logo
#

أحدث الأخبار مع #النثر

جائزة سركون بولص لأحمد يماني ومسار شعري في مختارات
جائزة سركون بولص لأحمد يماني ومسار شعري في مختارات

Independent عربية

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • Independent عربية

جائزة سركون بولص لأحمد يماني ومسار شعري في مختارات

جاء فوز الشاعر المصري أحمد يماني (55 سنة)، المقيم في إسبانيا منذ عام 2001، بجائزة الدورة السابعة من جائزة سركون بولص للشعر وترجمته 2024 التي تنظمها وتشرف عليها "منشورات الجمل" منذ عام 2018، تتويجاً لتجربته الخاصة في المشهد الشعري المعاصر، كصوت متفرد في حركة قصيدة النثر. في هذه التجربة ينتصر أحمد يماني، الحاصل على الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة كومبلوتنسي في مدريد عام 2014، لطاقة الشعر الخلاقة، الموجودة بحد ذاتها في كروموسومات القصيدة. وهذه الطاقة قادرة دائماً على صناعة حركة الحياة جمالياً، صناعة كاملة مستقلة، تهزأ بنمطية الحياة التي يعيشها البشر المستنسخون، وتتندر على روتينيتها المملة، أو تلك "التكرارات المستمرة، في برميل كبير يسمونه الحياة"، بتعبير الشاعر في قصيدته "يوتوبيا المقابر" الواردة في أولى مجموعاته. تجاوز الشروط الشاعر المصري أحمد يماني (صفحة فيسبوك) تتفجر أسرار هذه الطاقة الشعرية الفاعلة في تجربة أحمد يماني الشعرية، عبر دواوينه الستة: "شوارع الأبيض والأسود" (1995)، و"تحت شجرة العائلة" (1998)، و"وردات في الرأس" (2001)، و"أماكن خاطئة" (2008)، و"منتصف الحجرات" (2013)، و"الوداع في مثلث صغير" (2021). وتشكل هذه الدواوين مجموعة أعماله الكاملة التي انتخبت منها مختاراته الشعرية المعدة للإصدار عن دار "مرفأ" للثقافة والنشر في بيروت (2025) في قرابة 450 صفحة، بتقديم كاظم جهاد، وتحرير أحمد زكريا، وكلمة غلاف للشاعر عباس بيضون، وذلك في إطار سلسلة "مرفأ" للشعر العربي، المعنية بتقديم أصوات مؤثرة للقارئ العربي. تضع طاقة الشعر تجربة أحمد يماني، الفائز بجائزة "رامبو" من وزارة الثقافة المصرية والمعهد الفرنسي في القاهرة وجائزة "بيروت 39" الدولية وجائزة التميز الشعري في إسبانيا، خارج برواز ضيق تعارف بعض المتابعين عليه باسم "شعراء التسعينيات في مصر". فيماني غير كثير من أبناء هذا الجيل تقوده هذه الطاقة الصانعة لحركة الحياة إلى إيجابية التخييل والبناء، وإقامة العلاقات التفاعلية في جميع محطات الاشتباك مع العالم المفكك من حوله، والتعاطي مع الآخرين والموجودات جميعاً بحرية وأريحية في الرؤية والتصور والسلوك "في جثث جيراني، لمحت نظرات عطوفة، وانفجرت الأمعاء كضحكة كبيرة". هكذا، على طول الخط، تعكس نصوص أحمد يماني، في مداراتها البعيدة، انفلاتات الذات الآدمية من الضوابط الإيقاعية المنتظمة. وتحلق النصوص، في فضاءاتها السحرية، متجاوزة شروط قراءة الواقع وتسجيل إحداثياته المجانية المستهلكة ويومياته الاعتيادية التي أطفأت قصائد بعضهم وحصرتها في قوالب محدودة. (المختارات الشعرية (دار مرفأ ويأتي ذلك، مع تعويل هذه النصوص أيضاً على التماعات الجنون الخاطفة، وعلى الحالات البرزخية بين الوعي واللاوعي، والحقيقة والحلم "كان لجلدك رائحة أعشاب تنمو على الضفتين، منقطعة الجذور، شبه ميتة... شبه حية/ وكان تيار من الجنون يصيب عينيك، فتنحرفان عن مسارهما، وتتفرعان كدلتا/ وشيء مظلم يموج داخلك، كانت أسماك حية ترعى فيه". سرديات الارتحال تنفتح تجربة الشاعر أحمد يماني على الارتحال بوجوهه المتنوعة، وتأويلاته ومعانيه العميقة، إذ قد يصير الاغتراب في الذات أحياناً أطول المسافات التي يمكن أن يقطعها إنسان تائه حائر، وأقساها، وأشدها مرارة وارتباكاً، كما قد تكون مطاردة السراب وقتاً قصيراً هلاكاً أبدياً، لا وصول بعده، ولا عودة تنقذ من النهاية المحتومة "كان الوداع مصعداً كبيراً، وسلالم مخنوقة/ كان نحلة تطارد رحيقاً وهمياً". تكتسب سرديات النصوص شعريتها عادة من الوهج المباغت الذي يخالف القصصي والحكائي في منطقيته، ويفارق الفوتوغرافي والسينمائي في مطابقته الأصل وتتابعه الزمني. وتبدو هذه السرديات الشعرية، وعلى رأسها سرديات الارتحال الخارجي في المكان والغوص الداخلي في خرائط الذات، كعناوين مغامرات مفتوحة على الاحتمالات الممكنة والمستحيلة في آن، تكمل الدهشة والمفاجآت تفاصيلها الخفية وغير المتوقعة "لي بيت أضيء نوافذه، ويمكن للجميع أن يلمح أضواءه من الخارج/ رغم ذلك، لا تزال تلك الغصة تصاحبني، وأنا عائد من العمل، ولمح كل تلك النوافذ المضاءة، والتي وددت أن أكون داخلها جميعاً". لعبة السخرية وتأتي السرديات الشعرية لدى أحمد يماني مشحونة بلواعج السخرية المتجذرة، التي تتغلغل في أصل النسيج الشعري نفسه وتنمو في تربته، ولا تنشأ ظاهرياً من خلال التناقضات اللحظية والمفارقات المشهدية والمواقف العابرة "في الغروب، تبدأ رحلة الكائنات الخارجة من الشقوق، ومن مواسير المجاري العملاقة المنتشرة على جانبي الترع، تمهيداً لتسوية حضارية مع النبات، حيث سيخفونها في قلب الرشاح، ويطمرونها بالأوساخ العالقة منذ زمن/ رحلة تمتد حتى الصباح التالي، ومن ثم عود على بدء/ فرقعة كرة بلاستيكية تحت الأضواء الكاشفة، والبحث من جديد عن أخرى أكثر تماسكاً، يخفيها أحد اللاعبين لمثل هذه المناسبات". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتلجأ الذات الشاعرة إلى هذه السخرية لتفسير ما يجري حولها تفسيراً غرائبياً أو للارتضاء بعدم تفسيره، وتقود إلى إمكان استساغة الوضعيات الكابوسية المحيطة، والتعامل معها بهزلية قد تحمي موقتاً من مخالبها أو تؤجلها إلى أجل غير مسمى أو تدفنها في مقابر النسيان. وهكذا، مثلاً، يعبر المتألم شهوراً طويلة أسباب آلامه الفعلية والرصاصات القاتلة التي اخترقت جسده من كل اتجاه، بقناعته الزائفة بأنه ليس إلا مجرد مشارك في لعبة جماعية عنيفة "كان هدفاً خشبياً للتمرين على ضرب النار". ولأن كل فعل جاد يتحول إلى لعبة من خلال السخرية، فإن الكتابة نفسها تتحول من حروف وكلمات "تعيد التوازن لكل حياتنا" إلى عبارات مبتورة ومسكنات استهلاكية "تئز في رؤوسنا، ترطبها وتجعل من صباح اليوم التالي ملعقة من العسل"، ثم لا يلبث مفعولها أن ينتهي، ليقول القانون كلمته الحاكمة "ليكن ما يكون!". وهنا، يصير على الكتابة ليس فقط أن تعيد التوازن إلى الحياة، بل أن تصنع بطاقتها الاستثنائية حياة متوازنة، يمكن العيش فيها شعرياً فقط وليس واقعياً "الحياة قرية صغيرة، ربما أزورها يوماً، بأشعار قليلة، وسرير ضيق في إحدى بقاع العالم الأخير".

