيوب» أغنية راب مزيفة لتو باك عن البيتزا وأغنية من نوع الكاي بوب بصوت أريانا غراندي التي لم تؤدّها مطلقًا في الحقيقة. - - - ويقول رئيس السياسة التنظيمية في «سبوتيفاي» سام دوبوف، في مقابلة مع قناة «إندي ميوزيك أكاديمي» عبر «يوتيوب»: «نتعامل مع الأمر بجدية ونعمل على تطوير أدوات جديدة في هذا المجال لتحسين» رصد الأعمال المزيفة بالذكاء الصناعي. وأكدت «يوتيوب» أنها «تعمل على تحسين تقنيتها مع شركائها»، وقد تعلن عن مستجدات في هذا الخصوص خلال الأسابيع المقبلة. ويشير جيريمي غولدمان، المحلل في شركة «إي ماركتر»، إلى أن «الجهات السيئة تتقدم بخطوة واحدة» على القطاع الذي عليه «الردّ» بسبب فشله في التنبؤ. ويضيف: «إن يوتيوب لديها مليارات الدولارات على المحك، لذا يُتوقَّع أنها ستنجح في حلّ المشكلة، لأنها لا تريد أن ترى منصتها تتحول إلى كابوس ذكاء صناعي». رفع الضوابط بالإضافة إلى التزييف العميق، يظهر القطاع الموسيقي قلقًا إزاء الاستخدام غير المسموح به لمحتواه بهدف إنشاء برامج متخصصة قائمة على الذكاء الصناعي التوليدية، مثل «سونو» و«أوديو» و«موبيرت». في يونيو، رفعت شركات تسجيل كبرى دعاوى قضائية ضد الشركة الأم لـ«اوديو» أمام محكمة فدرالية في نيويورك، متهمة إياها بابتكار برنامجها مستخدمة «تسجيلات محمية بالملكية الفكرية بهدف جذب مستمعين ومعجبين ومستخدمين محتملين يدفعون مقابل الحصول على خدمتها». وبعد مرور أكثر من تسعة أشهر، لم يتم تحديد موعد لأي محاكمة محتملة، ولا لقضية مماثلة في «سونو» في ولاية ماساتشوستس. وقد يحدّ مفهوم الاستخدام العادل (fair use)، الذي يخضع لجدل قانوني، من تطبيق حقوق الملكية الفكرية تحت شروط معينة. ويقول جوزف فيشمان، الأستاذ في القانون في جامعة فاندربيلت: «نحن في حالة من الغموض» في ما يتعلق بالتفسير الذي سيعتمده القضاة لهذه المعايير. لن تشكل الأحكام الأولى بالضرورة نهاية الفصل، لأن «المحاكم إذا بدأت تختلف» في آرائها، فقد تضطر المحكمة العليا إلى إصدار قرار، بحسب الأكاديمي. وفي انتظار ذلك، يواصل اللاعبون الرئيسيون في مجال الذكاء الصناعي الموسيقي ملء نماذجهم بالبيانات المحمية، مما يثير تساؤلًا بشأن ما إذا كانت المعركة قد خسرت أصلًا. ويقول جوزف فيشمان: «لست متأكداً» مما إذا كان الأوان قد فات، مضيفاً «جرى ابتكار عدد كبير من البرامج باستخدام مواد محمية بحقوق الطباعة والنشر، ولكن دائماً ما تظهر أدوات جديدة»، على مبتكريها توقّع احتمال صدور حكم قضائي ملزم. ولم تحقق شركات التسجيل أو الفنانون أو المنتجون حتى اليوم نجاحاً كبيراً على الجبهة الثالثة من هذه المعركة، وهي المجال التشريعي. رُفعت نصوص كثيرة إلى الكونغرس الأميركي، لكنها بقيت كلها حتى اليوم مجرد حبر على ورق. وأقرّت ولايات أميركية عدة بينها تينيسي، قوانين تستهدف تحديداً التزييف العميق. ومما جعل الأمور أسوأ، مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أظهرته كبطل للخلل التنظيمي، وخصوصاً في ما يتعلق بالذكاء الصناعي. وقد استغل عدد كبير من شركات الذكاء الصناعي هذا الوضع، وأهمها «ميتا» التي ترى أنّ «الحكومة عليها أن توضح أن استخدام البيانات العامة لتطوير النماذج يندرج بشكل لا لبس فيه ضمن نطاق الاستخدام العادل». إذا اتبعت إدارة ترامب هذه النصيحة، فسترجح كفة الميزان ضد المحترفين الموسيقيين، على الرغم من أن المحاكم قد يكون لها الكلمة الفصل. والصورة ليست أفضل حالاً في المملكة المتحدة، إذ أطلقت الحكومة مشاورات بهدف تخفيف حدة قانون الملكية الفكرية لتسهيل عمل مبتكري برامج الذكاء الصناعي. واحتجاجاً على ذلك، اجتمع أكثر من ألف فنان لإصدار ألبوم صامت في نهاية فبراير، يحمل عنوان «إز ذيس وات وي وانت؟» («هل هذا ما نريده؟»). ويرى جيريمي غولدمان أن تجاوزات الذكاء الصناعي لا تزال تؤرق القطاع الموسيقي لأن الأخير «مجزّأ جداً، وهو ما يسيء إلى قدرته على حل هذه المشكلة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store