logo
#

أحدث الأخبار مع #المطرالأسود

الياباني إيبوزي يستجمع أصوات ومصائر ضحايا حروب الآخرين
الياباني إيبوزي يستجمع أصوات ومصائر ضحايا حروب الآخرين

Independent عربية

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • Independent عربية

الياباني إيبوزي يستجمع أصوات ومصائر ضحايا حروب الآخرين

عندما وقع قبل نحو خمس سنوات من الآن، وفي مدينة بيروت بالتحديد ذلك الانفجار الإجرامي الضخم الذي ها هو يستعاد وذكراه اليوم بعدما عاد التحقيق في المسؤولية فيه التي جعلت منه ثالث أكبر انفجار في التاريخ الحديث، حدث - وكما يحدث دائماً في كل مرة تدمر فيها مدينة في عالمنا هذا، سواء كان التدمير بفعل الطبيعة أو بفعل قسوة "الإنسان" على أخيه الإنسان - حدث أن عاد إلى أذهان هواة السينما الجادة واحدة من أشهر العبارات في تاريخ الفن السابع خلال النصف الأخير في القرن الـ20، عبارة "أنت لم تشاهدي شيئاً في هيروشيما". وهي العبارة الحاضرة في طول وعرض فيلم الفرنسي آلان رينيه "هيروشيما... يا حبي"، هذا الفيلم أخرجه رينيه الذي سيعد واحداً من أهم أقطاب الموجة الجديدة في السينما الفرنسية، أواخر سنوات الـ50 من القرن الـ20، كفيلم روائي طويل أول له عن نص كتبته الروائية – والسينمائية اللاحقة – مرغريت دورا، بعدما كان حقق قبله بضع تحف تسجيلية من أهمها "ظلال وضباب" الذي كان واحداً من أول الأفلام المهمة التي تحدثت عن حرق النازيين ملايين اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، لكن الحقيقة هي أن "هيروشيما... يا حبي" كان منتمياً إلى الكاتبة دورا، أكثر من انتمائه إلى رينيه. ثم إن الفيلم بدأ تسجيلياً أكثر منه روائياً. وإلى هذا كله تغلف هيروشيما ومأساتها الكامنة في قصف الأميركيين لها، ولأختها ناغازاكي بأول قنبلتين نوويتين قاتلتين الأخيرتين كما يأمل الناس جميعاً في تاريخ البشرية، تغلف الفيلم لكنها ليست موضوعه الأساس، موضوعه كان حكاية حب بين ممثلة فرنسية ومهندس ياباني شاب على خلفية ذكرى هيروشيما ودمارها. إبداع حول مجزرة ومع هذا اعتبر الفيلم فاتحة إبداع يتناول تلك المجزرة الرهيبة، وظل له مكان أول في سلم تراتبية أعمال هيروشيما، حتى عام 1989، حين ظهر فيلم "المطر الأسود" الذي حققه الراحل لاحقاً شوهاي إيمامورا، عن رواية كانت صدرت في عام 1966 في اليابان لتعتبر، وعن حق، رواية هيروشيما من دون منازع. مقارنة بـ"المطر الأسود" لم يعد لـ"هيروشيما... يا حبي" سوى أهمية تاريخية. ذلك أن تلك الرواية، ثم فيلمها من بعدها بنحو ربع قرن، أتيا للإجابة عن سؤال استنكاري كبير: لماذا تأخرت هيروشيما قبل أن تلهم الأدباء والفنانين، في اليابان خصوصاً؟ الحقيقة أن اليابانيين كتبوا كثيراً عن هيروشيما، كتبوا أدباً ودراسات وتحقيقات وسجلوا شهادات وما إلى ذلك. غير أن كل ذلك الإنتاج ظل حدثياً، آنياً لا قيمة إبداعية كبيرة له، حتى وإن كانت قيمته التاريخية كبيرة، ولا سيما بوصفه نصوصاً تفصح عن نظرة الشعب أيضاً إلى تلك الجريمة التي ارتكبها الأميركيون في حقه. أما "المطر الأسود" فقد أتت إبداعاً خالصاً، ذلك أنها - كرواية ثم كفيلم - تجنبت التعبير المباشر والوصف الميداني الذي ما كان في إمكانه أن يحمل جديداً، لتتناول المأساة من خلال انعكاسها على البشر، ما دام صورة المأساة نفسها، الحسية، تفقد بسرعة أهميتها وقدرتها على التعبير، إذ تستخدم وتستخدم، بحيث تتسم في نهاية الأمر بتلك "العادية المقلقة" التي يمكن الإشارة إليها هنا. ويقيناً أن في إمكاننا في هذا السياق أن نفتح هلالين لنقارن: صور أحداث 11/9/2000 الإرهابية في نيويورك والعمارتين المتساقطتين والوجوه المرتعبة، من ناحية، وحكاية الشرطي الإطفائي ذات النزعة الإنسانية، التي صورها أوليفر ستون في فيلمه عن تلك الجريمة الإرهابية، من ناحية ثانية. ذلك أن المهم في الأحداث ليس كيف حدثت والشكل الذي تتخذه الجغرافيا الموضعية كنتيجة لذلك، بل مدى تأثير ما حدث على الكائن الوحيد المعني به: الإنسان. ولا سيما الإنسان الذي لا يكون له، في الأساس، أي دخل في الأمر برمته. ذلك أن الذين "لهم دخل"، يكونون دائماً سبب المأساة لا ضحيتها، انطلاقاً من أننا، إذا ما كنا نتحدث هنا عن الحروب والصراعات ونتائجها، نعرف