أحدث الأخبار مع #امكيو9

يمرس
منذ 2 أيام
- سياسة
- يمرس
ماذا لو اغتالَ الإسرائيليّون الحوثي؟ وما هي الأسباب التي جعلت ترامب يهرب مِن المُواجهة مع اليمن ويخشاها نتنياهو؟
تَواصُل قصف حركة "أنصار الله" اليمنية للعُمُق "الإسرائيلي" بصواريخٍ فرط صوتيّة بصفةٍ شِبه يوميّة على مدينة يافا المُحتلّة، ونجاحها في إخراج مطار اللّد (بن غوريون) عن العمل لساعاتٍ طويلة، وإلغاء مُعظم شركات الطّيران العالميٍة رحَلاتها إليه لأسابيع وأشهر قادمة، والرّد الإسرائيلي عليها بغاراتٍ جويّة استهدفت موانئ يمنيّة، كُل هذا يُؤكّد أمْرين رئيسيّين: . الأوّل: أنّ اتّفاق الهدنة "المُؤقّت" بين أمريكا وحركة "أنصار الله" الذي جرى عبر بوابة الوساطةٍ العُمانيّة، جاءت بطلبٍ أمريكيّ، لا يشمل دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأنّ الهجمات اليمنيّة بالصّواريخ والمُسيّرات التي تستهدف موانئها ومطاراتها ستسمرّ وتتصاعد. . الثاني: أنّ هذا الاتّفاق كان خطوة في قمّة الذّكاء والدّهاء من قِبَل الجانب اليمني لتحييد أمريكا"مُؤقّتًا" للتفرّغ للمُواجهة مع العدوّ الإسرائيلي، وهي مُواجهة يُمكن أن تتصاعد بكثافةٍ ميدانيًّا ممّا يعني توسّع دائرة أهدافها خاصّة بعد بدء الاحتلال مساء أمس الجمعة هُجومه المُوسّع على قطاع غزة ، وتنفيذ مُخطّطاته المَدعومة أمريكيًّا بتهجير مِليون من أبنائه إلى ليبيا، بمُجرّد طيران ترامب بتريليوناته العربيّة فرحًا إلى بيته الأبيض. *** الإجابة عن السُّؤال الكبير المطروح حاليًّا حول الأسباب التي دفعت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب للهُروب بقوّاته من الجبهة اليمنيّة عبر بوّابة الوِساطة العُمانيّة، هي التي تُثير قلق ورُعب دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتُنبئ بسُقوطها في حربِ استنزافٍ صاروخيّة لن تخرج منها إلّا مُثخنة بالجِراح، وربّما الهزيمة الكُبرى. ويُمكن تلخيص هذه الإجابة ومضامينها العمليّاتيّة في النقاط التالية: . الأولى: جاء الشّق الأوّل من الإجابة المُوثّقة عن أسباب هذا الهُروب الأمريكي من الجبهة اليمنيّة على لسان هاريسون كاس المُتخصّص في الشّؤون العسكريّة في مقالٍ نشرته "ناشونال إنترست" الأمريكيّة الشّهيرة اليوم كشفت فيه للمرّة الأولى "أنّ صاروخًا أطلقته قوّات الدّفاع الجوّي اليمنيّة كادَ أنْ يُسقِط طائرة "إف 35" أو "الشّبح" الأكثر تطوّرًا وتقدّمًا في سِلاح الجو الأمريكي، ولولا براعة الطيّار في المُناورة، وتجنّب الصّاروخ بمُعجزة، لجرى تحقيق انتصار يمني غير مسبوق يُمكن أن يضع حدًّا للتفوّق الجوّي الأمريكي عالميًّا، ومِن قِبَل خصم (أنصار الله) تعتبره أمريكا مُتَخَلِّفًا ويطرح علامات استفهام حول مدى فاعليّة واستِمرار هذا التفوّق وطائراته. . الثانية: سلط الضوء عليها غريغوري برو