logo
#

أحدث الأخبار مع #الوكالةالدوليةللطاقةالذرّية،

أميركا على الجبهة: إسقاط النّظام.. أو تدمير 'النّوويّ' بالكامل؟
أميركا على الجبهة: إسقاط النّظام.. أو تدمير 'النّوويّ' بالكامل؟

الشرق الجزائرية

timeمنذ 10 ساعات

  • سياسة
  • الشرق الجزائرية

أميركا على الجبهة: إسقاط النّظام.. أو تدمير 'النّوويّ' بالكامل؟

بقلم جوزفين ديب في تعليقه الأخير على الحرب بين إسرائيل وإيران، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: 'قد نتدخّل في الحرب للقضاء على البرنامج النووي الإيراني'. بهذا الكلام وضع ترامب سقف واشنطن، البرنامج النووي بكلّ تفاصيله أو سقوط النظام، وفي الحالتين النتيجة نفسها، وهي سقوط علّة وجود النظام الإيراني الذي قام على منطق القوّة مع إسرائيل. في المقابل، يردّد المحلّلون المقرّبون من طهران أنّ الأخيرة لا تريد استهداف القواعد الأميركية في المنطقة في محاولة لإبقاء واشنطن بعيدة نسبيّاً عن الهجوم. ولكنّ الواقعية السياسية والميدانية تؤكّد أنّ واشنطن سبق أن دخلت هذه الحرب بالوكالة عبر إسرائيل، ولن تكون بعيدة عن دخولها بشكل مباشر. منذ أسبوع، كان موعد المؤتمر الذي نظّمته فرنسا والمملكة العربية السعودية لمناقشة إقرار دولة فلسطين في الأمم المتذحدة لا يزال قائماً في السابع عشر من حزيران، أي اليوم. أُلغي المؤتمر بسبب وقائع التطوّرات في المنطقة. وكان لإسرائيل ما تريد. قبل الخامس عشر من حزيران أيضاً، كانت أوروبا تتّجه إلى عدم تجديد العقوبات على إيران في مجلس الأمن، فدخلت واشنطن وتل أبيب على الخطّ ووضعا معاً هذا الموعد مهلة أخيرة لقبول طهران بشروط واشنطن في المفاوضات، أي وقف التخصيب بشكل كامل. وحين أصرّت طهران على موقفها المتمسّك بالتخصيب استناداً إلى ما تعتبره حقّها وفق قانون الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، بدأت المواجهة مستبقةً كلّ الاستحقاقات الدولية، ومحدثةً تغييراً جذريّاً في موقف الدول الأوروبية التي كانت بدأت تعمل بعكس الأجندة الإسرائيلية. أمس، أعلنت فرنسا وبريطانيا أنّهما تساعدان عسكريّاً إسرائيل في التصدّي للصواريخ الإيرانية وإسقاطها. قالت مصادر دبلوماسية أوروبية لـ'أساس' إنّ المشاركة العسكرية هذه لن تقتصر على التصدّي للصواريخ، بل ستتعدّى ذلك إلى الردّ عليها في مواقع إطلاقها. وبهذا تكون تل أبيب قد نجحت في قطع المساعي الأوروبية وتحويلها إلى مساندة كاملة لها في هذه الحرب. واشنطن-تل أبيب: مسار مشترك قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ'أساس' إنّ التنسيق بين واشنطن وتل أبيب كان على أعلى مستوى في التعامل مع الملفّ الإيراني. وهو ليس وليد