مارينا تسفيتايفا تصوغ ثلاثيّة الكتابة والحبّ والأسى
مارينا تسفيتايفا تصوغ ثلاثيّة الكتابة والحبّ والأسى

النهار

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

مارينا تسفيتايفا تصوغ ثلاثيّة الكتابة والحبّ والأسى

ضمن كتاب يجمع مجموعتها "ألبوم المساء" وقصائد أخرى، قدّم المترجم اللبناني محمّد شريف الأمين ملخّصاً شعريّاً لتجربة الشاعرة الروسيّة مارينا تسفيتايفا (1892-1941) بعنوان "ألبوم المساء وقصائد أخرى" (دار مرفأ - 2024)، عبر انتخاب قصائد تسلّط فيها الشاعرة الضوء على حياتها واحتكاكها بالموجودات، ولا سيّما الطبيعة والأمكنة، بالإضافة إلى إظهار الجانب المعتم من حياتها المتمثل بالفقد الأسري. المترجم بدأ الكتاب المؤلّف من 180 صفحة بصيغة بانوراميّة لحياة تسفيتايفا المليئة بالخسارات الأسريّة والمطاردات السياسيّة ومحاولة اسكتشاف الذات، لتكون هذه التوطئة مدخلاً لفهم طبيعة شعرها الخالي من الفنيّة والرمزيّة والذي يتكئ على اليوميّة أو فنّ اليوميات من دون تأريخ، ما يجعلنا أمام تجربة شعريّة لحظويّة. الفقد والتمرين على الكتابة يقول الشاعر والناقد الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس في مستهلّ حديثه عن القراءة "إنّنا كبشر نُعدّ نتاج ما نقرأ، لا ما نكتب"، معادلة تتقاطع مع ما قاله رائد علم النفس التحليلي الطبيب النمسوي سيغموند فرويد الذي يعتبر أنّ حياة كلّ مبدع فيها ألم وكبت وحرمان. انطلاقاً ممّا سلف نلاحظ أنّ شعر تسفيتايفا هو تحرير للمكبوت عبر تكوين مشهد قصير تمثل فيه الدراما والوحدة والاغتراب "غربة، أنت يا وطني!/ بعد، مولود مثل الألم" (ص.46). الحديث بهذه النبرة الدراميّة عن الوطن يعيدنا إلى الخلفيّتين الاجتماعيّة والسياسيّة للشاعرة، فهي عانت ودفعت ثمن معارضتها للثورة البلشفيّة بقيادة لينين في روسيا، وقد أعلنتها صراحة أنّها لا تكره الشيوعيّين بل تكره الشيوعيّة، وهي إشارة خطابيّة عقلانيّة وذكيّة نادراً ما نرى المثقفين يتلطّون خلفها، وتفسّر ضرورة تموضع المثقف في بوتقة النقد من دون أن يرى نفسه ذائباً ضمن حلقة جماهيريّة مضادّة. في قصيدتها "إلى قصائدي المكتوبة"، ترسم مارينا تسفيتايفا عتبات الكتابة التي تخطتها وتتخطاها في سبيل صوغ قصيدة "إلى قصائدي المكتوبة باكراً: لم أكن أعلم أنّني شاعرة..." (ص.95)، "لقصائدي التي مثل النبيذ: سيأتي دورك" (ص.96)، تحاول