الخبير العسكري في موقع "ميدان الحرب" عندما نشر دراسة اكد فيها النظرية السابقة، وزاد عليها بأن صواريخ "انصار الله" كادت ان تصيب أيضا طائرة "اف 16" وتسقطها، واحداث خسائر بشرية أمريكية، أي مقتل طياريها، وقال "ان الحوثيين نجحوا في إسقاط 7 طائرات أمريكية مسيّرة من طراز "ام كيو 9" التي تعتبر الأحدث والأكثر تطورا، وتبلغ قيمة كل واحدة منها 30 مليون دولار، والحسابة تحسب. وكشف الجنرال غويغوري في المقالةِ نفسها، أنّ الدّفاعات الجويّة الصاروخيّة اليمنيّة تشمل العديد من صواريخ "سام" السوفييتيّة التي جرى تحديثها، وزيادة مداها، وفاعليّتها، في مصانع في إيران واليمن، بتزويدها بأجهزة استِشعار بالأشعّة تحت الحمراء، علاوةً على صواريخ "برق 1′′ و"برق 2" الإيرانيّة التي يتراوح مداها بين 35 – 44 ميلًا، ويُمكنها إصابة أهداف على ارتفاع يتراوح بين 49 – 66 ألف قدم. الثالثة: سحب الولايات المتحدة حاملة الطّائرات "ترومان" من البحر الأحمر ، دون وجود أي خطط لاستبدالها، ليس بسبب الهدنة، وإنّما لتعرّضها لإصاباتٍ صاروخيّةٍ يمنيّة عديدة، وتدمير طائرتين من طراز "إف 18" كانت إحداها على ظهرها، والثّانية في الجو. الغارات الجويّة الإسرائيليّة على الموانئ اليمنيّة كرَدٍّ على الصّواريخ فرط صوت التي أخرجت مطار اللّد من الخدمة كُلِّيًّا تقريبًا، سيُؤدّي حتمًا إلى الرّد بضربِ الموانئ الإسرائيليّة المُحتلّة مِثل عسقلان وأسدود وحيفا وإيلات (خرجت من الخدمة كُلِّيًّا) في المرحلة الثانية والأوسع في هذه المُواجهة، الوشيكة على أساس قاعدة "المطار مُقابل المطار والميناء مُقابل الميناء" فالصّواريخ الباليستيّة التي تصل إلى قلب مطار اللّد، وإلى ظهر حاملات الطّائرات، يُمكن أن يصل إلى قلب ميناء حيفا أو أسدود، فالقيادة اليمنيّة تعهّدت بالكشف عن "مُفاجآتٍ" عسكريّة ضخمة في الأيّام القليلة المُقبلة، وإذا قالت فعَلت. *** عندما يُهَدّد يسرائيل كاتس وزير الحرب الإسرائيلي باغتيال السيّد عبد الملك الحوثي والمُباهاة باغتيال قادة "حزب الله" في لبنان ، وكتائب القسّام وسرايا القدس في قطاع غزة ، فهذا أوّل مُؤشّرات الهزيمة، وحالة اليأس من الحسم العسكري لوقف صواريخ المُقاومة وعمليّاتها الميدانيّة النّاجحة ولا يُوجد أي تفسير آخر. اليمانيّون، شعبًا وقيادة، لا يهابون الموت دفاعًا عن أرضهم، وتضامنًا مع أشقّائهم الصّامدين المُجَوَّعين الأحياء والشّهداء في قطاع غزة والضفّة الغربيّة، مِن مُنطلقاتٍ دينيّة وأخلاقيّة، أمّا السيّد عبد الملك الحوثي فإنّ قمّة أُمنياته أنْ يلقى ربّه شهيدًا أُسْوَةً بقُدوته سيّد الشّهداء حسن نصر الله، وأميرهم يحيى السنوار، ونائبه الشّهيد محمد الضيف والقائمة تطول. ما لا يعرفه نتنياهو ونحمدُ الله على ذلك، أنّ اغتِيال السيّد الحوثي سيدفع ثمنه ليس هو وقيادته فقط، بل الصّهاينة على مدى عُقود، وربّما قُرونٍ قادمة، فثأر اليمني مُكلِفٌ جدًّا ولا حُدود.. والأيّام بيننا. المصدر: رأي اليوم