اللحظة أو حتّى وليد بدء المفاوضات. بل تتحدّث المصادر عن عمل مشترك عمره أشهر في غرف عمليّات مشتركة لمواجهة أحداث المنطقة منذ السابع من أكتوبر. وتتحدّث المصادر عن خطط وُضعت على الطاولة لبحث خطّة مواجهة وإسقاط 'المحور الإيراني في المنطقة' منذ أكثر من سنة. وكان 'أساس' قد نقل جوّاً أميركيّاً بدأ يضع في حساباته إسقاط النظام الإيراني أو تعريته بشكل كامل، تحضيراً لتنفيذ خطّة السلام في المنطقة، وذلك في مقالة نُشرت بتاريخ 23/4/2024 تحت عنوان: ليلة قصف إسرائيل: هل تقرّر أميركا إسقاط نظام إيران؟ اقترب اليوم موعد الاستحقاق. وصلت إلى المنطقة مدمّرتان أميركيّتان 'يو إس إس توماس هودنر' و'يو إس إس كارل فينسون'. وغادرت حاملة الطائرات 'يو إس إس جورج واشنطن' ميناءها في اليابان منذ فترة وجيزة، ويمكن استدعاؤها أيضاً إلى المنطقة. ولا يزال الحديث قائماً عن إمكان توجيه حاملة 'يو إس إس نيميتز' من منطقة المحيطين الهندي والهادئ نحو الشرق الأوسط. لا توحي كلّ هذه التحرّكات إلّا باقتراب تدخّل واشنطن بشكل مباشر في الحرب، ليس فقط كما سبق أن تدخّلت في صدّ الصواريخ، بل بالمشاركة في الهجوم على طهران، وهو تطوّر سيكون حاسماً في نتائج الحرب. وهذا ما قاله ترامب في تصريح علنيّ من أنّ إيران لن تفوز في هذه الحرب. في الوقت الذي تتوجّه الأنظار إلى التوقيت الذي ستختاره الإدارة الأميركية لدخول هذه الحرب، أقدمت واشنطن على نقل طائرات تزويد بالوقود إلى أوروبا لمنح ترامب خيارات أوسع. إقفال سفارة سويسرا ووساطة قطريّة فرنسيّة في خطوة يدرك أبعادها من يعرف جيّداً دور السفارة السويسرية، التي هي القناة التقليدية في الحوار بين واشنطن وطهران، أقفلت السفارة أبوابها في طهران، وهذا ما يشير إلى تطوّر بالغ الأهميّة. تزامناً مع كلّ هذه التطوّرات، رفضت إسرائيل وساطة قطرية – فرنسية لوقف الحرب مع إيران. وقد أتت هذه الوساطة بعد اتّصالات مع الإدارة الأميركية وروسيا ودول فاعلة في المنطقة. إلى ذلك عقد مسؤولون إيرانيون اجتماعات في تركيا مع مسؤولين إقليميّين وغربيّين بهدف تعزيز مساعي وقف الحرب. هل تنجح هذه المساعي؟ تتشكّك مصادر سياسية في نجاحها، إلّا إذا كان نجاحها يعني نجاح واشنطن في القضاء على البرنامج النووي الإيراني، وهو أمر يساوي سقوط النظام في كلّ أبعاده. ربّما المشهد المقبل على المنطقة اختصره بنيامين نتنياهو في التسمية التي أطلقها على هذه الحرب: الأسد الصاعد. وفي المفهوم التوراتيّ للكلمة النبيّ داوود ملقّب بالأسد، والأسد يفترس فريسته، وأفيخاي أدرعي وضع الأسد على الطائرة ووجّهها إلى إيران، وذلك عبر منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي.