تسفيتايفا أن ترسم منحنى الكتابة، أن تظهر درجات احتكاك المؤلف بنصّه ومدى محاورته لها، فالكاتب الذي يتلقّى النصّ قبل القارئ العادي يتحوّل أيضاً إلى قارئ لا يملك سوى تأويل النصّ. الحبّ ومحاولة التشبّث بالقصّ يطغى على القصائد التي اختارها المترجم محمّد شريف الأمين للشاعرة الروسيّة الطابع العاطفي الرومنطيقي، وهو ما يؤكّد ترنّح الشاعرة بين حبّ الحياة والتشبّث بها وبين محاولة نسج عزلتها من خلال مشاعر لن يفصح عنها "اسمك: آه، مستحيل!/ اسمك: قبلة في العينين" (ص.49)، "اطرق الباب بيدك/ حول هذه الطرقة/ ستقول أمّي في نومها إنّه غصن شجرة التنوب" (ص.53)، تحاول تسفيتايفا أن تكون في منأى عن تكرار اللازمة العاطفيّة، الذكرى نفسها تدخل التخييل لتصنع مشهداً عاطفيّاً قد لا يكون مكتملًا "اسمكَ: عصفورٌ في اليد/ اسمك: قطعة جليد على اللسان" (ص.48). تتعاطى الشاعرة مع الشعر كأنّه قطعة سرديّة وهذا يتّضح أيضاً من خلال اللغة الناقلة (اللغة العربيّة) الخاصّة بالمترجم والتي تتسّم بالسلاسة والوضوح، بالإضافة إلى شكل النصوص الأقرب إلى باقة مقاطع بقدر ما هو قصيدة متماسكة، وهو ما يبشّر بحداثة نظّرت لها سوزان برنار حول قصيدة النثر "قطعة بلّور متوهّجة مجانيّة" في كتابها "قصيدة النثر من بودلير إلى يومنا"، ولعلّ الأسلوب القصصي يظهر بوضوح من خلال الإكثار من الأفعال في بعض القصائد بشكل متتالٍ "أعددتُ مأدبة لستةٍ، أكرّر سطر شعركَ الأوّل" (ص.109). تتعاطى مارينا تسفيتايفا مع القصيدة على أنّها رواية وقصّة وشعر ونثر ورسالة عاطفيّة، يهمّها التمرّد على الصمت من دون أن يشاركها أحد البوح، توحي للمتلقّي، بتوظيف الأفعال الماضية، أنّها ترسم لسيَرٍ لن تحيا، لذاكرة تنسخ ما حدث، لمستحيل جميل كونه لن يكون ممكنًا "أن أكون فزّاعة بين الأحياء/ أفضل من أن أكون شبحاً مع شبحك..." (ص.11). تعكس التجربة العاطفيّة للشاعرة شخصيّتها النقيضة على الأرجح، شخصيّة أنهكتها الهموم والخذلان والفقد، فصارت متمرّدة بالحكي المتواصل الذي صاغ نصوصاً قد تكون بعاطفتها محض حديث حميميّ وديّ. تخرج مارينا تسفيتايفا من مظلّة الزخرفة والتلميح والترميز نحو التخاطب بلغة القلب والكتابة على الورقة من دون حواجز أو خوف أو ارتياب، وكأنها تنتحر على مهل متماهية مع سيطرة المستحيل والبعد والاغتراب، لتكون عبر قصائدها واحدة من المحدثين في قصيدة النثر العالميّة.