يمنات الأخباري
منذ 2 أيام
- سياسة
- يمنات الأخباري
ماذا لو اغتالَ الإسرائيليّون الحوثي؟ وما هي الأسباب التي جعلت ترامب يهرب مِن المُواجهة مع اليمن ويخشاها نتنياهو؟
تَواصُل قصف حركة 'أنصار الله' اليمنية للعُمُق 'الإسرائيلي' بصواريخٍ فرط صوتيّة بصفةٍ شِبه يوميّة على مدينة يافا المُحتلّة، ونجاحها في إخراج مطار اللّد (بن غوريون) عن العمل لساعاتٍ طويلة، وإلغاء مُعظم شركات الطّيران العالميٍة رحَلاتها إليه لأسابيع وأشهر قادمة، والرّد الإسرائيلي عليها بغاراتٍ جويّة استهدفت موانئ يمنيّة، كُل هذا يُؤكّد أمْرين رئيسيّين: · الأوّل: أنّ اتّفاق الهدنة 'المُؤقّت' بين أمريكا وحركة 'أنصار الله' الذي جرى عبر بوابة الوساطةٍ العُمانيّة، جاءت بطلبٍ أمريكيّ، لا يشمل دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأنّ الهجمات اليمنيّة بالصّواريخ والمُسيّرات التي تستهدف موانئها ومطاراتها ستسمرّ وتتصاعد. · الثاني: أنّ هذا الاتّفاق كان خطوة في قمّة الذّكاء والدّهاء من قِبَل الجانب اليمني لتحييد أمريكا 'مُؤقّتًا' للتفرّغ للمُواجهة مع العدوّ الإسرائيلي، وهي مُواجهة يُمكن أن تتصاعد بكثافةٍ ميدانيًّا ممّا يعني توسّع دائرة أهدافها خاصّة بعد بدء الاحتلال مساء أمس الجمعة هُجومه المُوسّع على قطاع غزة، وتنفيذ مُخطّطاته المَدعومة أمريكيًّا بتهجير مِليون من أبنائه إلى ليبيا، بمُجرّد طيران ترامب بتريليوناته العربيّة فرحًا إلى بيته الأبيض. *** الإجابة عن السُّؤال الكبير المطروح حاليًّا حول الأسباب التي دفعت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب للهُروب بقوّاته من الجبهة اليمنيّة عبر بوّابة الوِساطة العُمانيّة، هي التي تُثير قلق ورُعب دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتُنبئ بسُقوطها في حربِ استنزافٍ صاروخيّة لن تخرج منها إلّا مُثخنة بالجِراح، وربّما الهزيمة الكُبرى. ويُمكن تلخيص هذه الإجابة ومضامينها العمليّاتيّة في النقاط التالية: · الأولى: جاء الشّق الأوّل من الإجابة المُوثّقة عن أسباب هذا الهُروب الأمريكي من الجبهة اليمنيّة على لسان هاريسون كاس المُتخصّص في الشّؤون العسكريّة في مقالٍ نشرته 'ناشونال إنترست' الأمريكيّة الشّهيرة اليوم كشفت فيه للمرّة الأولى 'أنّ صاروخًا أطلقته قوّات الدّفاع الجوّي اليمنيّة كادَ أنْ يُسقِط طائرة 'إف 35' أو 'الشّبح' الأكثر تطوّرًا وتقدّمًا في سِلاح الجو الأمريكي، ولولا براعة الطيّار في المُناورة، وتجنّب الصّاروخ بمُعجزة، لجرى تحقيق انتصار يمني غير مسبوق يُمكن أن يضع حدًّا للتفوّق الجوّي الأمريكي عالميًّا، ومِن قِبَل خصم (أنصار الله) تعتبره أمريكا مُتَخَلِّفًا