واشنطن تتوقع محادثات جديدة مع إيران «في المستقبل القريب»
واشنطن تتوقع محادثات جديدة مع إيران «في المستقبل القريب»

بلد نيوز

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بلد نيوز

واشنطن تتوقع محادثات جديدة مع إيران «في المستقبل القريب»

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: واشنطن تتوقع محادثات جديدة مع إيران «في المستقبل القريب» - بلد نيوز, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 03:18 مساءً واشنطن-أ ف ب تتوقع الولايات المتحدة، محادثات جديدة مع إيران بشأن برنامجها النووي «في المستقبل القريب»، على الرغم من تأجيل جولة مفاوضات كانت مقرّرة، السبت، وزيادة الرئيس دونالد ترامب الضغوط على النفط الإيراني، الخميس. وتهدف المحادثات بين البلدين المتخاصمين منذ أربعة عقود، إلى إبرام اتفاق جديد يقيّد البرنامج النووي الإيراني ويمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، الأمر الذي لطالما نفته طهران، وذلك مقابل رفع العقوبات التي تشلّ اقتصادها. وكان من المفترض أن تجري واشنطن وطهران جولة رابعة من المفاوضات غير المباشرة في روما، السبت، بعدما أفاد الطرفان بإحراز تقدّم في الجولات الثلاث السابقة. غير أن إيران أكدت، الخميس، تأجيل هذه الجولة، بعدما أفاد الوسيط العماني بـ«أسباب لوجستية» وراء هذا القرار. من جانبها، أشارت واشنطن إلى أنها «تتوقع إجراء محادثات جديدة في المستقبل القريب»، موضحة أن موعد ومكان الجولة التي كان من المفترض إجراؤها في نهاية هذا الأسبوع، لم يتم تأكيدهما مطلقاً. على الجانب الفرنسي، أفاد وزير الخارجية جان نويل بارو، بأن محادثات كانت مقرّرة، الجمعة، بين إيران من جهة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا من جهة أخرى، لن تُقعد أيضاً. وجاء تصريح بارو أثناء وجوده في واشنطن حيث التقى نظيره ماركو وربيو. «يجب أن تتوقف الآن» ومع عودته إلى البيت الأبيض، اعتمد ترامب سياسة «الضغوط القصوى» حيال إيران، فحثها على على التفاوض مهدّداً في الوقت ذاته بالخيار العسكري في حال فشلت الدبلوماسية. والخميس، تعهّد ترامب أن يكون حازماً في التنفيذ الفعّال لعقوبات يعود تاريخها إلى ولايته الأولى، ما سينعكس في إجراءات جذرية ضد النفط الإيراني. وكتب الرئيس الأمريكي في منشور على شبكته «تروث سوشال»، «جميع مشتريات النفط والبتروكيميائيات يجب أن تتوقف الآن». وأضاف: «أي دولة أو شخص يشتري أي كمية من النفط الإيراني أو المنتجات الكيميائية سيتعرّض فوراً لعقوبات غير مباشرة». «تناقض» في النهج ورداً على ذلك، ندّدت طهران بـ«دليل واضح على تناقض نهج صانعي القرار الأمريكيين وافتقارهم إلى حسن النية وإلى الجدية في دفع مسار الدبلوماسية». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، إن العقوبات تأتي في إطار جهود الولايات المتحدة «لزعزعة العلاقات الودية والقانونية بين الدول النامية من خلال الإرهاب الاقتصادي». وتشتبه بلدان غربية في مقدمها الولايات المتحدة، وأيضاً إسرائيل التي يعتبر خبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، بأن إيران تسعى إلى حيازة قنبلة ذرية، ما تنفيه طهران مشدّدة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصراً. ونص اتفاق نووي أبرم عام 2015 بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا)، فضلاً عن ألمانيا، على تقييد أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات عنها. وفي عام 2018، سحب ترامب بلده بقرار أحادي من الاتفاق الذي كانت طهران تلتزم ببنوده بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، وأعاد فرض عقوبات شديدة على إيران. وردت إيران بالتراجع تدريجياً عن التزاماتها بموجب الاتفاق. وقال بارو في واشنطن: «إذا لم نتوصل في غضون بضعة أسابيع، إلى اتفاق مع إيران بشأن تراجع ملحوظ وقابل للتحقق وقوي في برنامجها النووي، فإننا كأوروبيين سنعيد تطبيق العقوبات التي رفعناها قبل عشر سنوات عندما تمّ التوصل إلى الاتفاق». ووفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تقوم حالياً بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى مرتفع (60 في المئة) وهو أقل من نسبة الـ90 في المئة اللازمة لتصنيع الأسلحة النووية، لكنه أعلى بكثير من نسبة 3,61 في المئة التي حددها الاتفاق النووي.