جيداً أن كل صراع يحتاج إلى طرفين لكي يوجد ويكون قاتلاً، والطرفان عادة مسؤولان حتى ولو سمي أحدهما "جلاداً" والآخر "ضحية"!. الضحية الحقيقية إذاً، بعد هذا التوضيح الذي كان لا بد منه في هذا السياق، نعود للضحية الحقيقي: أي الإنسان الذي يأتي من خارج الصراع والرغبة فيه ويكون هو من يدفع الثمن. والإنسان هنا، في رواية "المطر الأسود" فتاة شابة تدعى يازوكو، تعيش مع أسرة عمها شيفيماتسو، وهم جميعاً ينتمون إلى طائفة خاصة من اليابانيين "ولدت" من رحم كارثة هيروشيما/ ناغازاكي، وتتألف من أفراد أصيبوا بالإشعاعات الذرية فنحوا جانباً، لخطرهم على حياة الآخرين... وصار من المستحيل الزواج منهم أو معاشرتهم أو حتى الاقتراب من حيث يعيشون. والأدهى من هذا أن المحتل الأميركي، الذي غزا اليابان إثر استسلامها أمام هول القصف الذري، تواطأ مع السلطات المحلية، لإسكات هؤلاء الناس خلال عشرات السنين بفعل قانون للصحافة صدر عام 1945، ومنع أي إشارة في أي مقال أو كتاب أو أي نص، إلى القنبلة وما فعلته بالبلد. وهكذا تجد يازوكو نفسها محرومة من الزواج على رغم كل الحيل والحلول التي يصيغها عمها. إذ إن كل عائلات الخطاب كانت سرعان ما تبتعد حين يتناهى إلى علمها أن يازوكو قد مرت في واحدة من عواصف "المطر الأسود" المرعبة التي تكاثرت بعد رمي القنبلتين. وإذا كان ما ترويه هنا بالنسبة إلى حياة العائلة قد جرى سنين بعد القصف، فإن ثمة مشاهد تعيدنا إلى تلك الأحداث، نطلع عليها من خلال اليوميات التي كتبها شيفيماتسو أثناء القصف وبعده. المهم أننا هنا، من خلال حياة هذه العائلة، نجد أنفسنا في قلب الاستبعاد الفردي والجماعي كمأساة إضافية، ظلت مسكوتاً عنها سنوات وسنوات، مرتبطة بحدث هيروشيما وناغازاكي. ولقد صورته الرواية - كما الفيلم بعد ذلك - بطريقة أخاذة تضع المتلقي في قلب تاريخ الناس البسطاء الطيبين وقد وقعوا، غالباً دون علم أو إرادة منهم، في شرك التاريخ الكبير: تاريخ الدول والأمم وتاريخ ألعاب الجيواستراتيجية، التي، ليس فيها عداوات دائمة أو صداقات دائمة. كل شيء فيها موقت، أما الدائم فهو المآسي التي تكون من نصيب الناس العاديين الذين، هم، لا يتقنون فنون التحليل السياسي المعمق وانقلاب التحالفات! اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) دور للهامشيين ومؤلف الرواية ماسوجي إيبوزي، لكي يجعل الصورة أكثر وضوحاً وفصاحة، يرسم في روايته شخصية هامشية أخرى هي شخصية الجندي السابق يووشي، الذي يبدأ ذات لحظة اهتماماً فائقاً بالصبية يازوكو. يووشي ليس من المصابين بما ترتب على انهمار "المطر الأسود"، لكنه في المقابل كان جندياً خاض الحرب. وها هو الآن ينفعل بصورة تقرب من الجنون ما إن يسمع ضجيج محرك لعربة، أي عربة من أي نوع، لينفعل ويركض منحنياً تحت عجلات العربة ويقوم بحركات سريعة تشبه حركات من يزرع قنبلة بين تلك العجلات. إنه يتصور العربة تابعة للجيش الأميركي ويتخيل نفسه مكلفاً مهمة زرع قنبلة تحت العربة لتنفجر. من هنا ينجز مهمته ثم يخرج من بين العجلات سعيداً وهو يصرخ بانتصار: "لقد أنجزت المهمة"... ويحدث له أحياناً، مثل كل المنتصرين البائسين أن يرفع يده علامة النصر. هو الآخر من بين المنتصرين إذاً. هنا لا بد أن نشير إلى من يرى الفيلم أو يقرأ الرواية أنه لن يعثر إثر لهذه الشخصية في الرواية مع أنها موجودة في الفيلم، إذ يذكر الباحث الفرنسي جان - مارك جنويت، الذي استندنا إلى نص له للحصول على معلومات إضافية حول علاقة الفيلم بالرواية، إلى أن إيمامورا استقى شخصية يووشي من قصة أخرى لإيبوزي. والحقيقة أن هذه الاستعارة لا تبدو زائدة في الفيلم، إذ إن شخصية يووشي تتكامل تماماً مع شخصية يازوكو، لتشكلان معاً، صورتين لما سماه جنويت في نصه "اليابان الجريحة المهزومة" ولكن ليس فقط بفعل الحرب وقنبلتي هيروشيما وناغازاكي، بل كذلك بفعل الآثار الطويلة التي نتجت وظلت حاضرة عقوداً من السنين. بفعل الأكاذيب الكثيرة التي مورست وانتشرت بعد الحرب وبعد الكارثة، في محاولة لإسكات صوت الحقيقة. هذا الصوت الذي، بعدما تولى كثر التعبير عنه باسم اليابانيين، استحوذ هؤلاء عليه ليصير جزءاً من ملكتهم الإبداعية، ولتكون رواية "المطر الأسود" خير شاهد عليه... على ما حدث حقاً.