"مكتبات الشارقة" تفتتح معرض "عدسة البدايات الأدبية"
"مكتبات الشارقة" تفتتح معرض "عدسة البدايات الأدبية"

الشارقة 24

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشارقة 24

"مكتبات الشارقة" تفتتح معرض "عدسة البدايات الأدبية"

الشارقة 24: بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس أول مكتبة عامة في الشارقة، افتتحت مكتبات الشارقة معرض "عدسة البدايات الأدبية" في مول 06 بمنطقة الجرينة، والذي سيستمر حتى 4 مايو، وذلك بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ضمن برنامج الفعاليات التي تنظمها "مكتبات الشارقة". ويأخذ المعرض زواره في رحلة تعريفية تسلط الضوء على مسيرة خمسة من أبرز الأدباء الإماراتيين، وهم: أحمد أمين المدني، حبيب الصايغ، مريم جمعة فرج، أحمد راشد ثاني، وسالم الحتاوي، من خلال عرض سيرهم الذاتية وإصداراتهم الأولى، بهدف تقديم تجاربهم التي انطلقوا بها في عالم الأدب والكتابة أمام الجمهور، وإبراز إسهاماتهم في المشهد الثقافي لدولة الإمارات، بما يعزز حضور هذه النماذج الملهمة في الذاكرة الأدبية للمجتمع، ويقدِّمها للأجيال الصاعدة كقدوة في القراءة والكتابة والإبداع. ويتضمن المعرض ركناً خاصاً يمكّن الزوار من استخدام آلة كاتبة قديمة، لكتابة رسائل تشجيعية تحث على القراءة، بما يضفي طابعاً شخصياً وتفاعلياً على التجربة، ويعمّق العلاقة بين الجمهور والأدب. كما يحتوي المعرض مقهى ثقافياً مصغّراً يمنح الزائرين تجربة ثقافية متكاملة تجمع بين الاستكشاف، والتأمل، والاستمتاع بأجواء أدبية حافلة بالإلهام. أعلام واكبوا مشهد الإمارة الثقافي وقالت إيمان بوشليبي، مديرة إدارة مكتبات الشارقة، تعليقاً على انطلاق معرض "عدسة البدايات الأدبية": "تزخر دولة الإمارات بشخصيات أدبية وفكرية رائدة، شكّلت ملامح المشهد الثقافي وأسهمت في بناء قاعدة معرفية راسخة، واكبت تطور مكتبات الشارقة ونهضتها العلمية، وكانت منارات تهتدي بها الأجيال القادمة، وركائز انطلقت منها مشاريع أدبية وفكرية باتت اليوم من مفاخر الوطن". وأضافت: "يمثل تسليط الضوء على هؤلاء الكتّاب وتكريم نتاجهم ومسيرتهم استذكاراً لدورهم وإسهاماتهم، ودعوة مفتوحة للأجيال الجديدة لأخذ زمام المبادرة، والانخراط في مشروع معرفي مستدام، يستمد جذوره من تاريخ غني ويصوغ مستقبلاً نفخر به ونعتز برواده". أحمد أمين المدني: الإعلامي المفكر والشاعر المعلم يُعد أحد روّاد الشعر في الخليج، جمع بين الفكر والأدب، ودرّس الفلسفة والعلوم الشرعية، كما عمل مذيعاً وأمين مكتبة عامة. أصدر عدة دواوين مثل "حصاد السنين" و"أشرعة وأمواج"، وله إسهامات فكرية في الأدب الأندلسي والشعر الشعبي، تركت أثراً في المشهد الثقافي الإماراتي والعربي. حبيب الصايغ: صوت يتجاوز الورق شاعر وصحفي إماراتي بارز، شغل منصب الأمين العام لاتحاد الكتّاب العرب، وله إنتاج شعري غزير تُرجم إلى عدة لغات. كتب العمودي والتفعيلة والنثر، وكان من أوائل مؤسسي اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. من أبرز أعماله "قصائد على بحر البحر" و"رسم بياني لأسراب الزرافات"، وكان قلمه حاضراً يومياً في جريدة الخليج مريم جمعة فرج: امرأة تحكي قصة وطن كاتبة قصة قصيرة وباحثة، تناولت في أعمالها قضايا العمال الوافدين والمجتمع الإماراتي، ونشرت مجموعتي "الفيروز" و"ماء". كانت من أوائل الأعضاء في اتحاد الكتّاب، وحملت رؤى تراثية عميقة جسدتها في كتب عن الغوص والحكايات الشعبية، لتُخلّد صوتاً نسائياً مميزاً في الأدب الإماراتي الحديث. أحمد راشد ثاني: ذاكرة الحكاية الشعبية شاعر وباحث تراثي من خورفكان، كرّس حياته لجمع وتوثيق الحكايات الشعبية، وكتب قصيدة النثر. بدأ مسيرته الأدبية في سبعينيات القرن الماضي، وشكّلت كتاباته جسراً بين الموروث الشعبي والإبداع الأدبي، من أبرز أعماله "حصاة الصبر" و"الشمعة دم"، ويُعد من أبرز رموز الأدب الشعبي الإماراتي. سالم الحتاوي: المسرح كما نحياه كاتب ومؤلف مسرحي غني الإنتاج، ساهم في إثراء المسرح والدراما التلفزيونية منذ التسعينيات، وكتب أعمالاً لا تزال عالقة في ذاكرة الجمهور مثل "بنت الشمار" و"الكفن". فاز بجائزة أفضل نص في مهرجان أيام الشارقة المسرحية عن مسرحيته "أحلام مسعود"، وجسّد في أعماله هموم المجتمع بجماليات حوارية لافتة.