واشنطن تتوقع محادثات جديدة مع إيران «في المستقبل القريب»
واشنطن تتوقع محادثات جديدة مع إيران «في المستقبل القريب»

صحيفة الخليج

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صحيفة الخليج

واشنطن تتوقع محادثات جديدة مع إيران «في المستقبل القريب»

واشنطن-أ ف ب تتوقع الولايات المتحدة، محادثات جديدة مع إيران بشأن برنامجها النووي «في المستقبل القريب»، على الرغم من تأجيل جولة مفاوضات كانت مقرّرة، السبت، وزيادة الرئيس دونالد ترامب الضغوط على النفط الإيراني، الخميس. وتهدف المحادثات بين البلدين المتخاصمين منذ أربعة عقود، إلى إبرام اتفاق جديد يقيّد البرنامج النووي الإيراني ويمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، الأمر الذي لطالما نفته طهران، وذلك مقابل رفع العقوبات التي تشلّ اقتصادها. وكان من المفترض أن تجري واشنطن وطهران جولة رابعة من المفاوضات غير المباشرة في روما، السبت، بعدما أفاد الطرفان بإحراز تقدّم في الجولات الثلاث السابقة. غير أن إيران أكدت، الخميس، تأجيل هذه الجولة، بعدما أفاد الوسيط العماني بـ«أسباب لوجستية» وراء هذا القرار. من جانبها، أشارت واشنطن إلى أنها «تتوقع إجراء محادثات جديدة في المستقبل القريب»، موضحة أن موعد ومكان الجولة التي كان من المفترض إجراؤها في نهاية هذا الأسبوع، لم يتم تأكيدهما مطلقاً. على الجانب الفرنسي، أفاد وزير الخارجية جان نويل بارو، بأن محادثات كانت مقرّرة، الجمعة، بين إيران من جهة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا من جهة أخرى، لن تُقعد أيضاً. وجاء تصريح بارو أثناء وجوده في واشنطن حيث التقى نظيره ماركو وربيو. «يجب أن تتوقف الآن» ومع عودته إلى البيت الأبيض، اعتمد ترامب سياسة «الضغوط القصوى» حيال إيران، فحثها على على التفاوض مهدّداً في الوقت ذاته بالخيار العسكري في حال فشلت الدبلوماسية. والخميس، تعهّد ترامب أن يكون حازماً في التنفيذ الفعّال لعقوبات يعود تاريخها إلى ولايته الأولى، ما سينعكس في إجراءات جذرية ضد النفط الإيراني. وكتب الرئيس الأمريكي في منشور على شبكته «تروث سوشال»، «جميع مشتريات النفط والبتروكيميائيات يجب أن تتوقف الآن». وأضاف: «أي دولة أو شخص يشتري أي كمية من النفط الإيراني أو المنتجات الكيميائية سيتعرّض فوراً لعقوبات غير مباشرة». «تناقض» في النهج ورداً على ذلك، ندّدت طهران بـ«دليل واضح على تناقض نهج صانعي القرار الأمريكيين وافتقارهم إلى حسن النية وإلى الجدية في دفع مسار الدبلوماسية». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، إن العقوبات تأتي في إطار جهود الولايات المتحدة «لزعزعة العلاقات الودية والقانونية بين الدول النامية من خلال الإرهاب الاقتصادي». وتشتبه بلدان غربية في مقدمها الولايات المتحدة، وأيضاً إسرائيل التي يعتبر خبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، بأن إيران تسعى إلى حيازة قنبلة ذرية، ما تنفيه طهران مشدّدة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصراً. ونص اتفاق نووي أبرم عام 2015 بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا)، فضلاً عن ألمانيا، على تقييد أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات عنها. وفي عام 2018، سحب ترامب بلده بقرار أحادي من الاتفاق الذي كانت طهران تلتزم ببنوده بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، وأعاد فرض عقوبات شديدة على إيران. وردت إيران بالتراجع تدريجياً عن التزاماتها بموجب الاتفاق. وقال بارو في واشنطن: «إذا لم نتوصل في غضون بضعة أسابيع، إلى اتفاق مع إيران بشأن تراجع ملحوظ وقابل للتحقق وقوي في برنامجها النووي، فإننا كأوروبيين سنعيد تطبيق العقوبات التي رفعناها قبل عشر سنوات عندما تمّ التوصل إلى الاتفاق». ووفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تقوم حالياً بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى مرتفع (60 في المئة) وهو أقل من نسبة الـ90 في المئة اللازمة لتصنيع الأسلحة النووية، لكنه أعلى بكثير من نسبة 3,61 في المئة التي حددها الاتفاق النووي.