مختبرات الموت.. أسرار الفطريات والأسلحة البيولوجيةالأمس الثلاثاء، 22 أبريل 2025 03:57 مـ
مختبرات الموت.. أسرار الفطريات والأسلحة البيولوجيةالأمس الثلاثاء، 22 أبريل 2025 03:57 مـ

مصر اليوم

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • مصر اليوم

مختبرات الموت.. أسرار الفطريات والأسلحة البيولوجيةالأمس الثلاثاء، 22 أبريل 2025 03:57 مـ

خلال الحرب العالمية الثانية، انخرطت ألمانيا النازية في أبحاث مكثفة تتعلق بالأسلحة البيولوجية، وإن كان التركيز الأولي موجهاً نحو التدابير الدفاعية والمبيدات الحشرية، مدفوعاً بمخاوف من هجمات بيولوجية محتملة من قبل الحلفاء، وعلى الرغم من أن المؤرخين يشيرون إلى أن أدولف هتلر كان لديه نفور من تطوير أسلحة بيولوجية هجومية وأنه أصدر أوامر بحظرها، إلا أن الأبحاث في هذا المجال استمرت، هذا التناقض بين السياسة المعلنة والأنشطة الموثقة يشير إلى احتمال وجود فصل بين التوجيهات الرسمية والعمليات السرية، أو ربما تفسير واسع النطاق لمفهوم البحث "الدفاعي" ليشمل تطوير قدرات هجومية محتملة، فمن الممكن أن يكون نفور هتلر الشخصي قد حد من التوسع الكبير في هذا المجال، لكن التهديد المتصور من الحلفاء، حتى لو كان مبنياً على معلومات استخباراتية غير دقيقة، ربما برر استمرار الأبحاث تحت ستار الدفاع، مما أدى إلى طمس الحدود بينهما. شملت الشخصيات الرئيسية المتورطة في هذه الأبحاث كورت بلوم وأوجين فون هاجن وهاينريش هيملر، ويبرز تورط هيملر المباشر، وحتى احتمالية تجاوزه لأوامر هتلر ، كمسار محتمل لبرامج سرية، فبصفته رئيسًا لقوات الأمن الخاصة (SS)، كان هيملر يتمتع بنفوذ كبير ويمكنه تفويض إجراء أبحاث خارج نطاق سيطرة فروع الحكومة الأخرى بشكل مباشر، بالإضافة إلى ذلك، كان هناك تبادل للمعلومات والمواد بين برنامجي الأسلحة البيولوجية الألماني والياباني (الوحدة 731) عبر الغواصات، يشير هذا التعاون إلى اهتمام أوسع من قبل دول المحور بالأسلحة البيولوجية وإمكانية وجود معرفة مشتركة أو حتى مشاريع مشتركة، إن نقل "المعلومات والعينات والمعدات" يمكن أن يعني مستوى من التطور وتقاسم الموارد ربما أدى إلى مشاريع أكثر تقدماً أو تنوعاً. بالنسبة لمشروع " المطر الأسود" فإن البحث المعمق في المقتطفات المتوفرة يكشف عن إشارة هامة وإن كانت ضمن سياق أدبي، فالمقتطف يذكر "فقط مطر أسود من الغيوم الكدمة والمتورمة... النازيون" هذه الإشارة الشعرية، على الرغم من أنها ليست وثيقة فنية، تشير بقوة إلى وجود ارتباط مفاهيمي بين النازيين وشيء يشار إليه بـ "المطر الأسود"، ربما يتعلق بسلاح أو حدث مدمر، إن سياق "الغيوم الكدمة والمتورمة" يستحضر صوراً لشيء مشؤوم وربما من صنع الإنسان، مما يتماشى مع فكرة مشروع سري، وعلى الرغم من أن المقتطف يناقش اضطهاد النازيين للأشخاص السود ولا يرتبط بشكل مباشر