"المفكرون التونسيون والتنوير" محور ندوة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب 2025
"المفكرون التونسيون والتنوير" محور ندوة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب 2025

Babnet

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Babnet

"المفكرون التونسيون والتنوير" محور ندوة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب 2025

ضمن فعاليات الدورة 39 لمعرض تونس الدولي للكتاب (25 أفريل - 4 ماي 2025)، احتضن جناح وزارة الشؤون الثقافية اليوم الاثنين ندوة فكرية بعنوان "المفكرون التونسيون والتنوير"، شارك فيها نخبة من الأساتذة والمفكرين التونسيين هم حفناوي عمايرية وفتحي التريكي وأحمد حيزم وأدارها محمد القاضي. افتتح الندوة الأستاذ محمد القاضي مؤكدا أن تونس كانت إلى جانب مصر وبلاد الشام من أولى الدول العربية التي عرفت مبادرات تنويرية سواء على الصعيد الرسمي مع دستور 1861 أول دستور عربي أو على الصعيد الفكري من خلال كتابات رواد مثل ابن أبي الضياف وحمد حسن ومحمد السنوسي. وتساءل القاضي: "هل أنجز المشروع التنويري التونسي مهمته وانتهى أم أن السياقات الراهنة تستدعي تجديد هذا المشروع على المستوى الوطني والعربي؟" في مداخلته، تناول الأستاذ حفناوي عمايرية مسألة التنوير من زاوية تاريخية، موضحا أن التنوير مفهوم فكري وسياسي ارتبط في السياق الأوروبي بتراجع هيمنة الدين على السياسة منذ عصر الأنوار. أما في السياق العربي الإسلامي فقد ظهرت نزعات تنويرية مبكرة خلال العصر العباسي مع المعتزلة الذين وظفوا العقل في قضايا حرية الإرادة وخلق القرآن. وأكد عمايرية أن تونس رغم تبعيتها الاسمية للدولة العثمانية آنذاك، شهدت منذ عهد حمودة باشا الحسيني محاولات للإصلاح السياسي والديني حيث دعا هذا الأخير إلى فك الارتباط بين الدين والسياسة، بما مهد لاحقا لإصدار دستور 1861 الذي شكّل خطوة تأسيسية في مسار التحديث السياسي. وخلُص إلى أن تأسيس الجمهورية التونسية لاحقا كان قائما على هذه التقاليد التنويرية رغم التحديات المعاصرة التي تتمثل في تصاعد الشعبوية وتراجع النزعة العقلانية. أما الأستاذ فتحي التريكي فقد ركز في مداخلته على خصوصية التنوير التونسي، ملاحظا أن الفكر التونسي التنويري اتخذ طابعا براغماتيا تطبيقيا أكثر منه تنظيريا. وأوضح أن التحديث في تونس ارتبط بالمفكرين ثم رافقته إصلاحات عملية مثل إنشاء المدارس الحديثة (على غرار المدرسة الصادقية) وإصدار الدستور. وأشار التريكي إلى أن الإصلاحات في تونس سبقت في بعض وجوهها التحولات الفكرية، مقارنة بالشرق العربي حيث غلب التنظير على التطبيق. وبيّن أن هذا التوجه العملي أسس مبكرا للحريات الفردية في تونس ولا تزال هذه الديناميكية متواصلة إلى اليوم. من جهته، تناول الأستاذ أحمد حيزم مسألة التنوير في الشعر التونسي، ملاحظا أن الحداثة الشعرية مرت بمرحلتين: حداثة أولى في العصر العباسي وحداثة ثانية مع ظهور "الجماعات الأدبية الحديثة". وأشار إلى أن الشعر التونسي الحديث، رغم تأثره بحركات التجديد المشرقية، تميز بوعي جديد بالزمان والمكان وانطلقت حداثته الشعرية مع أسماء مثل الباجي المسعودي، قبل أن تتبلور لاحقا مع قصيدة النثر في تونس التي يعتبرها الحيزم التعبير الأصدق عن الحداثة الحقيقية في الشعر التونسي. وختمت الندوة بجملة من المداخلات والنقاشات التي أجمع أصحابها على ضرورة إعادة قراءة التجربة التنويرية التونسية والاستلهام منها لمواجهة التحديات الراهنة، سواء تلك المتعلقة بتصاعد النزعات الشعبوية والدينية أو تلك المتصلة بآفاق التحديث والديمقراطية.