ويطرح علامات استفهام حول مدى فاعليّة واستِمرار هذا التفوّق وطائراته. · الثانية: سلط الضوء عليها غريغوري برو الخبير العسكري في موقع 'ميدان الحرب' عندما نشر دراسة اكد فيها النظرية السابقة، وزاد عليها بأن صواريخ 'انصار الله' كادت ان تصيب أيضا طائرة 'اف 16' وتسقطها، واحداث خسائر بشرية أمريكية، أي مقتل طياريها، وقال 'ان الحوثيين نجحوا في إسقاط 7 طائرات أمريكية مسيّرة من طراز 'ام كيو 9' التي تعتبر الأحدث والأكثر تطورا، وتبلغ قيمة كل واحدة منها 30 مليون دولار، والحسابة تحسب. وكشف الجنرال غويغوري في المقالةِ نفسها، أنّ الدّفاعات الجويّة الصاروخيّة اليمنيّة تشمل العديد من صواريخ 'سام' السوفييتيّة التي جرى تحديثها، وزيادة مداها، وفاعليّتها، في مصانع في إيران واليمن، بتزويدها بأجهزة استِشعار بالأشعّة تحت الحمراء، علاوةً على صواريخ 'برق 1″ و'برق 2' الإيرانيّة التي يتراوح مداها بين 35 – 44 ميلًا، ويُمكنها إصابة أهداف على ارتفاع يتراوح بين 49 – 66 ألف قدم. الثالثة: سحب الولايات المتحدة حاملة الطّائرات 'ترومان' من البحر الأحمر، دون وجود أي خطط لاستبدالها، ليس بسبب الهدنة، وإنّما لتعرّضها لإصاباتٍ صاروخيّةٍ يمنيّة عديدة، وتدمير طائرتين من طراز 'إف 18' كانت إحداها على ظهرها، والثّانية في الجو. الغارات الجويّة الإسرائيليّة على الموانئ اليمنيّة كرَدٍّ على الصّواريخ فرط صوت التي أخرجت مطار اللّد من الخدمة كُلِّيًّا تقريبًا، سيُؤدّي حتمًا إلى الرّد بضربِ الموانئ الإسرائيليّة المُحتلّة مِثل عسقلان وأسدود وحيفا وإيلات (خرجت من الخدمة كُلِّيًّا) في المرحلة الثانية والأوسع في هذه المُواجهة، الوشيكة على أساس قاعدة 'المطار مُقابل المطار والميناء مُقابل الميناء' فالصّواريخ الباليستيّة التي تصل إلى قلب مطار اللّد، وإلى ظهر حاملات الطّائرات، يُمكن أن يصل إلى قلب ميناء حيفا أو أسدود، فالقيادة اليمنيّة تعهّدت بالكشف عن 'مُفاجآتٍ' عسكريّة ضخمة في الأيّام القليلة المُقبلة، وإذا قالت فعَلت. *** عندما يُهَدّد يسرائيل كاتس وزير الحرب الإسرائيلي باغتيال السيّد عبد الملك الحوثي والمُباهاة باغتيال قادة 'حزب الله' في لبنان، وكتائب القسّام وسرايا القدس في قطاع غزة، فهذا أوّل مُؤشّرات الهزيمة، وحالة اليأس من الحسم العسكري لوقف صواريخ المُقاومة وعمليّاتها الميدانيّة النّاجحة ولا يُوجد أي تفسير آخر. اليمانيّون، شعبًا وقيادة، لا يهابون الموت دفاعًا عن أرضهم، وتضامنًا مع أشقّائهم الصّامدين المُجَوَّعين الأحياء والشّهداء في قطاع غزة والضفّة الغربيّة، مِن مُنطلقاتٍ دينيّة وأخلاقيّة، أمّا السيّد عبد الملك الحوثي فإنّ قمّة أُمنياته أنْ يلقى ربّه شهيدًا أُسْوَةً بقُدوته سيّد الشّهداء حسن نصر الله، وأميرهم يحيى السنوار، ونائبه الشّهيد محمد الضيف والقائمة تطول.