واشنطن تتوقع محادثات جديدة مع إيران... ترامب يضغط وروبيو يؤكد وجوب طهران الابتعاد عن تخصيب اليورانيوم
واشنطن تتوقع محادثات جديدة مع إيران... ترامب يضغط وروبيو يؤكد وجوب طهران الابتعاد عن تخصيب اليورانيوم

النهار

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار

واشنطن تتوقع محادثات جديدة مع إيران... ترامب يضغط وروبيو يؤكد وجوب طهران الابتعاد عن تخصيب اليورانيوم

تتوقع الولايات المتحدة محادثات جديدة مع إيران بشأن برنامجها النووي "في المستقبل القريب"، رغم تأجيل جولة مفاوضات كانت مقرّرة السبت وزيادة الرئيس دونالد ترامب الضغوط على النفط الإيراني الخميس. وتهدف المحادثات بين البلدين المتخاصمين منذ أربعة عقود، إلى إبرام اتفاق جديد يقيّد البرنامج النووي الإيراني ويمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، الأمر الذي لطالما نفته الجمهورية الإسلامية، وذلك مقابل رفع العقوبات التي تشلّ اقتصادها. وكان من المفترض أن تجري واشنطن وطهران جولة رابعة من المفاوضات غير المباشرة في روما السبت، بعدما أفاد الطرفان عن إحراز تقدّم في الجولات الثلاث السابقة. غير أنّ إيران أكدت الخميس تأجيل هذه الجولة، بعدما أفاد الوسيط العماني عن "أسباب لوجستية" وراء هذا القرار. من جانبها، أشارت واشنطن إلى أنّها "تتوقع إجراء محادثات جديدة في المستقبل القريب"، موضحة أنّ موعد ومكان الجولة التي كان من المفترض إجراؤها في نهاية هذا الأسبوع، لم يتم تأكيدهما مطلقا. على الجانب الفرنسي، أفاد وزير الخارجية جان نويل بارو وكالة فرانس برس بأنّ محادثات كانت مقرّرة الجمعة بين إيران من جهة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا من جهة أخرى، لن تُقعد أيضا. وجاء تصريح بارو أثناء وجوده في واشنطن حيث التقى نظيره ماركو وربيو. "يجب أن تتوقف الآن" ومع عودته إلى البيت الأبيض، اعتمد ترامب سياسة "الضغوط القصوى" حيال إيران، فحثها على على التفاوض مهدّدا في الوقت ذاته بالخيار العسكري في حال فشلت الدبلوماسية. والخميس، تعهّد ترامب أن يكون حازما في التنفيذ الفعّال لعقوبات يعود تاريخها إلى ولايته الأولى، ما سينعكس في إجراءات جذرية ضد النفط الإيراني. وكتب الرئيس الأميركي في منشور على شبكته "تروث سوشال": "جميع مشتريات النفط والبتروكيميائيات يجب أن تتوقف الآن". وأضاف أنّ "أي دولة أو شخص يشتري أي كمية من النفط الإيراني أو المنتجات الكيميائية سيتعرّض فورا لعقوبات غير مباشرة". ولم يرد البيت الأبيض على سؤال فرانس برس بشأن تداعيات جديدة محتملة لهذا الإعلان. ويأتي تحذير ترامب غداة إعلان واشنطن فرض عقوبات جديدة على سبع شركات ضالعة في بيع النفط الإيراني. "تناقض" في النهج وردا على ذلك، ندّدت طهران بـ"دليل واضح على تناقض نهج صانعي القرار الأميركيين وافتقارهم إلى حسن النية وإلى الجدية في دفع مسار الدبلوماسية". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اسماعيل بقائي، إنّ العقوبات تأتي في إطار جهود الولايات المتحدة "لزعزعة العلاقات الودية والقانونية بين الدول النامية من خلال الإرهاب الاقتصادي". وتشتبه بلدان غربية في مقدمها الولايات المتحدة، وأيضا إسرائيل التي يعتبر خبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، بأن إيران تسعى لحيازة قنبلة ذرية، ما تنفيه طهران مشدّدة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصرا. ونص اتفاق نووي أبرم عام 2015 بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا،) فضلا عن ألمانيا، على تقييد أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات عنها. وفي العام 2018، سحب ترامب بلده بقرار أحادي من الاتفاق الذي كانت طهران تلتزم ببنوده بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، وأعاد فرض عقوبات شديدة على الجمهورية الإسلامية. وردت إيران بالتراجع تدريجيا عن التزاماتها بموجب الاتفاق. وقال بارو في واشنطن: "إذا لم نتوصل في غضون بضعة أسابيع، إلى اتفاق مع إيران بشأن تراجع ملحوظ وقابل للتحقق وقوي في برنامجها النووي، فإننا كأوروبيين سنعيد تطبيق العقوبات التي رفعناها قبل عشر سنوات عندما تمّ التوصل إلى الاتفاق". ووفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنّ إيران تقوم حاليا بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى مرتفع (60 في المئة) وهو أقل من نسبة الـ90 في المئة اللازمة لتصنيع الأسلحة النووية، ولكنه أعلى بكثير من نسبة3,61 في المئة التي حددها الاتفاق النووي. روبيو وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن على إيران أن "تبتعد" عن تخصيب اليورانيوم وتطوير الصواريخ بعيدة المدى ويجب أن تسمح للمفتشين الأميركيين بدخول منشآتها، وذلك في الوقت الذي تقرر فيه تأجيل جولة جديدة من المحادثات النووية. وتسلط تصريحات روبيو، التي أدلى بها أمس الخميس، الضوء على الانقسامات الكبيرة التي لا تزال قائمة في المحادثات بين البلدين الرامية لحل الخلاف طويل الأمد بشأن برنامج طهران النووي، مع تهديد ترامب بقصف إيران إذا لم يتم إبرام اتفاق. وقال روبيو في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "عليهم أن يبتعدوا عن رعاية الإرهابيين، وعليهم أن يبتعدوا عن مساعدة الحوثيين (في اليمن)، وعليهم أن يبتعدوا عن صنع الصواريخ بعيدة المدى التي لا يوجد أي غرض لوجودها سوى امتلاك أسلحة نووية، وعليهم أن يبتعدوا عن تخصيب اليورانيوم". وقالت إيران مرارا إنها لن تتخلى عن برنامجها الصاروخي أو تخصيب اليورانيوم، وهي عملية تستخدم لصنع الوقود لمحطات الطاقة النووية ولكن يمكن أن تنتج أيضا المواد اللازمة لصنع رأس حربي نووي. وأكد روبيو أن إيران يجب أن تستورد اليورانيوم المخصب لبرنامجها النووي بدلا من تخصيبه إلى أي مستوى. وأضاف: "إذا كانت لديكم القدرة على التخصيب بنسبة 3.67 بالمئة فإن الأمر يستغرق بضعة أسابيع فقط للوصول إلى 20 بالمئة ثم 60 بالمئة ثم 80 و90 بالمئة التي تحتاجونها لصنع سلاح". وقال روبيو أيضا إن طهران سيكون عليها أن تقبل إمكانية مشاركة الأميركيين في أي نظام تفتيش، وإن المفتشين سيحتاجون إلى الوصول لجميع المنشآت، حتى العسكرية.