بـ "المطر الأسود" كمشروع سلاح بيولوجي، والمقتطف يتناول برنامج الإبادة الألماني للأفارقة السود، فإن استخدام كلمة "أسود" في ألمانيا النازية قد يحمل دلالات عرقية، ولكن في سياق سلاح بيولوجي، قد يشير إلى مظهر أو طبيعة العامل، هذا الغموض يستدعي التنويه. تشير بعض التقارير إلى مشاريع سرية محتملة أخرى وأسلحة مفقودة، فالمقتطف يذكر "Blitzableiter (Lightning Rod)" كاسم رمزي لإنتاج عوامل الحرب البيولوجية، يؤكد هذا وجود مشروع واحد على الأقل يحمل اسماً رمزياً في مجال الحرب البيولوجية، مما يوحي بإمكانية وجود مشاريع أخرى مماثلة، إذا كان أحد المشاريع يحمل اسماً رمزياً، فمن المرجح أن مجالات البحث الحساسة الأخرى كانت تعمل أيضاً تحت نفس مستوى السرية، بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير العديد من مسببات الأمراض كأسلحة، مثل الطاعون والتيفوئيد والكوليرا والجمرة الخبيثة، يشير هذا إلى أنواع العوامل البيولوجية التي كان النازيون يبحثونها بنشاط وربما يسعون إلى تسليحها، كما تم إجراء تجارب على استخدام الحشرات كناقلات للأمراض (البعوض والقمل والبراغيث) لنشر أمراض مثل الملاريا والتيفوس، يسلط هذا الضوء على اهتمام النازيين بأساليب غير تقليدية للحرب البيولوجية، ربما يصعب تتبعها، استخدام الحشرات كناقلات كان يمكن أن يسمح بنشر مسببات الأمراض سراً دون اتصال بشري مباشر، كما تم إجراء أبحاث على سم البوتولينوم كسلاح بيولوجي محتمل، يضيف هذا عاملاً آخر إلى قائمة الأسلحة البيولوجية النازية المحتملة، إن السمية الشديدة لسم البوتولينوم جعلته مرشحاً مبكراً للتسليح، تكشف نتائج بعثة ألوس حول موقف هتلر من الحرب البيولوجية أنه على الرغم من أن هتلر ورد أنه حظر الاستخدام الهجومي، إلا أن تصرفات هيملر تشير إلى احتمال وجود تناقض أو تحايل على هذا الحظر، هذا الصراع الداخلي داخل القيادة النازية ربما أدى إلى جهود مجزأة وأقل توثيقاً في مجال الحرب البيولوجية، أخيراً، تم الاستيلاء على منشأة بلوم في جيرابورغ من قبل الجيش الأمريكي في أبريل 1945، إلى جانب سجلاتها ومعداتها، قد تحتوي هذه المواد التي تم الاستيلاء عليها على مزيد من التفاصيل حول برامج الحرب البيولوجية النازية، بما في ذلك مشروع "المطر الأسود" إذا كان موجوداً، يمكن أن توفر السجلات معلومات قيمة حول نطاق هذه المشاريع والعوامل المستخدمة والموظفين المتورطين فيها، تجدر الإشارة أيضاً إلى تدمير اليابانيين لسجلات الحرب البيولوجية الخاصة بهم قبل استسلامهم، يشير هذا إلى أن المعلومات حول جهود دول المحور في مجال الحرب البيولوجية قد تكون غير كاملة بسبب التدمير المتعمد للأدلة، إن التعاون بين ألمانيا واليابان يعني أن بعض المعلومات حول المشاريع الألمانية ربما فقدت مع السجلات اليابانية. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