"المفكرون التونسيون والتنوير" محور ندوة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب 2025
"المفكرون التونسيون والتنوير" محور ندوة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب 2025

إذاعة المنستير

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • إذاعة المنستير

"المفكرون التونسيون والتنوير" محور ندوة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب 2025

ضمن فعاليات الدورة 39 لمعرض تونس الدولي للكتاب (25 أفريل - 4 ماي 2025)، احتضن جناح وزارة الشؤون الثقافية اليوم الاثنين ندوة فكرية بعنوان "المفكرون التونسيون والتنوير"، شارك فيها نخبة من الأساتذة والمفكرين التونسيين هم حفناوي عمايرية وفتحي التريكي وأحمد حيزم وأدارها محمد القاضي. افتتح الندوة الأستاذ محمد القاضي مؤكدا أن تونس كانت إلى جانب مصر وبلاد الشام من أولى الدول العربية التي عرفت مبادرات تنويرية سواء على الصعيد الرسمي مع دستور 1861 أول دستور عربي أو على الصعيد الفكري من خلال كتابات رواد مثل ابن أبي الضياف وحمد حسن ومحمد السنوسي. وتساءل القاضي: "هل أنجز المشروع التنويري التونسي مهمته وانتهى أم أن السياقات الراهنة تستدعي تجديد هذا المشروع على المستوى الوطني والعربي؟" في مداخلته، تناول الأستاذ حفناوي عمايرية مسألة التنوير من زاوية تاريخية، موضحا أن التنوير مفهوم فكري وسياسي ارتبط في السياق الأوروبي بتراجع هيمنة الدين على السياسة منذ عصر الأنوار. أما في السياق العربي الإسلامي فقد ظهرت نزعات تنويرية مبكرة خلال العصر العباسي مع المعتزلة الذين وظفوا العقل في قضايا حرية الإرادة وخلق القرآن. وأكد عمايرية أن تونس رغم تبعيتها الاسمية للدولة العثمانية آنذاك، شهدت منذ عهد حمودة باشا الحسيني محاولات للإصلاح السياسي والديني حيث دعا هذا الأخير إلى فك الارتباط بين الدين والسياسة، بما مهد لاحقا لإصدار دستور 1861 الذي شكّل خطوة تأسيسية في مسار التحديث السياسي. وخلُص إلى أن تأسيس الجمهورية التونسية لاحقا كان قائما على هذه التقاليد التنويرية رغم التحديات المعاصرة التي تتمثل في تصاعد الشعبوية وتراجع النزعة العقلانية. أما الأستاذ فتحي التريكي فقد ركز في مداخلته على خصوصية التنوير التونسي، ملاحظا أن الفكر التونسي التنويري اتخذ طابعا براغماتيا تطبيقيا أكثر منه تنظيريا. وأوضح أن التحديث في تونس ارتبط بالمفكرين ثم رافقته إصلاحات عملية مثل إنشاء المدارس الحديثة (على غرار المدرسة الصادقية) وإصدار الدستور. وأشار التريكي إلى أن الإصلاحات في تونس سبقت في بعض وجوهها التحولات الفكرية، مقارنة بالشرق العربي حيث غلب التنظير على التطبيق. وبيّن أن هذا التوجه العملي أسس مبكرا للحريات الفردية في تونس ولا تزال هذه الديناميكية متواصلة إلى اليوم. من جهته، تناول الأستاذ أحمد حيزم مسألة التنوير في الشعر التونسي، ملاحظا أن الحداثة الشعرية مرت بمرحلتين: حداثة أولى في العصر العباسي وحداثة ثانية مع ظهور "الجماعات الأدبية الحديثة". وأشار إلى أن الشعر التونسي الحديث، رغم تأثره بحركات التجديد المشرقية، تميز بوعي جديد بالزمان والمكان وانطلقت حداثته الشعرية مع أسماء مثل الباجي المسعودي، قبل أن تتبلور لاحقا مع قصيدة النثر في تونس التي يعتبرها الحيزم التعبير الأصدق عن الحداثة الحقيقية في الشعر التونسي. وختمت الندوة بجملة من المداخلات والنقاشات التي أجمع أصحابها على ضرورة إعادة قراءة التجربة التنويرية التونسية والاستلهام منها لمواجهة التحديات الراهنة، سواء تلك المتعلقة بتصاعد النزعات الشعبوية والدينية أو تلك المتصلة بآفاق التحديث والديمقراطية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store