الرأي العام
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الرأي العام
الحوثيون يطلقون صاروخا على شمال إسرائيل لأول مرة ويسقطون مسيرة أميركية
قال الجيش الإسرائيلي -صباح اليوم الأربعاء- إنه اعترض صاروخا باليستيا من اليمن استهدف شمال إسرائيل للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، وفي حين أعلن الحوثيون -أمس الثلاثاء- أنهم أسقطوا مسيّرة أميركية جديدة واستهدفوا مجددا حاملتي طائرات، توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة الضربات على اليمن حتى ينتهي تهديد الملاحة البحرية بالمنطقة. وقال الجيش الإسرائيلي إن أنظمة الدفاع تعمل على اعتراض التهديد ويتم التحقق من النتائج، مشيرا إلى أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في حيفا وخليجها والجليل الغربي وفق السياسة المتبعة. ورجح الجيش الإسرائيلي نجاح محاولة اعتراض الصاروخ. من جهته، قال الإسعاف الإسرائيلي إن فرقه توجهت إلى مناطق عدة بعد دوي صفارات الإنذار ولم يتم الإبلاغ عن إصابات. وقالت صحيفة معاريف إنه تم تفعيل صفارات الإنذار في شمال إسرائيل لأول مرة نتيجة إطلاق صاروخ من اليمن. يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع -في بيان عبر قناة المسيرة الفضائية- أنه تم إسقاط مسيّرة أميركية من طراز 'ام كيو 9 ' بصاروخ أرض جو محلي الصنع.


يمني برس
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- يمني برس
المجزرة الأمريكية في رأس عيسى.. الدوافع والأهداف
يمني برس- تقرير- علي الدرواني شن طيران العدوان الأمريكي غارات وحشية على ميناء رأس عيسى أسفرت عن دمار كبير وإعداد أكبر من الشهداء والجرحى في موقع مدني، يقدم خدماته لما نسبته 80 بالمائة من أبناء الشعب اليمني، وأسفر -حتى كتابة هذه السطور- عن 74 شهيدًا و171جريحًا في حصيلة غير نهائية، ومازالت فرق الإنقاذ من الإسعاف والدفاع المدني تعمل للتعرف عن مفقودين والبحث عن ضحايا، حسب بيان وزارة الصحة في آخر تحديثاته. هذه الجريمة الوحشية تعبر بشكل واضح وفاضح عن طبيعة هذا العدو المجرم، والذي تجاوز كل معاني القيم والإنسانية، بشكل غير مباشر في غزة، وجاء ليرتكبها بشكل مباشر في اليمن. لكن ما هي الأسباب والدوافع والأهداف؟ أكملت الجولة العدوانية الأمريكية الحالية على اليمن شهرا كاملا منذ اندلاعها في 16 مارس، ولم تحقق النتائج المطلوبة في حماية الكيان الإسرائيلي، ولا حماية ملاحته في البحرين الأحمر والعربي، حيث ما زالت القوات اليمنية تفرض حصارا ومنعا لمرور السفن الأمريكية والإسرائيلية في باب المندب، ويوم الخميس أطل السيد القائد عبدالملك الحوثي يحفظه الله، وأكد للمرة الثانية أن العدوان الأمريكي فاشل بكل المقاييس والمؤشرات، مكررا أن العدوان لا يؤثر على القدرات المسلحة اليمنية، بقدر ما يساهم في تطويرها، وكالعادة يستدل بالوضع العسكري والقدرات التسليحية للجيش اليمني قبل العدوان وبعده، وقبل إسناد غزة وبعده، ليفجر في خطابه الأخير مفاجأة لم تكن في الحسبان، وهي تلك المتعلقة بتطوير الدفاعات الجوية، وتنفيذ 11 عملية اعتراض وملاحقة طائرات العدو بما فيها الشبحية، بالإضافة لأربعة إطلاقات لصواريخ قدس الاعتراضية على طائرات التنصت والتزود بالوقود، في عمليات منفصلة في البحر الأحمر، وإجبارها على المغادرة، وهذا بالتأكيد كان له وقعه العميق في وعي العدو، بما يثير حالة الغيظ لديه، فلا يجد ما يطفئ غيظه إلا بتلك المجزرة، وإيقاع أكبر الألم لهذا الشعب الأبي الصامد الصابر المجاهد. وهنا تجب الإشارة إلى أن الأمريكي يعلم بالتأكيد مدى تطور الدفاعات الجوية، لا سيما بعد إسقاط 20 من طائرات ام كيو9، ست منها في عهد المجرم ترامب، ويدرك أيضا أن صواريخ الدفاعات اليمنية قد نفذت عمليات مطاردة أفشلت عددا من عملياته. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أشارت إلى أن استخدام قنابل تطلق من مسافة تزيد عن 70 ميلًا بحريًا من أهدافها وصواريخ توماهوك بحرية في محاولة تلافي التهديد الذي تُشكله أنظمة الدفاع الجوي اليمنية. ولكي نختم هذه النقطة، فإن استهداف ميناء رأس عيسى تعبير كامل وواضح عن الفشل الأمريكي العسكري، واضطرارهم للبحث عن أهداف سهلة يُظهر مدى التوحش الذي قد يذهب إليه الأمريكي بعد كل هذا الفشل، وقد جاء البيان التفصيلي السريع عن عملية ما سمتها المنطقة المركزية الأمريكية بتدمير ميناء رأس عيسى ليقول الكثير، فهو أول بيان تفصيلي عن عملية محددة، بهذا الشكل، ورغم الغارات الكثيرة على عدد من المواقع في صنعاء وغيرها، إلا أن المنطقة المركزية لم تتعرض لأي منها بهذا القدر من التفصيل، والسرعة حتى في إصدار البيان، حيث صدر البيان لحظة انطلاق الطائرات لتنفيذ المجزرة والجريمة النكراء، وقد كان لهذه السابقة دلالة على عدم وجود معطيات عن بقية العمليات والتي تدعي فيها تدمير قدرات عسكرية، أو قتل قادة عسكريين، فحتى هذه اللحظة لم تصدر أي بيانات بأرقام أو أسماء، ليبقى بيان الجريمة الوحشية هو الوحيد الذي تضمن بعضا من التفاصيل والمبادرة إلى إصداره. إضافة إلى ما يفهم بين السطور، فقد حرص الأمريكي، بخبث مفضوح أيضا، على محاولة التقليل من الجريمة بادعاء أنها لا تستهدف الشعب اليمني، في وقت هو لا يهتم بأي شعب من الشعوب، حتى الشعب الأمريكي نفسه، وما إجراءات ترامب الأخيرة والرسوم الجمركية وتداعياتها على المستهلك الأمريكي إلا مثال واضح لعنجهية حكام البيت الأبيض، والذي كان ترامب يمثلها بشكل سافر تماما. لم تكن هذه المرة هي الأولى في استهداف رأس عيسى، فقد سبق أن تم استهداف الميناء من قبل تحالف العدوان السعودي في يناير 2016، وأسفر عن دمار واسع وعشرات الشهداء والجرحى، وكان بدعم مباشر من الولايات المتحدة الراعي الرسمي لهذا العدوان قبل أن تتورط بشكل مباشر في عدوان اليوم. والهدف سابقا هو نفس الهدف حاليا: فرض حصار على الشعب اليمني كعقوبة على موقفه المستمر في إسناد غزة، فالميناء هو بنية تحتية تخدم الشعب اليمني كافة، وليس جماعة بعينها، والضرر المقصود إلحاقه ليس بجماعة بعينها، بل بكل أبناء الشعب اليمني، وهذا هو الهدف الأول من الجريمة التي حرصت كما هو واضح على إيقاع أكبر عدد من الشهداء والجرحى، باعتبار اختيار الزمان والسلاح والصواريخ المستخدمة، والصور القادمة من ميناء رأس عيسى توضح مدى التعمد الأمريكي للقتل والتوحش والتدمير للبنى التحتية وتجاوز كل القيم والأعراف والقوانين الإنسانية. الهدف الثاني المعلن، حسب بيان المركزية الأمريكية، هو الحرب الاقتصادية، وتنفيذ هذه الحرب بقوة السلاح والنيران والقتل، ويعد هذا سابقة خطيرة، ترسل إشارات سلبية لكل العالم، رغم أنها متسقة مع العنجهية التي تعيشها واشنطن في ظل إدارة ترامب الأكثر سفورا من هذه الناحية، ويوجب التصدي العالمي له بكل الوسائل، أولها إدانة هذه الجريمة الخطيرة. هناك