مختبرات الموت.. أسرار الفطريات والأسلحة البيولوجية
مختبرات الموت.. أسرار الفطريات والأسلحة البيولوجية

الطريق

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الطريق

مختبرات الموت.. أسرار الفطريات والأسلحة البيولوجية

الثلاثاء، 22 أبريل 2025 04:57 مـ بتوقيت القاهرة خلال الحرب العالمية الثانية، انخرطت ألمانيا النازية في أبحاث مكثفة تتعلق بالأسلحة البيولوجية، وإن كان التركيز الأولي موجهاً نحو التدابير الدفاعية والمبيدات الحشرية، مدفوعاً بمخاوف من هجمات بيولوجية محتملة من قبل الحلفاء، وعلى الرغم من أن المؤرخين يشيرون إلى أن أدولف هتلر كان لديه نفور من تطوير أسلحة بيولوجية هجومية وأنه أصدر أوامر بحظرها، إلا أن الأبحاث في هذا المجال استمرت، هذا التناقض بين السياسة المعلنة والأنشطة الموثقة يشير إلى احتمال وجود فصل بين التوجيهات الرسمية والعمليات السرية، أو ربما تفسير واسع النطاق لمفهوم البحث "الدفاعي" ليشمل تطوير قدرات هجومية محتملة، فمن الممكن أن يكون نفور هتلر الشخصي قد حد من التوسع الكبير في هذا المجال، لكن التهديد المتصور من الحلفاء، حتى لو كان مبنياً على معلومات استخباراتية غير دقيقة، ربما برر استمرار الأبحاث تحت ستار الدفاع، مما أدى إلى طمس الحدود بينهما. شملت الشخصيات الرئيسية المتورطة في هذه الأبحاث كورت بلوم وأوجين فون هاجن وهاينريش هيملر، ويبرز تورط هيملر المباشر، وحتى احتمالية تجاوزه لأوامر هتلر ، كمسار محتمل لبرامج سرية، فبصفته رئيسًا لقوات الأمن الخاصة (SS)، كان هيملر يتمتع بنفوذ كبير ويمكنه تفويض إجراء أبحاث خارج نطاق سيطرة فروع الحكومة الأخرى بشكل مباشر، بالإضافة إلى ذلك، كان هناك تبادل للمعلومات والمواد بين برنامجي الأسلحة البيولوجية الألماني والياباني (الوحدة 731) عبر الغواصات، يشير هذا التعاون إلى اهتمام أوسع من قبل دول المحور بالأسلحة البيولوجية وإمكانية وجود معرفة مشتركة أو حتى مشاريع مشتركة، إن نقل "المعلومات والعينات والمعدات" يمكن أن يعني مستوى من التطور وتقاسم الموارد ربما أدى إلى مشاريع أكثر تقدماً أو تنوعاً. بالنسبة لمشروع "المطر الأسود" فإن البحث المعمق في المقتطفات المتوفرة يكشف عن إشارة هامة وإن كانت ضمن سياق أدبي، فالمقتطف يذكر "فقط مطر أسود من الغيوم الكدمة والمتورمة... النازيون" هذه الإشارة الشعرية، على الرغم من أنها ليست وثيقة فنية، تشير بقوة إلى وجود ارتباط مفاهيمي بين النازيين وشيء يشار إليه بـ "المطر الأسود"، ربما يتعلق بسلاح أو حدث مدمر، إن سياق "الغيوم الكدمة والمتورمة" يستحضر صوراً لشيء مشؤوم وربما من صنع الإنسان، مما يتماشى مع فكرة مشروع سري، وعلى الرغم من أن المقتطف يناقش اضطهاد النازيين للأشخاص السود ولا يرتبط بشكل مباشر بـ "المطر الأسود" كمشروع سلاح