إيران… من دون دسم عقائديّ؟
إيران… من دون دسم عقائديّ؟

الشرق الجزائرية

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الجزائرية

إيران… من دون دسم عقائديّ؟

«أساس ميديا» حين قرّر الرئيس دونالد ترامب في ولايته الأولى الانسحاب من الاتّفاق النووي مع إيران عام 2018، قال إنّه يفعل ذلك لأنّه اتّفاق سيّئ. كانت حينها إيران ملتزمة بنسبة تخصيب لليورانيوم لا تتجاوز 3.67 في المئة. فرَض عقوبات وصفها بالتاريخية على إيران، فيما طالب وزير خارجيّته آنذاك، مايك بومبيو، طهران بتنفيذ لائحة من 12 شرطاً. غادر ترامب السلطة. أصاب الاتّفاقَ النوويّ شللٌ لم تستطع الترويكا الأوروبية إنقاذه منه، وأطلق الحدث يد إيران في التحلّل من قيود الاتّفاق والقفز في نسب التخصيب عتبات وصلت رسمياً، وفق تأكيدات الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، إلى 60 في المئة. يسهل على إيران القفز نحو عتبة الـ90 في المئة التي يحتاج إليها إنتاج القنبلة. لم يكن البرنامج النووي الإيراني في النسخة التي أُعيد إنعاشها في عهد الجمهورية الإسلامية إلّا مشروعاً سياسياً هدفه رفع مستوى الدفاع عن النظام في طهران. بقيَ البرنامج سرّيّاً إلى أن كشفت تقارير، قيل إنّ مصدرها المعارضة الإيرانية، عن الأنشطة السرّيّة لهذا البرنامج الذي تعمل طهران على عسكرته تمهيداً للوصول إلى مستوى إنتاج القنبلة النووية. بدا لاحقاً أنّ الضغوط، التي قادتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، أثمرت عن مخرج 'احتوائيّ' قيّد بشكل 'مؤقّت' طموحات إيران وأنتج اتّفاقاً مع دول مجموعة '5+1″ عام 2015. لم يكن انسحاب الولايات المتّحدة من الاتّفاق يتعلّق بحرَد ترامب. لم يفِ من بعده الرئيس جو بايدن بوعوده الانتخابية بالعودة إلى الاتّفاق النووي بأمر تنفيذيّ يقلب قرار الانسحاب الذي أصدره ترامب بأمر تنفيذي. بدا أنّ الولايات المتّحدة بمؤسّساتها العميقة لا تريد هذا الاتّفاق، وهو ما يبرّر الطابع التصعيدي الذي يقوم عليه موقف ترامب هذه الأيّام ويفسّر تحريك حاملات الطائرات والقاذفات الاستراتيجية حول إيران. من جهتها فهمت إيران أنّ العالم قد تغيّر منذ حرب غزّة، وأنّ سياق سقوط منافذها الخارجية و'عواصمها الأربع' آيل إلى مصير قاتم يدقّ أبواب طهران. جنّة الاستثمارات في إيران تخبّط ترامب في الولاية الأولى في شرح ما هو سيّئ في اتّفاق يفرض على إيران ضبط معدّل تخصيب اليورانيوم ويبقي عيون المراقبة الدولية مفتوحة على المفاعلات وحركة أجهزة الطرد المركزي. غير أنّ الرجل القادم من عالم 'البيزنس' ربّما اكتشف أنّ بلاده غير حاضرة في اقتصاد إيران، على الأقلّ بشكل 'عادل'، فيما تنشط هناك شركات أوروبية كبرى للملمة أعمالها وغادرت خوفاً من أن ينال بطش العقوبات من أعمالها في العالم. وحين أرادت طهران هذه المرّة التخاطب مع ترامب، سلّطت مجهراً على ما يمكن لاستثمارات الولايات المتّحدة أن 'تتمتّع' به داخل اقتصاد إيران. بعد حوالي عام من اتّفاق فيينا، وقّعت إيران في كانون الأوّل 2016 صفقة لشراء 80 طائرة من شركة 'بوينغ' الأميركية. في حزيران 2018 قال متحدّث باسم الشركة الأميركية إنّه لم يعد لـ'بوينغ' رخصة لعقد صفقات بيع مع إيران بموجب قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتّفاق النووي الإيراني عام 