هدف ثالث يتعلق بالمحادثات مع إيران، وقد أورد بيان المركزية الأمريكية ذكر إيران ، من باب أن عليها أن تعلم أن واشنطن لن تسمح بنقل النفط لجماعات يصفها بـ'الارهابية'، ولا يفهم إلا أنه جزء من سياق رسالة العدوان الأمريكي على اليمن إلى إيران التي أعلنها ترامب في اللحظات الأولى لشن العدوان على اليمن قبل شهر ، ولكتها ألسن عدد من المسؤولين الأمريكيين، وهي الرسالة التي وصلت إلى طهران ضعيفة حقيرة ملطخة بفشل شهر كامل من الغارات الأمريكية بمختلف الأسلحة وأحدث الطائرات الأمريكية. لم ينفصل الرد اليمني عن سابق العمليات المستمرة لإسناد غزة والرد على العدوان الأمريكي، فجاء الرد متناغما شعبيا ورسميا وعسكريا، حيث خرجت الملايين في مختلف الميادين للتنديد بالجريمة الأمريكية، والإصرار على الموقف الراسخ في مواجهة الصلف الأمريكي الإسرائيلي وإسناد غزة، والتأكيد على ثبات الموقف، وتكامله شعبيا وعسكريا، وتزامن الخروج المليوني ببيان عسكري تلاه العميد يحيى سريع من منصة السبعين، معلنا عن قصف هدف عسكري للعدو الإسرائيلي بالقرب من مطار 'بن غوريون'، بصاروخ بالستي نوع ذو الفقار، بالإضافة لعمليتين في البحر الأحمر والعربي، ضد حاملات الطائرات ترومان و فينسون، والأخيرة هي الحاملة التي من المقرر أن تخلف ترومان، وقد تم استقبالها مع وصولها إلى مياه البحر العربي، بعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة. وبهذا يؤكد اليمنيون أن الفشل الأمريكي سيستمر، وأن التقدم اليمني سيتواصل، والموعد النصر بإذن الله تعالى.


يمني برس
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- يمني برس
مخاطر الانزلاق الأمريكي والمرتزقة في التحرك البري ضد اليمن
يتراكم العجز الأمريكي من يوم إلى آخر، فالحسرة تخنق ترامب حالياً لتهوره في قرار العدوان على اليمن، الذي بدأ بشكل مفاجئ في 15 مارس الماضي. هنا تتشابه البدايات الأولى لمواقف الأعداء في عدوانهم على اليمن، فالمجرم محمد بن سلمان كان يعتقد أنه سيقضي على اليمنيين في غضون أسابيع عندما قاد تحالفاً على اليمن عام 2015م، ومثله ترامب دخل حربه على اليمن بنشوة وغرور لا يوصف. ادعى طاغية البيت الأبيض أنه سيحقق انتصاراً ساحقاً على اليمنيين، معتقداً أن عدوان سلفه بايدن كان مجرد مزحة، وأنه لم يتعاطَ بجدية مع اليمنيين، ولهذا رأى أن يخوض المعركة بنفسه، فجاءه الجحيم من حيث لم يحتسب، وتلقت قواته النيران اليمانية الحارقة، وأصبحت حاملة الطائرات [يو إس إس هاري ترومان] في مأزق حقيقي جراء الصفعات التي تتلقاها من القوات المسلحة اليمنية من يوم إلى آخر، إضافة إلى أن طائرات التجسس الأمريكية من نوع [ام كيو 9] أصبحت مسخرة وهي تخترق أجواء اليمن. لم يستمع ترامب لنصائح من سبقوه، فوزير الدفاع السعودي -على سبيل المثال- كان ضيفاً في واشنطن، وهناك أوضح للقادة العسكريين الأمريكيين أن اليمن ليس سهلاً، وأنه يمتلك من القوة والجبروت والعزيمة والإرادة ما يجعل أكبر قوة في العالم تقف عاجزة وفاشله أمامه، غير أن قادة أمريكا فضلوا تجريب حظهم. هناك في البحر الأحمر، لا تتلقى القطع الحربية الأمريكية سوى الحمم النارية اليمانية، فالصواريخ المجنحة والباليستية لا تتوقف عن التنكيل بالمدمرات والبوارج الأمريكية، في حين أن الصهيوني هو أكثر اللاعبين الدوليين الذين فهموا الدرس جيداً، ولهذا لم يغامر بإرسال أية سفينة إلى البحر