بيولوجي، والمقتطف يتناول برنامج الإبادة الألماني للأفارقة السود، فإن استخدام كلمة "أسود" في ألمانيا النازية قد يحمل دلالات عرقية، ولكن في سياق سلاح بيولوجي، قد يشير إلى مظهر أو طبيعة العامل، هذا الغموض يستدعي التنويه. تشير بعض التقارير إلى مشاريع سرية محتملة أخرى وأسلحة مفقودة، فالمقتطف يذكر "Blitzableiter (Lightning Rod)" كاسم رمزي لإنتاج عوامل الحرب البيولوجية، يؤكد هذا وجود مشروع واحد على الأقل يحمل اسماً رمزياً في مجال الحرب البيولوجية، مما يوحي بإمكانية وجود مشاريع أخرى مماثلة، إذا كان أحد المشاريع يحمل اسماً رمزياً، فمن المرجح أن مجالات البحث الحساسة الأخرى كانت تعمل أيضاً تحت نفس مستوى السرية، بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير العديد من مسببات الأمراض كأسلحة، مثل الطاعون والتيفوئيد والكوليرا والجمرة الخبيثة، يشير هذا إلى أنواع العوامل البيولوجية التي كان النازيون يبحثونها بنشاط وربما يسعون إلى تسليحها، كما تم إجراء تجارب على استخدام الحشرات كناقلات للأمراض (البعوض والقمل والبراغيث) لنشر أمراض مثل الملاريا والتيفوس، يسلط هذا الضوء على اهتمام النازيين بأساليب غير تقليدية للحرب البيولوجية، ربما يصعب تتبعها، استخدام الحشرات كناقلات كان يمكن أن يسمح بنشر مسببات الأمراض سراً دون اتصال بشري مباشر، كما تم إجراء أبحاث على سم البوتولينوم كسلاح بيولوجي محتمل، يضيف هذا عاملاً آخر إلى قائمة الأسلحة البيولوجية النازية المحتملة، إن السمية الشديدة لسم البوتولينوم جعلته مرشحاً مبكراً للتسليح، تكشف نتائج بعثة ألوس حول موقف هتلر من الحرب البيولوجية أنه على الرغم من أن هتلر ورد أنه حظر الاستخدام الهجومي، إلا أن تصرفات هيملر تشير إلى احتمال وجود تناقض أو تحايل على هذا الحظر، هذا الصراع الداخلي داخل القيادة النازية ربما أدى إلى جهود مجزأة وأقل توثيقاً في مجال الحرب البيولوجية، أخيراً، تم الاستيلاء على منشأة بلوم في جيرابورغ من قبل الجيش الأمريكي في أبريل 1945، إلى جانب سجلاتها ومعداتها، قد تحتوي هذه المواد التي تم الاستيلاء عليها على مزيد من التفاصيل حول برامج الحرب البيولوجية النازية، بما في ذلك مشروع "المطر الأسود" إذا كان موجوداً، يمكن أن توفر السجلات معلومات قيمة حول نطاق هذه المشاريع والعوامل المستخدمة والموظفين المتورطين فيها، تجدر الإشارة أيضاً إلى تدمير اليابانيين لسجلات الحرب البيولوجية الخاصة بهم قبل استسلامهم، يشير هذا إلى أن المعلومات حول جهود دول المحور في مجال الحرب البيولوجية قد تكون غير كاملة بسبب التدمير المتعمد للأدلة، إن التعاون بين ألمانيا واليابان يعني أن بعض المعلومات حول المشاريع الألمانية ربما فقدت مع السجلات اليابانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store