2015. فهمت طهران حينها أنّ طابع 'البيزنس' معها ليس رادعاً لترامب عن إحداث حالة انهيار أطلقها مع طهران. لكنّ العالم تغيّر هذه الأيّام، وبدا أنّ طهران قد انتبهت إلى ما باتت المعادن النادرة تحدثه في ذائقة الرئيس الأميركي. قالت منابرها إنّه 'لا مانع' لدى المرشد من دخول استثمارات أميركية تطال موارد البلد ومعادنه. ليس سهلاً توقّع مآلات التفاوض. تجيد إيران هذه الحرفة وتملك مواهب شراء الوقت. وعدم السهولة لا يكمن فقط في ما يمكن وما لا يمكن أن تتنازل عنه طهران وتقدّمه في أيّ اتّفاق جديد، بل في الطابع المزاجي المتقلّب لما يريده ترامب. تكفي ملاحظة تذبذب المواقف الصادرة عن ترامب وإدارته لاستنتاج تعقّد الاستدلال على الهدف الأساسي للمفاوضات. فإذا ما كان ترامب يريد منع إيران من امتلاك السلاح النووي فهو انسحب من الاتّفاق الذي كان فعلاً يمنع ذلك، وإن كان يحتاج إلى تحديثات وبروتوكولات إضافية مكمّلة. قطع الرّأس الإيرانيّ عن أذرعه في المنطقة يبتسمون في طهران حين يجري تركيز واشنطن على مطلب إسقاط السلاح النووي. تبدو طهران جاهزة للعودة إلى ما نصّ عليه اتّفاق فيينا من قيود. ويعملون في طهران على استدراج واشنطن للانشغال بهذا الملفّ فقط لا غير. تعيد المنابر الرسمية التأكيد أن لا نقاش ولا تفاوض يتجاوز البرنامج النووي، فيما منابرها الإعلامية ترفض المسّ ببرنامج الصواريخ البالستية وعلاقة البلد مع 'محور المقاومة'. قالت واشنطن إنّ الصواريخ ستكون حاملة لرؤوس نوويّة، وهو ما يعني أنّها جزء من برنامج وجب وقفه، فيما تبرّع وزير الخارجية الروسيّ سيرغي لافروف بالكشف أنّ واشنطن تريد قطع الرأس الإيراني عن أذرعه في المنطقة وكبح نفوذ طهران في المنطقة. قال ذلك مستهجناً، وربّما في ثنايا القول غبطة وحبور. الخوف من المجهول تتعامل طهران بيسرٍ مع ما هو معلوم وما يقال لدى الإدارة في واشنطن. لا تقلقها التهديدات العالية النبرة التي تصدر من هناك فتردّ عليها بالتهديد والوعيد وبعض مشاهد من أنفاق عجائبية في بطون الجبال. لكنّها شديدة القلق من ذلك الغموض الذي لا يقال. تسري همهمة نقلاً عن قرّاء التاريخ تفيد بأنّ للمسار التصعيدي المزلزل الذي قضى بعد لحظة 'طوفان الأقصى' على التمدّد الإيراني في المنطقة وأتاح إسقاط نظام بشّار الأسد في سوريا، نهاياتٍ منطقيّةً تطال النظام في إيران. تعرف إيران أنّها وحدها، وأنّ شراكاتها المزعوم أنّها استراتيجية مع دول كبرى مثل روسيا والصين ليست إلّا حبراً على ورق ولا تغيّر من موازين القوى إذا ما تقرّر توجيه الضربات العسكرية الموعودة إلى داخل البلاد. يذهب استراتيجيون إلى تسليط الضوء على الهاجس الصيني في مقاربة ترامب للهدف الإيراني. لعبت إيران دوراً في حرب أوكرانيا. هي جزء من تحالف محتمل قد يصبح عسكرياً مع روسيا والصين ولو بعد حين. كثيراً ما قيل إنّ ترامب يجاري بوتين لإبعاده عن بكين. كثيراً ما يقال إنّ إيران يحبّ أن تُزاح عن حساب موازين القوى المحسوبة لمصلحة الصين. في واشنطن من يرى أن لا برنامج نوويّاً سلميّاً في إيران من دون أن تصبح إيران نفسها، بالقوّة أو الاتّفاق، دولة سلم. وفي طهران من يتوجّس من خطط لجعل البلاد دولة من دون دسم عقائدي ثوري لإفقاد النظام ووليّه وحرسه مبرّر بقائهم ووجودهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store