الأحمر، بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية قرار حظر الملاحة الإسرائيلية على خلفية الحصار والعدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة. الآن، يتزايد الحديث عبر وسائل إعلامية متعددة تابعة للأعداء بأن أمريكا قد وضعت خيار التدخل البري على الطاولة، مع التوصل إلى قناعة بأن الغارات الجوية لا تحقق انتصاراً لأية قوة معادية، وهنا يتصدر المرتزقة المشهد، مهللين ومرحبين بمثل هذه الخطوة، والتي يأملون أن تحقق لهم أحلامهم بالعودة إلى صنعاء والسيطرة على قرار الحكم من جديد. آخر هذه الدعوات صدرت من المرتزق الأكبر الخائن طارق محمد عبد الله صالح، والذي دعا إلى تشكيل تحالف دولي جديد ضد ما سماه 'بالحوثيين'، ملمحاً بأن تحالف العدوان الذي قادته السعودية والإمارات على مدى 10 سنوات مضت لم يحقق النتيجة المرجوة، وأنه يحتاج إلى الدعم الدولي. هذا الدعوة تأتي في ظل الموقف اليمني المشرف المساند لغزة، وهي رسالة اصطفاف واضحة من قبل المرتزقة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي، وإعلان واضح للخائن عفاش بأن قواته على استعداد للدخول في المواجهة مع اليمنيين الأحرار، وأن تكون وقوداً لمطامع أمريكا وإسرائيل. قد يعتقد الأعداء بأن التدخل البري خيار ناجح للقضاء على 'أنصار الله'، لكن الأمريكيين أنفسهم يؤمنون بأنه خيار معقد ومكلف، ومرهق في الوقت ذاته، لأنه لن يقابل إلا بالجحيم وبأس الصادقين كما يقول عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي. ويرى الحوثي أن تجريب المجرب فشل، وأن النتيجة الحتمية هي النصر للشعب اليمني بإذن الله، داعياً أمريكا بأن تتعلم من تجاربها السابقة، وأن الخسارة ستلاحقها ولا يمكن أن تحقق أية نتيجة. وبالطبع، فإن أية مغامرة برية لن تكون نزهة للمعتدين، لا سيما وأن القوات المسلحة اليمنية باتت تمتلك من القوة والمهارات القتالية ما لا تمتلكه أية قوة في العالم، إضافة إلى أن الشعب اليمني وعلى مدى أكثر من عام يعيش في حالة تعبئة عامة، ومشاركة في دورات قتالية متواصلة، وهناك أكثر من مليون مقاتل شعبي في هذا الجانب، وهؤلاء لديهم جهوزية عالية واستعداد كبير للمواجهة والتضحية والجهاد في سبيل الله. إضافة إلى ذلك، تأتي تحذيرات القيادة الثورية والسياسية للأعداء مباشرة، والتأكيد على أن أي تحرك للمرتزقة ستتعامل معه اليمن على أنه عدوان مباشر من قبل الوكلاء الرئيسيين [السعودية والإمارات]، وهذا يعرضهما للخطر، والاستهداف المتواصل من قبل قواتنا المسلحة. ليس في مصلحة السعودية والإمارات ولا المرتزقة الدخول في حرب جديدة مع قواتنا المسلحة، فالظروف غير مهيأة لهم أبداً، فالعالم يعرف جيداً أن اليمن بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- يخوض معركة مقدسة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي نصرة لغزة، دون البحث عن تحقيق مصالح شخصية أو سياسية، في حين أن اندفاع المرتزقة للدخول في حرب جديدة سيعريهم تماماً، ويفضح مخططاتهم وأكاذيبهم التي كانوا يسوقونها للشعب، وسيتضح للجميع أنهم مجرد خدم لأمريكا ينفذون أجندتها ويطيعون أوامرها. هنا ستكون المعركة واضحة وجلية، كوضح الشمس في كبد السماء، ووعي اليمني بات في أرقى مستوياته، ولم تعد أكاذيب الأعداء وخدعهم تنطلي عليه، وإنه لشرف كبير أن يخوض الشعب اليمني هذه المعركة وهو يقاتل أعداء الله الأمريكيين والإسرائيليين وأدواتهم من المرتزقة.